جبل الجليد ( الفصل السادس عشر)

1


جبل الجليد...› السادس عشر


توقفت سيارة فارهة لينزل السائق ويفتح الباب لتلك المرأة الخمسينيه الانيقة تتبعها فتاه في أواخر العشرينات من عمرها تطرق أرضية الشركة بحذائها ذو الكعب العالي....انها نجلاء كريم الشايب تعرف عليها بالجامعه وتعرف علي والدها وعمل معه بعده مشاريع وتوطدت علاقتهم ليموت تاركا ابنته والدتها وحدهم وقد ساعدهم فهد كثيرا بالعمل لتستقل نجلاء بشركة ابيها وتحاول انجاحها بسوق الأعمال...

قام فهد من مقعده مرحبا... اهلا ثريا هانم حمد الله على السلامة

ابتسمت المرأه ; الله يسلمك يافهد بيه

مد يده ليصافح الفتاه التي اتسعت ابتسامتها وهي تقول بود : ازيك يافهد

: الله يسلمك يانجلاء.... الف مبروك علي المناقصه..

اتسعت ابتسامتها : البركة فيك

: متقوليش كدة ... جمايل كريم بيه اللي يرحمه مغرقاني..

قالت ثريا : الله يرحمه... وعشان كدة انا جيت و طمعانه تكمل جميلك وتقف معانا لغاية مانخلص المناقصة دي

: مفيش مشكله..

قالت نجلاء : بس مش جمايل... لا شركاء

نظر اليها فهد قائلا : ولية يبقا ليكم شريك.. انا معاكوا في اي حاجة عاوزينها وخدوها لصالح شركتكم لوحدها

قالت ثريا : بصراحة يافهد بيه المناقصة كبيرة عليا لوحدي

فكر للحظات ثم قال : بصراحة المصنع الجديد محتاج لكل وقتي ورجالتي حتي كمان السيولة.. بس عموما سيبيني كام يوم افكر وارد عليكي ياثريا هانم

ابتسمت له قائلة : متشكرة يافهد...

طرق مسعد الباب ودخل ليضع القهوة أمامهم لتقول ثريا : لا قهوة اية... هشرب شربات .. احنا الشغل اخدنا ونسينا نباركلك علي الجواز..

قالت نجلاء بابتسامة؛ الف مبروك يافهد

: الله يبارك فيكي.. عقبالك

: لا انسي.. مش ناوية خالص مانت عارف

قطبت ثريا جبينها قائلة : شوف بقي اهي دايما مجنناني بكلامها ده

تدخلت نجلاء : سيبك مني يامامي وخلينا نعرف.. هيعزمنا امتي نتعرف علي العروسة

هل جن ليعرف فرح علي نجلاء لتقتله فور رؤيتها بملابسها تلك... . قال فهد بارتباك : قريب.. قريب اوي

قالت ثريا : تمام.. احنا هنرجع القاهرة اخر الاسبوع ابقي حدد الميعاد اللي يناسبك

اومأ لها بابتسامه : اكيد

قامتا للمغادرة لتصافحة ثريا قائلة : وصل سلامي لعدنان بيه

: يوصل...

....

..........

انتفض سليم من نومه علي تلك التي تنفض ذراعه من حولها و تسحب الغطاء من عليه بهذا العنف وتحيط جسدها به . .. ليفتح عيناه الناعسة بصعوبة ينظر الي قسمات وجهها التي تنزر بالشر مرر يده علي وجهه بعدم استيعاب... هل يحلم . ؟ ام انها حور غاضبه ... ؟!...

انه ليس بحلم خاصة بعد ان استمع لصوتها الغاضب وهي تصيح به : وكمان جايلك نفس تنام بعد اللي عملته..

... ردد الكلمات لنفسه بعدم فهم ..بعد اللي عملته.!!..

هل كان يحلم ليلة امس..؟ لا فهي تحيط جسدها العاري بالغطاء.. اذن ليلة امس لم تكن حلم... ولكنه امام نوبه من نوبات جنونها والتي لايعرف لها اسباب....

اقترب منها قائلا باستفهام : مالك ياحبيتي؟

ابعدته قائلة : اوعي كدة

قال وهو يمرر يداه بنعومه علي كتفها : طيب انا عملت اية؟؟!

وكزته بصدره وهي تقول بغضب : يعني مش عارف... انت... انت... اشتعلت وجنتها احمرارا ليفهم قصدها فيهمس باذنها بعبث : قليل الادب

لكمته بغيظ : وكمان بتهزر

تعالت ضحكته الرجولية قائلا : واعمل اية بس ياحبيتي مانا مش فاهم حاجة...

: انت ضحكت عليا امبارح...

مجددا عاد ليضحك بصخب وهو يضمها اليه مقبل اعلي راسها قائلا : طيب انا مستعد أصلح غلطتي...

افلتت ضحكتها الناعمه ليرفع وجهها اليه ويضع قبله علي جانب شفتيها سرعان ما تحولت لقبله اكتسحت شفتيها وقد خلل اصابعه بخصلات شعرها يقربها اليه لتبعده عنها قائلة : مابتصدق تستغل الموقف... شهقت حينما شعرت بيداه تمتد أسفل الغطاء يمررها علي جسدها فيما جذبها له لتجد نفسها اسفله وقد اجتاحت شفتاه شفتيها بقبله شغوفه تبعها بقبلاته الساخنه علي عنقها وكتفها لتغمض عيناها سامحه له بأخذها لجوله اخري كالليلة الماضية .. لتتذكر كيف انهارت جميع حصونها امامه امس حينما وجدت نفسها بين احضانه الدافئة وهو يخبرها بكم يحبها ولا يستطيع الإبتعاد عنها لينطق قلبها بأنه لم يكن يوما اسعد مع احد سواه....: وانا كمان راضية

شعرت بتعالي دقات قلبه حينما نطقت بتلك الكلمات لترفع اليه عيونها التي ازدهرت غاباتها وهزت راسها لعيناه المتساءلة وقالت : ايوة ياسليم انا راضية بحياتي معاك

.... خفضت عيناها وهي تكمل : مش بس راضيه.. لا انا حبيبت حياتي معاك... انا اول مرة حد يحاول يسعدني ولا يرضيني زي ماانت بتعمل

انخفض نحوها لينظر اليها بعدم تصديق مرددا : امال عاوزة تبعدي عني لية ؟

قالت مبررة : . انا مش عاوزه ابعد عنك ..... انا بس كنت عاوزة اعرف انت فعلا بتحبني ولا اتجوزتني عشان الوضع ده اتفرض عليك... كنت عاوزة احس اني راجعلك بارادتي عشان كل اللي بتعمله عشاني واللي انا عارفة انه صعب عليك تستحمل كل ده مني وتسكت... كنت محتاجة احس انك هتستناني ارجع واني هوحشك.. سليم انت جيت علي نفسك كتير عشاني وعشان تطلعني من اللي كنت فيه....خليك جنبي ياسليم انا محتاجاك

ابتلع كلماتها بين شفتيه يقبلها بقوة وشغف غير ناوي تركها وهي لم تكن تنوي ابعاده اصلا بعد ما فعل من أجلها... فقد استحق الفوز بقلبها... انحني يحملها ويدخل بها للغرفة ليضعها برفق علي الفراش معاودا تناول شفتيها مرة اخري ليتركها وقد تورمت من أثر قبلته القوية لتعض حور علي شفتيها بخجل حينما شعرت بانفاسه الثقيلة وهو يقبل كل انش بعنقها غارقا بعالم اخر لايعي شئ سوي وجودها بين ذراعيه ليهمس : متعرفش انا اتمنيت اللحظة دي اد اية

انهي كلماته بين شفتيها مستمرا في تقبيلها برقة وحنان تحولا لجنون وشغف جعلتها تائهه عما حولها لاتعب سوي تلك المشاعر التي جعلها تشعر بها لأول مرة...... 💋

....

وضعت راسها علي صدره القوي مغمضه عيناها بسعاده وهي غير مصدقه انقلاب حياتها راسا علي عقب في ليلة....لتجد نفسها تحب سليم كل هذا الحب الذي لاتعرف كيف تسلل اليها وملاء قلبها دون أن تدري... قبل اعلي راسها مستنشقا رائحته بقوة وهو يغمغم حور..

رفعت اليه عيناها فيما لاتزال واضعه راسها علي صدره....ليقول : مش هتبطلي تصحيني زي المخبرين كدة

قطبت جبينها قائلة بدلال وهي تمرر يداها علي صدره : انا مخبر...

هز راسه قائلا بمرح : اه... الطريقة اللي بتصحيني بيها دي مش طريقة واحدة مع جوزها.. لا ده مخبر..

استندت بمرفقيها فوق صدره قائلة : وهما الستات بيصحوا جوزهم ازاي..

وضع يده خلف راسها يقربها اليه وهو يلتقط شفتيها بين شفتيه مقبلها بنعومه هامسا : كده..

لم تستطع التحدث لتجد شفتيها بداخل شفتيه يقبلها بقوة عصفت بما بقي من تعقلها ليأخذها بجولة اخري من جولات حبه يحاول تعويض تلك الليالي التي قضاها بعيدا عنها......

.......... 


ابتلع فهد لعابة وهو يري نظرة فرح له فيما يقدم لها ثريا ونجلاء ليحيطها بذراعيه قائلا : فرح الهاشمي.. مراتي

ابتسمت لها نجلاء قائلة بعفوية : قمر يافهد زي ماقلتلي

... ابتسم فهد بمجامله فهو يدرك ان فرح ستقلته الان خاصة وهي تري نجلاء تتعامل بتلك العفوية معه...

انتهي الغداء وفرح لاتتوقف عن استجواب نجلاء عن معرفتها بفهد ثم تقوم بإرسال النظرات له كلما تحدثت اليه نجلاء والتي تبدو بأنها عفوية ولطيفة كما والدتها ولكن ماذا تفعل بقلبها الذي يغار.....

قالت ثريا بود : مرسي اوي ياعدنان بيه علي المقابلة الحلوة دي...

قال عدنان بترحاب : البيت بيتك ياهانم

والتفت تجاه فرح :فرصة سعيدة اننا اتعرفنا عليكي

قالت نجلاء وهي تصافح فرح بحرارة : انا مبسوطة اوي اننا اتعرفنا وان شاء الله نبقي أصحاب... التفتت تجاه فهد : ضروري يافهد تجيب فرح معاك لما تيجي القاهرة

اغمض عيناه فهو هالك لامحاله.....!!

وقفت فرح معه تودع تلك السيدة اللطيفة وابنتها ولكن هذا لايمنع انها تريد قتلها فهي فتاه جميلة وانيقة للغاية لتكون شريكة لزوجها ببعض الأعمال....

كان سليم قد أوقف سيارته بنفس اللحظة وترجل منها ليري تلك الفتاه ووالدتها برفقة فرح وفهد يودعوهما ليقول فهد وهو يشير لسليم : سليم الهاشمي ابن عمي واخو فرح

قالت نجلاء وهي تمد يدها نحوه : اه طبعا سمعته سابقاه... اتشرفت ياسليم بيه

صافحها وصافح والدتها بذوق قائلا : اتشرفت

كانت حور قد نزلت من السيارة بعده وقد وقفت خلفه بخطوه ليمد اليها يدها يوقفها بجواره قائلا : حور.. مراتي..

ابتسمت نجلاء قائلة : اتشرفت.. انا مبسوطة اوي اني اتعرفت علي العيلة يافهد

ابتسمت لها حور فيما استغل فهد اللحظة ليضم حور اليه قائلا بفخر : حور تبقي اختي... وهي صاحبة مشروع المدرسة اللي قلتلك عنها .

سعدت حور بحديثه عنها خاصة حينما قالت نجلاء بحماس : انا مصدقتش لما شفت البروجيكت ده وحبيت تفكيرك اوي

قالت حور : مرسي

قالت ثريا وهي تركب السيارة : فرصة سعيدة ياجماعه

ماان غادرت السيارة حتي نظر فهد لسيلم باستنجاد حينما قالت فرح : فهد عاوزاك ثواني

: ماشي ياحبيتي بس اشوف سليم واضح انه عاوزني في حاجة مهمه

أحاط سليم كتف حور بذراعه قائلا : مين قال كدة؟

قال فهد بغيظ : امال انت جاي لية؟

قال وهو ينظر لفهد بتشفي فيما وقع فريسة لنظرات فرح ; جاي انا ومراتي لعمي

سار وهو مازال محيط حور بذراعه مرددا : عشان تبقي تشمت فيا كويس.


.....

لم يصدق عدنان عيناه وهو يري سليم وحور امامه يتعاملان بتلك الطريقة وقد زال النفور ليحل محله حب واضح بتصرفاتهم التي لاتخلو من النظرات واللمسات ليبتسم بامتنان وهو يراها اخيرا سعيدة بتلك الطريقة...

........

قالت فرح : انا ماليش دعوة باللي بتقوله ده شغل معاها لا.. يعني لا

: ياحبيتي بقولك محتاجيني جدا أقف معاهم

لفت ذراعيها حول صدرها : مليش دعوه...

اقترب منها واحاط خصرها مقربها اليه قائلا بحب ; هو انتي مش عارفة اني بحبك وعمري مااقدر اشوف غيرك

هزت راسها قائلة : عارفة... احاطت عنقه بذراعيها قائلة بهمس : برضه لا...

: يافرح عشان خاطر ابوها الله يرحمه

... قاطعته قائلة بدلال : حبيبي انا بغير عليك مش هستحمل انك تبقي معاها كل يوم حتي لو في شغل.. هتجنن ... اتصرف شوف حل تاني

لم يتحمل دلالها ليقول بهمس امام شفتيها : وانا ميرضنيش تتجنني.... حاضر هشوف

......

..............

قال سليم باستنكار : انا... لا طبعا

قال فهد في محاولة منه لاقناعه : ياسليم المشروع حلو جدا ومربح..... .. قاطعه سليم : انسي.. انا ماصدقت علاقتي اتحسنت بحور..

: وهي مالها بشغلك

: قول كدة لفرح..

: ياسليم ..... بس بقي بلا سليم بلا زفت... مش بشتغل مع حريم

قال فهد بمراوغة : وهي نجلاء الشايب اي حريم

القاه سليم بملف المناقصه قائلا : خليهالك....

تسمر كلاهما حينما توقفت حور لدي الباب ناظره لفهد شزرا ليتفاجيء بها تقول: بقي انت بدل ما تصالحني.. عمال تحرضه انه يشغل باربي دي معاه..

قال بتعلثم مرح : اناااا

: ايوة انا سمعت كل حاجة.. اقتربت لتقف امامه قائلة : عارف لو سليم كان وافق كنت عملت اية؟

: اية؟

: كنت خليتك تقتله وخلصت منكم انتوا الاتنين..

احتضنها فهد بحب طابعا قبله علي جبينها وهو يقول :انتي تأمري

جذبها سليم اليه قائلا : سيب مراتي بقي وروح شوف هتلزق الشراكة دي لمين.

هز كتفيه قائلا : لفارس هو فاضل غيره..

.........

تحول كل شئ بلحظة كما بدأ... فقد اختطفها سليم قبل أشهر بلحظة لتنقلب حياتها لدمار وكراهية وحقد ورغبة بالانتقام... ليندثر كل هذا بلحظة وتعود حياتها لسعاده ورضا وحب بمساعده سليم وبحب الجميع لها لتغفر لهم الاذية التي نالتها دون قصدهم....

مضي اليوم مابين اعتذار فارس وفهد لحور التي طوت الماضي منذ ليلة امس راضية بسعادة لما ال آلية واقعها وحياتها... لانه كان قدرها منذ البداية الذي عاندته كثيرا رافضه الخضوع له غير مدركة ان خطواتنا تسير بترتيب القدر لذا ليس علينا معاندته وإنما محاوله جعله فرصة لشئ افضل بمسيرة حياتنا.. وهذا ماحدث معها لتحول ماحدث لفرصة لحياة افضل لها ولمن ستساعدهم.. وفرصة لحياة سعيدة لها مع سليم الذي لم تعد تتخيل حياتها مع رجل اخر سواه... بتعرف كم يحبها أخيها... وليعود فارس لحياتهم.... وحتي لاتكمل حياتها هاربة مسجونه من شئ لاتعرفه.....

خرجت من أفكارها وهي تتأمل تلك المهره الرائعة التي أهداها لها فهد لأنها طالما حلمت بالحصول علي حصان لها ولكن ابيها كان يخشي خروجها... والان وهي مع سليم لم تعد تخشي شئ...

........

............

قالت سميحة بضيق : يوووه ياماما انتي مش بتزهقي من الكلام في الموضوع ده... قلتلك طلعي سليم من دماغك

قالت راوية برجاء : ياسميحة ياحبيتي انا مش هعيش لك للعمر كله... نفسي اطمن عليكي قبل مااموت

: وهو عشان تطمني عليا تقومي تخربي بيت واحدة تانية... قالت باستنكار : اخرب بيتها.. لا طبعا.. وهو انا قلت يطلقها...

: كمان... يعني عاوزاتي ابقي ضرة وكدة هتطمني عليا

: وهو انتي اول واحدة... وبعدين سليم ابن خالتك وهيخاف عليكي..

: ماما اديكي قلتي ابن خالتي.... خليه بقي يخاف عليا ويبقا زي اخويا وبلاش كلام في الموضوع ده تاني...

لوت شفتيها علي مضض تبرر لنفسها بأنها تريد كاي ام الاطمئنان علي ابنتها التي قاربت علي الثلاثون بظل رجل ظنا منها ان هذا هو الأفضل لها ... ولاتدري ان القدر يخبيء لسميحة الأفضل فقد كان طارق يتحدث مع سليم بشأن رغبته بخطبه ابنه خالته التي لم تفارق تفكيره منذ ذلك اليوم...

..........

اخذت مني نفس عميق تخفي به حقدها وهي تنظر لحور التي وقفت تودع سليم صباحا وقد ضمها بين ذراعيه القوية مقبل شفتيها بحب....

رسمت ابتسامه علي شفتيها قائلة : اتصالحتوا

اكتفت حور بهز راسها قائلة : اه..

لاحظت مني عدم رغبه حور بالتحدث اليها كما اعتادت لتقول بأسي :انا عارفة انتي زعلانه مني عشان الكلام اللي قلته... بس انا

كنت خايفة عليكي

ربتت حور علي يدها قائلة : لا مش زعلانه يامني... انتي عارف انك صاحبتي الوحيدة مقدرش ازعل منك....

........
 قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !