وقعت ببراثن صقر الفصل التاسع والعشرون

2


 
قال رأفت بهدوء : مش كفاية كدة ياصقر وتجي تاخد مراتك

كعادته حينما لايريد التحدث بموضوع ليتجاهل حديث جده ويلتفت لعمه قائلا: العمال فضت المخازن عشان البضاعه اللي جاية من اسكندرية 

اومأ له بدر الذي نظر لرأفت الذي هتف بغضب : وبعدين ياصقر 

هز كتفه بعدم اكتراث : مفيش بعدين 

قطب رافت جبينه : يعني اية  ؟

زفر صقر بضيق قائلا : يعني مش عاوز كلام في الموضوع ده تاني 

هتف رافت باستنكار ; وهو كان حصل اية لده كله.. مراتك وبتغير عليك... خلاص فهمت ومش هتكررها تاني 

ضرب صقر بغضب علي حافة المكتب مزمجرا بغضب : لا مفهمتش وهتكررها تاني.... هي اتعودت علي كدة... تغلط وكل اللي حواليها يبرر لها غلطها ... بس لا.... مفيش اي عذر ولا تبرير هقبله المرة دي  غلطت تتحمل نتيجة غلطها.... 

قال بدر مهدئا : اهدي بس ياصقر 

التفت تجاة رافت الذي وقف ينظر لصقر بغضب : هتسيبها يعني 

كعادته اشاح بوجهه دون قول شئ ليزفر رافت بضيق ولايدري ماذا يمكنه ان يفعل لساجي التي تذبل امامه يوميا بسبب ابتعاد صقر الذي يتمسك بعناده بشده...

ليقول بدر بهدوء : لا يابابا ولا هيسيبها ولاحاجة... سيبه بس كام يوم يهدي وكل حاجة هتتحل...

قال رافت بعدم رضي : عدي اسبوع يابدر وهو سايب مراته ومش مراعي انها حامل والزعل وحش عشانها.... اية هيذلها اكتر من كدة 

نظر صقر لجده بغضب وكاد ينفجر لولا يد عمه التي ربتت علي كتفه ليصمت 

اشاح بوجهه بعيدا قائلا بنبرة قاطعه : مش عاوز كلام في الموضوع ده تاني ياعمي 

خرج رافت صافقا الباب خلفه بقوة بينما عاد بدر ليجلس قباله صقر الذي كان ينفث دخان سيكارته بغضب قائلا: اهدي بقي ياصقر وخلينا نتكلم بعقل ... 

هتف باستنكار : وهي خلت فيا عقل....!! 

انا خلاص اتجننت من كل اللي بتعمله 

فتح بدر فمه ليتحدث ليسكته صقر علي الفور بتحذير : اوعي تدافع عنها ياعمي.... 

صمت بدر ليسحق صقر سيكارته بغضب وهو يقول : عارف كل اللي هتقوله وعارف أن الموضوع مش مستاهل... بس بعد كل اللي عشته معاها مستاهل... هتفضل ساذجة لغاية  امتي...في الاول تمشي ورا كلام امها وابن خالها الكلاب اللي فضلوا يلعبوا بيها سنين..... بمنتهى الغباء والسذاجة سلمت ورثها ليهم وخلتهم يحكموا فيها.... 

واخرتها تروح مكان متعرفهوش عشان رساله... من غير تفكير في اللي ممكن يكون مستنيها في مكان زي ده.... رافت بيه اللي بيقولي بتذلها كان عارف انا حصلي اية اول ماحسين كلمني وقالي انها هناك..... عارف انا اتحرقت إزاي وانا بفكر ياتري راحت هناك ليه.... ياتري دي سهام تاني ولا ده حد عاوز ينتقم من طرف الضابط ولا حد انا اذيته في شغل وعاوز يردهالي... عارف الساعه دي عدت عليا ازاي وانا بهدد السواق الغلبان ان حياته قصاد حياتها لغاية ماوصلت ليها..... 

اطرق برأسة وضرب المكتب بيده : محدش فيكم عاش اللي عشته معاها يبقي محدش يحكم...... محدش قسي عليها ادي... محدش فيكم عارف انها بسبب اللي عملته فيها حاولت تنتحر.... محدش فيكم سمع اللي سمعته من سهام والكلب التاني... محدش لمس لخوفها أعذار زيي.... محدش اتغير زيي عشانها..... هي وبس...... 

طمنتها كتير وقلتلها متخافش مني وتقولي اي حاجة بتفكر فيها... قالتلي غيرانه سمعتها وسبت شغلي وفضلت جنبها  اقولها اني بحبها.... اخدتها معايا عشان تتأكد انها وبس اللي في حياتي... اخرتها اية صدقت رساله وكدبتني.... انا استحملت كتير 

اولاه ظهره وتنهد بقوة قائلا : حقي بعد كل ده تشوف اني راجلها وسندها وامانها... حقي تثق فيا 

اقسي عليها وامنعها تخرج خوف عليها تزعل.... اسيبها براحتها تعمل كدة 

المرة اللي فاتت راحت لسهام والمرة دي راحت عمارة متعرفهاش.. مش هستني مرة تانية لما تتخطف ولا يحصل ليها اي حاجة لازم تعرف ان غلطتها تمنها غالي اوي.. لازم ابعدها من قدامي عشان لو فضلت مكنتش هضمن رد فعلي 

اطرق بدر برأسه يشعر بذلك الوجع الذي يتحدث به صقر.... ذلك القاسي المتجبر هو من يتحدث معه الان... هو من يشعر بهذا الحب تجاهها بل ولايريد اكثر من ان تشعره انها تراه السند والأمان  ... أخطأت ساجي.. أخطأت كثيرا فكما أرادت ان يحتويها هو أراد نفس الاحتواء منها... مهما بلغت قوه وجبروت الرجل يظل بحاجة لنظرة واثقة من امرأته....! 

.....

......

..

قالت نجوي : اتصلي بيه ياصفيه 

أمسكت صفيه بالهاتف وطلبت رقم صقر لتلقيه بعد قليل قائلة باحباط: مش بيرد..

نظرت نجوي لساجي الجالسة معهم ككل يوم يحاولون إخراجها من ذلك الحزن المخيم عليها فتلك المرة غير اي مرة انه رافض اي محاولة منها او من سواها... حتي انه طوال ذلك الاسبوع لم يحاول رؤيتها مرة لتنغرس بقلبها سكين باردة وهي تري كل ذلك الرفض منه.... والذي لاتفسير له سوي انه لم يعد يحبها 

قالت نجوي: يبقي مفيش قدامنا غير الحل ده ياساجي

هزت ساجي راسها : لا ياطنط مش هعمل كدة

: لية بس ياساجي.... انتي هتمثلي انك تعبانه وهو اول ماهيعرف هيجي علي طول 

; لا مش عاوزة يجي بالطريقة دي.... هو مبقاش بيحبني وانا مش هذا نفسي اكتر من كدة 

هزت صفيه راسها باستنكار : ذل اية بس يابنتي... صقر بيحبك 

تدخلت نجوي :ايوة ياساجي بس صقر عنيد  مش هيجي غير كدة.... صدقيني دي مجرد كذبة بيضا.. هتشوفي هيجي علي ملي وشه وازاي

هزت راسها.. لا ياطنط مش هكذب عليه تاني مهما حصل 

نجوووي التفتت تجاه بدر الذي استمع لحديثهم وعيناه تطلق شررا تجاه خطط زوجته

التي قالت بتعلثم : اصل... 

قال بدر بنبرة قاطعه : ولااصل ولا فصل...خليكي في حالك ومتدخليش 

قالت صفيه بدفاع : ماهو يابدر 

قال بدر بتحذير : صفيييه... وبعدين.. اللي اقوله يتنفذ محدش يتدخل في الموضوع ده

التفت تجاه ساجي التي تتابع مايدور بذهن شارد قائلا :  تعالي ياساجي عاوز اتكلم معاكي 

زمت نجوي شفتيها بغيظ من زوجها لتقول صفيه مهدئة

: خلاص يانجوي سيبها وهو ان شاء الله ربنا هيهدي ويجي يرجعها بيتهم...


....

......

قطب بدر جبينه وهو يفتح عيناه الناعسة علي تلك الطرقات علي باب غرفته

: ساجي قال بقلق ... مالك يابنتي انت تعبانه

هزت راسها قائلة : انا كويسة ياعمي.... بس 

ممكن توصلني عنده 

ارتسمت ابتسامه علي شفاه عمها وهو يوميء لها : حاضر يابنتي.... هلبس ونازل حالا... 

بادلت عمها الابتسامه الممتنه فحينما تحدث معها شرح لها ذلك الخطأ الذي وقعت به دون قصدها : يابنتي الست لازم تثق في جوزها 

عارف انك مكنتيش تقصدي اللي صقر فهمه وأنها غيرة مش اكتر.. بس انتي من غير قصدك جرحتيه اوي 

رفعت عيناها لعمها الذي اضاف بهدوء : ايوة جرحتيه لانه قبلها كان متكلم معاكي في الموضوع ده فمكنش ينفع تاني يوم تجيلك رساله تصدقها وتجري من غير ماتسمعيله عارفة ياساجي لو بدلتي الأماكن كان صقر قطع لسان اللي قدامه من غير تفكير... بس انتي بالرغم من اللي قاله ليكي برضه مصدقتيهوش

يابنتي صقر مش صغير... جوزك ابن عيلة السيوفي من وهو شاب صغير اترمي تحت رجليه ستات كتير.... لو مش عشانه عشان اسم وفلوس عيلته... يعني لما يفكر يتجوز يبقي دي اللي اختارها من وسط كل الستات كلهم.... وهو اختارك انتي... بارادته وفضل باقي عليكي.... واحدة زي البنت دي لو لاقيه امل منه مكانتش هتقولك هي حبت تهز ثقتك في نفسك....... يابنتي قبل ماتثقي في جوزك ثقي في نفسك.... ده الي صقر بيحاول يفهموهلك ان مش اي حاجة ولااي حد يقدر يهزك كدة ....ياساجي 

انتي ام أحفاد عيله السيوفي.....يعني لازم تبقي قوية وتربي رجاله 

تربيهم زي ماصفيه ربت ابوهم.... تبقي زي نجوي ماطلعت زين ورحيم ... لازم تبقي قوية 

.... دي حياتك وسعادتك لازم تدافعي عنها.... انا مش بقولك كدة عشان صقر بس لا ده عشانك اوعي تخلي حد يقدر يجي عليكي حتي لو صقر نفسه..... حافظي عليه وعلي بيتك يابنتي قبل ماتطلبي منه يقرب منك ويفهمك قربي انتي وافهميه 

انا اتبسطت من ردك علي نجوي وانك محبتيش تعملي كدة عشان يجي...... 

اقعدي مع نفسك وفكري هتلاقي انه مكانش طالب منك اكتر من شوية ثقة 

...... 


فتح الحارس بوابة المنزل الغارق في السكون في هذا الوقت المتأخر من الليل ليندهش جسار من دخول سيارة بدر من البوابة

اتجه اليه قائلا بقلق : ... خير يابدر بيه.... 

قال بدر : خير ياجسار....

: اطلع اصحي صقر بيه

: لا سيبه نايم.... افتح بس الباب عشان الست ساجي تدخل 

نظر جسار لبدر بشك ليقول بدر وهو يشير اليها لتدخل : يلا اطلعي لجوزك ولو عاوزة حاجة كلميني 

ابتسمت لعمها قائلة بامتنان : شكرا ياعمي 

: العفو ياحبيتي.. يلا تصبحي علي خير 

أغلق الباب واستدار لجسار الذي ظل واقف مكانه يريد الاعتراض قائلا : روح انت ياجسار 

: بس يابدر ليه 

: بس اية.... هتمنع مراته تدخل

: لا العفوو بس.. 

: مفيش بس... يلا تصبح علي خير 

.  ..... 

.... 

تنهدت بارتياح وهي تتقدم بضع خطوات داخل المنزل الذي اشتاقته بشدة... اشتاقت لكل مكان به... ان ذكرياتها معه بهذا المنزل... 

توجهت لغرفته وفتحت الباب ودخلت بضع خطوات تنظر آلية وقد غرق في النوم.... 

استبدلت ملابسها سريعا وتوجهت لتجلس علي طرف الفراش بجواره تنظر اليه..... تنفست عميقا وهي تفكر كم اشتاقت اليه... اشتاقت لرائحته وصوته وكل شئ به... مررت يدها برفق ترفع تلك الخصل التس انشدلت علي جبينه العريض لتنظر لوجهه النائم باشتياق... انها تحبه ولاتستطيع بالفعل العيش بدونه... بدون تفكير انسدلت بجواره لترفع يده وتتوسد صدره ثم تضع يده فوقها كما اعتادت ليحيطها بها هي واطفاله حيث أأمن مكان بالعالم بالنسبة اليها وهو حضنه....! 

ايمكن ان يكون هناك شعور افضل مما تشعر به الآن وهي تستمع لجقات قلبه أسفل راسها وتشعر بهذا الدفء والأمان بين ذراعيه لتتنهد مطولا وتترك العنان لجفونها فهي لم تذق طعم النوم براحة منذ أن ابتعد عنها...... 

......... 

....ككل ليلة كانت تملأ أحلامه فقد اشتاق اليها كثيرا....اشتاق لكل شئ بها... حتي الطعام فقد طعمه لأنها لم تشاركه به....

انه عنيد وراسه كالصخرة التي يتمني تحطيمها ولكنها اراده عقله والذي حارب قلبه المشتاق بضراروه.... دفن اشتياق لها ولم يسمح له بالظهر الا علي تلك الوسادة حينما يغمض عيناه ويستسلم للنوم ليحلم بها...... 

..... تغلغلت رائحتها العطره أنفه لتزيد من متعه ذلك الحلم الذي كانت فيه بين ذراعيه حتي انه لم يرد ان يفتح عيناه حتي لا يفقد شعوره انها بين ذراعيه ..... ولكن مهلا...!! 

انها بالفعل بين ذراعيه...!! 

فتح صفر عيناه علي اتساعهما حينما رآها تتوسد صدره ويحيطها بذراعه.... 

استيقظت ساجي فور استيقاظة لترفع اليه غابات عيونها المزدهرة والتي اصطدمت بعيناه السوداء التي لم ترتدي قناع  البرود بعد فمازال يستوعب وجودها وقلبه المشتاق يتخبط اهي حلم ام واقع ..... عقد حاجبه وقد استعاد جموده  : انتي بتعملي اية هنا؟ 

: عاوزة اتكلم معاك 

ابعد عيناه عن عيونها التي كشفت مدي اشتياقه لها قائلا بزيف : خلاص مفيش كلام بينا 

هتفت برفض : لا في ياصقر.... في بينا كلام وحب وحياة...... قاطعها بحدة : كنتي قلتي كدة لنفسك قبل ماتتهميني اني بخونك 

قالت بتبرير : غصب  عني ياصقر.... اقتربت منه ووضعت يدها فوق يده بحنان قائلة : انا اسفة متزعلش مني.... مكنش قصدي ... انا بس اتجننت لما شفت الرساله دي وخفت.... خفت انك تكون انت و الست دي في حاجة بينكم .... 

التفت اليها رافعا حاجبه بتحذير لتقول بتعلثم : يعني... قصدي اني مقصدش اني مش بثق فيك وكدة.... انا بس غيرت عليك... والله هو ده كان احساسي غيرة مش اكتر .... 

اي ست بتحب جوزها في مكاني كانت هتعمل كدة .... لانت نبرتها كما لانت نظرات عيناه وتراقصت دقات قلبه لرؤيتها ومجيئها له فقد محت اي سؤ بينهما لتبعثر باقي دقات قلبه الذي يجاهد الثبات امامها وهي تقول بنعومه : وانا بحبك وبغير عليك.... والله بحبك وبغير عليك... 

رفعت اليه عيناها لتلتقي بعيناه بضع لحظات تلتمع فيها بحب واشتياق قبل ان يتفاجيء بتغير نظرتها وهي تتذكر قائلة : وبعدين انت السبب في كل ده 

قال باستنكار : انا.. ؟! 

هتفت بغضب : ايوة طبعا.... انت اللي موقفتهاش عند حدها... كنت عارف انها مش كويسة وشاركتها... كنت شايف نظراتها ليك وسبتها...ذنبي اية انا بقي تحرق قلبي كدة...ذنبي اية استحمل ان واحدة تقرب منك والمسك وتتلكم معاك بالطريقة دي وتتوقع تكون عاقلة..... لو انا كنت مكانك 

ولقيت واحد بيبصلي زي ماكانت...... ماتت الكلمات علي شفتيها حينما امسك ذراعها بقوة وبغضب اهوج قال : اقتله... اللي يقرب منك اقتله 

سحبت ذراعها من يده قائلة : شفت بقي ان كان عندي حق.. اهو مجرد مااتخيلت الموقف بس... شوف بقيت عامل ازاي.... مابالك انا بقي لما شفتها بتتعامل معاك وبتبصلك ازاي... كويس ان مقتلتهاش.... 

انت الغلطان في الموضوع ده كله.... لو كنت اخدت موقف منها مكنش حصل كل ده وفوق كل ده انت اللي زعلان مني 

هزت كتفها : لا طبعا ياصقر بيه انت اللي غلطان 

حسنا لقد قصدها حينما قال لعمه انه لم بعد به عقل بسبب تصرفاتها فقد كانت منذ لحظة تصالحه وتعتذر  والان تغضب منه وتتهمه انه المخطيء ... تلك المجنونه التي يعشقها ستجننه بالتاكيد 

رفع احدي حاجبيه قائلا بغيظ : ولما انا اللي غلطان جاية لية ياساجي هانم

نظرت اليه وهي تهمس لنفسها انها جاءت لأنها لاتستطيع العيش بدونه واشتاقت له حد الجنون ولكنها وضعت يدها فوق بطنها المنتفخة قائلة بشموخ : مش جاية عشانك ..... جيت عشان خاطر الولاد

نظر ليدها الموضوعه فوق بطنها بينما اكملت : طبعا انت عارف ان البيبي بيحس بكل حاجة وهما كانوا متعودين انك تحضنهم وانت نايم... خفضت عيناها وتابعت : مش بعرف انام...قصدي.... كل يوم يرفسوا ويتعبوني قلت اجي علي نفسي عشانهم واجي انام في حضنك 

جاهد لكبح ضحكته علي ذلك السبب الطويل الذي تخبره به بينما ردد : تيجي علي نفسك..! 

قطبت حاجبيها قائلة بتحدي : ايوة طبعا.... ولا فاكرني جاية اصالحك مثلا.... 

اشاحت بوجهها بغضب طفولي وهي تقول : لا طبعا بتحلم... اصلا انت اللي المفروض تصالحني 

مرر يده علي لحيته الناميه وهو يقول : انا ؟! 

التفتت اليه قائلة بتوعد: ايوة طبعا... 

ولا فاكر انك كل مرة هتبعد عني واسامحك 

لا....! 

تركته وسارت بضع خطوات قائلة بلهجة امره : انزل هات شنطتي من تحت عشان عاوزة اغير هدومي 

رفع حاحبة يتطلع اليها هل تأمرة ايضا.... 

قالت بتذمر : واقف كدة لية... مش كفاية ولادك اللي شيلاهم.... هشيل انا مثلا الشنطة مش شايف انا شايلة نفسي بالعافيه 

هز راسه وخرج من الغرفة لينفحر ضاحكا بصخب فهي بالفعل مجنونة يعشقها.... يالهي أهذا الصلح الذي كان يخشاه.... تلك المشاكس الصغيرة عرفت كيف تمتص كل ذره غضب لدية.... بل وتتدلل كما تشاء...! 

ليتذكر تنمرها عليه منذ لحظات وهو يحمل حقيبتها ويعود لينفحر ضاحكا  ....! 


اية رايكم... 

الفصل التالي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !