المتملك و الشرسه الفصل الثامن

7


 الفصل السابق

قالت شهيرة بصدمه : اتجوز خلاص ... اتجوز خلاص يعني اية ؟

: يعني اتجوز خلاص ياشهيرة...انا قولتلك انه قابل بنت عجبته وعاوز يتجوزها 

قالت شهيرة بعصبيه وعدم تصديق : وانا قولتلك اني مش موافقه أنه يتجوز كدة بين يوم وليلة.... يقوم ميعملش اي حساب لرفضي ومن نفسه من غير مايقول لأمه يتجوزها برضه ...ازدادت نبرتها سخط وهي تتابع : خلاص بقيت اخر من يعلم اي حاجه عن ابني .....ابني انا يتجوز من غير ما اعرف 

زفر هشام قائلا : خلاص بقي يا شهيره ....انتي عارفه عاصم أكثر مني ...المهم أنه مقتنع بالخطوة دي هو والبنت اللي اختارها 

لوت شهيرة شفتيها بحنق : البنت اللي بتشتغل عندك ياهشام ....بقي عاصم يتجوز واحده زيها 

تنهد هشام قائلا : زينه بنت ناس وكويسه جدا 

صاحت بغضب : طبعا لازم تدافع عنها ... ماهو واضح انك انت اللي شجعته يتجوز واحدة ولا اصل ولا فصل وتلاقيها طماعنه فيه طالما وافقت تتجوز بالسرعه دي ...هتلاقي صيده احسن منه فين وانت طبعا واقف معاه ....تهدجت أنفاسها من فرط انفعالها وتابعت بعتاب :  

ده بدل ماتعقله وتخليه يرجع بيته و يرجع مراته تقسي قلبه عليا وانا اللي هموت من القلق عليه طول الايام اللي فاتت اتاريه بيتصرمح ورا الهانم ولا عمل اي حساب لرأي أمه ... 

تنهد هشام قائلا بهدوء : اقسيه عليكي اية وكلام فارغ اية...ومراته مين دي اللي يرجعها... انتي عارفة كويس ان ده مش هيحصل... ولعلمك انا مكنتش موافق بس ابنك اللي أصر يتجوزها وزينه مش بتاعة فلوس والكلام الفارغ ده... وأعتقد انك عارفة كويس ابنك مش هيعمل خطوة زي دي غير لما يبقي واثق هو بيعمل اية.. فياريت بقي متقوليش اي كلام وخلاص 

قالت بهياج : يعني ابن منير السيوفي يتجوز بنت زي دي وعاوزني ابقي ساكته... لازم يطلقها 

قال بنفاذ صبر: بقولك اية ياشهيرة متدخليش في حياه ابنك لو مش عاوزة تخسريه.. ونصحيه ليكي زينه بنت كويسة وهتسعد ابنك فبلاش تضايقيها عشان انا مش هقبل حد يجي عليها 

: انت بتهددني ياهشام... انا اختك..!! 

زفر بضيق : ماهو عشان اختي بقولك بلاش تعملي حاجة تضايق ابنك... 

تنهدت شهيرة بحزن : بس ابني عادي جدا يضايقني ويعاملني كأنه عدوته 

هز هشام رأسه : هو بس زعلان منك ياشهيرة .... الجوازه دي غلط من اولها وانتي اكتر واحده شجعتي سهيله علي تصرفاتها معاه ...ازاي ياشهيرة تشجعيها تستغفله 

قالت شهيرة بدفاع عن نفسها وعن سهيله : وهي كانت عملت ايه ....كل ده عشان خرجت ؟!

هز هشام رأسه : اكيد مش ده السبب بس ....عاصم لوحده عارف سبب طلاقه ليها بالطريقه دي ...وهي اكيد عارفه طلقها ليه ...يبقي المطلوب منك تحترمي قرارات ابنك وتقربي منه عشان يحس انك واقفه جنبه ووقتها هيحكيلك علي كل حاجه 

تنهد وقال اخيرا :: ولو عاوزة رأيي ياشهيرة زينه كتير اوي علي عاصم مش العكس .... زوجه صالحه من الاخر فبلاش تحكمي بالظاهر 

........

صرخت سهيله بغضب ممزوج بعدم التصديق وهي تلقي الهاتف من يدها... لتجري والدتها هناء تجاهها... في أية ياسهلية مالك ؟!

:عاصم.. عاصم يامامي اتجوز

اتسعت عينا امها بصدمه... اتجوز.. امتي يمكن إشاعة ياسهيلة 

هزت راسها وهتفت... لا يامامي.. صوره في كل حته ...وهو نفسه منزل صورة كتب كتابه علي البروفايل بتاعه .. 

تناولت هناء احد هاتفها من علي الطاولة الزجاجية لتنظر للصورة وتهز راسها بعدم تصديق. 

.. لتهتف سهيلة بغل... عاوز يعرف الناس كلها انه رماني خلاص ومش هيرجعلي 

ربتت امها علي كتفها برفق... يابنتي ماهو مطلقك من شهر.. وانتي عارفة انه مش هيرجعلك سواء اتجوز او لا 

قالت سهيله بغضب ... لا هيرجعلي.. 

قالت امها مهدئة.. اهدي طيب ياسهيلة 

قالت بغضب... لا مش هههدي يامامي.. عاصم بتاعي انا ومش هسيببه انتي فاهمة 

تنهدت امها فهي تعرف جنون ابنتها المطلق ولاتعرف كيف تتصرف حياله.. لتقول: وفي ايدك اية تعمليه؟  انسيه ياسهيلة.. وعيشي حياتك انتي الف واحد يتمناكي 

قالت بلهجة قاطعه : بس انا بتمناه هو..!.. وفي ايدي كتير اوي اعمله. وهنشوف عاصم هيرجعلي ازاي.!! 

........ 

.... 


دخل شلال من ضوء الشمس الامع من زجاج النافذة العريضة ليستقر علي عيونها يداعبها لتتحرك في نومتها بانزعاج وتفتح عيناها ببطء لتجد شيء ما يكبل جسدها .....انزلت عيناها الي تلك الذراع ذات العضلات التي أحاطت بجسدها ثم عادت ترفع عيناها تجاه ذلك الغريب الذي اقتحم حياتها بينما وجدت نفسها مستلقيه في حضن عاصم تضع راسها علي صدره العاري ويده تحيط خصرها... احمر وجهها فور تذكرها ماحدث ليله امس فقد كان لطيفا وصبورا معها لاقصي الحدود عاملها برقة وحنان يتنافي مع شخصيته القويه بينما كان يهدهدها كطفله ويتقبل خوفها بصدر رحب طمأنها 

بينما لاتدرك كم جاهد عاصم للتحكم بتملكه وجموحه حتي لايخيفها منه فكلما شعر بخوفها احتضنها بحنان اكثر وهمس بكلمات الحب والغزل لها ليجعل منها فعلا أجمل بداية لحياتهما سويا... . تنهدت بعمق ورفعت عيناها نحوه تتأمل ملامحه الهادئة الوسيمه وهو نائم لتغمض عيناها بامتنان فهي بين أحضان فارس أحلامها بالفعل وقد تبخرت كل مخاوفها السابقه عن سرعه زواجهم  ... لتسمع صوته الرجولي الجذاب يتمتم بنعاس وهو يجذبها أكثر داخل أحضانه :  مش قلتلك ضحكوا عليكو في الأفلام ....خفض نبرته وهو يهمس بباقي كلماته : دي احلي ليله في العمر 

شهقت باحراج لتدفن راسها في الاغطيه ليضحك ويمرر يده علي ظهرها العاري يجذبها اليه ويطبع قبله علي شعرها هامسا : مبسوطة معايا يازينه 

هزت راسها ودفنتها في عنقه الدافيء ليقول:

انا كمان مبسوط اوي انك اخيرا في حضني يازينه.. انا حلمت باللحظة دي اول ماشفتك 

اتسعت ابتسامتها وهي تسأله :  انت حلمت بيا بجد 

هز راسه :  ياما قلقتي نومي... من اول مره شوفتك فيها وانا مش عارف ايه اللي حصل ليا ...بنام وأقوم افكر فيكي 

جذبها لتقع عليه ليمرر يده برقه علي جانب وجهها وهو يقول... مش قولتلك شاطرة يازينه... نظر اليها والتمعت عيناه برغبته فيها ليهمس... انتي اللي وقعتي عاصم السيوفي... 

لم يعطها فرصه ليجذب راسها اليه يقبل شفتيها بنهم ويستدير بها ليصبح فوقها يغمرها بقبلاته التي ازدادت شغفا ورغبه فيما اغمضت عيناها بخجل ودفنت راسها في عنقه ليزيد من جموح قبلاته وياخذها لجوله اخري من جولات حبه... تلك المره لم تكن كالامس ولكنه مازال مدرك جيدا برائتها ويراعيها ! 

بعد فترة ليست بقصيرة ارتمي فوق صدرها وانفاسة الغير منتظمه تلفح عنقها الذي امتليء بعلامات حبه التي تفنن في رسمها عليها ليشتم رائحتها العطرة ويقول بانتشاء وهو يهمس في اذنها بنعومه :  انتي تجنني يازينه...بجد انا عمري ماحسيت كدة مع أي واحدة قبلك 

أدرك غباءه وتسرعه لنطقة بتلك الكلمات الغير محسوبه في تلك اللحظة حينما ابعدته زينه من فوقها لتنظر الية متساءله وهي تقطب جبينها بينما اخترقت كلماته أذنها : هو كان في قبلي... ؟

بالطبع غبيه هل ظنته لم يلمس احد سواها ....ولم لا أليس هذا الطبيعي ...ماذا يحدث ...هل هو مثل هؤلاء الرجال الذين تسمع عنهم أو تراهم بالافلام كل ليله في احضان امراه ....لا هذا لا يحدث في الواقع والا في أي رجل ألقت هي نفسها .

اعتدل عاصم جالسا ليقول مغاير للموضوع دون أي تعقيب :  انا جوعت خلينا ناخد دوش وننزل نفطر 

ازدادت قطبه جبين زينه من تجاهله لسؤالها بتلك الطريقه لتوقفه بكلماتها : بس انت مجاوبتش علي سؤالي ياعاصم 

التفت لها ببرود : سؤال اية؟ 

هتفت زينه بامتعاض : كان في قبلي في حياتك 

قال بعدم اكتراث : مش هتفرق يازينه 

هتفت باصرار كطفله صغيرة اكتشفت للتو اختلاف العالم الحقيقي عن عالم الكارتون :  بالنسبالي تفرق 

نظر اليها بقليل من الجمود ثم قال بهدوء شديد  : عاوزاني اقولك اية؟ ... اه يازينه اكيد كان في قبلك .. وكمان انا كنت متجوز قبل كدة ومطلق.. ارتاحتي

.............


قال كلماته وغادر الفراش تجاه الحمام ليستحم في حين صرخ عقلها... ارتاحت... عن أي راحة يتحدث بعد كلماته..؟ متجوز..؟!

من هي ولماذا تزوجها وكيف طلقها وووو أسئلة كثيرة عج بها عقلها الذي غاب عنه أي تعقل وشعرت بغيرة تعصف بكيانها لدي معرفتها انه كان قد تزوج بسواها ..ولكن الشعور الاكبر الذي سيطر عليها اكيد هو الغضب منه لاخفاءه امر كهذا عنها... بل واخبارها به بتلك البساطه وكأنه لاشئ..!! 

ولكن هل تغضب منه ولا تغضب من سذاجتها .....أمسكت بهاتفها وبمجرد أن وضعت اسمه انهالت تلك الصور امامها ليهتز جانب شفتيها بسخريه مريرة بينما هي من لم تدرك الحقيقه التي كانت امامها .... ! 

خرج عاصم بعد فترة تعمد أن يتأخر بها ليترك لها مساحتها لاستيعاب ما قاله لها وليري رد فعلها .....خرج وهو يلف خصرة بالمنشفة والاخري يجفف بها شعره الفاحم لينظر تجاهها بينما ظلت جالسه علي الفراش مكانها بيدها الهاتف وعيناها شارده إمامها ....حمحم حينما لم تنتبه لخروجه ليقول وهو يلقي بالمنشفه علي أحد المقاعد :  يلا يازينه خدي دوش عشان هننزل نفطر

.....التفتت زينه تجاهه ببطء وهي تستوعب كلماته التي قالها هكذا بتلك البساطة..!! 

ومن امهر منه في أسلوب ترويض تصرفات من أمامه والتحكم بهم فهو لا ينتظر رد فعل بل يكون الفعل ورد الفعل يكون هو المحرك الخفي له ....ستغضب قليلا وهو سيجعلها تتجاوز الأمر فكل شيء محسوم وهي أصبحت زوجته وانتهي ....! 

ظلت جالسة مكانها تستوعب ما يحدث لها مع هذا الرجل الذي ستكون أكبر واهمه أن ظنت أنها تعرفه ولو قيد انمله ....فهو ليس رجل الأعمال الحازم وليس الزوج الحنون وليس ذلك العابث ولا الوقور ...أنه مزيج من كل شيء 

نظر عاصم اليها من خلال المرأه وكعادته لا يكون له صبر للانتظار ليقول لها بقليل من نفاذ الصبر :  زينه مش قولتلك يلا

واجههته بنظراتها الغاضبه من خلال المرأه وتمنت لو تسعفها الكلمات ولكنها وجدت الصمت ابلغ للتعبير عن مدي استياءها من خداعه لها ..... ما أن واجهت نظرات عيناه حتي اشاحت بوجهها وانحنت لتتناول روبها الحريري الملقي علي الارض وارتدته وكل انش بها يعبر عن مدي الغضب والثورة المشتعله بداخلها .... توقع غضبها بالتأكيد وكالعاده هو مقدام  ولا ينتظر .....اتجه ناحيتها منادي اسمها : زينه 

اشاحت بوجهها الغاضب عنه وابتعدت بضع خطوات دون أن ترد عليه ليمد يده نحوها ويجذبها اليه فتزمجر زينه بغضب وهي تحاول سحب معصمها من يده : عاصم لو  سمحت سيب ايدي 

تجاهل رفضها بل وجذبها ليحيط خصرها بذراعه الأخري لتحاول زينه برفض أبعاد يده عن خصرها ولكنه شدد قبصته حولها اكثر ليقربها لصدره القوي قائلا بكل هدوء ينافي الموقف حولهم : زينه... اوعي تفكري تكشري في شهر عسلنا.... انتي فاهمه

اتسعت عيناها بعدم استيعاب : انت بتقول ايه .....؟! 

انت مستوعب انت خبيت عني ايه ..... انت مقولتليش قبل كدة انك كنت متجوز ... قاطعها حينما وضع انامله برقة علي شفتيها ونظر في عيناها التي اشتعلت بالغضب والاسئلة ليقول بحزم غريب أنه بالفعل اسكتها : هتفرق في أية؟ عرفت قبلك واحدة او عشرة اتجوزت ولا لا... المهم دلوقتي انا مع مين..

ابعد يدة عن شفتيها التي توردت من لمسته ليرفع اليه ذقنها لتلين نظراته ويهمس بجوار شفتيها بنعومه :  المهم انا بحب مين دلوقتي... مين اللي جننتني وخلتني في يوم وليله ابقي هتجنن واتجوزها 

.. لثم شفتيها برقه انستها كل ماكان يدور بعقلها وكأنه ساحر 

لمعه ماكرة ارتسمت في أعماق عيون عاصم وهو يري استجابه جسدها له فهي بريئه للغايه وهو ليس بالهين ابدا فمازال هناك الكثير لا تعرفه عن خبرته وفنه في التعامل مع النساء .....تشتت عقل زينه من كلماته وهمس أنفاسه الساخنه وغزله الذي يعيدها الي الروايات الرومانسيه بأن البطله هي من فازت بساحر القلوب دون عن باقي النساء لتنساق كالساذجه خلف مشاعرها

ارفع عاصم رأسه ببطء من أمام شفتيها ولكنه ظل  يحيطها بذراعيها ليداعب شحمه أذنها بطرف شفتاه بينما يهمس بجوارها : زينه انا مش عاوز اتكلم في اي حاجة حصلت قبل مااعرفك... عاوز انسي اي حاجه الا انتي 

ابتعد ونظر في عيونها وهو يقول : ماشي يا زينه 

شدد علي كلماته الأخيرة وكانها امر..!! ولكن قبل ان تفكر كان يقبل شفتيها مرة اخري ليسطير عليها بسحره المعتاد وتنسي اي اعتراض لها..!!.

بعد فترة ابتعد عنها حينما شعر بحاجتها للهواء لتنظر في عيناه التي اشتعلت برغبته فيها لتلملم روبها حول جسدها بارتباك من نظراته الغير بريئة تجاهها ليقول بمكر وهو يقربها منه أكثر : هتجننيني اكتر من كده ايه ؟! 

تخضبت وجنتيها بالاحمرار واخفضت عينها ليتابع بعبث : تجنني ووشك احمر كدة... نظر اليها ليكمل بتسلية.. امال فين الواد الصايع اللي كان بيناطحني الكلمه بكلمتها في الموقع 

رفعت اليه راسها بتحدي.. موجود... نظرت لنفسها لتشير لذلك الروب الذي ترتدية

: تحت الزفت ده زينه الحقيقة متقلقش ....هزت كتفها وقالت بخجل : قولت اجرب البس حاجات البنات يمكن ابقي حلوة زيهم 

مرر لسانه علي طرف شفتيه بينما جابت عيناه جسدها تتأمله بنظرات وقحه لا تنكر زينه كم اختطفتها بينما دغدغت الانثي بداخلها لتهدر الدماء بعروقها بينما شعرت بيداه تتحرك علي طول ظهرها وهو يقول بنبره لعوب : انتي احلي من كل البنات 

رفعت إليه عيناها بفرحه مراهقه ساذجه تسمع الغزل لاول مره : بجد ياعاصم ....نظرت إلي ذلك الروب الحريري الذي يحيط بجسدها الرشيق لتقول بعدم ثقه : يعني شكلي حلو في البتاع ده 

ضحك عاصم علي تذمرها بينما بالفعل هي مزيج غريب يجذبه  تباطأت عيناه وهو يمررها عليها ليقول اخيرا بخبث : طالما مش عاجبك طيب ماتقلعيه.... 

فهمت مغزي كلماته لتسرع تنسل من بين ذراعيه والخجل يدفع بالحمرة الي كامل جسدها لتتجه بعيدا عنه بخطوات متعثرة ولكن قبل ابتعادها كان قد لحق لها لتجد يده تحاوطها ويحملها بحركة سريعة ... حاولت الافلات منه ولكن هيهات فقد وصل بها الي الفراش ليلقيها عليه وينحني فوقها وقد امتدت يده لحزام روبها لتمسك بيده. قائلة بتحذير... عاصم 

اقترب منها وقد شعرت بحرارة جسده فوق جسدها ليهمس.. قلب عاصم 

قالت بخجل وهي تبعد عيناها عن مرمي نظراته التي توجهت بها نظرات الشغف والرغبه بها :  انت مش كنت جعان 

انحني تجاه عنقها ينثر فوقه قبلاته الشفوفة وهو يقول :  مش مهم 

.....

..

كان وقت الظهيرة حين انهت استحمامها ووقفت تنظر لنفسها بالمرأه الكبيرة تبعد اي تفكير عنها وتقنع نفسها إقناع زائف بكلماته بينما تعطي لعقلها وتفكيرها مسكن بأنها حاليا لاتريد إفساد سعادتها... حتي وان كان له علاقات سابقة لايهمها.. المهم انه يحبها هي كما قال والا ما كان ليتمسك بزواجهم بتلك السرعه ..! 

انهت تلك المعضله مع نفسها لتقنع نفسها بماقال فكلاهما وقعا بمشاعر حب وإعجاب متبادل بسرعه كالافلام ولاشئ واقعي بماحدث لذا فلتكتمل قصتها ... خرجت من أفكارها لتتدرك انها لم تحضر ملابس معها ... لتتنهد وتلف نفسها بروب الحمام القصير لتخرج الي الغرفة بارتباك... لتجده جالسا مسترخيا علي الاريكة يدخن سيكارته في انتظارها ... نظر اليها لتلمع ابتسامته الخبيثة وهو يراها بتلك الهيئه التي جعلت حرارة جسده ترتفع....بخجل اتجهت زينه الي تلك الخزانه لتفتحها والتي لم تكن قد تمكنت في محتوياتها بالأمس ....التفتت إليه وهي تراها مليئة باكياس الثياب ذات الماركات العالمية والتي لم يرتبها عاصم بل تركها مكانها : ايه ده 

قام عاصم واتجه ليقف خلفها قائلا : ابدا يا زينه ....قولت اجيبلك هديه صغيرة 

ضحكت زينه وهي تشير الي تلك الماركات التي ربنا لم تلبسها بيوم ولكنها تدرك أنها ليست بهديه صغيرة ابدا : صغيرة .....ده اكيد كل كيس من دول اد مرتب شهرين تلاته 

ضحك عاصم وقال ببساطه : بكرة تصرفي مرتب سنه في دقيقتين وتقوليلي ده فستان عاجبني ياعاصم 

بدت علامات الدهشه علي وجهها وهي تسأله : وده ليه ؟!

هز كتفه بثقه : كل الستات كده يا حبيتي 

 هزت زينه كتفها من ثقته في تصرفات النساء قائله : اكيد لا مش كل الستات زي بعض

ضحك عاصم وهو يميل ليحمل أحد الأكياس ويخرج منها بعض قطع الملابس الخلابه قائلا بمرح : لا ياقلبي كل الستات زي بعض وبالذات في الحاجات دي ... رفع امامها ذلك الفستان ذو النقوش الفريده قائلا : مش بتقاوموا 

هزت زينه راسها : لا عادي جدا ...موضوع الهدوم ده مش في دماغي ...اي حاجه المهم تكون لايقه عليا 

اوما عاصم ونظر لها بعيون متغزله : وانتي اي حاجه بتليق عليكي ....أحاط خصرها بذراعه وقربها إليه ليحتوي جسدها الرشيق بين عضلات ذراعه : بس دلوقتي انتي بقيتي مرات عاصم السيوفي واكيد الوسط اللي هتكوني فيه هتهتمي اوي تظهري فيه ازاي 

نظرت له زينه بقليل من التوجس الذي ترجمته لكلمات : وسط ؟! انت هتخوفني ليه ؟

ضحك عاصم بنعومه: تخافي من ايه يا حياتي ...انا بتكلم ان حياتك معايا هتتغير شويه وانتي شاطرة وذكيه هتتأقملي بسهوله انا واثق من كده 

مال تجاه شفتيها الورديه وقبل جانبها ليزداد شتات تفكير زينه ويضيع وسط تلك المشاعر التي بعثرتها أنفاسه الساخنه بينما يهمس : طيب يلا بقى البسي بسرعه

 ياقلب عاصم عشان انا هموت من الجوع .... 

نظرت لتلك الملابس الانيقة المتكلفه تبحث بعينها عن مايناسبها لتقول بحيرة ... انت شايف اني هلبس الحاجات دي او هتليق عليا اصلا 

: طبعا ياحبيتي قولتلك انتي بقيتي مرات عاصم السيوفي ولازم تلبسي اللي يناسب حياتك الجديدة 

ادارها نحوه وهو يشير لمجموعه من الإكياس الانيقة امسكها بيده ..ليقول بمكر: أما بقي الهدوم دول فهتلبسيهم عشاني انا... نظرت بفضول لمحتواها ... لتتركها سريعا من يدها وقد امتلاءت بالكثير من المخرمات والتل والشفاف والساتان... كلها بالتاكيد ملابس لاتصلح لها ... 

لتخفض عيناها بخجل وتتهرب من أمامه وهي تجذب أحد البلوزات الحريريه ذات الألوان البهيجه ثم تنحني لتفتح كيس اخر تبحث بداخله عن بنطال يناسبها 

عادت الي الحمام لترتدي ملابسها بدون أن تعطي اي اهتمام لتفكيرها وهي مازالت متمسكه بتلك الكلمات ( تعيش سعادتها برفقته ) بينما لا تدرك أن شخصيته القويه قد بدأت طريقها لتسيطر عليها 

وجدته بعد تناولهم الافطار الفاخر يأخذ يدها ويخرجون سويا من الفندق لتسأله... احنا رايحين فين... انت مش قلت هنفطر 

هز راسه قائلا : اه وبعدها بقي دي مفاجاه 

وضع أحد العمال تلك الحقيبه الصغيرة في السيارة والتي لا تدري متي قام بتجهيزها.... ليركب بجوارها وينطلق علي طول الشاطئ... بعد عده دقائق اوقف السيارة تجاه مرسي اليخوت ليلتفت اليها قائلا.. يلا 

امسك معصمها برفق ليسير بها علي امتداد صف طويل من اليخوت البيضاء الراسية في ماء البحر الذي يتلالا كالجواهر.. 

توقف عند أحد اليخوت ليتقدم بضع خطوات بعيدا عنها ينادي علي احد العاملين... صالح

ظهر شاب صغير مسؤل عن اليخت لينزل بسرعه فور رؤيته لعاصم وهو يقول;اهلا عاصم باشا.

قال عاصم.. عامل اية. ؟

انا زي الفل ياباشا وجهزت كل حاجة زي ماحضرتك أمرت 

ربت عاصم علي كتفه بلطف وهو يقول : تمام ياصالح.. هات الشنطة اللي في العربية وطلعهالي علي فوق 

اسرع الشاب يحمل تلك الحقيبة الصغير ة ويضعها علي متن احد اايخوت ليقول:اي أوامر تانية ياباشا

; لا روح انت ولما ارجع هبقي اكلمك 

ابتسم صالح قائلا :ماشي ياباشا انا تحت امرك 

عاد نحوها لتسأله بذهول : احنا هنركب اليخت ده 

ابتسم لها.. اه.. هنقضي يوم مش هتنسيه

امسك بيدها يساعدها علي صعود درجات سلم اليخت... ثم انحني ليحل عقده الحبل الضخم عن رصيف المرسي ليلحق بها بعدها الي الداخل حيث وقفت زينه بعيون مبهورة تتطلع الي روعه المكان حولها ....

نظرت لهذا اليخت المكون من اربعه طوابق هرميه الشكل به غرف كثيرة وحوض سباحة وصالة رياضيه وغرفة للرياضة وبار كبير امتد في احد الاركان وامتلاء بافخر انواع الخمور

.... لتشعر بروعه المكان وفخامته... التفتت له حيث أحاط ظهرها بذراعه وقادها للاعلي ليصعدا معا لآخر دور حيث غرفة المقصورة وطاقم اليخت.. تركها لحظة متجها لغرفة التحكم لتنظر اليه وهو يجهز كل شئ لينطلق باليخت.. بعد قليل سمعت صوت هدير المحركات وشعرت باليخت يتحرك في الماء ليظهر عاصم مهارة في قيادته حيث اقلع برؤية وحرفيه متجاوز مياة المرسي...ويمضي مسرعا الي الامام ليندفع اليخت عبر الأمواج بسرعه شديدة جعلتها تشعر الخوف بينما لاول مره تكون وسط البحر 

نظر عاصم اليها قائلا وهو يمد يده اليها لتاتي نحوه...اية ياحبيتي واقفة بعيد ليه ؟!

خايفه 

هزت راسها ليبتسم لها ابتسامته الحنونه ويمد يداه ناحيتها : طيب تعالي 

هزت كتفها وهي تمد له يدها لتجد نفسها بين احضانه وقد لف ذراعه من حولها ممسك بالمقود وهو يقول : انا عاوزك طول الوقت جنبي وفي حضني ومتخافيش ابدا 

جلست بين احضانه لتريح راسها الي الخلف مسنداها الي صدره القوي فيما استمر بالقيادة حتي بدأت انوار المدينه والبنايات الضخمه تتلاشي ليبدأ بالتوقف في احد الأماكن البعيدة... ليبدو كل شئ هايء وساكن حولهما ماعدا أصوات الأمواج وحركة اليخت الخفيفة... 

قال وهو يلفها تجاهه... يلا بقي ناكل.. 

انا خليت صالح يجبلنا اكله سمك تحفه... 

امسك بيدها تجاه تلك الطاوله التي امتدت علي ظهر اليخت ليجلسها ويجلس بجوارها ويبدأ بكشف الأطباق المغطاه... لتظهر طاوله شهيه من الماكولات البحرية...

نظرت له بدهشه : احنا لسه واكلين الفطار من شويه 

اوما لها قائلا : اه بس ده سمك وطبعا عارف 

 انك اكيد بتموتي في السمك زي كل الاسكندرانية 

ابتسمت له بمرح : ده حقد بقي ياقهراوي

داعب شعرها بيده وهو يقول... هانت كلها يومين وتبقي قهراوية زي 

وضعت الشوكة بقطعه كبيرة من الطعام بفمه وهي تقول.. طيب كل بقي قبل مااغير رأيي في كل الحاجات الجديده اللي عمال تفاجئني بيها دي 

ضحك قائلا : ولسه ياحياتي 

نظرت له وسألته بفضول : انت لية مقولتش انك صاحب القرية اول مااشتغلنا

: حبيت اشوف شغلكوا من غير رقيب 

نظرت له بعدم اقتناع... وطلعت كمان صاحب الاوتيل 

قال ممازحا... انتي بتقري عليا يازينه 

ضحكت له وهي تقول... طلعت حد مهم اهو... 

ضحك قائلا : مهم اوي 

صمتت لحظه ثم عادت لتسأله : انت مين ياعاصم ؟

انفجر ضاحكا وهو يرفع حاجبه : انا مين ؟

أومات زينه وقلبت الشوكه في طبقها وهي تقول : انا معرفش عنك حاجه ..... اخشنت ملامحها قليلا بينما تقول وهي تنظر في الطبق : يعني ...مش عاوزة اتصدم بحاجه تانيه زي موضوع جوازك اللي خبيته عني 

هز عاصم كتفه : مفيش اي حاجه مخبيها...وبعدين انتي مسألتيش

رفعت زينه عيناها إليه وقالت بفطنه : حاجه زي دي مش محتاجه سؤال ...كان لازم تقولي 

بدت ملامح الملل علي وجهه بينما هو ليس ممن يوضع في سؤال وجواب لينهي الموضوع وهو يقول بعدم اكتراث : حاجه تافهه وانا مش عاوز اتكلم فيها 

نظرت له بعدم استيعاب ليقوم عاصم من مكانه دون أن يمنحها فرصه ليروي فضولها وهو يقول : يلا بقي خلينا ننزل البحر شويه 

قامت معه لتتجه لغسل يدها ثم تبعته الي غرف النوم الكبيرة ليشير للحقيبه الموضوعه علي السرير وهو يفتحها ويخرج منها بعض الملابس : غيري هدومك وانا هستناكي تحت 

نظرت بتردد لذلك المايوه الذي اخرجة ووضعه امامها لترفع عيناها اليه : انت عاوزني البس ده 

اوما لها وهو يحك طرف أنفه بسبابته : هو في العادي انسي اني اسيبك تلبسي حاجه زي دي في أي مكان إنما هنا انا وانتي لوحدنا وده بس الوقت اللي هسمحلك فيه تلبسي كده 

هزت زينه كتفها قائله : اصلا انا مش بلبس كده سواء في العادي أو غير العادي 

اوما عاصم لها قائلا : كويس مبدأك في اختيار اللبس عشان منختلفش بعد كده ....يلا بقي غيري

هزت راسها وهي تنظر لتلك القطعتين: لا هتكسف البس ده ....هشوف حاجه تانيه 

هز عاصم رأسه : بطلي تفكير بقي يا زوزو ويلا غيري انا جوزك متتكسفيش مني 

ليتناول بعض المناشف والمايوه الخاص به قائلا... انا هنزل استناكي تحت

خرج وتركها لتتنهد زينه وهي تحدث نفسها ( عملتي ايه في نفسك يا زينه ...؟! ) 

بالفعل تشعر أنها ساذجه اقحمت نفسها في شيء جديد تماما لا تفهمه بعقلها ويقودها قلبها الذي يسير خلفه كالابله ...! 

استبدلت ملابسها لتحمر وجنتيها من مجرد النظر إلي جسدها المكشوف والي مفاتنها التي لأول مره تراها بتلك العيون بعد انعكاس تلك الملابس عليها أو الاحري ما يطلق عليها ملابس وهي ليست أكثر من قطعتان لا تخفي شيء ....حاولت أن تخبر نفسها أن تجربة السباحة وسط البحر شيء طالما حلمت به 

جمعت شعرها الأشقر بفوضويه كما اعتادت ولفت حولها ذلك الوشاح الخفيف فوق ذلك المايوة الأزرق وارتدت خفيها لتنزل الي الأسفل بخطوات متردده وهي تتمسك بهذا الوشاح الشفاف حول جسدها الذي داعبته نسمات الهواء البارده الاتيه من حولها .....وقفت مكانها تتطلع إليه بينما كان واقف علي سطح اليخت يضع المناشف علي ظهر المقاعد الطويله ليتمكنا من تجفيف جسدهما بعد الخروج من الماء... لتري ظهره الاسمر العاري بينما تثاقلت أنفاسها وهي تمرر عيناها عليه وهو برداء السباحة الممتد الي مافوق ركبته ....قامته المديدة الممشوقة وعضلاته المفتوله وتلك العضلات السداسيه التي ارتسمت اسفل صدره ..ابتلعت لعابها وهي ترفع حاجبها تردد لنفسها أن هذا الوسيم زوجها هي .... لتخفض نظرها في خجل فور التفافه ناحيتها وتزجر نفسها علي نظراتها الوقحه تجاهه .....اتجه عاصم ناحيتها بتمهل يتأملها بجمالها القاتل بذلك الرداء بلون البحر والذي اختفي قليلا اسفل ذلك الوشاح الذي ما أن توقف امامها حتي امتدت أنامله ببطء ليفك عقدته وليته لم يفعل فقد اختطفت عيناه وانفاسه بتلك الهيئه ....أثارته بشده لتلمع عيناه بالشغف ناحيتها وسرعان ما تحيط ذراعيه بخصرها العاري لتسري كهرباء قويه بجسد زينه التي فرقت بخجلها من نظراته الجريئه ومن غزله الأجرأ وهو يميل تجاه أذنها يهمس ببعض الكلمات ....!

ابتلعت زينه لعابها وحاولت ابعاد يداه ذات اللمسات الوقحه من حول جسدها لتتجه الي سور اليخت بخطوات أهلكت إرادته وهو يمسح ظهرها بعيناه بنظرات فاضت بالرغبه ....

اعتدلت في وقفتها والتفتت تنظر اليه والي البحر من هذا الارتفاع قائله بتحدي... اية.. مش هتنزل ياقهراوي ؟

انتشله صوتها من تخيلاته الوقحه بما يرغب في فعله بتلك اللحظه ليتجه إليها ويبتسم لها بمرح منصاع لكلماتها ليقفز برشاقة في الماء.. ثوان ويبرز راسه فوق سطح الماء ليسبح تجاهها يمد يده ليشجعها علي النزول لتتجرأ وتقفز وهي تشعر باثارة بهيجة وقشعريرة لدي اصطدام جسدها بالماء ليظل قربها بضع لحظات بعدها تجاوزها وهو يسبح بقوة بعيدا عنها ليتحداها فتسرع تسبح تجاهه حتي وصلت اليه وهي تنفض شعرها عن عيناها ضاحكه : متحاولش مش هتغلبني ..

 ارتسمت علي شفتيه ابتسامه شيطانية وهو يغوص أسفل الماء لحظات لتشعر به يشد كاحلها ويجذبها الاسفل معه..... تركها بعد لحظات لتسرع قبله تصعد للسطح. وهي تشهق بقوة و ترفع شعرها الذي انسدل علي عيونها 

إرادت ان تنتقم منه فور لذا مان ظهرت راسه فوق سطح الماء حتي تسلقت كتفيه وشدت بثقلها حتي انزلته تحت الماء 

لينخرطا في الغطس والسباق وسحابه وردية تحيط بهما وقد تعالت ضحكاتهما التي انستها اي تفكير في عقلها ...بعد قليل وجدته يجذبها الي حضنه ويحيط بها وسرعان م يلتهم شفتياه بقبله عاصفة امتزجت بقليل من العنف جراء اشتعال رغبته الملتهبه بها.... وضعت زينه يدها علي صدره تحاول انتزاع شفتيها من بين شفتيه حينما شعرت بطعم الدماء في فمها... وقد ارتبكت دقات قلبها جراء عنف قبلته المفاجيء ...استدرك عاصم حركه يدها علي صدره تحاول أبعاده عنها بينما بدأت تختنق ليتوقف وهو ينزع شفتيه من شفتيها ويترك اسر شفتيها التي تورمت بقوة لتتلاحق أنفاسها بسرعه وهي تحاول التقاف أنفاسها ....بخوف فطري تراجعت زينه للخلف لتهتز نظرات عاصم قليلا بينما رأي خوفها من عنف قبلته التي خرجت عن سيطرته 

نظر اليها بينما تبتعد عنه قليلا ليقول برفق : في أية يازينه مالك ؟ 

قالت وهي تهز كتفها تحاول إخفاء شعورها بالخوف منه : ابدا... تعبت وعايزة اخرج 

مد يداه إليها قائلا : طيب تعالي ياحبيتي 

حاولت التمسك بترددها ولكنه لم يمهلها الوقت ليسبح ناحيتها وسرعان ما يحيط بها بحنان جارف ينسيها به لحظات الخوف التي جعلها تعيشها بينما لا ينكر أنها دغدغت رجولته ببرائتها .....همست زينه له ومازالت دقات قلبها متسارعه : خلينا نطلع 

اومأ لها ليسبح معها ويده تحيطها برفق تجاه سلم اليخت المدلي في الماء ليرفعها اليه تتسلقه صاعده لتلف المنشفة الكبيرة حول جسدها النحيل وكذلك امسك هو بأحد المناشف يجفف بها جسده المعضل لتقول وهي تهرب منه ... هروح اخد دش 

اومأ لها وتبعها لاحد الغرف ليأخذ حمام هو الاخر... خرجت بعد فترة من الحمام 

حدثت نفسها انه يحبها ولذلك قبلته كانت حارة ساخنه.... عنيفه قليلا ولكن لايوجد داعي لخوفها ....أنه شيء جديد عليها وهي لاتفهمه لذا لا داعي للخوف 

ارتدت فستان بلون وردي قصير ككل شيء بتلك الحقيبه 

بعد فترة خرجت لتجده جالس الي البار في انتظارها وقد امسك بيده كأس من الفودكا الممزوجه بعصير الفواكه... تسمرت عيناه عليها فور رؤيته لها ترتدي ذلك الفستان الذي أضاف الي حسنها المزيد والذي يصل لفوق ركبتها بقليل بينما أحاط جسدها قماشه الرقيق ... ابتلع لعابه بصعوبه وهي تقترب منه قائلة بخجل من نظراته .. هو مفيش حاجة تتاكل.. انا جعت اوي 

لم يحرك عينه التي تتاملها من عليها وهو يشير لعلب الطعام الموضوعه فوق الطاولة الخشبية لتتجه اليها تفتحها بفضول... وضع ذلك الكوب من يده ليتحرك تجاهها بأليه ليرفعها من خصرها ويضعها فوق تلك الطاوله ويقف امامها ليجدها تسحب احد العلب وتضعها فوق ساقيها وتفتحتها لتملئ رائحه الطعام الشهي انفها... وضع كلتا كفيه علي الطاولة وعلي جانبها يحاصر جسدها بذراعيه لينحني بجذعه قليلا نحوها بغزل : ايه الجمال ده 

تناولت احد قطع الدجاج المقرمشه بين اناملها وو ضعتها في فمها قائلة بمرح : الفستان خلاني واحده تانيه ...هزت كتفها ضاحكه برقه : فعلا الفلوس بتغير اوي 

هز رأسه قائلا بغزل : انتي اللي حليتي الفستان 

 مال عليها وهو ينظر اليها مطولا بداية من عنقها وكتفها الظاهر من فتحه الفستان الي ساقيها الممشوقه التي ظهرت بسخاء ليقول بمكر وهو يقترب منها بانفاس ثقيله... انتي تجنني في اي حاجة.. 

نظرت له بطرف عيناها : مش اوي كده ....انت اكيد شوفت بنات احلي مني بكتير 

هز رأسه قائلا بإقرار : مش هنكر ...بس ولا واحده عملت فيا اللي انتي عملتيه ...نظر لها وداعب وجنتيها وهو يتابع : مش الحلاوة بس يا زينه .... انتي كلك علي بعضك ....شقاوتك كلامك شخصيتك ...كل ده مخليكي احلي واحده في عنيا 

اقترب منها و مد يده ليمررها علي ساقها الناعمه.. لتضع علبه الطعام حائلا بينه وبينها تمنع يده من الاسترسال فيما يفعل... حرك راسه رافضا بعبث وهو يبعد تلك العلبه.. ماتسيبك من الاكل شوية وركزي معايا يازوزو 

هزت راسها لتضع قطعه اخري من الطعام بين شفتيها لتمنعه من تقبيلها وهي تغمز له باستفزاز قائله : سيبك انت وقولي .... انت مين ؟!

ضحك و رفع لها حاجبه بغيظ منها ينظر بشغف ونفاذ صبر لشفتيها التي تتحرك بينما تمضع الطعام ببطء حتي انتهت : تاني انا مين ؟؟

أومات وسألت بفضول : انت بقي الشاب الغني المستهتر اللي بنشوفه في الافلام 

هز راسه قائلا ببراءه : انا مستهتر 

أومات له بفطنه : طبعا ...طلعت الابن الوحيد لراجل اعمال هتكون ايه ...

مد يداه الي علبه سجائرة وأخرج واحده أشعلها بقداحته الذهبيه والقاها بعدم اهتمام بجوارها قائلا : طلعت اه الوحيد لراجل اعمال بس ابويا مكنش متساهل خالص ...كان شديد معايا 

تنهد وتابع : عكس امي خالص ...كانت من وراه طبعا بتدلعني 

ضحكت زينه ليتابع : ابويا مات وانا في اخر سنه في الكليه ....لقيت نفسي لوحدي ومش هنكر اني اتشتت شويه زي ما بتقولي بين حياه راجل اعمال مستهتر وبين مهندس لسه متخرج 

نظرت له بفضول ليتابع : مش هقولك بقي اشتغلت وتعبت وكبرت شغل ابويا ...هز كتفه وتابع : كل حاجه مشيت لوحدها ...وزي ما بيقولوا الفلوس بتجيب فلوس ....بس انا بدأت اعقل وافهم وواحده واحده بقيت عاصم السيوفي 

ابتسمت زينه له متنهده فلم يمهلها عاصم لحظة وانحني براسه تجاهها وهو ينظر في عيناها التي غرقت ببحور عيناه وقد مد يده لتتحرك بحرية علي ظهرها ليصل لشفتيها ويلتهمها علي الفور في قبله نهمه وقد اثارته بشده كعادتها لتلتمع عيناه بوميض رغبته فيها... وجدت زينه نفسها بين ذراعيه بينما حملها وشفتيه ما تزال تنهم من رحيق شفتيها وهو يسير بها بخطي بطيئه تجاه تلك الغرفة ذات الإثاث الانيق ليضعها علي الفراش لتلتقي شفتيه بشفيها مجددا بنهم لتزلق تجاه عنقها تدغدغه بانفاسه التي ازدادت سخونتها لتبدأ قبلته بأخذ منحني اخر تخلله بعض العنف وقد أثر الخمر قليلا علي وعيه فلم يستطع السيطرة علي جموحه معها وهي امامه بتلك الفتنه .....!! 

.............

...


استيقظت زينه قبيل الظهر بقليل وهي تشعر بألم شديد في جسدها تحركت بجواره وقد أحاط خصرها بقوة جعلت عظامها تأن لتعقد حاجبيها بألم واضح وهي تتذكر ماحدث بالأمس بينما طالت نوبه عشقه العنيفة والتي جعلها تستسلم لها بقليل من القوه لتسقط بنوم عميق بعد إنهاك جديد تعرض له جسدها ...حاولت أن تتحرك من أسفله ولكن جسده الذي ارتاح منتصفه فوقها لم يدع لها الفرصه لتناديه بصوت متألم : عاصم.

لم يستجيل لتناديه مجددا وقد شعرت بتورم شفتيها من أثر قبلاته العنيفه امس .......قطبت جبينها بألم وهي تفكر انها تحبه وتحب اقترابه منها ولكنه بالامس كان عنيف معها غير مااعتادت منه تلك المرات القليله

 مما جعلها تضيع بخوف وعدم فهم لما حدث له .... أرجعت هذا لانه لم يكن بكامل وعيه بسبب تناوله ذلك المشروب ... عادت لتناديه مجددا 

تمتم بخفوت دون أن يفتح عيناه لتحاول فك ذراعه من حولها ولكنه جذبها اليه اكثر قائلا وهو يدفن راسه في عنقها : رايحة فين ياروحي خليكي في حضني .؟ 

كتمت غيظها منه بينما هو بتلك النشوة ولا يبالي بألمها... لتقول بينما تحاول ابعاد جسده من فوقها : عاوزة اقوم.. 

تجاهل كلماتها لتبدا شفتيه في الاقتراب من عنقها ليقبلها وقد احاطت ساقه بها يحاوطها لتمد يدها نحو صدره تبعده عنها وهي تقول بتأنيب .. لا ياعاصم.. كفاية اللي عملته امبارح 

تابع مايفعله وهو يقول بلامبالاه استفزتها : عملت اية؟ دي حتي كانت احسن ليلة بينا 

دفعته في صدره بغيظ... طيب اوعي بقي جسمي كله بيوجعني ....عاصم انت كنت ...كنت

لم تكمل كلماتها وغلبها خجلها ليتذكر عاصم عنفه معها وسرعان مايعدل عن عدم اكتراثه ويتنهد بتفهم وهو يديرها لتتسطح بجواره ويميل بصدره عليها وهو يهمس بحب وحنان : متزعليش.. مكنش قصدي.. انا بحبك يازينه كل مرة بقرب منك بحس اني مش عاوز ابعد.. انتي جننتيني خلاص .....داعب عنقها بشفتيه وهو يتابع : انا عارف انك لسه مش واخده علي كده وكان لازم مضايقكيش ..حقك عليا 

كان لكلماته تأثير واضح عليها لتبث الطمأنينه بداخلها لتبتسم له بسعه من حديثه وتنظر له بنظرات ملأها الحب لتجده يمرر يده علي جسدها المتألم برفق يقوم بعمل تدليك لطيف لها... اغمضت عيناها لتشعر ببعض الراحة نتيجه لمساته فيما شعر بقليل من الذنب نتيجه عنفه معها ولكن عشقه لها هو من أجبره علي ذلك... فهي تثير جنونه كلما ظهرت امامه تجعله يرغب بامتلاكها وبشده... بدأت يداه تتباطيء فوق ظهرها العاري لتلتمع عيناه ببريق جنوني بتلك اللحظه وقد ثقلت أنفاسه الراغبه لتشعر به يقترب منها ولكنها التفتت له بسرعه قائلة بتحذير شرس وهي تلف الغطاء حولها وهي تستنج ما هو مقدم عليه ... اوعي تفكر..! ،

ارتسمت ابتسامه ماكرة علي شفتيه وهو يراها تتحداه بشراسة ليقترب منها قائلا بعبث... ولو فكرت هتعملي اية؟ 

تراجعت لطرف الفراش وهي تحاول التحدث بقوة... عاصم.. ابعد انا بقولك اهو. 

ضحك صاخبا فيما زادت شراستها من رغبته المتملكه فيها ليمسك بكاحلها ويشدها تجاهه لينحنى فوقها ويرفع معصمها بجوار راسها يقيدها بيده وينظر لعيناها بتسليه وهي تحاول الفرار منه لتيأس وتنظر اخيرا بعتاب لعيناه التي لمعت بالانتصار وهو يميل تجاهها هامسا... بلاش تتحديني.... عشان انا بحب جنانك ده اوي 

لانت قبضته علي معصمها وحاوطها بيده ليحتضنها برفق شديد جعل جسدها يستسلم للمساته المهدئة علي الفور.. ليفوز مجددا.!! 

انه يعرف جيدا كيف يمتلكها بكامل ارادتها... 


بالفعل قضت برفقته يومان من أجمل أيام حياتها لن تنساهما ابدا... بالطبع احتارت في فهمه لتعود بذاكرتها لتلك الصورة الغامضة التي رسمتها له في خيالها.. انه حنون وقاسي متملك ومحب كل شئ ونقيضه بنفس الوقت فشلت في فهمه لتصل لنتيجة واحده وهي انها تحبه بكامل حالاته...!! 

.........

...

في صالون المنزل الانيق جلست سهيله وقد

انهمرت دموعها المزيفه وهي ترتمي باحضان شهيرة.... يرضيكي اللي عاصم عمله ياطنط. ؟

ربتت علي كتفها... لا طبعا ياسهيلة.. انا اتفاجئت باللي عمله 

نظرت اليها... يعني حضرتك متعرفيش مين الي اتجوزها دي 

قالت شهيرة بحنق... حته بنت بتشتغل مع هشام اخويا مهندسة

قالت بحقد... يعني عاصم يسبيبتي انا عشان يتجوز دي... عادت لتذرف الدموع المزيفة.. انا هموت نفسي ياطنط مقدرش اعيش من غيره ... 

هزت شهيرة راسها ومازالت تخدع نفسها بدموع تلك الخبيثة : لا لا ياحبيتي اوعي تعملي كدة... 

انتي عارفة عاصم هو إنسان ملول اكيد كام يوم وهيسيب البنت دي ويرجعلك.. 

مسحت دموعها بأطراف اناملها وهي تقول ببراءه.. ويرجع لابنه ياطنط 

اتسعت عيناها بصدمه وهي تردد... ابنه 

هزت راسها باحتيال وهي تضع يدها علي بطنها.. اااه ياطنط انا عرفت اني حامل ..!! 

ثقل لسان شهيرة وهي تسألها بمفاجاه واضحه : عاصم يعرف 

هزت سهيله راسها بخبث : لا ...لسه مقولتش له 

.........

 

بعد عودتهم للفندق.... 

خرجت زينه من الحمام لتجده جالسا بكسل علي السرير يدخن سيجارته ليبتسم لها وقد ارتدت تلك البيجامه ذات الرسومات الكرتونيه التي أصرت علي شراءها أثناء أحدي جوالاتهم فلم يمانع شراء ما تريده بينما هي جميله بكل شيء قفزت زينه بجواره تدفن نفسها باحضانه وهي تمسك بريموت التلفاز... داعب شعرها برفق وضمها اليه يسند ظهرها الي صدره وقد جلست تشاهد احد الأفلام فيما تابع تدخينه شادرا في تلك الجالسة بحضنه كالاطفال وقد سلبت عقله تماما... لقد سيطرت عليه منذ أن رأها وحتي وهي بين يديه يفكر بها.. لقد صدق حينما أخبرها بأنه لم يشعر بشئ كهذا مع سواها فهي لا تشبع رغبته الجسديه فقط بالرغم من انه معها يشعر بنشوة جارفه و إنما تشبع روحه وعقله بنظراتها و مشاكستها و طفولتها و برائتها فكل شئ بها يجذبه.. ولا يستطيع مقاومتها يريد البقاء معها طوال الوقت يغدقها بحبه وكلما ظن انه سيشبع حاجته منها يجد نفسه يتعطش للمزيد

.. عاصم... نادته برقة 

طبع قبله فوق شعرها ثم اجاب بحب : عيون عاصم 

رفعت اليه عيناها لتقول بتذمر طفولي.. انا جعانه 

رفع اليها حاجباه بعدم فهم.. طيب اعمل اية؟

قطبت جبينها تنظر اليه شرزا متصنعه الغضب... وانا اللي فاكراك زي اي راجل رومانسي في شهر العسل .. يعني اقولك جعانه تقولي حاضر ياحبيتي ثواني والاكل يكون عندك

نظر اليها ليقول.. هي دي الرومانسية من وجهه نظرك... 

أومات له بشقاوة ; اه...

هز كتفيه وهو يتناول الهاتف من جواره : بس كده ....طيب ها ياست الرومانسية تحبي تاكلي اية عشان اطلبلك 

لفت نفسها تجاهه تنظر في عيناه التي تاسرها لتمرر يدها برقه علي صدره العاري وهي تقول بنبرة ناعمه.. انت مش هتاكل معايا. ؟

هز رأسه :لا ياحبيتي مش جعان 

نظرت له برجاء... مبحبش اكل لوحدي.. كل معايا ياعاصم 

التمعت عيناه حينما نظرت اليه وهي وتنطق اسمه بهذا الاغواء ليغيب تعقله فورا وداخله يصرخ ااه منك يازينه جننتيني 

القي الهاتف من يده وجثا فوقها وهو يقول بمكر : حيث كده هأكلك انتي الاول وبعدين نبقي نشوف موضوع الاكل ده 

ضحكت زينه حينما دغدغت أنفاسه الساخنه عنقها ليبتلع عاصم ضحكتها بداخل شفتيه .

........

...

استيقظت زينه في اليوم التالي تشعر ببروده الفراش بجوارها لتنظر بعيناها تبحث عنه لتنهض بسرعه حينما استمعت لصوته العالي الذي يضج بالغضب ات من الغرفة الملحقة بالجناح... غادرت الفراش تجاهه لتجده قد اولاها ظهره يتحدث بالهاتف بعصبيه وانفعال صمت اذانها : ايه اللي بتقوله ده ..... تفتيش ايه وأمر مباحث ايه 

صمت يستمع لصوت رامز الذي يبرر هذا الإجراء الغير اعتيادي بمصادره أحدي شحنات الاسمنت الخاصه به ليقول بغضب من بين أسنانه : متعملش اي حاجه .... انا كام ساعة وهكون عندك 

ابتعلت لعابها لا تعرف لماذا شعرت بالخوف حينما رأت ذلك الغضب بعيناه حينما التفت تجاهها بالرغم من انه لم يكن تجاهها لتقول بصوت مرتعش... مالك ياعاصم.. في ايه؟ 

قال وهو يشعل سيجارته ينفث دخانها بغضب قائلا وهو يشيح بيده : مفيش شوية مشاكل في الشغل... امسك بهاتفه يعبث به وهو يقول لها بلهجه أمره دون أن ينظر إليها : يلا جهزي نفسك احنا لازم نسافر دلوقتي 

قبل ان تفتح فمها لأي اعتراض وجدته يتحدث بانفعال مجددا في الهاتف : اية يافريد باشا اللي سمعته ده ....هيكون فيها ايه شحنه الاسمنت وبعدين انت مش عارف العطله دي بتكلفني اد ايه 

صمت لحظه يستمع إلي الطرف الآخر ليقول بحيرة : ازاي معندكش فكرة... طيب انا كلها كام ساعة وعاوز اعرف اية الموضوع... تمام ياباشا.. 

أغلق الهاتف ليلتفت ويجدها ماتزال واقفه مكانها ليقول بعصبيه مفرطه : انا مش قلت يلا يازينه واقفة مكانك لية... 

استدارت بسرعه تغادر من امامه وقد شعرت بغصه في قلبها لحديثه إليها بتلك الطريقه الغريبه ..... 

كانت رحلة عودتهم لاتقل توتر عن ذلك الصباح فلم يكلمها كلمه واحده وهي لم تحاول التحدث اليه خاصة بعد تحدثه لها بتلك الطريقة... 


وصلا لصالة الخروج من المطار لتحاول التحدث... عاصم انا سبت عربيتي و... قاطعها بعصبيه وهو يمسك بمعصمها ليدخلها تلك السيارة الفارهة التي اوقفها السائق أمامهم... عربيتك اية اللي خايفة عليها.. سيبيها وابقي اجيبهالك بعدين 

زمت شفتيها تحاول الاتبكي لتحدثه اليها بتلك الطريقة منذ الصباح لتنزع يدها من يده وتشيح بوجهها تجاه النافذه طوال ذلك الطريق.. هل هذا هو عاصم الحقيقي ام انه غاضب فقط من أجل تلك المشكله في عمله.؟، 

تجاهل غضبها منه بعدم اكتراث ليمسك بهاتفه ويعود للتحدث بعصبيه مجددا مع بعض العاملون لديه ..! 

بدأ السائق يخفف من سرعته وهو يدخل تلك البوابة الحديدية الضخمة لذلك المنزل الضخم كالذي تراهم بالتلفاز... قبضت علي يدها بتوتر علي حقيبتها وقد شعرت بتسارع أنفاسها لدي توقف السيارة أمام ذلك السلم الرخامي وقد ظهرت تلك العيون الثاقبه اعلي السلم ترمقانها بكراهية خالصة لاتعرف زينه سبب لها... اسرعت شهيرة تحتضن عاصم الذي ضمها اليه وهي تقول بحنان : 

عاصم حبيبي حمد الله علي السلامه...

 تجاهلت زينه التي صعدت خلفه ببطء وكانها تحتمي به من نظرات تلك المرأه لها

ربت علي كتفها برفق : الله يسلمك ياماما 

قالت شهيرة بقلق : ايه اللي انا سمعته ده ياعاصم ....معقول أمر مباحث يطلع بتفتيش شحنتك ...ايه اللي حصل ياعاصم...

؟

هز كتفه وقد بدت ملامح الامتعاض علي ملامحه : لسه مش عارف ...انتي عرفتي منين ؟!

تنهدت شهيرة بقلق أشد : وهي تقول الاستاذ مدحت المحامي كان بيكلمني عشان مش عارف يوصلك ولقيته بيقولي ان الكوماوند بتاعك تراخيصه وقفت وشحنه الاسمنت ....قاطعها عاصم بصدمه : اييييه ؟!

ابتلعت شهيرة بخوف : انت متعرفش ؟! 

زفر عاصم بحنق وهو يهز رأسه 

لتقول شهيرة بلؤم شديد وكأنها توجه الكلمات لزينه التي تجاهلت وجودها تماما : كل ده عشان غبت كام يوم عن شغلك.. من امتي ياعاصم وانت بتسيب شغلك ومصالحك وتختفي كدة.. 

شعرت زينه بغصة في حلقها حينما سار بضع خطوات للداخل دون الالتفات اليها وهو يقول; متقلقيش ياماما انا هظبط كل حاجة... 

توقف مكانه حينما شعر بها لا تتبعه ليلتفت اخيرا لزينه التي رمقته بنظرة سخريه خرجت من حلقها المرير وهي تحدث نفسها ... ( اخيرا افتكرتني ) 

; ماما... دي زينه مراتي 

نظرت لها شهيرة بتعالي وهي تتجاهلها لتقول... ماشي ياعاصم الاول شوف المصايب اللي فوق دماغنا وبعدين نتكلم في الموضوع ده 

شعرت زينه بالاهانه لتجاهل والدته لها علي هذا النحو وهمت بالتحدث ولكن نظرته و لهجته الأمره التي تحدث بها منعتها... يلا يازينه 

أشار لاحد العاملين لديه لتاتي لحمل تلك الحقائب التي انزلها السائق ليقودها لاعلي الدرج حيث كانت غرفته بالدور الثاني....دخلت لتلك الغرفه الفخمه ذات الأثاث الكلاسيكي حيث السجاد التركي المحاك بالحرير والاثاث الذهبي الانيق وتلك النوافذ الطويلة ذات الاطلاله البانورامية الفخمة... وضعت الخادمة الحقائب وغادرت ليخلع عاصم سترته ويلقيها باهمال ويتجه للحمام الملحق بالغرفة دون التحدث او النظر اليها... تضايقت بشدة مما يحدث منذ الصباح ليحمر وجهها فهذا ليس الرجل الذي تزوجته بالتاكيد انه غير عابئ ولا مكترث بها... تحول الي رجل ثري بارد.... انها تشعر بضيق شديد في ذلك المنزل الذي لم تحب فخامته المبالغ فيها اطلاقا لا تشعر انها تنتمي اليه ولن تفعل في يوم ما.... ان هذا المكان لا يشبهها اطلاقا... توقف عقلها لحظة حينما نطق.. انه يشبهه.. يشبه ذلك الرجل الجديد وليس عاصم الذي عرفته..!! 

كانت جالسة علي طرف الفراش حينما خرج من الحمام متوجهها لتلك الخزانه الضخمه ليرتدي ملابسه بأليه شديدة .... انتهي واتجهه للفراش حيث هاتفه انحني لياخذه فينتبه إليها واخيرا ولا ينكر أنه غرق في مشاكل عمله وتجاهلها دون قصد منه أو بالاحري ليس لديه اي طاقه للتدليل وهو بتلك الظروف ....

نظر إلي جلستها الواجمه ليسالها وهو يتحرك هنا وهناك يجذب بعض الأوراق من أحد الإدراج ويضعها في حقيبته الانيقه : مالك قاعده كدة لية يازينه ؟ 

نظرت له بتهكم بينما يسأل وكانه لايعلم.. هزت كتفيها دون أن تتحدث فإن تحدثت بالتاكيد ستبكي وهي ليست ضعيفه لتبكي امامه..! 

وضع هاتفه بجيب سترته وتناول مفاتيحه وهو يقول ببرود دون الاهتمام للسؤال مره اخري : انا اكيد هتاخر النهاردة .. اي حاجة تعوزيها نامي علي زينب تطلعها ليكي علي طول.. 

قال كلماته وغادر ليتركها فريسة لتفكيرها الذي شت في جميع الاتجاهات وبدأ شعور بالندم يتسلل اليها... لقد تسرعت بزواجها منه وهي لم تعرفه بعد..؟؛! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

7 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !