قالت ماهيتاب برفض :حقي هجيبه بالبوليس....
نظرت لهم بتحدي بينما من داخلها اكملت : هنشوف ياادهم..!
اهتاجت أعصاب مراد ليدفع يد اسعد بعيدا عنه وينقض علي تلك الكارثه التي تحولت اليها اخته.... والتي أصبحت كارثه حياته...بل وكارثه حياتها...
فهي بيدها تدمر حياتها...
صاح مراد بصوت غاضب : بوليس اييه... لسه مش مكتفيه بالفضايح لغايه كدة.... عارفه الناس هتقول عنك ايه...؟!
قالت ماهيتاب بعدم اكتراث وهي تتصنع القوة : مش انا اللي هيتكلموا عني... هو مش... انا..!!
انفلتت أعصاب مراد ليصفعها بقوة جعلتها تشعر بالخدر في وجهها وهو يهتف : وهو مش انتي اللي رحتي له برجليكي ياسافله
زفر اسعد بضيق وهو يحاول للمرة الالف ابعاد مراد عنها ; مرااد... وبعدين معاك
صاح مراد بقهر : عاوزني اعمل ايه ...؟!
قال اسعد وهو يربت علي كتفه : معلش حاول تمسك أعصابك.... احنا في المستشفى.... كلمه كدة كلمه كدة مش،في صالحنا
نظر اليه مراد فكم سهل الكلام بينما من في موقفه يستحيل ان يهدأ.... قال اسعد بهدوء رجل أعمال مخضرم : المواقف دي محتاجة هدوء وتفكير..... العصبيه مش، هتحل حاجة...
ان ظن اسعد ان تلك الكلمات قادره علي تهدئته فهو مخطيء فقد اهتاج مراد اكثر ليجذب ماهيتاب من شعرها : قومي معايا
تمسكت بطرف الفراش وحاولت تخليص شعرها من قبضته : لا
امسكه اسعد بعصبيه : سيبها بقي يامراد وبعدين معاك ...
: هاخدها من هنا واربيها براحتي في البيت
نظر له اسعد بغضب : وهتطلعها إزاي
نظر له مراد ليكمل اسعد بانفعال : انت ناسي ان في محضر لازم تحط في اقوالها ....وأنها هنا لغايه ما تقدر تتكلم
نظر اسعد الي ماهيتاب قائلا بتحذير : المحضر اللي هتقولي فيه اللي احنا هنقوله.... ولا كلمه زياده ولا كلمه اقل ياماهيتاب.... فهماني
صمتت ماهيتاب ولم تقل شئ ولكن نظراتها أخبرتهم انها لن تفعل...!
لن تتراجع بعد كل ما حدث... لن تكون التعيسه الوحيده بالروايه...!
...........
.....
جذب اسعد مراد بالقوة الي خارج الغرفه ليقول بخفوت وهو يجلس بجواره : الموضوع كبير يامراد وواضح انها مش ناويه تنفذ كلامنا
اومأ مراد بانكسار ليسحب اسعد نفس مطولا :لازم نشوف حل.... بس اهم حاجة اننا علي قد مانقدر نخليها متتكلمش ولا تحط اقوالها في المحضر الا لما نتأكد انها مش هتقول الكلام الفارغ اللي ناويه عليه
واذا كان علي أدهم.... قاطعه مراد بخزي : معملش حاجة من اللي بتقول عليها
عقد اسعد حاجبيه ليوميء مراد : لو اتهجم عليها فعلا مش هتتكلم.... اللي بتعمله ده غل وحقد عشان رفضها.... غفلتني وخرجت من ورايا يبقي رايحه له برجليها والراجل مفيش عليه لوم
نظر اليه اسعد بطرف عيناه موافقا ليتنهد قائلا : بتأذي نفسها قبل ما بتأذيه.... أدهم مش،هيسكت ابدا....!!
اومأ اسعد قائلا : انا اتكلمت مع مدير المستشفي وقولتله حاليا يطلع تقرير ان حالتها متسمحش بأخذ اقوالها لغايه ما نوصل لحل..!
..........
...
قال المحامي بتردد ; أدهم بيه... احنا لو استخدمنا الصور وقولنا ان فيه..... ان فيها بينكم اصلا علاقه .... احتدت ملامح أدهم بينما يكمل المحامي بتوتر : يعني وجود علاقه بينكم هتنفي موضوع الاغتصاب
هتف أدهم بحده : انت اتجننت...!! اوسخ سمعتي بأيدي.... مستحيل وموضوع الصور ده تنساه اصلا....
اومأ اسامه موافقا : طبعا يامتر.... مفيش داعي للشوشرة اكتر من كدة.... وبعدين اغتصاب ايه... هي اي واحدة تقول كلمتين افترا علي واحد تتصدق
تنهد المحامي قائلا : للأسف نوعا ما اه.... احنا لغايه دلوقتي بندرس كل السيناريوهات اللي جايز تتقال في المحضر عشان نكون مستعدين... اه مش هتوصل بيها لاتهام باللاغتصاب لان الطب الشرعي هيأكد ان ده محصلش... ولكن محاوله تهجم عليها خصوصا في حالتها اعتقد ممكن تتصدق
رفع أدهم أصبعه امام المحامي بانفعال : انا مقربتش منها.... هي اللي قطعت هدومها وعطلت الكاميرات
: ياادهم بيه ماهو هنثبت ازاي انها عملت كدة.... الكاميرات خاصه بيك وطبيعي محدش غيرك يعرف كلمه السر
زم أدهم شفتيه بغضب شديد فعل هذا جزاء، معروفه لتلك الحقيرة..... ليقول من بين أسنانه : اسمع يامتر كل اللي بتقوله ده مش مشكلتي..... انت اول حاجة تعملها انك تطلعني من هنا وبعد كدة انت والمحامين اللي معاك تتصرفوا وتخلصوا الموضوع ده من أساسه.... انا معملتش حاجة..... فاهم.!!
اومأ المحامي قائلا : حاضر ياادهم بيه.. متقلقش انا هعمل كل جهدي وبعدين احنا مش هنسبق الأحداث.. المحضر لسه منعرفش ايه هيكون موجود فيه وكل الكلام ده مجرد خطط للاستعداد
انا هقوم اخلص إجراءات خروج سيادتك بكفاله
.........
قال اسامه وهو يمسك بكتف أدهم ; اهدي وان شاء الله كل حاجة هتتحل....
تنهد أدهم باختناق وهو يهز راسه بيأس فكيف سيخرج من موقف كهذا..!
ليفرج عن ثباته وهو يقول بضياع : يتحل ازاي يااسامه..... يتحل ازاي
تنهد اسامه بأسي : للأسف الاخلاق مبقاش ليها مكان.... لو كنت خونت وكذبت كان زمانك مش هنا
هز أدهم راسه : عندك حق...بس مقدرتش
مقدرتش اخون مراتي ولا اكذب عليها
زم اسامه شفتيه بغضب : الكلبه دي عاوزة توصل لايه بأللي بتعمله..... هتستفاد ايه..... بعد اللي عملته معاها ووقفتك جنبها تعمل كدة
تنهد أدهم بضياع قائلا :مش عارف ليه بيحصل معايا كدة .... مش عارف هبص في عين ولادي ازاي وابوهم هيتقال عنه الكلام ده
امسك اسامه كتفه بتشجيع :
انت معملتش حاجة... و ربنا هيقف معاك..!
تنهد أدهم بثقه قائلا : يارب
.......
جلس مراد بوجه متجهم امام غرفه ماهيتاب بينما رفض أن يذهب مع اسعد الي قسم الشرطه للتحدث مع أدهم.....
اتجه اسعد والمحامي للقاء أدهم واسامه ومحاميه حيث كان أدهم يتجه مع اسامه لسيارته ليقول : أدهم بيه تسمح نتكلم خمس دقايق
قال أدهم برفض : مفيش كلام بينا
تحدث المحامي مع اسعد الذي قال
بجديه : احنا موقفنا زيك بالضبط يا أدهم بيه ومش عاوزين فضايح.... ماهيتاب مش هتتكلم عن أي حاجة في المحضر وهنشوف احسن طريقه نلم بيها الفضيحه اللي حصلت بطريقه ترضي الطرفين
هتف أدهم بثبات ووعيد ينافي انيهار داخله
: الفضايح هتكون من نصيبكم انتم... حقي هاخده منها وهثبت قذارتها واخر حاجة ممكن اعملها اني اكون في طرف تاني مع واحدة زيها
اتجه الي سيارة اسامه ليقول اسعد في محاوله لايقافه : ياادهم بيه
اشار أدهم بيده : الكلام انتهي..!
.....
زم اسعد شفتيه بضيق واتجه الي سيارته ومنها الي منزل ابنته التي استقبلته بالاسئله
لتقول بغضب شديد : وصلت بيها السفاله للدرجه دي.... تتهم أدهم بكدة.. لا يابابي أدهم زهران استحاله يعمل كده.. انت متعرفش بيحب مراته اد ايه ده غير انه راجل محترم
زم اسعد شفتيه بضيق : كل ده ميهمنيش..... المهم ان الزفته ماهيتاب مصممه علي الكلام الفارغ ده...
لتقول باستنكار : خلاص يابابي براحتها خليها تتربي لما يطلع كلامها غلط
: وانتي فاكراني بتدخل عشانها... انا بتدخل عشانك وعشان جوزك.... سمعه مراد هتتدمر لو الفضيحه دي اتعرفت ولو زي مابتقولي أدهم اثبت انها اتهمته زور ده هيبقي كلام تاني
زمت شيماء شفتيها بانفعال : يابنت ال...
كل ده بسببها
: عرفتي بقي بتدخل ليه
: ايوة يابابي... انا بس متضايقه انك بتحاول تنفذها وهي متستاهلش
: بس مراد يستاهل أقف جنبه
اومات شيماء : عندك حق... بس هنعمل ايه.؟
: لازم تنسي الكلام الفارغ ده ومتقولش كلمه منه في التحقيق
: وده هيحصل أزاي وانت بتقول مصممه
: مش عارف... بس لازم مراد يخليها تخرس خالص ونخترع اي كلام لسبب انهيارها وحالتها دي..!
...
مررت غزل يدها علي بطنها بحركات دائريه تحاول تسكين ذلك الألم الذي بدأ يراودها مع ازدياد شعورها بالقلق علي أدهم بالرغم من ان اسامه أخبرها انهم في اجتماع عمل ولا تقلق عليه ولكنها قلقه... قلقه للغايه ولا تعرف السبب... وكأنها تشعر بالضيق الذي يشعر به....!
بلهفه اتسعت عيناها حينما رأت اقتراب تلك الانوار القويه من بوابه المنزل الحديديه الضخمه لتجد سياره اسامه تدلف الفناء وينزل منها أدهم..... اخذت نفس عميق واستعادت هدوئها وهي تضع يدها علي بطنها تطمئن طفلها ...!
اتجهت الي باب الغرفه لتقف في استقباله
بينما أدهم مع كل درجه يصعد بها يحاول بها إيجاد القوة لمحاوله إخفاء ما حدث بعد ان قرر الا تعرف بشئ حاليا لخوفه عليها ....!
أسرعت تقول بقلق : أدهم حبيبي انت كويس
... انت اتأخرت اوي
اومأ متظاهر انه بخير ولكن نبره صوته خرجت ونفذت الي قلبها الذي راوده القلق الشديد
:... انا كويس ياحبيتي ... انتي سهرانه ليه لغايه دلوقتي
قالت وهي تتجه خلفه : كنت قلقانه عليك
ربت علي كتفها : متقلقيش انا كويس... كان بس عندي شغل... نامي حبيتي وارتاحي
تلاشت ابتسامتها ببطء بينما تري ملامح وجهه لتهز رأسها بقلق : أدهم... مالك ياحبيبي.. ؟
تلاقت نظراته بنظراتها وكم كان بحاجة اليها ليبعد ذلك الصوت الذي يطالبه بالصمت ويجذبها اليه ويفيض لها بكل شئ.....!!
رمشت بعيونها دون ارادتها بينما انكسر قلبها لرؤيه نظرات الخزي والانكسار بعيناه بتلك الطريقه بينما ارتجف قلبه من صمتها وهو يسألها بقلق ظنا منها انها لا تصدقه : مصدقاني ياغزل.... مصدقه اني مش ممكن اعمل حاجة زي دي... قبل ان يكمل جملته كانت تحيطه بذراعيها مؤكدة بنبره صوت امتزجت بالدموع : طبعا مصدقاك ياادهم ...
مصدقاك وواثقه فيك..... رفعت عيناها اليه وتابعت بثقه : لو في حاجة واحدة في الدنيا انا واثقه فيها فهي حبك ليا وانك مستحيل تخوني ...!
غصت نبرته ليقول بأسف : انا اسف ياغزل اني حطيتك في موقف زي .... قاطعته وهي تهز راسها ; انا اللي اسفه... كل ده بسببي انا اللي دخلتها حياتنا....
ربت علي كتفها واحاطها بذراعيه : خلاص ياحبيتي متلوميش نفسك اللي حصل حصل
نظرت له بدموع : ازاي ملومش نفسي وانا السبب في كل ده
اومأ لها بحنان ; كل اللي يهمني انك تكوني مصدقاني.....المهم تكوني جنبي وانا هصلح كل حاجة
انتي واولادنا اغلي حاجة في حياتي هتصرف ياغزل ومش هخلي حاجة زي دي تأثر علي حياتنا... خليكي جنبي بس
اومات سريعا وهي ترتمي بحضنه : انا جنبك ياحبيبي وعمري ماهسيبك ابدا
..........
.... اندفعت الدموع من عيون اروي هاتفه بعدم تصديق :
انت بتقول ايه يااسامه...... أدهم...
اومأ اسامه بأسي : وضع أدهم وحش جدا.... للأسف بشويه اتصالات عرفنا نخرجة بكفاله ولو البنت دي صممت علي كلامها في محضر النيابه.. أدهم موقفه هيكون ضعيف جدا
هتفت بهياج : إزاي.... ازاي... مش في كاميرات مراقبه... مش في أمن وكاميرات... طب شرعي... في حاجات كتير تثبت انها كذابه امتقعت ملامحها مع هذا الانفعال لتشعر بألم شديد في بطنها
.. نظر اليها اسامه بقلق : مالك يااروي.؟
تحاملت علي نفسها وهي تقول :
: مفيش انا كويسه.. المهم أدهم... ايه المحامي قال ايه..؟
ربت اسامه علي كتفها : ان شاء الله خير
........
مررت غزل يدها بين خصلات شعر أدهم بحنان وهي تجاهد بقوة منع دموعها من الانزلاق... فهي ليست ضعيفه ولن تبكي ابدا ... ظلت هكذا لوقت طويل بينما كان أدهم واضع راسه فوق ساقها ومغمض عيناه بينما تتطلع اليه وتمرر يدها بحنان في خصلات شعره حتي شعرت به يستغرق بالنوم
لترفع راسه برفق وتضعها فوق الوساده ثم تقوم بهدوء من جواره.... دخلت الي الحمام واغلقت الباب لتستند اليه بظهرها وتفرج عن دموعها التي كبحتها طويلا في مقلتيها.... بكت بقوة وهي تضع يدها علي فمها حتي لاتصدر صوت....
هي من ادخلتها لحياتهم وهي السبب بدمار حياتهم الان..... رؤيتها له بهذا الشكل حطمت قلبها واوجعته.... انها لم تراه بهذا الضعف مسبقا.. كان دوما حائطها القوي الذي تستند عليه اما الان فهو يشعر بالخزي وكأنه السبب .. يدفع ثمن وفائه لها... مجرد إمضاء ورقه كلفته الثمن سمعته..... رفعت راسها ببطء وتوقف سيلان دموعها وهي تهز راسها... ليس وقت الدموع او الضعف ابدا.... الان جاء دورها لتحارب للحفاظ علي حياتهم... ليس الآن..! قبل سنوات انهار جبلها القوي ووقع لتجد ان أخيها كان المنقذ والان لا يوجد أحد سواها.. هي من أدخلت الحيه الي حياتهم وهي من عليها إقصاء سمومها....!
........
....
فتحت اوركيد عيناها بقليل من الانزعاج بينما دوي رنين هاتفها مع أول خيوط للفجر... مدت يدها وقلبت الهاتف للجهه الاخري ليصمت دون النظر لهويه المتصل وعادت للنوم..... زمت غزل شفتيها بضيق بينما تحفز كل انش بها لتلك الأفكار التي لم تهدأ وظلت تتحرك بها يمينا ويسارا لتجد مخرج لأدهم من براثن تلك الحيه...... فتحت اوركيد عيناها حينما رن هاتفها مجددا وتحركت من أسفل ذراع عمر الغارق بالنوم لتجيب بصوت ناعس : غزل...
قالت غزل بدون مقدمات بصوت خافت بينما وقفت خارج الغرفه حتي لا يستقيظ أدهم ....!
:اوركيد محتاجة خدمه من دكتور عمر..!
.........
.. نظرت اوركيد الي عمر الذي بهتت ملامح وجهه لتقول : مفيش تفكير ياعمر ارجوك..... انت اكيد هتعرف تقدم ليها الخدمه دي... بتقول موضوع حياه او موت
قال عمر وهو يحاول استيعاب ما تطلبه : ياحبيتي حاضر بس...
نظرت له اوركيد وزمت شفتيها : مفيش بس... عمر لو ليا خاطر عندك قوم دلوقتي وساعد غزل انها تدخل المستشفي
فرك عمر ذقنه لتنظر له اوركيد وتكشر عن انيابها : مش وقت تفكير... انا هتصل بيها واقولها انك موافق
.......
. أسرعت غزل علي أطراف اصابعها تسحب ملابس من الخزانه وترتديها وهي تتطلع الي أدهم النائم لتتسحب خارج الغرفه وقد انتوت ان تخوض الحرب وتثبت دليل براءه أدهم..... واول الطريق هو الوصول لماهيتاب بالمشفى لذا فكرت في عمر الذي بحكم كونه طبيب لابد وانه يعرف احد ليدخلها الي غرفه ماهيتاب وبالفعل ها هي تنظر اليه بينما ارتدت بالطو احد الأطباء ليهمس عمر وهو يشير لها : عشر دقايق ياغزل...
اومات غزل له ليكمل بتحذير : لو حسيتي انها هتأذيكي اخرجي علي طول
هزت راسها ودخلت ليقف عمر في الممر يشكر دكتورة نورا التي قدمت له تلك الخدمه
وبنفس الوقت يفكر برد فعل أدهم ان عرف بأنه قدم لزوجته المساعده....!
......
كانت ماهيتاب جالسه الي فراش المشفي بتأهب بينما تعرف ان أخيها لن يدعها تتحدث وهي لن تصمت... اغتلت ملامحها وهي تتذكر احتقاره لها وتري شماته غزل التي فازت بكل هذا الحب وحدها.... رفعت راسها سريعا ما ان انفتح باب الغرفه لتتفاجيء بغزل.. :غزل
... اقتربت غزل منها بضع خطوات وعلي شفتيها ابتسامه بارده اندهشت ماهيتاب كثيرا لرؤيتها لتقول غزل بهدوء شديد : هاي ياماهي....
عقدت ماهيتاب جبينها فماذا يحدث وماهذا الهدوء، وتلك الابتسامه علي وجهها بعد ان ظنت انها وصلت لانتقامها ودموت حياتها هي وادهم
.... لتقول بتوجس اخفت به توترها من تصرف غزل الغير متوقع : جايه ليه.... ؟ اوعي تقربي مني... هصرخ والم عليكي المستشفي كلها
قالت غزل بابتسامه لزجه : توء توء.... أخص عليكى.... يعني دي جزاتي اني مقدرتش اعرف انك في المستشفي ومجيش ازورك...
نظرت لها ماهيتاب باستهجان : تزوريني...؟! اومات غزل : طبعا... امال هكون جايه ليه.... ؟
قالت ماهيتاب وهي تجاهد لتخفي توترها من موقف غزل : جايه تعرفي مثلا ايه اللي عمله أدهم.. ؟
رفعت غزل حاجبيها ببرود واشارت لها بطرف اصبعها باستخفاف : وهو انا محتاجة اعرف منك انتي جوزي عمل ايه.... ؟
ابتسمت ببرود وتابعت : لا.... مرسي انا عارفه كويس كل حاجة
قالت ماهيتاب بحدة : ولما انتي عارفه جايه ليه....؟!! ايه جايه تسجلي ليا مثلا.. ؟!
ضحكت غزل بتهكم لتشتعل أعصاب ماهيتاب التي انقلبت كل الموازين بداخلها لرؤيه تلك الراحه تسري بملامح غزل عكس ماتوقعت ان تنهار حياتها بسبب ما فعلت قالت غزل بهدوء وهي تهز راسها : لا ياماهي.... ده شغل أفلام ماليش فيه
.... وبعدين انا مش محتاجة تسجيل عشان اثبت انك واحده معندكيش اخلاق ولا كرامه...... اصلا مش لاقيه وصف ليكي الا بألفاظ قذره مقدرش انطقها ....
تهكمت ماهيتاب : لا مؤدبه
: غصب عن عينك مؤدبه مش زيك ببص لجوز واحدة تانيه.... ضحكت غزل ببرود لتستفزها : جوزي اللي اخرك بس تفضلي عمرك كله تبصي عليه وتتحسري وانتي بتجري وراه.....
انتي حته حشرة اقل من اني اشغل بالي بيها
...... رمقتها غزل بنظرات مستخفه وتابعت :اوعي تكوني فاكرة اني تعبت نفسي و جايه هنا عشان مثلا اسجلك او اتفق معاكي او حتي اقولك ارجعي في كلامك... لا خالص بالعكس....
نظرت الي عيناها واقتربت الخطوة الفاصله بينهما لترفع ماهيتاب عيناها تجاه غزل التي تابعت ومازالت محتفظة بابتسامته البارده :.... انا جايه عشان حاجة واحدة وبس
نظرت لها ماهيتاب بترقب لتتفاجيء بملامح غزل تستشرس وهي تقبض علي ذراعها بقوة مزجره : ايدك اللي اتمدت علي بس..... قميص جوزي..!
..... قبضت بكل ما أوتيت من قوه علي ذراعها وتابعت من بين أسنانها بوعيد :
ايدك دي لو قربت ناحيته تاني... هتوحشك
...!!
حاولت ماهيتاب جذب ذراعها من يد غزل التي تركتها وتابعت بهدوء : اظن رسالتي وصلت
اتجهت للباب وقد تركت ماهيتاب في ذهول مما حدث لتلتفت لها غزل وتلقي بأخر مافي جعبتها من مفاجأت والذي هو بدايه الخيط : ااه... متنسيش بقي ميعادنا في النيابه ..... عشان انا جايه ومعايا دليل براءه جوزي...!
عدت غزل بداخلها وهي تتحرك خطوة.... اتنين.... وقبل ان تصل للعدد تلاته كانت ماهيتاب تتحدث كما توقعت
: دليل ايه..؟!
تمهلت غزل وهي تسدير لتقول بمفاجاه باغتت ماهيتاب بها : ماهي... انتي جبتي عقد الجواز العرفي منين..؟
ارتجفت نظرات ماهيتاب وبصعوبه جاهدت للحفاظ علي ثباتها وهي تقول بثبات مزيف خوفا من ذكاء غزل وقوة ملاحظته لتلك النقطه التي لم تخطر علي بال احد ; عقد ايه.... ؟! اظن تسألي أدهم في الموضوع ده
ضحكت غزل ببرود وقد أصابت هدفها : مش محتاجة اسأله...عارفه ليه.؟
نظرت لها ماهيتاب لتكمل غزل بثقه : عشان أدهم لو فكر يتجوز هيطلع علي الماذون.... مش محتاج يتجوز بعقد عرفي
تمهلت وهي تتابع : إنما اللي ممكن بسهوله تلاقي عنده العقود العرفي..... شريف صفوت مثلا..!!
اهتزت نظرات ماهيتاب وتسارعت دقات قلبها لتكمل غزل بثقه : اصلك مش هتشتري عقد عرفي من المول مثلا
اتسعت عيون ماعيتب بصدمه... لم تتوقع أن تنكشف بتلك السهوله
لترتسم ابتسامه متشفيه علي شفاه غزل الورديه وتتابع : عموما انا قولت اجي الاول اطمن عليكي بعدها اروح للأستاذ صفوت...... تمهلت اكثر لتضغط علي أعصاب ماهيتاب وتنظر الي ساعتها الانيقه وتتابع : بصراحة قولت اصبر شويه يكون الراجل صحي من النوم اصل الوقت لسه بدري اوي..... وكمان هو مش مجرد هيسمع مني كلمتين..... لا ده هينزل من بيته ويروح يجيب تسجيلات كاميرات مكتب ابنه اللي مقفول بقاله فترة وطبعا سيادتك دخلتي واخدتي العقد منه.....! ضربت الصدمه قلب ماهيتاب الذي تخبطت ضرباته بينما تمنى غزل : اوبس..... دخلتي مكتب طليقك ومن غير اي حق ياتري حماكي السابق هيعمل ايه ...
كانت ماهيتاب حرفيا متجمده من الصدمه بينما ضحكت غزل ببرود وتابعت : يلا بقي يعمل اللي يعمله فيكي اصلها مش مشكلتي...... نظرت الي عيونها بتشفي وتابعت : اصلا الحمد لله معنديش مشاكل جوزي ان شاء الله هيطلع منها بسهوله فوق ما تتخيلي لما نثبت انك انتي اللي جايبه العقود العرفي وانك اللي رايحه برجليكي... اصل مفيش واحد عاقل هياخد واحدة يغتصبها في مكتبه في حين انها كانت قدامه عريانه ومفكرش حتي يبصلها
..... اولتها ظهرها وتركتها مشلوله بصدمتها واتجهت الي الباب...... غزل استني..!
التفتت لها غزل ببطء ; نعم
قالت ماهيتاب : مش هتكلم...!
عقدت غزل حاجبيها بتهكم :ليه ياحبيتي انتي تعبانه..؟
خفضت ماهيتاب عيونها قائلة بخفوت : قصدي مش هتكلم في المحضر
ضحكت غزل بتشفي : بس انا عاوزاكي تتكلمي...
نظرت لها ماهيتاب لتكمل غزل بثقه منحها لها حبه لها وثقتها به : عشان انا مش هتنازل عن حق أدهم وسمعته...!...
.........
...
بخطي سريعه قلقه كان أدهم يخطو الي المشفي بعد مكالمه عمر المفاجاه له ليشرح له ماحدث... اسرع عمر اليه ما ان رأه... أدهم لحظة
قال أدهم بقلق علي غزل من غدر ماهيتاب بعد ان جاءت لها بقدمها وقد ظن انها جاءت اليها بتحاول منعها من اتهامه وليس لأنها في موقف قوة : هي فين..؟
: متقلقش
اسمعني الاول..... انت مينفعش تدخل
: مينفعش اسيبها جوه معاها
قال عمر بثقه : متقلقش هي بخير... لو حسيت انها في خطر انا هتدخل... انا بس حبيت اقولك علي اللي حصل عشان مكونش غلطت لما اتصرفت كده... بس انا والله كان قصدي أقف معاها وارد جميلك واحسن العلاقه بينا... أدهم انا اتغيرت صدقني
لم يسمع أدهم لشئ بينما كل ما يهتم له هو غزل... ولا يدرك ان غزالته اقوي مما يتخيل....
فهاهي ماهيتاب تترجاها
.........: غزل احنا كنا صحاب..!
قال غزل بتهكم : وليكي عين تنطقيها
قال تماهيتاب بغصه حلق : غيرت منك...!
نظرت لها غزل لتكمل بأسي : حطي نفسك مكاني..... عيشي مع واحد ويطلع مدمن.. خليه يضربك ويهينك كل يوم... اتطلقي بعد شهور جواز اسود وفي الوقت اللي بتشوفي اد ايه الرجاله زباله واحقر من بعض تلاقي واحد زي أدهم....!
من غير تفكير وقف جنبي مد ليا ايده... حماني من شريف.... اخدني بيته.. واحد كان عنده فرصه وهو لوحده مع واحده ست بس حتي مرفعش عينه عليا
ازدادت نبرتها انكسار ا وهي تتابع : غزل والله ماكان في دماغي حاجة قبل اليوم ده.... بعدها افتكرت كل كلامك عنه..... انتي مكنتش عارفه قيمته
نظرت لها غزل بعصبيه : وانتي اللي عارفه قيمته...! انتي مين اصلا عشان تحكمي عليا وعلي حياتي... انتي واحده خاينه للعيش والملح والصحوبيه... غدرتي بيا وبالراجل اللي زي مابتقولي وقف جنبك
اومات ماهيتاب وانفلتت دموعها : كان نفسي اعيش مع واحد بيحبني زي ماهو بيحبك
نظرت لها غزل باحتقارر: بحقارتك متوقعه حد هيحبك.....قالت ماهيتاب بدفاع عن نفسها : انتي أذتيه كتير مع ذلك بيحبك.... اشمعني انتي وانا لا
رفعت غزل عيناها للاعلي هاتفه بانفعال : اسأليه
..... اسألي ربنا
اعترضي علي تقسيمته اللي انتي شايفه نفسك فيها تستاهلي نصيبي...
ازدادت غزل انفعال لتكمل ; يمكن حب أدهم ليا هو عوض ربنا عن ابويا وامي... يمكن عوض ليه هو عن حياته مع مراته الاولانيه يمكن عشان هو راجل محترم.... يمكن عشان حاجات كتير في حياتك ومش عندى
حاجات كتير ملهاش اجابه الا ان دي تقسيمه ربنا
اختيارنا وتصرفاتنا هي اللي بتخلينا نكون خير أو شر... وانتي كنتي شر... مصبرتيش وكنتي عاوزة حاجة مش من حقك فاكرة انها هتخليكي مبسوطة...... انا رضيت بنصيبي وعشان كدة انا مبسوطة وانتي لا.. ولسه
لسه هتدفعي التمن...
.........
...
اندفع أدهم ليمسك عمر به سريعا : استني ياادهم
: اتاخرت اوي جوه خايف عليها
اومأ عمر وأخرج هاتفه ليتحدث الي دكتورة نورا لتدخل ولكن بنفس اللحظة كانت غزل تخرج من الغرفه ترفع رأسها بانتصار....
........
...
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
بكرة ان شاء الله بارت جديد واسفه للتاخير
اقتباس
نظرت ماهيتاب الي صفوت الذي كشر عن انيابه لتقول غزل بشماته وتشفي لماهيتاب التي قالت : غزل احنا اتفقنا
قالت غزل وهي تحتضن ذراع أدهم : بس محلفتش...!
حقيقي موقف غزل رائع انها تدافع عن ادهم بمزاجها مهيتاب
ردحذفتم
ردحذف