المتملك والشرسه الفصل الحادي عشر

5


الفصل السابق

 طرقت شهيرة علي باب المكتب حيث اختفي عاصم به منذ الصباح... لتسمع صوته الغاضب يجيب : قلت مش عاوز ازعاج 

قالت شهيرة بقلق من حالته العصبيه : انا امك ياعاصم.. 

مسح وجهه بعصبيه وهو يقول : خير ياماما 

فتحت الباب ودخلت لتهيلها سحابه الدخان الرماديه  التي عبقت الغرفة نتيجه تدخينه بشراهة لتسعل وهي تقول: اية ياعاصم... كل دي سجاير 

تجاهل ملاحظتها ليقول باقتضاب : في حاجة ياماما ؟

نظرت له بقلق فهو لايبدو ابنها الذي عهدته... فقد بدا حزينا وبشده لتقترب منه قائلة بحنان : مالك ياعاصم .. في حاجة مضيقاك.. حاجة حصلت في الشغل تاني؟

كم أراد أن يخبرها بما فعل لتستنكر فعلته وتعنفه ...لعله يرتاح ان عنفه احد وربما تخبره ماذا بإمكانه ان يفعل ليصلح خطاه ولكنها لن تهتم بما فعل وطالما فعلت فإن أخطأ ابنها فهو علي صواب.. هكذا اعتاد.. هو يخطيء ولااحد يجرؤ علي اخباره بخطأه... تنهد بألم وهو يتذكر كلماتها له .. انه بالفعل حيوان واناني.. لطالما كان هكذا... لقد كان هو المخطيء بسكره في البداية لتستغل سهيلة وضعه بعدها .. ولكنه لم يعترف ابدا بأن الخطأ من البداية كان خطاه ولكن الأمر مختلف مع زينه ...تلك البريئه التي اقترف بحقها هذا الفعل الشنيع 

اخطأ حينما ارادها لنفسه منذ البداية وهو يعرف انها بريئه جدا لشخص مثله.... 

أخطأ خطأ جسيم حينما استغلها امس ليفرغ شحنه غضبه بسبب سكره ايضا وبرر لنفسه انها زوجته و ملكه يفعل بها مايريد سواء قبلت او رفضت 

.... كان يهز راسه بألم حينما اقتربت منه امه والقلق بادي عليها... عاصم.. 

رفع اليها عيناه قائلا: ماما لوسمحتي سيبيني لوحدي.. 

:طيب مش تفهمني في أية... انت ماكلتش حاجه من الصبح.. ولا رحت شغلك.. طيب مين مضايقك... تابعت بغيظ : اوعي تكون البنت دي... قاطعها عاصم يهتف بغضب.. اسمها زينه... مش البنت دي..... ياريت متكلمنيش عنها كدة تاني.. 

اتسعت عيون شهيرة لتقول باستنكار : عاصم انت بتكلم امك كدة عشان واحدة 

هتف باحتدام : زينه مش واحدة.. دي مراتي انتي فاهمة يا امي  لازم تتكلمي عنها كويس 

هتفت شهيرة بسخط : انت علي اخر الزمن هتعلمني اتكلم ازاي 

زفر بضيق.:  اه ياماما.... لما الاقيكي بتتعمدي تتكلمي عن مراتي اللي كرامتها من كرامتي كدة لازم اقولك لا متتكلميش عنها كده ....نظر لها وتابع بسخط : سهيله مش احسن من زينه عشان تعملي ليها حساب وزينه لا 

زمت شهيرة شفتيها باستهجان هاتفه : متشكرة ياعاصم علي درس الأخلاق ده.. 

خرجت وصفقت الباب خلفها ليتهاوي عاصم علي المقعد عائدا لتأنيبه لنفسه علي مافعله بها فقد انساه حبه لها احترامها ليهينها وكانها مملوكه له يحق فعل مايشاء بها دون مراعاه مشاعرها او رفضها الذي أبدته.....! 

ليهز رأسه بحنق ويعيد صياغه جملته بأن ما فعله بها كان بدافع رغبته وليس حبه الذي يتغني به ..

لاتعلم زينه كم مضي علي جلوسها تضم ركبتها اليها تنظر الي النافذة الزجاجية الضخمه وصدرها يغلي كمراجل لا تستطيع تهدئه مشاعر القهر التي تغلغلت في اعماقها.. أطلقت شهقه مختنقه اذ لم يعد لديها دمعا لتذرفه فقد ذرفته كله امس حينما رأته علي حقيقته... انه وحش بلااحساس...! 

وهي من انخدعت بحبه لها لتجد الأمر لم يكن بالنسبه له أكثر من رغبه جسديه يرضيها بأي طريقة...

انها تشعر بأشياء لم تتخيل انها ستشعر بها قبل ان تلقاه.. تشعر بذل وقهر والازدراء لنفسها... ... كانت تجهل الكثير من تلك المعاني وبفضله اكتسبتها... انها تكره نفسها التي أخطأت بالحكم عليه منذ البداية لتنخدع بابتسامته والتي اخفي خلفها انيابه..

عادت لتتذكر اسفه واستعطافه لها لتجد..جزء دفين في قلبها يحاول التبرير له بأنه فعلا لم يكن بوعيه وربما مافعله ليس بحدث جلل كما تشعر وربما يقبله البعض لأنها زوجته في النهاية ولكن بالنسبة لها شئ جلل ومرفوض فهي ليست تلك التي تخضع لرغباته بتلك الطريقة... لتعود وتشعر بالقهر مرة اخري لاخضاعه لها بتلك الطريقة دون ادني احساس بها ولامراعاه لمشاعرها.... 


قاوم عاصم كثيرا رغبته في الصعود اليها فهو لايتحلي بالشجاعه بعد للنظر في عيناها بعد ان جرحها بتلك الطريقة.... فانتظر حتي المساء ربما تكون هدات قليلا... 


سمعت صوت الباب يفتح لتنكمش علي نفسها اكثر حينما رأته هو..! 

دخل بخطي بطيئة ينظر اليها وقد جلست علي الفراش تنظر للنافذة بنظرات فارغة.. وقد تركت صينيه الطعام كما وضعتها الخادمه لم تلمسها... 

تحرك تجاهها فظلت كما هي لاتحرك ساكنا ليقول برفق : مأكلتيش لية يازينه ؟ 

لم ترد ولم ترفع اليه نظرها حتي لينتهد ببطء ويقترب منها حتي جلس امامها علي حافة الفراش ناظرا الي وجهها ليتمزق قلبه من الألم لرؤيه جروح شفتيها وعنقها ... 

ليقول.. عشان خاطري كلي اي حاجة 

نظرت له لحظة ليري مقدار القهر والحزن بعيناها.. وقتلته تلك النظرة بالانكسار الذي لم يعهده بها... لتشيح بوجهها لاتنظر ولاترد فقد كانت نظرتها له كافيه... ليتنهد باستسلام فهي لن تغفر بسهولة وقد اختارت معاقبته بالصمت تاركة ذلك الحزن بعيناها يشعل شعورة المضني بالذنب كلما نظر اليها وراها بتلك الحالة التي أصبحت عليها حتي اليوم التالي ... صامته ذابله لاتتحرك من جلستها الواجمه وكأنها فقدت هاله بريقها التي طالما حاوطتها.. فقد كانت لوحة نابضه بالألوان الزاهية لتتحول لحطام بالوان باهته... ليكون هذا اسوء عقاب يتلقاه علي يدها فلو فعلت اي شئ به لما كان له نفس وقع عذابة النفسي كلما تطلع اليها بتلك الحالة التي اوصلها بها.. وكانها فقدت ألوانها بسببه.. ليحترق بناره كطائر العنقاء ويتحول الي رماد ليعود مرة اخري لاحتراقه كلما نظرت له تلك النظرة... 

بقلم رونا فؤاد 

انقضي اليوم التالي في صمت تام بينهما كلما حاول الاعتذار منها كان يقابله صمتها... ذهب باكرا في الصباح حتي لاتلتقي عيناه بعيناها وعاد متأخرا ليجلس بجوارها يتأملها وهي نائمة بصمت حتي لايواجهه عيناها... 

ولكنه قرر في اليوم التالي أن يخترق قوقعه صمتها فقد عاقبته كما إرادت فيكفيه ابتعادها عنه وصمتها بتلك الطريقه... بينما زينه كانت تفكر لأول مرة بجديه فيما أقدمت عليه بزواجها منه دون أن تعرفه لتستغرق تلك الأيام في التفكير وأخذ قرارها بإنهاء كل شيء 

لفت ذراعها حولها حينما تسللت نسمات الهواء البارده اليها لتدخل من الشرفة التي كانت قضت بها اغلب يومها ناظره لخارج أسوار ذلك المنزل الذي تكرهه... وتشعر بأنها في سجن دخلته بارادتها ولكن الآن قد حان وقت الخروج .. ستغادر الان قبل عودته 

كان يدخل الغرفة في نفس لحظة عودتها لداخل الغرفة لتتفاجيء بوجوده فهو لايعود باكرا لترتبك نظراتها التي اشتبكت بعيناه التي نظرت اليها باشتياق كبير... ابعدت نظراتها وتجاهلته 

قال عاصم وهو يدخل ويغلق الباب خلفه : السلام عليكم

لم يتلقي منها رد بينما شعرت زينه بالكمد لعودته باكرا بعد أن أخذت قرارها بالمغادره ...الان وجوده سيصعب الأمر ...تنهدت وجلست علي طرف الفراش بينما اتجه عاصم لاستبدال ملابسه ...فكرت أن تغادر الان ولكنها لم تمتلك الشجاعه لا تنكر ...فالمغادرة دون أن تواجهه افضل كثيرا ...وأخذت قرارها أن تنتظر حتي الصباح 

بعد لحظات خرج وقد كان انهي استحمامه واتجه نحوها 

لتشعر بضيقه وهو يفرك شعرة بعنف يجففه 

... كتمت أنفاسها حينما وجدته يقف امامها ولم يتجه للاريكة حيث اعتاد ان ينام حينما ابدت رفضها مشاركته لها الفراش... 

نظر اليها مطولا ليقول باحباط.. زينه. هتفضلي ساكته لحد امتي ؟

لوت فمها بتهكم مرير ولم تعقب عليه ليكمل بيأس : انا عارف انك زعلانه مني ومفيش كلام ادافع بيه عن نفسي بس علي الاقل قولي اي حاجة... اصرخي.. زعقي.. انا قابل منك اي كلام واي حاجة تعمليها غير انك تفضلي ساكته كدة... قال كلماته لبنبرة حادة مملؤه باليأس... زينه انا عمري ماشفتك كدة.. فين زينه اللي كانت بتعاند معايا وترد الكلمه بكلمتها

نظرت آلية بسخرية لتنطق اخيرا... زينه اللي بتدور عليها ذليتها وكسرتها ...

نظر اليها بندم.. زينه .. انا قلتلك اني اسف .. انا كنت شارب ومش حاسس بحاجة لية بقي مصممه متسامحنيش

نظرت له بازدراء وهي تقول بسخط... وانا المفروض ابقي تحت رحمه نزوات سيادتك كل مرة تقولي مكنتش في وعيي 

لاحظت سيطرته علي غضبه من كلماتها الجارحة وهو يحاول ظبط اعصابه ليحافظ علي هدوءه فقد انصب اهتمامه علي ان تسامحه ليقول بهدوء : بلاش الكلام ده يا زينه... انا عارف اني غلطت وضايقتك ومستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحيني قوليلي عاوزة اية وانا اعمله

نظرت له للحظة ظن انها علي وشك مسامحته ليتفأجا بها تقول:. عاوزاك تبعد عني 

نظر اليها بصدمه لتكمل باندفاع اكبر : ابعد عني عشان انا بقيت بكره نفسي لما افتكر انك لمستني بالطريقة دي ... انت اهنتني و انا عمري ماهسامحك علي اللي عملته معايا..طلقني ياعاصم 

لمعت عيناه بغضب سيطر عليه سريعا فهو أخطأ واعتذر فلماذا لاتصفح عنه.. لماذا تضغط عليه وهي متأكدة انه لايستطيع الإبتعاد عنها... ليقول بلهجة قاطعه :  لا.. طلاق لا يازينه...انا مستعد اعملك اي حاجة انتي عاوزاها الا انك تبعدي عني.... لانت نبرته واقترب منها يضع يده فوق يدها يقول بخفوت; انا بحبك يازينه.... 

سحبت يدها وهي تقول : وانا مبقتش احبك.. ومش عاوزة اعيش معاك تاني... .. لوسمحت ياعاصم

 طلقني ...اصلا احنا اتسرعنا في قرار الجواز ده ...

انت وحياتك وبيتك مش شبههي... انا مش لاقيه نفسي معاك

نظرت له وقد تخلي عن هدوءه ورصانته ليقول بحده ردا علي نقدها اللاذع : قلت لا طلاق مش هيحصل وحياتي هتتعودي عليها والبيت لو مش عاوزه تعيشي فيه معنديش مانع اختاري المكان الي يعجبك ونعيش فيه.... قاطعته لتقول بغضب... قلتلك مش عاوزة اعيش معاك تاني..بكرهك مش طايقاك مش عاوزة اعيش مع واحد نص وقته سكران 

اندلعت النيران في عينه لدرجه ارعبتها لتندم أشد الندم علي نطقتها بتلك الكلمات حينما وجدته 

يجاهد ليسيطر علي غضبه وهو يضغط علي أسنانه : زززينه.. انا لغاية دلوقتي ماسك نفسي بالعافيه وسايبك تعملي اللي انتي عاوزاه عشان مزعلكيش مني تاني.... بس متنسيش نفسك ولاتنسي انا مين... 

هو كان اية اللي حصل لكل ده..... ... بعترف اني اه غلطت لما مراعيتش اننا لسة متجوزين قريب وانك لسة مش واخده عليا بس افهمي ان اللي حصل بيحصل ساعات بين المتجوزين... فيها اية يازينه.. كنت عاوزك وفقدت سيطرتي.. راعي ان اللي حصل من حبي فيكي ومتنسيش انك مراتي وحقي المسها زي ماانا عاوزة

نظرت له بتهكم واشاحت بوجهها...طبعا حقك ياعاصم بيه... وانا كمان حقي مقبلش ده واطلب تطلقني

مسح وجهه بعصبيه فهي تدفعه للجنون ولاسبيل لبقاءه هاديء امامها لتضيع محاولاته هباء في لحظة وقد ظهر امامها وحش مرة اخري..!! 

حينما وجد هذا الاصرار بعيناها حاول الاقتراب منها ليقول بكمد... زينه ليه بتوصليني لكدة... انا بتعصب بسرعه وانتي بتستفزيني بس انا هحاول اتغير... عشانك باوعدك هرجع عاصم اللي بتحبيه.. وعد مني مش هشرب تاني ومش هتصرف كده ولا اضايقك بس انتي شيلي موضوع الطلاق ده من دماغك 

لمست كلمته الأخيرة قلبها ولكنها أبت التصديق فهي عرفت شخصيته الحقيقة المسيطرة التي لن تتغير ولن تنخدع بكلامه ...! 

لتقول بجمود : انا اخدت قراري ومش هرجع فيه ... انا عاوزة اتطلق منك ! 

نظر لها برفض : مش هيحصل ...مش هطلقك 

اشاحت زينه بوجهها دون قول شيء لينظر لها عاصم لحظات قبل أن يقول بحزم : انا قولت اللي عندي يازينه وبلاش ندخل في عناد مع بعض ...طلاق مش هيحصل !

ايضا قابلت كلماته بصمت ولكنه صمت يعني الكثير فقرارها واضح بعيونها !

........ 

... 

قالت بلهفة... انتي بتقولي اية يا وداد؟ 

قالت الخادمه بهمس... اللي بقولهولك ياهانم صوتهم جايب اخر الدنيا وبتقوله طلقني انا سمعاهم بودني..... شهقت بصدمه حينما وجدت نعمات خلفها تنظر اليها شرزا لتغلق الهاتف بسرعه وتقول بارتباك...انتي هنا من امتي.؟ 

نظرت لها نعمات باحتقار.. انتي بتتجسسي علي البيه ومراته 

ابتعلت ريقها لتقول بدموع.. دي سهيلة هانم اللي عاوز اني اعمل كدة.. مانتي عرفاها يازينب.. وهو انا اقدر اقولها لا 

: تقومي تعملي كدة انتي عارفة لو عاصم بيه عرف هيعمل فيكي اية... وبعدين مالها بيكي ماهي خلاص مبقاش ليها كلمه في البيت 

: لا ماهي هترجع للبيه ولو معملتش اللي بتقولي عليه هتقطع عيشي 

: ولو البيه عرف هيقطع خبرك مش بس عيشك 

نظرت لها بازدراء وخرجت من المطبخ لتتهاوي زينب علي المقعد تلتقف أنفاسها التي تقطعت... وتخرج تلك الأوراق المالية الكثيرة من جيبها تنظر اليها بطمع وهي تقول ; اهو كله بتمنه..!! 

بقلم رونا رونا فؤاد 

لم يعقب عاصم بكلمه فور نطقها بتلك الكلمه الاخيرة ليتركها ويغادر الغرفة فورا صافقا الباب خلفه بعنف جعلها تنتفض من مكانها 

سمعت صوت صرير اطارات سيارته التي انطلقت بجنون لتصم اذانها... فيما قاد سيارته بسرعه لا يستطيع التفكير بشئ الاانه لن يتركها تبتعد عنه مهما كان الثمن... شاءت ام أبت فهي أصبحت ملكه... حظها هو من اوقعها بطريقه وهو لن يتركها تغادر حياته ابدا... لقد حاول كثيرا ولكنها من أطلقت ذلك الوحش بداخله حينما هددته بالابتعاد لتجعله يثور..... 

اتجه نحو مكانه المعتاد ليجلس في مقعده خلف طاوله البار حيث وضع اليه النادل مشروبه المعتاد... امسك بالكوب بين يده يقربه من فمه ليعود ويضعه من يده مرة اخري برفض... ليتيقظ عقله.. انت وعدتها.. فيرد وهي كانت سامحتني.... ليمسك بالكأس مرة اخري يحاول تجرعه

ويظل في صراعه لتنتصر هي في النهاية فهو سيتغير من أجلها حتي وان ابي ذلك....انها اراده قلبه...! خرج من المكان بحاله لا يستطيع تفسيرها.. حاله من الضياع بدونها فهاهو يقدم التنازلات من أجلها ومستعد لتقديم المزيد حتي لا تبتعد عنه.... 


قام هشام من نومه علي صوت رنين هاتفه الذي تعالي ليجيب سريعا : أيوة يا عاصم 

جاءه صوت عاصم الذي اقلقه... انا محتاجلك اوي 

قال بقلق سافر.. في أية ياعاصم..مالك يابني 

قال بانفاس لاهثه.. زينه... زينه عاوزة تسيبني 

تهدج صوته... انا عارف اني زعلتها بس انا بحبها.. بحبها اوي ومستعد اعمل اي حاجة عشان خاطرها... 

قال بهدوء لايعكس دقات قلبه المتسارعه بقلق.. طيب اهدي ياعاصم... خليك مكانك انا جيلك كلها ساعتين واكون عندك 


أوقف هشام سيارته التي قادها من الإسكندرية مسرعا بجوار سياره عاصم التي كانت متوقفه علي جانب الطريق ليترجل منها متجها لعاصم الذي وضع راسه علي المقود... عاصم 

التفت له ليري وجهه الغير مفسر.. اية اللي حصل ؟

مصممه تسيبني... هي بتحبك وبتسمع كلامك.. أقنعها انت..انا اقدر اخليها معايا غصب عنها بس انا عاوزها برضاها.. عاوزها ترجع تحبني زي الاول...قولها اني هتغير 

ربت علي كتفه قائلا... اهدي بس وفهمني اية اللي حصل 

تغيرت ملامح هشام للصدمه والاشمئزاز ليخفض عاصم نظره بخجل فيما جاهد هشام لكبح نفسه من صفعه لينطق بحدة... انت حيوان متستهلهاش 

طاطا راسه ليكمل هشام معنفا... هي دي الامانه اللي امنتك عليها.... بتستقوي عليها.. هي دي الرجوله 

ابتلع لعابه بصعوبه... هشام عشان خاطري كفاية.. انا مش ناقص قلتلك مكنتش في وعيي.. شربت كتير لما عرفت بموضوع حمل سهيله ده 

نظر له خاله بتهكم... وانت عاوزني اخليها تقبل الاهانه وتكمل معاك عشان شوية وترجعلها سكران تعيدها تاني 

نظر له واشاح بوجهه قائلا.. مقدرش اساعدك تدمرها تاني 

ضرب بيده علي المقود... قلتلك مش هتشرب تاني وهتغير. 

قال بجدية.. وأية اللي يثبتلي 

قال بعصبيه.. معرفش... . انت تخليها تشيل موضوع الطلاق ده من دماغها وانا هرجع عاقل تاني... 

انت عارف اني اقدر اخليها معايا غصب عنها بس انا مش عاوز اعمل كدة... انا كلمتك عشان تقف جنبي وتساعدني... 

: وهي عرفت بحمل طليقتك.. يمكن تعذرك لما تعرف انك كنت متضايق من السبب ده 

قال بلهجه قاطعه.. لا طبعا.. مش لازم تعرف دلوقتي 

قال بنفاذ صبر... تاني ياعاصم هتخبي عليها 

قال بعقلانيه... لو عرفت هتصمم علي الطلاق اكتر... 

هز راسه بعدم اقتناع ليكمل... انا بحبها ياهشام.. ومقدرش اعيش من غيرها 

انه يعرفه جيدا فهو من رباه ويعرفه حينما يكون صادق كتلك اللحظة ليقول : وموضوع طليقتك 

قال بتأكيد... هحله.. هحله قريب اوي... وبعدين هحكي لزينه كل حاجه .. انا عمري ماهرجع سهيلة بس هشوف حل مناسب لموضوع ابني.. متقلقش 

نظر له مطولا ليهز راسه علي مضض...!! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !