ابتسمت بانتصار واتجهت نحو الحقيبه لتفتحتها وتتناول منها ملابسها متجهه للحمام ولكنه استوقفها بنبرته القوية حينما تذكر شئ قائلا : ساجي
التفتت له لينظر اليها قائلا : انتي جيتي ازاي؟
: عمي بدر وصلني
رفع حاجبه وزم شفتيه قائلا : وهو انا مش نبهت عليكي متخرجيش من غير اذني
تعلثمت بلا رد وتراجعت للخلف وهي تراه يقترب منها بنظرات متسليه فأن ظنت ان الامر انتهي وقلبت الطاولة عليه فهي مخطئة توقف امامها قائلا: متصلتيش بيا لية ؟
التصقت بالحائط خلفها فتوقفت عن التراجع ونظرت اليه قائلة بتبرير : انت كسرت التليفون يوم الخناقة
ياالنبرتها الضعيفة التي قتلته ونظرة عيناها المعاتبه وهي تذكره بغضبه منها ذلك اليوم بصوت ضعيف ومكر أصبحت تجيده
وقف امامها تماما ليرفع كلتا يدية ويضعهم علي الحائط ليحتجزها بين الحائط خلفها وهو امامها وينحني نحوها وعيناه تلمع بالعبث وهو يهمس بجوار اذنها : اكسر التليفون احسن ماكنت اكسر دماغك... صح؟!
حسنا انتظر منها احدي ردودها الغبيه لتفاجأه بنظرة عيناها الناعمه وهي تقول : صح
ماذا تفعل به تلك المشاكسة الصغيرة التي كانت تقف له بالمرصاد منذ دقائق وتخبره انه المخطيء والان امامه خاضعة رقيقة لاتجادل ولاتناقش ....
ابتلع لعابه وهو يراها قد بدأت تأسر شفتيها بين أسنانها تعض عليها من توترها لاقترابه منها لتتعالي أنفاسه وينحني نحوها وقد فقدت شفتاه صبرها تريد التهام شفتيها التي اشتاق اليها ..... حسنا لا مزيد من البعد او الشجار... .. فقط سيتاكد انها لن تعود لتلك الأفعال وينتهي الأمر ويمر......
شعرت بأنها اصبحت تتنفس انفاسة الساخنه وملأت رائحه عطره التي اشتاقتها كثيرا أنفها وهو يقترب من شفتيها ليهمس بخفوت امامها : هتعملي كدة تاني ياساجي ؟
رفعت عيناها اليه التي التمعت بالمكر وهي تقول : كدة اللي هو اية
رفع حاجبه بتحذير : ساجي..!!.
التوي جانب شفتيها بابتسامه ورفعت يدها لتحيط عنقه قائلة بدلال : مش عاوزني اغير عليك
بلا ارادته عانقت يداه خصرها وتعلقت عيناه بغابات عيونها التي تفقده صوابه وهو يقربها اليه مرددا بنبره ناعمه : غيري زي مانتي عاوزة... بس من غير جنان
: ده اللي هو ازاي..... سألته وهي ترفع نفسها علي أطراف اصابعها وتقرب وجهها من وجهه قائلة بهمس مثير بجوار اذنه : مقدرش....!!
.....غصب عني هتجنن اول مااشوف واحدة جنبك ... هتجنن وهعمل حاجات متخطرش علي بالك... قلتلك ان انت اللي غلطان من الاول عشان سبتها تقرب منك فمتلومنيش علي رد فعلي..... لو اتكرر اللي شفته من الست دي ممكن اقتلك واقتلها... انا اصلا بتعصب كل مابفتكر اللي كانت بتعمله وازاي انا سكتت
نظرت الي عيناه وهتفت بقوة و قد اشتعلت غابات عيونها الجميلة بالشراسة : اوعي تفكر تعملها تاني ياصقر.... اوعي... انا بحذرك
رفع حاجبه مرددا :بتحذريني..!!
اومات له : ااه.... بحذرك
ارتسمت ابتسامه علي شفتيه قائلا : اتجننتي علي الاخر
.قالت بنبره قاطعه : ... متتعاملش مع أي ست وانا اوعدك هعقل
همس امام شفتيها ببطء : انتي شايفة ان ده الحل...!
اومأت له وهي مازالت تحيط عنقه بذراعيها بينما تعالت دقات قلبها تطالبه بالخضوع واخبارها انه سيفعل المستحيل من أجلها... من أجلها هي فقط...!
همس بجوار اذنها متساءلا ليستفزها : اي ست.؟!
هزت راسها بتأكيد : اي ست
تابع استفزاز لها : يعني لما احب اطلب قهوة من الشغاله
قالت : انا هعملك القهوة
رفع حاجبه وضربات قلبها المتعاليه تعزف علي أوتار قلبه الذي يذوب عشقا لها ولتملكها له والتي ليست بحاجة لتحذيرة فهي بالفعل تمتلكه...!
همس بحميميه بجوار اذنها ليقشعر جسدها من أنفاسه الساخنه التي تداعب اذنها : والسكرتيرة؟
بنبرة قاطعه أجابت ; تطردها
: وامي..؟
أفلتت ضحكتها الناعمه : دي هسمحلك تكلمها
انهالت السعادة من تقاسيم وجهه ليضحك هو الاخر قبل ان يسند جبينه علي جبينها وهو يقول : مجنونه
اغمضت عيناها وقلبها يصرخ : مجنونه بيك ....
اطبق بشفتيه علي شفتيها ولم يعد يستطيع الانتظار اكثر فقد اشتاق لها حد الجنون
وهي لم تكن اقل منه اشتياقا له لتستسلم لقبلته المحمومة التي طالت ليحملها صقر ويتجه بها الي الفراش ويضعها بين احضانه ليفصل قبلتهما حينما وضعت ساجي يداها علي صدره وقد لمعت الدموع في عيونها بينما همست بالم : متبعدش عني تاني ياصقر...
رفعت اليه عيناها بعتاب لامس قلبه وهي تقول : عاقبني بأي حاجة بس بلاش تبعد
عني تاني
جذبها الي احضانه وقال برفق : انا كنت خايف عليكي
مرر يداه بحنان علي ظهرها وهو يقول : انا ببقي بعاقب نفسي قبل مااعاقبك لما ببعد عنك بس غصب عني ببعد عشان معملش حاجة أندم عليها.... انا عصبي وايدي بتسبق
تفكيري... بخاف عليكي من عصبيتي.... ساجي ياحبيبتي انا بخاف عليكي من الهوا.. اتجننت وانا بتخيل ممكن كان يحصلك اية وانتي رايحة مكان متعرفيهوش.... كان لازم اقسي عليكي وانا شايفك مسمعتش اي كلمه من اللي قلتهم ليكي وصدقتي رساله تافهه
اخذ نفس عميق ونظر لعيونها الجميلة قائلا :ازاي كل ده لسة بتشكي انا بحبك اد اية...
تهادت الابتسامه الي شفتيها وهي تقول بدلال :بتحبني بجد.. ؟
همس بجوار اذنها : بعشقك وبموت فيكي
سحبت يده لتضعها فوق بطنها قائلة : وهما ؟
أحاط بطنها بحنان وهو يقول : بحبهم عشان منك انتي....
دفنت نفسها بين ذراعيه قائلة بسعادة : ربنا يخليك ليا....
شدد من ذراعيه حولها : ويخليكي ليا يادنيتي كلها.....
.......
...
افاقت ساجي من غفوتها علي تلك اليد التي تداعب وجنتها بحنان لتفتح عيناها بنعاس تنظر لصقر الذي ابتسم لها قائلا : كل ده نوم ياحبيبتي..
قالت بصوت ناعس: هي الساعة كام دلوقتي؟
: خمسة
قالت بدهشة : انا نمت كل ده
اومأ لها قائلا وهو يخلع سترته : اه.. يلا بقي قومي عشان تأكلي... انا خليت فتحيه تجهز الغدا...
أسندت راسها بكسل علي الوسادة وهي تنظر اليه وهو يخلع ملابسه ويتجه للحمام لأخذ دوش ليشير لتلك العلبه الموضوعه بجوارها علي الكمود : جبتلك تليفون جديد
ابتسمت وهي تتناول العلبه بلهفة تفتحها لتري ذلك الهاتف الرائع الذي احضره لها
لتركض اليه تحتضنه بسعادة : حلو اوي... شكرا ياحبيبي
قبل وجنتها قائلا : انتي احلي.... يلا بقي هاخد دوش بسرعه عشان ننزل ناكل انا جعان اوي
وضع يده برفق علي بطنها :وانتي اكيد جعتي
نزلت امامه درجتين ببطء وهي تتمسك بسور الدرج لتجد نفسها بلحظة بين ذراعيه يحملها وينزل بها لتحيط عنقه بذراعيها بينما قالت :شكرا ياحبيبي . فعلا مكنتش،قادرة انزل
ابتسم لها بحنان : انا موجود عشانك.
اختفت فتحية بسرعه وهي تدير وجهها ماان رأته ينزل بها الدرج لتقول ساجي بخجل : فتحية هتقول اية علينا دلوقتي... واكيد هتحكي لطنط نجوي وصفيه
ضحك بصخب : يعني هما مش عارفين اني بحبك
اجلسها بجواره وغمز لها قائلا : ده انا اتبدلت علي ايدك جت علي دي يعني...
مررت يدها علي جانب وجنته قائلة : طيب ماانا كمان اتغيرت علي ايدك
رفع حاجبه ; فعلا.. ؟
اومات له : طبعا.... كنت ضعيفة وجبانه ووحيدة... بقيت قوية وشجاعه وعندي عيلة بتحبني وبتقف جنبي....
وضع يده برفق علي فمها هامسا : شششش انسي كل اللي فات....
اومات له بصدق قائلة : انا فعلا نسيت كل حاجة عدت عليا قبلك...... ولا في قبلك ولا بعدك ياصقر... انت وبس
...... تلك المرة هي ليست علي استعداد لتفرط بتلك السعاده التي تعيشها مع فارسها ذلك الذي انتشلها من براثن الحزن والوجع والضياع ليضعها عميقا بين براثن قلبه....!
ذلك القلب الذي يكن لها حب لم يعهده..... حب لم يطرق بابه وإنما اقتحمه بقوة ليطيح بكل شئ به ويترسخ مكانه فهو لم يعد ذلك الصقر الذي عهدته وإنما عصفور يغرد لها بنغمات الحب والعشق...،،!! حسنا هنا توقف تفكيرها لتهز راسها سريعا فحبيبها ليس بالعصفور ابدا انه مازال صقرها القوي ولكن لنقل انه يترك تلك القوة لدي باب احضانه ليطلق لحنانه وحبه العنان امامها ويعد مجددا ذلك الصقر الذي عهدته امام الجميع سوي بين احضانها.... ،!
اما بالنسبة لصقر حسنا لاينكر بأنها الوحيده التي افقدته صوابه منذ أن وقعت عيناه عليها فهي تلك الفتاة التي كانت جالسة بأحد الاركان فلم يلحظها وهي التي وقفت امامه تصرخ بوجهه بعد لحظات.... انها تلك التي تزوجها بلحظة وهي من هربت بقلبه... انها تلك التي لم يري سواها تجرحة وتداويه انها هذا التناقض انها النار والماء انها قمه الطيبة والجبروت انها في النهاية ساجي... عشقه الاول والوحيد .... ارتسمت ابتسامه علي شفتيه وهو يطالعها وقد جلست بين احضانه تستند بظهرها الي صدره ككل ليلة بينما يعمل و يداعب بانامله خصلات شعرها وهو يقبل راسها قبلات متفرقة
همهمت ساجي باستمتاع وهي تستند لصدره ليزيد من مداعبه خصلات شعرها الحريري
لحظات وارتفعت حرارة جسده وهو يستمع اليها ظنا منه انها مستمتعه بانامله التي تعبث بشعرها بأثاره لتنزل شفتاه تجاه عنقها وكتفها يقبلها بشغف... مالبث ان افقدته له وهي تستدير اليه هاتفه : اووووه بص ياحبيتي البرجر تحفه ازاي
: هاااا سألها ببلاهه وهو يستوعب انها كانت تري احدي الأكلات علي هاتفها لتمرر لسانها علي شفتيها باغراء قائلة : انا جعانه
جاهد لإخفاء دهشته فهي للتو كانت تأكل تلك الوليمه التي إعادتها لها نجوي حينما توحمت علي بعض الأصناف وقد انهتها كامله وحدها...لن يجرؤ حتي عن التساؤل تري اين تذهب كل تلك الكميات من الاكل والتي أصبحت تتناولها ...نظر لبطنها بريبه... اوووه بالتاكيد وحووش بداخلها
قالت بانزعاج وهي تري شروده ونظراته لبطنها المنتفخ وقد فهمت مايفكر به : بتبصلي كدة لية..... ؟.!
هز كتفه ببراءه : مفيش ياحبيبتي
تنهدت بحنق ونفاذ صبر :طيب... بقولك جعانه
اومأ لها وهو يقوم من الفراش قائلا : اه طبعا ياروحي... هنزل اخلي فتحية تجهزلك الأكل
: لا.... انا عاوزة اكل برجر من ده
اشارت له علي الفيديو الذي كانت تشاهده
لينظر لها بشك : بس ياروحي الوقت اتأخر والمطعم ده اكيد قرب يقفل
عقدت جبينها كالاطفال : ماليش دعوة...
باستسلام هز راسه : حاضر... هكلم جسار يروح يجيبلك
قفزت من الفراش تجاهه : لا... خدني انت هناك
التفت اليها : ساجي.. ياروحي انتي مش قادرة تمشي
قالت بغضب : قصدك اني بقيت فيل ومش بعرف امشي
هز كتفه وقال بحنان وهو يرجع احدي خصلات شعرها خلف اذنها : لا طبعا... بس انا خايف عليكي
نظرت اليه عيناها برجاء : عشان خاطري
اومأ لها باستسلام : طيب ياستي يلا اجهزي بسرعه.
.......
....
نظر صقر اليها بابتسامه وهي تطلب المزيد من الطعام بحماس وتبدا بتناوله لتتبعه بالحلوي الشهيه المليئة بالشيكولاته....ثم بضع كاسات من الايس كريم ليرمق صقر ذلك النادل بنظرة تحذيرية وهو ينظر لكمية الطعام التي تناولتها ليسرع النادل بخفض عيناه ويحمل الأطباق الفارغة ويأتي لها بالحلوي التي طلبتها
: مش بتأكل لية؟ سألته وهي تنظر لطبق طعامه الذي لم يلمسه
هز راسه ووضع الطبق امامها قائلا : مش جعان... كليه انتي ياحبيبتي
هزت راسها : لا خلاص مش قادرة
أسندت ظهرها الي المقعد بكسل وقد بدأت تشعر بالامتلاء لتتهادي ابتسامه علي شفتيه لرؤيتها وهي تضع يدها علي بطنها بتلك الطريقة....
تلك الصغيرة النهمه... ربما تأكله ان عرفت مايفكر به
قاد بها عائدا ليوقف السيارة ويساعدها علي النزول وقد أصبحت كالبالون المنتفخ....
لاحظ انها بالكاد تستطيع السير ليضع يده خلف ظهرها ويحملها صاعدا بها الدرج... احاطت ساجي عنقه بذراعيها واسندت راسها لصدرة بينما انحني ليضعها فوق الفراش وهو يلهث قائلا بمرح: انتي فاضلك كام شهر وتولدي ياروحي
قطبت جبينها بتساؤل : شهرين.... لية ؟
هز راسه وهو يسيطر علي أنفاسه الاهثة : ابدا ياحبيبتي.. بسأل بس
استدار ليخلع قميصه بينما ضيقت ساجي عيناها تتطلع اليه بغيظ : صقر
التفت اليها : نعم ياحبيتي..
: هو انا تخنت.. ؟
: هااا...
قالت بنبرة غاضبه : بقولك انا تخنت؟
هز راسه وداعب وجنتها الجميلة : لا خالص ياحبيبتي
قطبت جبينها كالاطفال : كداب.... انا بأكل كتير اوي وتخنت.... وانت خلاص مش بتقدر تشيلني....
اسرع ليجلس بجوارها قائلا برفق وهو يلاحظ بداية دموعها التي أصبحت تغرقه بها لأقل موقف وقد فهم من والدته ان الحمل يجعل النساء اكثر حساسيه جذبها اليه : شششش لا ياروحي انتي زي القمر وبعدين انتي حامل في اتنين.... وضع يده برفق يمررها فوق بطنها : هما اللي بياكلوا ياروحي مش انتي...
رفعت اليه عيناها ليبتسم لها بحب : انتي زي القمر في كل الأحوال... وبعدين تقريبا انا اللي عجزت ومبقتش قادر اشيلك...
أفلتت ضحكتها وهي تمرر يداها علي جانب وجهه الوسيم : مين ده اللي عجز؟.!! ... انت زي القمر زي ماانت
غمز لها بمشاكسة : انتي شايفة كدة..؟!
اومات له لقربها من صدره العاري قائلا: طيب ماتجي تثبتيلي اني لسة في عز شبابي...
ضحكت عاليا لينحني متناول شفتيها بين شفتيه يتذوقهم باستمتاع وحب اذابها للتو لتزداد قبلته انحرافا وازدادت لمساته جرأه ليخطفها لتلك السحابة الوردية التي تحلق في سماءهم....
........
عاد صقر وهو يحمل تلك العلبه بين يديه بابتسامه لساجي التي جلست تشاهد التلفاز.... القي بنفسه بجوارها بارهاق قائلا وهو يمد يده لها بالعلبه : اتفضلي ياستي الفراولة
هزت راسها : لا ياحبيبي ماليش نفس
: نعم ياختي..!!
ده انا بقالي اربع ساعات بلف عليها
داعب الابتسامه وجنتها قائلة : شفت بقي انت اللي اتاخرت وخلاص مبقاش نفسي فيها
بغيظ فتح العلبه قائلا : هاكلها انا
ابتسم بمكر وهو يراها تنظر لتلذذه بتناول تلك الفراولة اللذيذة لتقول : هات واحدة كدة ادوقها
هز راسه : لا.. مش خلاص مالكيش نفس لها
قطبت جبينها كالاطفال : صقر متضايقنيش
اغاظها وهو يقضم ببطء لتنقض عليه كالوحش الصغير تاخذ منه تلك الفراولة ليرفع يده باستسلام وهو يضحك بصخب حتي دمعت عيناه...
..........
.....
ذرع صقر ردهة المشفي ذهابا وايابا ليربت جده علي كتفه مطمئنا بينما تهتف صفيه : دلوقتي تقوم بالسلامة متقلقش ياصقر
خرجت بنفس اللحظة الطبيبة بفرح : الف مبروك... المدام قامت بالسلامة... هتتنقل الأوضة حالا
ابتسمت نجوي قائلة : الف مبروك عقبال اللي جاي
اتسعت عيناه وهو يحدث نفسه ويقطع الوعود بنسيان امر حملها مرة اخري فيكفي ماعاناه في ذلك الحمل.... ليتذكر انه لم يذق النوم بضع ساعات متواصله خلال الشهر الفائت من صراخها : شكلي هولد النهاردة....
تنهد بقلق وهو بانتظار خروجها من العمليات يحاول الهاء نفسه وهو يتذكر أشهر حملها التي انقضت بين الاكل والنوم والبكاء .... يالهي سينتهي كل هذا بعد لحظات حينما تضع أطفاله وتعود تلك المرآه التي يعرفها.. لن تطلب أصناف طعام غريبة بمنتصف الليل ولن تطلب فاكهه يعجز عن إحضارها الا بعد عناء ولن تنام يومان بلا توقف لن تصرخ به ولن تبكي ... ابتسم لها وانحني ليطلع قبله حامية علي جبينها قائلا : حمد الله علي سلامتك ياحبيتي
ابتسمت له بوهن ليمسك بيدها بين يديه بحنان قائلا : تحبي تشوفي الولاد
اومأ له بسعاده لتحضرهم الممرضة وتناول احداهم لها والاخر له لينسي مل شئ قاله قبل قليل عن عدم الإنجاب مرة اخري وهو ينظر لهذا الصغير الذي بين يديه... يالهي ايمكن ان يكون هناك شعور أروع وهو يحمل طفليه بين ذراعيه بتلك الطريقة بينما عيون تنطق بالحب تنظر له بامتنان لكل مايمنحه لها من حب وحنان واحتواء وسعاده لايضاهيها شئ....
......
وضعت ساجي صغيرها بدر بفراشة المجاور لاخيه لتبتسم له بحنان وهو غافي ببراءه وكانه ان يقضي ساعتان بالبكاء قبل قليل...
همست لفتحيه : فين صقر ؟
: في المكتب
اومأت لها قائلة : طيب خليكي جنب الولاد
ابتسم لها ماان دخلت المكتب : اية ياحبيبتي صاحية لية لغاية دلوقتي
قالت بانهاك : بدر مكنش عاوز ينام
ابتسم لها قائلا بحنان : تعالي ياساجي
اقتربت منه لتضع يدها بيده ليجذبه ويجلسها علي ساقه ويحطها بذراعيه قائلا برفق;معلش ياحبيتي
التفتت اليه قائلة : صقر....
نظر اليها لتتعلثم : هو... هو احنا هنفضل هنا كتير
عقد حاجبيه ألم تكن هي من رغبت بالمجيء لمنزل جده للبقاء معهم منذ أن أنجبت أطفالهم منذ شهران
بررت بتعلثم : ... أصل.. أصل يعني البيت وحشني. ووو.. و
ابتسامه عابثة ارتسمت علي شفتيه ليهمس بجوار اذنها بمكر : البيت بس اللي وحشك
لتخفض عيناها بخجل وهي تمتم بتحذير :صقر... بطل قلة أدب
همس بوقاحة بجوار اذنها : لية بس ده انا حتي وحشتني قله الادب....
لكمته علي صدره العريض ليحيط خصرها بذراعه متناول شفتيها بين شفتيه بقبله مشتاقه لتشهق : صقر حد يشوفنا
هز كتفه بعدم اكتراث وهو يهمس : طيب يلا بينا
: علي فين؟
: علي البيت
اتسعت عيناها : دلوقتي
: مش انتي لسة قايلة البيت وحشك
اومات له : ايوة... بس الصبح نمشي
هز راسه : وانا لسة هستني للصبح ...
داعب شحمه اذنها بشفتيه يلثمها ببطء بعثر انفاسها : وحشتيني..!
اطلعي اجهزي وانا هقول لماما تاخد بالها من الولاد
: احنا مش هناخدهم معانا
هز رأسة باستنكار : ناخذهم...!!
جذبها اليه ليمرر يده بجراه علي عنقها ومقدمه صدرها : بقولك وحشتيني....!!
قالت وهي تضع يداها علي صدره : صقر.... بطل بقي
قال وهو يغمز لها : طيب يلا تعالي معايا وانا ابطل
: لا ياصقر هيقولوا اية لما نمشي فجأه كدة نص الليل
قال وهو يجذبها من يدها : اللي يقول يقول . تعالي بس
...
دفنت راسها بخجل في صدره ماان عاد ليوزع قبلاته المشتاقه علي كل انش بجسدها للمرة الثالثه ليحيطها بذراعيه ويستدير بها ليصبح فوقها وهو يهمس : عاوز بنت شبهك المرة دي....
بالفعل لم يمر شهر وكانت ساجي تخبره بحملها ليحملها بسعاده لاتوصف وهو يقبل كل جزء بوجهها.....!
.........
....
مر هذا العام وسعادتها لاتنتهي بل تزداد مع عائلتها الدافئة تحت جناح صقرها القوي والذي ربما تغضب منه ويغضب منها احيانا ولكن حبهم مازال يمحي اي خلاف بينهما
.......
جلست ساجي بجواره علي طرف الفراش تداعب خصلات شعره بينما هو نائم لتهنس له : متزعلش مني
تقلب للجهه الاخري دون قول شئ لتتنهد بحزن وهي تقول : غصب عني ياصقر... مقدرتش... مقدرتش انفذ كلمه من اللي قلتها.... دي كانت أمي برضه..
التفت اليها وقد غص صوتها واختنق بالبكاء ليجذبها اليه يحضنها فهي لن تتغير مازالت علي سجيتها كأسمها بالضبط.... فقد أصرت ان تذهب لتستلم جثه سهام التي ماتت قبل بضعه ايام وانتهي شرها في النهاية ولكنها لم تستطع ان تتجاهل خبر كهذا لتذهب بالرغم من معارضة صقر الذي أصر علي إنهاء كل شيء دونها ولكنها رفضت لتحضر دفن والدتها ودون أرادتها تدعو لها وتبكي مطولا بجوار قبرها وتخبرها انها سامحتها..... لقد تمزق قلبه وهو يري ذلك الحزن الذي خيم عليها منذ ذلك اليوم وبتمني لو استمتعت لكلامه وبقيت بعيد فلم يكن عليها ان تتذكر ذلك الماضي المؤلم.....
كعادته احتوي حزنها واخرجها منه سريعا هو واطفالهم خاصة تلك الصغيرة صافي التي ورثت جمال والدتها ورقتها لتأثر قلب صقر كما فعلت ساجي قبل سنوات وتبقي هي شريكتها بقلبه
حمل صقر صغيرته بين ذراعيه وهو يداعبها بحنان جارف لتقول ساجي : انا بغير منها علي فكرة
فتح لها ذراعه لتندثر بحضنه قائلا وهو يضحك : غيرة مجنونه ولا غيرة عاقله؟
رفعت اليه عيناها قائلة : غيرة مجنونه طبعا
ضحك بصخب ليقبل جبينها قائلا : بحبك..،!!
داعبت ازاى قميصه قائلة : وانا بموت فيك
غمز لها بمكر : شكلك عاوزة ولاد تاني
شهقت وهي تلكمه بصدره : بطل قله ادب الولاد تسمعك....
رفع حاجبه : بقي كدة...... طيب
بلحظة كان يطبق بشفتيه فوق شفتيها يقبلها قبله عصفت بكيانها لدقائق طويلة قبل ان يهمس لها بالنفاس لاهثة : خليهم يشوفوا كمان
أفلتت ضحكتها الناعمه ولحسن حظها لم يلحظ أطفالها شئ فقد كانوا يلهون حولهم وصافي قد غفت بين ذراعي والدها....
ابتسم لها وهو يقول : صافي نامت
اومات له فنظر اليها نظرة تعرف مغزاها جيدا وهو يقول : ماتيجي نحطها في سريرها
ابتسمت وسارت خلفه حيث يجذب معصمها ليقول : فتحية خلي بالك من الولاد...!!
.....
....
النهاية
هتوحشوني...... اوي اوي
تم
ردحذف