مهووس بك يا صغيرة جزء ٢(الفصل العشرون )

3


الفصل السابق
 اندفع أدهم ليمسك عمر به سريعا : استني ياادهم 

: اتاخرت اوي جوه خايف عليها 

اومأ عمر وأخرج هاتفه ليتحدث الي دكتورة نورا لتدخل ولكن بنفس اللحظة كانت غزل تخرج من الغرفه ترفع رأسها بانتصار

لولا ذراع عمر التي امسكت بأدهم بصعوبه لكان اندفع اليها ليقول عمر : بلاش حد يشوفك ياادهم.. خلينا نخرج الاول برا المستشفي 

اومأ ونظر الي عمر لا يعرف هل هي نظره امتنان ام ماذا.. فهو لا يهتم لشئ الا اولا الاطمئنان عليها.... نظرت اليه بتوجس لاتعرف رد فعله علي مجيئها ولكنها متأكده انه سينسي كل شئ ما ان يعرف السبب.... 

غزل انتي كويسه 

اومأت واتسعت ابتسامتها ; كويسه اوي 

: ايه اللي خلاكي تيجي عندها 

قالت وهي تركب بجواره السيارة : هقولك علي كل حاجة.... بس قبل ما احكي... انا عاوزة واحدة شبيك لبيك علي اللي عملته...! 

نظر لها أدهم بفارغ صبر... قولي ياغزل وهعملك اللي انتي عاوزاه.... 

........... 

.... 

دخل عمر الي المنزل ليجد اوركيد جالسه علي الاريكة التي تتوسط البهو تهز ساقها بتوتر وترقب... أسرعت اليه ما ان فتح الباب 

: ايه ياعمر عملت ايه..؟ 

نظر لها مشاكسا : وهو انا كان عندي اختيار طبعا نفذت ودخلتها المستشفي 

ابتسمت اوركيد : مرسي ياحبيبي 

اوقفها حينما تحركت : خدي هنا تعالي رايحه فين..؟ 

: ابدا ياحبيبي هدخل اكمل نوم... انا من الفجر صاحيه

امتلئت نظراته عبث وهو يقطب جبينه كالاطفال... تنامي...! 

: اه ياعمر... انت كمان مش هتنام شويه لغايه ميعاد شغلك 

هز رأسه واتجه اليها قائلا بمكر : من جهه هنام.. هنام.. بس قبل ما انام سيادتك هتكافئيني عن اللي عملته 

نظرت له وقبل ان تتساءل كان ينحني تجاه عنقها يطبع عليه بضع قبلات صغيره لتبتسم اوركيد وتحيط عنقه بذراعيها قائلة بدلال : موافقه.. بس شليني يادكتور عمر بليز 

ضحك وانحني ناحيتها قائلا بحب  : من عيون دكتور عمر... 

احاطت اوركيد عنقه بذراعيها بينما يسير بها بين ذراعيه الي الغرفه لتنظر الي عيناه مطولا والابتسامه لا تفارق وجهها... تحب هذا الرجل بكل مميزاته وعيوبه..! 

انحني عمر ليضعها برفق فوق الفراش دون أن يفصلها عن حضنه ليمرر يداه بحنان علي خصلات شعرها قائلا : مالك ياروكا بتبصي ليا كده ليه.... ؟

قالت بحب : عشان بقول لنفسي اد ايه انا بحبك 

نظر لها ولمعت عيناه بالسعاده ليقربها اليه اكثر قائلا : بتحبيني اد ايه.؟ سحبت نفس عميق وهي تنظر لعيناه : بموت فيك....بحبك كلك علي بعضك ياعمر بكل حاجة فيك.... بحب عيوبك قبل مميزاتك

شاكسها قائلا : عيوبي... هو انا اصلا عندي عيوب 

ضحكت بدلال : لا طبعا ياحبيبي انا اللي مليانه عيوب وانت ... كلك مميزات

ابتسم لتباغته سريعا : انا اللي عمري ماافتكرت تاريخ اي مناسبه... انا اللي مش عارفه انت بتحب ايه وبتكره ايه.. انا اللي بشتغل وبنسي طول اليوم اكلمك... انا اللي بتعصب علي اي حاجة وكمان مش بصالحك...... توقفت عن الكلام حينما وضع عمر أصبعه برفق فوق شفتيها : ايه كل ده... لا ياروحي عيوبك كتير اوي بس انا بحبك برضه 

ضحكت ليميل ناحيه شفتيها هامسا : افهم من كده اني هاخد مكافئتي كلام 

قالت بدلال : امال انت عاوزة ايه

تراجع بها للخلف ليميل فوقها قائلا بعبث وشفتاه تترصد شفتيها : هقولك حالا انا عاوز ايه

وهو لايريد شئ إلا حبها... يريد ذلك الحب الذي يعطيه بلا حدود.. ذلك الحب الذي جعله ماهو عليه الآن بعد ان كان شاب طائش مغرور مكروة من اقرب الناس اليه 

......... 

شهقت غزل بمفاجاه حينما دعس أدهم علي مكابح السيارة بقوة يوقفها وقبل ان تتساءل كان يجذبها الي حضنه ويغرقها بالقبلات وقد فقد السيطرة علي اعصابه بعد ان استمع الي ما فعلته...... بجد ياغزل... بجد... يعني خلاص الكابوس ده انتهي.... 

دمعت عيناها وهي تراه بتلك السعاده وكأنه كان واقع في بئر عميق مظلم وقد مدت له يدها لتخرجه لتقول وهي تربت علي ظهره بينما ظلت بين ذراعيه ; خلاص ياحبيبي كل حاجة خلصت 

رفعت نفسها لتنظر اليه وتكمل بابتسامه منتصره : ومش بس كدة.... كمان جبتلك حقك... صفوت مش هيسكت ابدا 

نظر لها أدهم باعجاب : ازاي حاجة زي دي عدت علي المحامي 

نظرت له بغرور محبب : عشان تعرف ذكائي بس... امال ده انا غزل 

ضمها اليه مجددا واغرقها بالقبلات : احلي واذكي غزاله في الدنيا 

ضحكت بسعاده وتابعت : كان نفسي يادومي تشوف شكلها وانا بسألها جابت العقد العرفي منين... ؟! 

كانت فاكرة نفسها ذكيه بزياده بس علي مين... 

ضحك أدهم وقبل كلتا يديها لتكمل : ولسه هوريها هي غلطت مع مين  

......... 

... 

قطع مراد الممر ذهابا وايابا في انتظار خروج ظابط الشرطة من غرفه ماهيتاب الذي جاء لأخذ اقوالها..... 

أسرع المحامي يخرج اولا ليوميء لمراد مطمئنا بينما يسأله اسعد بلهفه ; قالت ايه..؟ 

اخبرهم المحامي بماحدث وماقالته ماهيتاب 

(حصلت مشاده بيني وبين أدهم.. بصراحه انا اللي بدأت.. يعني اعصابي انهارت بسبب اصراره علي إنهاء الشراكه بين شركته وشركتنا... خانتني اعصابي واتهجمت عليه بانفعال وهو حاول يدافع عن نفسه ويبعدني عنه... صرخت الناس اتلمت وبس 

ضيق الضابط عيناه بعدم اقتناع : وهو الخناق علي شغل يوصلك للمرحله دي 

اومات وهي تفرك يدها : يعني.. الخساير لشركتنا كبيرة

نظر لها الضابط مجددا بعدم تصديق : يعني مش أدهم زهران هو اللي حاول الاعتداء عليكي زي ما اتقال

هزت راسها : لا 

: وهدومك 

: جايز اتقطعت لما كان بيبعدني عنه

سحب الضابط نفس عميق ونظر اليها قائلا : وورق الجواز العرفي

عقدت حاجبيها متظاهرة بعدم الفهم : ورق ايه..؟ 

: الورق اللي اتثبت وجوده في المكتب وقت اللي حصل

قالت بتوتر : معرفش عنه حاجة... جايز ورق علي مكتب أدهم ووقع في الخناقه 

: يعني متعرفيش عنه حاجة 

هزت راسها ليسالها مجددا : مدام ماهيتاب في حد ضغط عليكي عشان تغيري أقوالك 

هزت راسها : لا طبعا... 

: يعني انتي مش بتتهمي أدهم زهران انه حاول يعتدي عليكى لما رفضتي الجواز منه بعقد عرفي 

هزت راسها : لا طبعا... اصلا علاقتي بأدهم علاقه عائليه... مراته صاحبتي وهو واخويا شركاه.. مفيش حاجة من دي 

: امال تفسري بأيه اللي اتقال

: معرفش عنه حاجة... جايز الناس خمنت حاجة زي دي

: هل لديكي أقوال اخري

هزت راسها ليقول للعسكري : مضيها علي اقوالها) 

ابتسم اسعد قائلا بخفوت لمراد : الحمد لله الموضوع عدي 

اومأ مراد وهو يتوعد بداخله بأعاده تربيتها من جديد.... 

.......... 

.... 

تحرك اسعد بضع خطوات هو ومراد يسبقون ماهيتاب الي السيارة بنفس لحظة وصول تلك السيارة التي توقفت امامهم لتنصدم ملامح ماهيتاب حينما رأت صفوت يترجل منها... 

دق قلبها بجنون بينما عقد مراد حاجبيه باستفهام : خير يااستاذ صفوت 

تجاهل صفوت مراد الذي يكرهه لانه من حاول سجن ابنه من قبل ليتجه الي ماهيتاب التي لم تعد قادره علي الوقوف علي قدميها وهي تري تلك النظرات التي سددها  ناحيتها صفوت والمليئه بالتشفي فهاهي قد وقعت أسفل قبضته.... لينظر لها صفوت بازدراء : مفكرتيش لحظة تقفي جنبه..... عرفتي بأدمانه وكل اللي همك نفسك وبس.... لو كنتي قولتليلي كنت لحقته من الاول بس انتي لحقتي نفسك وخليتي اخوكي يبلغ عنه.....  

ابتلعت ماهيتاب لعابها بصعوبه ليزجرها صفوت : جريتي اتطلقتي منه وفضحتيه من غير ماتحاولي تقفي جنبه

قال مراد بانفعال : ايه لازمه كلامك ده 

قال صفوت وهو ينظر الي ماهيتاب : اسأل اختك اللي حالا قدمت بلاغ فيها انها اقتحمت مكتب ابني وسرقت منه ورق مهم 

انصدمت ملامح مراد وبنفس اللحظة كانت تصل سيارة الشرطة ومعها سيارة أدهم الذي نزل منها ومعه غزل التي سددت نظراتها الي ماهيتاب دون أن يرف لها جفن وكلما اشفق عليها قلبها وهي بتلك الحاله أخبرت نفسها انها من تسببت بهذا لنفسها بالأول والأخير... انها من لم تشفق علي رجل وقف بجوارها من هذا المصير ... 

نظرت ماهيتاب الي صفوت الذي كشر عن انيابه لتقول غزل بشماته وتشفي لماهيتاب التي قالت : غزل احنا اتفقنا 

قالت غزل وهي تحتضن ذراع أدهم : بس محلفتش...!

تهاوت ماهيتاب علي الارض لتركع علي ركبتها بضياع وتتطلع الي غزل بعتاب : كده ياغزل

اومات غزل بثبات قائلة : كده ياماهيتاب... انتي اللي خونتي مش انا 

مال صفوت ناحيتها قائلا بخفوت حينما امسك بها العسكري : متخافيش انا مش زيك.... قرصه ودن وهطلعك منها زي مادخلتك 

........ 

... 

وضعت اروي يدها علي ظهرها بتعب وهي تقول لمها : اهدي ياماما بقي... انتي مش سمعتي بنفسك كلام المحامي واسامه وادهم كمان قالك انهم راجعين في الطريق والحمد لله كل حاجة خلصت 

قالت مها بغيظ وانفعال : نار يااروي جوايا من الكلبه دي.... انا من الاول مكنتش مرتاحه للبنت دي 

;خلاص ياماما اهي خدت جزاءها

أسرعت مها للخارج ماان استمعت لصوت سيارة أدهم 

: أدهم... حبيبي حمد الله على السلامة 

احتضن امه قائلا : الله يسلمك 

احتضنت اروي غزل : حبيتي ربنا يخليكم لبعض لولا وقفتك جنبه مكنش حد عارف ايه اللي هيحصل

أحاط أدهم كتف غزل بذراعيه بفخر لتتفاجيء بنظرات مها التي رشقتها بالشرر ; انتي ازاي تخبي عليا حاجة زي دي 

قالت غزل بتبرير: ماهو ياطنط مكنتش عاوزة اضايقك 

قالت مها بعصبيه : وانتي فاكرة اني مش متضايقه وانا قاعده هنا ومش عارفه اخد حق ابني من بنت ال... 

قالت غزل ضاحكه ; معلش ياطنط... انا اخدته

نظرت لها مها ورفعت حاجبيها : عملتي ايه... جبتيها من شعرها 

ضحك الجميع لتخبرهم غزل بماحدث فيزداد ضحكهم... قالت مها بعدم رضي : ده اللي قدرتي عليه... 

قال أدهم وهو يوقف ضحكته : كويس اوي كده ياماما... اصلا كويس انها كانت عاقله واخدت بالها من البيبي وده اللي يهمني

همست مها لاروي ; كانت عاوزة علقه زي بتاعه شيري

ضحكت اروي.. والله عندك حق

تعالي رنين هاتف أدهم ليقول الحارس : دكتور عمر السيوفي عاوز يدخل

قال أدهم بدون تردد : خليه يتفضل

ابتسمت اوركيد واسرعت تحتضن غزل : حمد الله علي السلامه 

رحب أدهم بعمر واوركيد التي طلبت منه أن يحضرها للاطمئنان علي صديقتها ولم يمانع وهاهي خطوة اخري لتقريب المسافات 

ابتسم اسامه برضي فهاهو القدر رتب لكل شئ دون تدخل منهم 

طالت جلستهم والجميع سعداء لتشعر اروي بقليل من الألم وهما بالخرج يودعون بعضهم .. قلق اسامه لتكرار رؤيته لها متألمه ليقول : عمر وحياتك تعالي معانا البيت انت واوركيد عشان تشوف اروي 

وكزته اروي بجنبه : لا مفيش داعي انا كويسه

قال عمر بجديه ; لا في داعي...يلا اطلعوا وانا واوركيد جايين وراكم

هزت اروي راسها باصرار: لا ياعمر متتعبيش نفسك انا كويسه.. انا بس كنت قلقانه علي أدهم 

نظر لها اسامه لتزجره من بين أسنانها : قولتلك كويسه يااسامه

لم يفهم شئ إلا حينما انفرد بها في السيارة : ليه اصريتي انه ميكشفش عليكي

قالت اروي وهي تنظر اليه : عشان انا مش تعبانه... انا حامل

نظر لها بصدمه لحظة لتتابع : مينفعش اجرح اوركيد في ظروفها دي 

لم يسمع شئ ليسالها بعدم تصديق ; انتي متاكده

قالت اروي وهي تهز رأسها: اكيد وهي أول مرة يعني 

تجمد لحظة قبل ان يجذبها الي حضنه : بجد يااروي

قالت بابتسامه ; خلينا نروح اي معمل في الطريق نتأكد 

اومأ وسرعان ما تحرك بسيارته 

....... 


لم يحتاج الأمر لذكاء من عمر ليفهم موقف زوجه أخيه ليخفي تألم ملامحه وهو ينظر بطرف عيناه الي اوركيد التي لم تفهم شئ وكانت تتابع الطريق باستمتاع.. 

: عمر 

خرج من شروده واخفي المه من أجلها : نعم ياحبيتي 

اشارت الي تلك العربه الصغيره المتوقفه علي جانب الطريق : عاوزة ايس كريم

نظر عمر الي حيث اشارت : من ده..؟ 

اومات له : اه فيها ايه..؟ 

هز راسه بعقلانيه ; لا ياروحي... من الشارع بلاش.. انا هجيبلك من مكان تاني احسن

هزت راسها كطفله صغيره برفض : لا ياعمر عاوزة من ده 

: بلاش ياروحي اخاف عليكي 

........... 

.. 


اغلقت مها الهاتف بسعاده : مبروك يارورو.. خدي بالك من نفسك وانا بليل هخلي أدهم يوصلني عندك اقعد معاكي كام يوم اخد بالي منك 

وضعت اروي الهاتف بجوارها بعد ان انهت مكالمتها مع امها ليقول اسامه بعبث : طالما طنط جايه بليل يبقي يادوب نحتفل 

ضحكت اروي بخجل : والولاد

قال وهو يجذبها اليه : خليكي في ابو الولاد دلوقتي 

ضحكت واستسلمت لقبلته الحارة والي حبه الذي يزداد مع الايام ومع كل محنه يقف بها بجوارها 

....... 

بالفعل صدق صفوت بكلامه مع ماهيتاب فقد قدم مده معينه من التسجيلات والتي لا تظهر فيها  ماهيتاب بصورة واضحه لتظل يومان بالحجز وبعدها تخرج لعدم ثبوت التهمه ولكن يومان قضوا عليها تماما وكانت بحاجة لهم لتتذكر كم أخطأت بحق الجميع وأولهم نفسها   ....! 

.......... 

.... 

قالت غزل بعتاب : ليه مخلتهوش يسجنها

: عشان اخوها 

نظرت له غزل : ياسلام علي طيبه قلبك يادومي

قال أدهم وهو يجذبها لتجلس فوق ساقه : سيبك انتي بقي من كل اللي حصل.. خلينا في شبيك لبيك... عاوزة ايه ياغزالتي 

نظرت له طويلا بتفكير قبل ان تحيط عنقه بذراعيها وتنظر الي عيناه قائلة بحب : عاوزاك انت وبس

تهادت الابتسامه الراضيه الي شفتيه لتوميء له : أدهم.. انت وبس كفايه عليا 

اصلا ايه اللي ممكن اكون عاوزاة وانا عندي كل حاجة قبل مااطلبها... انا بحبك اوي ياادهم.. فوق ما انت تتخيل... جايز في وقت من الأوقات خليتك تشك في حبي ليك بس ده كان غصب عني.. كانت فتره متلخبطة جوايا وانت اللي قدرت تساعدني اخرج منها 

لو كنت اتكلمت معاك من الاول ومدخلتش ماهيتاب واستأمنتها علي مشاكلنا كانت كل حاجة هتتغير... وضع أصبعه برفق فوق شفتيها يقاطعها : بالعكس ده كل حاجة مشيت صح جدا.... كان لازم كل ده يحصل عشان حبنا ينجح في كل الاختبارات دي... 

نظرت له بأنفاس مبهورة ليداعب ارنبه أنفها بمشاكسه : وأهم حاجة اني شفت الواد غزال وهو طالع من جواكي 

انفلتت ضحكتها ووكزته في صدره : بطل غلاسه.. 

ضحك هو الاخر : قوليلي كده تاني... ايدك هتوحشك

ضحكت غزل مطولا ليذوب حرفيا في ضحكتها وهو لا ينفك يتذكر انفعالها وهي تخبره كيف امسكت يد ماهيتاب وزجرتها.....

: خلاص بقي يادومي.. دول شويه شقاوة اسكندراني بس انا اصلا رقيقه 

ضحك وهو يتطلع اليها لتهز راسها : أرق بنت ممكن تقابلها في حياتك 

ضحك وجذبها الي صدره : اصلا مش بشوف بنات غيرك ياغزالتي 

مررت يدها علي عنقه بدلال قائلة : حيث كدة يادومي غزالتك جعانه اوي 

وضع يده برفق فوق بطنها : بس كده...تحبي تأكلي ايه ياغزالتي

نظرت له لحظة بتردد : هنخرج نتعشي برا

اومأ لها بدون تفكير : لو عاوزة معنديش مانع 

هزت راسها وقامت من فوق ساقه : طيب يلا 

اعتدل واقفا : اختاري المطعم اللي يعجبك

نظرت له بتردد : اي مطعم 

اومأ دون تفكير : اكيد 

نظرت له ليشجعها : لو عاوزة سمك هاخدك اسكندريه.. قولي المكان ومتقلقيش

ابتسمت متشجعه : لا مش سمك.... هموت وااكل ممبار

نظر لها لتتابع بابتسامه شقيه ; عاوزة اكل من عند بحه بتاع الناصريه...! 

ركضت من امامه بشقاوة حينما انصدمت ملامحه لتتعالي ضحكتها... تعالي هنا.. 

نظرت له من بين ضحكتها ليسألها : وانتي عرفتي بحه منين اصلا 

هزت كتفها قائلة : طنط مها قالتلي عليه

رفع حاجبه : امي انا قالتلك علي بحه

اومات قائلة : ااه قالتلي اونكل سليم مرة اخدها هناك... 

نظر لها رافعا حاجبه : ابويا اخدها بحه...؟! وده ليه أن شاء الله 

هزت كتفها : وانا اعرف منين... تلاقيها كانت بتتوحم فيك علي ممبار زيي كده 

ضحك وجذبها اليه : ده فيلم من إخراجك ياغزاله... امي اللي بتتكلم من طراطيف مناخيرها قالتلك علي بحه.... طيب قولي اروي اصدقك

ضحكت ورفعت نفسها علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : الله بقي.... انا النهارده قولت نفسي في ممبار قالت ليا انها تعرف بحه بيعمل ممبار تحفه وان اونكل سليم أخدها هناك 

ضحك واحاط خصرها بذراعه :  اكيد ندمت الراجل انه اخدها هناك

ضحكت لتقول : طيب يلا خدني بقي.. انا جعانه اوي

ضربها بخفه علي مؤخرة راسها : طيب تعالي يالمضه... 

صفقت بحماس : هتاخدني

اومأ لها بتردد : هاخدك مع اني خايف عليكي تاكلي حاجة زي دي 

.......... 

... 

نظرت اوركيد الي عمر الذي عاد بالمساء يحمل الكثير من المثلجات لتقول بابتسامه : مرسي ياحبيبي تعبت نفسك 

قبل راسها : فين التعب.. انتي بس اامري

......... 

... 


بكت ماهيتاب بحرقه واخيها يإخذها للمنزل من قسم الشرطة لتقول له برجاء : رجعني بيتي يامراد ارجوك 

لم ينظر اليها وتجاهل حديثها لتصمت بقهر كما ستلاقيه من شماته بعيون شيماء 

........ 

.. 

توسدت اوركيد صدر عمر الذي سألها بحنان : ماكلتيش ليه ياروحي الايس كريم

هزت كتفها بنعاس : بكرة هأكله ياحبيبي.. ماليش نفس له

نظر لها عمر بدهشه : كنتي هتتجنني عليه

قالت وهي تضع راسها فوق صدره وتغمض عيناها : بتاع الراجل مش ده.. 

ضحك وقبل راسها : هتفرق

اومات : يعني كان نفسي فيه 

نظر لها بعمر بتوجس لحظة ثم ساد الصمت قبل ان يسالها : روكا... انتي بتتوحمي ولاايه.. ؟

قفزت اوركيد من فوق صدره بعدم استيعاب : قولت ايه...؟؟ 

قال بدون تردد : قولت نعمل اختبار حالا 

......... 

.. 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم وتوقعاتكم 

الفصل الثالي


إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !