دفعها بعنف علي الفراش وهو يقول : حسابك معايا لماارجع....نظر اليها ثم اكمل بوعيد : لو رجلك عتبت برا البيت متلوميش غير نفسك....بقلم رونا فؤاد
غادر بخطي غاضبه والدماء تغلي بعروقة كلما تذكر كلمات هذا الحقير لها... ..
كانت حور تبكي بشدة كلما فكرت بما سيحدث فسليم لن يتهاون في قتل ادم وبالرغم ممافعله الا انه لايستحق القتل فقد كانت لحظة ضعف منه وقد نال عقابه...
مسحت دموعها بظهر يدها تنظر حولها تفكر ماذا ستفعل لمنع تلك الكارثة....
ثم بحثت عن هاتفها لتتذكر انها تركته لدي والدها لتستند بيدها علي سور الدرج تنزل ببطء والم قدمها يزداد حتي وصلت للاسفل لتفتح الباب تنادي الحارس.... اسرع حسين تجاه حور بسرعه فقد رأي سليم يغادر قبل قليل ووجهه لايبشر بالخير ليحاول اتباعه ولكن هدر به سليم بغضب : مكانك ومحدش يطلع ولا يدخل البيت...
اومأ قائلا : اوامرك ياسليم بيه
لابد وان هناك شئ، ما..حدث حسين نفسه وهو يري حور الباكية.... لتقول حور :اطلبلي عمي رسلان بسرعه
امتثل حسين لطلبها ليخرج هاتفه من جيبه طالبا رسلان لتأخذ الهاتف قائلة ببكاء : الحق ياعمي سليم بسرعه راح لادم وعاوز يقتله
انتفض رسلان من مكانه قائلا بهلع :انتي بتقولي اية ياحور... اية اللي حصل؟
قالت ببكاء : المهم الحقه الأول ياعمي..
اسرع رسلان يتناول عباءته ويركض تجاه الباب لتسرع وفاء نحوه بقلق : في أية ياحج
لم يجب عليها هادرا في سائقه : عبد الصمد... انت ياواد اتحرك بسرعه
اسرع عبد الصمد يستقل السيارة ليركب رسلان قائلا : بسرعه علي قصر سلطان
...
فركت وفاء يدها بقلق من خروج رسلان بتلك الطريقة بعد مهاتفه حور له لتحاول الاتصال علي هاتفها ولكن لم يجيب احد.....
.....
اقتحم سليم بوابة قصر عمه ليندفع خارج سيارته والغضب يعميه..... ماان راه سلطان الذي كان واقف بانتظاره بعد ان رأي حاله ابنه الذي اوصله احد حراس قصر عدنان ليهلع حينما راه غارق بدمائة... اية اللي حصل ؟
قال الحارس باقتضاب : اتخانق مع سليم بيه زم سلطان شفتيه فما خشاه قد حدث ولابد ان ادم قد فعل شئ نكر حتي يفعل به سليم هذا ليأمر رجاله بحمله للاعلي واستدعاء الطبيب الذي ضمد جراحة وجبر يده ...
نظر سلطان لابنه بغضب : برضه عملت اللي في دماغك ورحت
ظل ادم صامت ليندفع اليه سلطان مزمجرا بغضب : عملت اية خليت سليم يعمل فيك كدة.... اوعي تكون جبت سيره مراته
نظر له ادم بسخريه قائلا : جبت سيرتها..!! لا انا قلتلها تسيبه وتيجي تسافر معايا
اطلق سلطان السباب من بين شفتيه :يا نهار ابوك اسود.... ازاي تهبب كدة انت اتجننت
قال ادم بجنون : اه اتجننت هو حلال ليه يخطفها وهي خطيبتي وتجوزوها ليه وانا حرام..... قاطعه ابيه : أخرس... دي مراته عارف يعني اية مراته...
ازاي تتجرأ وترفع عينك فيها وكمان تقولها كلان زي ده.....
وبعدين لما انت راجل اوي كدة موقفتلوش لية يومها واخدتها منه بدل مانت رايح زي ال..... تبص لمرات ابن عمك... نظر اليه باشمئزاز : أخص عليك وعلي تربيتك... والله لولا انك ابني كنت انا خلصت عليك بأيدي ...
التفت تجاه احد رجاله الذي هرع نحوه : الحق ياسلطان بيه سليم بيه جاي علي هنا
: افتحوا له البوابة ومحدش يقربله انا نازل
التفت الي ادم الذي هم بالنزول ليقول بغضب : رايح فين يا.....
قال بغل : نازل لسليم وواحد فينا يخلص علي التاني
أمره والده بحدة : مكانك.... مانت عارف ان هو اللي هيخلص عليك.. مش شايف عمل فيك اية... اقترب منه قائلا بتحذير : انا اللي هنزله وانت تفضل هنا وإياك تنزل انت فاهم
: هستخبي زي النسوان..
قال والده باشمئزاز وهو يغادر : ماهو اللي عملته.. مش عمله راجل..
تركه ونزل مسرعا تجاه سليم الذي اقتحم البوابة.... ماان نزل سليم حتي أشهر سلاحه مزمجرا بغضب : ابنك فين؟
أشار سلطان لحراسه بالتراجع ثم قال مهدئا : نزل سلاحك ياسليم وتعالي نتكلم
قال سليم بغضب : مفيش بينا كلام.. ابنك غلط وهيدفع تمن غلطته
اقترب منه سلطان قائلا : عارف ياسليم انه غلطان وغلط كبير اوي كمان... حقك عندي بس نزل السلاح وتعالي نتكلم
اقترب سلطان منه يحاول اخذ سلاحه ليبعد سليم يده بعصبيه فيقول سلطان مهدئا : مكنش يقصد ياسليم..
زمجرا بغضب : يقول لمراتي الكلام ده وتقولي مكنش يقصد ده انا هشرب من دمه انه فكر بس يقرب ناحيتها
وصل رسلان بنفس اللحظة لينزل مسرعا من سيارته تجاه سليم الذي وقف امام عمه ليقول سلطان : كويس انك جيت يارسلان... خلي سليم ينزل سلاحه ونتكلم
التفت اليه رسلان : في أية ياسليم؟
زم سليم شفتاه بغضب ليخبر سلطان رسلان بماحدث ليهدر رسلان بغضب : ده اتجنن علي الاخر...
قال سلطان : عيل طايش وهي وقفته عند حده...
قال رسلان باستنكار : وهو ازاي يفكر يقرب لها اصلا
قال سلطان بهدوء :عارف يارسلان انه غلطان ويستاهل الدبح كمان.
قال سليم بعنفوان : يبقي توسع ياعمي من طريقي
قال سلطان برجاء : كفاية اللي عملته فيه ياسليم ... عشان عمك سامحه
بس ده ابني برضه ومينفعش اسيبك تأذيه اكتر من كدة
هز سليم راسه بغضب لاشئ قادر علي اخماد هذا الغضب سوي قتل هذا الحقير الذي تجرأ علي لمسها
تابع عمه :هو خلاص كلها كام يوم وهيتجوز ويسافر مع مراته ومش هتشوف وشه تاني ياسليم..
قالت عاليه التي استمعت لهذا الحوار : لا ياسلطان ابنك هيسافر لوحده..
التفت اليها باستفهمام لتكمل : بعد اللي ابنك عمله خلاص الخطوبة انتهت
قال سلطان : ياعاليه متكبريش الموضوع
قالت بحزم : الموضوع خلص.. انا مش هجوز بنتي لواحد بيفكر في غيرها.... خليه يسافر وبشوف حياته بعيد عن بنتي وهي ربنا يبعتلها واحد عاوزها..
انصرفت عاليه وقلبها يتمزق لكسر فرحة ابنتها ولكنها فعلت الصواب فالان افضل من المستقبل...
احني سلطان راسه بخيبه امل بأبنه الذي صغره امام الجميع ليكتفي سليم بأن
يهدر بغضب محذر : المرة دي كفاية عليه اللي حصله بس المرة اللي جاية يبقي يفكر بس يهوب ناحيتها عشان هخلص عليه في ساعتها..
اومأ له سلطان ليقول رسلان : مفيش داعي حد يعرف حاجة عن اللي حصل مش ناقصين فهد وفارس يكملوا عليه...
انصرف سليم بخطوات تنفث النيران ليشير رسلان لعبد الصمد باتباعه ليستقل سيارة سليم الذي كان يقود وكل عروقة مازالت تنتفض بالغضب..
اخذ رسلان نفس عميق ثم قال : خلاص ياسليم محصلش حاجة.. عيل وعرف غلطته
نظر له سليم بطرف عيناه قائلا بحدة:ابن الكلب ده لو مكنتش جيت وقتها كان عمل اية
قال رسلان بغضب : مكنش عمل حاجة... هو كان يقدر يقربلها
قال باندفاع : وهو كان اية وقفها معاه اصلا...
قاطعه رسلان.. سليم.. انت اتجننت.. البنت كانت في بيت ابوها وهو اللي أتعرض لها ومراتك صدته...
مرر سليم يده علي وجهه بعصبيه ليزجرة رسلان : اوعي تكون عملتها حاجة...
ظل صامت ليقول رسلان : انا جاي معاك لما اشوف عملتلها اية.. والله ياسليم لو قالت انك اتعرضت ليها لو بكلمة لانا اللي هقفلك
ظل سليم صامت لايجيب فهو قد غاب تعقله بمجرد رؤيه ذلك الحقير واقف معها يمسك يدها بتلك الطريقة.. ولكنه بالتاكيد لم يقصد اتهامها بشئ فقط أعمته الغيرة ... اوقف السيارة وخرج منها ليتبعه رسلان الذي قال : اطلع لها وراضيها بكلمتين يلا...
زفر سليم بضيق وصعد تجاه الغرفة يهديء من غضبه الذي لم يلبث واستعر بضراوه
حينما لم يراها بالغرفة... لقد نفذت تهديدها وتركت المنزل... نزل وعيناه تومض شرزا فهو لن يمرر لها كسرها لكلمته
قطب رسلان جبينه ناظرا اليه وهو يهدر بحسين بغضب : انت يازفت... الست فين
قال حسين متعلثم... مش عارف ياسليم بيه
امسكه سليم من تلابيبه صائحا : انا مش قلتلك محدش يطلع ولايدخل..
نكس راسه فازاحه سليم من امامه مزمجرا ; مشغل نسوان اوعي من قدامي..
: رايح فين؟
قال سليم بعنفوان : رايح اجيبها واوريها ازاي تسيب البيت من ورايا...
استقل رسلان بجواره السيارة قائلا باستنكار : يعني بعد الكلام الماسخ اللي قلته ليها عاوزها تقعد تستناك..
قال سليم بحدة : اه تقعد عشان.. انا قلت كده
.......
..........
...........
قبل قليل كان القلق قد
بلغ مبلغه لوفاء التي اسرعت أمره السائق باخذها لبيت سليم فلااحد يجيب عليها ومكالمه حور لرسلان وخروجه بتلك الطريقة يخبرها بأن شيئا ليس جيدا حدث لابنها....
تعكزت حور علي المقاعد وهي تتجه لفتح الباب الذي تعالي رنينه لتتفاجيء بوفاء التي ارتسم الهلع علي وجهها لرؤية حور باكية بهذا الشكل... اية اللي حصل.. فين سليم...
بشهقات متلاحقه اخبرتها حور بماحدث لتتنفس وفاء الصعداء بعد ان اطمانت ان ابنها بخير هو فقط سيعطي درس لادم لتجرأه علي فعلته قائلة : متقلقيش.. رسلان اكيد حصله ومش هيخليه يعمله حاجة... مع انه يستحق الدبح.. ازاي يفكر يقولك كدة اصلا..
...
كانت فرح تفرك يداها بتوتر تريد أن تعرف ماحدث بينهم تموت قلقا علي حور
ليقول فهد بقلق ; مالك يافرح.. من ساعه مارجعت وانتي مش علي بعضك
اخذت نفس عميق ثم قالت بتوجس: فهد... بصراحة.. كنت عاوزة اقولك
قال فهد بنفاك صبر ; قولي في أية يافرح
: اصل حور راحت تطمن علي المهرة وفجأه سمعت صوت خناق طلعت اجري لقيت سليم بيضرب ادم و.... قاطعها وقد انتفض من مكانه : ادم..
هزت راسها ليقول : وحور... كانت فين
قالت بتوتر : كانت واقفة بتعيط وسليم اخدها ومشي
اندفع فهد خارجا لتركض فرح خلفه : استني يافهد انت رايح فين؟
قال بغضب : رايح اشوف في أية؟
....
طوال الطريق الي منزل عدنان وسليم يتوعدها بأشد عقاب علي خروجها وكسرها كلمته وقد فشلت محاولات رسلان بتهدئته... كان فهد يندفع خارجا بنفس لحظة دلوف سليم للقصر ليقف فهد امام سليم الذي قال بغضب : حور فين؟
اتسعت عينا فهد بصدمه : انت بتقول اية؟
قال سليم بغضب : بقول فين حور.... اختك سابت البيت من ورايا
قال فهد بلا فهم: حور معاك.... انت اخدتها من هنا
انصدمت ملامح سليم وفهد للحظات قبل ان
يندفع كلاهما يهدر برجاله للبحث عنها حينما اتجهوا تجاه قصر فواز الذي انصدم كليا بما سمعه عن اختفاء حور.... طار عقله كليا.. فهي ليست عند والدها ولا عند جدها.. الي اين ذهبت.. سيجن بالتاكيد..!!
قال رسلان وهو يري سليم سيجن : اهدي ياسليم خلينا نعرف نتصرف
قال بجنون : انا هشرب من دمها.... قاطعه رسلان محذرا : وبعدين ياسليم
: وبعدين اية.... راحت فين..؟ سابت البيت في نص الليل وراحت فين...
اكمل متوعدا : هجيبها لو كانت فين... بس ساعتها هتشوف مني اللي عمرها ماشافته.....
.........
....
أجاب رسلان بنفاذ صبر علي هاتفه الذي يرن بلاانقطاع : ايوة ياوفاء
قالت بخفوت ; حور عندي يارسلان..
قال : انتي بتقولي اية...؟
: اللي سمعته...
حبت تأدب سليم وتخليه يتجنن لما يعرف انها سابت البيت ومش عند ابوها كمان.. هاته وتعالي
....
..... اعلموا الجميع بأن حور بخير وأنها مع وفاء...
وصل رسلان ليتجه نحو وفاء قائلا : اية اللي حصل
أخبرته وفاء بماحدث حينما ذهبت لحور للاطمئنان عليها ولكنها أصرت علي ترك المنزل بعد حديث سليم لها بتلك الطريقة واتهامه لها لتقول : حكمت دماغها وانا شايفة عندها حق.. قلتلها بدل ماتروح لابوها والموضوع يكبر تيجي هنا وانا وانت هنجيب حقها...
قال بعدم رضي : برضه مكنش ينفع تسيب البيت من وراه
قالت مدافعه ; ابنك زودها.. وهي واخده علي خاطرها وليها حق.. وبعدين هي جت معايا يعني مراحتش لحد غريب
اومأ لها رسلان قائلا : المهم ابنك يعرف كدة ....
قالت : كلمه انت وفمهه انه مكنش يصح يقول لمراته اللي قاله
اومأ لها موافقا لتقول : انا هطلع اشوفهم
....
اندفع سليم تجاه الغرفة بغضب مشتعل ليفتح الباب بقوة ناظرا اليها... اجفلت حور من نظرته ولكنها تظاهرت بالشجاعه وهي تقول : انت اية اللي جابك هنا..؟
صفق الباب خلفه متجها نحوها ليقول بغضب : انتي ازاي تخرجي من ورايا
قالت بغضب : وانت كنت عاوزني اقعد معاك بعد اللي قلته
قال بحدة : اه تقعدي... طالما انا قلت كدة
احتقن وجهها بالدماء قائلة بغضب : لا طبعا انا مش خدامه عندك عشان تذلني... هزت راسها وقد تجمهت الدموع في عيونها : انت اتهمتني مع اني حكتلك اللي حصل ... قاطعها حينما اختنق صوتها بالدموع قائلا : كنتي عاوزني اعمل اية لما اشوف الحيوان ده ماسكك كدة...
اشاحت بوجهها قائلة بغضب: من دلوقتي ملكش دعوة بيا... وتطلقني فورا..
اتسعت عيناه بصدمه لتكرر بغضب : طلقني ياسليم
بلحظة كان يقبض علي ذراعيها بعنف وقد اعماه الغضب فور نطقها بتلك الكلمه في هذا الوقت تحديدا ليقول بفحيح مرعب: قلتي اية؟
قالت بتحدي : اللي سمعته... مش انت بتشك فيا يبقي تطلقني..
دفعها بقوة لتقع علي الفراش وهو يقول بغضب : اخر مرة تنطقي الكلمه دي علي لسانك..
طفرت الدموع من عيونها من معاملته القاسية لها علي هذا النحو لتصرخ بألم من قدمها التي ساءت حالتها كثيرا....
قبض علي يده بغضب واوجعه قلبه حينما رأي دموعها المتالمه ليقترب نحوها وينحني نحو قدمها يحاول رؤيتها لتجذبها من يده بقوة قائلة من بين دموعها : متلمسنيش...
تجاهل رفضها وامسك بقدمها يتفحصها لتصرخ من الألم
مرر يده علي وجهه بعصبيه يلعن غضبه وقسوته عليها حينما رأي قدمها وقد تورمت بشده.. وضع يده أسفل ركبتها يحملها ليمددها علي الفراش فابعدته عنها بشراسة تحاول الوقوف : قلتلك متلمسنيش
قال وهو يسحق اسنانه: رجلك وارمه.. مش هتقدري تدوسي عليها
هدرت بغضب ودموعها تحرق وجنتيها : ملكش دعوة بيا.... ازدادت دموعها انهمارا وهي تتذكر جذبه لها بقوة ودفعه لها لتقول :وبعدين ماهو كل ده بسببك...
تذكر قسوته عليها لتلين نبرته يتطلع لدموعها المنهمرة قائلا ; مكنش قصدي.... انا اتجننت ومشفتش قدامي... مرر يده علي شعرها بحنان لتدفع يده بعيدا : ابعد عني..
تجاهل غضبها ورفضها واحكم قبضته حولها يحملها حينما رآها وقد حاولت التحرك خطوة لتصرخ من الألم.... مددها برفق علي الفراش
ثم خرج من الغرفة صاءحا بازهار لتحضر الطبيبه.....
...
اخذ فهد يذرع الغرفة ذهابا وايابا منذ عودته لايستطيع المكوث اكثر يريد الاطمئان علي حور لتربت فرح علي كتفه برفق قائلة :انت قلقان لية يا حبيبي ..مش هي عند ماما وبابا وانت كلمتها ولقيتها كويسة
اومأ لها قائلا : خايف سليم يضايقها
هزت راسها : لا طبعا سليم هيعمل كدة لية
قبض يده بغل : ابن الكلب ادم ده والله لاوريه ازاي يفكر يقرب من اخت فهد الهاشمي
ربتت علي كتفه قائلة : اهدي ياحبيبي... خلاص ده سليم كسر عضمه
قال بحدة : يستاهل... ده لو وقع تحت ايدي..
جذبته من يده برفق لتجلس علي الفراش وتضع راسه علي صدرها قائلة : فهد حبيبي ممكن تهدي....
أحاطها بذراعه القوية واستلقي علي صدرها يستشغر الهدوء فيما تمرر يداها بخصلات شعره...
انتهت الطبيبة من فحص حور لتقول بعدم رضا : الهانم ضغطت كتير اوي علي رجلها وطبعا ده زود الحالة سوء .... دلوقتي هديها شوية مسكنات عشان الوجع يروح.. والدهان ده تدهن منه تلات مرات وممنوع الحركة تماما لمدة أسبوع ..
اومأ لها سليم الذي ما أن انصرفت الطبيبه
حتي حاولت النهوض ليوقفها مقطبا جبينه : انتي مسمعتش الدكتورة قالت اية
قالت بحدة :ملكش دعوة بيا...
توجهه نحوها يعيدها للفراش بنفاذ صبر لتقول بغضب ; سبيني عاوزة اغير هدومي..
إعادتها للفراش ثم توجهه للخزانه لإحضار ملابس لها واتجه ناحيتها قائلا : خليكي مكانك وانا هساعدك
مد يده لمساعدتها لتجذب الملابس من يده بقوة قائلة بجفاء : سيبهم واطلع برا
: هساعدك
قالت بحدة : مش عاوزة منك حاجة
طرقت وفاء الباب ودخلت وخلفها الخادمه لتضع الطعام علي الطاولة قائلة : يلا ياحور اتعشي ياحبيبتي عشان تاخدي الدوا
اومات لها لتقول وفاء : عاوزة حاجة تاني يابنتي
قالت حور بتردد: طنط لوسمحتي ممكن تساعديني اغير هدومي
قالت وفاء بترحيب ; طبعا...
جز سليم علي أسنانه من عنادها لتقترب منها وفاء تساعدها لتعتدل... لتوقفها حور قائلة : خليه يطلع برا الاول
اغتاظ سليم من كلماتها ليهز راسه قائلا بتصميم : مش هخرج
قالت وفاء : ريحها ياسليم واسمع الكلام...
زفر بضيق لا يستطيع الغضب عليها أكثر مما فعل اليوم كما أن والدته تحميها ليتناول ملابسه من الخزانه متجها بغضب للحمام..... ماان دخل حتي التفتت لها وفاء تساعدها قائلة : زي مافهمتك ياحور تاخدي حقك منه... بس خدي بالك و متزوديهاش
اومات لها حور لتتذكر حينما أصرت علي ترك المنزل فيما تدخلت وفاء واقفة بصفها لكنها ايضا لاتريد خلق فجوة بينهم....لتخبرها بكيفيه اخذ حقها منه ومعاقبته علي مافعل معها... فابنها عنيد وابدا لن يعترف بخطأه..
ربتت وفاء علي يدها قائلة : واهو جه موضوع رجلك ده في الوقت المناسب... عشان يحس بالذنب..
يلا تصبحي علي خير.... انا هخلي منيرة صاحية عشان لو احتاجتي حاجة...
ماان رأته يخرج من الحمام حتي اشاحت بوجهها بعيدا لتجده يتجه نحوها ويجلس قبالتها... مال بجسده يلتقط احد الوسادات الصغيرة الموضوعه بجانبها ثم وضعها بجواره وامسك بقدمها لتسرع محاولة نزعها منه ولكنه امسك بها بحذر قائلا بصوت اجش : اثبتي خليني ادهنلك رجلك زي مالدكتورة قالت...
لم تستمع لكلامه وحاولت مجددا سحب قدها ليميل نحوها يثبت ركبتها بجسده فيما التقط علبه الدهان من جواره وبدء بوضعها علي قدمها لتعض علي شفتيها مضطرة للاستسلام بعد ان اتعبها ثقل جسده... لاحظ استلامها ليعتدل ويبعد جسده عنها ويبدء بتدليك قدمها بحركات دائرية ناعمه... ماان لمس قدمها حتي شعر بسخونه جسده فيما تتحرك عيناه علي قدمها التي اظهرتها منامتها بسخاء كما حرصت وفاء لتجعلها فاتنه بعفوية فتدفعه ليزيل الجفاء بينهم لحبه ورغبته بها..... اغمضت عيناها تحاول الهاء تفكيرها عن لمسته الناعمه لها..
. فأستغل سليم الفرصة ليمرر يده بحرية علي قدمها الناعمة لتثقل انفاسة مقتربا منها....فتحت عيناها مسرعه علي حركته تلك لتنظر اليه بارتباك وهووينظر اليها بنظراته الراغبة... سحبت قدمها من يده بقوة قائلة بحدة: كفاية انا بقيت كويسة
تحرك ليغسل يده من آثار الدهان ثم عاد نحوها ليضع الطعام امامها ولكن دون قول شئ،... تناولت بضع لقيمات من يده علي مضض ليبعده ثم يعود اليها ليضع بين شفتيها حبه الدواء... خفضت راسها نحو يده الممدوده تتناول حبه الدواء لتلامس شفتاها أطراف اصابعه لتشعل النيران بجسده اكثر.... حرك جسده سريعا يلتقط كوب الماء يعطيه لها لتشرب الدواء...
ثم أعاد الكوب لمكانه قائلا : عاوزة حاجة تاني هزت راسها دون قول شئ
لتجده يلتف حول الفراش ليجلس بجوارها ..لتقول حور بحدة ; انت بتعمل اية؟
فتح الغطاء قائلا : هنام
قالت بحدة : ومين قالك انك هتنام جنبي اصلا؟
قال بأستهجان ; نعم... امال عاوزاني انام فين؟
قالت ببرود : في اي حته بعيد عني...اوعي تكون فاكر اني عشان مردتش لأهلي كدة الموضوع خلص.. لا انا بس سكت عشان الموضوع ميكبرش بس انا مش عاوزة اشوفك اصلا بعد اللي عملته فاتفضل بقي شوفلك اي مكان بعيد عن هنا والا همشي انا
قال بحدة : تمشي تروحي فين ان شاء الله
قالت بغضب : اي حته متكنش فيها
زفر بنفاذ صبر : بقولك اية ياحور احسنلك تبطلي تستفزيني عشان انتي عارفة ان عصبيتي وحشة وانا مش عاوز اعمل حاجة تضايقك... مش عشان اتعصبت عليكي بكلمتين هتسوقي فيها... انا مغلطتش اية كنتي عاوزاني اعمل اية وانا شايف الحيوان ده جنبك.
احتفن وجهها بالغضب قائلة : لا غلطان... عشان انت المفروض واثق فيا
قطب جبينه قائلا ; طبعا واثق فيكي والا مكنتيش، هتبقي علي ذمتي لحظة....
: ولما انت واثق فيا قلتلي الكلام ده لية
قال بنفاذ صبر : قلتلك اتجننت ومفكرتش... اقترب منها ومازال محتفظ بنبرته الغاضبه : اشكري ربنا اني مقتلتموش انتوا الاتنين.... انا ممكن استحمل اي حاجة... الا ان حد يبصلك بس بصة.. ساعاتها ههد الدنيا
اشاحت بوجهها : ميهمنبش اللي بتقوله... انت دلوقتي تشوف حته تنام فيها عشان انا تعبانه وعاوزة انام بدل مااقوم انا....
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تسلم الايدي
ردحذفتم
ردحذف