مهووس بك يا صغيرة جزء ٢(الفصل ٢١ والاخير )

31


الفصل السابق
 بشهيه كبيرة كانت غزل تنظر بترقب الي تلك الأطباق المشهيه التي بدأ النادل بوضعها امامها....كانت تنظر الي الأطباق التي عبقت رائحتها المكان و لم تلحظ نظرات الشاب الذي تمهل بوضع الأطباق وقد اختطف نظرة الي ملامحها الجميله ومن سوء حظة ان تلك النظرة كلفته الكثير فقد رأه أدهم الذي كان يغسل يداه وعاد للتو باتجاه طاولتهم لتندفع الدماء الحارة بعروقه ولايري شئ امامه الا ان ذلك الشاب نظر اليها....! 

انتفضت غزل من مكانها بصدمه حينما تفاجأت بأدهم ينقض علي ذلك الشاب الذي صرخ بألم ما ان تلقي ضربه قويه من رأس أدهم فوق أنفه ليترنح للخلف ولكن قبضه أدهم القويه كانت تمسك بتلابيبه ليتلقي بضع لكمات قويه من أدهم بكل مكان بوجهه ...! 

صرخت بخوف وهي تحاول ابعاده عن الشاب أدهم... في ايه.... ؟

تجمع الناس حولهم ليبعد أدهم غزل خوفا عليها ويضعها خلف ظهره ويندفع مجددا لضرب الشاب الذي حاول الجميع تخلصيه من يد أدهم الذي ثارت ثائرته وحطم المكان فوق رأس الشاب...لينتهي الأمر بهم في قسم الشرطة وتذهب أحلامها بهذا العشاء ادراج الريح...! 

اسرع اسامه تجاه أدهم بقلق.... ليقول أدهم وهو يخرج بعد ان انهي المحامي الأمر ودفع أدهم تكاليف تحطيم المكان وتصالح مع صاحبه 

انت ايه اللي جابك..؟ 

قال اسامه : غزل اتصلت بيا. 

اومأ أدهم وخرج باتجاه سيارته حيث جلست غزل بغيظ وضيق تخفي به قلقها عليه وتذكر نفسها انه كما هو لم يتغير.... ثور هائج حينما يتعلق الأمر بغيرته العمياء عليها..! 

جاهد اسامه بصعوبه كتم ضحكته بينما يخرج من قسم الشرطة مع أدهم ليزجره أدهم ;

بتضحك علي ايه..؟ 

قال اسامه ضاحكا : كل ده عشان بص ليها امال لو عاكسها... كنت عملت ايه

قال أدهم بتلقائيه :كنت قتلته

: ياراجل اهدي.... ده عيل وانت كسرت مناخيره حرام عليك

وبخه أدهم بغضب : طيب اسكت بقي ويلا واياك تجيب سيرة لاروي 

اومأ اسامه قائلا : ماشي... يلا انا هروح تصبح على خير 

: وانت من اهله 

اتجه الي سيارته لتستقبله نظرات غزل الغاضبه والتي كانت تتوعده حتي دخولهم لغرفتهم .... اتجهت للحمام لتأخذ دوش ما ان دخلت الغرفه لتخرج بعدها محاوله تجاهله عقابا له علي فعلته... احاطها أدهم بذراعه : هتفضلي مكشرة كده  كتير ياغزاله

ابعدت يداه التي كانت تضمدها 

عنها بغيظ حينما حاول احتضانها : اوعي كده...... وانا اللي فاكرة انك اتغيرت 

رفع حاجبه باسهتجان : اتغير ازاي يعني.... واحد يبصلك واسكت 

هزت راسها بانفعال وهي تمسك بيده المجروحه :لا تضربه وتكسر المكان.....

هز كتفه بعدم اكتراث فماذا تتوقع منه أن يفعل حينما رأي نظرات ذلك الشاب لها.... 

: واقتله كمان... 

مسحت وجهها بيدها بعصبيه : كماان.... ليه يعني كان ايه اللي حصل لكل ده  

قال بغيرة شديده : كان بيبصلك

هتفت بغيظ : قال مبصش ليا ومع ذلك نزلت فيه ضرب

نظر لها وامسك بيدها : خلاص بقي ياغزل متكبريش الموضوع 

هتفت بغضب : انت اللي بتكبر المواضيع.... مش كل واحد بص ناحيتي يبقي بيبص ليا... 

..... مش طريقه ابدا

نظر لها بطرف عيناه : ما قولنا خلاص بقي ياغزل... انتي عارفه اني بتجنن من الغيرة 

: لا كفايه جنان لغايه كدة... اعقل

باغتها واحاط خصرها بذراعيه ليجذبها الي صدره قائلا : دي تاني مرة اقولك خلاص.... التالته..... قاطعته بتحدي : هتعمل ايه.؟ 

مال تجاه شفتيها قائلا ببطء : هعمل كدة... 

ما ان قاربت شفتاه علي لمس شفتيها حتي تفاجأ بها تضع يدها علي صدره تبعده وهي تقول بغيظ من جنونه وغيرته التي افسدت ذلك اليوم الجميل حينما ابرح ذلك الشاب ضربا :  اعمل كدة مع نفسك

رفع حاجبه : قولتي ايه...؟ 

هتفت بغيظ : اللي سمعته..... مش هتضحك عليا ببوسه.... 

ضحك وجذبها اليه قائلا بوقاحه ; هضحك عليكي بحاجة تانيه.... 

ابعدت يداه عنها بعناد ; مبقتش عيله هتضحك عليها..... غيرتك المجنونه دي هتبطلها.... ولغايه ماتبطلها انت رايحه انام جنب طنط مها ووريني هتقرب مني ازاي...... 

رفع حاجبه بتحذير لم ينطقه حينما تابعت بوعيد : انا علي اخري منك احسنلك تبعد عني النهارده... 

نظر لها أدهم : غزل لمي الليله وخلاص 

نظرت له بغيظ : مش هلم حاجة.... ومش خلاص ياادهم يازهران 

زجرته بنظراتها لتتبرطم وهي تغادر الغرفه : كفايه ضيعت عليا الاكله اللي كان نفسي فيها 


........ 

... 

نظر عمر الي اوركيد متساءلا بدهشه : لا.. 

اومات اوركيد وقد اكتسح الانفعال والتوتر وجهها : مفيش داعي ياعمر لتحليل ولا حاجة 

نظر اليها بدهشه : ليه..؟ 

هزت كتفها وهي تحاول إخفاء ذلك الألم بداخلها والخوف من الخزلان ككل مرة تتأمل بها... اقنعت نفسها طوال الليل ان حياتها عادت لتكون سعيده لذا لن تطرق أبواب تجعلها تعود مرة اخري لهذا الحزن والألم فهي لم تلبث ان شفيت جراح قلبها 

: متشغليش بالك ياحبيبى وبعدين مش عشان كان نفسي في آيس كريم يبقي حامل 

نظر عمر الي ملامحها يحاول فهم ماتشعر به بصعوبه بالغه وكم هو جاهل بتلك الأمور لا يريد أن يسأل او يضغط عليها فيدعس دون ان يقصد علي، جرحها والذي شعر به وهو يتطلع لابن أخيه الصغير ويرغب بطفل مثله ليتسأل بألم كيف كانت تتحمل كل خيبات الأمل التي حظيت بها من قبل... ؟! 

كيف كان لايشعر بها وكم كانت بارعه في إخفاء حزنها والمها عنه.... ؟! 

كانت تكون معه ولا تبدي شئ بكل مرة كان الحمل لايحدث... يري الان الخوف في عيونها ويؤلم رجولته الا يستطيع ابعاده عنها... تنهد وامسك بيدها بين يديه ونظر اليها ولكن لم يجد مايقوله فهو لم يكن يوما بارعا بالحديث ولا بفهم مشاعر المرأه ولكنه الان يريد....!

يريد ان يتحدث.... يريد أن يفهمها ويكون بجوارها في الوقت الذي هي بحاجة له به... !

نظرت اليه بابتسامه هادئه لتقول : بتبصلي كدة ليه

بادلها الابتسامه ليقول : بلاش ابص لمراتي حبيتي 

اتسعت ابتسامتها بينما تنهد مجددا قائلا بأقرار : بصي بقي ياحبيتي.. انا مش،عارف اقول ايه ومش، هقول حاجة غير اني جنبك ومعاكي في اي حاجة... وعشان كده من غير نقاش قومي هاتي شنطتي

نظرت اليه  وهمت بالرفض ليهز راسه ويقوم من جوارها ويحضر حقيبته الطبيه : مفيش نقاش قولت... هكشف عليكي...! 

........ 

... 

غادر أدهم المنزل ليهديء قليلا ويتقبل عصبيتها حتي لا يتحول الأمر بينهم لمشاجرة... ساعتين وعاد للمنزل ليتحدث نفسه..... 

تلك العنيده نفذت تهديديها وهاهو حينما عاد وجد الغرفه خاويه... 

زفر أدهم بضيق  وهو يخلع ملابسه ويتجه للاستحمام.... حاول ألا يكترث فهي بالصباح ستهدأ وستعود.... ولكنه لم يستطيع أن يبتعد عنها ولا ان يتركها غاضبه منه...! 

لتتوقف يده عن تجفيف خصلات شعره ويرتدي ملابسه ويتجه اللي غرفه والدته وهو يتبرطم

كان ايه اللي حصل يعني.. بلاش اغير عليها...!! 

اتجه الي غرفه مها بهدوء متسللا علي أطراف اصابعه  

ببطء وهدوء اتجه الي ناحيه فراش مها وهو يهمس غزل.... غزل

عقدت مها حاجبيها بنعاس وهي تفتح عيونها وتمد يدها الي النور الخافت بجوارها 

تجمد مكانه حينما فتحت مها الأنوار ووجودها نائمه بمفردها

قالت مها بدهشة : أدهم

انصدمت ملامحه : ماما

قالت مها بقلق : مالك ياادهم... انت كويس في حاجة حصلت 

قال بتعلثم : اه اه كل حاجة تمام     ..... انا بس جيت اطمن عليكي

... انتي كويسه تصبحي علي خير ياماما 

لم تفهم مها شئ منه لتردد :وانت من اهله ذ


خرج من غرفه والدته واتجه لغرفه أطفاله فلم يجدها اصلا ليتلفت حوله فأين ذهبت.... 

عقد حاجبيه بقلق للحظة قبل ان يبتسم حينما رأي انوار غرفه المعيشه ليدخل الي غرفتهم و يحمل تلك اللفافه ويتجه اليها

كانت غزل جالسه متمدده علي الاريكة الوثيرة  تعبث بهاتفها والتلفاز يعمل.. تجاهلت دخوله ووضعت عيناها في هاتفها ليتجه أدهم ناحيتها ويجلس الي جوارها 

: منمتيش جنب ماما 

نظرت له بطرف عيناها ولم تقل شئ وعادت مجددا لتننطر للهاتف ليضع أدهم يداه علي الهاتف يبعده وهو يقول : هتفضلي مخصماني

نظرت له نظرتها الطفوليه الغاضبه ووجهت نظرها للتلفاز 

ليزفر قائلا بنفاذ صبر : غزل انا بكلمك 

اشاحت بوجهها : وانا مش هرد.. قولتلك متضايقه منك

اقترب منها قائلا : وانت قولتلك خلاص بقي 

هزت راسها بعناد : مش خلاص 

انت زي ماانت مش هتتغير ابدا 

قال بضيق : حاضر ياغزل هبقي مش راجل وهبقي لوح تلج ومش هغير 

قالت بانفعال : مقولتش كده علي فكرة 

غير بالعقل 

تهكم قائلا :وده ازاي 

قالت وهي تتطلع له بغيظ : يعني مش كل واحد يبص ناحيتي يبقي بيبص عليا 

قال بتحذير : فوري دمي وفكريني

نظرت له بغيظ وقامت من جواره هاتفه ;انا اللي دمي بيفور منك... انا طالعه انام 

امسك بيدها سريعا وجذبها اليه لتسقط في حضنه وتسقط معها جميع حصونها امامه 

.. تحبه وتعشقه ولا تحمتل ابتعاده كما لاتحتمل اقترابه بينما امتزجت أنفاسه بانفاسها خاصه وهو يرمقها بتلك النظره التي تجعلها تشعر انها اجمل امرأه علي وجه الأرض...... برقه ابعد خصلات شعرها عن وجهها ليبتسم : هو انا مش قولتلك انه غصب عني.... مهووس بيكي اعمل ايه...! 

تهادت الابتسامه لشفتيها ليراها مهما حاولت اخفاءها والتظاهر بالغضب ليمد يداه الي جواره قائلا وهو يرفع تلك اللفافه اليها : جبتلك ممبار

نظرت بطرف عيناها الي تلك اللفه وقاومت شهيتنا لتهز كتفها وتقول بدلال : لا خلاص مش عاوزة 

عقد حاجبيه : ليه ياغزاله مش قولتي نفسك فيه.. ده انا لفيت عليه لما طلعت عيني لغايه مالقيت مطعم عمله ليا مخصوص والناس كلها مستغربه ممبار ايه اللي رايح اجيبه بعد نص الليل 

زمت شفتيها واخفت ابتسامتها فمن قال انه لايسدها وهو يلبي طلبها قبل ان تطلبه

نظر لها أدهم مشاكسا وهو يفتح الأوراق المعدنيه فتتصاعد الرائحه الشهيه : يلا بقي ياغزالتي.... دي ريحته تحفه... اصلا اتحداكي تقاومي

حاولت التدلل لتهز راسها : لا مش عاوزة 

نظر لها بمكر وامسك بأحد القطع بين يديه وقربها لفمه : حيث كده ادوق انا.... ريحته تحفه اصلا مش قادر اقاوم

بدأ يتلذذ بأكله لتعقد حاجبيها : وانت اصلا من امتي بتحب الممبار

قال وهو مازال يتلذذ بتلك القضمات ; بصراحه  عندك حق تتوحمي عليه... حلو اوي 

زجرته وهو يغيظها بتلك الطريقه وانقضت علي الطبق تأخذه من بين يديه : اوعي كدة 

هات... : انتي مش قولتي مش، عاوزة 

: هات ياغلس انا اللي حامل مش، انت

أراد أن يغيظها ولكنه لم يحتمل ليمسك بأحد القطع ويقربها لشفتيها : كلي ياغزالتي بالهنا والشفا

دللها واطعمها بيده حتي انهت الطبق علي الاخير لتستند بظهرها للخلف وقد شعرت بالتخمه... حلو اوي

: بالهنا والشفا ياروحي... 

قالت بدلال : بكرة هات ليا تاني 

اومأ لها ; حاضر 

: وكمان عاوزة حمام محشي

: حاضر 

: وخدني اسكندريه اكل سمك و جمبري عشان نفسي فيه

ضحك أدهم قائلا : حاضر

انحني ليحملها لتحيط عنقه بذراعيها وتسكتين بارهاق وتضع راسها فوق كتفه قائلة : ونتمشي علي البحر لما نروح اسكندريه نأكل السمك 

اومأ بحنان قائلا وهو يتحرك بها الي غرفتهم : نتمشى ونأكل سمك 

وضعها علي طرف الفراش لتغمض عيناها سريعا وتغرق بالنوم 

ابتسم أدهم بحب وتوسد الفراش بجوارها ليحتضنها وينام هو الاخر 

  ......... 


ضحكت اوركيد بينما تدغدها أصابع عمر وهو يضع السماعه البارده علي بطنها  : عمر بغير 

تظاهر عمر بالجديه وهو يحرك سماعته الطبيه بعيدا عن اذنه : وبعدين بقي في الدلع ده.. اكشف أزاي وانا كل مااقربلك تضحكي 

ضحكت مجددا حينما داعبت السماعه بطنها  ليقول : طيب اقولك علي حاجة حلوة 

نظرت له ليقول : بصي غمضي عنيكى وانا هكشف من فوق الهدوم

نظرت اليه موافقه لينزل عمر طرف بيجامتها فوق بطنها وبمكر وخفه كان يسحب تلك الحقنه ويغرسها بذراعها ساحبا بضع قطرات من الدماء 

فتحت اوركيد عيناها بمفاجاه متالمه... اه عمر 

سحب الحقنه سريعا وهو يبتسم بانتصار : اخدت العينه

عقدت حاجبيها : انت ضحكت عليا 

ضحك عاليا : طبعا ضحكت عليكى... حمل ايه اللي هعرفه بالكشف ياروكا... بيضحكوا عليكوا في الأفلام ياقمر... الحمل بيبان بالتحليل

وكزته في كتفه : غشاش

ضحك قائلا : اسمها دكتور شاطر 

قام عمر وسرعان ما وضع قطرات الدماء، في قنينه صغيره ليقول : يلا بقي ياروكا هانم جهزيلي الفطار عشان اروح شغلي

سألته بترقب : والتحليل..؟ 

قال وهو متظاهر بعدم الإكتراث : ماله... هاخده المعمل في طريقي وبليل وانا راجع هجيب النتيجه 

: لا هو انا مش هاجي معاك 

هز راسه بهدوء ظاهري : لا ياروكا انتي مش هتشغلي بالك اصلا بالموضوع ده 

: لا ياعمر مش هستحمل افضل مستنياك لغايه ماترجع 

أحاط كتفها بذراعه قائلا : تعالي نفطر وانسي خالص موضوع التحليل 

خرج من الغرفه برفقتها واتجه للمطبخ لتستقبله ابتسامه والدتها الطيبه : صباح الخير ياعمر ياابني

ابتسم لها بحب : صباح النور ياطنط 

ابتسمت له والدتها قائله : يلا انا جهزت ليكم الفطار. 

قال عمر بامتنان وحب حقيقي لتلك المرأه التي يعتبرها كوالدته : تسلم ايدك... انا كده هطمع واطلب منك طلب

: تأمر ياحبيبي 

: عاوز اكله حمام محشي ورقاق 

ابتسمت والدتها بحب : من عنيا

ابتسم لها قائلا وهو يتطلع لاوركيد التي يعرف جيدا انها ستظل قلقه بانتظار النتجيه : انا عاوزها من ايد اوركيد.... ممكن تعلميها 

: بس كده... حاضر

ابتسم وانحني يقبل يد حماته وقبل راس زوجته قائلا : يلا انا هروح شغلي عاوزين حاجة

هزت اوركيد راسها وكذلك والدتها التي ودعته بالدعاء لتقول : يلا ياروكا صحي لينا خليها تفطر على ما ابعت البواب يجيب الحمام ونعمله انا وانتي سوا

خرج عمر من المصعد وخلع قناع ثباته ليظهر قلقه وترقبه وهو يقود باتجاه المعمل

أراد ابعاد القلق عنها وشغلها بطلبه لهذا الطعام ليجلس هو علي احر من الجمر بانتظار نتيجه التحليل...

قال طبيب المعمل : ساعه وابلغك النتجيه يادكتور عمر

قال عمر : هستني

......

.........

نظرت اروي الي اسامه وهزت راسها : لا طبعا مش هقولهم... قول انت

: انا امهم ولا انتي

: ايه العلاقه... والله انا قولتلك مليون مرة كفايه ولاد وانت..

: انا ايه.. هو انا اللي بحمل

زجرته اروي قائلة : بحمل لوحدي

... يلاة اتفضل قول انت للبنات

حاول اسامه الرفض : طيب ماتقولي انتي يارورو

: قولت لا.... اصلا انت السبب وانا بعد أدهم قولتلك خلاص بس اقول ايه

ضحك بمكر هامسا : قولي اني جامد

وكزتخ بكتفه وهي تدفعه لغرفه الفتيات : احترم نفسك يااسامه ويلا ادخل قولهم انت

سحب اسامه نفس مطول قبل ان يفتح باب غرفه الفتيات 

لتستمع اروي بعد دقائق لشهقات الاستنكار  والرفض من جهه الفتاتان لتقول ميرا بتذمر : لا بيبي تاني لييييه..... مش كفايه ادهم

قالت لارا بتذكر مماثل لاختها : لا يابابي حرام عليكم دي مامي بتذلنا عشانه وكل حاجه اخوكم الصغير

دخلت اروي الغرفه وتظاهرت بالجديه وهي تحمل أدهم قائلة :  وهو ايه.... مش اخوكم الصغير

قالت ميرا : اه... بس مش عاوزين واحد تاني 

قالت اروي ;يمكن بنت

قالت لارا برفض : لا بقي يامامي.. مش عاوزين

هتفت اروي بجديه : بنت انتي وهي والله الغي سفريه الغردقه اللي تيتا مها وعدتكم بيها

قالت لار ; لا خلاص..... أمرنا لله..

قالت اروي : طيب يلا خدي ادهم اوضته واقعدوا معاه

قال اسامه وهو يقتنص قبله من وجنتها بعد ان انقذته من براثن الفتاتان:  مسيطره ياقلبي

قالت بغرور محبب :طول عمري

........

....

قالت شيماء بشماته : يعني حتى شريف المدمن اللي كنتي بتتنططي عليه رفض يرجعك

نظرت لها ماهيتاب بغل لتقول من بين أسنانها ; شيماء

اشاحت شيماء بوجهها : الله.... انتي هتطلعي غيظك فيا

ضحكت وتابعت بتهكم : انا بقول واقفي على عز وخلاص

زفرت ماهيتاب وانسحبت لغرفتها لتغرق مجددا بين جدرانها فحتى حينما حاولت إصلاح شئ لم يرغب بها فقد ذهبت لشريف الذي خرج من المصحه متعافي وواضع قدمه علي بدايه طريق جديد

ليرفض ان يعيدها اليه فهي تركته ولم تقف بجواره حينما انزلقت قدمه بهذا الطريق

كان لديها كل شئ ولم تري الا الشئ الذي بيد سواها لذا خسرت كل شئ.. حقا الطمع يقل مايجمع..! 

..........

...

فتح عمر الباب بهدوء وتسلل تجاه المطبخ حيث كانت اوركيد منهمكه وسط نصائح وشرح امها لإعداد الطعام الذي يحبه عمر لتشهق بمفاجاه حينما باغتها عمر واحاط خصرها بذراعه بعد ان تسلل خلفها

عمرر

هتف عمر بسعاده : مبرووك ياحبيتي انتي حامل

طارت والدتها من الفرحه حرفيا ولم يتمالك عمر نفسه وفقد رزانته ليحملها ويغرقها بالقلات امام والدتها

مرت لحظات طويله وهي في حضنه غير مصدقه تلك السعاده ليستدرك اخيرا وجود امها فيقول بحرج ; متأسف ياطنط بس الفرحه خلتني... .. قاطعته امها بسعاده قائلة : الف مبروك ياحبيبي... وانا الفرحه مش، سيعاني عشان كدة خدها بقي وسيب ليا المطبخ عشان هعملك احلي اكله حمام

لم يتردد عمر ليأخذها الي غرفتهم

قالت اوركيد بحرج ; عمر يامجنون ماما

ضحك قائلا وهو يلتقط شفتيها بقبله : ماما زي الفل وقالتلي هتعملي حمام 

ضحكت اوركيد برقه ليحيطها عمر بذراعيه قائلا : ماتجي نحتفل علي ما الاكل يجهز

........

....

شهور مضت 

وكل من زرع شئ حصده.....! الحب وقت الحصاد جمع حب وسعاده 

والحقد لم يجد مايجمع وقت الحصاد..! 

من اخطيء تدارك أخطاءه وسارت الحياه ووجدت طريقا مادامت القلوب تحمل حب وصفاء وسماح..! 

وقفت ماهيتاب في شرفه غرفتها بعد ان إعادها مراد الي بيتها مرة اخري قبل عده أشهر دون قول شئ.... وهو من الأساس لم يتحدث معها منذ تلك الاحداث ولن يفعل...... فهي خذلته كثيرا...! 

جرحت رجولته وهو يكون اخ لأمرأه تجرأت علي تلك الأفعال المشينه..... تركها وحدها دون عتاب او لوم او تقريع... واثق ان حصادها المرير سيكون أصعب عقاب لها.... لم يلقي بها لرجل بعمر ابيها تحت مسمى اعاده تربيتها فليس هذا هو الحل.....! تركها وحدها لعلها تدرك كم خسرت مقابل التطلع لما بيد غيرها.... وبالفعل هاهي لم تعد تجد شيء بجوارها الا وحدتها....! 

خسرت كل شئ.... أصدقائها.... عملها...عائلتها.... وحتي أخيها.... 

الكل ابتعد عنها.....! 

نظرت من خلال الشرفه تتطلع لصفاء الشمس الصيفيه وتذكرت كيف كانت تقضي تلك الاوقات مابين اصدقاءها غزل واوركيد واروي و أطفالهم....  واليوم هي وحدها ولابد وأنهم متجمعين... ..! 

هناك اخطاء يمكن إصلاحها واخري لا 

وخطأها لم يغفره احد لها ولن يفعل احد... غدرت وخانت..! 

والخيانه والغدر خطيئه لاتغتفر

لتتذكر كلمات غزل حينما طلبت صفحها : ابقي ساذجة اوي وعبيطة لو سامحتك 

قالت بصدق : انا اتغيرت

قالت غزل بثبات : تغييرك ده لنفسك... إنما بالنسبالي ميفرقش... انتي كنتي صاحبتي وحاليا عدوتي ولازم تفضلي في المكان ده لأن مينفعش أأمن ليكي تاني..! 

....... 

...! 


... تمسكت غزل بأدهم باصرار وقت ولادتها : ماليش دعوة هتدخل معايا العمليات

امسك بيدها : هستناكي

هزت راسها كطفله صغيرة وتمسكت به ليوافق ويدخل معها ظنا منه ان المراه من تحتاج الي الرجل لتقوي ليري الطبيب وهو يفتح بطنها طبقه تلو الاخري فيدرك كم الرجال حمقى وكم النساء اقوياء تحت كل رقتهم....! أدرك في تلك اللحظة مقدار ما تعانيه المرأه في سبيل ولاده طفلها... وفي سبيل اسعاد زوجها.... وكل هذا الألم يختفي بمجرد النظر الي وجهه الطفل... فهاهي غزالته فتحت عيونها واول ماسألت عنه هو طفلها.... :فين البيبي ياادهم

ابتسم وانحني يقبل جبينها بحنان : حمد الله علي سلامتك يا حبيتي.. انتي كويسه. 

اومات له بابتسامه : اه... هات البيبي اشوفه

اومأ لها وحمل الطفل ليضعه بحضنها وبالفعل يذهب كل الالم

جلس بجوارها علي طرف الفراش واحاط كتفها بذراعه لترفع عيناها اليه... مبسوط ياحبيبي. 

اومأ لها بحب ولا يستطيع نسيان تفاصيل تلك العمليه وكم تغيرت نظرته لها فأصبح يحبها اكثر ويشفق عليها أكثر... 

ابتسمت غزل بسعاده غير مصدقه انه من يناوب بالسهر مع طفلهما.... دومي انت هتتعب كده.. كمل نوم وانا هسهر. 

هز أدهم راسه وظل يتحرك بطفله ذهابا وايابا برفق :لا ياروحي نامي انتي وارتاحي.. انتي طول اليوم بتتعبي مع الولاد

وبعدين انا عاوز احس اني عملت حاجة قصاد تعبك في الحمل والولاده

ابتسمت وقفزت من مكانها لترتمي عليه

فتح لها احدي ذراعيه ليضمها وبذرعه الاخري يضم طفله.. أدهم حبيبي لو كنت اعرف انك هتحبني اوي كدة.. كنت جبت البيبي ده من زمان. 

قبل وجنتها بمشاكسه : اه منك وانا من امتي مكنتش بحبك ومهووس بيكي اصلا...! 

مالت عليه بدلال : اللي متعرفهوش بقي ياادهم بيه.. ان انا اللي مهووسه بحبك ليا....! 


تملك.....!! غيره...!! خيانه....!! إهمال.....انانيه... !! زواج.....!! طلاق.....!! امرأه اخري.....!! كذب...!! خداع...!! حزن...!! تحدي...!! 

الكثير والكثير ولكن أين هي قصه حبهم  من كل تلك الكلمات..؟!

اجابه كل تلك الاسئله..... ان صمد الحب امام كل التحديات...! 

النهاية...!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

كل واحد استمتع اتمني يسب ليا كلمه تسعدني لو انا أسعدتكم ولو بقدر بسيط

وكل سنه وانتوا طيبيين وبخير 

رحله طويله معاكم وصلنا 14 روايه... اتمني تكونوا قريتوهم كلهم... ان شاء الله هتنزل حلقه خاصه من القاسي.. زواج ادم وندي

كل بطل من أبطال رواياتي السابقه هيظهر في الحلقه دي من اول رعد حتي عثمان 

رعد المنشاوي... بطل اسيري. 

عاصم السيوفي.... المتملك والشرسة. 

سليم الهاشمي... جبل الجليد 

مراد الدويري... لم أعد تلك الحمقاء 

سيف البحيري.... سيف منتقم 

صقر السيوفي.... وقعت ببراثن صقر 

أدهم زهران.... مهووس بگ يا صغيرة 

جلال المهدي.... حب بطعم الانتقام 

حمزة السيوفي.... ضائعه في غابة ظنونه 

جواد الخولي.... ستكونين لي 

بدر الطحان.... بعد البدايه 

عمر زهران... حب اسود

عثمان الباشا.... القاسي 

...... الي لقاء قريب 💖💖💖



إرسال تعليق

31 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. رائعه جدا

    ردحذف
  2. اكثر من رائعة
    سلمت يداك

    ردحذف
  3. الروايه تحفه تعيشي تبدعي في كل ما تكتبيه

    ردحذف
  4. رواية روعة بجزئيها ..جمع طرحها ما بين متعة القراءة و تحقق الفائدة الفكرية بتعميق الأبعاد النفسية لمختلف الشخصيات فخلقت تنوع في الصراعات الأدبية .. شابو روني

    ردحذف
  5. روايه تحفة من اجمل الروايات اللى قريتها

    ردحذف
  6. احسنتي رونا الروايه جميله وكل حاجه بتكتبها تحفه

    ردحذف
  7. احسنتي ربنا يوفقك دوما يارب

    ردحذف
  8. احنا بقينا كلنا مهووس بكي وبرواياتك يارونا يااقلبي
    دمتي ساطعه دوما
    وان شاء الله نراكي في الاعالي

    ردحذف
  9. تسلم ايدك يا احلى رونا ف الدنيا ♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف
  10. رائعة رائعة رائعة كعادتك

    ردحذف
  11. رونا كل روايتك جميله جدا بس بحب ادهم وغزل قوي

    ردحذف
  12. جميله جدا تسلم ايدك يا رونا بس ياريت تعملي حلقه ل اوركيد وعمر بجد هتبقي جميله اوي

    ردحذف
  13. من اجمل روايات انا قراتهم كلهم وكل مره بحس انها اول مره

    ردحذف
  14. حلوة قوي بس معلش اما مش بعرف اجيب كل الفصول اعمل ايه

    ردحذف
  15. جميل جدا تسلم ايدك

    ردحذف
  16. احنا بقينا كلنا مهووس بكي وبرواياتك يارونا يااقلبي
    دمتي مبدعه دوما

    ردحذف
  17. هل عمر زهران اخو ادهم زهران

    ردحذف
  18. احسن كاتبه ربنا يوفقك

    ردحذف
  19. مبدعه ولا أروع ❤️❤️❤️

    ردحذف
  20. اكثر من رائعه دمتي متالقه

    ردحذف
  21. رائعه كل روايه تعيشك بعالم وناس حكايات وقصص واحداث عالم جميل اتمني لك كل التألق والتوفيق

    ردحذف
  22. جميله اووي اووي حقيقه عمرك م فشلتي تبهريني بروياتك

    ردحذف
  23. بجد روعة انا زعلت انى خلصتها يسلم ابداعك وحبك لابطال روايتك اللى حببنا فيهم

    ردحذف
  24. بجد حلوة اوى وانتي كاتبة متميزة

    ردحذف
  25. روعه تسلم ايدك يا قمر

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !