وقعت ببراثن صقر الفصل الثاني والعشرون

1


 الفصل السابق

: يلا بقي ياحبيتي عاوزك تجهزي نفسك عشان هاخدك للدكتورة نتطمن عليكي وعلي البيبي 

: انت هتيجي معايا؟ 

: طبعا ياحبيبتي لازم اطمن عليكي 

التفت اليه واحاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : تطمن عليا ولا علي البيبي 

داعب انفها بانفه : انتو الاتنين بس طبعا انتي الأهم ياحبيبتي 

..... 

كان كل شئ جيد ومطمئن فقط بخلاف بعض النصائح من الطبيبه بالاهتمام لطعامها و بالابتعاد عن المجهود الشاق واعطاءها بعض الأدوية والفيتامينات الخاصة بالحمل واخيرا تلك المفاجاه الصغيرة التي جعلت عقل صقر يطير من الفرحة..... قبل صقر يديها بسعاده جارفة ماان ركبت الي السيارة بجواره لتتسع ابتسامتها بينما مازال ينظر اليها بعدم تصديق... : انا مش مصدق ياساجي... وضع يده برفق علي بطنها قائلا : اتنين..!! 

اتسعت ابتسامتها وهي تردد بتعلثم :انا كمان  مش مصدقة 

ضحك عاليا بسعاده : ولاانا....هيبقي عندي مش بيبي واحد لا اتنين... 

: مبسوط 

: جدا جدا ياساجي... انتي مش متخيلة انا فرحان اد اية ... مجرد ان يكون ليا ابن منك كان مخليني طاير من الفرحة مابالك بقي باتنين 

وضعت يدها فوق يده : وانا كمان فرحانه اوي 

قبل يدها مجددا قائلا بعتاب : بس،برضه انا زعلان انك خبيتي عليا... شهرين ياساجي وحرماني من الفرحة دي 

وضعت يدها علي وجنته : اسفة ياحبيبي كان غصب عني.... الفترة دي كانت صعبه عليا اوي ومكنتش، عارفة افكر كويس ابدا 

ابتسم لها بحنان : انسي بقي ياحبيتي وخلينا في دلوقتي.... 

ابتسمت له ليقول ووهو يدير محرك السيارة :اية رايك نروح نتعشا برا بمناسبة الخبر الحلو ده 

هزت راسها : ماشي 

...... 

.... 

في الصباح استيقظت ساجي قبل صقر الذي كان يحيطها بذراعه وكأنه يحميها هي واطفاله المنتظرين لتبتسم بسعاده فلم تكن تتخيل يوما ان تشعر بمثل تلك السعاده مع صقر ووسط عائلتها التي كان كل فرد بها سعيد من أجلها بهذا الخبر... تنهدت بسعاده ولفت راسها تجاه صقر النائم بجوارها لتتأمل ملامحه الوسيمه الرجولية وهي تفكر بمقدار حبها له فهو بالنسبة لها رجل مثالي بقوته ووسامته ايضا هيبته وقوته التي تتمني ان يرثها ابناؤها منه بالإضافة لذكاءه وقيادته للاخرين...لتغمض عيناها وهي تتخيل كيف سيكون شكل ابناؤهم لترتسم تلك الابتسامه علي شفتيها ليفتح صقر عيونه التي تتابع تلك الابتسامه علي شفتيها.... :ممكن اعرف سبب الضحكة الحلوة دي

فتحت عيناها ناظره له وقد انحني فوقها يتأمل ملامح وجهها الجميل وقد فهم الان ان الحمل هو سبب تلك اللمعه بعيونها والتي لم يكن يعرف سببها... : كنت بتخيل شكل ولادنا هيبقي اية؟ 

مرر يده بحنان علي ملامح وجهها قائلا :انا عاوزهم شبهك 

هزت راسها : لا... لا ياحبيبي انا عاوزاهم شبهك انت في كل حاجة.... عاوزاهم قويين زيك انت 

اعتدل جالسا ليجذبه اليه يضم ضهرها الي صدره وهو يقول بحنان : بصي بقي ياروحي لو ولاد اوك انا موافق يبقوا شبهي بس لو بنت بقي لازم يبقوا حلوين وزي القمر شبهك ياروح قلبي انتي 

أسندت راسها الي صدره قائلة بدلال : يعني انا حلوة ياصقر 

دفن راسه في عنقها يقبل كتفها العاري وهو يقول بهمس : زي القمر ياقلب صقر... 

وضعت يدها علي بطنها قائلة : هتخن وهبقي شبه الفيل 

قضم شحمه اذنها مداعبا : احلي فيل شفته في حياتي.... 

..... 

........ 

شهقت زينات باستنكار وهي تستمع لزينه التي اختبرتها بما تنوي فعله ; يالهوي يازينه اية اللي بتقوليه ده 

نظرت زينه في الفراغ الممتد امامها وهي تقول بحقد : ايوة ياخالتي انا لازم اعمل كده امال اخد حقي منه ازاي 

هزت راسها : بس يازينه انا خايفة.... صقر مش هيسكت 

:هيسكت... غصب عنه هيسكت ومش هيقدر يقربلي... انا مظبطة كل حاجة

وعامله حساب كل حاجة... وبعدين انا مش عاوزة منه حاجة غير حقي بعد اللي عمله فيا دارت عيناها في ارجاء تلك الشقة التي أعطاها صقر لهم ليعيشوا بها وهي تقول بحقد : امال عاجبك العيشة دي ياخالتي.... بقي بعد ماكنت عايشة في بيت السيوفي ومرات صقر السيوفي... ابقي عايشة في شقة زي دي 

زمت زينات شفتيها : عندك حق... بس انا برضه خايفة 

: متخافيش انتي بس ياخالتي وشوفي بابا عمل اية في البيت اللي هنفضل فيه لغاية ماالموضوع ده يخلص 

: اهو كلم صاحبه ولقي لينا بيت كويس بعيد عن هنا  

... 

........ 

عقد صقر حاجبيه وهو يستمع لرنين جرس الباب الذي لايتوقف لينظر لساجي المستلقي فوقها بانزعاج.. : مين اللي جاي دلوقتي 

هزت راسها ليتجاهل ذلك الرنين ويعود يوزع قبلاته الشغوفه علي عنقها..ولكنها ابعدته قائلة 

: صقر الباب 

تابع تقبيله لها وهو يقول بالنفاس لاهثة : سيبك منه وركزي معايا 

: لا ياحبيبي شوف في أية 

اومأ لها وانحني يلتقط قميصه يرتديه قائلا : هشوف مين وارجعلك

....... 

قالت نجوي وهي تنظر لصقر : اية ياصقر بقالنا ساعة علي الباب 

: معلش كنا نايمين... 

ضحكت نجوي بمكر قائلة  :حد ينام لغاية دلوقتي 

ضحك صقر قائلا ; اصل الحمل مخلي ساجي كسلانه شوية 

ضحكت نجوي وصفية التي وكزتها قائلة بخفوت :بس بقي يانجوي 

ضحكت نجوي : الله ياصفيةوانا قلت حاجة مش بناغشهم شوية  

قالت صفيه لصقر : احنا قلنا نيجي نطمن علي ساجي ياصقر 

: نورتوا ياماما... هطلع اقولها.... وكويس انكم جيتوا عشان تفضلوا معاها عشان متفضلش لوحدها وانا في الشغل 

ابتسمت له صفيه : متقلقش ياحبيبي احنا معاها وانا كلمت البت فتحيه هتجي تشوف طلباتها... احنا عاوزيناها ترتاح وتاخد بالها من صحتها 

اومات له نجوي : ايوة طبعا ياصقر... دي حامل في اتنين 

... 

... 


عقدت ساجي حاجبيها : هو انا مش هاجي معاك الشغل 

داعب وجنتها قائلا : شغل اية ياحبيتي... لا طبعا انتي لازم ترتاحي 

: بس انت وعدتني انك هتخليني اشتغل

قال بهدوء : ياحبيتي ايوة طبعا بس الوضع اختلف..... انتي حامل ومحتاجة ترتاحي ومتنسيش انك حامل في اتنين كمان يعني هتتعبي 

هزت راسها : لا الدكتوره قالت اني كويسة ومش محتاجة ارتاح ولاحاجة ومفيش مشكله خالص اني اشتغل..... وبعدين بقي انت وعدتني 

: ياساجي انا خايف عليكي

قالت بعناد : من اية بقي اذا كنت هبقي معاك طول الوقت

: ايوة بس اكيد الأفضل انك تبقي قاعده في البيت ومرتاحة ولما تولدي  وقتها ان شاء الله تشتغلي 

; لا بقي ماليش دعوة.. وبعدين انا لسة  في الشهر  التالت هستني كل دة

أحاط بخصرها قائلا : ياروحي الوقت هيعدي بسرعه وانا طبعا هضيعلك الزهق ده ومش، هسيبك ابدا.... يعني ماما وطنط نجوي معاكي وانا كلها كام ساعه وابقي عندك 

ابعدت يداه عنها بضيق  : لا اوعي كدة بقي 

انت كنت بتضحك عليا لما قلتلي الكلام ده كله واهو مع أول موقف برضه مصمم علي رايك 

حاول التمسك بهدوءه وهو يقول : ياساجي قلتلك انا خايف عليكي 

اولته ظهرها وهي مقطبه جبينها لينحني تجاه كتفها يطبع عليه قبله وهو يقول : خلاص بقي ياساجي متزعليش...... 

.... 


نظرت ساجي للساعه التي قاربت علي العاشرة بضيق فقد تأخر صقر كتيرا وهي ملت من البقاء وحدها بعد اصراره علي عدم أخذها معه بالرغم من الحاحها وهاهي كل يوم طوال هذان الأسبوعان بانتظاره وهو مشغول دوما.... 

زفرت بغضب واولته ظهرها ليقطب جبينه : ساجي قلتلك غصب عني مشغول اوي الفترة دي... زين مسافر ومفيش غيري يتابع الشغل 

لم تجيب عليه ليقترب منها يمرر يداه علي كتفها : حبيبتي خلاص.. وعد كلها يومين واخد اجازة اقعد معاكي طول اليوم 

: بقالك اسبوعين بتقول كدة 

زفر بنفاذ صبر ; وانا اعمل اية بس ياساجي 

: خليني انزل معاك الشغل... 

هز راسه برفض لتكمل سريعا : ووعد لو حسيت اني تعبت هقولك علي طول.... عشان خاطري ياصقر انا زهقانه اوووي... حتي الاكل بطلت تخليني اعمله انا طول اليوم قاعدة في السرير  اتخنقت.... حرام عليك ياصقر بقي 

مسح وجهه بعصبيه من عنادها : حرام عليا اني خايف عليكي وعلي ولادنا 

هتفت بعدم رضي : ياصقر ولادنا كويسين وانا كويسة ليه بقي مصمم تضايقني 

اشاح بوجهه : انتي اللي مصممه تعملي مشاكل من الهوا ياساجي 

رفعت اليه عيناها المعاتبه للحظات لتقول بعدها بخفوت : لا مفيش مشاكل.... تصبح علي خير... 

... 

....... 

في الأسبوع التالي 

لا ينكر صقر بأن نيته لم تكن بريئة اطلاقا وهو يعطيها هذا الكم الهائل من العمل والذي صممت عليه وبشده مستغله كل تأثيرها عليه.... ليرضخ اخيرا علي مضض ولكن بداخله سيجعلها هي من تطلب منه أن تترك العمل وتتراجع عن هذا الطلب ... خاصة وهو يدرك انها لاتريد سوي العناد معه.... 

اتسعت عيناها من نبرته العمليه فور إدخاله لها لمكتبه.... ليبدأ صقر بأخبارها بماعليها فعله 

: ها فهمتي ياساجي 

اومات له بابتسامه سعيدة وهي تراه نفذ طلبها وليطمئن عليها جعلها تكون معه بمكتبه.... 

بعد قليل أشار لها علي عدد هائل من الملفات قائلا : اتفضلي عاوزك تخلصي الملفات دي وتديني تقارير عنها... النهاردة 

رددت :. النهاردة ؟! 

اومأ لها بابتسامه خبيثه : اه ياحبيبتي النهاردة... ده شغل ضروري 

: بس... ده كتير اوي 

هز كتفه متظاهرا بالبراءه : مانا قلتلك ياحبيتي ان الشغل متعب عليكي.... عموما خلاص  سيبيه وانت هخلي ماهر يخلصه 

هزت راسها : لا... لا خلاص انا هشغل 

كتم ضيقه قائلا :تمام وانا هستني التقارير اول ماتخلصيها...... 


مرت مايقارب من الثلاث ساعات وهي جالسة لهذا المكتب تنهي الملف يلو الاخر حتي تيبست عضلات جسدها لترفع عيناها بارهاق وتنظر تجاه صقر باستعطاف فهو  لا يرحمها طوال هذا الأسبوع كلما انتهت من العمل كلما وضع امامها المزيد... لقد شكت انه يفعل هذا متعمدا ولكنها تري ان هذا وضع الجميع فهي تعمل بخليه نحل الجميع يعمل بلا كلل ولا ملل ولكنها تعبت وتعبت كثيرا فهم رجال لديهم قدره اكبر علي التحمل كما انها امرأه حامل.... عضت علي شفتيها بغيظ فهو ربح بالنهاية فهي لن تظل علي عنادها طويلا كما انها لم تحب العمل اطلاقا بالعكس فهي كرهت الاستيقاظ باكرا والعودة متأخرا حتي انها نامت بالأمس بملابسها من ارهاقها... لا انها اشتاقت لصباحها الهاديء برفقته يغدقها بحبه ودلاله وتبدأ بتجهيز الافطار له..... لقد مر وقت طويل لم تطبخ به وهي تعشق تجهيز الطعام له ومفاجاته بتلك الأصناف التي تعدها له... تحب أن تجلس في انتظاره باشتياق... أما الان فهي مرهقه للغاية تعود للمنزل تنام وتستيقظ تنزل للعمل .... ارجعت راسها للخلف واستسلمت لتلك الغفوة الصغيرة قبل ان تفتح عيناها الناعسة علي يد صقر التي تربت علي كتفها بحنان : ساجي يلا تعالي اروحك 

توقع منها ان تعاند معه كما اعتاد ولكنه تفاجيء بها تقوم مستنده لذراعه قائلة : اه انا عاوزة اروح .... 

خرج من الحمام يجفف شعره بالمنشفة ليتفاجيء بها غافيه علي الاريكة بملابسها التي لم تستبدلها... جثا علي ركبته امامها يربت علي شعرها بحنان ويحيطها بذلك الغطاء الخفيف فوقها وهو يهمس :معلش بس لازم تبطلي عناد 

طبع قبله علي جبينها ونزل باتجاه المطبخ قائلا 

: فتحيه هاتي العشا فوق 

: حاضر ياصقر بيه 

...وضعت فتحيه العشاء بهدوء علي الطاوله الصغيرة امام الاريكة حيث تنام ساجي ليشير لها صقر بالانصراف

بصوت هامس اوقظها : ساجي 

فتحت عيناها بصعوبة : يلا حبيتي عشان تتعشي 

هزت راسها بصوت خامل : لا انا عاوزة انام 

: معلش، عشر دقايق كلي بسرعه ونامي 

هزت راسها واغمضت عيناها ليجلس بجوارها علي الاريكة وهو يساعدها علي الجلوس :يلا بلاش دلع... لازم تاكلي 

بدأ باطعامها بيده لتتهادي ابتسامه علي شفتيها بين كل لقمه والأخرى وهو يطبع قبله علي جانب شفتيها.... حتي انتهت ليحملها ويدخل بها الي الحمام : خدي دوس بسرعه وتعالي عشان تنامي 

ارتدت منامه قطنية واسرعت تلقي نفسها علي الفراش بجواره 

وتوسدت صدره وهي تقول :صقر 

همهم ويداه تداعب خصلات شعرها : نعم

: ممكن اطلب منك طلب

اومأ لها لتقول : انا عاوزة اجازة من الشغل

اخفي ابتسامته الخبيثه بينما تابعت : انا بصراحة مش عاوزة اروح الشغل ده تااااني انا تعبت 

جذبها لاحضانه قائلا ; وانت ميرضنيش تعبك ياعيون صقر.... يولع الشغل... بلاش شغل خالص 

التفتت اليه قائلة بدالال : يعني انت مش زعلان 

هز راسه وهو يحاول ان يبدو بريء : زعلان بس... المهم راحتك.... وانا اصلا كنت عارف انك هتتعبي 

رفعت حاجبها : يعني مكنتش قاصد تديني شغل كتير عشان ازهق

قال ببراءه : انا.. ؟! 

ضيقت عيناها تنظر لبراءته المصطنعه وهي تقول : عموما انا عارفة انك قاصدها.. بس انا هعديها بمزاجي عشان اصلا انا محبتش الشغل ده 

داعب انفها وهو يقول : ولاانا ياروحي بس اهو شغلي هعمل اية.. يلا عموما انتي ياروح قلبي كل مهمتك تهتمي بنفسك وبولادنا

اومات له بتوعد وهي تري السعادة التي تقفز من عيناه...... 

........ 

............ 


ضحك بدر بصخب : ااه ياابن السيوفي طلعت مش سهل ياصقر 

ضحك صقر هو الاخر بينما قال لعمه : والله تعبت من الخناق معاها ياعمي قلت اسمع كلام جدي واخدها علي قد عقلها 

ضحك عمه : طيبه مش هتتغير... 

: اوي ياعمي.. تناطح معايا وخلاص وفي الاخر ترسي علي مفيش 

: معلش ياصقر ربنا يخليك ليها... برضه اللي عملته فيها الست دي مش شوية.... 

صمت لحظة ثم سأله : في اخبار عنها 

ارجع صقر رأسه للخلف وهو يقول : اهي زي ماهي مرميه في مستشفي السجن ومشلوله 

: تستاهل 

اومأ له صقر وهو يتذكر اخر مرة التقي فيها بعد ان استمع لكل ماحدث من شريف لتبدا بأخبار بالاكاذيب التي لم يحتملها صقر ليريها الوان العذاب قبل ان يسلمها للشرطة بعد ان تأكد من انها لن تنطق بحرف اخر بعد ماراته من عذاب علي يده لتسقط مشلوله مع أول ساعات لها بداخل السجن....!! 

.... 

... 

دخل صقر الي المنزل الذي يعمه الهدوء ليصعد الي غرفته ناظرا الي تلك الاضاءه الخافته بعينان متسعتان وقد توقفت امامه ساجي التي جهزت له عشاء مميز علي ضوء الشموع 

ابتسم لها وزحفت عيناه فوقها وقد ارتدت قميص حريري قصير باللون الأزرق وفوقه الروب الخاص به وقد اسدلت شعرها الناعم علي ظهرها لتبتسم له وقد تسمرت عيناه عليها حينما وقفت  امامه قائلة برقه : حمد الله علي السلامه 

ردد بانفاس مبهورة : الله يسلمك ياحبيتي .... 

جذبها ليحيط خصرها بذراعيه هامسا ; اية الحلاوة دي 

خفضت عيناها بخجل ليعود هامسا : لا مش عاوز كسوف... خصوصا النهاردة 

ابعدته برفق وهي تقول : جهزتلك الاكل اللي بتحبه 

أحاط خصرها بذراعه قائلا بمكر وعيناه تلتهمها : وهو في احلي من كدة اكل.... 

خفضت عيناها بخجل : صقر..! 

: عقل صقر اللي طار ... 

ضحكت بنعومه لتجد نفسها في الهواء بينما انحني صقر وحملها متجها بها للفراش ولم يعد باستطاعته الانتظار اكثر لتقول : ... العشا 

قال بعبث:  هقولك بس حاجة ضروري 

قالت : طيب قول حاجة اية؟ 

همس بجوار اذنها : لا دي بتتعمل مش بتتقال

قبل ان تفتح فمها كان يلتقط شفتيها بين شفتيه يقبلها بشوق ولهفه ويداه تمرر علي ظهرها العاري باغواء شديد جعلها تتاوه بخفوت أشعل اثارته ليضعها علي الفراش ويعتليها وهو يرزع تلك القبلات النهمه علي طول عنقها بشغف وجنون جعلها تغيب معه في دوامه سعادتها برفقته...... 

........ 

.... 

نظر جسار بدهشه للصول مجاهد الذي كان يلتقف أنفاسه وهو يقول : لازم اقابل صقر بيه بسرعه 

قطب جبينه : في أية بس ياصول مجاهد خد نفسك الاول 

هز راسه : لا مفيش وقت... بسرعه عاوز اقابل البيه 

... اندهش صقر ايضا وخرج بخطوات سريعه من المنزل ماان اتصل به جسار وأخبره ان الصول مجتهد لدي  البوابة الخارجية للمنزل ويريد مقابلته لأمر هام..... 

توقع ان يكون شئ خاص بعداوته مع ذلك الضابط هشام عبد الوهاب الذي ماان بدأ بخدمته في القسم التابع لهم حتي اصطدم بتحدي المشكلات مع صقر والتي انتهت لصالح صقر مما جعل العداوة بينهما تبدأ لذا لايمرر مناسبة الا ويحاول رد الصفعه لصقر.... ولكن اغلب العاملين بالقسم من عساكر وضباط حتي مأمور القسم يكنون محبه واحترام لصقر لذا تنتهي المشكلات التي يفتعلها الضابط بلا شئ... 

: خير ياصول مجاهد

هز راسه بالنفاس لاهثه : مش خير ياصقر بيه.... في أمر بالقبض علي الهانم... ساجي عزيز  السيوفي... وهشام باشا جاي علي هنا ينفذ....!! 


.. 


.. قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !