اسيري ( الفصل السادس)

6


الفصل السابق
 كانت هنا جالسة تفرك في يدها بتوتر في انتظار وصول جاسر من المطار وبالرغم من شوقها الكبير له إلا أن الخوف من رد فعله يقتلها ..لقد قررت أن تخبره بكل شيء وتتحمل نتيجة غلطتها أفضل من الكذب عليه. .. لا يجب ان تدخل اختها بمشاكلها هكذا فكرت وهي تجهل بذهاب صبا لرعد...! 

لحظات وفتح جاسر باب الغرفة ودلف منها بقامته المديدة فانتفضت من مكانها وارتمت باحضانه وهي تقول بحرارة:وحشتني ..وحشتني اوي ياجاسر

حملها باحضانه وهو يردد:انتي وحشتيني اكتر يا قلب جاسر 

نظر الي عيونها التي يعشقها واقترب من شفتيها يقبلها بحرارة شديدة وهو يهمس:شهر كامل وانا بعيد عنك ياحبيتي كنت هتجنن 

اومأت له وهي تقول:وانت كمان ياحبيبي وحشتني اوي

بقلم رونا فؤاد 

:بجد ياهنون

:طبعا ياحبيبي

: حيث كدة تعالي بقي نتناقش في الموضوع ده.. عشان انتي وحشاني اوي 

خلع جاكيته والقاه بأهمال علي المقعد وحملها واتجه بها الي الفراش 

فشهقت وهي تقول : جاسر

مددها برفق علي الفراش وهو يقول:عيون جاسر اقترب منها وتناول شفتيها بين شفتيه يقبلها بنهم للحظات ثم نزل الي عنقها يوزع عليه قبلاته وامتدت يداه يمررها علي منحنيات جسدها الذي افتقده بشده ...بينما هي كانت في صراع مع نفسها هل تخبره ام تستسلم للحظات السعاده التي يغدقها عليها.. ولكنها حزمت امرها بأنها ستخبره فحاولت التحدث ليخرج صوتها ضعيف وهي تقول:جاسر ..اثاره صوتها فبدأ بالعبث بأزرار ملابسها فلم تجد بد من دفعه برفق وهي تقول:عاوزة اقولك حاجة 

ابتعد عنها بأنفاس لاهثة وقطب جبينه وهو يقول :مالك ياحبيتي 

:انا..جاسر ..أن حمحمت بصوت متقطع فقال بقلق:في اية يا هنا 

.......تاججت النيران بعيناه وهو يستمع إليها بينما ترقرت الدموع في عيونها وامسكت بيده وهي تقول برجاء:جاسر انا عارفة اني غلطت وانا ندمانه سامحني ياحبيبي... انا بس حبيت اخرج شوية ...نفض يده بعنف ونظر لها بأزدراء قائلا:تخرجي من ورايا 

قام من مكانه فتوقفت أمامه بسرعه وهي تقول من بين دموعها:انا آسفة ...سامحني ياجاسر انت عارف اني بحبك ومقدرش أعيش من غيرك ...عاقبني. ..اعمل فيا اي حاجة بس متسبنيش ..باغتها بصفعه قوية جعلتها تقع علي الفراش خلفها وتناول جاكيته وصفق الباب خلفه بعنف بينما تعالت شهقاتها وسط دموعها المنهمرة .

----------------------؛؛--------------------

بعد رحيل فريد ظل رعد صامت وينفث دخان سيكارته التي القاها حينما سمع اصوات تحطيم قويه من اتجاه غرفتها... 

كانت هي وقد تمكن منها الغضب حينما طال مكوثها بتلك الغرفة ورفضت الخادمه فتح الباب لها فازاحت كل ماعلى طاولة الزينه فاصدرت صوت تحطيم قوي :ياهانم اهدي 

صاحت بها :ابعدي من وشي.... ظلت الخادمه واقفة أمامها وهي تقول:مقدرش الباشا يقتلني

قالت بصراخ :قلتلك اوعي من وشي 

اندفعت نحوها ولكن الخادمه امسكتها برفق تحاول منعها ..

:سيبيها 

كان هذا صوته القوي وقد توقف لدي باب الغرفة بجسده الضخم 

التفتت له الخادمه وهي تقول ..:اصل ياباشا

ماتت الكلمات على شفتيها حينما أشار لها لتصمت وقال بصوته الاجش :روحي انتي 

أغلق الباب فيما اندفعت صبا بشراسة ناحيته تهتف به :انت جايبني هنا لية 

جلس علي أحد المقاعد ونظر إليها ببرود وهو يقول:انتي اللي جيتي ليا برجليكي 

قالت بغضب:جيت لك عشان تبعد عن هنا ..مش عشان تجيبني بيتك وتحبسني فيه 

حاولت التظاهر بالقوة وهي تقول:لو مسبتنيش اخرج.. انا 

توقف أمامها بطوله الفارع مما آثار الرعب في نفسها وهو يقول:هتعملي اية 

:هصرخ وهعرف اللي شغالين عندك انك خاطفني 

قهقه عاليا وهو يقول ببرود:وهو في حد يخطف مراته 

قالت بتحدي :انا مش مراتك

:والله العقد اللي معايا بيقول غير كده 

قالت بحدة: عقد عرفي يعني ولا حاجه ...ده غير انك اتجوزتني بالغصب يعني باطل 

...واردفت تحاول استفزازه: واذا كان علي العقد اللي معاك فده باطل ...وقريب اوي انا هرفع عليك قضيه و هخلعك في المحكمة 

ندمت أشد الندم لتفوهها بتلك الكلمات التي استفزته حيث رأت عيناه تتوهج بالغضب وهو يصفعها بقوة جعلت وجنتها تشتعل نارا بينما قال بحقد: ده عشان تفكري في كلامك كويس قبل ماتنطقيه 

لم يمهلها لحظة وعالجها بصفعه أخرى وهو يقول:وده عشان تبقى تهربي مني و تروحي تحتمي في راجل تاني ..ثم .أمسك ذراعيها بعنف واكمل بحقد: انا اللي غلطان اصلي مورتكيش مني غير الوش الحلو ...انهمرت الدموع من عيونها غير مصدقه مايفعله معها بينما لم تفعل شيء خاطيء ...هي فقط أخبرته بحقيقته وحقيقه أفعاله معها ... ولكنها فقدت القدرة علي النطق وقد هالها الغضب المتأجج في عيناه وهو يضغط علي ذراعيها بقوة كادت أن تكسرها وهو يقول: بقي هتخلعيني.... ماشي يا بنت الحريري وريني هتعملي اية 

ترك ذراعيها وقال بسخرية:ابقي اطلعي من الاوضة الاول بعدين اخلعيني 

اتجه نحو الباب وهو يقول:اه.. اعملي حسابك ان بكرة هعلن جوازنا وهحول العقد العرفي لرسمي 

نظر في عيونها وتابع بهيمنه تامه : وبرضه غصب عنك ...!

اهتزت نظرات صبا أمام هيمنته وجبروته بينما هو متاكد تماما أنها عاجزة أمامه لينظر لها رعد باستخفاف وهو يتابع : عشان تبقي تعرفي تخلعيني كويس ..!

انهي كلماته وخرج من الغرفه لتتراج صبا خطوتين الي الخلف وتجلس مكانها لاتفهم شيء من تلك اللعنه التي أصابت حياتها بحب هذا الرجل لها والذي لا يقبل بكلمه لا ولايجد لها مرادف في قاموسه ..!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !