وقعت ببراثن صقر الفصل الرابع والعشرون

2


الفصل السابق

 التفت صقر تجاه ساجي النائمة بجواره واستند بيده الي الفراش رافعا جسده قليلا ينظر اليها فكم تبدو جميلة وهي نائمة بمثل هذا الهدوء والسكينة ليتأمل ملامحها طويلا وهو يتذكر كل مامر عليها ومع ذلك مازالت محتفظة بروحها النقيه... لقد عانت كثيرا وتأبي الحياة منحها الراحة والسعاده ولكنه موجود بحياتها الان وسيفعل المستحيل حتي لا تحزن مرة اخري فيكفي كل ماعانته... مرر يده بحنان علي وجنتها الناعمه وعيناه ماتزال تتأمل ملامحها الجميلة ليبتسم بحب فهي تظن بأنها ضعيفه ولا تدري انها قوية للغاية بعد ان تحملت كل مامر عليها فيكفي وجود امرأه كسهام بحياتها طوال تلك السنوات حتى هو نفسه لم يرحمها وعذبها وقسي عليها والان بسببه هي بهذا الموقف... كلما شقت طريقها للسعاده حدث مايعكر صفوها.. اخذ نفس طويل وزفره ببطء وهو يحرك يداه ويضعها برفق فوق بطنها المنتفخ قليلا والتي تحمل بها أطفاله.... ليعود ويبتسم مجددا فحتي في حملها جميلة.... كل مايتعلق بها جميل ويمنحه السعادة حتي في حملها ستنجب له طفلين لتكون سعادته مضاعفه.... انه يشعر بها تحاول اسعاده منذ امس..... انحني ليضع قبله رقيقه علي بطنها ثم عاد ليداعي وجنتها بحنان فهي بالامس ارادات ان تخرجة من ضيقه وكم هو سعيد بمبادراتها للغاية لينحني يطبع قبله سطحية علي جانب شفتيها وهو يناديها بنعومه ليوقظها ساجي..

تقلبت علي الفراش بكسل دون أن تفتح عيناها ليقبلها مجددا ويتركها تنام متجهها للحمام... انتهي من استحمامه وارتدي ملابسه بينما ماتزال نائمة ... خرج ليجري بعض الاتصالات ليري تطورات الأمر..... 

...... 

: كله تمام ياصقر بيه انا اتطلعت علي المحضر وكان في تعاون كبير من مأمور القسم وبدر بيه كان حاضر معايا.... طبعا من حسن حظنا ان بكرة وبعدة مفيش نيابه وكدة هيفضل المحضر مجرد ورقة لو البنت دي اتنازلت هتتقطع... 

قال صقر بتأكيد : هيحصل 

تحدث صقر لعمه الذي قال : متقلقش ياصقر عبدالقادر باشا مش حابب يكبر الموضوع وواثق ان البنت دي قصدها شوشرة مش اكتر... المهم انت وصلت هتعمل اية 

زفر بضيق : لسة ياعمي 

: ماشي ياصقر.. 

..... 

....... 

عاد مجددا للغرفة ليجد ساجي ماتزال نائمة.... ابتسم وهو يجلس بجوارها حينما رآها نائمة وقد افترشت خصلات شعرها علي الوسادة ليداعب خصلات شعرها.وهو يناديها .. ساجي.. حبيبتي يلا اصحي 

همهمت دون أن تفتح عيناها ليستمر بتمرير يداه بين خصلات شعرها الناعمه وينحني نحو شفتيها الوردية يوزع عليها قبلات صغيرة 

لترتسم ابتسامه علي شفتيها وهي تتمتم بصوت ناعس : صقر... سبيني انام شوية 

استمر بتوزيع قبلاته علي كل انش بوجهها وهو يهمس : لا يلا اصحي عشان نفطر سوا... 

زحفت شفتاه لعنقها يقبله بينما قالت بصوت ناعس مغوي... لا تعالي انت نام معايا.... فتحت عيناها بسرعه ماان ادركت معني كلماتها والتي لم تقصدها ولكنها شعرت بقبلاته تزداد اثاره بينما تمتم من بين قبلاته :بس كدة... حاضر 

...شهقت وهي تقول : . لا... انا قصدي نام.. جنبي.. اص..... فات أوان التفسير..!! فقد اشتعلت عيناه بشغف مجنون وازدادت أنفاسه سخونه حينما وصلت يداه تتلمس ظهرها العاري ببطء مثير لتزداد لمساته جرأه فوق جسدها جعلها تدرك نيته 

قالت بممانعه ضعيفة ى صقر.....

دفن وجهه بثنايا صدرها وهو يهمس :قلب وعيون صقر...

أفلتت ضحكتها وانفاسه تدغدغ جسدها لترتفع حراره جسده وتلتهم شفتيه شفتيها يقبلها بقوة وجموح كبير سحبها لجوله من جولات حبه التي طالت كثيرا متناسيا كل شئ ماعداها هي... رفع راسه من فوقها لاهثا وارتسامه منتشيه مرتسمه علي شفتيه ليقبل جبينها قبله طويلة تخبرها بمقدار حبه لها.... بحبك ياحياتي كلها 

ابتسمت له ودفنت راسها في حنايا عنقه لتمتم بصوت واهن :وانا بموت فيك 

... 

.... توقفت أسفل المياة الدافئة تشعر بالقليل من الألم نتيجة جموح صقر معها ولكنها تجاهلت ماتشعر به من ألم لترتسم ابتسامه علي شفتيها فهي تحب ذلك للجنون والشغف منه بالتاكيد ولكن الحمل ربما هو مايجعل الأمر مؤلم.... احاطت جسدها بالمنشفه الزرقاء لتخرج وتقف امام المرأه تمشط شعرها لتجتذب نظرات صقر الذي اقترب منها ببطء لايدري هل عليها ان تكون بتلك الفتنه كلما توقفت امامه ليقترب منها ويتوقف خلفها وقد التفت تلك المنشفة حول جسدها كاشفة عن عنقها ومقدمة صدرها التي امتلأت بعلاماته التي تركها عليها ليحيط خصرها بذراعيه ويطبع قبله ناعمه فوق كل علامه تركها.... وهو يهمس : اية الجمال ده ياروحي

ابتسمت له قائلة بدلال : بجد ياصقر.. انا حلوة 

قبل كتفها قائلا : احلي واحدة شفتها في حياتي 

شهقت ساجي وتشبثت بالمنشفه ماان شعرت بانفاسة الساخنة تلهب بشرتها لتقول بتحذير : صقر ررر

ادارها اليه لتري تلك الابتسامه العابثه علي شفتيه بينما همس بجوار اذنها التي داعبها بشفتيه : وهو انتي لازم تبقي حلوة كدة قدامي...

وضعت يدها علي صدره تبعده : بطل بقي... انا جعانه

ثبت يدها علي صدره وانحني تجاه شفتيها وهو يقول بمكر :وانا كمان جعان اوي...

...... حسنا ابتلع كل اعتراض لها وسحبها لجوله اخري من جولات حبه بالرغم من حبها له والمتعه التي تشعر بها برفقته الا ان الشعور بالالم راودها مجددا قطبت جبينها بقوة تحاول التغلب علية حينما طبع صقر قبله راضيه علي جانب شفتيها وهو يهمس لها : بحبك ياساجي 

قالت بنعومه : وانا بحبك اوي ياصقر 

نطقها لاسمه بتلك النعومه سيفقده عقلة بالتاكيد 

ليحيطها بذراعه قائلا بوقاحة : انا هقوم اخد دوش، بدل مااتهور تاني....ولا تالت

وكزته بكتفه : بطل قله ادب

غمز لها وهو يميل ناحيتها : بقي بذمتك حد يبقي قدامه القمر ده ويبطل قله ادب.. انا لو عليا هقل أدبي ليل نهار.... دفنت وجهها الذي اشتعل بالأحمرار في الوسادة : بس ياصقر بقي

ضحك وداعب شعرها بخفه قائلا : لو فضلتي تنطقي اسمي كدة انتي حرة....

قالت بتحذير : صقر ر..

قبل شفتيها قائلا : انا بقول اقوم اخد دوش، احسن....

....

.......

بعد قليل عاد للغرفة 

ليقطب جبينه وهو ينظر الي ساجي التي توقفت ترتدي ملابسها بعد ان اخذت دوش، دافيء ويبدو عليها ملامح الألم....اقترب منها قائلا : ساجي حبيتي انتي كويسة؟

حاولت التظاهر بأنها بخير ولكنها ليست كذلك فهي تشعرر بألم شديد.... ساجي...

قال بقلق وهو يري ملامح وجهها المتالمه : مالك ياحبيبي

قالت بتألم وقد طفرت الدموع من عيونها : انا تعبانة اوي ياصقر.

قال بقلق : مالك ياحبيبتي في أية؟ 

تالمت بصوت ضعيف : تعبانه اوي.. اااه ياصقر 

ابتلع لعابه بصعوبه وحاوطها : طيب... طيب اهدي ياحبيبتي.. انا هطلبك الدكتور حالا.... ولاااقولك يلا علي المستشفي مش لسة هستني

بلحظات كان يحملها وينزل بها للسيارة ويقود بها سريعا تجاه المستشفي القريبه وهو يمسك يدها بحنان كبير يطمئنها ليلوم ويعنف نفسه فبالتاكيد هو السبب فقد كان عنيفا معها وربما تسبب باذي لها ولكن عليه أن بقي هادئا الان ....لحظات و كانت تلك الطبيبه الكبيرة تتفحصها.... بعد قليل تنفس صقر بارتياح حينما بدأت تلك الحقنة التي اعطتها لها الطبيبة تأتي بمفعول لتهدا الآلام ساجي وتبدأ الطبيبة بوضع السائل البارد علي بطنها للاطمئنان علي أطفالها بعد ان اطمئنت عليها.... اتسعت ابتسامه صقر ماان استمع لنبض أطفاله ليسالها : كويسين؟ 

قالت الطبيبة باقتضاب : الولاد كويسين 

بلهفه سألها صقر : ولدين 

هزت راسها دون قول شئ ليعقد جبينه غيطا من تلك الطبيبة التي تبدي كراهية واضحة نحوه منذ دخولها الغرفة لايعرف سببها..... اوووه ازدادت نظراتها الثاقبه تجاهه ماان همست ببضع كلمات لساجي والتي هزت راسها لتوجهه تلك الطبيبة نظرات قاتله تجاهه.... 

: اتفضلي يامدام ساجي... قالتها الطبيبة برقة وابتسامه وهي تعطيها بضع أقراص قائلة :

الدوا ده هيخلي الانقباضات اللي حاسة بيها تقل والوجع هيروح

التفتت تجاه صقر بنظرات غاضبة جعلت صقر يغتاظ فهي تتعامل معه بكراهية شديدة منذ أن رأته ... 

تجاهل الطبيبة وانحني تجاه ساجي ينظر لعيونها الواهنه قائلا بحنان : سلامتك ياحبيبتي 

قبل راسها لتبتسم له بينما لوت الطبيبة شفتيها وهي تعدل من وضع نظراتها الطبيه قائلة وهي تدون بضع ملاحظات : طبعا اللي حصل ده ميتكررش تاني 

تلجم لسان صقر هل فهم ماتعنيه تلك الطبيبة التي اردفت بعمليه : ايوة اللي فهمته ياصقر بيه ....واضح ان سيادتك نسيت ان المدام حامل واللي عملته غلط عليها .

خفضت ساجي وجهها الذي اشتعل بالاحمرار بينما تجمدت ملامح صقر وقد بدأت تلك الطبيبة تحدثة بشراسة وهو كالتلميذ الممسوك بالجرم....: لازم تكون العلاقه هادية وقت الحمل... ومش كذا مرة 

قال بهمس لساجي مداعبا :انا اعرف ان الموضوع ده مفيد للحمل 

قالت الطبيبة بصوت حاد جريء وقد استمعت له : ده عشان نسرع الولادة ياصقر بيه مش من دلوقتي... وفي حالة مدام ساجي مستغنين عن خدماتك لأنها هتولد قيصري 

اخفت ساجي ضحكتها بصعوبه وهي تري ملامح وجهه صقر الذي كاد يفتك بتلك المرأه 

وهو يردد : مستغنين عن خدماتي..!! 

قالت ببرود : اه.... ولو كررت اللي عملته همنعك عنها خالص لغاية ماتولد 

هب صقر واقفا وكان بالتاكيد سيضرب تلك الطبيبة لولا انه لمح ساجي التي تجاهد لإخفاء ضحكتها وهي تمسك بيده توقفه هامسة :صقر... بس عشان خاطري 

ذهب كل غضبه حينما رأي انها بخير.... 

: انا كتبت شوية أدوية هاخدها لمدة يومين بعدها هتيجي اطمن عليها.... وساعه وتقدر تاخدها.... 

وياريت تلتزم بالتعليمات ياصقر بيه 

بعد قليل خرجت الطبيبه من الغرفة ليلتفت اليها قائلا بغيظ : دكتورة سخيفة 

ضحكت ساجي : لية بس دي حتي ست لطيفة

قال باستنكار : دي ست.. دي... دي اجرأ مني 

ضحكت ساجي فقال بغيظ:عليها لسان عاوز قطعه.... ال اية امنعك عنها خالص 

اقترب منها يشاكسها غامزا : محدش يقدر يبعدني عنك ياقمر 

ضحكت عاليا ليجلس بجوارها ويمسك يدها قائلا بحنان : انا اسف ياحبيبتي... مكنتش اقصد ااذيكي واتعبك

هزت راسها ووضعت يداها بين يدية الكبيرة قائلة : انا كويسة 

مرر يده علي وجنتها : سلامتك ياروح قلبي

وضعت راسها علي كتفه قائلة : الله يسلمك ياحبيبي 

قبل جبينها قائلا : يارب انا وانتي لا 

هزت راسها : لا متقولش كدة.... حبيبي انت طول ماانت كويس انا كويسة 

ابتسم لها ليطلع قبله مطوله علي جبينها هامسا : بحبك 

... 

...... 

زفرت زينات بغيظ : عاجبك الحبسة اللي احنا فيها دي ياناجي 

قال بعدم اكتراث : اهي كلها كام يوم زي ماللبت زينه قالت وناخد الفلوس ونسافر بعيد عن هنا 

لوت شفتيها باستنكار : والله انا خايفة تجي علي دماغنا عمايل بنتك في الاخر 

.... 

...... 


أصر صقر علي حملها الي فراشها ليضعها برفق عليه قائلا : حمد الله علي سلامتك ياحبيتي 

: الله يسلمك.. 

توجهه الي الخزان واخرج لها ملابسها قائلا : تعالي اساعدك تاخدي دوش 

: لا ياحبيبي انا هقدر 

: لا انا قلت هساعدك يعني هساعدك 

برفق حملها الي المغطس ليحيط جسدها بروب الاستحمام ويخرج بها يجفف شعرها بالمنشفه الصغيرة وتناول منامتها الحريريه يلبسها لها.... 

ابتسمت له من خلال المرأه وهي تراه يمشط لها شعرها ويطلع قبله رقيقة علي جانب كتفها.... 

: هطلب لينا اكل زمانك جعانه 

اومات له ليساعدها علي الاستلقاء قائلا : ارتاحي انتي شوية... 

..... 

.... 

نظر بعدم اهتمام لهاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليجيب اخيرا.... : زينة..!! 

قالت بصوت ثابت : ازيك ياصقر بيه.. 

صمت لحظة ثم قال بهدوء : عاوزة اية وتتنازلي ؟

ضحكت بثقة فهي توقعت ان يرضخ ولكن ليس بتلك السهولة... : للدرجة دي خايف عليها 

قال ببرود : امال هخاف عليكي انتي ياروح امك 

: توء توء ولية الغلط ده بس ياصقر بيه ... متنساش روح مراتك في أيدي بكلمه مني هتتسجن

قال بغضب جامح يغلفه بنبره الباردة : ده انتي اللي روحك هتبقي في أيدي وهتبوسي رجلي عشان أرحمك... ولانسيتي اللي عملته فيكي 

قالت بحقد : لا منستش.... انت اللي نسيت اني بني ادمه ودوست عليها بجزمتك اول مامراتك اللي هربت منك رجعتلك

: متعمليش فيها ضحية يابت انتي.... كله كان برضاكي وانتي اللي جبتيه لنفسك... وعشان متشوفيش الأسوء قدامك لغاية بكرة تروحي تتنازلي عن المحضر والا مش هرحمك 

قالت ببرود : مقابل خمسة مليون جنيه 

: نعم..! 

: اية مستخسر في مراتك شوية ملاليم بالنسبة للي عندك 

: لا هنا مش خسارة في مراتي هما خسارة فيكي 

: معلش بقي ياصقر بيه مضطر تدفعهم..... اهو حاحة تعوضني عن الذل اللي شفته منك ووعد مني هبعد ومش هتشوف وشي ابدا 

قال بجمود : موافق 

: انا عاملة محضر عدم تعرض ليا واي حاحة هتحصلي انت ومراتك هتبقوا السبب فيها... اوعي تفكر تأذيني 

: اخلصي ومتقوليش كلام انتي مش اده انا لو عايز افعصك تحت جزمتي هعملها 

: عارفة عشان كدة عاوزة ضمان 

: مفيش ضمانات... الفلوس هتوصلك مع جسار اول ماتتنازلي عن المحضر معاكي لغاية بكرة بليل تردي عليا... 

..... 

.. أغلق هاتفه ليزلي جسار الذي قال علي الفور : كله تمام ياصقر بيه.. 

: عاوز اللي اسمها زينات لوحدها 

: امرك

.... 

.. 

: لا كفاية ياصقر مش قادرة 

قالتها ساجي التي جلس صقر بجوارها يطعمها بيده 

: عشان خاطر صقر 

ابتسمت له وتناولت لقمه اخيرة ليحمل الصينيه للمطبخ يضعها باهمال علي الطاولة ويعود اليها.... ضمها اليه وجذب راسها لتتوسد صدره : شكرا ياحبيبي انك مهتم بيا 

قبل جبينها قائلا : انا اللي اسف ياحبيتي علي اللي حصل بسببي...

دفتت راسها في عنقه قائلة بدلال : ندمان انك بتحبني 

: لا طبعا انتي من وقت ماشفتك ياساجي وحياتي بقت حلوة وليها طعم كل حاحة فيكي بتجنني.. شعرك عنيكي شفايفك... خفة دمك شقاوتك... عنادك... غمز لها بشقاوة : جسمك... كل حاجة فيكي حلوة 

أفلتت ضحكتها الناعمه قائلة : ناوي علي اية 

ضحك ضحكته الرجولية قائلا : مش ناوي علي اية حاجة.... متقلقيش اختك نايمة جنبك 

ضحكت وعادت لتدفن راسها بعنقه قائلة :وانت كمان كل حاجة فيك حلوة وبحبها حتي عصبيتك.... 

رفع حاجبه : ياسلام.... 

اومات له : طبعا... بحبك اوي لما تتعصب عشان مش بتقدر وحنيتك بتظهر علي طول... عارف ياصقر يوم ما حاولت اموت نفسي وفتحت عنيا لقيتك جنبي ومهتم بيا قلت ياريتك قسيت عليا من زمان.... انت كل ماكنت بتضايقني كنت بتعوضني جب واهتمام.... انا طول عمري بقول لنفسي ان دايما بكرة احلي... ومعاك انت بس لقيت ان فعلا كل يوم بيبقي احلي من اللي قبله. 

انا بحبك اوي... اوي.

ضمها اليه مستنشق عبيرها مطولا وهو يقول : وانا بحبك اوي اوي ياحياتي

.....

. ......

تراجعت زينات للخلف بزعر ماان رأت صقر امامها فور ان فتحت الباب...

اسرع جسار يقف لدي الباب تاركا صقر يدخل اليها...

والله ياصقر بيه انا ماليش دعوة.... انا حذرتها كتير.. 

قال ببرود وهو يطالعها بنظرات الثاقبه: امال هربتي معاها لية 

: خفت يابيه تاخذني انا وابوها بذنبها.... يابيه صدقني... دي هي والظابط اللي ماشية معاه هما اللي رتبوا كل حاجة

انتبه لما قالته للتو عن زينه والضابط ليجلس لاحد المقاعد واضعا ساق فوق الاخري قائلا : احكي كل حاجة انا سامعك.... ولو كذبتي في كلمه.... هزت راسها : حقولك يابيه.... هي هتموت وتنتقم من سيادتك لما راحت القسم تعمل محضر باللي لا مواخذة عملته في.. انك ضربتها وسقطتها بالعافيه عشان تطلقها .... راح الواد الظابط خلالها تعمل المحضر في الست مراتك... قالها كدة هيمسكوك من ايدك اللي بتوجعك....ومن ساعتها والواد لازق لها وبيخطط هو وهي وانا ياما قلتلها بلاش بس هو كبرها في دماغها وقالت لابوها يسكت ونسيب البيت ونستخبي هنا لغاية ماتاخد منك الفلوس.... وانت عارف ناجي... طبعا سكت ووافق عشان القرشين

نفث دخان سيكارته قائلا : وانتي...

قال بتعلثم : انا اية ياباشا..

: مش عاوزة قرشين...

: انا... انا..

: اخلصي

: حد يقول للفلوس لا يابيه

اومأ لها : تعجبيني...كانت هتديكم كام ؟

: خمسين ألف يابيه

: ميه الف يازينات.... حلوين

اتسعت ابتسامتها : طبعا... طبعا يابيه

: مش كدة وبس... هديكي شقة جديدة 

: إلهي يسترك يابيه...

: هتنفذي اللي اقولك عليه بالحرف

: انا تحت امرك ياصقر بيه..

.....

....

قاد سيارته عائدا لساجي فهو لايستطيع البقاء لانهاء كل شئ اليوم وتركها وحدها 

خلع سترته وجلس بجوارها بارهاق : حبيبي رجعت ليه 

: مقدرش اسيبك لوحدك 

هزت راسها : وانا مش عاوزاك تتعب كدة... حبيبي انا بقيت كويسة... انت سافر وخلص كل حاجة وارجعي بعدها 

: لا ياحبيبتي بكرة الصبح هسافر وارجع بليل زي النهاردة 

: بس انت كدة هتتعب 

ابتسم لها ورفع يدها يقبلها بحنان ; هتعب اكتر لو نمت وانتي مش في حضني 

ابتسمت له ودفنت نفسها بين ذراعيه لتنام عميقا.... 


.... 

طبع قبله علي جبينها في الصباح قائلا : مش هتأخر عليكي.. 

: ماشي ياحبيبي 

: حقك عليا اني مش هقدر اجي معاكي للدكتورة النهاردة... بس لازم اخلص موضوع المحضر ده النهاردة 

هزت راسها : ولايهمك ياحبيبي... وبعدين انا معايا السواق والحارس هياخدني ويرجعني 

اومأ لها لتقول برجاء : بس عشان خاطري ياحبيبي متاذيهاش

صمت بتمسك يده : اوعدني ياصقر انك مش، هتاذيها 

قبل جبينها : حاضر ياساجي 

..........

....

وقفت زينات لدي باب الغرفة تنظر ازينه التي وقفت امام المرأه تضع مساحيق التجميل علي وجهها : خير ياخالتي 

قالت ببرود : كل خير ياروح خالتك... علي فين؟ 

: هخلص مشوار 

: مشوار مع الظابط 

قالت بارتباك : ظابط اية ؟

: جرا اية يابت انتي... الظابط ياختي اللي انتي رايحة جاية معاه ومقرطسة ابوكي 

قالت بسرعه : وطي صوتك ياخالتي... 

لوت زينات شفتيها لتقول زينه : وانا بعمل كدة لية... مش عشان يكون لينا ضهر قصاد صقر... ياخالتي خلاص هانت النهاردة هاخد من صفر الفلوس

: والله.. 

: ايوة طبعا وعشان كدة رايحة لهشام عشان يبقي معليا ويحميني 

لوت زينات شفتيها : ماشي.. أما نشوف اخرتها 

... تناولت زينه حقيبتها قائلة : اخرتها فل ياخالتي.. 

هزت زينات راسها ساخرة بداخلها : اخرتها زفت علي ماغك..... ماان انصرفت زينه حتي اسرعت زينات تتصل بصقر قائلة : تمام يابيه اهي خرجت حالا.... 

........ 

...... 

فرك هشام راسه بتفكير يسأل زينه القابعه بين ذراعيه : يعني بالبساطة دي هيديكي الفلوس 

مررت اصابعها علي صدره العاري قائلة : ولية لا... مراته وخايف عليها 

: بس صقر السيوفي مش سهل 

: ايوة بس كمان مش عاوز شوشرة.... اذا كان اتجوزني عشان خاف علي اسم عيلته... يبقي مش، هيديني شوية فلوس

قال بطمع : عارفة يازينه اول ماناخد الفلوس انا هستقيل واخدك ونسافر مصر واتجوزك واعمل مشروع كبير ... 

... للأسف مش هتلحق... كان هذا صوت صقر الذي اقتحم الباب ووقف أمامهم يتطلع عليهم باشمئزاز... 

انتفضت زينه تضم الغطاء علي جسدها العاري كذلك هشام اسرع يغادر الفراش ولكن رجال صقر أمسكت به .... ليقول صقر باحتقار وهو يقترب منها : بتخبي اية ياوس.... 

حاولت التحدث ليسرع بخطاه ناحيتها ويصفعها بقوة قائلا : انا مش قلتلك لو شفتك تاني هتندمي.... 

قالت بفزع ; انا... انا.. 

: انتي اية ياروح امك... فاكرة نفسك تقدري تضحكي عليا انتي وحته الضابط ده.... ههههه كان غيرك اشطر 

انتوا حالا هيقبض عليكم وانا بقي اللي عامل محضر انكم بتبتزوني.....

اتسعت عينا هشام لينظر اليه صقر باشمئزاز: كله بالقانون ياهشام بيه.... !

قال بتوسل : ارجوك ياصقر بيه متضيعش، مستقبلي... هي اللي ضحكت عليا 

قال صقر بتهكم : ومش،عيب ظابط ملو هدومى زيك يضحك عليه من وس... زيها 

عموما انتوا شبه بعض... وانت تقدر تطلعها من قضيه الآداب دي وتكتب عليها في القسم... 

ضحك بصخب ومال تجاه زينه يمسكها من شعرها بقوة : ده انا محضرلك حفله استقبال في الحجز... هتنسيكي اسمك... ورحمه ابويا يابنت الكلب لهدفعك تمن نطقك بس لاسم مرات صقر السيوفي غالي.... 

في لحظات كانت الشرطة تداهم الشقة لتصطحب زينه وهشام متلبسين بتلك الهيئة ليتحول الأمر بقضيه آداب وابتزاز زينه له بالاتفاق مع الضابط الذي سهل لها الأمر لتكون نهاية زينه سيئة بقدر فعلتها بالضبط... 

...... 

..... 

تنفس صقر بارتياح وقد انتهي كل شئ ليعود مسرعا لساجي ليتفاجيء بعدم وجودها بالمنزل...!! 


لحظات كاد عقله يطير بها قبل ان تدخل من الباب ليسرع نحوها.... ساجي.. حبيتي كنتي فين قلقتيني عليكي...! ؟

عقد حاجبيه لرؤيه ملامحها ووجها الأحمر ليساله بقلق : ساجي... انتي كويسة... هزت راسها ليضع يده بحنان علي بطنها : الولاد كويسين... الدكتورة قالتك حاجة 

... انتي اتاخرتي كدة لية... كنتي فين؟! 

بلسان ثقيل نظرت اليه للحظات قبل ان تقول : كنت عند سهام...!! ،


.... 

.... 

اية رايكم... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !