مهووس بك يا صغيرة جزء ٢( الفصل الحادي عشر )

13

الفصل السابق
 زفر عمر بضيق قائلا لاخيه : وانا المفروض عندي الحاسه السابعه وافهم كل ده من غير ماتقول

ضحك اسامه قائلا : هي دي الستات.... 

: والرجاله المفروض تفهم

:لا ياسيدي مش مهم تفهم.... وعشان اريحك اصلا مفيش راجل بيفهم ست مهما حاول 

هما بيتصرفوا بمشاعرهم واحنا بعقولنا

وعشان كدة عمرك ماهتفهم... كل المطلوب منك تحس بيها

نظر له عمر باستفهام ليبتسم اسامه بينما يري محاولته لفهم زوجته ومحاولته لتغير ما لا يعجبها : طيب ماانا قولت مش عاوز أطفال زعلت... خلاص اعملي العمليه زعلت

: ياعمر أقف جمبها في اي قرار تاخده.... حسسها انك حاسس بيها خدها في حضنك خليها تفتح قلبها وتحكيلك عن اللي مضايقها... عاملها زي ما بتعامل لينا... طفله محتاجه ليك... الستات اوقات بتبقي أضعف كائن علي وجه الأرض واوقات تانيه بتكون ب 100 راجل 

نظر عمر في الفراغ بتفكير ليكمل ; حس بيها.... هي مش عاوزة اكتر من كدة 

......... 

.... 

دارت اروي حول نفسها بعصبيه وهي في انتظار انصراف عمر لتضيق عيناها وتتطلع الي  اسامه بغيظ ما ان فتح باب الغرفه ودخل لتباغته بالهجوم : ماشاء الله عليك يادكتور الغرام..... انت ولا اسامة منير في زمانه 

رفع اسامه حاجبه بمفاجاه من ثورتها ; اروي في ايه..؟ 

هتفت بحنق : في ان ماما زعلانه مني بسببك

: انا... ؟

; ايوة طبعا مش انت رافض تقولها اللي حصل 

: ما تسأل أدهم 

ضيقت اروي عيناها ; وهي لسه هتسأل... خلاص اطمن يااستاذ ماما عرفت بطريقتها

نظر لها اسامه باستفهام ; طريقتها 

: اه طبعا وانت فاكرها غبيه.... اتصلت بالشركه وعرفت من ساره ان ماهيتاب سابت الشغل وطبعا مش محتاجة ذكاء عرفت ان أدهم رفض 

; طيب وطالما كدة زعلانه مني ليه بقي.. ؟

: عشان كان المفروض انك تحكيلها وزي ما بقالك ساعتين بتنصح عمر كنت نصحت أدهم 

: وهو أدهم مستني نصيحتي... 

: قصدك ايه..؟ 

:قصدي ان أدهم حاسس بمراته وبيحبها ومش محتاج نصيحة.... واللي محتاج نصحيه هو انتي

نظرت له اروي بعيون تطلق شررا : انا

اومأ لها ببراءه : طبعا... شوفي ازاي تحافظي علي جوزك اللي مفيش منه بدل ما تتريقي عليه وتقولي اسامه منير

أفلتت ضحكه اروي الناعمه ليقربها لها ويمرر يداه برقه علي ظهرها :طيب بذمتك انا ولا اسامه منير 

التفتت اروي له لتحيط عنقه بذراعيها بدلال قائلة : بصراحة ياسمسم.... هو..! 

رفع حاجبه بوعيد لتركض من امامه سريعا ولكنه امسك بها لتقع علي الفراش خلفها وهو فوقها ينقض عليها هامسا بوعيد : تعاليلي.. 

ضحكت اروي بخفه لتحيط عنقه بذراعيها قائلة بحب ; بحبك يااحلي راجل شفته في حياتي

قبله حاره كانت رده الامثل علي كلماتها لتعزف شفتاه وشفتيها معزوفه حب خالصه بينما يأخذها بين ذراعيه لإحدى تلك السحب الورديه.... 

......... 

(أدهم بيحبني وميقدرش يبعد عني ...هو زعلان بس اكيد هلاقيه جاي يصالحني زي كل مرة بتنخانق فيها ... بيحبني... بيحبني... ميقدرش يبعد عني.... هو اكيد لسه زعلان بس بكرة هوحشه وهيجي يرجعني زي كل مرة..... ممكن يكون عاوزني انا اللي اكلمه.... مش بيرد... جايز مشغول.... مش هيقدر يقعد في البيت من غيري..بيحبني... وحشته ..) 

وضعت غزل يدها علي قلبها الذي يتألم بقوة من الاشتياق ومن قهر ترديدها كل يوم لتلك الكلمات.... عشرة أيام....! 

يوم بعد يوم.... ساعه تلو الاخري وهي لا تتوقف عن ترديد تلك الكلمات لنفسها...تؤكد بها لنفسها انه يحبها ولكن ذلك الصباح توقفت ونظرت الي انعكاس صورتها بالمرأه بينما زالت الألوان من وجنتها وغابت لمعه عيونها التي تورمت من كثره البكاء....

عشرة أيام كامله قضتها بدونه تكتوي بنيران الاشتياق ولهيب الندم يحرقها.....فكرت ومر شريط حياتها امام عيناها لتعترف انها كانت مجحفه بحقه حينما أخبرته بلسانها انه طوال تلك السنوات وهي لاتراه اكثر من سجن لها..... بينما لم ينطق لسانها بشئ من شعور قلبها ناحيته.... لو تخبره انه حياتها... أنفاسها... امانها.... بيتها... وطنها... حبيبها.... 

نعم كانت في غايه الاجحاف بحقه وبحق علاقتهم بينما لم تخبره انها فقط ابنه مشاغبه عودها ابيها علي الدلال فباتت تطلب اكثر واكثر بلا شبع اهتمام ودلال وتحمل ..... تمادت كثيرا في اختبار صبره وقدرته علي التحمل وهي كما قال تلقيه كل مرة بنفس التهم....!

ضغطت علي نقطه ضعفه كثيرا حتي انفجر.... نسيت ان فارق السن بينهما وان لم يكن يوما تراه هي مشكله كان أدهم دوما يراه مشكله وعائق بينهما.... نسيت كم ان رغبته بطفل تتعلق بماضي انجرح به كثيرا ولذا كان عليها ان تكون أكثر حرصا في مثل هذا الأمر...! غيرته نار هوجاء ولم تراعيها بل زادت من لهيبها....! 

اخذت تعد وتحصي اخطاءها الواحد يلو الاخر بينما تضغط علي قلبها بوجع حقيقي تسرب اليها وهي تشعر بمقدار الاوجاع التي سببتها لحبيبها دون قصد.... كم كانت مندفعه حمقاء لم تراعي مشاعره.... كم كانت انانيه كثيرا معه.... سالت دمعه من عيونها علي وجنتها وهي تهز راسها تخبر نفسها كم يحق له ان يبتعد عنها ولكنها فعلت كل تلك الأخطاء بلا قصد......! نعم بلا قصد فهي تحبه وتعشقه واشتاقت اليه ولا تستوعب انه لم يشتاق اليها حتي الآن....! لا تستوعب وترفض ان يكون الانفصال هو نهايه حبهما وحياتهما سويا...! 

أدهم الذي كان لا يطيق يوما بعيد عنها قضي عشرة أيام بدونها.... تحاول الاتصال به ولكنه لا يجيب وان أجاب يكون مقتضب بكلامه والذي اختصره عن سؤاله عن أطفاله فقط حتي شعرت انه لايريد ان يتحدث اليها ولا ان يستمع لصوتها بالرغم من انها اشتاقت لنبرته.... ليس فقط لنبرته بل لرائحته ولملامحه... أنفاسه.... كلماته... كل ما به اشتاقت اليه...! 

تنهدت وعادت بذاكرتها لتلك الايام.... 

Flash back 

(مرر يداه برفق علي وجنتها يتطلع نحو عيونها بنظرة حب قبل ان يقول بابتسامه وهو يضع يداه برفق فوق بطنها : اللي حصل ان غزالتي حامل في ولي عهد أدهم زهران.... 

تجمدت عيناها للحظة تستوعب ماقاله للتو لينحني نحوها يري ساحة التغييرات التي ملأت وجهها لاتستوعب مانطق به للتو لتردد.. حامل...) back 

كانت سعادته تلك اللحظة التي يخبرها بها انها حامل بطفله لاتصفها كلمات..... ظل معها بالمشفى وكان يخشي عليها حرفيا من الهواء... عاقب شيري ولم يصدق اكاذيبها عنها ..... ارتسمت ابتسامه علي شفتيها بينما تتذكر مشاجرتهم طوال تلك الاشهر وقتما كانت حامل بسليم.... لحظات كثيرة مرت عليهم مابين صفاء وجفاء... ولكنها بالمجمل لحظات جميله لم تنسي لحظة منهم ....! 

تنهدت وهي تتذكر حديثها معه وتلوم نفسها فلماذا لم تجلس مع نفسها من قبل وتتذكر شريط حياتهم.... صعوبات كثيرة واجهت قصه حبهم وصمدت حتي الآن..... ذكري اخري لاحت الي شفتيها التي ارتعشت بألم... وهي تتذكر كلماته بينما كان البعد عنها خيار غير مسموح به ولو به هلاكه (لو اخر نفس ليا هيبقي في حضنك معنديش اي مانع ) 

ابعدت سريعا تلك الذكري المؤلمه بينما لا تحتمل تذكر فترة مرضه لتتجاوزها وتتجه لذكري اخري  ......حينما أخرجت تلك الصورة الصغيرة من جيبها ووضعها فوق بطنها.....وهي تردد له خبر حملها بسيلا.... حقا كانت سعادته لا توصف..... اكتملت عائلتهم الصغيرة وكان دوما اب وأخ وصديق لها ولا طفالها.... لم يتذمر من مشاركته لها بسماع شكواها الدائمه من كونها سجينه بلا حريه ودوما تحت سيطرته..... بينما كما قال إنها ربما كانت تنظر من الجهه الخطأ لتري الوجهه الاخر  لكل تصرفاته ..... حبه... غيرته.... هووسه 

رأتهم دوما سجن وسيطره وتملك 

ابتسمت بسعه وهي تتذكر حفل تخرجها حينما نال احد زملائها لكمه قويه 

(انت ضربته..! 

:يستاهل....واقتل اي حد يقرب منك 

اطبقت علي أسنانها بغيظ تتبرطم ; مش هتتغير ابدا..... هتفضل مجنون

مال تجاهها بمكر : بس بتحبيني 

هتفت بغضب : اه للأسف بحبك يامجنون...

ابتسم وتابع اقترابه تجاه شفتيها ليعزف علي أوتار قلبها كعادته لتسامحه علي هووسة وغيرته العمياء)

أفلتت شهقاتها بينما انهمرت دموعها بندم شديد.... ظلمته وليس العكس .... نعم امام الجميع كانت دوما الضحيه.... بفارق عمر 16 عام ولكنها تعترف انه من كان الضحيه بينما كان دوما في حرب مع نفسه لتعويضها عن هذا الفارق..... لم تشعر يوما منه إلا بالحب والحنان والأحتواء.... هذا هو ماحصلت عليه بفرق السن بينهما...! 

متملك غيور مسيطر ولكنها تحبه كما هو......! كان يحق لها أن تحصل علي مساحه لها لإثبات نفسها ولكن ليس علي حسابه او حساب حياتهما...!  هي من أدخلت ماهيتاب لحياتهم ولكن من أين لها أن تعرف انها غادره.... كان عليها ان تسأله فهي تعرف انه ليس خائن بطبعه....! جلسه حساب طويله قضتها برفقه نفسها وكانت بحاجة اليها لتضع كل شيء بموضعه الصحيح لها حقوق ولكنها أخطأت بأخذها باستخدام طريق خاطيء حينما سمحت بفتح ابواب بحياتهم كانت كافيه بزعزه استقرارها......

: غزل انتي بتعملي ايه هنا؟ 

كان هذا صوت نهي تسألها نفس السؤال الذي سألته غزل لنفسها فماذا تفعل هنا بعيدا عن بيتها وزوجها الذي يستحق أن تكون معه يتحدثون عن مااوصل حياتهم لتلك النقطة..! 

خرجت من شرودها علي صوت نهي التي ربتت علي كتفها غزل : بتعملي ايه هنا في البرد ده 

لم تشعر بشئ بينما جلست بالشرفه لساعات طويله 

ربتت نهي علي يدها وهي تأخد بيدها للداخل فهي دوما كانت كأختها الصغيرة تشعر بكل وجعها يوما بعد يوم وتري نظرات الخزي في عيونها حينما لم يأتي أدهم خلفها كما اعتاد 

لتقول : هيجي 

نظرت الي نهي الاي قالت بتبرير : عنده مشاكل في الشغل عشان كده تلاقيه بس مشغول

ابتسمت بمرارة : انتي بتضحكي عليا يانهي 

ضحكت نهي برقه : انا ياغزول 

اومات غزل قائلة : انا كبرت ومبقتش نفس العيله

ضحكت نهي قائلة  :  كبرتي فين ده انتي دماغك أصغر من مالك...... تعالي نأكل عشان انتي ماأكلتيش وقت لغدا وانا مرضتش اكل واستنيتك 

هزت راسها قائلة : لا ماليش نفس يانهي

قالت نهي وهي تسحبها للداخل ;المشكله مش هتتحل بقله الاكل ياغزل... 

تعالي انا عملتلك السمك اللي بتحبيه.... تلاقيكي هتتجنني وتاكليه

ابتسمت غزل وهي تهز راسها بذكرى اخري حلوة لتقول :  بالعكس أدهم كان دايما بياخدني نأكل سمك  ....... 

غص حلقها وصمتت فهو يعرف حبها للسمك ودوما ماكان يفاجئها باخذها الي سي جل وزفير.. ساعات من القاهره للاسكندريه فقط من أجل اكله تحبها 

تركت الطعام وقامت لغرفتها تبكي وقد اجاش صدرها بحزن شديد بينما لا تتخيل الحياه بدونه....... ركض سيلم و سيلا اليها وهو يحمل لوحه الرقمي قائلا ...... 

مامي تيته عاوزة تكلمك 

اخذت غزل التابلت من يد سليم الذي كان يتحدث مع جدته بالفيديو 

لوت مها شفتيها وهي تري غزل قائلة بينما  تحاول ان تبدو جامده كما اعتادت : 

هو انا كل ماهكلمك هلاقيكي بتعيطي

قالت وهي تهز كتفها باستسلام ; وهعمل ايه يعني.... ؟

قالت مها بتأنيب وتوبيخ : وانا اللي فاكراكي قويه وهتعرفي تقفي علي رجليك وتصلحي كل حاجة...... طلعتي عيله فعلا مش فالحه في حاجة غير العياط... عشر ايام سايبه بيتك وبتعيطي

تهكمت غزل بمراره : مسبتش البيت بمزاجي

; ومرجعتيش ليه ...؟ولا عملتي ايه اصلا...اتكلمتي معاه حاولي تصلحي اللي بينكم ولا خلاص استسلمتي من قبل ما تحاولي ......

: كلمته كتير واعتذرت مش قابل ولا سامع كلام........ تنهدت وتابعت بانهزام ;  خلاص مفيش فايده..... 

المحامي بيجهز ورق الطلاق! 

لوت مها شفتيها باستنكار : طلاق ايه..... انتي يابنتي متأكدة انك مهندسه...... 

صمتت غزل لتتابع مها : بالعقل كدة..... هل المحامي كل ده بيجهز الورق..... ده لو بيكتبه حرف حرف كان زمانه خلص 

رفعت غزل عيونها بأمل بعد كلام مها التي تابعت ; وهو اصلا لو عاوز يطلقك ماكان رمي عليكي اليمين وخلاص

قالت غزل بأمل ; يعني... قاطعتها مها قائلة : 

يعني بطلي عياط بقي.... هو انا اللي هعرفك علي طبع أدهم....... ما انتي عارفاه 

بيسكت ويسكت بس في الاخر بينفجر واهو انفجر لمي بقي اللي حصل 

انا احفادي وحشوني هاتيهم وتعالي 

قالت غزل بتردد : هيرضي 

قالت مها بحزم ; غصب عنه يرضي........ ده بيتك وبيت ولادك عاوز ينفصل يمشي هو 

هزت راسها : لا طبعا ياطنط وانا هقوله كدة 

قالت مها بشده ; ومتقوليش ليه ده حقك.... 

انا هقوله الكلام ده 

قالت غزل برفض : لا لا بلاش حضرتك تقوليه  انا هكلمه 

: الولاد وحشوني ياغزل 

اومات لها لتغلق الهاتف وتتنهد وهي تقوم لتغسل وجهها فهي لن تقف مكانها بينما مها تنهدت بارتياح بينما لم تستطيع أن تقف امام عناد ابنها طوال تلك الأيام الماضيه لتجعله يذهب لارجاع زوجته 

.... 

انحنت غزل لتحمل سيلا ليسالها يوسف : انتي واخده سيلا فين... ؟

: هلبسها عشان احنا هنمشي

عقد يوسف حاجبيه : ماشين فين..؟ 

: راجعين البيت 

التفت الي نهي قائلا :نهي خدي سيلا تلعب مع اخواتها 

التفت الي اخته والي قرارها المفاجيء بالنسبه له ولكن بالنسبه لها فهو تأخر كثيرا فهي كان يجب ان ترجع قبل هذا بكثير ولكنها كانت بحاجة بالفعل للتفكير مع نفسها بصفاء لوضع اساس لحياتها القادمه 

:في ايه ياغزل.. ؟

قالت بهدوء : مفيش حاجة يايوسف..... انا بقولك راجعه البيت

: ليه.. ؟

:مش محتاجة سبب ارجع عشانه..... احنا اختلفنا وانا عرفت غلطي وطنط قالتلي... قاطعها يوسف بقليل من العصبيه ولم يسمح لها بأكمال باقي حديثها :تاني هتمشي بكلام حد 

هزت راسها بتبرير : مش همشي ورا كلام حد..... انا مقتنعه بكل اللي قالته طنط مها 

هز يوسف راسه قائلا :  لا ياغزل 

نظرت الي أخيها باستفهام : 

لا يعني ايه..... ؟انت هتمنعني ارجع بيتي

اومأ قائلا بجديه : اه ياغزل 

نظرت له بدهشه ; ليه يايوسف..... لو قصدك ان أدهم  .... قاطعها يوسف بنفاذ صبر : انا ماليش دعوة بأدهم.... انا ليا دعوة بيكي انتي.... كل شويه تسيبي البيت وتطلبي الطلاق ومرة واحدة دلوقتي تقوليلي انا راجعه... لا ياغزل كفايه لعب عيال 

: يوسف انت بتتكلم معايا كدة ليه..؟ 

: عشان ده اللي كان لازم اعمله من زمان

لا ياغزل مفيش خروج من البيت... 

نظرت الي أخيها باستنكار : انت بتقول ايه..؟ 

;اللي سمعتيه... انا اخوكي وكلمتي هتسمعيها... انتي وصلتي الراجل انه يرجعك ليا وانا مش بالبساطه دي هرجعك له وكأنك حمل تقيل عليا

اتسعت عيناها بدهشه لكلام أخيها : يوسف 

... انت اكيد مش قاصد 

:غزل كلامي نهائي.... أدهم يجي ياخدك من هنا وكلامه هيكون معايا مش معاكي 

فتحت فمها لتتحدث لتتدخل معي حتي لا تتشاجر مع أخيها وتقول بهدوء : تعالي ياغزل دلوقتي 

التفتت الي يوسف بعتاب بعد دخول غزل الغرفه : ايه يايوسف الكلام ده... 

: نهي متتدخليش لو سمحتي 

.......... 

...... 

قال يوسف لادهم بعد ان اخبره بما حدث ;متأسف ياادهم بس كان لازم اعمل كدة دي برضه كرامه اختي 

قال أدهم باندفاع : مراتي كرامتها من كرامتي انا مفكرتش كدة اصلا وانت ازاي تفكر كدة..... كل مااملكه ده بتاع غزل وولادي.... انا بس حبيت انها تقعد مع نفسها وفهمتك

مكنتش بطردها من بيتها 

: عارف بس دي أصول 

استاء ادهم كثيرا وادرك انه أخطأ بفعلته

ليقول : يوسف صدقني انا مقصدش اهين كرامتها 

اومأ يوسف قائلا :

عارف بس هي كمان لازم تعرف ان تصرفك ده كان رد فعل لتصرفاتها وبعد كده تصرفاتها دي هتوديها فين 


أغلق الهاتف وغلف الازعاج ملامحه بينما أدرك انه من كان عليه ترك البيت وليست هي  

اتجهت مها اليه بينما كان جالس يفكر بحديث يوسف الذي ازعجه كثيرا فهي زوجته ولم يقصد ابدا طردها من منزلها ....

وضعت مها يدها علي كتفه ليخرج من شروده وينظر اليها بينما قالت بنبرة راجيه ;

اية ياابو سليم مش كفايه كدة

نظر الي امه باستفهام :كفايه ايه..؟ 

نظرت له مها بمكر :هيكون ايه يعني.... كفايه وروح هات مراتك 

دي استوت علي الاخر والله مقطعه قلبي

رفع أدهم حاجبه : وده من امتي وقلبك بيتقطع عشانها .. ؟

ضحكت واقتربت منه قائلة بمرح ;اهو اعمل ايه في قلبى الحنين صعبت عليا وهي مقطعه نفسها من العياط.... وبعدين ماهو انت طالعلي وتلاقي قلبك بيحن بس انت اللي عنيد

نظرت اليه برجاء وتابعت : كفايه بقي ياابو سليم..... خليها عليك المرة دي

نظر في الفراغ وظل صامت لتعرف مها انه لا يرغب في الحديث فتنصرف...... ظل جالس في مكانه يفكر في قراره انه سيذهب اليها ويعيدها الي المنزل مخالف قراره ولكن هذا من أجل كرامتها 

فرك وجهه بحيرة بينما يشتاق قلبه العاشق لها ولا يقبل عقله بالمساومات.... 

مد يداه الي تلك العلبه القطيفه الموضوعه علي الكمود بجواره ليفتحها وينظر بداخلها لحظة ثم يغلقها مجددا وهو يتحرك خطوة ويعود اخري.....لغي قلبه كل قرارات عقله واندفع لإحضار هديه لها وتحرك الي الاسكندريه ولكنه عاد قبل ان يخطو خطوة اخري ناهرا قلبه الذي يعشقها وهاهو اليوم بنفس الحيرة..... يريد إنهاء عذاب بعدها ولكن عقله وكرامته يرفضون.... 


امسك أنفاسه وهو يتصل بها..... لايريد ان يبدي ضعف ولكنه لم يحتمل كلام يوسف وتفكيرها انه طردها من منزلها 

الو..... أجابت عليه بلهفه 

:أدهم 

حمحم لينقي نبره صوته بعد سماع صوتها اللهيف قائلا بحجة : سليم مش بيرد عليا ليه... انا قلقت عليه 

زمت شفتيها وتألم قلبها من استمرار قسوته عليها :

نايم 

لم يعرف كيف يفتح الحديث ويتراجع عن قراره ويخبرها انه قادم اليها ليقول  : ااه تمام 

قالت بسرعه : أدهم انت هتقفل 

انتظر ان تتحدث هي ليقول بهدوء ينافي لهيب قلبه : اه اطمنت علي الولاد

قالت بعتاب : وانا..... مش هتتطمن عليا

قال بهدوء ; اعتقد انك كويسه وبتكلميني اهو

هزت راسها وتجمعت الدموع بعيونها   : لا انا مش كويسه...... مش كويسه خالص ياادهم من غيرك لو سمحت تعالي خدني

تنهد واخفي شوقه اليها لتقول :

انت ساكت ليه..... أدهم انا  مش عاوزة ننفصل انا بحبك وانت وحشتني

وكنت راجعه بس يوسف مش راضي 

ابتسامه خفيه لمعت علي ملامحه من مانطقت به ولكنه تابع ببرود ; والله يوسف اخوكي ولازم تسمعي كلامه

قالت بصدمه ; يعني انت موافق انه يمنعني ارجع بيتي

: انتي في بيتك مع اخوكي

هزت راسها بانفعال فيكفي تعذيب بها : لا مش، بيتي.... بيتي اللي انت موجود فيه

أدهم تعالي خدني

اخفي ابتسامته وهو يقول : اكبري ياغزل انتي مش عيله صغيره

: لا عيله وصغيرة ومحتجالك

تنهد مطولا قبل ان يقول بعتاب : لا انتي مش محتجالي ياغزل... انتي محتاجة حريتك 

قالت باتهام ; انا ولا انت اللي عاوز تسيبني 

قال بجديه : اعتبريني مرة وافقت علي طلبك  من الألف مرة اللي كنتي بتطلبيه مني 

: انت عارف انه كان مجرد كلام 

تنهدت بتعب قائلة : أدهم انت ليه اتغيرت معايا كدة.... ..... كفايه انا بجد تعبت 

.. انا عرفت غلطتي واللي حتي لو كانت كبيرة فهي كانت نتيجه لغلطك معايا من الاول 

عقد حاجبيه باستنكار : غلطي 

: اه ياادهم... انت اللي وصلتني لكدة من الاول بسبب تحكمك فيا.... انا شخصيتي ضاعت وانا بحاول اثبتلك ان ليا وجود

عادت معه لنقطة الصفر ليقول بقليل من الانفعال : واثبتي خلاص وانا كفرت عن غلطتي وقولتلك ننفصل

: بالبساطه دي هتهد حياتنا

انفلتت اعصابه بأتهام ; انا اللي بهد حياتنا..... انا اللي كل ده باجي علي نفسي عشان حياتنا 

اللي انتي بمنتهى البساطه هدتيها بكل اللي عملتيه... 

غص حلقها لتقول : انت مصمم نبعد عن بعض ليه..... فتح فمه ليتحدث بأنه بسبب تصرفاتها لتكمل : انت فعلا هتتجوز 

اغمض عيناه وكور قبضته لتكمل كطفله صغيرة : مفيش سبب غير ده يخليك مصمم نسيب بعض 

مازالت لا تهتم الا بهذا ليقول ببرود مصطنع : فارق معاكي في ايه اتجوز ولا لا... كل اللي يهمك حريتك من واحد لاغي شخصيتك واتحكم فيكي

: أدهم خلينا نقعد مع بعض ونتكلم.... 

قاطعها بعصبيه : مفيش كلام.... انتهي 

أغلق الهاتف بانفعال بينما لم يستمع لباقي حديثها لتزم شفتيها بانفعال.... وتدور حول نفسها.... لن تصمت وستتحدث معه الخطأ ليس منها وحدها... يجب أن يعترف كلاهما باخطاه.... 

..... انتفضت من اسفل ذلك الضعف 

وهي تخبر نفسها ليس بتلك البساطه ستنتهي حياتهما ..... لن تتخلي عن حياتهما بدون حرب


   ........... مر عليه الليل وهو لايستطيع النوم بينما يفكر انه انفعل ولم يتفهم محاولتها لإصلاح الخطأ نعم حتي وان انكر فهي محقه الخطأ من كلاهما... ولكنها مازالت لم تعترف بخطاها والشكوك تلاعبت برأسه ان كل ما يعنيها هو زواجه من اخري فقط...تحجج بكلامها ورجاءها ان يأتي لاخدها... تحجج بافتقاد أطفاله..... تحجج بكلام يوسف ان ليس عليها هي ترك المنزل..... كل حجة خطرت علي باله كان يرددها بعقله وهو يسحب تلك العلبه ويضعها بجيب سترته ويتناول مفاتيح سيارته  بعد ان اتخذ قرار بانه لن يتركها 

فلم يعد يحتمل صوتها ولا بكاءها 

سيعيدها الي منزله حتي وان كان عقله رافض.... اقنع عقله انه فقط يعيد ام أطفاله لمنزله ليس من أجلها ولكن من أجل أطفاله


خطي خطوة باتجاه باب الغرفه ليتوقف سريعا ماان تعالي رنين هاتفه 

ليجيب بلهفه حينما رأي رقم يوسف بهذا الوقت الباكر ; يوسف غزل كويسه

قال يوسف سريعا : اطمن.... كويسه

انا بكلمك عشان اقولك انها راجعه 

بوغت أدهم قائلا : أيه..؟ 

قال بيوسف بشرح ; صحيت لقيتها سايبه ورقه انها اخدت الولاد وراجعه بيتها 

توتر أدهم بقلق : راجعه لوحدها..؟ 

قال يوسف ; اطمن انا كلمتها وقالتلي انها اقل من ساعه وهتكون وصلت  

تنفس سريعا والابتسامه  اجتاحت وجهه فهي عادت من أجله بنفس اللحظة التي اتخذ فيها قراره انه يكفي بعد كانت هي تتخذ نفس القرار

لا ينكر ان دقات قلبه كانت تتراقص بداخل صدره بينما يتحدث الي عقله .... بتحبني زي مابحبها... ورجعت ليا 

تنهد وابتسم بمكر لنفسه محدثا.... وهو يفكر ان يتصل بها ويذهب لاخذها ليهز راسه... 

لا.. لا... بلاش تعرف اني عارف انها راجعه... .. خليها هي اللي تصالحني عشان تبطل عناد... دار حول نفسه وهو يتحرك امام الباب بترقب في انتظارها 

مش هقدر هحضنها لو شفتها قدامي 

لا انا لازم امشي عشان اعرف اجمد قدامها 

اسرع الحارس من مكانه بفتح البوابه حينما سمع بوق سيا ة أدهم لينظر بدهشه الي ساعته التي لم تتجاوز السابعه صباحا 

وينطلق ادهم خارجا وهو لايري الا صورتها الليله ستهدا دقات قلبه وهي راقده فوقها تنهد باشتياق حارق 

وهو يتطلع الي هاتفه ستتصل به ماان تصل

كل لحظة يتطلع الي هاتفه بترقب.... 

وبعد ساعه كان القلق يتملك منه وقبل ان يمد يده الي هاتفه كانت تقف امامه 

تحركت عيناها برفقه عيناه بنظرات مشتاقه للحظات طويله بينما لم ينطق اي منهم كلمه 

هزلت كثرت شحب وجهها بتلك الايام التي ابتعدت بها عنه..... 

تظاهر بالمفاجاه لرؤيته بينما لا يريد شئ إلا جذبها لحضنه : غزل...! 

زمت شفتيها وتطلعت له بتساؤل : انت هتتجوز

تغيرت ملامحه : انتي جايه عشان تسأليني السؤال ده 

قالت بعتاب  : اه.... جيت عشان تبص في عنيا وتقولي انك خلاص مش عاوزني في حياتك وانك هتتجوز غيري.... جيت عشان تبص في عنيا وتقولي انك نسيت كل اللي بينا 

رفع حاجبه يطالعها بينما نظرت له ليقول بهدوء : فارق معاكي في ايه....احنا في حكم المطلقين

هزت راسها بانفعال :لا مش مطلقين ولا هنتطلق.... حقي اني أرفض الطلاق زيك بالظبط 

احتقن وجهها بالغضب وتابعت : ولا ماهيتاب ولا الف زيها تخليتي اتخلى عن حياتي 

ضغط عليها ليزيد من سرعه اقراها بخطأها: حياتك زي ماهي... كل حاجة كتبتها باسمك ليكي وهأمن مستقبل ولادي متقلقيش

نظرت له بتهكم : حياتي بالنسبالك فلوس.. نظرت الي عيناه بشراسه وتابعت : لا.... حياتي هي انت ياادهم.... مفيش واحدة هتاخد مني مهما حصل 

دارت حول نفس النقطه لينظر لها بهدوء شديد يريد أن تتحدث عن كل ما بداخلها ; انتي جيتي عشان تقوليلي كدة 

أدهم..! 

نظر لها ادهم دون قول شئ لتقول : تقبل ان واحد تاني.... انتفض كل الهدوء الذي كان يغلف ملامحه قبل ان تكمل جملتها والتي لا يحتمل مجرد سماعها لينقض علي ذراعها بعنف مزمجرا بعنفوان :طول ماانا عايش محدش هيقرب لشعره منك ياغزل...... امحيه من علي وش الارض..... فاهمه 

انصدمت ملامحه لتلك الابتسامه الواثقه التي لاحت علي شفتيها وقابلت بها ثورته بينما اقتربت منه وعيناها تركزت علي عيناه وهي تقول : وانا كمان طول مانا عايشه مش هسمح لحد يقرب لشعره منك...... فاهم ياادهم زهران.... 

ابتلع ببطء لتنظر اليه وقد تحولت تلك الصغيرة التي هووسته بحبها الي امرأه شرسه تعلن وتدق طبول الحرب بضراوه..... حرب...!! حرب اوقظت حبها له الذي ظنه قد انتهى مع السنوات....... ولكن يقظتها جاءت متأخره بعد جرح قلبه وكرامته التي دعست عليها..!!

اقتربت منه ووقفت امامه مباشرة وقد تغيرت نبرتها الشرسه لأخرى ناعمه وهي تقول بعتاب ; انا زعلانه منك اوي ياادهم...

ظل صامت يريد أن يستمع اليها لترفع عيناها اليه وتكمل ; انت بتحبني ومتقدرش تبعد عني

ابعد عيناه عن عيونها حتي لاترى مقدار حبه واشتياقه لها : 

أدهم انت بتحبني ومش ممكن تكون بجد هتنفصل عني احنا لازم نتكلم مع بعض ونعرف غلطنا في ايه 

: تاني هتقولي غلطنا 

اومات باصرار : اه عشان انت غلطان زيك زيي حتي لو انا اكتر بس انت غلطان كمان وكفايه مجرد تفكيرك انك تتجوز غيري

اختارت كلماتها بخطأ لينظر لها بطرف عيناه :

ده الي رجعك 

هزت راسها ; امال فاكر اني هسيبك لواحدة تانيه 

نظر لها ولغيرتها التي انتوي اشعالها كما دوما تعذب بها لتنظر له قائلة :  قولي وريحني

قال متصنع عدم الفهم ; اقول ايه

:تقول انك مش ممكن تعمل كدة..... 

;ده اللي فارق معاكي 

:أدهم انت ليه بتقول كدة 

:عشان ده اللي واضح 

قالت بدفاع :واضح اني بحبك وبغير عليك ... 

انت اتغيرت وبتدور علي حاجة تزعلك مني

بالرغم من اني بعترف بغلطي. 

نظر لها وحدث نفسها بأن اعترافها بخطأها منقوص كل شئ منقوص وهو كأدهم زهران يريد الكمال اما كل شئ واما لاشئ

اناني ولكن انانيته في الحب مشروعه 

اقتربت منه ووضعت يدها علي صدره : انا مقدرش ابعد عنك 

عقدت حاجبيها ومدت يدها الي جيب سترته بينما شعرت بهذا الشيء بداخلها لتبتسم بسعه وهي تري تلك العلبه التي بصرف النظر عما بداخلها الا انه كعادته يهاديها 

لتقول بابتسامه واسعه امتلئت ثقه وهي تري تلك الهديه بجيبه : انت كنت جاي تصالحني صح.... ؟

وحشتك زي ماوحشتني ومقدرتش تبعد عني  

اغتاظ من انكشافه امامها ليقول : لا ياغزل 

عقدت حاجبيها ; لا 

هز راسه و اخذ العلبه من يدها وأعادها لجيب سترته قائلا :دي مش ليكي 

عقدت حاجبيها باستنكار وتراقصت الشياطين امام عيناها :اومال لمين..؟ 

: حاجة متخصكيش احنا في حكم المتطلقين وتصرفاتي انا حر فيها 

غلت الدماء في عروقها لينظر أدهم بتسليه الي احمرار خدودها فهل ظنت تلك الصغيرة انها امتلكته وسيطرت عليه..... نعم هي كذلك بداخل قلبه ولكنه ابدا لن يعترف 

نظرت له بشراسه : انت بتقول كدة عشان تغيظني 

هز كتفه بهدوء ; لا 

: يعني انت هتتجوز

ظل صامت لتحتقن ملامحها : طيب اسمع بقي انا اللي عندي قولته....انت تطلع الفكرة دي من دماغك عشان لو انطبقت السما علي الارض مش هسيبك تتجوز غيري وكمان ياادهم اشكر ربنا اصلا اني هعدي تفكيرك في حاجة زي دي وهسامحك 

رفع حاجبه : تسامحيني 

:اه

قال بتسليه ;وايه كمان 

هتفت بتحدي: مفيش واحدة هتقرب منك والا هخنقك وهخنقها فاهم   

احتقن وجهها من مجرد التفكير ليتراجع أدهم خطوة لخلف ويكاد يفقد رزانته وهو يضحك علي هيئتها وخوفه منها 

لتطالعه غزل بغيظ :والله ياادهم لو فكرت تتجوز لهخنقها وهخنقك بأيدي..... انا مجنونه واعملها احسنلك تكون بتقول مجرد كلام عشان تعيش وتربي ولادك

تظاهر بالجديه وهو يقول : انتي بتهدديني

اومات بجرأه : اه وهنفذ

اقتربت منه بحركه مفاجأه ووقفت امامه والتصقت بصدره لتقول بتحدي : انت بتاعي انا وبس 

حاول الثبات امام هجومها المدروس 

لتمد يدها فوق جسده بجراه : كل حته فيك بتاعتي انا وبس 

ابتلع لعابه ببط وحاول التماسك امام ماتفعله..... لترفع نفسها امام شفتيه وتهمس :ولا حتي في أحلامك هسمحلك تكون لغيري

قبل ان يلتقط أنفاسه كانت تنظر بعيناه بتحدي : فاهم 

لا يفهم ولا يسمع ولايري شئ إلا رغبته بأخذها بين ذراعيه واخبارها انه لها هي فقط 

آفاق علي يدها التي مدتها لجيب سترته وأخذت تلك العلبه لتقول :  ودي ليا انا كمان

ضحك بسعاده من قلبه وقد ارضي غرورة مافعلته ليقول لنفسه بعد ان خرجت كعاصفه ;مجنونه بس بحبها 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم وتوقعاتكم 

الفصل التالي


إرسال تعليق

13 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !