حب اسود ( الفصل الرابع عشر )

2


 
(قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 

لا تنكر تلك الابتسامه التي تغزو وجهها من أفعاله ولا تنكر ان هناك شئ بعقلها بدأ يري كل مايفعله من أجلها واكتر ما اثبت تلك النقطه هو مافعله الليله الماضيه فقد توقعت ان يقترب منها بأي طريقه خاصة وهو لا يحتاج لأي ذكاء بيفهم انها تتهرب منه ولكنه احترم رغبتها والظاهر بتصديقها وهي بالفعل كانت بحاجة لتلك المساحة حتي تستوعب تلك الأفكار والمشاعر التي تغزو عالمها وتزحزح ثوابت الأفكار والمشاعر الراسخة بعقلها تجاه الرجال أو تحديدا تجاه رجل واحد يفعل كل تك الأفعال لاسعادها بينما كان رجل واحد جعلها تشب علي ان هذا مستحيل فلايوجد رجل يستحق أن تعطيه حياتها وتتوقع ان يهبها السعاده..... حقا كان دور ابيها سيء للغايه في كل مايحدث لها فطالما حلمت الفتيات ان يكون زوجها رجلا كأبيها ماعدا تلك الفتيات التي شهدت قسوة اباءها فتزعزت ثقتها بكل الرجال...! 

...... كانت ماتزال شارده في افكارها وهي ترتدي ملابسها التي سقطت من يدها ماان دخل عمر الي الغرفه بعفويه قائلا : ايه ياحبيتي كل ده لسه بتلبسي...... انحشر صوته بحلقه حينما وقعت عيناه عليها وهي بتلك القطع الخفيفه من ثيابها والتي كشفت عن جسدها الفاتن الذي مايزال يحمل اثاره...... شهقت بخجل شديد وانحنت سريعا لتحضر ملابسها التي سقطت من يدها ولكنه كان اسرع منها فقطع المسافه بينهم وانحني يمسك بالملابس من يدها بينما اختطفت عيناه التي اشتعلت اعجابا عيناها في جوله يخبرها عن حبه وولهه بها..... تراجعت للخلف وأحاطت جسدها بيدها بخجل وهي تحاول جذب ملابسها من يده بتوتر جم ولكنه تمسك بها رافضا حرمان عيناه من الاستمتاع برؤيتها... اخذ صدرها يعلو ويخبط من فرط الخجل وهي تحاول الإبتعاد للخلف وتحيط بيدها جسدها المكشوف امام عيناه التي تكاد تلتهمها.... فاضت دقات قلبه من صدره و

هدرت دمائة بكل انش بعروقه وزحفت عيناه ببطء فوق كل خليه من جسدها باعجاب 

لتمتد يداه ويحيط بخصرها يقربها اليه 

حاولت التراجع للخلف حينما لامست يداه الدافئه خصرها العاري لتتخبط بقليل من الخوف والوجل من لمسه يده ومن نظراته بيما تخبطت دقات قلب عمر بصدره فهو يريدها بكل ذره في كيانه لذا بدون تفكير مال ناحيه شفتيها وقد غاب عقله امام فتنتها....ليتحرك كفه برقه علي طول ذراعها بينما ازداد ثقل أنفاسه الراغبه وهو يقترب لشفتيها... كان علي وشك الوصول لشفتيها حينما ازداد صوت عقلها الذي يامرها بالابتعاد بينما تميل بصوت قلبها الذي يطلب منها الاستسلام لتلك الموجه المخدره من المشاعر التي تجتاح كل خليه منه.... لتتسارع دقات قلب همس بينما تزداد لفحات أنفاسه امام وجهها الذي كاد يلتصق بوجهه وقد بدأ بغزو جديد لمشاعرها.....بصعوبه استجابت لصوت عقلها ووضعت يدها علي صدره هامسه بتحشرج ; عمر.... 

همس برقه بالغه امام شفتيها : حبيبه عمر 

تعالي الصوت اكثر بعقلها ان عليها ان تقاومه قبل فوات الأوان  حاولت التحلي برفضها والتفتيش عن أي كراهيه او غضب او نفور منه ولكن كله اندثر امام موجه حبه العاتيه وقد بدأت شفتاه بجوله فوق عنقها الناعم صاعدا مجددا لشفتيها العاصيه التي نطقت بصوت مخدر : ابعد 

رفض عقله الانصياع لرفضها الواهي ولكنه لايريد اجبارها ليقول بصوت اجش من فرط انفعاله : عاوزاني ابعد 

اغمضت عيناها وهزت راسها بقوة رافضه الاستجابه لكل اغراءاته.... همسه... صوته... رائحة عطرة.... لمسته فهي لم تقف على أرض صلبه بعد... استجاب عمر بصعوبه لرفضها لتتوقف نوبه جموحه و

استجاب لرغبتها التي ناقضت رغبته التي اشتعلت بداخله اعتراضا علي تركها يعرف انها ماتزال تحاربه فليقنعها انها انتصرت تلك المرة فكل مابها اصبح يخبره انها لاتريد ابتعاده ماعدا لسانها الذي ينطق بتفكير عقلها الصلب 

........... 

قبل وجنتها دون خجل حينما أوقف السيارة امام كليتها

ليقول بحنان وهو يودعها :خدي بالك من نفسك ولما تخلصي كلميني 

اومات له بايماءه بسيطة وهي تسحب حقيبتها وتنزل قائلة :سلام 


............ (قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 

... 

سألتها ندي بفضول وهي تري شرودها طوال اليوم : مالك ياهمس في حاجة.. ؟

هزت همس كتفها قائلة : لا ابدا بس مرهقه

قالت ندي بقليل من الخبث : ليكي حق...اكيد ملحقتيش ترتاحي من السفر...كان باين اوي علي وشك الارهاق في الحفله

نظرت اليها وتابعت : بس حلوة الحفله ابتسمت وتابعت بنبرة غيورة واضحه مهما حاولت اخفاءها : واضح الحمد لله ان الوضع اتغير

التفتت لها همس باستفهام : وضع ايه..؟ 

هزت ندي كتفها قائلة : يعني انتي وعمر قصدي دكتور عمر ماشاء الله طلع ذكي وعرف يغير موقفك 

عقدت همس حاجبيها وقد تسربت تلك النبرة الي قلبها لتنتبه الي تصرفات ندي البغيضه :ومين قال كدة. ؟

قالت ندي بتهكم واضح ; حبيتي من غير ماحد يقول واضح اوي..... 

انا لولا اني صاحبتك كنت قلت انك خايفه من الحسد علي جوزك... 

قطرت نبرتها تهكم واضح وهي تكمل ; بركاتك يادكتور واضح ان عقدتك من الرجاله اتفكت علي ايده

زجرتها همس قائلة : ندي بطلي سخافه

رفعت ندي حاجبيها قائلة : وهي فين السخافة دي ياهمس...انتي هتتكسفي مني. ؟فيها ايه لما تقولي انك حبتيه وانه عرف يأثر عليكي ونسيتي اللي عمله فيكي 

هزت راسها بحدة : لا مين قال كدة

قالت ندي ببرود :تصرفاتك

: مالها تصرفاتي.؟ 

قالت ندي : تصرفاتك غريبه اوي ياهمس منين بتكرهي الرجاله وخصوصا بعد كل اللي عمله فيكي ومنين اللي شفته في عنيكي يوم الحفله.... انتي حبيتيه

انتفضت همس من مكانها كالملسوعه وهي تقول بعناد : محبتهوش

نظرت لها ندي باستنكار ; ياسلام... امال فجأه نسيتي اللي عمله فيكي وتقولي مش غريبه 

قالت همس بهجوم : ايوة مش غريبه ومين قال اني نسيت..... انا منستش ولا حاجة 

التفتت الي صديقتها وتابعت : انتي اللي غريبه ياندي و مصممه تشحنيني ضده 

قالت ندي باستنكار : انا اللي غريبه و بشحنك ضده ياهمس ولاانتي اللي تصرفاتك بقت غريبه فعلا..... 

مش كنتي من ايام مش بتكرهي حد قده وعاوزة تخلصي منه... دلوقتي بقيت انا غريبه 

..... عموما ياهمس انا اسفه ومش هتدخل بينك وبين جوزك.... 

نظرت لها همس بتأنيب لتتابع بتهكم :

بس ياريت لما تحددي موقفك تكلمي ايمان تقوليلها عشان مش بعد ما الست تقف جنبك وتحاول تساعدك وتجيب لك حقك.... تلاقي انك في الاخر مرتاحة ومبسوطة في حضن الدكتور ولا علي بالك 

اهتزت نظراتها علي ذكر تلك القضيه التي نسيت شانها تماما .... 

وهل هي الان بحاجة لمزيد من التخبط فهذا مالم تحسب حسابه وانساقت وراء مشاعرها السلبيه وقتها ولكن الآن هناك أشياء تغيرت وداخلها يناديها الا تنفذ تلك الخطوة علي الاقل حتي تتبين مشاعرها المشتته

ابتلعت لعابها ببطء وهي تسالها : 

هي ايمان رفعت القضيه...؟!. 

قالت ندي بقليل من العصبيه وهي تري موقف همس الذي تغير : معرفش، انتي عملتي ليها توكيل وهي اكيد اتصرفت 

قالت همس بتوتر : يعني ايه.... ؟

تفتكري ممكن تكون رفعتها فعلا

قالت ندي بحدة واضحة : معرفش ياهمس وبعدين مش قلتي ترفعها ايه الي غير كلامك

هزت كتفها بتعلثم : مش عارفه... بس

قاطعتها ندي ; من غير بس... بقولك أثر عليكي

صاحت همس برفض لذلك الضغط الذي تمارسه عليها ندي : ندي كفايه بقي 

قالت ندي ببرود : حاضر... كفايه ياهمس

وعموما براحتك انتي حرة 

عاوزة تلغي القصيه كلمي ايمان والغيها 

جمعت اشياءها وتركتها وانصرفت 

...... 

ان كانت اليوم الفائت بحاله سيئه فاليوم حالتها اكثر سوء وهي غارقه بشرودها

ولكن ليس به بل بتلك القضيه...! 

حاولت الاتصال بايمان كثيرا ولكن رقمها خارج الخدمه ليزداد توترها..... 

ماان عادت للمنزل حتي امسكت هاتفها تتصل بندي التي أجابت ببرود : خير 

تجاهلت برود صديقتها وقالت : انا بكلم ايمان 

تلفونها مقفول 

:معرفش

: يعني ايه. 

: يعني معرفش ياهمس قافله تليفونها ليه 

....... 

ظلت التفكير يعصف بها وهي تتخيل رد فعله علي تلك القضيه والتي كانت مرحبه بها في البدايه ولكن بعد مايفعله من أجلها تشعر بالخجل ان يعرف انها تخطط لشئ كهذا من خلف ظهره..... حسنا تحتاج للتفكير لتعرف قرارها وبعدها اما ان تطلب الطلاق بوجهه وأما..... تركت الخيار الثاني مفتوح 

لم تركز بكلمه مما تقوله والدتها التي قالت : همس انتي معايا. ؟

:ايوة ياماما 

: طيب ياحبيتي مالك صوتك متغير 

: لا ابدا 

: طيب عمر مزعلك 

: لا خالص 

ضحكت امها قائلة : ماانا عارفه.... هو يقدر يزعلك.... ده مش عارف يعمل اية ولاايه عشان يبسطك 

صمتت همس موافقه علي كلام امها بعد تغيره الواضح معها لتقول امها : طيب عرفتي هتعملي ايه ولااقول تاني 

قالت بكذب : لا تمام 

ابتسمت امها قائلة : طيب يلا بقي ياحبيتي حضري العشا لجوزك 

وقفت تتطلع بيأس الي المكونات التي امامها فماذا تفعل نسيت كل كلام امها في خضم تفكيرها الذي قررت تجاهله قليلا ليرتاح عقلها من تلك الطاحونه التي لا تتوقف من الافكار

حينما يأست من التذكر استعانت بأحد الفيديوهات لتحاول صنع عشاء فانهمكت بما تفعله ولم تشعر بعمر الذي وقف علي باب المطبخ يتطلع اليها والي شرودها الواضح... قادته قدماه اليها ليقف خلف ظهرها.... بحركة غير محسوبه التفتت اليه لتجد نفسها بين ذراعيه فتقول بتوتر بالغ من قربه : ... انت.. انت هنا من انتي 

قال بمرح بينما عيناه تتجول فوق ملامح وجهها المرتبك ; من اول تقطيع الطماطم 

بدهاءه اخرجها من تفكيرها المتوتر بينما يقول وهو يشير الي تلك الفوضى : حد يقطع الطماطم كدة 

: امال بتتقطع ازاي 

لمعت عيناه بالعبث وهو يقول : اوريكي

بخبث ومكر كان يديرها الي الكونتر ويقف خلفها تمامه ويمرر يداه من حولها ممسك بالسكين لتشعر بحراره صدره علي ظهرها 

حاولت التحرك ليشدد من ذراعها وينحني براسه ليمررها بجوار عنقها ويتظاهر بالتركيز قائلا : الطماطم بتتقطع كدة 

حاولت التغلب علي سرعه دقات قلبها ولكن كيف وهذا الماكر يحاصرها بافعاله التي أصبحت كالسيل العارم امام قلبها الذي اجتاحه هجومه بضراوة ولم يعد يستطيع المقاومه اكثر......! 

هل قطع كل تلك الكميه بينما هو مستمع للغايه بوضعهم...لتقول باستنكار ; كل دي طماطم.... هنعمل ايه بكل ده 

ضحك بمرح وهو يداعب خصلات شعرها :هناكلهم... 

: كل ده... 

اومأ لها وعاد ليقطع حبه اخري فتدفعه بعيدا وتحاول التملص من بين ذراعيه : كفايه كدة... اوعي 

هز راسه وامسك بها مجددا قائلا : لا رايحة فين لسه الخيار 

قالت وهي تهز راسها : لا الوصفه مفيهاش خيار 

قال بمكر ; الوصفه فيها ايه يتقطع تاني 

هزت كتفها : مفيش 

اقترب منها بمكر بينما تتلكأ عيناه علي شفتيها ليهمس بوقاحة : متأكدة 

قالت ببراءه: اه 

بلحظة استجاب لنداء جسده واطبق علي شفتيها التي كانت تعض عليها وهو يهمس بوقاحة : الشفايف اللي مش رحماها دي سيبيها ليا 

قالت باعتراض وهي تحاول تخليص شفتيها منه ;عمر 

سحب نفس عميق وهو يجاهد للابتعاد عن شفتيها ولكنه ظل يأسر خصرها بذراعه قائلا بنعومه : نعم ياحبيبه عمر 

قالت بخجل وهي تبعد يداه عنها : بطل بقي وخليني اكمل لو سمحت 

جذب خصرها اليه مجددا قائلا : لا 

قالت بتعلثم : لا ليه 

اسند جبينه فوق جبينها قائلا بشجن ;عشان عاوز اعرف بتهربي مني ليه. 

قالت بتوتر بالغ من اقترابه منها لهذا النحو ;انا مش بهرب 

قال باستفهام ; امال.... لسه بتكرهيني 

صمتت واكتفت بهز راسها بالرفض

ليسالها بلهفه : بتحبيني..؟ 

ارتجفت اوصالها واولته ظهرها سريعا 

ليقول بقليل من الحزن متنهدا : عارف انك مش بالسهوله دي هتحبيني.... 

ادارها اليه وتطلع الي عيونها وتابع : بس انا مش هيأس ابدا.... انتي بس اديني فرصه وافتحيلي قلبك 

..... 


نبرته لم تتوقف عن التردد باذنها طوال الليل والتي ساعدتها علي اخذ قرارها..... لقد اتخذت قرارا بالا ترفع تلك القضيه وتعطيه فرصه لعله يكون مختلف عن ابيها لتجد نفسها فجأه تفكر بحالات كثيرة وبعد كل تلك السنوات تكتشف ان هناك رجال غير ابيها القاسي... كخالها مثلا والذي دوما كان اب حنون لها فلماذا لم تفكر به من قبل.... عمر ليس ككل الرجال وليس كل الرجال متشابهون....اتسعت عيناها تفكر... . هل وصلت لنتجيه للتو..؟ 

ابتسامه خفيفه غزت شفتيها وقد استطاعت اخذ قرار 

لاحظ عمر ابتسامتها الصافيه وهو يضع قبلته علي وجنتها يودعها امام كليتها قائلا : 

احتمال يكون عندي عمليه وقت لما تخلصي 

اومات له قائلة : هرجع انا 

:اوك بس طمنيني عليكى 

قبلها مجددا بحنان قائلا : خدي بالك من نفسك 

اومات له وانصرفت وهي تفكر انها يجب أن تنهي امر القضيه الان


( قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 


سألت حسناء بدهشه ; عمر انت ماشي. 

اومأ له : اه ياحسنا في حاجة 

هزت كتفها : ابدا... بس مبقتش بشوفك خالص 

: مشغول 

قالت بابتسامه وفضول ;بأيه بقي..؟! 

اذا كنت تقريبا مش، بتروح العياده وحتي المستشفي بتجي للحالات المهمه بس

هز كتفه : يعني زي ماقتلتك مشغول

اومات له لتقول بمغزي : لازم مشغول مع مراتك... هي اسمها ايه.... 

قال وهو يجمع اشياء : همس

: اسمها حلو 

قال بقصد : مش اسمها بس الي حلو 

كل حاجة فيها حلوة 

ضحكت حسناء قائلة ; ده انا هحسدها 

ضحك هو الاخر قائلا : ليه بس

هزت كتفها : يعني بعد الكلمتين دول ده أقل واجب 

: لا وحياتك بلاش الحكايه مش ناقصه 

..... 

: ندي 

: خير ياهمس.... ايه عندك كلام تاني عن شحني ليكي علي جوزك 

قالت باقتضاب : لا بس كنت بكلم ايمان تليفونها مقفول 

قالت بعدم اكتراث : كلميها علي رقمها التاني 

: مش معايا الرقم 

طلبته لها وهي تستمع اليها بفضول بينما تقول : 

انا كنت عازة الغي القضيه 

قالت ايمان بدهشه : تلغيها... ايه اللي حصل 

قالت باقتضاب : ابدا 

قالت ايمان : لا... طيب مش هينفع نتكلم في التلفون عدي عليا في المكتب نتكلم 

: مش هينفع بليل 

; طيب انا في النادي عدي عليا لو فاضيه دلوقتي 

: اوك 


بتردد ولكنها تفعل الصواب اتجهت الي ايمان التي حاولت اثناءها وظنت ان عمر أثر عليها وأنها خائفه منه : اوعي يكون خوفك 

.. انا اصلي شفت رجاله مريضه زيه كتير

: مريض

: ايوة طبعا واحد سادي زيه اكيد خوفك 

لم تفهم معني تلك الكلمه لتردد : لا مش خايفه... انا بس محتاجة وقت افكر 

قالت ايمان : براحتك بس بصراحة قضيتك مضمونه وهتكسبيها من اول جلسه لو تطرقنا لموضوع كونه سادي 

شيء مابدخلها رفض تلك التشبيهات فهو ليس كذلك 

لتتمسك بموقفها معلله انه وعدها بالطلاق بعد عده أشهر لذا ليست بحاجة للقضيه 

لتقول ايمان باستسلام : طالما انتي شايفه كدة تمام زي ماتحبي.... بكرة تروحي تلغي التوكيل خلاص مش محتاجينه 

:متشكرة 

: علي ايه لو في اي حاجة كلميني علي طول 

سلام. 


اتصل بها أثناء حديثها مع ايمان لتتوتر قليلا ويبدو القلق عليها 

لتقول : انا لازم امشي 

امسكت هاتفها وهي تقول لنفسها 

لن تجيب عليه لترسل رساله انها ماتزال بالمحاضرة وستحادثه حينما تخرج منها علي الاقل تكون عادت للمنزل في حاله سؤاله لها أن كانت عادت ام لا 

...... 

همس 

التفتت الي هذا الصوت لتقطب جبينها وتنظر له بازدراء وتكمل سيرها 

اسرع شهاب خلفها قائلا ; همس في ليه 

قالت باقتضاب : مفيش 

: امال مش، بتردي عليا 

:عاوز ايه 

:بلاش اسأل عليكي 

قالت بانفعال ; لا بلاش وتسأل ليه اصلا 

: بتكلمني كدة ليه 

قالت بهجوم ; امال اكلم واحد كذاب زيك ازاي

رفع حاجبه بدهشه : كذاب 

اومات له ; اه ولا هتنكر 


...... 

كان عمر يخطو الي داخل الكليه حينما 

تلقي رسالتها بنفس لحظة اجتذابه لعيون ندي التي اتجهت اليه : دكتور عمر.. ازيك 

قال ببرود ; اهلا 

قالت بخبث : لازم بتدور علي همس 

قال باستهجان ; وادور عليها ليه.... تايهه.؟! 

اغتاظت من نبرته لتقول : مش قصدي انا اقصد انك لازم بتسأل عن مكانها 

قال بثقه : عارف مكانها كويس اوي متشكر ... هستناها لغايه ماتخلص محاضرتها 

اغتاظت من نبرته لترد بقليل من التهكم : محاضرة ايه.... مفيش عندنا محاضرات 

تغيرت ملامح وجهه ولكنه لم يبدي ذلك لتتابع بنبره خبيثه ; سوري يادكتور بس واضح انك فعلا هتحتاج تدور عليها..... وعشان

متتعبش نفسك همس في النادي 

احتقن وجهه ولكنه تمالك اعصابه ليقول ببرود : مسالتكيش عن مكانها 

خطي باتجاه سيارته وهو يعاود الاتصال بها..... 

تلك الفتاه تغار من زوجته ومؤكد كاذبه وتشحنه ضدها 


(قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 


اية رايكم وتوقعاتكم 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !