مهووس بك يا صغيرة جزء ٢(الفصل التاسع)

10

 


الفصل السابق


قبل وقت..... فتح الحارس تلك البوابه الحديديه وانحني ينظر لغزل التي قالت : مراد موجود

اومأ الحارس وهو يتحرك لها : موجود.... نبلغه مين حضرتك 

قالت غزل وهي تحاول الضغط علي اعصابها فيجب ان تكون بارده وهي تنتقم من تلك الحقيرة : مدام أدهم زهران 

...... التفت مراد الي شيماء النجار زوجته بدهشه : مرات أدهم.... جايه ليه.. ؟

نظرت له شيماء بشك وهي تقول : تعالي نشوف 

نزلت غزل وصفقت باب سيارتها بقوة واتجهت الي مراد الذي وقف اعلي الدرج وبجواره زوجته....اتجه اليها ولم يستطيع محو نظرات الدهشه من مجيئها وهو يمد يده لها يتسائل عن سبب مجيئها لاول مرة لمنزله : اهلا يامدام غزل

تجاهلت يده الممدودة نحوها ووجهت نظراتها الي شيماء واليه وهي تقول ; طبعا مستغرب وبتسأل جايه ليه 

قالت شيماء بلياقه : لا طبعا ياروحي... اتفضلي في اي وقت... اتفضلي ياغزل جوه 

تعرفها قليلا من النادي وبعض المناسبات وبالتأكيد قابلتها برفقه ماهيتاب ولكن علاقه شيماء وماهيتاب ليست جيده وغزل لم تستجيب لمحاولة شيماء بمصداقتها اكراما لصداقتها بماهيتاب والتي كانت تري ان شيماء النجار دوما تقف ضدها وتشحن أخيها مراد عليها وتنتقدها دوما وهي كانت تلك الغبيه الساذجه التي وثقت بها....! 

اشارت لها شيماء بلياقه : اتفضلي ياغزل

رفعت غزل راسها بكبرياء تحاول الا تكون زوجه مخدوعه او مكسورة وهي تقول : مرسي مش جايه اتفضل .... نظرت الي مراد الذي كان مندهش من ردودها اللاذعه 

لتقول : انا بس جايه أوري حاجة لمراد 

نظر لها مراد بترقب لم يقل عن فضول وترقب شيماء التي اتسعت عيناها بصدمه حينما فتحت غزل تلك الصور... 

احتقن وجهه مراد بينما هدرت الدماء الساخنه بعروقه وانشل لسانه عن النطق 

بينما قالت شيماء بعيون مصدومه : غزل.... ايه الصور دي..؟ 

قالت غزل بغل وحقد وهي تتطلع الي صدمه مراد : دي صور صاحبتي..... صاحبتي اللي زي ماانتي شايفه كدة مش اكتر من واحدة زباله خانتني مع جوزي 

نظر لها مراد باحتدام وهم بالرد عليها لتمسك شيماء، بذراعه بقوة.... : مراد لو سمحت اهدي.... نفهم الاول

نظرت لهم غزل باحتقار : افهموا منها..! 

لم تقف غزل للحظة اخري لتستدير وتنزل الدرجات الحجريه وتندفع بسيارتها للخارج وتسمح لدموعها بالانهمار بينما بعد كل مافعلته لم تهديء.... اااااه 

صرخت وهي تضرب المقود بيدها بقوة.... بيحبني الكداااب..... وجعتني اوي اوي ياادهم والله وحياه كل النار اللي حاسه بيها هوجعك انت وهي....هدمركم زي ما دمرتوني ...... 

.......... 

..... أسرعت شيماء تحاول أن تمسك بذراع مراد الذي اندفع الي سيارته... مراد استني بس وفهمني ناوي علي ايه.... مرررادد

مش،هسيبك..... مراااد اهدي 

دفع يدها بعيدا عنه وانطلق بسيارته لتركض الي سيارتها وبأيدي مرتعشه تطلب ابيها اسعد النجار... بابي الحقني...؟ 

; في ايه ياشيماء... ؟

قالت بصوت مرتجف وهي تحاول اللحاق بمراد الذي كان يسرع بسيارته تجاه منزل اخته تلك التي سيقتلها بيده.....! 

:مراد يابابي.... هيضيع نفسه... مصيبه يابابي تعالى بسرعه 

........... .... 

.... 

ارتدت سحر للخلف اثر دفعه مراد لها بقوة ما ان فتحت له الباب : مراد بيه في ايه..؟ 

انطلق بقوة الي الدرج حيث غرفه ماهيتاب التي تجمدت مكانها حينما اندفع مراد اليها وعيناه تطلق ذلك الشررر...... 

:مراد في ايه.. ؟

لم يمهلها وقت للتساؤل وكان ينقض علي خصلات شعرها بقوة يجذبها منها ويسدد لها بضع صفعات قويه..... ياو..... يازباله 

يارخيصه..... 

انهمرت الدموع من عيونها لتقول وهي تتألم من قبضته : مراد انا مش فاهمه حاجة في ايه..؟ 

;انتي لسه هتسالي.... انا بتستغلفيني انتي وادهم... ده انا هخلص عليكم انتوا الاتنين 

صرخت شيماء التي كانت تلتقف أنفاسها وهي تلحق بزوجها قبل ارتكاب كارثه.... لتحاول ابعاده عن ماهيتاب التي كانت تأن أسفل ضربه العنيف لها وهي مصدومه ان يصل الأمر لاخيها فقد ظنت ان غزل فقط ستطلب الطلاق من أدهم ويخلو الطريق لها...! 

صرخت شيماء وهي تبعد مراد عنها : مراد ابعد عنها هتموت في ايدك..... 

بصعوبه استطاعت ابعاده بينما تهتف ماهيتاب بألم شديد من بين دموعها : والله ماحصل حاجة يامراد.... اسمعني 

غزل كذابه..... اسمعني يامراد ورحمه بابا 

نظر لها مراد بأنفاس حارقه بينما تقف شيماء حائل بينه وبين ماهيتاب التي تابعت : انت عارف ايه اللي حصل يومها.... انت عارف رحت بيته ليه....

صاح مراد بقهر وهو يحاول التمسك باعصابه :مكنتش عارف انكم بتستغفلوني

قالت برجاء : لا والله يامراد.... والله ماحصل حاجة غير اللي تعرفه 

انفلت من بين ذراع زوجته وانقص عليها مجددا يمسك خصلات شعرها مزمجرا : امال ايه الصور دي ياو..... 

قالت ماهيتاب ببكاء شديد بينما تدخلت شيماء تحاول تخليصها من قبضه زوجها : ده شريف الحقير مشي ورانا وصورنا بس والله ورحمه بابا مفيش اي حاجة..... هدومي اتبهدلت لما ضربني وانا اضطريت البس كدة.... والله أدهم كان في منتهي الادب والاحترام معايا ولما شريف هددني بالصور خوفت اقولك عشان متتهورش وادهم أتدخل ودفع الفلوس عشان يسكته

نظر لها مراد بغل : وانتي عاوزني أصدق الكلام ده 

قالت ماهيتاب : هو ده اللي حصل.... غزل دي واحده كدابه... انا بسلامه نيه بشكرها علي وقفه جوزها جنبي قامت عملت الفيلم ده..... هي عاوزة تتطلق من جوزها بأي طريقه 

واستغلتني بالطريقه دي

نظرت لها شيماء بطرف عيناها باحتقار بينما تتابع ببراءه تلك الكلمات التي ان انطلت علي الرجال فلن تنطلي علي اي امرأه... خاصه وهي تفهمها جيدا.... اااه من مكر النساء وكيدهن...! 

دفعها مراد بقوة علي الارض وهو يصيح بجنون : وتفتكري كل اللي بتقوليه ده حد هيصدقه.... دي فضيحه.... فضيحه

عاد ليحاول الانقضاض عليها مجددا : فضحتيني وضيعتي سمعتي.... 

قالت شيماء وهي تحاول الإمساك بذراع زوجها بينما لا يفرق معها شئ سواه ولذا هي لن تتكلم عن مكر ماهيتاب ومضطرة ان تصمت مؤقتا حفاظا علي زوجها الذي لن ينفعها ان قتل اخته ان تتطايرت اخبار تلك الفضيحه 

: اهدي يامراد.... اهدي اكيد في حل 

دفع مراد يدها بقوة وانطلق للخارج.... ورحمه ابويا لهخلص عليك ياادهم زهران

صرخت شيماء بهلع وكذلك ماهيتاب التي حاولت استجماع بقاياها المتألمه... مرااد

استني والله مفيش حاجة حصلت ... 

انطلق مراد بسيارته للخارج لتلتفت شيماء الي ماهيتاب بغل وحقد : ارتحتي..... هيروح في داهيه بسببك..... منك لله 

بنفس اللحظة كان ابيها يصل لتركض شيماء حيث توقفت سيارة ابيها الفارهه... بابي بسرعه تعالي نلحق مراد...... راح عند أدهم زهران وناوي علي مصيبه 

اوقفها ابيها وهو يعود الي سيارته : روحي انتي وانا هتصرف 

: لا يابابي انا جايه معاك 

هز راسه وهو يشير لسائقه : لا ياشيماء

بنفس اللحظة : قولت لا ياشيماء وبلاش تعطليني.... يلا ياعزيز اطلع بسرعه 

............ 

.... 

تعالي صوت بوق سيارة مراد بينما اسرع الحرس لفتح البوابه..... لم يتوقف مراد وأسرع للداخل ماان انفتحت البوابه ليسرع خلفه حارس أدهم شاهين يلحق به..... مراد بيه استني 

عقد ادهم حاجبيه واتجه للخارج بعد سماعه تلك الضجه لتهتز دقات قلب غزل دون ارادتها بخوف عليه من رد فعل مراد 

لتجد نفسها بلا تفكير تندفع خلفه وتمسك بذراعه قبل ان يصل للباب.... أدهم 

نظر الي نظرات الخوف والقلق بعيونها ورفض تصديقها..... فما الأمر بالنسبه لها... ؟

لعبه.... ؟! قبل دقائق تتوعده والان تخاف عليه...! 

ابعد ذراعه عن يدها وقال بسخريه : خايفه علي ايه.... ؟

مش جايز ربنا هيقف معاكي وتبقي ارمله..!! 

تجمعت الدموع بعيونها وهزت راسها لينظر لها أدهم بسخريه ويسرع بخطواته للخارج..... 

صاح شاهين بحرس أدهم ليقفوا امام سيارة مراد التي اصدرت صرير قوي وهو يوقفها امام تلك الدرجات الرخاميه التي خرج أدهم ووقف إعلاها يتطلع الي مراد الذي نزل بخطوات غاضبه وكذلك فعل أدهم الذي نزل درجات السلم الرخامي وهو يشير لحرسه بالتراجع.... خير يامراد داخل بيتي بالطريقه دي ليه..؟ 

نظر له مراد بغضب واندفع ناحيته....مش خير..... واظنك عارف 

خرجت غزل خلف أدهم الذي اوقفها مكانها بألتفاته منه ..... 

اندفع مراد بتلك اللحظة وباغت أدهم بالهجوم عليه ; بتخوني وانا اللي مستأمنك علي مالي واختي

امسك أدهم بقوة بتلابيب مراد ما ان اقترب منه....... لتتعالي صرخه مها وغزل واروي بخوف 

:مرراااد 

قبل ان يندفع الاثنان كانت سيارة اسعد النجار تدخل الي باحه المنزل 

لينزل منها هذا الرجل المهيب وخلفه تدخل سياره اسامه مسرعا بعد ان استنجدت به مها..! 

.......مراااد 

.... 

نزل اسعد النجار من سيارته مسرعا وهو يقول : أدهم... مراد....اهدوا وخلونا نتكلم بالعقل 

كور مراد قبضته : مفيش عقل

سرعان ما اعتقل أسعد قبضه زوج ابنته بيده وهتف باحتدام ; لا... في عقل يامراد

نظر الي أدهم قائلا : تسمح لنا ياادهم بيه نشرب قهوة ونتكلم 

نظر أدهم لحظة ليقول اسامه مؤازرا لكلام اسعد العقلاني : اسعد بيه عنده حق... خلينا نتكلم ياادهم 

امسك اسامه بكتف أدهم مهدئا وهو يقول : اتفضل يااسعد بيه

قال اسعد بهدوء : بلاش في البيت.... مكتبي قريب.. اتفضلوا نتكلم هناك احسن 

مرر أدهم يده بعصبيه وانفعال علي وجهه واضطر ان ينساق لذراع اسامه التي قادته الي سيارته..... 

...... 

جذبت مها ذراع غزل بغضب شديد وسحبتها لغرفتها لتدفعها اليها بغضب : انتي عملتي ايه ياغبيه 

دفعتها مها بغل في كتفها : غبيه 

فضحتي جوزك ودمرتي بيتك بغباءك 

نظرت لها غزل لتتابع مها بغل : مخانكيش ياغبيه 

نظرت لها غزل وهي تحاول التمسك بموقفها الذي أدركت مقدار تسرعها واندفاعها الان.... لم يكن عليها ان توصل الأمور لهذا الطريق..... هتفت مها وتابعت بتأنيب : 

غبيه صدقتي صوبه صور وكدبتي جوزك نسيتي كل الحلو ووجعتيه

مخانش شيري هيخونك انتي...! 

فعلا انتي متستهاليهوش ولا تستاهلي كل الحب اللي حبه ليكي 

تدخلت اروي تحاول أن تهديء امها : ماما 

ابعدتها مها عنها بحنق : اوعي كدة وسيبيني اقول كل اللي جوايا 

دمعت عيون مها دون ارادتها وهي تنظر لغزل بغيظ : عارفه أسعد النجار اخد أدهم ليه..! 

نظرت غزل لها بصمت لتقول مها بتشفي وغيظ ;عشان يقوله يتجوز اخت مراد..... 

اه منك ومن غباءك....بأيدك ياغبيه ادتيه لواحده تانيه 

مسمعتيش منه واتهمتيه وسكت ...! 

فضحتيه عند المحامي وسكت....! 

قولتي تقهريه علي بيته اللي بيحبه وسكت..! بس بعد اللي عملتيه دلوقتي مش هيسكت ابدا...! 

ابتعلت غزل لعابها ببطء بينما تكمل مها نزع الغشاوة من فوق عيونها بقسوه : 

أدهم ضاع... عملتي اللي طول عمره خاف يعمله.... خلتيه زي ابوه ضايع...! 

نظرت لها بقهر علي ما وصل اليه ابنها ;

انتي فعلا تستاهلي تكون دي نهايتك تستاهلي عشان فكرتي في نفسك وكرامتك وبس... فاكرة لما تفضحيه هتاخدي حقك....! ولا قضيتي علي سمعته وسمعه ولادك وهديتي البيت..! 

............ 

لم تتوقف شيماء عن الاتصال بابيها للاطمئنان ولكنه لم يجيب وقد كان مشغول بالحديث مع مراد.... ليقول بتوبيخ

: ايه يامراد شغل العيال ده..... انت راجل تعرف تحل الأمور بطريقه احسن من كدة 

هدر مراد باحتدام ; ماهو عشان انا راجل مفيش طريقه غير دي 

قال اسعد ; لا طبعا فيه مليون طريقه .... المهم تهدي خالص وتسمع للآخر 

........ 

... ألقت شيماء الهاتف بعصبيه ونظرت الي ماهيتاب التي كانت سحر تضمد كدمات وجهها... : ارتحتي

نظرت لها ماهيتاب بتحذير ; كلمه كمان يابنت أمجد النجار وهتشوفي انا هرتاح ازاي 

نظرت لها شيماء بتحدي : انتي بتهدديني 

هتفت ماهيتاب بحنق : بحذرك انا عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي 

سخرت منها شيماء ; وده ليه أن شاء الله.... اذا حال مكنتش عامله كارثه

: انا معملتش اي حاجه

: فاكرة الكلمتين اللي قولتيهم لاخوكي عن مرات أدهم انا هصدقهم..... في واحدة بتخرب بيتها بايديها.... لا ومتجوزه واحد زي أدهم 

قالت ماهيتاب ببرود : والله مش مشكلتي 

بس ده الواقع 

نظرت لها شيماء بغضب : الواقع اللي انتي عاوزة تصدقيه..... اه ياخوفي تطلعي فعلا خونتي صاحبتك بالطريقه الو.... دي 

: اطمني محصلش 

نظرت لها شيماء لتكمل ماهيتاب ببرود : واظنك سمعتي رسالتي لمراته كويس... أدهم محترم لا يمكن يعمل كدة....الراجل وقف جنبي مش اكتر 

نظرت لها شيماء بمكر ; مممم وقف جنبك..... وانتي ياعيني وصلتي لمراته وقفته جنبك 

: اه... أصلها كانت فاهمه غلط

: والله الواضح انها فهماكي كويس اوي 

اشاحت بوجهها وفركت يدها بغل وأكملت لنفسها ; بس غبيه اتصرفت غلط 

قالت ماهيتاب ببرود :پتقولي حاجه 

نظرت لها شيماء بعدم اكتراث و

عادت لتتصل بابيها من جديد 

.......... ليجيب وهو ينزل من سيارته : ايه ياشيماء الزن ده

;قلقانه يابابي.... عملت ايه

; اطمني مراد معايا وكل حاجة تمام

: يعني خلصت موضوع أدهم 

: خلاص هنخلصه... يلا بقي اقفلي دلوقتي

........ 

جلس أدهم واسامه ومراد في مكتب اسعد الفخم ليجلس اسعد بهدوء في احد المقاعد الجلديه ويطلب القهوة للجميع ويتيح فرصه للهدوء قبل البدأ بحديث 

قال اسعد : انا طبعا ياادهم مبدئيا بعتذر عن تصرف مراد المتهور...... انا عارفك وعارف أخلاقك كويس وحاجة زي دي استحاله تطلع منك ... شريف ابن صفوت ابو المجد قذر طول عمره اصلا ويطلع منه الحاجات دي و انا عارضت الجوازه دي كتير ولاايه يامراد

نظر مراد دون قول شئ والذي ترك كل شئ لحماه وهو يتذكر ماحدث بالسيارة قبل دقائق حينما اتصل بصفوت ابو المجد

Flash back 

..... ابنك غلط اوي ياصفوت 

: اسعد بيه شريف في المصحه.... انت بتتكلم عن ايه؟ 

هدر اسعد بحده : انا بتكلم عن موضوعه مع أدهم زهران والصور 

بدأ بشرح كل شئ ليسمع مراد من خلال مكبر الصوت 

قال اسعد وهو يغلق الهاتف :شفت بقي انك اتسرعت 

.... واهو دلوقتي اقل مافيها الراجل يفض الشراكه بينكم وانت شوفت شراكتك مع أدهم كسبتك فلوس اد ايه 

هتف مراد باستنكار : كنتي عاوزني أقف ساكت 

هز اسعد راسه ; لا بس تتصرف بعقل 

; وايه العقل.؟ 

قال اسعد ببطء : هقولك بس قبل أي حاجة.... هتفضل ساكت واحنا بنتكلم والمكالمه بتاعه صفوت دي ولا كأنها حصلت .... واهو كله بجميل لما نعمل نفسنا صدقنا أدهم من الاول 

Back

اكمل اسعد كلامه وهو يتطلع لادهم ; انتوا الاتنين ولادي ومينفعش يكون في بينكم ضغينه..... موضوع الصور ده اكيد مقصود ومش بعيد شريف يكون هو اللي وصلها للهانم مرات أدهم وفهمها الموضوع غلط 

تابع أدهم الحديث وهو يهز قدمه بعصبيه فتلك الجلسه من الأساس والتي تجعله وكأنه تلميذ مخطيء تثير اعصابه واسامه يعرف هذا جيدا لذا حاول جهده السيطرة علي أدهم لمعرفه نهايه الأمر دون خسائر 

نظر مراد الي حماه الذي تابع : الصور دي زي ماهتأذي مراد هتأذيك ياادهم بيه وطبعا انتوا الأتنين اسمكم في السوق هيتضر 

وده شئ مش عاوزين نوصله 

نظر اسعد تجاه أدهم وتابع : أدهم انت حاولت تنهي موضوع الصور ده من غير شوشرة ومراد كان لازم يعرف حاجة زي دي عشان ميتفاجأش 

وعموما بكل الاحوال انت مشكور انك عملت كده بس الواضح أن الموضوع متقفلش

وانا عندي اقتراح نقفل بيه الموضوع تماما ... نظر الي أدهم وتابع بهدوء : أدهم يتجوز ماهيتاب 

هب أدهم من مكانه باستنكار : انت بتقول ايه .... ! 

قال اسعد مهدئا ; اهدي بس ياادهم بيه واقعد احنا لسه بنتكلم 

هتف أدهم برفض : مش هتكلم في اي حاجة.... انا راجل متجوز 

قام اسعد واتجه الي أدهم ووضع يده علي كتفه وهز راسه بابتسامه طفيفه قائلا : عارف ياسيدي وانا بقولك عازب..... 

نظر اليه وتابع : بس وفيها ايه يعني لما تتجوز تاني

قال أدهم بحده :فيها اني بحب مراتي وولادي 

تابع اسعد يحاول اقناعه ; وحد قال اكرهكم 

.... الجوازه دي طريق احنا مضطرين نمشي فيه عشان نقطع علي اي حد طريق الصور 

واسمحلي انت من الاول محبتش الشوش ة و اتنازلت ودفعت مبلغ لشريف 

هتف أدهم بانفعال ; ومعنديش مانع اعمل اي حاجة عشان بيتي وولادي 

اومأ اسعد قائلا : وده اللي بقوله... أجراء مضطرين له

كان اسامه يتابع الحديث وهو صامت بعد رؤيه رد فعل ادهم الرافض 

قال اسعد ; اسامه ماتقول حاجة وانت يامراد ساكت ليه..... انت موافق أدهم يتجوز ماهيتاب 

هز أدهم راسه بحدة ; انا مش موافق يااسعد بيه ومعنديش اي استعداد اخرب بيتي 

قال اسامه ; أدهم عنده حق يااسعد بيه اللي بتطلبه ده مالوش اي مبرر ولا سبب أدهم متجوز وعنده أطفال 

قال اسعد بهدوء : وانا كلامي لمصلحته ومصلحه ولاده

تهكم أدهم : وايه مصلحه ولادي اني اتجوز علي امهم 

هتف اسعد : بتحمي سمعتك.... تقدر تقولي موضوع الصور ده لو انتشر ايه اللي هيحصل وبعدين اسمحلي الغلط من الاول عندك والمدام هي اللي عملت كل ده..... مفيش حاجة بتستخبي... 

والهانم هددت مراد قدام الشغالين والحرس انها هتفضح الموضوع... وياعالم زي ماقالت لمراد هتقول لمين تاني 

احتقن وجهه أدهم بالغضب بينما لو كانت غزل تحدثت معه وأخبرته ان تلك الصور وصلت لها من ماهيتاب لكان هذا الأمر تغير..! 

تابع اسعد : ذنبها ايه ماهيتاب تتحمل الفضيحه لوحدها وسمعه اخوها تتضر 

زم اسامه شفتيه بينما احتقن وجهه أدهم بالغضب ليقول اسامه :مفيش فضايح ولااي حاجة.... الصور امرها منتهي اصلا 

: نضمن منين.... ياولاد انا كل همي المصلحه للكل. ياما جوازات تمت عشان المصالح 

قال اسامه بحنق : بس يااسعد بيه انت بتخرب بيت أدهم بالطريقه دي 

هز اسعد راسه وتابع : ولا خراب ولا حاجة انا مستعد اتكلم مع الهانم وافهمها كل حاجة 

..... هو جواز كام شهر للمصلحه

قام أدهم من مكانه بينما ينظر اسامه ومراد واسعد لقراره يترقب ليقوم أدهم : كلامك مضبوط يااسعد بيه... وعارف انك تقصد مصلحتي 

..........! 


عاد عمر من عمله في المساء أيضا مبكرا عن عادته حيث لم يستطيع التركيز بأي شئ ولأول مرة ينشغل بحالتها....نعم فدوما لم تكن تدعه ينشغل بأي شئ سوي عمله لأن حتي نفسه كانت تنشغل بما يرضيها من أجله..! 

البيت... لينا... هي.... العائله.... كل شئ كانت هي من تنشغل بهم وتدعه ليكون ببال مرتاح واليوم لم تبارح تفكيره لحظة يفكر في حالتها وما وصلت له.... لم تكن يوما انثي متمرده بل كانت دوما طوع يده وتصرفاته وهو يحبها ويعشقها بكل طبعها الهاديء المتسامح ودوما كان يري انها النصف الصحيح له 

لماذا تغيرت....! 

سأل نفسه كثيرا ووصل انها لم تتغير بل هي متأثره بمساله الحمل.... يريد أطفال ولكن عدم وجودهم لايشكل له فارق كبير ان كان مقابل حياتهم الهادئه ولينا له العالم باكمله فلماذا تدع الأمر يؤثر علي حياتهم بتلك الطريقه 

نزل من سيارته واتجه للمنزل ليجد الهدوء سائد..... نامت باكرا مستحيل.... لا تنام الا حينما يعود للمنزل 

نظر في ارجاء الغرفه الخاويه بقلق وسرعان مااتجه لغرفه ابنته لتتوقف قدماه لحظة 

وهو يراها نائمه بجوار ابنتها... لا هذا اكثر من احتماله ولن يصمت فماذا حدث لتجافيه بتلك الطريقه 

شعرت بيداه تتحرك برفق فوق كتفها ليرتجف جسدها دون ارادتها فتضطر لفتح عيونها ولاتستطيع تمثيل النوم اكثر فهي بالفعل لاتستطيع النوم الا بعد الاطمئنان علي عودته ولكنها فقط لم تريد منه أن يري هذا فيكيفي اهتمام به... ألم يكن يتذمر من قلقها واهتمامها الزائد 

: اوركيد حبيتي انتي نايمه هنا ليه؟ 

استدارت للجهه الاخري وقالت بصوت بارد خفيض : عادي لينا كانت عاوزني انام جنبها نظر الي ابنته الغارقه بالنوم ليقول : طيب لينا نامت يلا تعالي سريرنا

: لا هكمل نوم هنا

: ليه 

: عادي 

انفلت زمام اعصابه من تلك الكلمه : لا مش عادي.... قومي يااوركيد 

التفتت له بتحذير ; صوتك البنت هتصحي 

هتف من بين أسنانه بغضب : قولت قومي بدل مااعلي صوتي بجد

زفرت بحنق بينما تخرج بخطوات غاضبه حتي لاتستيقظ ابنتها ليمسك عمر ذراعها بقليل من الانفعال بعد دخولهم الي غرفتهم 

: ايه اللي جرالك يااوركيد ..... ليه كل ده

نظرت له مطولا قبل ان تقول ببرود اتلف اعصابه : ليه كل ده...؟ تتخيل عمري ماسالت نفسي السؤال ده مع ان دي معاملتك ليا.. 

توقف مكانه وتهادت التعابير المنزعجه لوجهه : معاملتي ليكى..؟ انا بعاملك كدة 

اومات له : اه ياعمر... بتعاملي كدة 

انت حر بتعمل كل اللي انت عاوزة.... انت مش بتهتم باللي انا بحسه.... انت بتعمل كل حاجة وتقول عادي..... انت مش بتحب اقلق عليك ومع ذلك لما بطلت اتضايقت.... انت بتاخد من غير ماتدي ياعمر 

عقد حاجبيه رافضا تلك الاتهامات بمنطق رجولي بحت ; عمرك ماطلبتي مني حاجة ومنفذتهاش، يااوركيد

تحركت زاويه فمها بحزن وتابعت بتهكم مرير ; عندك حق... انا اللي سكت من الاول ومطلتش حقي 

........... 

... فركت اروي يدها بتوتر بينما لايجيب أسامه ولا أدهم علي مكالمتها 

: مش بيردوا ليه بس ..؟ ياتري ايه اللي حصل..؟! 

حاولت مها التمسك بهدوئها قدر المستطاع بينما تعرف ان الخطوة الفاصله عن خراب بيت ابنها وشيكه ولاتستطيع الا إلقاء اللوم علي غزل التي كانت جالسه مكانها بصمت وكل ماحدث يدور بعقلها... افاقت علي كلام مها الذي كان لابد وان يكون بتلك القوه لتفيق بالفعل وتعرف الي اين وصلت حياتها..... بالفعل لم تؤذي أدهم او تجرحه فقط وإنما اذت أطفالها وسمعه ابيهم.....! 

نظرت مها الي غزل التي اندفعت للخارج لتحاول اروي فهم شئ : غزل انتي رايحه فين تاني..؟ 

قالت غزل بقهر : رايحه افهم..... رايحه اعرف العيب فيا ولا فيها..... رايحه اعرف ايه الغلط اني وثقت في صاحبتي 

......... 

.... 

رفعت ماهيتاب عيناها تجاه عيون غزل التي اغدقتها بنظرات الاحتقار لتقول بثبات وهدوء :ليه بس بصه الاحتقار دي ياغزل..... ده احنا حتي أصحاب....!!

تهكمت نظرات غزل وهي تقول بسخريه : أصحاب...!! 

اومأت ماهيتاب لتستشرس نظرات غزل وتقول بازدراء : يابجاحتك ياشيخه ..... ده انتي خطفتني جوزي يازباله يا.... 

تجاهلت ماهيتاب الاهانه وتمسكت بهدوءها وهي تقول ; مفيش داعي لطوله اللسان ياغزل عشان انا اقدر ارد عليكي بس انا اللي مش عاوزة ومقدره موقفك عشان كدة هعمل نفسي مسمعتش ولا كلمه ومش هرد غير علي كلمه اني خطفت جوزك 

رفعت غزل عيناها التي احتقنت بالغضب والغل بينما تتابع ماهيتاب بهدوء وتحدي 

: انا مخطفتش حد وكمان ياستي مش هضحك علي نفسي واقول انه جه برجليه

نظرت الي عيون غزل بثبات وضغطت علي حروفها وهي تكمل باقرار ;لا ياغزل... جوزك ده انتي اللي قدمتيه ليا..... وبسهوله كمان 

وطبعا دي اراده ربنا 

هتفت غزل بغضب : متجبيش سيرة ربنا وانتي خاينه للعيش والملح... انتي كنتي عامله نفسك صاحبتي سنين 

قاطعتها ماهيتاب ;انا فعلا كنت صاحبتك ياغزل.... وياما نصحتك ولا نسيتي 

صرخت غزل بقهر ; نصحتيني انزل الحمل 

هزت ماهيتاب رأسها بسخريه : لا ياحبيبتي الحمل ده انتي اللي مكنتيش عاوزاه ولا نسيتي كلامك يومها لما بس شكيتي انك حامل..... ولو ناسيه افكرك..... 

اهتزت نظرات غزل بينما تابعت ماهيتاب التي نالت منها وهي تذكر كلامها : انتي الي قولتي مش عاوزة حمل تاني عشان أدهم ميرجعش يتحكم فيكي بالحجه دي...... انتي اللي قولتي انك ماصدقتي انه اتغير وساب ليكي الحريه وماهيصدق يتلكك بالحمل..... مش ده كلامك ولا نسيتي.....تابعت ماهيتاب بحقد واضح : انتي اللي دايما كنتي بتشتكي من هووسه وحبه ليكي اللي علي كلامك كان خانقك... انتي اللي كنتي شايفه الحمل هيديله سبب يقعدك في البيت وانتي بعد مابقي ليكي شغل وكيان مش عاوزة ترجعي تاني لسجنه زي ماقولتي..... انتي اللي قولتي كفايه عليا ولادي وانا رتبت حياتي كدة ومبسوطة..... انتي اللي كنتي تعيسه وهو جنبك في كل خطوة وكنتي عاوزاه يبعد ويسيبك تتنفسي...... انتي.... انتي.... انتي 

صرخت غزل بها وهي تضع يدها علي اذنها : اخررررسي....دفعتها بكلتا يديها وهي تكمل بصياح ; انتي ايه...... اد ايه كنتي حقيرة وانا فاكره انك صاحبتي..... انا كنت بتكلم معاكي وفاكره انك صاحبتي.... 

قاطعتها ماهيتاب بحدة : وانا كنت صاحبتك وكنت بنصحك وبقولك ان كتير يتمنوا يبقوا مكانك 

دفعتها غزل مجددا بقهر وهي تصيح بينما رأت كم كانت ساذجه ; اسمها كنت بحقد عليكي وبتمني مكانك...... اسمها كنت بستغلك وانا عنيا علي جوزك وطمعانه فيه 

هزت ماهيتاب راسها قائلة بثقه : انا مش محتاجه اطمع في راجل غني... انا ماهيتاب الرماح ولو طمعانه فعلا فأنا طمعانه في راجل زي أدهم...!!... .. راجل يحبني زي ماحبك... راجل اتنازل عن شخصيته وطبعه المتملك عشانك...... اتحول لراجل تاني عشان يرضيكي... بيعمل المستحيل عشان يسعدك.... خفتت نبرتها بينما تابعت بتأمل ;وانا راضيه لو بس بواحد من عشرة من الحب اللي من النوع ده..... جوزك 

انتي اللي اتنازلتي عن حقك فيه متجيش تحاسبيني .... روحي حاسبي نفسك

نظرت لها غزل بازدراء وهي تحاول البقاء متماسكه فليس وقت الانسحاب وإنما وقت الحرب لتقول بغل : يعني كنتي قاصده تخليني أشك فيه

قالت ماهيتاب ببرود : كل شئ مباح في الحرب..... والحب

احتقن وجهه غزل وقد عرفت انها ضحيه شرور تلك المرأه لتقول بتحدي... بتحلمي لو فاكرة ان أدهم ممكن يحب حد غيري..! 

قالت ماهيتاب ببرود : ياستي انا هحاول

تهكمت غزل وقالت بثقه ; اعملي مهما تعملي بس حطي في دماغك حاجه واحده بس..... مش هسيب أدهم ولا هتنازل عنه مهما حصل.... فاهمه..!! 

....... 

الهذه الدرجه كانت ضحيه سوء طبع صديقتها الغادرة التي تطلعت لنعمه أنعم الله بها عليها وهي زوجها..... 

انخلع قلبها من موضعه وهي تفكر بكل كلمه نطقت بها ماهيتاب ومها..... انها قدمته ككبش فداء لكرامتها وهاهو بمنتهى البساطه سيدعس علي كرامتها ويتزوج لأنها من وضعته بهذا الوضع..... 

يتزوج أدهم..... يتزوج بسواها.... يعيش كل ماعاشه معها مع امرأه اخري سواها.... 

وضعت راسها بين كفيها وتابعت سيل شرودها بقهر وضياع..... 

تذكرت اول مرة رأته بها.... باقه الورد التي احضرها لها اول مرة .... ذلك الافطار الذي جمعهم.... كلماته لها.... غزله لها....جنونه بها..... Flash back 

تعرفي ان اسمك حلو اوي....صمت لحظة ثم تابع وعيناه تجتذب عيناها : ومش اسمك بس... انتي كمان حلوة ارتبكت عيناها ولكن ابتسامه شفتيها ملأت وجهها بينما اكمل بصوت عالي وكأنه يذكر نفسه : بس صغيرة.....!!

Back 

اندفعت الذكريات وتدفقت لعقلها وقلبها.... 

زواجهم.... حبه الذي دوما ماكان يغرقها به بالرغم من قسوته احيانا.... حياه كامله عايشتها معه..... عمرها كان معه.... عاشت السعاده والحزن والفرح والحب والغيره والضحك والبكاء والأنفعال والهدوء.... كل شئ عاشته معه حتي انها نسيت ماقبله....! 

من هي ومن تكون واين تقف والي أين ذاهبه وماذا تفعل وماذا ستفعل...... فقط ضياع هو ما تشعر به...! 

........... 

..... 

نظرت مها بلهفه الي اسامه الذي وصل لتوه لمنزل أدهم لياخذ اروي بعد انتهاء جلستهم مع اسعد

لتسرع اروي اليه تسأله : عملتوا ايه..؟ 

قال اسامه بهدوء : يلا يااروي

: يلا فين.. ؟

قال بقليل من الانفعال : هيكون فين علي البيت ولا ناسيه ان الولاد لوحدهم كل ده 

زمت مها شفتيها وهي تري نتيجه المقابله من ملامح وجهه اسامه لتقول : أدهم فين.. ؟

: عنده شغل 

: عملتوا ايه مع اسعد 

لم يقل شئ مجددا الا ان أجاب باقتضاب :هو هيبقي يحكي لحضرتك.... بعد اذنكم 

نظرت اروي الي امها ليقول اسامه بنفاذ صبر : يلا يااروي 

نظرت مها بطرف عيناها بغيظ لغزل التي انسحبت الي غرفه أطفالها باقدام لاتقوي علي حملها..... هل بالفعل سيتزوج.! 

لا لن تسمح له بأن يفعل شئ كهذا ابدا..... لا لن تترك زوجها لأخرى... ستخبره بحقيقه تلك الخيرة ولن يفعلها.. بالرغم من نظرات اسامه لن يفعلها ابدا 

......... 

... 

قامت من مكانها مسرعه واتجهت الي غرفتهم التي كان أدهم يضع يده علي مقبضها بعد ان عاد بعد منتصف الليله بخطوات مبعثره 

أدهم... 

لم يقل شئ بل تابع طريقه للداخل لتدخل وتغلق الباب بأيدي مرتعشه لاتعرف ماذا تقول ولكنها يجب أن تتحدث كل ماحدث بينهما حدث لأنها لم تتحدث 

لذا فلتقول كل شئ وهو ييفهم.... دوما ما يفهمها اكثر من نفسها 

أخبرته برساله ماهيتاب وكلامها لها لتختم كلامها بصوت ممزوج بالبكاء 

: شوفت ياادهم كانت مرتبه كل حاجة.... انا كنت غلطانه بس من غيرتي عليك اتجننت وهي كانت قاصده كل ده يحصل بينا كنت بتكلم معاها عادي زي اوركيد واروي بس هي اللي مش كويسه واستغلت كلامي 

بس انا عرفت الحقيقه خلاص... انت استحاله تعمل كدة... استحاله اصلا تبص لواحده غيري صح.... انت بتحبني انا 

كان أدهم وقف مكانه بلا تعبير وقد رفض عقله منح قلبه اي فرصه للاستماع بعد القرار الذي اتخذه...! 

نظرت غزل لصمته لتقول : 

أدهم انت مش بترد عليا ليه...؟ 

امسكت بذراعه برفق وتابعت :... انت زعلان انا عارفه بس حقك عليا.... 

غزل.... صمتت ماان استمعت لحديثه ليقول أدهم ثبات ينافي الانهيار المقام بداخله ; غزل انا فكرت في كلامك وموافق علي طلبك الطلاق..... 

انا كلمت المحامي و... وضعت يدها علي فمه وهدرت وهي تهز راسها بهستريا : لا متتكلمش 

لا لا... اسمعني 

قال أدهم بهدوء : 

لو سمحتي خلاص مبقاش في حاجة تتقال بعد كل اللي قولتيه

هتفت بدفاع عن نفسها : قولته من غيرتي وحبي ليك

:مش مهم السبب

رفعت عيناها ناحيته ببطء وتهادي لعقلها سبب واحد للرفض لتكمل بلسان ثقيل: 

انت وافقت تتجوزها وبتقول ان انا السبب 

عشان ضميرك يرتاح صح..... ده اللي بتبرر ظلمك ليا بيه 

نظر لها أدهم بعتاب فمازالت كما هي 

ليهز كتفه ويكمل بنبره متوجعه : انا معملتش حاجة توجع ضميري ياغزل .... معملتش حاجة غير اني كنت اناني وحبيت...... حبيتك وكنت عاوزك في حياتي وليا انا وبس..... غيرت عليكي بجنون... خوفت عليكي من الهوا.... خنقتك بحبي 

نظر لها وهز راسه بخزلان واتهام :

انا معملتش حاجة ياغزل توجع ضميري انتي اللي عملتي..... انتي اللي قولتي للناس كلها ان انا خاين... وورتيني اد ايه مش حابه تشيلي ولاد ليا تاني وتحملي مني

كنت ولا حاجة عندك مع انك كل حاجة ليا قولتي الف مرة بكرهك وانا عمري مافكرت انطقها ولو مرة واحده... 

نظر الي عيونها بنظره وداع وتابع :

انتي حلم انا حلمته وحققته مكنتش اعرف اني كابوس...... مجرد راجل اكبر منك ب 16 سنه حول حياتك لجحيم ومبقاش عارف يشيل الدموع دي من عينك مهما عمل..... 

هزت راسها بقوة فكم كانت بلاقلب وهي تقول له كل تلك الكلمات الجارحة التي كسرته حرفيا ووقف امامها بتلك الهيئه 

: لا ياادهم حرام عليك تقول كدة.... انا عارفه اني غلطت وغلطت كتير بس غصب عني الظروف كلها كانت ضدي... انا قولت الكلام ده من ورا قلبي.... قولته بس عشان اضايقك 

اوقفها باشاره من يده ; خلاص ياغزل الموضوع انتهي 

هزت راسها برجاء : لا منتهاش ياادهم... انت غلطت زيي لما خبيت عني ورد فعلي طبيعي لأي واحدة بتحب جوزها وبتغير عليه 

:انا مش زعلان من اللي عملتيه ولو عملتي اده أضعاف ياغزل..... انا زعلان من كلامك اللي كنتي شيلاه في قلبك وطلع 

هزت راسها : لا.. ده اي كلام مقصدتش منه حرف..... 

انا بحبك ياادهم ومقدرش، اعيش من غيرك 

وانت كمان انت متقدرش تعيش من غيري 

انت بتحبني 

اشاح بوجهه باتهام : مفيش حاجة اسمها حب..... 

: لا. في ياادهم.... مش عشان شويه كلام وقت عصبيه هتقول اني مش بحبك 

نظر لها بانفعال قائلا : وانتي تقدري تمسحي شويه الكلام دول من عقلي وقلبي 

دمعت عيناها لتقول برجاء : أدهم... انت قاسي عليا اوي 

ابعد عيناه عن عيونها حتي لايضعف : خلاص ياغزل الموضوع انتهي 

هزت راسها باصرار وهي تتجه لتقف امامه وتمسك وجهه بيديها تجبره علي النظر لعيونها ; لا منتهاش ياادهم..... انا عملت وقولت الكلام ده من كتر مابحبك و اتوجعت 

من الغيره 

قال بأسي :ووجعتيني

قالت برجاء ودموعها تحرق وجنتها : سامحني

: خلاص ياغزل انتي هديتي كل اللي بينا..... عمري ماكنت اتخيل انك بايدك تحطي رقبتي تحت ايد حد..... عمري ما كنت اتخيل انك تخلي سليم وسيلا يعيشوا اللي عيشته انا واروي لما يكون ابوهم خاين في نظرهم ونظر الناس كلها..... عمري ما تخيلت اني افاضل بين سمعتي وجوازي من واحده غيرك

انغرس سكين بقلبها من عتابه القاسي لتهز راسها وهي مازالت ممسكه بوجهه ; لا ياادهم انت استحاله تعمل كدة .... انت بتحبني واستحاله تتجوز غيري

لم يقل شئ لتنظر الي عيناه برجاء : 

هموت ياادهم لو اتجوزت غيري او بعدت عني...... لا انت ليا انا

حاول أبعاد ذراعيها عنه : غزل كفايه.... انا اخدت قراري.... احنا هنتطلق وحقوقك كلها

وضعت يدها فوق شفتيه : اسكت ياادهم.... متقولش كدة انا مقدرش اعيش من غيرك

..... لا وحياه ولادنا مينفعش تقول ان كل حاجة انتهت 

ارتمت بين ذراعيه كطفله صغيره تحتمي بأبيها من غدر الحياه : هموت ياادهم لو بعدت عني... 

بكت بانهيار وانهار داخله بينما توسلاتها لا تتوقف عن التردد باذنه لايستطيع فعلها

لن يتركها..... يحبها وهي دمرت حبهم بيدها

عصبي وهي طائشه يعرف مزيج شخصياتهم ولكن تلك المرة خرج الأمر عن سيطرته..... اهملته وأخطات وغفر ولكن بعد اهانتها له لا سبيل للعوده

ألقت بنفسها بين ذراعيه تبكي بقوة ولا تتوقف عن ترديد كلامها النابع من قلبها 

.. انا بحبك و مقدرش اعيش من غيرك..... 

تحرك قلبه الذي لايستطيع ان يقسو عليها أكثر ليتمرد علي عقله ويدفنها بحضنه بقوة وتنهمر قبلاته علي كل انش بوجهها يمسح بشفتيه دموعها التي لا يحتملها .... احتضنته غزل بقوة وتركت لنيران بحيهما العنان بالاشتعال لتحتضنه بقوة وتسكن بين ضلوعه حيث امنها وسعادتها.... 

انهارت مقاومته وقوته وانكسرت كل قراراته حينما تملك قربها من قلبه الذي يموت بها عشقا حد الهوس والجنون...! 

رقدت فوق قلبه الذي تبعثرت دقاته بجنون داخل صدره واغمضت عيناها لبضع ساعات بعد ذلك اليوم المضني الذي لا تتمني شئ قدر مسحه من حياتهما ....! 

أشرقت الشمس ومعها ظنت انه يوم جديد بدون ان يحمل شئ من اثام الماضي ولكن البارحه يأبي الرحيل ..! 

فتحت عيناها علي حركته من جوارها.... 

ظنت ان العاصفه مرت ولكنها مازالت تخيم علي صفاء حياتها 

ليلتفت أدهم اليها باقتضاب قائلا : 

جهزي نفسك والولاد السواق هيوصلك اسكندريه 

انصدمت ملامحها لتقول بتساؤل :اسكندريه. ؟! 

اومأ قائلا : اه ياغزل.... لغايه مااجراءات الطلاق تتم خليكي هناك 

انصدمت ملامحها ; طلاق 

اومأ باصرار ; مبقاش ينفع ياغزل نكمل مع بعض 

انها بتأكيد تحلم.... لا يمكن بعد ماحدث بينهما ان يكون مازال مصر علي الفراق

;بس..... قاطعها قائلا بثبات زائف : لو بتتكلمي عن اللي حصل بينا.... ده مقدرش انكره انا بحبك وانتي عارفه كدة 

ارتعشت زاويه شفتيها بأسي وتجمعت الدموع بعيونها... تعبت كثيرا من أمواج الحياه التي كلما ظنت انها تخطت موجه عاتيه أتت الاخري واطاحت بها 

:بتحبني وعاوز تطلقني 

اومأ قائلا : عشان ده الصح.... انا ظلمتك ومش عاوز أظلمك تاني..... 

انفلتت الدموع من عيونها ليحترق قلبه فيقترب منها بحنان قائلا : انا مش هحرمك من الولاد ياغزل وهسيبهم يعيشوا معاكي 

حقوقك وحقوق ولادك هديهالك كلها.... كده احسن لينا 

ارجتف قلبها حينما شعرت بوجهها بين كفيه يمسح دموعها ويكمل بنبره حنونه : انتي من دلوقتي حره ياغزالتي ..... كفايه دموع.. 

قبله طويله أودعها فوق جبينها يودعها بها واكمل بأنفاس ساخنه احرقت وجهها : 

مش عاوزك تعيطي تاني ابدا 

.......... 

..... 

قالت مها بعدم رضي وغضب ; سبتها تمشي 

لييه ياادهم 

رفعت اصبعها وتابعت بغضب :

اوعي تكون هتتجوز فعلا

.. قسما بالله ماتكون ابني ولا اعرفك 

ترك امه واتجه للخارج لتحاول اللحاق به :أدهم انا بكلمك... رد عليا سبتها ليه..!! 


... 

تركها نعم ولكن دون اراده قلبه امتثل لتلك المقوله الشهيرة..... اذا اردت شيئا بشده فاطلق سراحه ان عاد إليك فهو ملكك وان لم يعد فهو لم يكن لك من البدايه

ليتذكر ماحدث.... Flash back

: مصلحتي هي اني احافظ علي بيتي 

متأسف يااسعد بيه واضح ان مصلحتنا مش واحده 

قال اسعد ;خد وقتك وفكر ياادهم

هز أدهم راسه بنبرة قاطعه : 

انا قراري نهائي وكلمتي واحده 

نظر اليه اسامه باعجاب لينظر الي مراد ويتابع :انا هكلم المحامي بتاعي ينهي إجراءات فض الشراكه 

.........

اهتزت نظرات ماهيتاب : رفض

قالت شيماء بتشفي : مع ان بابي حاول يقنعه بشتي الطرق..... واضح انه بيحبها موت ومعندوش مانع يخسر اي حاجة وميخسرهاش

. قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رأيكم وتوقعاتكم

موقف أدهم.... رفض الجواز بس برضه رفض يسامح غزل 

الفصل التالي


إرسال تعليق

10 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. ياحلاوه كلماتك يا رونا

    ردحذف
  2. حقيقي موقف ادهم رائع رفضه الجواز من مهيتاب

    ردحذف
  3. ادهم دا راجل بجد

    ردحذف
  4. كل روايتك رائعة وقراءتها اكتر من مره دمتي مبدعه

    ردحذف
  5. راجل يا ادهم

    ردحذف
  6. ❤️❤️❤️

    ردحذف
  7. قطعت نفسى وانا كنت فاكره أنه خلاص هيتجوزها بجدا بس الحمد لله رفض

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !