المتملك والشرسه ( التاسع عشر)

8


 الفصل السابق

نظر هشام الي أخته وهي تحكي له عن هذا السر الذي اخفته عن الجميع منذ سنوات بصوت باكي :  بعد موت منير الله يرحمه كنت بمر بوقت صعب ووحدة فظيعه عمري ماحسيتها وانا معاه ....تهدج صوتها وهي تتابع : منير ساب فراغ كبير اوي في حياتي وعاصم كان سافر عشان دراسته وقتها كان عصام شريك منير وقرب من حياتي شوية بشوية وللأسف كنت وقتها محتاجة لاهتمام حد بيا... طلب يتجوزني وانا وافقت بس بعد فترة صغيرة عرفت ان مكان منير محدش يقدر يملاه وهو حس بكدة واحترم رغبتي وطلقني علي طول ووقتها خبيت عنكم وملقتش داعي اني اهز صورتي أدام ابني وقلت الموضوع انتهي... لغاية ما اتفاجئت... انهارت وازدادت شهقاتها: اتفاجئت ان سهيلة عرفت بالموضوع من هناء وبدات تلمح انها ممكن تقول لعاصم اضطريت اسكت و لما كانت بتتطلب اي حاجة من عاصم واقف معاها ضده... حتي أسهم شركته لما اخدتها هددتني انها هتقولة... انا خوفت عاصم يعرف ويكرهني عشان كدة سكتت.. وتلاقيها لما عرفت اني خلاص مش هقف معاها ضد سعادة ابني قررت تقوله عشان تبعدني عنه وتستفرد بيه تاني 

.. ..دفنت وجهها تبكي ليتنهد هشام ثم يقول بهدوء : اهدي ياشهيرة... خلاص اللي حصل حصل... بس طبعا كان الأفضل ابنك يعرف منك عشان متديش فرصه للعقربه دي تدخل بينكم.... انتي خلتيه يفقد الثقة في أقرب الناس لية.. 

نظرت له من بين دموعها : طيب اعمل اية ياهشام.. 

هز رأسة : مش عارف... عاصم دماغة ناشفة اوي وطالما عرف بالطريقه دي صعب اوي يسامح 

: بس انا امه واتجوزت علي سنه الله ورسوله معملتش حاجة غلط 

قال هشام بحياديه : بس خبيتي عنه.. وانتي عارفة اد اية الموضوع بيبقي حساس خصوصا مع الراجل ... احنا نصبر شوية وانا هكلمه... 

.......

ردت سهيله علي الهاتف بلامبالاه ليأتيها صوت فريد الجنيدي الذي هتف بغضب ; اية ياسهيلة مش كان في بينا اتفاق...؟ 

قالت ببرود : اتفاق اية؟ 

: اني اخلصك من مرات السيوفي وتديني ملف التوكيل وأعتقد اني نفذت... 

ضحكت بسخريه ; نفذت..!! نفذت اية ماهي لسة عايشة 

قال بتهديد : والله ده مش ذنبي ان كان ليها عمر... عموما بقي انا مش مشكلتي انا دلوقتي عاوزك تنفذي ....الشركة كلها يومين وجاية تمضي معاه ياتنفذي يا عاصم بيه هيعرف باتفاقنا وعليا وعلي أعدائي 

ظلت صامته ليقول محذرا ; بكرة الصبح يكون الورق عندي 

هزت سهيله قدمها بعصبيه تفكر في حل لورطتها مع فريد... فهي قد قاربت علي الوصول لعاصم الذي كسبت تعاطفه منذ أن عرف باجهاضها ولن تسمح لاحد بافساد ماوصلت اليه... اذن عليها التفكير في حل... 

أمسكت هاتفها لتتحدث لوداد جاسوستها تعطيها بعض الأوامر.... لتتعلثم : بس ياهانم انا هجيب الورق ده منين... مقدرش ادخل مكتبه 

صاحت بعصبيه : اتصرفي... المهم الورق يكون عندي فاهمة... 

قالت وداد بتعلثم : وانا هعرف الورق ده ازاي 

هتفت سهيله بحنق : اقري المكتوب ياغبيه واصلا هتلاقيه في مكتبه 

...............

....


مر اليوم التالي وعاصم مازال علي جموده لم تراه 

الا حينما تجلس بانتظاره لتجده يدخل الي الغرفة دون قول شئ وسريعا ما ينام....قلبها يتمزق من بعده عنها ورؤيتها له بهذا الحزن الذي يخفيه تحت قناع من الجمود والبرود... لقد عرفت ماحدث بينه وبين امه حينما تحدثت معها لتطمئن عليها لذا تشعر بانزعاجه ولكن ماذنبها هي ليبتعد عنها...... 

في اليوم التالي ظلت مستيقظة حتي ساعه متأخرة في انتظاره لتنظر في ساعتها وقد تعدت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل... ظلت في انتظاره لوقت طويل تجلس فوق الاريكة حتي غلبها النوم فوقها وهي مستندة براسها عليها لتغرق في النوم حتي احست بالخدر في جسدها من نومتها غير المريحة لتحاول النهوض تتمطي بجسدها وتنظر في الساعة لتجدها الخامسه... انه لم يعد حتي الآن... 

نظرت حولها تتأكد من عدم وجود أي اثر لرجوعه كما اعتاد بالقاء ملابسة علي المقعد او رائحة عطره التي تبقي بعد مغادرته لتتاكد انه بالفعل لم يعد 

. ليتلاعب الشيطان براسها في انه قضي تلك الليلة مع طليقته..لتتذكر جدالهما الاخير حينما خيرته بينهما وبين سهيلة صمت ولم يختار ومن ذلك الحين وهو بعيد عنها... هل هذا يعني انه اختار سهيلة..!! 


في ذلك الوقت المبكر حيث كان الجميع يغط بالنوم كانت تتسلل وداد تجاه مكتب عاصم تبحث بين الملفات لتجد ذلك الملف وتفتحه لتسحب منه بعض الأوراق بيد مرتشعه وتخفيها بداخل ملابسها.... توقفت دقات قلبها حينما سمعت خطوات بالقرب من الباب لتسرع تختبئ في احد الاركان... تجمد الدم بعروقها حينما وجدته عاصم الذي عاد لتوه للمنزل داخلا لمكتبه.... امسك بالملف لتتسع عيناها رعبا فأن فتحه سيكتشف الأوراق الناقصة به لتتنهد براحة حينما أخذه وغادر الغرفة سريعا صاعدا لغرفته.... لتسرع هي الاخري خارجا 


كانت زينه ماتزال متمدده علي الاريكة حينما دخل عاصم للغرفة لينظر اليها لحظة ثم يسالها :انتي اية اللي منيمك كدة منمتيش علي السرير ليه؟ 

قالت بقلق : كنت مستنياك... انت اتاخرت وقلقت عليك

القي الملف الذي بيده علي الطاوله بعدم اكتراث ليرد ببرود : ومن امتي الاهتمام ده... فارق معاكي اوي؟ 

ضايقتها نبرته المتهمكة لتنظر اليه بعتاب فهو من ابتعد من البداية والان هو من يغضب لتقول مدافعه عن نفسها:طبعا فارق معايا.. انت لية بتتكلم وكأني مبحبكش ولا بقلق عليك 

رفع حاجبه بتهكم : بتحبيني..!!! . ممم واضح بدليل انك كل شوية تطلبي الطلاق.. 

قالت ببطء : عاصم.. انت فاهم غلط.. انت.. 

قاطعها ومازال ساخرا ليخفي شعوره بالخزلان من والدته ولا يريد بالطبع اي شفقه من زينه : انا... اية صعبان عليكي... متشكر علي احساسك 

هزت زينه راسها. وقالت بعتاب :لا مش كدة..... انا مقدرتش اشوفها كل شوية معاك واسكت... وافتكرت انك بتحبني وهتختارني لما طلبت منك متشوفهاش تاني

نظر لها لحظة ثم قال بتهكم قاسي : اااه قلتي ده بيحبني وميقدرش يستغني عني لما الوي دراعه بقي 

صمت لحظة ليكمل بجدية : بس لا يازينه حتي لو بحبك.. مش هسمحلك تهدديني كل شوية ببعدك عني.. ابعدي زي ما انتي عاوزة ...وادي انتي شايفه بيكي ومن غيرك عايش 

خفضت عيناها التي هددت بذرف الدموع فهو لم يعد يحبها ويتحدث بقسوة وبرود شديد .... لتفقد السيطرة علي دموعها حينما تجاهلها وتركها متوجهه للفراش ليخلع قميصه ويلقيه بعيدا قائلا وهو يستلقي علي السرير بسخريه : لو عاوزة بقي تكملي دور الزوجة الصالحة ياريت تصحيني الساعة تسعه عشان عندي اجتماع مهم مع الوفد الياباني

اشاحت بوجهها حتي لايري دموعها 

ليتعالي رنين هاتفه لتسمعه يجيب.. . ايوة يارامز.... وصلوا.. تمام انا هنام ساعتين وهكون عندك الساعة عشرة.. تمام 

القي هاتفه باهمال وأغلق الستائر لتظلم الغرفة فيما زينه مازالت واقفة مكانها.... انه يظنها لاتحبه لذا تطلب منه الطلاق ولايعرف انها تغار عليه حد الجنون لذا هددته ظنا منها انه سيختارها لينقلب السحر عليها ويبتعد ليثبت لها انه يقوي علي فراقها....! 

ظلت واقفة مكانها دقائق استغرق عاصم خلالها في النوم فقد بدا مرهقا لينام بملابسة

انه يفهمها خطأ وعليها شرح كل شئ له حينما يستيقظ فهي تحبه وتغار عليه لا تستغل حبه لها ولاشئ مما يتوهم بينما حاولت بحياديه تفهم مشاعره وتجاهلت مشاعرها هي فهو يشعر الان أن الجميع مخادعين واولهم هي لأنها تستغل حبه لها من وجهها نظره لذا يجب أن تشرح له ولاتدع مجال لتفكيرة الخاطيء بافساد حياتها.... 

بعد قليل  نظرت تجاه هذا الملف باهتمام...لتفكر بإيجابية اذن هو لم يكن مع سهيلة بل كان  يعمل لان الشركة التي يحلم بالعقد معها قادمة اليوم... القت نظرة عليه وقد استغرق في النوم لتتناول هذا الملف وتنزل الي مكتبه مغادرة الغرفة.... 

لاتعرف مالذي دفعها لفعل هذا ولكنها تذكرت حماسة تجاه هذا المشروع حينما أخبرها انه حلمه...!! 

بعد قليل من مراجعتها للأوراق قطبت جبيتها وبدات بتقليب الأوراق... انها لاتفهم شئ.... فأن ذهب بملف كهذا للوفد فأن خسارته لتلك للتوكيل شئ مؤكد... عاصم.!! 

ايخطيء خطأ كهذا... لاتوجد عروض اسعار ولا خطط زمنية.. ولا موردين.. .. فركت راسها بعدم فهم... ربما لدية نسخة اخري تحوي باقي الأوراق المهمة... لا لقد أخبرها انه يحتفظ بهذا الملف هنا في مكتبه ولايعمل أحد سواه علي هذا المشروع...!! 

بعد مرور ساعتين اغلقت زينه الحاسوب تدلك رقبتها بارهاق... فقد قررت أن لاتدع شيء للاحتمال بعد ان تساءلت عما ان كان معه نسخة اخري او لا لذا قامت بالعمل علي تلك النقاط التي وجدت لها نسخه اضافيه بحاسوبه ....القت نظرة اخيرة علي ماانجزته لترتسم ابتسامة رضا علي شفتيها.... نظرت في ساعتها... انها الثامنه حسنا لتصعد تنام ساعة قبل ان توقظه فهي لم تنام جيدا...!! 


تحركت في نومها الذي دام لبضع ساعات لتتسع عيناها وتهب من مكانها وهي تتطلع الي الساعه ..... انها العاشرة... : عاصم 

هتفت باسمه لتنتفض من نومها ناظرة حولها للغرفة الخالية... انه غادر... ركضت تفتح الباب تنادي... نعمات.. نعمات 

اسرعت نعمات اليها.. ايوة ياهانم.. 

: عاصم فين ؟

: البيه خرج من شوية؟ 

بسرعه اتجهت عيناها لتلك الطاولة لتجدها فارغة فقد اخذ الملف دون أن ينظر به وهي كانت تنتوي أخباره بما حدث حينما توقظه 

لتتسارع دقات قلبها... لقد اخذ الملف فقط....!! 

ارتدت ملابسها علي عجل لتتناول الحاسوب وتضعه بحقيبتها وتسرع ركضا للاسفل إمرة السائق باخذها للشركة الذي وقف مكانه رافضا التحرك بعد تعنيف عاصم له آخر مرة حينما استمع لها لتصيح به : هات المفاتيح.. 

: ياهانم.. انا عبد مأمور الباشا 

صرخت به بلهجة إمرة : بقولك هات المفاتيح... عاصم نسي ملف مهم ولو مودتهوش له دلوقتي هتتحمل اللي هيعمله فيك 

نظر لها لحظة ليقول باستسلام:اتفضلي ياهانم 

تناولت المفاتيح منه لتقود مسرعه للشركة.... 


قطب عاصم جبينه حينما فتح الملف وبدء بالتحدث مع الجالسون حول طاوله الاجتماعات ليكتشف عدم وجود تلك الأوراق..... زم شفتيه محاول استدراك الموقف بحكمته كرجل أعمال محنك ولكنه أدرك انه لن يصمد طويلا في غياب تلك الأوراق الهامة .... التفت بمقعده لتلك العاصفة التي دخلت المكتب للتو...!! 

انها زينه بشعرها الثائر حول وجهها وعيناها المشعه شغفا... ولكن ماذا اتي  بها للان؟ 

فتحت الباب لتري الوفد جالس حول طاولة الاجتماعات وترأسها عاصم وجلس رامز بجواره..... التفت الجميع اليها لتستدرك الموقف قائلة.. انا اسفة ياباشهندس عاصم اني اتاخرت 

نظر لها باستفهام ليجدها تجلس في احد المقاعد بجواره فاتحه حاسوبه وهي تقول : اتفضل ياباشمهندس النقط اللي خليتني اشتغل عليها 

... نظر لها بغباء فمازال لايفهم شئ....!! 

ماذا تفعل؟! ولماذا أتت؟ وعن ماذا تتحدث..؟ لا يفهم شيء ولكنه مجبر علي مجاراتها خاصة مع رؤيته لعملها والذي عوض غياب تلك الأوراق ....لتشير له زينه تجاه الشاشه وتشير له : الورق جاهز ياريت تخلي داليا تطبع نسخ للوفد 

.. بدأت زينه بحماسها بالتحدث مع الوفد ليتدخل عاصم الذي سرعان مااستعاد سيطرته علي الأمور بعد ان اكملت الأوراق الناقصة ويبدأو بالتناغم والعمل سويا لساعتين... في النهاية كان عاصم مازال  لايفهم شيء سوي انها أنقذت حلمه للتو...!! 

توقف رئيس الوفد ليصافح عاصم بحراره بعد توقيع العقود ليقول بالفصحي... أحييك مستر عاصم علي موظفتك المجتهدة.. 

نظر عاصم لزينه التي كانت تتحدث لرامز ليبتسم قائلا : انها زوجتي 

رفع الرجل راسه باعجاب قائلا : بارعه 

انتهي الاجتماع ليغادر الجميع فيلتفت اليها عاصم قائلا بعدم فهم : ممكن افهم اية اللي جابك وانتي قصدك ايه من اللي عملتيه... انتي اللي اخدتي الورق من الملف..؟ 

ضيقت المسافة بين حاجبيها من اتهامه :  انا.. لا طبعا.. الملف كان ناقص... انا......... بدأت باخباره ماحدث ليقول ببطء وهو يقكب جبينه : يعني الورق كان مش موجود في الملف 

هزت له راسها ليكمل بوجهه متعكر : ازاي انا مراجعه من يومين  

هزت كتفها : معرفش 

رفع حاجبه : وانتي جيتي ورايا عشان تقوليلي 

قالت باندفاع مدافعه عن نفسها فلابد انها أخطأت وتسرعت وقاطعت اجتماعه ظنا منها انها تنقذه...... والله انا كنت هصحيك واقولك اللي حصل بس راحت عليا نومه...اول ما صحيت لقيتك خرجت خوفت الصفقة تضيع منك وانا اللي اخدت المفاتيح من السواق عشان خاف يكسر اوامرك... انا كنت فاكرة الورق ضاع منك.. و.. 

نظر لخوفها من غضبه لخروجها وتبريرها لتجد نفسها في لحظة بين ذراعيه يضمها اليه ناظرا اليها قائلا بامتنان : انسي كل التبريرات وقولي انك انتي عملتي كدة عشاني 

اومات له... انا اسفة لو قاطعت الاجتماع.

قبل جبينها... انتي حققتي حلمي يازينه

نظرت له باستفهام... ايوة.. واضح اوي ان في حد اخد الورق ده وقاصد يضيع الصفقة من أيدي وانتي بشغلك علي الملف ده انقذتني 

: يعني انت مش زعلان مني؟ 

هز راسه نافيا.. لا 

عاد ليحتضنها مجددا ولكنه شعر بجسدها يرتخي بين ذراعيه بينما شعرت زينه  بتشوش الرؤية لديها للحظة حينما باغتها هذا الدوار لتتمسك بسترته... نظر اليها بقلق حينما شعر بها تكاد تقع ليحيطها بذراعيه قائلا بقلق .. زينه انتي كويسة 

اجسلها علي الاريكة وهو يهاتف داليا.. هاتيلي دكتور بسرعه 

قالت بسرعه.. مفيش داعي ياعاصم... انا كويسة... دوخت بس شوية 

نظر لها لحظة ثم خفض عيناه لبطنها بتلقائية ووضع يده عليها... ممكن تكوني حامل يازينه ؟! 

هزت راسها مرددة.. حامل... لا معتقدش

قطب جبينه... ولية لا.. انتي مش دايخة

قالت بتبرير منطقي : ممكن منمتش كويس وكنت قلقانه ومتوترة عشانك وكمان مأكلتش حاجه من بليل عشان كدة تعبت بس معتقدش حامل 

قال بحدة فقد تضايق من تكرارها للنفي:لية لا..... ما احنا متجوزين من شهرين 

نظرت له بضيق فيبدو متمسكا بهذا الاحتمال الضعيف وهي لاتريده ان يتعلق بالأمل لأنها تعرف جسدها وتعرف انها ليست حامل

لتتنهد دون قول شئ لتسمع طرقات علي الباب تبعها دخول داليا ومعها ذالك الطبيب الذي طلبه... 

كان عاصم واقف منتظر انتهاء فحص الطبيب لها بلهفة فهو يريد تأكيد الحساسه بحملها الذي يتمناه ... ليحبط الطبيب احساسه حينما قال. :واضح ان ضغط الهانم واطي شوية.. 

نظر له عاصم ووجهه ينطق بالسؤال : بس... يعني مفيش حمل 

نظر الطبيب لزينه التي احمر وجهها غضبا فهل هو طفل لتلك الدرجة... طرقت في رأسه فكرة حملها الان ويريدها ان تتحقق 

قال الطبيب... هو من فحصي للهانم معتقدش بس لو تحب سيادتك اعمل ليها تحليل مفيش مشكله 

اومأ له عاصم ليبدء الطبيب بسحب عينه الدم منها قائلا... هبلغ سيادتك بالنتيجه اول ماتظهر... 

هز رأسه له ليخرج الطبيب فتنظر له زينه قائلة بحنق.. .. قلتلك مش حامل ياعاصم اية بقي لازمة التحليل 

رد بحدة هو الاخر :وانتي اية اللي مأكد لك.. مش جايز حامل 

زفرت بضيق فلاسبيل لمناقشته لتتناول حقيبتها... انا ماشية.. 

قال بلهجة امرأه.. استني 

نظرت له بغضب فقد أضاع فرحتهما منذ قليل بغباءه ورغبته الطفوليه بحملها فجأه... 

تناول هاتفه ومفاتيحه قائلا : يلا هنروح مع بعض 

عادا للمنزل سويا ولم ترغب هي بقول شئ حينما أراد التحدث اليها.... 

صعدت للغرفة بخطي غاضبه ليقول... ممكن افهم اية اللي مضايقك كدة 

: مضايقني انك فجأه قررت اني حامل ومصمم 

: ولية لا يازينه 

تنهدت.. ياعاصم ماهو الدكتور قال لا 

: والتحليل هيفرق معاكي في أية .. 

امسك بيدها ليقربها اليه... زينه حبيتي انا نفسي يكون عندي ولد منك

قالت بتفهم :وانا كمان ياعاصم.. بس مش معني اني دوخت شوية يبقي حامل.. .

نظر اليها بضع لحظات بعدها وجدته يحيط عنقها بكفه يقربها اليه ويلتهم شفتيها بين شفتيه في قبله متطلبه هامسا لها باشتياق.. وحشتيني... ..  

احاطت عنقه بذراعيها لتغرق ببحور عيناه التي افتقدتها بشده لتقول... وانت كمان مع اني زعلانه منك 

انحني تجاهها يقبلها مجددا بشغف وهو يهمس كلماته المتعاده : مش عاوز نتخانق 

نزلت شفتيه لعنقها يلثمه برقه وامتدت يده تعبث فيما ترتديه يفك ازرار قميصها لتشهق بخجل... عاصم.!! 

همس بين انفاثه الاهثه وهو يحملها متجهها بها الي الفراش....  عاصم عاوزك 

انحني فوقها يتابع تقبيلها بشغف واشتياق مالبثت ان بادلته اياه فهي تحبه ولاتستطيع الغضب منه لتنسي كل ماحدث بينهما..!!! 


القي فريد الهاتف من يده في الحائط ليتحطم لاشلاء وهو يصيح... يابنت الكلب بتصحكي عليا وتديني ورق مضروب وابن السيوفي بيمضي الصفقة 

نظر امامه ليقول بوعيد... والله لاوريكي مين هو فريد الجنيدي.. 


بالرغم من اقناعها له انها ليست حامل الا انه توجهه لعيادة الطبيب ليعرف نتيجة التحليل... انه يعرف نفسه حينما يريد شئ لايهدا حتي يحصل عليه ولكن هذا الأمر بالتاكيد ليس بيده ولاحيلة لديه لتحقيق الا أمله... فتلك النهاية الطبيعيه.. ينتهي حمل سهيلة ويعوضه الله بحمل زينه.... 


اتسعت عيناه بصدمه وهو يستمع لكلام الطبيب الذي قال متعلثما حينما رأي التعبير البشع الذي ارتسم علي وجهه عاصم مرددا :انت بتقول اية؟! 

: ياعاصم بيه... التحليل بيثبت ان نسبه هرمون البروجستين عاليه في دم الهانم وده معناه انها بتاخد مانع للحمل..!! 


كانت واقفة بالأسفل مع زينب تخبرها ببعض التعليمات لتجده داخلا من الباب مسرعا، لتندهش فهو عاد باكرا علي غير عادته.. وغاضبا جدا... 

قالت بقلق.. عاصم في أية؟ 

نظر اليها بعيون يملؤها الشر وتركها صاعدا للغرفة دون قول شئ،.... ماذا حدث؟.. لم تكمل تساؤلها لتفزع من صوته الجهوري.. :ززززينه 

تحركت صاعده الدرج لتلبي نداؤه: نعم 

دخلت الغرفة والتي تبدوا وكان إعصار قد ضربها بعدما قلبها عاصم راسا علي عقب بحثا عن مانع الحمل  لينظر اليها بنظرة أشد غضبا مما كان بالأسفل... لتقول باستفهام... اية اللي حصل ؟

امسك ذراعها بعنف فجأها ليسالها بصوت اجش وهو يرفع تلك العلبة امامها.... اية ده؟ 

انها دواء ما..... منع حمل... اتسعت عيناها لتهتف.. اية ده ؟

زادت يداه من الضغط علي ذراعها ليقول بصوت مخيف.. انا اللي بسألك.....

حاولت تخليص ذراعها... انا مش عارفة انت بتتكلم علي اية... 

صاح بعنف... . طبعا بتضحكي علي المغفل اللي متجوزاه ومنيماه علي ودانه 

قالت بألم من قبضه علي ذراعها... والله ماعارفة انت بتتكلم عن اية ولا اية جاب الحبوب دي هنا 

صرخ بها بشراسة... اخرسي.. انتي لسة هتضحكي عليا... الدكتور أكدلي انك بتاخدي الحبوب دي من زمان...

صمت لحظة ثم قال بسخرية مريرة... عشان كدة كنتي متأكدة انك مش حامل.

هزت راسها

وقالت في محاولة للدفاع عن نفسها فهي لاتفهم شئ... انا قلت كدة عشان... صممت فكيف ستشرح له... ياعاصم انا... فهم تعلثمها كذب فيما هي تخجل من اخباره بانهما  لم يتقاربا الا بالأمس وقبلها كانت متأكدة بانها ليست حامل 

لينظر لها قائلا بعنف... اية مش لاقيه كدبه 

هزت راسها لتقول بغضب من اتهامه لها:  انا مسمحلكش تقول عني كدابة ..

قال بغضب من اصرارها علي الإنكار فهو يمسك بالدليل تلك الحبوب التي وجدها في خزانتها وهي مازالت تنكر  :قلتلك اخرسي مش عاوز اسمع كدبك 

المها عدم تصديقه لها لتهتف ... مادام انت مصدق اني بكدب عليك... يبقي طلقني... طلقني وكفاية لحد كدة..انا مش مستعده اكمل حياتي معاك.. انا تعبت منك خلاص ومش قادرة اكمل .. والحمد لله ان مفيش بينا ولاد عشان هكره يكونوا منك 

نظر اليها وقد اشتعلت عيناه بالغضب فهاهي تعترف ليترك يدها دافعا اياها بعنف بعيدا لتتفاجيء من معاملته الشكسه لها ليقول بسخط... بقي بتحمدي ربنا انك مش عاوزة تجيبي ولاد مني

اندفعت بحدة لاستفزازة :. مش عاوزة ولاد من واحد زيك... 

صرخت بعنف حين هوي علي وجهها بصفعه لتنصدم من فعلته فللمرة الاولي يتطاول عليها بالضرب لتتساقط الدموع من عيونها... فيما تسارعت أنفاسه الغاضبه وهو يرمقها بقسوة لم تعهدها منه ليعود لمسك ذراعها بعنف دافعها علي الفراش وبجبروت منه يقول بانفعال: هتجيبي مني ولاد يازينه وغصب عنك.....!!! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تانى مره يحصل إغتصاب زوجى
    يلا بالله عليكى نزلى فصل تانى

    ردحذف
  2. سهيله خطيره

    ردحذف
  3. حقيقي سهيله لازم عاصم يعرف حقيقتها

    ردحذف
  4. متشوقه اشوف سهيله بتتسحل من عاصم

    ردحذف
  5. 💗💗💗🤎🤎🤎💚💚💚💜💜💜

    ردحذف
  6. فصل رائع

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !