نظرت له بحقد هاتفه : بعد الفضحيه هتسيبك وهتخسر كل حاجة.... امضي ياادهم...!!
امضي وبلاش تخليني اعمل حاجة اندم عليها...!
..............!
تنهد عمر قائلا : اسامه انت مش مركز معايا خالص
قال اسامه بقليل من الشرود بينما انشغل عقله بتعب ابنته الذي أثر بالسلب علي اروي هي الاخري فهو يشعر انها ليست بخير
: مركز ياعمر وسامعك
قال عمر بترقب : طيب ايه هتتدخل في الموضوع بتاعي انا وادهم
نظر له اسامه بتساؤل : وايه اللي يخلينا نفتح موضوع مقفول بقاله سنين وبعدين مفيش مشكله بينك وبين أدهم..... لو علي التوكيل الطبي بتاع الشركة هو عرض تاخده وانت اللي رافض من سنين
هز عمر راسه : انا مش عاوزك تتدخل عشان شغل انا عاوز علاقتنا تكون كويسه
نظر له اسامه ليرفع عمر عيناه الي أخيه بقليل من الخجل ويتابع : أدهم طول السنين دي بيتعامل معايا بس عشان عامل خاطر ليك وبصراحة انا بتكشف من نفسي كل ما افتكر اللي عملته من سنين.... عاوزه يصفي من ناحيتي يااسامه وتكون علاقتنا كويسه
اوركيد ومراته اصحاب ووجودي بيعمل حساسيه..... انتوا عارفين اني اتغيرت وخلاص الماضي انتهي وعشان كدة عاوز انا وانت وهو تكون علاقتنا كويسه وجاي عشان تتدخل
ايه رايك..؟
تنهد اسامه بتفكير ليسأل أخيه : وايه اللي طلعها في دماغك..؟
قال عمر ; بلاش الواحد يصلح من نفسه..
اومأ اسامه باقتناع : ماشي ياعمر حاضر هشوف وقت مناسب واكلمه
نظر الي أخيه وسأله بقلق : المهم ميرا... انت متأكد انها كويسه
اومأ عمر قائلا : ميرا كويسه متقلقش.... هو ميكروب في المعدة وده بياخد اسبوع وهتتحسن متقلقش
............
...
..... عاد عمر الي المنزل لتساله اوركيد بلهفه : ايه ياعمر اتاخرت ليه..؟
ربت علي كتفها بحنان : معلش ياحبيتي لو قلقتك.. تليفوني نسيته في المكتب وعديت علي اسامه عشان اطمن علي ميرا ولما ركنت تحت افتكرت ان التليفون مش في جيبي وبعتت شافعي يجيبه
قالت اوركيد بتفهم وهي تتجه خلفه لتخلع عنه جاكيته : ولا يهمك ياعمر المهم انك بخير
امسك بيدها وجذبها برفق لتقف امامه لتتهادي ابتسامتها الهادئه الي وجهها ليسألها : بتضحكي علي ايه.. ؟
: انت مش متضايق اني قلقت عليك
اميك وجهها بين يديه وتطلع اليها قائلا : حد يتضايق من اهتمام مراته بيه
رفعت حاجبيها بشقاوة : في واحد اعرفه بيضايق
قال عمار بدون تفكير : حمااار.
ضحكت اوركيد ومالت عليه لتقول بدلال وهي تمرر يدها علي ياقه قميصه : متقولش عليه كدة...
: يهمك.. ؟
: حبيبي
ابتسم وسرعان ما تحركت شفتاه تجاه شفتيها التي تاقت اليه ليأخذها في قبله متمهله انتهت بينما انحني عمر ليحملها ويتجه بها الي فراشهم لتضحك اوركيد....وكمان بتشيلني... . احنا اتغيرنا اوي يادكتور عمر...
وضع قبله فوق عنقها وهو يقول : ولسه هبهرك ياروكا.....
غابت ضحكتها بين شفتيه بينما انقشعت تلك الغيمه السوداء من فوق سماء، حياتهم...... وفي مكتب أدهم زهران كانت سحابه اخري تلوح في الافق...!
........!
وقف أدهم مكانه بينما توقف الزمن أيضا وهو يتخيل ان يري بعيون غزل نظره عتاب....!!
عتاب لن يحتمله كما لن يحتمل ان يقع تحت تهديد اي ان كان نوعه....!!
كانت نظرات ماهيتاب له كلها تأهب بانتظار رد فعله و الانتصار يتسرب اليها شيئا فشيئا..... لن يرفض تلك المرة....!
لن يغامر بالرفض وسمعته علي المحك...! سيتزوجها ولو بالارغام...... وهي بعد ان تضع قدمها علي اول طريق حقها به ستتابع الطريق الي قلبه وحياته.....! هكذا كانت تتخيل وهي لا ترفع عيناها من فوق أدهم بترقب وتأهب لأي حركة منه حتي لاتفشل تلك المرة....!
كانت نظرات أدهم التي صوبها ناحيتها مزيج من الغضب والكراهية والحقد بينما مازال عاجز عن التصديق لما تفعله.... لماذا كل هذا القتال بحرب خاسره فهو لا يحبها بل لن ينظر اليها من الأساس.....!!
حاول عقله ان يسير به لذلك الطريق بينما يفكر ان يسايرها مؤقتا تجنبا لجنونها المطلق بينما من الجهه الاخري تنتفض كرامته التي تأبى الخضوع لأي تهديد.....!
بصوت خافت وصل الي مسامعه من بين غياهب تفكيره.... كانت ماهيتاب تتحدث في محاوله منها التلاعب علي أوتار شهامته : أدهم انا عاوزة بس اكون في حمايتك....انا اتظلمت ياادهم ومراد اخد مني كل حاجة حتي بيتي ومش، بس كده كمان عاوز يرميني لراجل اد ابويا.... مش كفايه المدمن اللي اتجوزته اول مرة كمان اضيع باقي عمري مع واحد اد ابويا.... مراد لو عرف اننا متجوزين هيسيبني ويرجعلي حقي....و خلاص هيسيبني في حالي ومش هيفرض عليا الجواز دي ... ... ووعد مني أن الموضوع ده هيبقي سر بيني وبينك.... محدش هيعرف بيه
هز راسه بعنفوان رافض ليقول بتأكيد
: انا هتصرف مع مراد ومش هخليه يوافق علي الجوازه دي ... هجيبلك بيت جديد... هدفعلك كل اللي انتي عاوزاه
انفلتت اعصابها من رفضه لها مهما قالت او فعلت لتصيح : قولتلك مش عاوزة فلوس..... نظرت له وتابعت بنبره راجيه : عاوزاك انت ...!.... تراجعت امام نظراته لتصحح كلامها ; قصدي عاوزة حمايتك
مراد مش هيسمع لحد.... ارجوك ياادهم .. صدقني دي مجرد ورقه بينا ومحدش هيعرف بيها الا مراد لو ضغط عليا في موضوع الجواز ده .... ارجوك
هز أدهم راسه برفض ; قولتلك... لا.... مستحيل
هتفت بانفعال : ليه مستحيل..؟.... ليه مش عاوز تقف جنبي
قال أدهم بغضب : وقفت جنبك قبل كدة ومقدرتيش
هزت راسها بنظرات ولهه : بالعكس... قدرت وقدرت اوي.....أدهم انت راجل اي واحدة تحلم بيك....
هتف أدهم بعصبيه مقاطعها : ماهيتاب لآخر مرة هتكلم بالعقل بطلي جنان... البسي هدومك وتفضلي برا.... اللي بتعمليه ده مش، هيوصلك لحاجة.... يلا ومتخلنيش افقد اعصابي...
هتفت بضراوة بينما يفقدها صوابها اصراره علي رفضها ; انت اللي متخليش افقد اعصابي
انفلت عقال اعصابه ليصيح بحنق : اعملي اللي تعمليه متخلقش اللي يلوي دراع أدهم زهران... ... صرخي وشوفي مين هيصدقك
اهتزت نظراتها لحظة بينما تواجهه بشراسه : هيصدقوني.... وخصوصا هي ...!!
ضحك متهكما فغزل تثق به وبحبه لها
لتشتعل أعصاب ماهيتاب وتكمل بانفعال وغل :غزل استحاله تصدقك في موقف زي ده....
غزل اللي ممكن تروح منك في لحظة ..... تمهلت وهي تنظر الي عيناه بينما تكمل
: في لحظة تعمل حادثه عربيه مثلا
هب الدم في عروق أدهم ليندفع ناحيتها بغضب
فتتراجع ماهيتاب للخلف بسرعه وتصيح بتهديد : متقربش والا هصرخ.... أدهم لو قربت خطوة ههد المعبد علي اللي فيه
هتف أدهم بغضب شديد : انتي مريضه نفسيا ولازم تتعالجي
اومات وهي تنظر لعيناه : عندك حق... انا معنديش حاجة اخسرها يبقي تخاف مني
شعرت انها وصلت لغايتها حينما رأت تلك النظرة المتردده في عيناه بعد ان هم بالهجوم عليها وتوقف حينما هددته بها....!
لتقول : امضي ياادهم
نظر لها أدهم بتهكم وهو يجاهد للسيطره علي اعصابه بينما يحرق اعصابها حتي يجد المخرج : وفاكرة لما همضي هتطلعي من هنا ببساطه
اومات بثقه : اه عشان ايدي علي التليفون..... في ثانيه هتصل بالبوليس.... اشارت بيدها وتابعت بثقه في خطتها المحكمه : بص حواليك ياادهم وشوف هيصدقوك انت ولا انا ... مين هيصدقك وانا في الحاله دي..... واحده معاك في مكتبك وفي ورق جواز عرفي رفضت امضي عليه اتجننت وهجمت عليا وحاولت تغتصبني....كل حاجة انت مرتبها... سألت سارة انت عاوزني في ايه وباعت ليا مكتبك ليه... وكمان تسجيلات الكاميرا والخاصه بيك اللي محدش، يعرف يوقفها غيرك..... اعتقد سهل اوي يتصدق..... إنما حكايتك بقي....صعب اوي حد يصدقها.... مين هيصدق اني جايه برجليا وجايبه ورق جواز وكمان بهددك.... اعقل وفكر فيها كويس
احتقن وجهه أدهم بالغضب بينما غلت الدماء بعروقه وهي تتلاعب به بتلك الطريقه : اه يابنت....
اوقفته وهي تقول ببرود وهدوء : المفروض تعجب بيا مش تشتمني ...
نظر لها باحتقار : أعجب بيكي انتي...!
اومات وتجاهل اهانته قائلة : انا بعمل كل ده عشانك.... انا بحبك وحقي احارب عشان اوصلك.... ليه بس الراجل من حقه يحارب ويعمل كل حاجة عشان يوصل للي بيحبها..
مدت يدها اليه بالاوراق وهي تشير اليه.. أمضي.... ووعد مني محدش هيعرف حاجة... هتخسر ايه.. اي راجل مكانك المفروض يبقي مبسوط ان في واحدة مستعده تعمل كل ده عشانه....
انا راضيه اكون ولا حاجة... مجرد ورقه في السر... راضيه بأي حاجة منك
رأت رفضه مازال بعيناه التي احتقنت بالشرارات الغاضبه بينما يقبض علي يداه بقوة كادت تحطم عظامها....
هتفت ماهيتاب باصرار جنوني بينما رفضه افقدها تعقلها : لو كل اللي قولته مش قادر يقنعك يبقي افتكر اللي قولته عن غزل.....!!
نظرت لعيناه وتابعت بحقد : هموتها...!
لو اخر دقيقه في عمري ياادهم هحرق قلبك عليها او علي حد من ولادك
مش هتخلص مني إلا بأمضتك..!!
صرخت ماهيتاب حينما انقض أدهم علي خصلات شعرها بقوة باندفاع بعد ان غاب كل عقله وهي تهدده بحياة زوجته وأبنائه ليصفعها بقوة
: لو قربتي لشعره منهم هدفنك مكانك
انا محدش يلوي دراعي ولا يهددني انا أدهم زهران....
وضعت ماهيتاب يدها علي وجهها من أثر صفعته بينما تهتف بحقد : ده اخر كلام عندك
نظر لها أدهم بتحدي وظن انها النهايه ولكنه لم يكن يظن ان الجنون سيصل معها لتنفيذ تهديدها ليتفاجيء بها تنقض بيدها بعنف علي قميصه تمزقه وبنفس اللحظة تصرخ بقوة .... اقتحمت سارة المكتب وخلفها الأمن ليقف الجميع مكانهم وأولهم أدهم امام تلك التي مثلت دورها ببراعه وهي تصرخ وتبكي بانهيار......!
........
...
قطعت غزل البهو ذهابا وايابا بينما عيناها تنخفض كل دقيقه علي ساعتها الذهبيه لتسالها مها التي كانت جالسه علي الاريكة وعلي ساقها تمددت سيلا :
مالك ياغزل..؟
قالت غزل وهي تهز كتفها :مش عارفه ياطنط بس حاسة قلبي واجعني
عقدت مها حاجبيها بقلق : يمكن عشان مأكلتيش
هزت غزل راسها : لا.. انا اصلا مش جعانه
قالت مها برفض : قله الاكل غلط.... لازم تاكلي عشان البيبي
اومات قائلة : لما أدهم يرجع هاكل معاه
.... نظرت لساعتها مجددا وعادت تتحرك بقلق لاتعرف سببه : هو اتأخر شويه مش كدة..؟
قالت مها وهي تتابع تمرير يدها بحنان علي شعر سيلا النائمه علي ساقها
: طيب اتصلي بيه
قالت غزل : تليفونه مقفول...!
: طيب متقلقيش... زمانه راجع
.........!
أسرعت شيماء خلف مراد بقلق... مرااد في اييه... مراد
تركها وتابع ركضه بعد ان جائته تلك المكالمه من قسم الشرطة والتي عرف منها بوجود اخته هناك...!
........
....!
فرك أدهم وجهه بانفعال شديد بينما يسأله الضابط باصرار : يعني حاله الانهيار اللي هي فيها دي ايه سببها
قال أدهم باقتضاب : معرفش...
نظر له الظابط ليشيح أدهم بوجهه : المحامي بتاعي علي وصول مش هتكلم الا وهو موجود
قال الضابط وهو يهز راسه : مفيش، مشكله... اساسا احنا في كل الأحوال في انتظار ان حاله المدام تسمح ناخد أقوالها...
.............
....
وضعت اروي أدهم الصغير بجوارها علي الاريكة وهي تكتم ذلك الألم بجنبها ليبدو واضح علي ملامحها.... مامي
نظرت الي لارا : مالك يامامي .... انتي تعبانه..؟
تحاملت اروي علي نفسها : لا يا لولو انا كويسه...
: تحبي اكلم بابي
: لا حبيتي انا كويسه... خدي بالك من اختك علي ما اخد أدهم اوضته ينام..
.........
قال المحامي بجديه : للأسف ياادهم بيه الوضع خطير..... موقفك سئ جدا قدام الأتهام الخطير اللي الضابط بيلمح له
وضع أدهم راسه بين يداه بينما توقف عقله عن التفكير في شئ إلا سمعه أولاده... تلك الحقيرة وضعته في موقف مغتصب حقير كثمن لعدم خضوعه لتهديدها المريض....
ضرب اسامه الحائط بقبضته بينما يستمع لما حدث
ليقول المحامي : المحضر اتكتب فيه وصول البوليس لمكتب أدهم بيه ولقوا المدعيه في حاله انهيار وطبعا بحاله سيئه وهدومها متقطعه... وشهاده الناس اللي في الشركه انها صرخت واستنجدت بيهم وكمان للأسف في ورق عقود جواز عرفي في المكتب.... لو المدعيه أكدت في المحضر زي ماسيادتك بتقول يا أدهم بيه... انها هتتدعي انك حاولت فعلا معاها.... لما موافقتش انها تتجوزه عرفي
الموقف هيكون ضدنا
صلح اسامه بحنق : بنت ا.....
صك أدهم اسنانه بعنف ليهتف بالمحامي:
انا عاوز اخرج من هنا
اومأ المحامي قائلا : انا قدمت للضابط طلب انك تخرج بكفاله مؤقتا لغايه ما حاله المدعيه تسمح بالاستجواب وهو هيمضي الموافقه..... بس لازم نكون مستعدين وعشان كدة المحضر مينفعش يتحول
نيابه والا هتكون قضيه...!
..... .....
خرجت الممرضه ليندفع مراد الذي بصعوبه جاهد التمسك باعصابه بينما يستمع لهمهمات من هنا وهناك عن سبب حاله الأنهيار العصبي الذي تعرضت له....
اندفع ناحيه ماهيتاب التي كانت تمثل الأنهيار ولكن هذا لم يشفع لها لتنتفض من مكانها حينما صفعها مراد بقوة صارخا :
هتعملي في سمعتي ايه تاني اكتر من كدة يا بنت ال......
امسك اسعد بذراعه يوقفه : اهدي يامراد... متفرجش الناس علينا..
:اهدي ايه.... انت سمعت الكلام اللي بيتقال.....
زم اسعد شفتيه قائلا :سمعت.. بس انت قولت كلام.. واكيد مفيش حاجة حصلت منه.. مش كدة يامهيتاب يابنتي
صرخت ماهيتاب بحنق : لا مش كده.... أدهم حاول يغتصبني لما مرضتش اتجوزه عرفي
صرخ مراد وهو يمسك بخصلات شعرها :
روحتيله ليه.. لييه
قال اسعد وهو يخلصها من قبضه مراد: اهدي يامراد مش كده..... انت هتفضحنا
صاح مراد بقهر : وهو لسه متفضحناش... دي سيرتنا بقت علي كل لسان
: ياابني اهدي بس.... محدش،هيعرف حاجة عن اللي حصل...
نظر له مراد ليقول اسعد بعقلانية : ماهيتاب لسه مقالتش حاجة في المحضر... هنقول انها داخت ووقعت لأي سبب والناس اللي قالت اي كلام....
قاطعته ماهيتاب بجنون : ومين قال اني هوافق علي حاجة زي دي....
انا مش هتنازل عن حقي
التفت لها مراد بحده : بتقولي ايه
قالت باصرار : اللي سمعته.... هو غلط وهياخد جزاته
قال اسعد وهو يمسك بذراع مراد : احنا هنجيب لك حقك منه لو غلط فعلا
قالت ماهيتاب برفض :حقي هجيبه بالبوليس....
نظرت لهم بتحدي بينما من داخلها اكملت : هنشوف ياادهم..!
حقيقي شخصيه مهيتاب مريضه
ردحذفشخصيه مهيتاب حقيره
ردحذفتم
ردحذف