المتملك والشرسه الفصل السابع

8


 الفصل السابق

طرق هشام باب غرفة زينه التي فتحت له الباب وعلي الفور استقبلته بابتسامه متلهفه : اتش كويس انك جيت ....انا متلخبطه ومش عارفه اخد قرار ....تنهدت وتابعت دون أن تستطيع اخفاء سعادتها : انا مش قادره اصدق يااتش... عاصم عاوز يتجوزني ....

نظر لفرحتها الطاغية علي هيئتها ليقول بحنان ابوي :  حبتيه يازينه ؟!

قالت بخجل ولكنها فشلت في إخفاء سعادتها :  كان حلم بالنسبه ليا.. و فجأه لقيته عاوز يتجوزني... تخيل ...؟!

دارت حول نفسها بحيرة : انا مش عارفه اعمل ايه ...قلبي بيقولي نفس كلامه اني امشي وراه واعيش الاحساس ده بس عقلي لسه مش عارف ياخد قرار ...نظرت إليه وتابعت : قلبي كأنه يعرفه من سنين بس عقلي لسه مستغرب ازاي نتجوز بالسرعه دي ....هزت راسها وتابعت بتنهيده عميقه : انا عاوزة ابقي مبسوطه وانا معاه ببقي مبسوطه ....رفعت عيناها الي هشام وتابعت : قولي يا اتش اعمل ايه ....؟!

خفض نظره لا يعرف ماذا يقول ليستسلم اخيرا محدثا نفسه بتأمل الخير  

وبالتأكيد هو متضايق لعدم أخبارها بزواج عاصم من قبل وطلاقه ولكن عاصم وعده بأنه سيخبرها لذا سيحترم طلبه ليقول بحنان : شوفي حل وسط بين قلبك وعقلك 

نظرت له زينه باستفهام ليردد هشام تلك الكلمه التي استنكرها عاصم بقوة ما أن نطقت بها أمامه : خطوبه ... !!


........ 

... 

استنكر عاصم تلك الكلمه التي لايعرف من اين اتت لها 

لينظر لها رافعا حاجبه وراسما تلك الابتسامه الهادئه علي شفتيه : خطوبه ايه يازينه ...احنا مش اتفقنا 

أومات زينه وهي تهز كتفها : اه بس فكرة الخطوبه حلوة عشان نعرف بعض شويه 

زم عاصم شفتيه هاتفا برفض : ملهاش لازمه يازينه 

نظرت له زينه باستغراب ولا تنكر أن إصراره علي زواجهم بتلك السرعه جعلها تتوجس قليلا ...تنهد عاصم وهو يخبر نفسه أن لم يتزوج بها سريعا ستعرف بأمر طلاقه وستظل تسال وتسأل وربما في النهايه تبتعد عنه وهو لا يحتمل مجرد التفكير في هذا بعد أن تغلغلت بكل كيانه وأصبح لا يفكر بشيء إلا أن تكون له لذا عليه أن يدفعها للموافقه.... تمهل عاصم وقد خطرت إليه فكره لينفذها في الحال ليقول وهو يمد يداه إليها لتقوم برفقته : تعالي معايا 

نظرت له باستفهام : علي فين ؟

ضغط زر فتح باب السيارة وأشار لها لتدخل وهو يقول : في مفاجاه كنت مجهزها ليكي بكره بس يلا مضطر أحرقها النهارده 

نظرت إليه بحماس ممزوج بعدم الفهم : مفاجاه ايه ؟!

انطلق بالسيارة قائلا : هتعرفي في وقتها .

.........

...

تفاجأت بالطريق يطول بينما يخرج خارج القريه السياحيه لتسأله باستفهام ممزوج بتوجس لم تستطيع اخفاءه : احنا رايحين فين !!

ابتسم لها وهو ينظر إليها بطرف عيناه بينما تروقه قليلا برائتها التي تخفيها خلف شجاعتها التي تتظاهر بها دوما ليقول وهو يشير إلي الطريق : اخر الطريق هتعرفي 

انتظرت بترقب ليتمهل عاصم بالسيارة التي كان ينطلق بها بسرعه فائقه ويتوقف أمام ذلك المول التجاري الضخم 

نظرت له باستفهام لم يدعها تنطق به ما أن اشار لها بمرح : بما انك مش هتخليني امسك ايدك تعالي يلا 

تبعته ولكنه تمهل ليسير بجوارها وهي تسير ولا تعرف أين حتي أوقفها عاصم امام الواجهه الزجاجيه الضخمه لهذا المكان لتتسمر عيون زينه كأي فتاه علي تلك الأصوات الخاطفه للأنظار ....ابتسامه ماكرة ارتسمت علي طرف شفاه عاصم الذي راهن علي نجاح خطته في إقناعها بينما يقول بنبره رجوليه وهو يشير إلي أحد الاثواب امامها : انا من امبارح وانا بحاول اختار فستان فرح ليكي وكل فستان بشوفه بقعد اتخيل هيكون عامل ازاي عليكي ..... رفعت زينه عيناها ناحيتها لتسلب نظراته العاشقه أنفاسها بينما ظل يسددها لها وختمها بنظره عتاب مع قليل من ليونه نبرته : بعد كل الاحلام دي جايه تقوليلي خطوبه يا زينه ...اهون عليكي !

حسنا ماذا يفعل بها هذا الرجل ...تساءلت زينه التي أخذ قلبها يدق بجنون بينما لااراديا وجدت يدها بين يداه التي بالرغم من القشعريرة التي أصابت كامل بدنها بسبب لمسته إلا أنها شعرت بدفء عجيب يتسرب الي قلبها من تلك اللمسه التي كان لها مفعول كالسحر لم يتفوق علي سخر اللحظه التي جعلها تعيشها حينما غاب لحظه وعاد وخلفه تلك الفتاه التي لم يكن من الصعب عليها أن تتجاوب مع طلب عاصم أن تخبر زينه أنه مسبقا اختار تلك الاثواب لها ....!

اختطف جمال ثوب الزفاف أنفاسها ببياضه الناصع وبتلك الاحجار التي تراشقت علي جوانبه بحرفيه مصدره بريق خلاب لتمد يدها بتمهل تتلمس نعومته وسرعان ما تهيم ابتسامه هادئه علي وجهها وهي تتخيل نفسها كأي فتاه بثوب الزفاف .....رفعت عيناها ببطء تجاه عاصم الذي قال لها بتلهف : ايه رايك في ذوقي ....؟!.

خرجت نبرتها محمله بآثار اعجابها الشديد بالثوب الذي عبر عنه ببضع كلمات للبائعه قبل أن تأتي به ( عاوز اغلي واخلي فستان عندكم ) 

أشارت البائعه لزينه : ايه رايك تجربيه ..؟!

بالتأكيد من لا يرغب بتلك التجربه .....فهاهي زينه وضعت قدمها علي اول درجه من درجات التحليق الي الاحلام التي أخذها عاصم إليها شيئا فشيئا .....فستان زفاف رائع ثم ذلك الخاتم الثقيل الذي ظلت مركزه نظرها فوق ذلك الحجر الضخم الذي توسطه طوال طريق عودتهم بينما لم تتخيل يوما أن تكون من هؤلاء النساء الذين يرتدون خاتم من الالماس ....مدت أصابعها أمام وجهها مجددا تتطلع الي الخاتم بانبهار ولم تتوقف مفاجات عاصم ولا محاولاته لابهارها فهاهو يقلب امامها صوره تلو الأخري لتختار تصميم حديقه الفندق حيث سيقام زفافهم وهاهي أمامه بلا خيار بينما فرض ما أراده بمنتهي اللين والمكر لتبقي نظرات عيناه الراجيه تؤرق مضجعها وهو يقول حينما عادت تتحدث مجددا عن وقت الخطبه والتمهل قبل الزفاف : زي ما تحبي يا يازينه ...تنهد بإحباط واضح : انا كنت فاكرك زيي نفسك تكوني معايا النهارده قبل بكرة بس واضح أن دي احلامي انا لوحدي .

تقلبت زينه من جنب الي اخر وهي تتنهد بينما حقا وقعت بفخ الحيرة منذ أن دخل هذا الرجل حياتها ....اعتدلت جالسه ووفرت بحنق وهي تخلل أصابعها بخصلات شعرها ومجددا تتطلع الي الخاتم الموضوع بيدها ....ابهرها نعم ولكن ليس بالاموال بل بتحقيق احلام لم تظنها موجوده بداخلها لتجد أنها في النهايه مثلها مثل اي فتاه تحلم بفارس الاحلام ....

لا ينكر عاصم حاله الاحباط التي أصابته بعد أن ضاعت ترتيباته هباء ليتملك منه الغضب وهو يدور في أرجاء غرفته هنا وهناك حتي منتصف الليل ....مد يداه الي ذلك المشروب ولكن قبل أن يمسكه كان هاتفه يرن .... اجاب عليها بصوت مقتضب : زينه 

حمحمت زينه وهي تقول : انت لسه صاحي 

اوما قائلا : اه ....انتي كويسه ..؟!

قالت : اه ....تنهدت واستجمعت شجاعتها وهي تقول : عاصم ...انا موافقه نتجوز بكرة .

اتسعت عيناه وحقا كاد يقفز قلبه من موضعه بينما كانت قبل لحظه حلم مستحيل والان تخبره أن الحلم سيتحقق واخيرا ...ابتسمت علي لهفه نبرته التي وكأنها عاد إليها الحماس بعد أن كان يتحدث باقتضاب : بجد يازينه 

أومات قائله بخجل : اه 

نفذت ما أراده بينما وصل هو الي مراده بطريق ملتوي لا ينكره تحت شعار. الغايه تبرر الوسيله ....اعتاد الحصول علي كل ما يريد وهي بدأت تستجيب لضغط خفي لا تعلم عنه شيء إلا أنها لم تحتمل نظراته الخائبه الرجاء لذا لم تفكر كثيرا وقررت أن توافق وتعيش كامل الحلم برفقه فارس الاحلام .

....

.....

اخرج عاصم تلك الورقة من جيب سترته قائل لهشام  : ده مهر زينه يا هشام ... افتح ليها حساب في البنك وحطه باسمها 

هز هشام راسه قائلا  :ياعاصم انا مش عاوز اضمن حقها فلوس... انا عاوز اضمن حقها حب وسعادة معاك. 

نظر عاصم الي هشام وقال بثقه : اكيد هتكون مبسوطه معايا ......انت عارف حياتها معايا هتبقي عاملة ازاي... كل أحلامها هتبقي حقيقة وكل طلباتها مجابه... فأكيد هتبقي سعيدة متقلقش يااتش....يلا بقي قولي مبروك وخليني اقوم اجهز 

احتضنه هشام قائلا : مبروك يا ابني 

ابتسم عاصم إليه لتختفي الابتسامه من علي وجهه ما أن قال هشام : طيب ياعاصم انت مش هتقول لشهيرة دي امك ولازم تعرف انك هتتجوز 

قال بعدم اكتراث : عاوز تقولها قولها ...انا مش هتكلم معاها دلوقتي 


........ 

.... 

نظرت زينه لنفسها بالمرأه بعد ان انتهت تلك المرأه من تصفيف شعرها ووضع المكياج لها لتملع عيونها بتلك السعاده بينما أصبحت عروس لم تتخيل في أقصي أحلامها أن تكون عليها بتلك الهيئه الخلابه .....!! دارت امام المرأه تتأمل روعة فستانها الذي انتقاه لها... انه مثالي ككل شيء بها بدء من تسريحتها البسيطة بذلك التاج الموضوع فوق رأسها كالاميرات مع طرحتها المنتخفه التي تهادت خلف ظهرها .....

التفتت تجاه خالتها ناديه وابنتها اللذين حضروا بعد مكالمته لهم بالصباج الباكر 

لتبتسم ناديه وتحتضنها   : الف مبروك يازينه يابنتي طالعه زي القمر 

قالت بسعاده ممزوجه بعدم تصديق : بجد يا خالتو 

قالت خالتها بسعاده : اوي اوي ياحبيتي زي القمر

اغروقت عينون ناديه بالدموع وكذلك فعلت زينه 

لتقول مها سريعا : لا ياماما بلاش عياط ...... وانتي يازينه اوعي تعيطي والا المكياج هيبوظ... وترجعي الواد زينه اللي نعرفه 

ضحكت زينه ضحكة ممزوجه ببكاء لتسرع خالتها تهتف معنفه ابنتها: زينه زي القمر في كل الأحوال.. 

سمعوا طرقات علي الباب بعدها  دخل هشام الذي ابتسم لها بحنان ابوي. وهو يقول: يلا يازينه عاصم تحت مستنيكي 

أنزلت خالتها طرحة زفافها الشفافة فوق وجهها وهي تبتسم لها بسعاده لتسير بجوارها حيث وضع هشام يدها بيده ليسلمها لعاصم .. ومها ابنه خالتها تحمل بقايا فستانها الطويل ويتوجهوا للاسفل لتبتسم عيناها فور اقترابها من آخر درجات السلم حيث توقف عاصم كعادته خالب للأنظار.. تحيط به هالته المبهرة من الرجوله والوسامه... وقد ارتدي بدله رسميه رائعه بكل تفاصيلها وعينيه تركزت فوقها يبادلها النظرات لتتوه بداخلهم كعادتها ليصل صوت مها المازح التي شهقت بذهول.... الموووز ده جوزك يازينه ... يابختك يازوز 

وكزتها في جنبها حينما اقترب منها عاصم ببطء ومازالت عيناه مركزة عليها ليمسك بيدها من هشام الذي سلمها له يقبل يدها برقة لتتراقص دقات قلبها بسعاده لامثيل لها... رفع طرحتها ليتاملها بنظرة وانفاس مبهورة وهو يهمس بمشاعر  :  جميلة زي ماحلمت بيكي 

انحني فوق جبينها يقبلها بنعومه تتباطئ شفتيه فوقه للحظات جعلت اوصالها ترتعش ودقات قلبها تتعالي أثر اقترابه منها وقد أصبحت تتنفس رائحة عطره ليملا حواسها... شعر عاصم بارتباكها وخجلها ليبتسم لها برقه و يضع يدها بذراعه ويشد عليها كأنها يبثها الثبات فيما تعالت تلك الموسيقي الحالمه ليخرجا الي حديقة الفندق التي اضيئت كلها بالانور المبهجه وسط ظلال الأشجار واحواض السباحة التي تلألأت بالزينه. وقد وضعت المشاعل حول دائرة واسعه واصطفت عليها أثمن الأواني الفضيه والزجاحية ذات الزخارف الفخمه .. داعبتها نسمات الهواء الهادئة حينما جلست لتلك الطاوله الممتده في الوسط وقد جلس عليها المأذون فيما توقف اصدقاءها في احد الجوانب كما توقف شاب اخر بجوارهما لم تعرفه ولكنه توجه ناحيتهمها مهنئ عاصم بحرارة.. الف مبروك 

قال عاصم : الله يبارك فيك يارامز.. متشكر 

والتفت لزينه يهنئها ليقول عاصم ..أعرفك برامز ابن عمي واعز صحابي 

ابتسمت له برقة ..اتشرفت

اومأأ لها الشرف ليا 

جلس عاصم بجوار الماذون لتبدا مراسم الزواج التي لم تعي منها سوي عيناه التي تتابعها وهي تعاهده علي الحب والاخلاص كزوجته..ليردد بعد أن زوجها له هشام الذي كان وكيلها .. وانا قبلت زواجك علي ذلك... 

ليختتم الماذون كلماته... زواج مبارك بأذن الله

تعالت التهنئات وبدات تستمع لصوت فلاشات كاميرات كثيرة من حولهما ليمسك عاصم بيدها ويوفقها امامه يقبل جبينها بحب وهو يهمس في اذنها.. مبروك

نظرت اليه لتقول بصوت مبهور : الله يبارك فيك 

ارتسم الامتنان علي وجهه ليتأمل جمالها في الفستان الأبيض وراسها الملكي المكلل بخصلات شعرها المجدول بروعه ويهمس بصوت خافت : اخيرا حققت حلمي وبقيتي ليا يازينه  

كلماته دوما ماتصيب هدفها ليري عاصم تلك اللمعه بعيونها بينما ظلت مأخوذه بسحر ما تعيشه معه 

بعد فترة بدأت الموسيقي تخفت معلنه عن انتهاء الحفل ليبدء الجميع بتهنئنهتم وقد انفردت بها خالتها للحظات وهي تقول: ربنا عوضك الحمد لله يازينه براجل تتمناه اي بنت خلي بالك منه يازينه ياحبيبتي والف مبروك 

ابتسمت لخالتها ; الله يبارك فيكي ياطنط 

اقتربت مها التي مازالت مبهورة وهي تنظر لعاصم بولهه; فظييييع.... يابختك يازينه الليلة ليلتك..

احمر وجهها لتقول: مهاااا

ضحكت مها بمرح : معندوش أصحاب من نفس النوع بتاعه ده.. انا نفسي في واحد زيه

ضحكت زينه لتردد بمرح هي الأخري : نفسك في واحد زيه عاش أساس أنه بيتأكل

ضحكت مها وهمست بوقاحه محببه بجوار أذنها : لا وحياتك ده انتي اللي هتتأكلي النهارده من الموز دة 

وكزتها زينه التي احمر وجهها حينما رات اقتراب عاصم تجاهها لتنظر له مها قائلة... انا مها بنت خاله زينه

ابتسم لها : اتشرفت 

التفت ناحية زينه ليعطيها ذراعه و بتسم لها  : يلا بينا يازينه نطلع 

وضعت يدها بذراعيه لتغمز لها مها بمرحها المعتاد ليميل عليها عاصم قائلا بعبث; هي قالتلك اية خلت وشك احمر كدة 

خفضت عيناها بخجل وقالت بارتباك وخجل : ابدا 

خرجا من المصعد باتجاه غرفتهم لتكتم أنفاسها حينما انحني عاصم وحملها ليدخل بها الي الداخل ويضعها برفق فوق السرير بينما غرقت زينه بالخجل وقد رأت هذا المشهد بكثير من الأفلام ولكنها لم تظنه بتلك الروعه 

جلس عاصم بجوارها علي طرف الفراش يتأملها بشغف جعل دقات قلبه تتسارع ليقترب منها ناظرا اليها ببطء وقد اشتعلت عيناه بالشغف حينما توقفت لدي شفتيها الممتلئه لينحني تجاهها ينوي تذوقها واذاقتها طعم اول قبله .... ابعدت وجهها زينه واسرعت تهب واقفه وقد تعالت دقات قلبها الصاخبة... نظر عاصم الي توترها فقام ليقف قبالتها وتطلع إليها قائلا برفق: مالك يازينه.. ؟

ابتعلت زينه لعابها ببطء وحاولت لملمه شتات نفسها فهي تشعر برهبه شديدة لوجودها معه وحدهما وهي لم تعتاده بعد ... لينحني تجاه وجهها ويمرر يده برفق علي وجنتيها قائلا : انتي خايفة مني؟ 

هزت راسها نعم بتلقائية ليتفهم مشاعرها وخوفها منه ويقول بهدوء .. طيب خايفه مني ليه يازينة

رفع ذقنها برفق نحو وجهه لتنظر الي عيناه ليقول بصوت مطمئن:انا عاصم حبيبك مش كدة 

اومات له وقد بدأت تغرق ببحور عيناه ويجرفها هذا السحر مجددا  ليردف.. يبقي خايفة من اية بقي.. ؟...احاطها بذراعيه وضمها الي صدره قائلا بحنان :  انتي مراتي وحبيبتي وانا عمري ماهعمل حاجة تضايقك

عضت علي شفتيها وعادت لتخفض عيناها بخجل وهي تهز راسها وتتمني لو تبادله تلك الكلمات التي تأثر قلبها بينما كان لها وقع ساحر علي مشاعرها البتول 

ربت عاصم علي شعرها برفق قائلا : متخافيش 

نظرت له ليهز راسه ويتابع : خلي الفرحه دي في عنيكي وبس مش عاوز اشوف فيهم اي خوف

أومات له وعادت ابتاسمتها الهادئه تتهادي الي وجهها ليقول عاصم وهو يشير اللي تلك الطاوله : ايه رايك تدخلي تغيري الفستان وتيجي عشان نتعشي لاني جعان جدا 

أومات له لتتجه الي تلك الخزانه تمرر يدها بين محتوياتها القليله من ملابسها لتشهق بوجل حينما شعرت بتلك الحرارة تنبعث من خلفها حيث توقف عاصم الذي لم يتردد في أن يحيط خصرها بذراعيه لتشعر بصدره ملتصق بظهرها بينما بدأت أنفاسه الساخنه تلامس جانب عنقها حينما أسند رأسه علي كتفها وهو يهمس بجوار أذنها : بحبك يا زينه ..

ارتجفت أوصال زينه بخجل شديد لتحاول السيطرة علي تلك الرعشه التي أصابت أطرافها وتستدير إليه محاوله أن تتراجع خطوة .....واجهت عيناها الوجله نظرات عيناه التي لمعت بالشغف والتوق الشديد لتخفض عيناها سريعا وتتهرب منه وهي تجذب ذلك الروب الحريري وتسرع الي باب الحمام وتدخل وتغلقه خلفها ....ضحك عاصم وعيناه ظلت تلاحقها إلي أن اختفت خلف الباب ليقوم بخلع جاكيته ويلقيه علي احد المقاعد ثم تمتد يده لربطه عنقه يحلها وتتبعها ازرار قميصه... 


وضعت زينه يدها علي صدرها تحاول ضبط أنفاسها وهي تحدث نفسها : اهدي يازينه.... مالك متوترة اوي كده ليه ....اخذت نفس عميق ومدت يدها لتخلع تلك الطرحة من فوق راسها ثم تبدأ بفك تلك المشابك ذات الفصوص الامعه لتنساب عقدة شعرها الذي انسدل علي ظهرها كالشلال... نظرت زينه الي نفسها وخللت أصابعها داخل خصلات شعرها المفروده بينما دوما كانت تفضله مجعد لتبتسم لانعكاس صورتها بينما أعطتها تلك التسريحه منظر أنثوي لا تعتاد عليه في نفسها ....دفعت ببعض الخصلات الي جانب كتفها ومدت يدها تحاول فك ازرار فستانها الخلفيه لتصل لأول بضعه ازرار ....حاولت أن تمد يدها أكثر ولكنها لم تستطيع ...حاولت انزال حمالات الثوب ولكنها أيضا لم تستطيع ....بتردد وضعت يدها علي مقبض الباب لتفتحه وتمد راسها وهي تنادي اسمه 

.. عاصم 

بلحظه كان يتجه ناحيتها وقد سبقه صوته وهو يقول بنبره ناعمه : نعم يا حبيتي ....محتاجة حاجه ..؟! 

هزت راسها ونظرت إليه لتتسع عيونها وتقفز الحمره الي وجهها حينما رأته فقط مرتدي بنطاله ولايوجد شيء فوق صدره لتخفض عيونها سريعا وتغيب عنها الكلمات من فرط خجلها ....

ارتسمت ابتسامه عابثه علي شفاه عاصم وهو يتابع ردات فعلها باستمتاع زاد من توقه إليها ليسألها وهو يقترب خطوة : نعم يا حبيتي 

تعلثمت وهي تقول ....الفستان ...اصل زراير الفستان ...لم تحتاج لإكمال باقي جملتها لتشعر بملمس يداه الدافئه علي كتفها وهو يديرها ممرر أطراف أصابعه برقه علي جانب كتفها يضع عليه خصلات شعرها ....دق قلبها بصخب وسرت تلك القشعريرة علي طول ظهرها بينما تلامس أنامله بشرتها وهو يحل ظهر الفستان ببطء بينما هامت عيناه ببطء تتأمل انحناءات كتفها وتستمتع أنامله بملامسه بشرتها التي تظهر أمامه مع كل زرار يحله ....مدت زينه يدها المرتجفه سريعا توقفه ماان قارب علي نهايه صف الازرار واستدارت سريعا وهي تمسك باحدي يديها ظهر الفستان قائله بصوت خافت : شكرا 

نظر اليها عاصم يتأملها ببطء لتشتعل عيناه بالرغبه وقد انسدل شعرها فوق احد كتفيها فيما انزلقت احدي اكتاف الفستان ليبتلع لعابه ببطء هامسا لنفسه يهدئها وقد تاقت اليها بشغف ... اهدي ياعاصم متخوفهاش منك.. 

ابتسم إليها بحنان : عاوزة حاجه تاني 

هزت راسها وعادت سريعا للداخل 

ليتمدد عاصم علي الفراش يحاول ضبط أنفاسه التي بعثرتها... وهو يسأل نفسه هل تفعل به هذا فقط بمجرد وقوفها امامه..! ؟

رفع حاجبة محدثا نفسه : وبعدين بقي.. يعني اتجوزتها وبرضه مش طايلها... 

اغمض عيناه بقوة ليسيطر علي اعصابه.... يحق لها أن تتوتر وتخاف بأول ليله لها وكم يجعله خجلها يرغبها اكثرر ولكن عليه الانتظار.... لايريد ان تكون ليلتهم الاولي دون اراده منها..... لذا حدث نفسه مجددا : واحده واحده ياعاصم ....اهدي وبلاش تخوفها وتوترها 

خلعت زينه فستانها وأخذت وقت طويل وهي واقفه اسفل المياه الدافئه تصرف تفكيرها عن أي شيء بينما بالفعل كانت الموقف مهيب لها كأي فتاه ويزيد عليه أنها لا تعرفه إلا منذ ايام ....انتهت لتقف أمام المرأه وهي تعقد حزام ذلك الروب الحريري حول جسدها الرشيق ومازالت مستغربه حقا هيئتها بتلك الملابس وبهذا الشعر الذي جعلها تبدو انثي فائقه الجمال ....ببطء فتحت الباب 

واطلت براسها وهي ماتزال بالداخل لتناديه : عاصم.. 

:نعم 

قالت بغباء :انت نمت ؟

ضحك وهو يقول :اه نايم 

قالت بطفولية... طيب ممكن تغمض عينك 

اتسعت ابتسامته وهو يفكر كم تعجبه بكل تصرفاتها 

ليقول وهو مازال يضحك : اغمض عيني ليه ؟!

قالت بجبين مقطب والخجل يأكلها أن تخرج بتلك الهيئه : كده وخلاص 

اوما لها قائلا : حاضر هغمض 

خرجت زينه علي أطراف أصابعها تنتوي الذهاب إلي الخزانه لإخراج شيء آخر ترتديه بينما لم تعتاد أن تكون هكذا وخاصه أمامه ...ماذا سيقول عنها ...ضحكت من براءه أفكارها فهو بالتأكيد سيرحب برؤيتها هكذا ولكنها هي فقط خجوله ..!! 

اغمض عاصم عيناه وهو يحاول تنظيم أنفاسه المضطربه بقوة وهو يستمع لصوت خطواتها ولكنه لم يستطيع مقاومه فضوله لفتح عيناه ورؤيتها... فتح عيناه وليته لم يفعل بينما تخدر حرفيا ولم يعد يستطيع الصمود أمام فتنه تلك الفتاه ....كانت زينه قد أمسكت بتلك البيجامه القطنيه واستدارت لتعود للحمام بنفس اللحظه التي تفاجات فيها به يتجه ناحيتها لتهتف به : انت فتحت عنيك 

وقعت عيناه عليها وقد أزالت المكياج عن وجههها الذي اكتسي بالحمرة وقد ثارت خصلات شعرها المفروده حول وجهها بانسيابيه مثيرة وقد انسدل هذا الروب الحريري حول جسدها الرشيق وحدد منحنياته وهي تضمه عليها لتعود عيناه الي عيونها التي نظرت اليه بغضب طفولي بينما حاولت الهرب من أمامه بخطوات مسرعه ...كام عاصم مايزال مأخوذ بسخرها الذي سلب عقله ولكنه اسرع يلحق بها قبل أن تصل للباب ليمسك بكتفها ويجذبها إليه هامسا بعيون تشتعل بالشغف : رايحه فين ياحبيتي 

قالت بارتباك وهي تحاول الابتعاد : هغير هدومي 

هز رأسه وعيناه تتباطيء فوق منحنيات جسدها ليقول بصوت خافت ممزوج بنبرته العابثه: توء ....كده حلو اوي 

هزت زينه راسها وخفضت عيونها عن نظراته التي تكاد تلتهما وتراجعت خطوه ولكنه لم يسمح لها ليجذبها إليه ويقربها الي صدره : تعالي يا زينه ...متخافيش  

 هزت راسها و أثارت المزيد من الفوضي بمشاعره حينما وضعت يدها علي صدره العاري ونطقت اسمه بتلك النبره : ع..عاصم

مال ناحيتها وهو يحيط بها يقربها إليه أكثر : قلب عاصم 

دق قلبها بصخب شديد بينما داعبت أنفها رائحه عطره الاخاذه وهو يقترب منها أكثر لتشعر بهذا الخدر يسري بعروقها وتفقد ابجديات الكلمات .... نظر إليها يتأمل ملامحها ببطء ليبدأ باسدال جفونه ويبدأ بالتحليق في السماء وهو يميل ناحيه شفتيها بينما لم تعد شفتاه تطيق صبرا حتي تنال تلك القبله الاولي التي يمني نفسه بها منذ وقت طويل .... للحظه أغمضت زينه عيناها تحاول أن تستجيب لهذا الخدر الذي سري بعروقها وتتغلب علي خجلها ولكنها سرعان ما فتحت عيونها لتتقافز دقات قلبها بصدرها أكثر وقد هبت نيران أنفاسه الساخنه تداعب بشرتها وقد قارب علي الوصول لشفتيها قبل أن يفتح عيناه ويعود الي ارض الواقع علي تلك الكلمه التي نطقت بها : انا خايفه ..!

نظر لها لحظه وهو يستدعي عقله المحلق في تلك الأحلام ...لتخفض زينه عيناها سريعا ولا تنكر أنها شعرت بغباء كلمتها ولكنها نطقت ما شعرت به ....تساءلت عن رد فعله حينما طال صمته لترفع عيناها ببطء مجددا ناحيته بينما لم يكن صمته الا فقط استيعاب ما تشعر به والذي سيتطلب منه أن يبتعد والمخالف لما يشعر هو به وأنه هو يريدها ويريد قربها ...تنفس عاصم ونظر لها لتري ابتسامه هادئه تتهادي الي شفتيه مع لمسه حانيه من يداه علي شعرها وكلمه كانت بحاجه لسماعها : متخافيش .

نظرت إليه لتتأكد مما نطق به ليهز عاصم رأسه ويقول بحنان : عادي يا حبيتي تكوني خايفه وقلقانه وانا مش عاوزك تخافي خالص ....

اشار لها وتابع : بصي الموضوع بسيط خالص .... احنا اتنين متجوزين وده اول يوم في شهر العسل .. وانا مش مستعجل علي اي حاجه ... 

نظرت له زينه وخفضت عيناها بخجل شديد وهي تقول : انا ...انا بس متوترة مش عارفه ليه 

ابتسم لها بحنان : عامي يا حبيتي وطبيعي جدا ...تعالي يلا نتعشي وانسي الخوف والتوتر 

أومات له وسارت معه خطوة قبل أن تتوقف وكانها استدركت شيئا لتري تلك البيجامه مازالت بيدها لتنظر له قائله : هغير هدومي بسرعه 

هز عاصم رأسه : لا ...خليكي كده 

احمر وجهها حينما غمز لها بشقاوة : كده حلو اوي 

هدأت وبدأت تختفي تلك الهاله التي خيمت عليها من الخجل والتوتر بينما مر العشاء بينهم باحاديث هادئه مرحه ...خرجت زينه بعد أن غسلت يدها لتجد عاصم قد تمدد علي الفراش الوثير وأسند ظهره الي الوساده بانتظارها ليعود قلبها يخفق بقوة مجددا 

تلفتت زينه حولها ليفهم عاصم ما تفكر به 

 وهو بحثها عن مكان لتنام به بعيدا عنه ليقول وهو يهز رأسه : لا ياقلبي .... انسي اللي بتفكري فيه  

رفعت اليه عيناها لتجده يمد يداه إليها : تعالي يا حبيتي ....هتنامي هنا.... أشار بيده للسرير: جنبي

ابتلعت لعابها لينظر اليها ويردف بجديه

: قولتلك انسي الخوف والتوتر يازينه 

سارت باتجاهه بأليه لتقف عند أول الفراش ليقول برفق وقد لمح خوفها منه... متخافيش يازينه.. قلتلك مش هستعجل بس كمان مش هسيبك تبعدي عني.. علي الاقل نامي في حضني 

هزت راسها بنفي واندفعت الدماء لوجهها وهي مشتته ما بين المفترض أن تشعر به وما تشعر به فعليا ....فهي مفترض أن تشعر بالخجل ولكنها متوترة كثيرا لأن كل شيء حدث بسرعه فائقه 

فما ما تلك السرعه التي يحدث بها كل شئ.... تنام بحضن رجل لم تعرفة الا منذ عدة ايام .. وهذا الرجل يكون زوجها ايضا... رجل غاب معه عقلها منذ أن رأته... فهي وافقت علي تلك السرعه فلماذا تشعر بغباء تسرعها الان...! 

قال برفق وهو يري تماوج أفكارها... لا يلومها فهي فتاه بين ليله وضحاها أصبحت زوجته بينما هو رجل اعجبته فتاه وقد نالها لذا هو مرحب بوجوده معها بينما هي خائفة ومرتبكة : طيب بلاش حضني.... تعالي نامي جنبي وانا هبعد لآخر السرير 

نظرت له بضع لحظات وكانها تستشف مدي صدقه لتتجه بعدها للناحيه الاخري من السرير تجلس عليه لحظات.... قبل ان تتناول احد الوسائد .. ليقطب جبينه حينما وجدها تتناول الوسائد وتضعهم وسط الفراش... وده اية بقي ان شاء الله قال متذمرا 

التفتت اليه ولفت ذراعيها حول صدرها : اية..! ؟

نظر ببطء نحو يدها الملتفه حول صدرها الذي بدء يعلو ويهبط والي خصلات شعرها المنسابة حول وجهها الفاتن وتلكات عيناه امام شفتيها ليفقد كل ذره صبر لديه..... ليقترب منها وينحني علي الفراش مستندا بمرفقيه علي الوسائد ليغمز لها بمكر : وانتي فاكرة دول اللي هيمنعوني 

قطبت جبينها بتوجس لتجده يضحك بصخب... اية الرعب اللي انتي فيه... يخربيت الأفلام اللي مفهماكوا الحوار غلط 

التفتت اليه لتقول ببراءه :وأية الصح بقي ؟

ازاح الوسائد من بينهما في لحظة يلقيهم بعيدا لتجده بجوارها ليقول بهمس وهو يقترب من شفتيها التي طالما ابعدت النوم عن عيناه... هقولك عليه حالا... قالها وانخفض يتناول شفتيها في قبله رقيقة لتحاول دفعه بعيدا وقد تبعثرت أنفاسها من اقترابه و اشتعل وجهها بالاحمرار وتيبس جسدها حينما شعرت بأنها تتنفس أنفاسه الساخنه لتهمس وهي تضع يدها علي صدره العاري تحاول ابعاده عنها .. عاصم..

أحاط خصرها بيده ونظر اليها بعيون صعبت عليها الاتستسلم لتلك المشاعر المتأججه بعيناه وهو يهمس لها مطمئنا ; انا عاصم حبيبك... متخاافيش

رغما عنها استسلمت لقبلته الدافئه الهادئة... وقد سيطر علي جموحه حتي تطمئن لقربه ليبدا برفق وحنان يوزع قبلاته الشغوفه علي وجهها وعنقها ليأخذها شيئا فشيئا الي سحابه حبه الورديه ...!! لاتعرف زينه متي قد اعتلاها في لحظة فاغمضت عينها باستمتاع ورهبه في ان واحد وقد تسارعت دقات قلبها بجنون وهي تشعر بشفتيه تتجول فوق شفتيها برقه وحنان ولاتستطيع ان تبتعد بالرغم من توترها الداخلي الذي اندلع بعروقها وهي تشعر بضغط جسده فوق جسدها . لينخفض لعنقها يوزع عليه قبلات رقيقة جعلتها تشعر بمشاعر جديدة لم تمر عليها من قبل..ليستخدم معها عاصم خبرته في جعلها تهدئ وتستلم لحبه..... ليبدء بعدها بتعميق قبلاته ويبدء لسانه بتذوق نعومه عنقها لتتأوه بخفوت لتشعل نيران رغبته.... .. فتتحرك يده برقه لاكتشاف جسدها الذي بدء يسكن شيئا فشيئا مستسلما للمساته الساحرة.....!! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !