انفلتت الدموع من عيونها ليحترق قلبه فيقترب منها بحنان قائلا : انا مش هحرمك من الولاد ياغزل وهسيبهم يعيشوا معاكي
حقوقك وحقوق ولادك هديهالك كلها.... كده احسن لينا
ارتجف قلبها حينما شعرت بوجهها بين كفيه يمسح دموعها ويكمل بنبره حنونه : انتي من دلوقتي حره ياغزالتي ..... كفايه دموع..
قبله طويله أودعها فوق جبينها يودعها بها واكمل بأنفاس ساخنه احرقت وجهها :
مش عاوزك تعيطي تاني ابدا...!
لو كانت الكلمات تقتل لكانت صريعه تلك الكلمات التي نطق بها....انحبست أنفاسها و انتحب قلبها واغرقت دموعها الساخنه وجهها لتمزق حالتها قلبه مهما حاول إخفاء هذا والتمسك بموقفه ....!
كطفله صغيرة غير مصدقه ان ابيها قد يتخلي عن الإمساك بيدها يوما ما مهما أخطأت رفعت عيناها اليه وامسكت بيده تسأله بصوت مختنق بالبكاء : أدهم انت بتتكلم بجد...... انت هتسيبني بعد كل اللي بينا
سحب يده برفق من يدها واولاها ظهره بينما لايحتمل النظر اليها ورؤيتها بتلك الحاله والتمسك بقراره والذي يحارب نفسه وقلبه لتنفيذه خضوعا لعقله.... لم يظن يوما ان يكون هو صاحب قرار الفراق...ولا أن يكون هناك فراق بينهم من الأساس ولكن بعد كل ما مر عليهم فهذا هو الطريق الذي عليهم السير فيه للوصول لبر الأمان.... أما ان تتمسك به وبحياتهم وأما ان تتركه...!
وهو قرر ان يأخذ تلك الخطوة لتعرف ماذا تريد تحديدا
قال بنبره هادئه : كده احسن ياغزل
ساد الصمت والسكون لحظة من كل شئ إلا من شهقاتها المتتاليه بينما لا تصدق حتي الآن انه يطلب منها الإبتعاد.... بعد كل هذا الحب وبعد كل تلك الحروب التي كانت تشتعل لمجرد تخيله انها ستبتعد عنه يتركها بتلك البساطه .... لا تستوعب ولا تصدق انه من ينطق بتلك الكلمات
سألته بصوت مختنق بالبكاء وهي تقوم من الفراش وتتجه اليه : احسن لمين.... احسن ليا ولا ليك.. ايه الأحسن في اننا نبعد عن بعض... ايه الاحسن انك تسيبني
امسكت بذراعه تديره لينظر اليها وهي تتحدث بتلك الكلمات بسرعه تتزامن من سرعه انفاسها ودقات قلبها : انت عاوز تبعد عني...... انت عاوز تطلقني وتهد كل اللي بينا وتقولي احسن..... احسن ازاي.... ازاااي
انشطر قلبه لآلاف القطع وهو ينظر الي انهيارها ودموعها ليربط حجر علي قلبه فلا يستطيع أن يتراجع الان عن ذلك الطريق بينما هي غاب عقلها ولم تستطيع الاستيعاب لتكمل بانهيار : انت بتحبني ومتقدرش تعيش من غيري... صح
امسكت بوجهه.... وهي تسأله بصوت مخنوق بالبكاء : صح ياادهم.... انت متقدرش تطلقني وتبعد عني..... انت زعلان مني بسبب تصرفاتي.... بس انا كمان معذورة... اي واحدة مكاني كانت هتعمل كدة..... عارفه اني كان لازم اسمعك بس ماهو انت لما بتغير مش بتسمعني...
.... ليييه ليه ياادهم بتعاقبني .... مستحيل تعمل كدة...... من امتي وانت قلبك قاسي عليا...
ليه بعد كل اللي بقوله مصمم علي الفراق
امسك بوجهها ونظر الي عيونها بعتاب :عشان انا علي موقفي معاكي من اول ماعرفتك
...... انا بجنوني.. بحبي...بغيرتي ... بعصبيتي.... إنما انتي كل يوم بحال
وانا تعبت ياغزل.... تعبت من كتر مابحاول واكتر حاجة تعبتني احساس اني عاجز وانا كل شويه أقف قدام دموعك وكلامك اني ظالمك.... تعبت والشكوك قتلتني انك اصلا مش، بتحبيني .... استحاله تكوني بتحبيني وانا كل رصيدي عندك بتقوليه في كل خناقه بينا... استحاله تكوني بتحبيني وشايفه اني مجرد سجن ليكي
هزت راسها ببكاء وندم فهو محق... مايوجعه بكل مشكله بينهما هو كلامها الذي تنطقه بلا تفكير .... تحبه وتعشقه... تحبه كما هو بجنونه وحبه وغيرته وعصبيته... كل تلك القيود التي تتحدث عنها جزء من شخصيته التي تحبها ولكنها تلجأ اليها لتجرحه بدون قصد.... الان فقط اكتشفت تلك الحقائق.... لا..لم تكتشفها وإنما تعرفها ولكنها فقط كانت لاتشعر بقيمتها
مسحت دموعها بظهر يدها وتطلعت اليه ومازالت تحاول استيعاب قسوته معها بينما كان دوما يسامحها وينهي وجعها بضمها الي صدره .... ماهذا الموقف القاسي الذي يتخذه ضدها...؟!
قالت برجاء : طيب انت عندك حق انا غلطت بس انت عارفني اكتر من نفسي.... انت عارف اني مقصدش الكلام اللي بقوله....
سحب نفس مطولا بينما الموقف أصعب كثيرا مما كان يتخيل : كل مرة بتقولي كدة ياغزل.... كل مرة بقول لنفسي متقصدش بس خلاص صعب... تصرفاتك كلها بتقولي أن ده مش كلام....
هتفت بضياع وهي تجثو علي ركبتها بينما لم تعد تحتمل الوقوف : كلام والله كلام.... انا بحبك
امسك بكتفها يوقفها قائلا بحنان جارف : وانا بموت فيكي
ابتسمت من بين دموعها ليكمل : بس لازم نبعد
اغمضت عيناها بألم وهتفت بضياع : ليييه.... ليه نبعد انت بتحبني وانا بحبك ليه نبعد..؟
امسكت بذراعه وتابعت بأنفاس متلاحقه ; فهمني..... قولي السبب الحقيقي.... ايه السبب اللي نبعد عشانه
صمتت لحظة ثم رفعت عيناها ببطء ناحيته لتردد بلسان ثقيل ; انت هتتجوزها صح..؟
نظر الي عيونها الباكيه بألم فهو يعشقها ولكنه فقط يريدها ان تتعلم من اخطاءها وهو كذلك يتعلم من أخطائه..... لا يجب أن يمر كل ماحدث وكأنه لم يحدث
هزت راسها بأسي وتابعت : مفيش سبب غير ده يخليك مصمم اننا نتطلق ... ضغطوا عليك بسبب تهوري.....
نظرت الي عيناه تسأله بضياع : صح.... صح ياادهم... هتتجوزها.. صح. ؟
تنهد وامسك بيدها يوقفها عن تلك الحاله من الانهيار : غزل افهميني...
قالت بانهيار وشلالات دموعها لا تتوقف : افهم ايه.... افهم ايه وانت بتقولي عاوز تسيبيني... اعمل ايه في الحياه من غيرك
قال بأسي وعتاب : كل اللي كان نفسك تعمليه وحاسه اني كنت بمنعك..... عيشي حياتك اللي دايما كنتي بتقولي اني سرقتها منك..... اخرجي من سجني
غض حلقها وانهمرت دموعها بصمت فلا سبيل امامها معه بينما ما تزال جراحه مفتوحه.... لا سبيل لها امام عتابه الجارف.... لا سبيل لأي تبرير او محاوله منها لإصلاح ماافسدته بدون قصد
وضع يده علي كتفها بحنان وتابع :
انا مبقتش بسبب ليكي غير الوجع والدموع.... هنتصالح دلوقتي وبعد شويه هنرجع تاني لنفس النقطه.... انا تعبت ياغزل من وقفتي كل مرة قدامك بنفس التهم..... هز راسه وانفلت لسانه بندم : ياريتني فكرت الف مرة قبل ما أظلمك بجوازي منك
سهم اخر انغرز بقلبها لتقول بعدم تصديق :بتندم انك اتجوزتني
هز راسه قائلا بأقرار : بلوم نفسي عشان جوازي منك ظلمك.... كنت اناني في حبي ليكي بس هي دي الطريقه الوحيده اللي اعرفها في الحب.... حاولت اكون زي ماانتي عاوزة وشوفي وصلنا لغايه فين....
ارتعشت زاويه فمها بينما غصت نبرته وهو يكمل ; غزل جوازنا بالنسبالي احسن حاجة عملتها في عمري كله..... سيلا وسليم حقيقه جوازنا بس احنا خلاص مبقاش ينفع نكمل.... معنديش قدره اكمل معاكي وانتي مش واقفه علي ارض صلبه ومش حاسه معايا بالأمان.. خايفه مني.. خايفه تحملي مني.. خايفه تتكلمي معايا... خايفه تقوليلي علي كل اللي حاسه بيه ... مينفعش تكوني في حضني وانتي خايفه مني البعد احسن
عشان متخافيش من اي حاجة بعد كدة وانا هفضل ابو ولادك وهقف جنبك دايما
نظرت له بعتاب شديد بينما انتهي الأمر وذبحها ويسكن ضميره بتلك الكلمات.... نعم أخطأت ولكن الا يشفع لها أي شئ عنده
لتقول بأسي : انت واخد قرارك ومش هترجع فيه مهما قولت...
اومأ قائلا :كده احسن
صرخت به بانهيار ; بطل تقول الكلمه دي.... مش احسن ..... أدهم اللي اعرفه عمره مايكون مبسوط من غيري ومن غير ولاده
أدهم اللي اعرفه عمره ما هيتنازل عننا بسهوله
نظرت له باتهام وهي تزيح دموعها من فوق وجنتها الحمراء : انت اتغيرت وطبعا مش محتاجة ذكاء مني عشان اعرف سبب تغيرك ده..... انت هتتجوزها مش كدة
ظل صامت دون قول شئ وقفت امامه تتطلع الي صمته بغضب : انطق هتتجوزها صح......
ساكت ليه.... قول.. قول عاوز تهد كل اللي بينا ليه.. استحملتني كل ده.... ليه دلوقتي بتقولي تعبت.... لكمت صدره جهه قلبه وهي تتابع بضياع وبكاء هستيري : تعبت عشان لقيت واحدة غيري.... روح ياادهم
اتجوزها...... اتجوزها وسيبني
انا مش هتحايل عليك....روح... امشي وسيبني... روحلها
امسك بيدها برفق وفتح فمه ليزيل وجع الشكوك من رأسها ولكنه عاد ليصمت
والصمت افضل لكليهما... فلتصمت وتهدا وتفكر.
..........
..... أصدر قرار بالإعدام وانتهي الأمر لا يوجد مايقال اكثر فلتكتفي بدموعها التي لم تتوقف عن الانهمار
قالت مها بقلب لهيف بينما تجمع غزل ملابس أطفالها : انتي بتعملي ايه..... ؟!
قالت غزل بانهزام : ماشيه....
هتفت مها باستنكار : ماشيه يعني ايه.....
بكت بقهر قائلة : أدهم خلاص مش عاوزني...
نظرت لها مها باستجهان : وانتي ماصدقتي...؟!
نظرت لها غزل بعتاب دون قول شئ لتهتف مها وهي تحاول إيقافها عن ما تفعله
: هتمشي اول ماقالك امشي
قالت غزل من بين دموعها ; حاولت
: حاولي تاني وتالت ورابع والف... دي حياتك دافعي عنها
هتفت غزل بانفعال وهي تمسح دموعها : مش عاوزني... خلاص مش عاوزني في حياته
قالي كل حاجة انتهت.... خلاص.. خلاص مفيش حاجة اعملها قدام قراره
التفتت الي مها وتابعت بقهر ; واضح انه هيتجوزها وعشان كدة وجودي مبقاش له داعي
حملت غزل الحقيبه ووضعتها أرضا وجذبتها باتجاه الخارج لتسرع مها تنزل الدرج بأتجاه مكتبه فلن تدعه يفعل شئ كهذا
اسرع السائق يحمل من ام حسن الحقائب ويضعها بالسياره
............
قالت مها بعدم رضي وغضب ; سبتها تمشي
لييه ياادهم.... انت ازاي تعمل كدة
رفعت اصبعها وتابعت بغضب :
اوعي تكون هتتجوز فعلا
.. قسما بالله ماتكون ابني ولا اعرفك
ترك امه واتجه للخارج لتحاول اللحاق به :أدهم انا بكلمك... رد عليا سبتها ليه..!!
لم يقل شئ وخرج وترك امه التي اغتاظت واسرعت تتحدث الي اروي لعلها تعرف شئ...!
...........
...
قاد أدهم سيارته علي طول الطريق وحديثه يتردد بأذنه... كان قاسي للغايه عليها وقلبه ينتفض بداخله رافضا ذلك الحجر الذي وضعه فوقه.... لقد اعترفت بغلطتها وطلبت الغفران فلماذا تمسك بموقفه. ....!
اخذ يردد لنفسه بينما يضغط بيده علي المقود يعتصره بقوة ; كدة احسن..... كدة احسن عشان حياتنا...! لازم اعرف اذا كنتي بتحبيني وعاوزاني ولا لا
......
هتف اسعد بحنق : اسألي جوزك اللي طول القعده ساكت ومنطقش كلمه
نظر اليه مراد باستنكار : انطق ايه يااسعد بيه هو في كلمه اتقالت عجباني عشان اتكلم
نظر له اسعد ليكمل مراد بانفعال : شكلي ايه وانا بعرض عليه انه يتجوز اختي بالطريقه دي
.... انا بس سكتت عشان حضرتك ولكن انا اللي حصل مش عاجبني وكويس اوي انه فض الشراكه عشان انا مكنتش عارف ازاي هبص في وشه تاني بعد الموقف الزباله اللي حصل
هز اسعد كتفه بعدم اكتراث : ماانت عارف ان محصلش حاجة
هتف مراد بعصبيه : ومع ذلك روحت مع سيادتك وعرضت عليه يتجوز اختي بدل مااربيها
قال اسعد بتبرير : انا كنت بدور علي مصلحة الكل... الصور دي لو ظهرت سمعتك وسمعه أدهم هتضيع
ضرب مراد الطاوله بقبضته : ماهو الصور دي مش هتظهر الا عن طريق الكلب شريف وانا لسا صرفه معاه
اتسعت عيون شيماء بقلق لتقول : لا يامراد عشان خاطري اوعي تروح ناحيه المدمن ده
قال اسعد بحزم : مراد سيب ليا موضوع شريف وانا هتصرف فيه
هز مراد راسه : لو سمحت يااسعد بيه... ده موضوعي انا.... كفايه اللي حصل مع أدهم زهران والموقف الزفت اللي اتحطينا فيه
زفر اسعد بضيق : قولتلك انا كل همي المصلحه للكل
قام مراد من مكانه قائلا باقتضاب : اللي حصل حصل..... بعد اذن حضرتك
صعد لغرفته لتهمس شيماء بخفوت لوالدها : متضايقش نفسك يابايي
كدة احسن.... خسارة اللي اسمها ماهيتاب تتجوز واحد زي أدهم دي مراته برقبتها الغداره دي
قال اسعد بضيق : انا خايف علي مصلحة جوزك وشغله مع أدهم كبره في السوق
هتفت شيماء بحنق : منها لله الكلبه ماهيتاب خسرته كل حاجه
بس انا مش هسكت لها لازم اوريها علي اللي عملته
قال اسعد بهدوء : متدخليش نفسك في اي مشكله معاها ... سيبها وابعدي عنها خالص دي غدرت بصاحبتها مش هتغدر بيكي
............
...
هتفت مها بحنق في اروي : يعني ايه مش عارفه..؟
: مش عارفه ياماما... اسامه مش راضي يقولي علي اي حاجة
زفرت مها بضيق شديد لتقول اروي بتردد : بس بصراحه ياماما انا قلبى حاسس ان طالما هو وادهم ساكتين كده يبقي زي ماانتي قولتي هيتجوز ماهيتاب
أطلقت مها سباب من بين شفتيها بحنق : والغبيه التانيه سابت لها الجمل بما حمل
عقدت اروي حاجبيها باستفهام : سابت اية..... غزل سابت البيت
اخبرتها مها بماحدث لتقول اروي بقلق : لا ياماما كلامك ده خطير اوي.... أدهم يقول هيطلقها ويسيبها كمان تسافر.. لا...لا
ماما انتي لازم تتدخلي وتمنعيه يعمل كدة....
هتفت مها بسخط : وهو بيرد عليا اصلا.... انا تعبت منه ومنها...
: بس ياماما ازاي يعني اصلا أدهم يتجوز واحدة زي ماهيتاب فرقت ايه عن شيري
علي الاقل غزل واضحه وصريحه.... وبعدين ايه الذنب اللي عملته واحدة وبتغير علي جوزها حقها ماهو بيقلب الدنيا علي حاجة اتفهه من كدة
هتفت بها مها بانفعال : وانتي بتقوليلي انا الكلام ده... قوليه ليها.... هي اللي المفروض تقف قدامه وتقوله كده بدل ماهي عماله تعيط وخلاص... تقف وتاخد حقها فيه مش تسيبه
زمت اروي شفتيها بحزن لتقول مها : انتي بأي طريقه تتصرفي وتعرفي اللي اسمه مراد الرماح ده اتفق علي ايه مع أدهم
: بس ياماما
; من غير بس
........
...
فتحت نهي الباب لتجتاح الابتسامه وجهها..... : غزل حبيتي
أسرعت تضم غزل اليها والتي سرعان ما تركت العنان لدموعها
نظرت لها نهي بقلق : في ايه ياغزل مالك ... انتي اتخانقتي
خرج يوسف من غرفته ليلتاع لرؤيه حاله اخته
قال سريعا وهو يجذب اخته للداخل : .. نهي خدي سليم وسيلا يلعبوا مع مالك ومريم
احتضن غزل وربت علي كتفها بينما قالت ببكاء : شفت يايوسف عمل فيا ايه... أدهم سابني وهيطلقني.....
ضمها يوسف وربت علي كتفها بحنان بينما تابعت بشهقات متتاليه:هيتجوز.... باعني
انا وولاده..... أدهم سابني خلاص يايوسف
نظر لها يوسف بعدم فهم من بين بكاءها وبنفس الوقت كانت تصل اليه تلك الرساله
ليقول بهدوء وهو يربت علي كتفها بيننا لايفهم شئ من حالتها
; ادخلي ارتاحي واهدي خالص وبعدين نتكلم ماشي ياحبيتي
........
دخلت غزل لغرفتها ليسرع يوسف ينزل للاسفل حيث تلقي تلك الرساله من أدهم (انا تحت البيت ياريت تنزل ليا من غير ماغزل تعرف)
قال يوسف بقلق شديد : أدهم في ايه.... انا مفهمتش حاجة من غزل طلاق ايه وجواز ايه
قال أدهم : اركب نروح اي مكان نتكلم وانا هفهمك كل حاجة يايوسف
ركب يوسف بجوار أدهم ليساله قبل ان يتحرك : ....المهم الاول غزل عرفت اني هنا
هز يوسف راسه : لا طبعا
: تمام
انتهي من حديثه مع يوسف الذي قال اخيرا بحيره : طبعا دي حياتكم وانا مقدرش أتدخل فيها بس انت جرحتها اوي ياادهم بقرار الانفصال ده وكمان انها فاكرة انك ناوي تتجوز
قال أدهم وهو يرتشف القليل من قهوته : واللي بعمله ده عشان حياتنا بعد كدة.... يوسف انا محكتش ليك عن السبب الرئيسي في مشاكلنا.... سيبك من تصرفاتها بسبب موضوع الصور انا مديها فيها العذر
اومأ يوسف : وبحترم ده فيك.... انتوا الاتنين وبس اللي عارفين ازاي تحلوا مشاكلكم بينكم
بس انت عارف ان غزل متهورة ومندفعه بس قلبها طيب
هز أدهم راسه قائلا : عارف.... انا بس محتاج انها تقعد مع نفسها وتعرف هي عاوزة ايه
ربت يوسف علي يده قائلا : انا واثق انك هتعرف تحل الأمور بينكم
قال أدهم برجاء : ياريت متقولهاش اني جيت وراها..... وخد بالك منها يايوسف
ابتسم يوسف قائلا : بتوصيني علي اختي
ابتسم أدهم واوما له قائلا بحب : اختك تبقي مراتي وحبيبتي وبنتي واختي وصاحبتي واغلي حاجة عندي في الدنيا
ابتسم يوسف بسعه : لو سمعت الكلمتين دول هتطير من الفرحه
تنهد أدهم وهو يتطلع في الفراغ امامه : سمعته كتير
نظر له يوسف بتقدير ليكرر ادهم مرة اخري : خد بالك منها..... ولو في اي حاجة كلمني
اومأ يوسف قائلا :حاضر
اعتدل واقفا ليؤكد علي يوسف قبل ان ينصرف : متخليهاش تعيط
قال يوسف : طيب ما تريح قلبها وتقولها انك مش هتتجوز
هز أدهم راسه : انا مقولتش اني هتجوز هي افترضت... سيبها يايوسف لغايه ما تهدي وتعرف تفكر
...........
......
دخلت نهي اليها وهي تحمل كوب من العصير : يلا بقي ياغزول اشربي العصير ده واهدي خالص
قالت غزل وهي تجفف وجهها الذي غسلته مرارا علها تخفف من دموعها : سليم وسيلا فين..؟
: بيلعبوا مع الولاد متقلقيش عليهم
جلست نهي بجوار غزل واعطتها العصير وربتت علي يدها : كل حاجة هتتحل ان شاء الله
نظرت لها غزل بضياع : سابني خلاص يانهي
ابتسمت نهي برقه : مين ده اللي سابك .... أدهم.. ؟!.......... ..مستحيل... هي بس خناقه زي غيرها وان شاء الله هتعدي
قالت غزل وهي تتنهد باحتراق : المرة دي لا يانهي.... المرة دي بجد أدهم ناوي نسيب بعض
: اهدي بس وقوليلي ايه اللي حصل
............
......
قاد أدهم بطريق عودته ليخرج هاتفه ويتحدث مع المحامي الخاص به لينهي شراكته مع مراد الرماح....!
انهي مكالمته واتصل بشاهين حارسه
:فهمت هتعمل ايه ياشاهين..؟
; اطمن ياادهم بيه.... بكرة الصبح هكون مخلص كل حاجة
: تمام
بعد قليل نظر الي هاتفه الذي يرن مجددا بلا توقف برقم والدته ليغلقه ويتابع طريقه
.............
....
نظر عمر الي هاتفه بحنق بينما الساعه تجاوزت الواحدة ليلا وهي لم تتصل به ايدن جنونه اكثر مما تفعله معه..... برودها وتجاهلها له يقتله...!
بينما اوركيد تكاد تجن قلقا عليه ولكنها ربطت علي قلبها وهي تحاول أشغال نفسها بأي شئ فهو لا يحب قلقها الزائد عليه....!
بعد قليل رفعت راسها من ذلك الكتاب الذي كانت تقرأه حينما استمعت لصوت مفاتيحه بالباب لتعيد عيناها الي الكتاب مرة اخري محاوله التظاهر بالبرود حينما دخل الي الغرفه
....... رفعت عيناها ببطء واستفهام تجاهه حينما وضع ذلك الكتيب الصغير امامها
: ايه ده..؟
سحب عمر نفس مطولا وزفره ببطء يهديء به من اشتعال غضبه بينما يشعر خلال اليومان الماضيان انه طفل صغير محروم من لعبته عقابا له ليقول ; حجزتلك في أكبر مستشفي متخصصه عشان تعملي العمليه....
نظرت الي عيناه بمزيج مختلط من المشاعر والتي انتهت الي شعور واحد حينما اكمل : مش هو ده اللي مخليكي متغيره معايا.... اعملي العمليه يااوركيد
ليته تركها بمزيج مشاعرها انه فعل هذا من أجل اسعادها ولم يفعله من أجل تأنيبها
مازال كما هو... واحد بالاضافه لواحد يساوي اثنان...! لايعرف ولا يشعر بها وأنها فقط بحاجة اليه... هو فقط
بالعمليه بالأطفال او دونهما هي لحاجة اليه... منذ تلك الساحرة بينهما وهي بانتظار ان يأخذها بحضنه ويسألها عن ماتشعر به.... تنهدت ونظرت اليه مجددا وهي تضع الكتيب بجوارها وتقول بصوت خافت اخفت به غصه حلقها ; مش عاوزة اعمل العمليه
رفع عمر حاجبه باستنكار بينما انفلتت اعصابه من عقالها ; يعني ايه مش عاوزة تعملي العمليه....
قالت بصوت مختنق : يعني مش عاوزة اعمل عمليات تاني ولا عاوزة اتوجع تاني ولا عاوزة اتعشم بحاجه مش هتحصل تاني
اهتاجت اعصابه بيننا هذا ما كان يردده لها طوال الفترة السابقه انها ليست بحاجة لاطفال اخرين ليهتف بانفعال ; دلوقتي خلاص فهمتي ان كلامي صح وان مالوش لازمه تتوجعي..... . مش دي العمليه اللي مخلياكي قالبه حياتنا بالطريقه دي.....
هزت راسها واحتدت نبرتها من عصيبته عليها بينما لايدري انه مزق أوتار قلبها بموقفه البارد تجاه شئ يؤلمها ويحرق قلبها كرغبتها بالحصول علي طفل وقبله بالحصول علي دعم زوجها المعنوي لها وهي بأمس الحاجة اليه لتقول وهي تحاول إخفاء الدموع التي تجمعت بعيونهة : لا مش العمليه.....
امسك ذراعها هاتفا بعصبيه : امال ايه .... ايييه اللي مخليكي تعملي كدة
هتفت بانفعال مماثل وهجوم : انت..... انت ياعمر... انت وانانيتك معايا..
...........
......
هزت نهي راسها : وانتي بالبساطه دي هتسيبي جوزك وبيتك لواحده زي دي
قاطع حديثها دخول يوسف الذي قال بحدة : نهي.... متتدخليش
التفتت نهي اليه : في ايه يايوسف انا بنصحها
قال يوسف بحزم : متنصحيهاش ولا تتدخلي في حياتها
قالت غزل باستنكار : يوسف نهي مش بتتدخل
قال أخيها بحزم :غزل... انتي من دلوقتي مش هتسمعي كلام حد في حياتك... انتي وبس اللي هتتصرفي بعد كدة....
.............
....
جلست مها علي جمر ملتهب بينما عاد أدهم الي المنزل ومنه الي غرفته دون أن يروي تعطشها لمعرفه قراره لو خطوته القادمه هتفت مها بحنق في أوري ; يعني ايه مش عارفه
قالت اروي بتعلثم : مش عارفه ياماما
اسامه مش عاوز يقولي اي حاجة
هتفت مها بسخط : وانتي مش عارفه تجرجريه في الكلام
اتسعت عيون أروى بيننا حاولت الإبتعاد من جوار اسامه الذي أشار لها بمتابعه المكالمه وعدم التحرك لتقول بتعلثم : اجرجروا ازاى بس ياماما
قالت مها بتهكم : زي ما اي واحدة بتجرجر جوزها
احتقن وجهها وهتفت بسخط : هتشلوني انتي ومرات اخوكي ستات ايه بلا قرف
: اهدي ياماما وقوليلي بس انا غلطت في ايه
قالت مها بسخط : ولا عارفه تتلحلحلي انتي ولاهي وتتعاملي مع جوزك.... ايه كلمتين مش عارفه تتطلعيهم منه... حالا دلوقتى تروحي تتصرفي وتعرفي منه ايه اللي حصل
: الله بقي ياماما وانا هعمل ايه سألته مش عاوز يقول
قالت مها بتهكم : وانا قولتلك تسأليه ياغبيه
قالت اروي بغباء : أمال اعمل..؟
: اتدلعي عليه وهو هيحكي لوحده
احمر وجهه اروي ليضيق اسامه عيناه بمكر بينما تابعت مها : اتصرفي.... ايه اقولك كمان ولا فهمتي
قال اروي بحرج : لا خلاص
لمعت نظرات المكر في عيون اسامه الذي اتكأ للخلف باريحيه وهو يقول بعبث : يلا بقي يارورو انا عاوزك تستخدمي كل اسالبيك معايا في التحقيق زي ماطنط قالت
ضيقت اروي عيناها تطالعه لينتفض من مكانه حينما ألقته اروي بالوساده : وكمان ليك نفس تهزر
تعالت ضحكته علي حنقها لتقفز فوقه وتنقض عليه مزمجرة : انطق وقول احسنلك
نظر الي تطاير خصلات شعرها حول وجهها الاحمر بينما حليت فوقه تنظر له بغضب طفولي ليقول بهيام : دلعيني يارورو وانا أقولك....
قبل ان تفتح فمها كان يجذب راسها اليه ويلتقط شفتيها بشفتيه بقبله حارة شغوفه وقد الهبت رغبته فيها بشراستها..... ذابت اروي بين ذراعيه لحظات طويله قبل ان يلتف اسامه بها ويجثو فوقها ويدفن راسه بحنايا عنقها يقبلها بشغف... ابعدته عنها ونظرت الي عيناه : قولي الاول أدهم هيتجوز بجد
هز راسه بضحكه عاليه : بتنفذي تعليمات مها هانم
زمجرت به : اسااامه... انطق
هز راسه بتسليه : لا مش ممكن اطلع سر صاحبي
ابعدته من فوقها وقالت بشراسه : بقي كدة.... طيب ابقي خلي بقي صاحبك ينام جنبك.... انا هروح انام جنب البنات
امسك بيدها سريعا : لا وحياتك مفيش نوم غير في حضني
:يبقي تريح قلبي
نظر لها بتردد لتقول برجاء : وحياتي عندك....
عشان خاطري ياسمسم
قال بحيرة : لا
قالت بدلال وهي تمرر يدها علي صدره وتفك ازرار قميصه الواحد يلو الاخر : اااه منك....
هقولك بس توعديني متقوليش لحد وخصوصا غزل
اومأ له سريعا : وعد بس قول بقى
............
في الصباح التالي نزلت ماهيتاب من منزلها ولكنها ماان دخلت الي سيارتها حتي تفاجات بهذا الرجل يقطع طريقها... صرخت ماهيتاب بخوف ; انت مين
قال الرجل : مكانك ومتسمعش صوتك احسنلك
بنفس اللحظة كان شاهين يفتح باب السيارة الخلفي ويأخذ حقيبه حاسوبها المحمول
قال شاهين : هاتي تليفونك
قالت بخوف ; خد كل اللي انت عاوز بس متاذنيش
قال شاهين بحنق وهو يسحب الهاتف من يدها: مش هتبقششي علينا ياروح امك
عرفت شاهين وفهمت مايريده لتعطي له الهاتف الذي أخذه وتركها هو والرجل الاخر
........
... .. نظر أدهم الي محاميه قائلا : خلاص يامتر
اومأ الرجل قائلا : تمام يافندم كل حاجة جاهزة هاخد العقود لمراد بيه يراجعها
: تمام
: بس في نسبه خساره متوزعه بينكم
قال أدهم : انا هتحمل 80 وهو 20
: بس ياادهم بيه الخسارة بالنص
هز أدهم راسه : انا اللي طلبت فض الشراكه
انتهي ليتحدث مع سكرتيرته ساره : ماهيتاب مش راجعه تاني.... ياريت تبعتي الحاجات اللي في مكتبها علي بيتها
اومات ساره ليدخل اليه شاهين ويضع امامه تلك الحقيبه والهاتف قائلا : الكمبيوتر والتلفون ياادهم بيه
اومأ أدهم : سيبهم وروح انت
نظر أدهم الي رسالتها الي غزل مزمجرا بحنق وقد فهم مغزى رسالتها لغزل : اه يابنت الكلب
ارجع راسه للخلف واخذ نفس عميق وهو يمسح تلك الصور والرسائل فهي لم تكذب ولم تختلق بينما لعبت تلك الحقيره علي أوتار غيرتها
يقبل ان تحرق الاخضر واليابس ان كانت تغار ولكن كلامها هو ما جرحه وبشده....
رفع عيناه علي صوت سكرتيرته ساره وهي تقول برفض لماهيتاب التي اقتحمت مكتبه :مينفعش ياميسز ماهيتاب
قالت ماهيتاب لادهم : أدهم لو سمحت عاوزة إتكلم معاك
أشار لساره : روحي انتي
نظر الي ماهيتاب ببرود : خير
قالت وهي تتجه لتقف امامه : مكنش في داعي للي انت عملته كنت قولي وانا امسح الصور
القي هاتفها وحاسبوها امامها ونظر لها باستخفاف : متشكر مسحتهم بنفسي
قالت بنبره لينه : أدهم ليه المعامله دي
نظر لها ببرود : اي معامله احنا مفيش بينا اي معامله
هزت راسها باصرار ; لا كان في...انت وقفت جنبي
تهكم بسخريه : وانتي رديتي الجميل
قالت ببجاحه لم يتوقعها ; رديته وانا بوريك حقيقه الحاجات اللي مكنتش تعرفها..... انا كنت خايفه عليك...انت متستاهلش اللي غزل كانت بتعمله معاك
نظر لها بتحذير ; متجبيش سيرة مراتي علي لسانك
عقدت حاجبيها وباغتت بالهجوم ;
انت علي طول كدة
نظر لها بحنق : كدة ازاي
قالت بنبره هادئه : مش بتسمع
تهكم منها : وانتي تعرفيني منين
تطلعت اليه باعجاب : اعرفك اوي ياادهم
عارفاك اكتر من نفسك.... أدهم انا سنين بسمع عنك منها ولما قربت منك عرفت ان عنيها لا يمكن تكون شايفاك هي متستاهكلش
هتف أدهم بحنق مزمجرا : مش عاوز كلمه كمان
نظرت اليه باصرار ; ليه.... عشان دي الحقيقه
زمجر بغضب : اسكتي
هزت راسها : مش هسكت.... ارجوك اطلع دقيقه برا الموضوع وشوف اد ايه هي متسهالكش هي عمرها ماحبيتك... بس انا حبيتك بجد ياادهم
ضرب المكتب بقبضته وصاح بها بغضب :اخرسي واوعي تنطقي كلمه تانيه عن مراتي واللي بيني وبينها...
قالت برجاء ; أدهم اسمعني واديني فرصه... انا هسعدك
صاح بها بغضب شديد ; مش عاوز اسمع حاجة..... برا... برا ااا
ساره..... خديها برا
سحبتها ساره للخارج لتنظر له ماهيتاب ومن داخلها تحترق لرؤيه كل هذا الحب والدفاع عن غزل لتصيح : مش بتحبك.. عمرها ماحبتك...
: براااا
.........
دخلت ماهيتاب لمنزلها وهي تجر أطراف الهيبه لتتفاجيء بسحر تشير لها بطرف عيناها لمراد الذي جلس في انتظارها متأهبا
; كنتي فين.؟
قالت وهي تضغط علي أسنانها : هكون فين خرجت شويه.... انت جاي عاوز ايه
قال مراد بسهط : اطلعي لمي هدومك
رفعت عيناها اليه باستنكار : نعم
هتف مراد بحزم : اللي سمعتيه ...... انتي هتقعدي عندي
هزت راسها : مستحيل
قال مراد وهو يشير لسحر : اطلعي يابت انتي لمي حاجتها
نظر الي ماهيتاب وتابع : انا خلاص بعت البيت ده ومفيش مكان تروحيه غير عندى
هتفت بانفعال :انت ازاي تعمل كدة ده بيتي... بيتي ورثي من بابا
قال مراد بغضب وهو يمسك ذراعها : باسمي.... كل حاجة سابها بابا باسمي وانا صاحب القرار
: انت بتعمل كدة ليه يامراد
هتف بحنق : عشان تتربي..... كنت فاكرك اتعلمتي من غلطك لما صممتي تختاري غلط واتجوزتي واحد زي شريف..... بس متستاهلش الحريه اللي سبتها ليكي ورايحه تخربي بيت واحد متجوز وتفضحينا
هزت راسها بدفاع عن نفسها :انا معملتش حاجة غلط.... مراته هي اللي فهمت غلط وعملت الفضيحه دي
نظر لها مراد بسخط : جايز معملتيش..... بس شغل الستات اللي انا واثق انك عملتيه مع مراته هو الي خلي صاحبتك اللي هي مراته تعمل كدة
هي مش هتعمل كدة من غير سبب انتي شر
..... زجرها بحده وتابع بلهجه أمره : يلا حالا اطلعي لمي هدومك ونفذي كلامي
هتفت باصرار : مش هسيب بيتي
هتف مراد بغضب : هتسيبه غصب عنك والا هجرجرك من شعرك فاهمه
.............
.....
نظر سليم الي والدته بعيونه الجميله... مامي بتعيطي ليه
مسحت دموعها : مش، بعيط ياحبيبي
نظرت الي اطفالها لتهب ذكرياتها معه وتتدفق الي عقلها وقلبها الذي ينتفض شوقا له وتندم أشد الندم علي كل مافعلته برعونه وتهور
..... سألها يوسف : رايحه فين...؟
: هنزل اتمشى علي البحر شويه
اومأ لها لتنزل وتخرج هاتفها وتتصل به.....
: انا هخرج اتمشى شويه
غالب اشتياقه وتأثره لنبرتها الحزينه ليقول ببرود زائف : براحتك.... انا ماليش حكم عليكى
اهتزت نظرات عيونها لتقول بنبره مختنقه : أدهم...
قال باقتضاب : المحامي خلال أيام هيجهز ورق الطلاق
جلست علي طرف السلم الرخامي تتطلع الي الهاتف بأسي... هل انتهي كل شئ بالفعل...! ؟
...........
.... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
اقتباس.
انت هتقفل
: اه اطمنت علي الولاد
: وانا..... مش هتتمطن عليا
; اعتقد انك كويسه وبتكلميني اهو
هزت راسها : لا انا مش كويسه
مش كويسه خالص ياادهم من غيرك لو سمحت تعالي خدني
تنهد واخفي شوقه اليها لتقول :
انت ساكت ليه..... أدهم انا مش عاوزة ننفصل انا بحبك وانت وحشتني
وكنت راجعه بس يوسف مش راضي
ابتسامه خفيه لمعت علي ملامحه ولكنه تابع ببرود ;
والله يوسف اخوكي ولازم تسمعي كلامه
قالت بصدمه ; يعني انت موافق انه يمنعني ارجع بيتي
: انتي في بيتك مع اخوكي
هزت راسها بانفعال فيكفي تعذيب بها : لا مش، بيتي.... بيتي اللي انت موجود فيه
أدهم تعالي خدني
اخفي ابتسامته وهو يقول : اكبري ياغزل انتي مش عيله صغيره
: لا عيله وصغيرة ومحتجالك
انت بجد مش هتجي تاخدني
: لا يا غزل
تحفه
ردحذفروعه ❤️
ردحذفتم
ردحذفموقع طبيب ويب @tabebweb.com
ردحذف