المتملك والشرسه الفصل العاشر

9


 الفصل السابق

تعالي رنين هاتفها لتنظر من يتصل بها باكرا انها مها ابنه خالتها التي تعالي صوتها المازح... قوليلي اني قلقت نومك في حضن جوزك الجامد ده.. 

قالت زينه بخجل :انتي مش هتبطلي قله ادب... 

: لا خالص.... بصراحة انا لو مكانك مسبهوش لحظة.. 

: انتي بتعاكسي جوزي خلي بالك

: ايوة بقي يازوزو بقينا بنغير.... 

:ها متصله لية من صباح ربنا كدة... 

: اتصلت عشان اقولك....ممم مفاجأه... ياستي أمجد اخويا التكليف بتاعة جه عندك في القاهرة... وكلها كام يوم وهننقل كلنا معاه

اتسعت ابتسامتها بعدم تصديق... بجد بجد يامها 

: ايوة طبعا يابنتي... وليا عندك بقي واحد من صحاب جوزك يكون جامد زيه كدة 

تعالت ضحكتها الساحرة وهي تغلق الهاتف ليقطب عاصم جبينه فور خروجه من الحمام ليسألها... كنتي بتكلمي مين؟ 

قالت بسعاده... دي مها.. بتقولي أن أمجد تكليفة هنا وهينقلوا معاه.. 

قال باستغراب : أمجد مين 

: امجد ابن خالتي ...اخو مها  

اوما لها قائلا ... طيب تمام.. يلا بقي عشان ننزل 

بالرغم من توترها من لقاء والدته مرة اخري الا انها قررت أن تجرب مرة اخري... 

ارتدت بلوزة من الحرير باللون الوردي علي بنطال من الجينز ورفعت شعرها ذيل حصان لتخرج اليه قائلة.. يلا انا جاهزة 

أمسكت بيده حينما توجهها الي غرفة الطعام الانيقة حيث جلست شهيرة علي رأس المائدة لتنظر الي يده التي أمسكت بيد تلك الفتاة وتخفي امتعاضها وهي تقول له بعتاب:اية ياعاصم بقالي ساعة مستنياك عشان نفطر 

قال برفق:معلش ياماما علي ما صحيت 

... تعالي يازينه 

أشار لها لتتقدم وتجلس بجواره وهو يقول : انتو امبارح متعرفوش علي بعض كويس .. زينه دي شهيرة امي... ودي زينه ياماما 

ابتسمت شهيرة لها بفتور وهي تقول : اهلا 

بادلتها زينه بابتسامة متكلفه لتقعد بجواره لتبدء الخادمه بوضع الطعام لتتناول طعامها ببطء تحت وطء نظرات تلك المرأة الكارهة.. 

انتهي الافطار ليتلفت اليها عاصم قائلا.. انا رايح الشركة يازينه عاوزة حاجة 

تضايقت امه من اهتمامه بها... لترد زينه.. لا 

اعتدل ليقف فوقفت معه حيث هم بالخروج لتعود هي الي غرفتها ولكن لدي وصولها الدرج سمعت امه توقفه : . عاصم استني عاوزة اتكلم معاك 

دخلا سويا لغرفة المكتب لتنفض هدوءها وتقول بهجوم.. : ممكن افهم بقي اية موضوع جوازك.. 

قال بعدم اكتراث.. موضوع اية؟ 

قالت شهيرة بانفعال : انت عاصم ابن منير السيوفي تروح تتجوز بنت زي.... قاطعها عاصم بتحذير :ماما... زينه مراتي مسمحلكيش تتكلمي عنها كدة 

قالت بغضب : وانا امك يعني كان لازم تاخد رأي وانا قولت لهشام اني مش موافقه وانت ولا عملت ليا اي حساب ... بعد ماكنت مناسب اكبر عيلة في البلد رايح تتجوز بنت ولااصل ولافصل ...حته حشرة 

ضرب المكتب بقبضته قائلا بتحذير : اميييي قولتلك مسمحلكيش تتكلمي عن مراتي بالشكل ده... وضافر زينه عندي برقبه مليون من عينه اكبر عيلة في البلد 

زمت شهيرة شفتيها بغيظ لتقول ; حيث كدة... انت لازم تعرف ان سهيلة حامل...!! 

ظلت ملامحه جامدة بدون اي تعبير للحظات قبل ان يلتفت الي والدته بملامح مصدومه : انتي بتقولي ايه ....انتي متاكده من الكلام ده  

هزت شهيرة راسها بتأكيد : ايوة طبعا.. انا شفت التحاليل بنفسي حامل 

ظل صامت ولا ينكر أن شيء كهذا صدمه كبيرة له فاقتربت منه امه تقول بهدوء : عاصم... جايز سهيلة كانت مستهترة بس دلوقتي الوضع اختلف وهتبقي ام... اديها فرصة عشان تربو ابنكو بينكوا... طلق البنت دي ورجع مراتك 

احتقنت عيناه بالغضب من مجرد تخيل هذا السيناريو ليقول برفض : مستحيل 

عقدت شهيرة حاجبها : يعني ايه مستحيل .... هتخلي ابنك يتولد وانت مطلق أمه ...هزت راسها وتابعت : لا ياعاصم ...انا مش هسمحلك

التفت لها عاصم بتحذير : ماما ...قولتلك متدخلش في حياتي 

استخدمت تأثيرها عليه لتذرف الدموع : ياابني انا خايفة عليك... ونفسي اشيل ابنك ويكبر أدام عنيا الكام يوم اللي فاضلين ليا 

اندفع عاصم خارج الغرفه بغضب دون قول شيء 

... 


قال رامز... ياعاصم كفايا شرب بقي 

قال عاصم بحنق : بقولك اية وفر نصايحك لنفسك واطلع برا وسيبني 

: لا مش هسيبك... عاصم انا صاحبك قبل ماكون ابن عمك واللي بتعمله ده مش هيغير من الوضع حاجة.. 

قال وهو يعتصر الكأس بيده.. مكنتش عاوز حاجة تربطني بيها... مش دي الام اللي عاوزها لابني 

.. : خلاص.. خليها تنزله.. 

مرر يده علي شعره بعصبيه... وانت فاكرها هترضي.. دي اكيد ماصدقت... ارجع راسه بالخلف وهو يقول: انت مش متخيل انا بكرهها اد اية... كل مابفتكرها بفتكر انها ضحكت عليا ومثلت وانا صدقتها... بكره نفسي واد اية كنت مغفل واتجوزتها.... بقي انا اللي عرفت أشكال وألوان تجي في الاخر دي تضحك عليا.. .. وتستغفلني وتروح وتيجي من ورايا... لولا اني عارف انها متجرؤش تخوني كنت قلت اللي في بطنها ده مش ابني.... انا عاصم السيوفي بنت الكلب دي تستغل اني كنت سكران وتخليني ابيعلها شركتي... ضحك ساخرا... لا وامي تقف معاها وهي اللي تكلم المحامي عشان يسجل العقد 

.. القي بالكوب الذي كان بيده في الحائط ليتهشم أجزاء فيما يظل رامز صامت يستمع له فتلك المرة الاولي آلتي يتحدث فيها عما حدث بذلك الوجع....

انه ليس بساذج وهي جعلته يبدو كذلك 

هتفت عاصم بحنق شديد وهو يتذكر تلك الليله التي عرفت كيف تستغل سكره وتجعله يوقع علي تلك العقود :شقي ابويا وتعبه... انا بأيدي اديه لبنت الكلب دي... 

: طيب يمكن بتكدب ومش

حامل 

هز راسه... رحت للدكتور واكدلي وشفت التحاليل بعنيا.. 

:مراتك عرفت؟ 

وضع وجهه بين كفيه قائلا... لا... زينه مينفعش تعرف دلوقتي لغاية مااعرف هعمل اية 

: طيب ياعاصم كفاية شرب.... ده مش هيحل حاجة 

: زهقان يارامز 


بعد منتصف الليل.... عاد عاصم الي المنزل ليصعد الدرج بخطي مترنحة أثر سكره ليدخل للغرفة وهو مايزال غير متزن ليصطدم بأحد المقاعد في طريقه فيحدث جلبه تنتفض زينه من نومها علي اثرها والتي كانت قد غفت حينما طال انتظارها له... . ابعدت النوم عن عيناها تنظر اليه من خلال الاضاءه الخفيفة بالغرفة... عاصم.. قطبت جبينها وهي تنظر لخصلات شعره النافره وعيناه الحمراء بتلك الطريقه ....

لمعت عيناه حينما نظر اليها وقد ثارت خصلات شعرها حول وجهها وفوق كتفها العاري لتشتعل اثارته علي الفور وهو يفكر أن الخمر لم ينسيه همه فلينساه بين أحضان فاتنته..... 

خلع سترته والقاها علي الارض وتقدم نحو زينه دون قول شئ ودون مقدمات بل باغتها ومال عليها يقبلها بشغف وقوة ... انصدمت زينه وحاولت التحدث وهي تبعد شفتيها عنه فهو لايبدو في حالته الطبيعيه وقد اختلطت رائحه الكحول برائحة أنفاسه : عاصم انت كويس ... حاولت التحدث بانفاس متقطعه ليسكتها حينما جذبها إليه بقوه واجتاح شفتيها بقبلته العميقة ومد يداه ليدخلها في خصلات شعرها يقربها له أكثر...

تفاجات زينه بما يفعله فهي لا تفهم شئ ولكنها لم تحب مايفعله.... انتقلت شفتيه لعنقها يقبلها برغبه قوية جعلت دقات قلبها تتسارع بهلع وحاولت دفعه بعيدا حينما شعرت بقبلاته تزداد عنفا دون ادني مقدمات أو تمهيد يأخذها الي تلك العلاقه التي اخافتها فهو يبدو مغيبا تماما ولايعي يفعله... لتعود لتذكر تلك الليلة علي متن اليخت ....!! 

حاولت الإبتعاد عنه ولكنه لم يدع لها الفرصه والتهم شفتيها مجددا في قبله ادمت شفتيها من فرط قوتها فدفعته زينه بعيدا عنها وقامت بالزحف لآخر الفراش وهي تهتف بخوف : ابعد عني ياعاصم 

قال بصوت مخمور : تعالي يازينه... انتي وحشتيني اوي 

تراجعت للخلف تهز راسها وتضع يدها علي شفتيها المجروحه : ابعد ....انت سكران 

اومأ لها ومال ناحيتها يجذبها إليه لتبعد عنقها عن مرمي شفتاه وتهدر به بحدة : متقربليش.... 

تجاهل رفضها لتجده يمد يده يسحبها ويعيدها اليه مرة اخري بقوة ليمسك بكاحلها يثبتها باحدي قدميه حينما جثا فوقها يفتح ازرار قميصه ويخلعه يليقه بعيدا وينحني تجاهها يقبلها بقوة وشراسة غير عابيء برفضها .. حاولت دفعه بكل مااستطاعت من قوة حينما شعرت بتمزق شفتيها بين شفتيه صارخة : ابعد... مبحبش اللي بتعمله ده 

تجاهل صراخها و امسك بمعصمها باحدي يديه يثبتها بيد واحده وبيده الاخري فتح ازارا بيجامتها بعنف حيواني جعلها تشهق باكيه وهو يقبل جسدها بهذا العنف لتزداد مقاومتها له لتتفاجيء به يسحب ربطه عنقه ليقيد يداها بها وبهيمنه كامله يجثو فوقها بعد ان خلع عنها كامل ملابسها.... حاولت مقاومته لاتصدق مايفعله وانتشاءه بعنفه معها... فقد كانت قبلاته ولمساته عنيفه ممزوجه برغبه جامحه من جانبه اعمته عن رؤيه رفضها وعدم تقبلها لما يفعله..... 

اخيرا خارت قوتها للفارق البدني بينهما فانهارت تحت ضغط جسده الثقيل تحدثه بصوت باكي ... . فوق ياعاصم.. متعملش كدة.. مش هسامحك... 

لم يعير توسلاتها اي اهتمام فقد كان مغيبا ليواصل مايقوم به من تقبيل جسدها بعنف المها وقد استبدت رغبته بها وكلما قاومته كلما ازدادت متعته في اخضاعها.... فهناك جزء بشخصيته متملك بجنون يعشق السيطرة.... 

رفع راسه ينظر لدموعها فظنت انه سيتركها ليغمغم بتملك : انتي بتاعتي انا يازينه ... ملكي انا وبس 

خفض راسه نحوها مرة اخري باصرار اكبر يقبل عنقها وجسدها دامغا عليه اثار ملكيته وكلما تمادي أكثر في عنفه كلما كبر ذلك الشعور الذي نما بداخلها بالكراهية تجاهه.....!! 

بدءت شهقاتها بالانخفاض وتوقفت عن مقاومته فقد خارت قواها تماما...ليتنهي مما انتواه و ينهي معه مشاعرها تجاهه... فتحت عيناها الحمراء ببطء وهي تنظر اليه برعب جلي لينظر اليها مليا بنشوة قبل ان يفك رباط يدها ويرتمي بجسده مرة اخري فوق جسدها ويدفن راسه في تجويف عنقها لتشعر بارتخاء جسده فوق جسدها وانتظام انفاسه التي تقع فوق عنقها وقد غرق في النوم.. ... إرادت دفعه من فوقها والهروب ولكنها خشيت اذا اصدرت اي حركة ان يستيقظ مرة اخري وهو لايزال مخمور لذا أثرت الهدوء تاركة لدموعها العنان لتنام ودموعها لازالت فوق وجنتيها...!! 


في الصباح.. 

فتح عاصم عيناه ببطء يتمني ان يكون ماحدث ليس اكثر من حلم... فهو لايمكن أن يكون فعل هذا بها... ؟

نظر لها وقد استقرت تحت جسده الضخم ليهيله رؤيه مافعله بها...فقد تلون جسدها بعلامات عنفه فوق عنقها وصدرها وكل انش بها.... قام فزعا الي الحمام ليضع راسه الساخن تحت الماء البارد... لينظر لنفسه مليا في المرأة... يريد أن يضرب نفسه لو أمكن 

كيف يفعل بها هذا... أين كان عقله..؟.. انها زوجته فلما عاملها بهذا العنف كالساقطات...!! 

يميل الي العنف ولكنه بعد تلك الليله علي متن اليخت قرر الا يفعلها معها مرة ثانيه علي الاقل حينما تتفهم طباعه وتتقبل هذا منه..... لماذا ترك جموحه يغلب سيطرته علي نفسه.... 


انتفضت زينه من نومها الذي سقطت به من فرط الانهاك بفزع وهي تتذكر مافعله لتشد الغطاء حولها تبكي في صمت... لقد كسرها بمافعله بها... فهو ليس اكثر من حيوان لا يسيطر علي شهواته ودونيته.... 

خرج ليجدها استيقظت وجالسه تضم ركبتها اليها تنظر اليه بفزع حينما رأته يقترب تجاهها... خائفة ان يكرر فعلته... 

قال بتعلثم ... زينه.. انااا 

دفعته بعيدا عنها وجرت نحو الحمام لتقف تحت المياة الساخنه التي تدفقت مع دموعها ... انها تشعر بجرح نفسي هائل... بالإضافة لجروح جسدها الذي تلون بالكدمات 

دثرت نفسها بالمئزر وخرجت ببطء لتجده جالس علي طرف الفراش واضعا راسه بين كلتا يديه لايصدق اي درب سلكه في علاقتهما... هب واقفا متجها اليها فور خروجها لتبتعد عنه بخوف جعل قلبه يتمزق ليقول بصوت معذب وهو يري اثار عنفه علي عنقها .. زينه... انا مكنتش اقصد اعمل فيكي كدة.... انا مكنتش في وعيي... انا اسف 

مد يده نحوها لتدفعها بعيدا وهي تصرخ بعنف... متلمسنيش...متلمسنيش تاني ياحيوان... اقترب منها يحتضنها بالرغم من مقاومتها له وضربها لصدره بقبضتها ليضمها اليه بقوة.. قائلا بأسف... والله ماكنت في وعيي.. سامحيني يازينه عشان خاطري سامحيني.... انا بحبك 

دفعته بعيدا عنها واتجهت نحو الخزانة تخرج ملابسها وتلقي بها في الحقيبه ليقول: لا يازينه... متسبنيش.. انا غلطان عاقبيني باي حاجة الا انك تسيبيني

صاحت به باكيه : انا مش عاوزة اعيش معاك تاني... انت حيوان اناني مش بتفكر غير في نفسك.. ياريتني ماقابلتك ولاشوفتك... انا بكرهك 

وقف امامها عاجز عن النطق او الحركة او التفكير فهي محقة بكل كلمه قالتها ... ولكنه لايستطيع تركها تخرج من حياته... ليقول باستعطاف لم يعهده في نفسه: حقك تكرهيني... بس انا بحبك والله بحبك ومقصدش ااذيكي... انا مش عارف انا عملت كدة ازاي.. قلتلك قبل كدة لما ببقي معاكي مش بعرف اسيطر علي نفسي.... انا اسف اني محترمتش رفضك بس غصب عني 

امسك بيدها لتتوقف عن وضع ملابسها بالحقيبه واقترب منها لتهتف... متقربليش

قال بنبرة مهدئة.. حاضر مش هقرب منك تاني... بس اهدي 

رفعت اليه عيناها الباكيه تنظر له باشمئزاز لتشيح بوجهها عنه وهي تقول: مش عاوزة اشوف وشك... اطلع برا.. 

كان يعلم ان اي محاوله له معها الان فاشلة لذا خرج مستسلما تاركها تبكي بشده انكسارها الذي لم تشعر به سابقا.....! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

9 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !