وقعت ببراثن صقر الفصل العشرون

1


 الفصل السابق

انتي فين ياهانم ؟وازاي تنزلي من غير ماتقولي للبأف اللي متجوزاه..... جاءها صوته الغاضب من الهاتف 

لتحاول الثبات قدر الإمكان وهي تجيب بعدم اكتراث : في المصنع يعني هكون فين؟ وبعدين انت مالك اصلا انا فين.... انا حرة وقلتلك قبل كدة كل واحد في حاله 

هتف بوعيد وهو يغلق الهاتف : انا بقي يتقالي الكلام ده.... ماشي ياساجي 

........ 

زفر بغضب شديد وهو يتوعدها فهي تتمادي باغضابه فلم يصل الحال بأن تخرج دون اخباره وتجيب عليه بتلك الكلمات ايضا  ..... ماشي ياساجي... شكلك ادلعتي بزيادة ونسيتي انا مين... 

سحق أسنانه بغيظ وهو يعبث هاتفة طالبا لاحد الأرقام ليجيب زين علي الفور  : صباح الخير ياصقر

: ... انت فين؟ 

: انا في الطريق هعدي علي الارض الغربيه وبعدين هروح المصنع 

: طيب عدي عليا حالا خدني في طريقك


.........


نظر زين بطرف عينه لصقر العابس وهو يكتم ضحكته ليقول صقر بغيظ : اية اللي مضحك سيادتك اوي كدة 

هز راسه ببراءه : مفيش..... صمت لحظة ثم قال : بس اية التطورات الجامده اللي سمعتها دي..... ده ماما ومرات عمي من ساعه ما رجعت من القاهرة ملهمش سيرة غير ساجي 

قال من بيت أسنانه : بقي كدة.... وبيقولوا اية بقي؟ 

التفت اليه زين قائلا : عجبهم اوي انها فكرت تشتغل وكدة.... وكمان خلت جدك يرجع ينزل الشركة والمصنع بدل قاعدته 

ضحك للحظة ثم اكمل مشاكسا : بصراحة...

بيقولوا كمان... ...انها  الوحيدة اللي عرفت تمشي كلامها عليك..... اااه.... هتف زين بألم ماان تلقي تلك اللكمه من صقر الذي كان يشتعل بالغضب

ليقول ببراءه  : وانا مالي ياصقر ... هما اللي بيقولوا 

عقد حاجبيه بغضب و قال بوعيد : بقى كدة.... ماشي هنشوف هي ممشيه كلامها عليا ازاي 

بنفس اللحظة أوقف زين السيارة أمام بوابة المصنع قائلا : اتفضل ياسيدي..... ماان فتح باب السيارة حتي عاد زين مشاكسا :لو ساجي هتاخد عربيتك كل يوم ابقي قولي اعدي عليك اوصلك 

هتف صقر بغضب :وانت عرفت منين انها اخدت العربيه ؟ 

: أصلها عدت علي جدك الصبح أخذته ؟ 

ضيق عينه بغيظ : جدك   ..!!

زفر بغضب ثم التفت لزين قائلا ; انزل وتعالي معايا 

.... في أية ياصقر.. ؟

سأله زين بتوجس ليقول صقر : عاوزك تروح مكتب جدك ومتطلعهوش منه غير لما اكلمك.... 

فتح فاهه ببلاهه : ها... 

هتف صقر بحدة : اية.... بقولك مش عاوزة يطلع من مكتبه... اشغله باي حاجة المهم ميجيش خالص لغاية مااقول لساجي كلمتين 

هز زين راسه وقد بدأ يفهم.... فهو انتوي لساجي وجده بالتاكيد سيمنعه... لذا يريد الاستفراد بها 

..... 


ابتسم لها جدها قائلا : يعني انتي مبسوطة 

اتسعت ابتسامتها : اوي اوي ياجدو 

: صقر بيضايفك ؟

هزت راسها : لا خالص... حتي من وقت ما رجعت معاه وهو مش بيعمل اي حاجة تضايقني 

اومأ لها بابتسامه : ربنا يسعدكم...

ابتسمت له قائلة : طيب اية بقي يا رافت بيه مش ناوي تديني اي حاجة اشتغلها بدل مانا فاضيه كدة 

: ياحبيبه جدك انا مش عاوزك تتعبي 

عقدت حاحبيها : لا مش هتعب وبعدين امال انا هنا لية...مش عشان اشتغل ولااقعد فاضيه 

اومأ لها : حاضر ياستي هبقي اخلي عمك بدر يحولك شوية شغل 

ابتسمت له وطبعت قبله علي خده قائلة : ربنا يخليك ليا... 


........ 

خرجت والابتسامه تعلو وجهها من مكتب جدها لتتجهه لمكتبها وهي غافله عن عيون صقر التي تنظر اليها بذلك المكر.... 

... ماان دخلت مكتبها و اغلقت الباب خلفها حتي تسارعت دقات قلبها وهي تري صقر يدلف خلفها... رددت اسمه وهي تحاول الا تربكها نظرات عيناه الغامضه وهو ينظر اليها بهدوء يثير الريبه.... لتحاول ان تبدو هادئة واثقة وهي تتراجع نحو مكتبها قائلة

: انت... قصدي... يعني جيت امت..... ابتلعت كلماتها ماان تقدم نحوها بخطوات سريعه ليحاصرها بوقوفه امامها والمكتب خلفها... اختفت كل شجاعتها وندمت أشد الندم علي ماتفوهت به لتتلفت يمينا ويسارا تحاول المغادرة من امامه ولكنه لم يمهلها الفرصه وهو يضع كلتا ذراعيه حولها علي المكتب ويقترب ليحاصرها  اكثر بينما انحني نحوها قائلا بفحيح : علي فين.... ؟ مش تخليكي اد كلامك وتعرفي ردي عليه 

ابتلعت لعابها بتوتر ورفعت اليه عيناها الخائفة والتي تتظاهر بالقوة وهي تقول : رد اية.... هو مش في اتفاق بينا.... 

عض علي شفتيه بغيظ وهو يهتف : اتفاق...!! 

هزت راسها وهي تبعد راسها للخلف كلما اقترب : اتفاقنا انك ملكش دع...... توقفت كلماتها حينما لم يمهلها الفرصة لتكمل حيث أحاط خصرها بذراعيه ورفعها من خصرها ليضعها فوق المكتب بقوة وهو يميل ناحيتها قائلا بمكر : مليش دعوة بأية بقي...  يامدام صقر السيوفي... اللي بتخرج من غير اذنه... وكمان ترد عليه وتقوله انه مالوش كلمه عليها وأنها حره...

تابع انحناءه نحوها وهي تابعت تراجعها حتي كادت تستلقي علي المكتب وهو يكمل بفحيح : مش عارف اعاقبك علي اية ولااية ياساجي... غلطاتك كترت معايا...! 

قالت بتعلثم... انا.. انا 

همس امام وجهها بهدوء : انتي اية... ؟.. مصحتنيش لية واستنيتي اجيبك معايا.... عاوزة تستفزيني مش كدة 

هزت راسها ببراءه : لا ... انا بس محبتش اقلق نومك

ثقلت أنفاسه وهو يتابع شفتيها التي بدأت تعض عليها وهي تقول : كان شكلك غرقان في النوم فمرضتش اصحيك... فقلت اخد مفاتيح عربيتك وانزل انا 

مال ناحيتها اكثر وقد التصق جسدها بصدره الذي تفجرت به دقات قلبه بينما هو متأكد انها تتلاعب به بدهاء ولكنه حقا لايهتم فلتفعل ماتريد به تلك الفتنه الصغيرة التي يعشقها ولم يعد يستطيع الإبتعاد عنها.... 

داعب انفاسه الساخنه شحنه اذنها وهو يهمس بحميميه قضت علي اعصابها : عارفة انتي غلطتي كام غلطة النهاردة بس ؟ 

هزت راسها وعيناها تتطلع اليه تلك النظرة البريئة التي افقدته صوابه ليكمل بهمسه الساخن : اخر مرة تتحركي من غير مااعرف والا هحاسبك علي كل غلطاتك..

بالرغم من ان همساته كانت حميمه اكثر منها مهدده الا انها لم ترد ان تستسلم لأي امر منه 

فتمسكت بقوتها لتهتف بأندفاعها المعتاد : وانت مين عشان تحاسبني..... 

ابتسامه عابثة ارتسمت علي جانب شفتيه وكانه كان ينتظر اجابتها المندفعه لتعطي له الضوء الأخضر لما انتواه وهو يتابع ارتجاف شفتيها الوردية امامه وكأنها تناديه ليلتهمها ويعاقبها بين شفتيه علي كل ماتنطق به لاستفزازة....! 

: واضح كدة انك مصممه تتعاقبي... قالها بمكر شديد واكمل وهو يقضي علي تلك الخطوة الوحيدة الفاصله وانحني يلتهم شفتيها ويبتلع اي اعتراض لها  وتتسارع أنفاسها التي اختلطت بانفاسه لتفلت منها تأوه صغيفة زادت من اشتعاله ليزيد من لف ذراعيه حولها يقربها اليه اكثر لتهلكه بقربها كما اهلكته ببعدها وينسي عن أي عقاب او سيطرة تحدث قبل لحظات... فمن بين ذراعيه هي من تسيطر عليه وتفقده عقله 

...... 

هتف رأفت : اية ياولد ماتوعي من قدامي خليني اخرج 

قال زين بسرعه : تخرج... لا تخرج اية بس ياجدي.. استني اصلي كنت عاوزك في موضوع مهم... 

زفر رافت بغيظ : موضوع اية... ؟

تعلثم : اصل... طيب... هو انت رايح فين؟ 

: ولا حاجة يابني رايح لابوك مكتبه 

ردد بارتياح : بابا... طيب تمام 

زفر بنفاذ صبر : اوعي بقي من قدامي 

ابتسم له بسماجة : حاضر يارأفت بيه 


........ 

بانزعاج شديد ترك اسر شفتيها ولكنه ظل علي حالته منحني فوقها ليمد يده يتناول هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليلعن بسره :في أية يارفت 

: جدك خرج من مكتبه 

استغلت اجابته علي هاتفه لتسرع بأخفاء وجهها الذي تخضب بالحمره من استسلامها بتلك السهوله لقربه لتدفعه بصدره تبعده عنها وتسرع تنزل من فوق المكتب وتوليه ظهرها وهي تعدل من وضع ملابسها بايد مرتعشه مازالت تحت تأثير اقترابه منها ليستغل الوضع مجددا ويحيط خصرها من الخلف يلصق ظهرها بصدره قائلا بخفوت :حسابنا لما نرجع البيت 

اغتاظت من ثقته انه قادر علي الاقتراب منها دون أعتراضها واغتاظت من نفسها اكثر لتفكر سريعا وقد التفتت له وقد اخفت كل مشاعرها تجاهه لتنظر له ببرود وهي تخرج تلك المفاتيح من جيبها وتضعها بيده قائلة :مفاتيحك.... اصلي مش راجعة البيت النهاردة.. هبات عند جدو 

استدارت سريعا قبل ان تري اشتعال عيونه القاتمه والتي شعرت بها تحرق ظهرها وهو يمسك بذراعها يوقفها عن التحرك مزمجرا بغضب : قلتي ايه؟ 

نطقها من بين أسنانه بغيظ 

لتقول بثقة : رايحة لجدو 

:ومين سمحلك؟ 

عقدت حاجبيها : اية؟ 

هتف بغضب وهو يمسك ذراعها بقوة  : اية... اية.. ؟! مسمعتش!! 

ولاخلاص اتعودتي تنطقي بأي كلام قدامي وواثقة اني هعديه....

ازدادت نبرته غضبا : متنسيش نفسك ياساجي وخلي بالك انا لصبري حدود  وانا كل دة صابر عليكي ومش عاوز ازعلك مني.... بس مازوديهاش ياساجي... من دلوقتي قبل ماتفكري او تاخدي اي قرار تاخدي اذني فاهمه 

نزعت ذراعها منه بغضب وتركته وانصرف بغيظ شديد منه.... 

... 

ازداد غيظها اكثر وهي جالسة علي ذلك المكتب دون فعل شئ والوقت لايمر لتجد عقلها يفكر به.....!. 

قامت مقررة ان تلهي عقلها بأي شئ بعيدا عنه لتنزل الاسفل مقررة ان تمر علي العمال وتحاول فهم طبيعه العمل...... 

.... 

...... 

: بقولك اية ياصقر مش هقبل أعذار...هتحضر الحفله يعني هتحضرها... دي هيبقي فيها كل رجال الأعمال في البلد وطبعا يهمهم تبقي موجود

هز راسه وهو يكمل حديثه الهاتفي مع فريد الرفاعي : هشوف يافريد... 

أغلق الهاتف ليدخل اليه عامر كبير مراقبين العمال لديه وهو يحمل بضعه أوراق : في أية ياعامر 

قال بتعلثم : اصل... اصل ياصقر بيه 

قال بحدة : ماتنطق في أية؟ 

نظر في الأوراق التي امامه قائلا : بصراحة ياصقر بيه لو النظام الجديد ده في الشغل اتطبق مفيش شغل هيخلص وكل الطلبيات بتاعتنا مش هنفذها في معادنا وهنخسر كتير 

عقد حاجبيه بغضب : نظام جديد اية وشغل اية اللي هنخسره.... ماتتكلم علي طول 

: يافندم بتكلم علي النظام اللي الهانم بتقول عليه... يعني اية العمال تشتغل بس ست ساعات وفيهم ساعتين راحة لا وكمان مفيش  اوفر تايم...

قاطعه صقر بغضب : الهانم.... 

إزاحة من طريقة واتجه باندفاع للاسفل ليقف مكانه وغضب جحيمي ينطلق من عيناه وهو يراها واقفة برفقة ماهر احد المهندسين وبعض العمال الذين تراجعوا فور رؤيتهم لصقر يتجه ناحيتهم.... 

تجاهلته وتابعت حديثها مع هذا الشاب : لازم ميبقاش في ضغط علي العمال... 

حاول ماهر ان يفهمها : يافندم احنا مش، بنجبر حد اكيد علي الشغل ولكن دي ساعات الشغل المفروضة والمرتبات مجزية جدا ومناسبة لساعات الشغل وكمان الاوفر تايم ده اختياري والعمال تبتبقي عاوزة تزود دخلها... 

: النظام ده لازم يتغير 

قاطعهم صقر قائلا بلهجه أمره : روح انت ياماهر 

اغتاظت من كلامه لتنظر اليه بغيظ : انا مش كنت بتكلم معاه 

امسك معصمها وسحبها خلفه ليدفعها بقوة الي مكتبه : ايدي.... سيب ايدي 

صاح محذرا : اخرسي خالص.... 

امسك ذراعها بقوة مزمجرا : انتي اية اللي نزلك وسط العمال 

وقفت إمامه بتحدي : كنت بشتغل....

صاح بحدة : شغل اية وزفت اية..... انتي شوية الدلع اللي جدك دلعهملك هتخليك تسوقي فيها...... لا... من النهاردة ولافي شغل ولافي زفت ولاحتي خروج من البيت ... انا مش هستحمل تقرطسيني اكتر من كدة 

واسمعي بقي ياساجي انا كدة ومش هتغير... ومش هقولك عاجبك ولا مش عاجبك هقولك لازم يعجبك عشان مفيش ادامك حلول تانية.... انا جوزك وكلمتي اللي هتمشي بمزاجك اوغصب عنك 

اخفت سريعا الدموع التي غشت عيونها لتسحب ذراعها منه وتنظر آلية بغضب شديد وتسرع تغادر من امامه.... 

............. 

تنهد مطولا وهو جالس علي طرف الفراش لاينكر بأنه تضايق من غضبه عليها ولكنها كالعاده من استفزته....! وهو لن يعتذر لها فهو بالأساس لايعرف معني كلمه اعتذار ويعتذر لها علي ماذا ان كانت هي من تخطيء كل مرة باندفاعها وكلامها الذي لا يقبله.... 

زفر بضيق وتوجه للاسفل حيث وقفت تعد طعام العشاء ومازالت تتجاهله منذ عودتهم....

..........

....

شعرت بوقوفه لدي الباب لتلتفت اليه بحدة قائلة :...واقف كدة لية... الاكل لسة مش جاهز... 

قال بهدوء وهو يخطو بضع خطوات للداخل ويجلس لأحد المقاعد امام الطاولة الرخامية :مستني الاكل 

اشاحت بوجهها عنه فهو لم يخدعها مجددا بنبره الهادئة وهو مازال نفس المتحكم القاسي... 

عادت لتكمل ماتفعله ولاتنكر بأن وجوده شتت انتباهها ولكنها حاولت تجاهله قدر الإمكان لتتجه ناحية الفرن تفتحة وتخرج منه تلك الدجاجه التي ملأت رائحتها الشهيه المكان لتضعها وسط الطاوله وتابعت وضع باقي الأطباق... 

كان الطعام شهي للغاية ولكن ساجي لم تستطع تذوق لقمه منه فقد راودها ذلك الشعور بالغثيان الذي اصبح يزداد يوميا .....!

اسرع صقر خلفها ماان ركضت باتجاه الحمام... ساجي... ساجي 

بقلق شديد اخذ يطرق الباب الذي اوصدته خلفها ولكنها لم تجيب عليه.... 

خرجت بعد قليل وقد بدا وجهها شاحبا ليقول بقلق : مالك ياساجي.... انتي تعبانه ؟ 

قالت بوهن وهي تبعد يداه عنها : ملكش دعوة بيا 

تجاهل رفضها وانحني ليحملها ويصعد بها لغرفتها..... وضعها برفق علي الفراش ومد يده يبعد خصلات شعرها عن وجهها : هجيبلك الدكتور بسرعه 

هزت راسها باقتضاب : لا مفيش داعي انا كويسة.... 

نظر لعيناها بقلق : لا لية انتي شكلك تعبانه.... 

اشاحت بوجهها : انا كويسة... لو سمحت اطلع برا عاوزه انام 

علي مضض استمع اليها وخرج لتجلس ساجي علي الفراش تفكر بأنها يجب عليها اخباره بحملها ولكنها مازالت تنتظر الوقت المناسب وهو ابدا لايساعدها  بتعامله القاسي والجاف معها... لتتذكر كلماته لها وهو يخبرها بأنها ستقبل غصب عنها.... وهي لن تفعل شئ مجددا لاتريده..... لقد فكرت كثيرا في الإبتعاد ولكنها قطعت وعد لطفلها بالا تبتعد لذا ستحل مشاكلها معه وستجعله يحترم رأيها غصبا عنه وليس غصبا عنها...! 


!! 

في منتصف الليل 

بعد عدة ساعات فتحت عيناها ببطء وهي تري ذلك الظل بجوارها لتنتفض سريعا.... ربت صقر علي يدها برفق : ده انا.... انا ياحبيبتي متخافيش

كان صقر جالس علي طرف الفراش بجوارها ليقول بصوت مهديء وهو يمرر يداه علي كتفها : جيت اطمن عليكي....انتي احسن دلوقتي؟ 

اومات له وقد بدأت أنفاسها تهديء : انا كويسة  

ربت علي شعرها بحنان وابتسم لها 

لتقطب جبينها وهي تتذكر غضبه عليها لتبعد يده عنها : سيبيني وملكش دعوة بيا 

تجاهل كلماتها 

ونظر اليها بهدوء للحظة قبل ان تجده يسند ظهره لظهر الفراش بجوارها فاتحا لها ذراعيه... انت بتعمل اية ؟

سألته بدهشة  ليقول بارهاق : هنام 

نظرت اليه بجيبن مقطب ليكمل بابتسامه عابثة : تعالي نامي في حضني 

: نعم..! 

قال بمكر : انتي تعبانه ومش هقدر اسيبك لوحدك .... تعالي بقي انيمك عشان اطمن عليكي والصبح نتكلم زي مانتي عاوزة 

: صقر.. بطل قله ادب 

ارتسمت ابتسامه عابثه علي شفتيه وهو يغمز لها : وهو حد جاب سيرة قله الادب... انا بس هاخدك في حضني عشان انتي تعبانه... 

لاتنكر بأنها بالتاكيد أرادت وبشدة النوم باحضانه التي اشتاقتها ولكنها خشيت ان تبدو ضعيفة امامه كلما اقترب منها ولكنه لم يدع لها مجال للرفض حينما جذبها بين ذراعيه واسند راسها لتتوسد صدره... 

طبع قبله مطوله اعلي راسها هو يقول بخفوت : تصبحي علي خير 

.... 

.......... 

بكسل تقلبت علي الفراش قبل ان تفتح عيناها ماان شعرت بتلك الأنفاس الساخنه تلفح عنقها..... 

كانت تلك راس صقر التي دفنها بعنقها وقد قيد جسدها بذراعيه القوية..... حاولت النهوض ولكنه زاد من ذراعيه حولها لتقول :

صقر.. 

همهم دون أن يفتح عيناه لتفلت منها تلك التنهيده الضعيفة وهي لاتريد ان تبدو قوية امامه ولاشئ فكل ماتريده هو ان يحبها ويحتويها كما فعل الليلة الماضيه فكم أسعدها اهتمامه بها لتعرف انه مهما قسي عليها فوقت حاجتها اليه يكون بجوارها حتي دون ان تطلب ... 

دغدغت أنفاسه عنقها حينما شعرت بشفتيه تطبع تلك القبلات الصغيره علي عروق عنقها وهو يتمتم : صباح الخير 

اخفت ابتسامتها تتظاهر بالجدية : صباح النور...

داعب انامله وجنتها الناعمه وهو يقول  : عامله اية النهاردة؟ 

ابعدت عيناها عن عيناه وهي تجيب : كويسة

انحدرت انامله تجاه شفتيها لتجده يمررها برفق فوق شفتيها قبل ان يتناولها بين شفتيه يقلبها بنعومه وهو يهمس : وحشتيني ..... 

وضعت يدها علي صدره تبعده وتهتف بحبين مقطب : ابعد لو سمحت... مش هسمحلك تضحك عليا زي كل مرة... كلامك ليا كان واضح امبارح... واضح اوي ان كلكم بتاخدني علي اد عقلي وانا زي ماانا ساجي الضعيفة اللي ملهاش رأي ولاشخصيه واي حد يقدر يسيطر عليها ....و انت زي ماانت مش هتتغير ابدا... عصبي ومسيطر ومش بتسمع غير كلمتك انت.. و... وو... تاهت كلماتها حينما 

أحاط خصرها بذراعه قائلا بهمس مثير امام شفتيها : وبحبك وبموت فيكي وبغير عليكي ومقدرش، اعيش من غيرك وكل اللي قلته ده 

مقصدتش منه أي كلمه.... 

ساجي... انتي ولاضعيفة ولا اي حاجة... انتي اللي مخليه صقر السيوفي قاعد قدامك يتحايل عليكي بالطريقة دي.... 

........ 

...... 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !