المتملك والشرسه ( الفصل العشرون )

9


 

الفصل السابق

دفعها علي الفراش وبجبروت منه قال بانفعال: هتجيبي مني ولاد يازينه وغصب عنك.....!!! 

نظرت اليه وقد جف حلقها حينما رأت في عينه هذا الغضب وادركت من اقترابه انه سيستخدم العنف معها لقوته الجسمانيه عنها لتهز راسها تبعد تلك الدموع التي تجمعت بعيونها من معاملته المهينه لها وهي تقول بقهر من عدم استعابها لتحوله بتلك الطريقه : انت بتعمل معايا كدة لية.. ؟ حرام عليك كفايه 

قال بسخط وعيناه ترمقها بنظرات قاسية : لا مش كفاية.... مش انتي مش عاوزة ولاد من واحد زيي... طيب انا بقي مش عاوز ولادي غير منك انتي.. 

هتفت بضراوة وهي تتراجع كلما اقترب تجاهها.. : بالغصب ؟!

رمقها بقسوة لنطقها بتلك الكلمه ليعود لعاصم القديم بطيشة وسفاهته وهو يقول بجبروت... ماهو عشان استغفلتيني وفكرتي تقدري تعملي كدة من ورايا.... هخليمي تحملي مني وغصب عنك عشان تفكري قبل ما تمنعيني من اني اكون اب 

شعرت بالخوف من نبرته التي تغيرت تماما معها لتخشاه وهو تلك الحالة فقد غاب عقله ظنا منه انها تخدعه ولاتريد الإنجاب منه 

ولا سبيل امامها لاقناعه ببراءتها من تلك التهمه لتقول بضعف وهي تتراجع بضع خطوات للخلف : عاصم متخوفنيش منك تاني... انا مضحكتش عليك.. ومعرفش حاجة عن الحبوب دي.. 

تجاهلها متعمدا كأنه أصم في تلك اللحظة فقد خدعته سهيلة وحتي امه فلماذا تكون زينه بريئه...!! 

اقترب منها ونظراته الغاضبه تكاد تحرقها لتتراجع زينه وهي تهدر بقوة وشراسه فقد يأست من اقناعه : متقربليش

انحني فوقها لتدفعه بقوة بعيدا عنها وتنهض وهي تهتف بعنف.. قلتلك ابعد عني 

اغتاظ من نبرتها الرافضه له ليقترب منها بتصميم اكبر وهو يقول بإصرار : لا مش هبعد 

امسك بها حينما حاولت النهوض ليحملها

واضعا يدها خلف ظهرها ليوقف حركاتها المتشنجه الرافضه لاقترابه منها بدون ارادتها ودفعها علي الفراش مرة اخري لتحاول النهوض مجددا وقد قررت ان تقاومه حتي النهاية... فما ان مال تجاهها حتي ركلته في معدته بقوة وهي تقول بشراسة : مش هسمحلك تعمل معايا كدة.. ولو عملت معايا كدة غصب عني هموت نفسي وهتندم علي اللي بتعمله معايا 

اهتاج من رفضها العنيف له ليصفعها بعنف وهو يقول بانفعال : للدرجة دي مش عاوزاني.. انا كمان مش عاوزك بس هخليكي تجيبلي ولاد وغصب عنك 

قالها بصوت حاد وهو يمسك بخصلات شعرها بقوة يلقي بها علي الفراش وينحني فوقها طابعا العديد من القبلات الشغوفه علي وجهها وعنقها وسط مقاومتها الضارية له فقد غرست اظافرها في كتفه صارخة.... ابعد عني ياحيوان 

صفعها مجددا وقد اججت من نيران غضبه لتطاولها عليه ليقبض علي معصمها بقوة متابع مايفعله معها وقد خطي طريق الا عودة...فقد اعماه الغضب حينما رآها ترفضه بتلك الشراسة وهو من يتلهف علي اقترابها وكل ذره بداخله تريدها بينما هي لاتريد ان تحمل بداخلها شئ منه .... لم تبعده مقاومتها الشديدة له والتي انهارت امام قوته وتصميمه لتصبح توسلات له بتركها فقد بدا عازما علي مانتواه لتخبو قواها في النهاية ويعجز جسدها عن المقاومة امام سطوته... 


كان فريد الجنيدي خارجا من احد المطاعم المشهورة حينما اصطدم بجسد انثوي مغري لينظر لتلك الفتاه التي ضغطت علي شفتيها تقول بدلال وهي تميل تجاهه... سوري مخدتش بالي 

إجابها وهو يتأمل جسدها بذلك الثوب الفاضح... لا سوري اية بس....ده انا مستعد اتخبط في الجمال ده كل يوم 

ضحكت عاليا وهي تضع يدها علي صدره باغراء... انا سهي.... والباشا اية؟ 

قال وهو ينظر اليها بعبث... باشا.. ده انت اللي باشا 

ضحكت مرة اخري وهي تقول : هنفضل واقفين كتير 

التفت حوله ليتاكد من عدم وجود أحد ليهمس بخبث... لا ده احنا لازم نقعد... تعالي 

امسك بذراعيها وسحبها تجاه سيارته ليقود تجاه فيلته في تلك المنطقه النائية... 

.............. 

انتفض فريد من فوق تلك الفتاة حينما دلف هؤلاء الرجال لغرفته.... اتسعت عيناه حينما سمع ضحكتها الساخرة وهي تقول :.. سوري يافريد بيه واضح اني جيت في وقت مش مناسب 

ردد مستنكرا... سهيلة...!! 

حركت راسها ببطء... اه سهيلة..

نظر حوله ليجد رجالها تحيط به من كل جانب.. 

نظرت لوجهه المشتعل غضبا وهو يصيح.. انتي بتعملي هنا اية 

قالت ببرود متعمد.. أعصابك يافريد بيه... انا جاية عاوزة اقولك كلمتين 

نظر اليها شرزا... عاوزاك تبعد عني وتنسي الاتفاق اللي حصل بينا... انت نفذت ومماتتش وانا نفذت وخسرت الصفقة مش مشكلتي ان عاصم طلع ذكي وعامل حسابه... دلوقتي انا معايا فيديو رائع ليك مع ال.... دي لو مش حابب أغرق السوشيال ميديا بصورك تبقي تخليك بعيد عني ومتفكرش تعرف عاصم بالاتفاق اللي كان بينا 

حاول فريد الافلات من قبضه رجالها الذين احاطوا وهو يصيح بغضب... مش فريد الجنيدي اللي يتهدد... 

قالت بتحدي... لا بهددك... وريني تقدر تعمل اية 

قال متوعدا.. اقدر اعمل كتير 

صمتت لحظة ثم قالت بهدوء... اسمع يافريد انا بعمل كدة عشان ادافع عن نفسي وعارفة انك مش هتسكت.... عشان كدة عاوزاك تفكر 

احنا لسة مصالحنا مشتركه.. بلاش تعرف عاصم باللي بينا وانا كمان هخفي الفيديو ونرجع ايد واحدة.... اوعدك ارجع بس لعاصم وكل اللي انت عاوزة هنفذه 

نظر لها باشمئزاز فهي حيه سامه تتلون بكل الالوان... بقي عاوزاني اثق فيكي تاني.. 

: للأسف مفيش ادامك اختيارات تانية 

هز راسه بوعيد... ماشي ياسهيلة.. عاصم مش هيعرف حاجة... بس لو شميت انك بس فكرتي تطلعي الفيديو ده محدش هيرحمك مني... 

دوت ضحكتها عليا لتغادر وصوت كعب حذاءها يطرق براسه كالمطارق فكيف تخدعه بتلك السهولة..!.! 


فتح عاصم عيناه بعد ان غفا قليلا لينظر لها وقد غفت ودموعها تملأ وجهها الذي تورم من صفعاته لها.... ليردد وقد تحجر قلبه.. انتي اللي عاوزاني ابقي كدة 

تركها وهو يبعد اي شفقة في قلبه تجاهها فهي جرحت كرامته حينما رفضته واشعرته بمدي كراهيتها له وعدم رغبتها في الإنجاب منه وهو من يعشقها ويريدها في كل لحظة... 

وضع الطعام الذي أحضرته نعمات علي الطاولة الزجاجية والقي نظره عليها قبل ان يغادر ويغلق الباب بالمفتاح.... 

انتفضت من مكانها علي صوت إغلاق الباب لتنهمر دموعها بشدة فور تذكرها لما حدث.....!! 

جلس في مكتبه وتناول هاتفه قائلا بصوت اجش... ها ياسالم وصلت تحيتي ليه ولالسة؟ 

قال سالم بتأكيد... وصلت ياعاصم بيه.... مخازن بضاعته كلها اتحرقت...!! 

قال باقتضاب... تمام 

القي الهاتف امامه وارجع راسه يتنهد براحة... ليتذكر امس حينما جاء آلية سالم ويخبره. :عاصم بيه انا اتاكدت أن فريد الجنيدي هو اللي وراه حادثه زينه هانم 

عقد عاصم حاجبيه باستفهام : اتاكدت ازاي  

نظر له عاصم ليكمل... جابر ده واحد من رجاله فريد الجنيدي وهو اللي كان سايق العربيه ...كان مختفي بعد الحادثه وظهر 

صمت لحظة وهو يضرب بقبضته علي المكتب... هو اللي جابه لنفسه... نظر لسالم قائلا بأمر...عاوزك انت ورجالتك توصلوا تحيه صغيرة ليه... فاهم 

; اوامرك ياعاصم بيه 

بعد قليل كان عاصم قد وصل لمكتب فريد الجنيدي ليفتح الباب ويدخل اليه رغم محاولة السكرتيرة منعه... كان فريد جالسا واضعا راسه بين كفيه فقد تلقي خبر احتراق مخازنه التي تحوي بضاعه بالملايين.... رفع عيناه لعاصم الذي ابتسم له بشراسه قائلا:تحيتي وصلت يافريد بيه؟ 

ابتلع فريد لعابه بعصبيه ليردف عاصم... انت عارف طبعا اني كان مممكن انفذ من غير مااتعب نفسي واجيلك بس عاصم السيوفي لما بيعمل حاجة بيقول انه عملها مش بيستخبي زي النسوان زي ماعملت لما حاولت تدبر حادثه لمراتي.... 

صمت فريد تاركه يفعل مايشاء فهو من أخطأ باتفاقه مع تلك العقربه... قال عاصم بغضب... دي قرصه ودن صغيرة عشان متفكرش تقرب تاني من حاجة تخصني.. وتتعلم بعد كده لما يكون ليك عدو تواجهه في وشه مش تلف من ورا ضهره وتستقوي علي مراته 

طأطأ فريد راسه صامتا فهو كان مستعدا لتقديم تلك الحيه لعاصم ليعقابها علي فعلتها ولكن بعد مسكها لذلك الفيديو عليه ظل صامت يتلقي العقاب وحده ويفكر كيف سينتقم منها..!! 

..........

...

انتفض جسدها باضطراب وانقبض قلبها حينما دخل وصفق الباب بعنف خلفه ... تحفزت حواسها بالكامل حينما دخل للغرفه لتقوم من مكانها وتقف متأهبة باعصاب مشدودة لما سيفعله.... القي هاتفه ومفاتيحه باهمال علي الطاوله واخذ تلك الصينيه من زينب التي وقفت علي باب الغرفة وأشار لها لتغادر... وضع الصينيه التي بها الطعام من يده وجلس علي الاريكة قائلا ببرود... تعالي عشان تاكلي 

.. نظر الي تلك الكدمة الزرقاء التي ظهرت بجانب فمها من أثر صفعته وقد بدأ يلعن نفسه لتطاوله عليها بتلك البشاعه ولكنها من دفعته لفعل هذا....

قالت بغضب...مش عاوزة اكل 

قال ببرود.. لا هتاكلي.. انا عاوزك كويسة عشان لما تبقي معايا تعرفي تدافعي عن نفسك كويس 

اهتاجت من سخريته واستخفافه بقوتها التي لاتذكر مقابل قوته لتصرخ بصوت عال وهي تلقي بمحتويات الغرفة محطمه كل شئ حولها.....مش هتقربلي تاني.. علي جثتي

نظر اليها باستهزاء ... انا عاوزك بقي تستخدمي كل قوتك معايا النهاردة.... مرر عيناه عليها ليكمل ساخرا .. اصل الحاجات دي بالغصب ليها طعم تاني..... وانتي بتجننيني بشراستك معايا.... بموت فيكي وانتي بتقاوميني 

ازداد الاستخفاف بنبرته وهو يتابع : عشان في الاخر تتاكدي أن عمرك ما هتقدري تضحكي الا بمزاجي ...! 

اهتاجت لسخريته من ضعفها وتحمكه بها لتحطم كل ماتقع عليه يداها فيما ظل عاصم جالس مكانه واضع ساق فوق الاخري يدخن سيجارته ببرود مستفز  حرق أعصابها وهو يتابع ماتفعله... اخيرا شعرت زينه باليأس  من عنف حركاتها الهائجه لتتوقف اخيرا عما تفعل وانفاسها تكاد تنقطع... نظر نحوها ببرود فيما نظرت نحوه بازدراء وحنق... ليقول ومازال محتفظ ببروده.. . خلصتي ولا لسة في حاجه تانيه عاوزة تكسريها ؟ 

ردت بحقد من بين أنفاسها المتقطعه.: بكرهك وبكره اليوم اللي شوفتك فيه ....نظرت له بازدراء وتابعت : انت مش اكتر من حيوان 

استشاط غضبا من كلمتها ليطفيء سيجارته بحنق متوجهه نحوها وامسك ذراعها بعنف جعلها تتألم بقوة لتخونها دموعها وتتساقط من عيونها التي تحدته بالرغم من ضعفها الواضح ليتمزق قلبه أشلاء بتشتت بينما لم يعد يدرك ايهما هي ....اهي تلك البريئه التي احاك شباكه حولها ام انها تلك المخادعه التي احاكت الخطط من خلف ظهره ....سرعان مااخفي مشاعره وابعد عيناه عن النظر إلي عيونها وهو يقول بوعيد : بلاش تستفزيني 

قالت بتحدي وهي ترشقه بنظراتها التي ملئها غضب ناري متوهج : ولو استفزيتك هتعمل اية اكتر من اللي عملته ياحيوان 

افلتت أعصابه من عقالها ليرفع يداه ويصفعها مجددا لتصرخ زينه بألم شديد بينما هوت يده وجنتها المتورمه من آثار صفعاته السابقه ...لم يبالي بصرختها بينما هتف بوعيد : هوريكي انا حيوان ازاي 

دفعها الحائط بعنف وانحني تجاهها يحاول تقبيلها لتبعده عنها بقوة رافضة الاستسلام لتضربه في وجهه وجسده واي مكان مكان يقابلها بينما اهتاجت رافضه معاملته لها علي هذا النحو..... حاول عاصم الإمساك بيدها ليتحاشي ضرباتها لتخلص يدها منه وتندفع في لحظة ممسكه بهذا السكين الصغير الذي تنبهت له وهو موضوع علي طاولة الطعام.... تفاجأ عاصم بها وهي ترفع السكين شاهرة اياه في وجهه قائلة بانفاس متقطعه :  ابعد عني احسنلك

بوغت عاصم بفعلتها لينظر تجاه السكين التي رفعتها أمامه ويردد باستنكار : .. عاوزة تقتليني يازينه؟! 

لم تجيب بل تعالت أنفاسها صعودا وهبوطا

ظلت نظراته المستنكرة لائحة في عيناه وهو يراها شاهرة السكين نحوه ليستغرب ليس فعلتها بل استنكاره لها وهو الإثم والذي دفعها لما تفعله الان 

وقف امامها بثبات يحرق ما بقي من أعصابها وهو يقول بهدوء مستطير : ماشي ..... اقتليني يازينه 

اهتزت نظرات زينه بيأس بينما خارت كل قواها الجسديه والعقليه أمام تلك الحياه التي وجدت نفسها بها بعد أن استيقظت علي كابوس ماهيه شخصيه هذا الرجل الذي لم تعد تدرك الي ماذا تحولت علي يده ...هزت راسها لنفسها فهي لاتريد اذيته ولكنها تدافع عن نفسها وهو من اجبرها علي الدفاع عن نفسها التي انتهكها بلا رحمه 

مجددا هزت راسها بيأس لنفسها ... لا لن تفعلها ...!

فهي لاتستطيع اذيته حتي بعد مافعل.... أدارت السكين تجاهها لتضع نصلها الحاد أمام قلبها 

اتسعت عيون عاصم بصدمه حينما أدارت السكين نحوها  من وتسارعت دقات قلبه بهلع حينما قالت بيأس وصوت متخازل أعلن استسلامه أمام جبروته : مش هموتك ...... هموت نفسي احسن 

انقلب السحر علي الساحر لتغلبه بضعفها ....اهتزت نظراته بقوة وملئها الرعب ليحذرها مزمجرا بصوت قوي 

: لا يازينه.. اوعي تعملي كدة.. 

اندفع ناحيتها بخوف هاتفا وهو يمد يداه ناحيتها  : هاتي السكينه يازينه .. 

هتفت صارخة وهي تتراجع خطوة للخلف :  ابعد عني واياك تقرب مني  

تجمد مكانه وهو يقول بانصياع :حاضر مش هقرب بس سيبي السكينه ... عشان خاطري سيبيي السكينه اللي في ايدك 

هزت راسها بيأس وانهمرت دموعها بينما عقلها لم يعد قادرا علي استيعاب تناقضاته بينما تري ذلك الخوف بعيناه عليها وهو من كان يتلذذ بعذابها قبل لحظات ...الان هو ضعيف يترجب وقبل لحظات كان جبروت لا يهزم ...! 

افلتت صرخه من صوته الجهوري يزجرها مجددا : 

بقولك سيبيي السكينه يازينه والا... 

هتفت به صارخة وقد اكتفت من التهديد :  والا اية..؟!  هتعمل اية تاني فيا اكتر من اللي عملته ..؟!

هز رأسه سريعا وهو يقول بنبره هادئه  : مش هعمل حاجة... بس اهدي وابعدي السكينه عنك 

قربت نصل السكين من قلبها اكثر ليقول بهلع وهو يمد يداه تجاهها ... لا يازينه.. اقتليني انا..... انا استاهل اموت انتي لا... 

انهمرت دموعها تحرق وجنتيها وهي تهز راسها للجانبين ; لا انا اللي استاهل كل اللي يجرالي عشان كنت غبيه لما وافقت اتجوز واحد معرفهوش..... وكنت اغبي لما فضلت معاك بعد كل اذيتك ليا 

بس كفايه غباء لغاية كدة..... مفيش حاجة هتخليك تبعد عني الا اني اموت نفسي 

هز راسه بهلع وقال برجاء ; لا يازينه اوعي تعملي كده ... انا استاهل اموت انتي لا .... فتح لها ذراعيه وهتف بها : انا قدامك تعالي خدي حقك مني بس اوعي تأذي نفسك 

رمشت باهدابها وهي تهز راسها بينما ترتجف شفتيها من غصه حلقها : مش عاوزة منك حق الا انك تبعد عني 

هز رأسه وهو يخطو تجاهها بخطوات حذرة... حاضر ...اوعدك اني مش هأذيكي تاني.. مش هعمل اي حاجةٍ تضايقك.. كل اللي انتي عاوزاه هعمله 

رفعت اليه عيناها التي اغروقت بالدموع وحجبت عنها الرؤيه تهتف به بشفتيها المرتجفه من فرط البكاء ... هتطلقني ؟! 

هز راسه لها بخضوع.. هعمل كل اللي انتي عاوزاة 

لاحظت اقترابه الحذر منها لتقبض علي السكين اكثر مقرباه نحوها بلا تردد لتشعر له يكاد ينغرس بصدرها في اللحظة التي سبقت اندفاعه نحوها بلمح البصر ليمسك برسغها الممسك بالسكين الذي شعرت بنصله يلامس صدرها المحتقن بانفاسها الاهثه وسرعان ما كان بذراعه الاخر يحيط بخصرها ليتمكن من التحكم في حركتها.. صرخت به وهي تحاول التخلص من قبضته... سيبني مش عاوزة اعيش 

سحب بقوة السكين من يدها والقاه بعيدا ثم ضمها لصدره يحاول تهدئتها وهو يقول برفق.. اهدي

تلوت بضعف بين احضانه لتردد بابتئاس: سيبني 

تمزق قلبه حزنا عليها ليشدد من ضمه لها بعد ان اوصلها لتلك الحالة .. ولكنها قاومته بشراسه وحاولت دفعه بعيدا عنها ولكنه تمكن من ترويضها في النهاية ليحيطها بكلتا ذراعيه مقربها من صدره هامسا... اهدي.. اهدي يازينه مش هعملك حاجة... 

ظلت ساكنه بين ذراعيه دقائق بعدها .. رفعها من الأرض ليتحرك بها تجاه الفراش وهي ماتزال بين احضانه يحاول ان يهدئ من روعها لتستكين الي حد ما بسبب الانهاك ... نظر نحوها فقد بدت منهارة يائسة ضعيفة تحاول الدفاع عن نفسها امام سطوته وجبروته لينحني نحوها مقبل جبينها برقه ولطف شديد لتمد يدها بضعف شديد محاولة ابعاده عنها هاتفه بصوت واهن رافض : ابعد عني أنا بكرهك 

تطلع اليها لحظة ليردد بصدق جارف : بس انا بحبك 

رفعت اليه عيونها المنتفخة من آثار البكاء لتقول بتهكم مرير.... بتحبني..!! 

تطلع نحوها وقد اختفت قسوته ليظهر حبه وعشقه لها فقد كاد يفقدها منذ لحظات بسبب تلك القسوة التي عاملها بها ليردد بمنطق سطر له وحده بينما ناقضت أفعاله كلماته ومنطقه الذي برر به أفعاله معها : اه بحبك يازينه... بحبك ومستحملتش رفضك ان يكون ليكي طفل مني... كنتي عاوزاني اعمل اية .؟ 

ظلت ساكنه دموعها تنساب من عيونها بصمت فقد أخبرته كثيرا بأنها لم تفعل وهو مازال لايصدقها...... 

قالت بوهن وانهاك شديد من بين دموعها بينما انسكب اللبن وانتهي الأمر والجدال والعتاب لن يغير شيء : متعملش حاجة وابعد عني وعن حياتي 

بعد قليل بدأت شهقاتها تهديء 

لينظر اليها وقد سكنت تماما بين ذراعيه ليجدها قد نامت باعياء ووهن... تنهد مطولا بالم وهو ينظر لوجهها المتورم المغطي بدموعها ليمد يده الي وجهها ماسحا دموعها وممدها برفق علي الوسادة...بقلق فك ازرار بيجامتها حينما رأي تلك الدماء ليري جرح صغير احدثته حينما قربت السكين منها... اسرع ليطهره لها ويضع عليه ضمادة صغيرة ويعيد أغلاق ملابسها ويغطيها جيدا... ظل جالس بجوارها يتطلع اليها وكانما يخشي تركها وحدها ان استيقظت ان تحاول إيذاء نفسها مرة اخري... هل هو مخطيء بحقها تلك المرة ايضا.. ام هي مخادعه مثلهم... ان كان أحدا وضع لها الدواء في خزانتها فكيف وصل لدمها..... انه لايفهم شئ.. مرر عيناه علي وجهها باسف فهو منذ أن ظهر في حياتها لم يقدم لها إلا الحزن فيما لم يجد معها اللا السعادة... لقد احبته وهو لايستحق حبها... شخصذ مثله لايستحق ان تكون هي بحياته.....!! 

.......


قالت شهيرة بهلع... انتي بتقولي اية يازينب؟ 

قالت بتعلثم... والله زي مابقولك ياشهيرة هانم... 

صرخت بها... وانتي مقولتيش لعاصم لية. ؟

قالت بخوف... لا يا هانم الله يخليكي ده البيه كان يموتني وهيفتكر اني اتصنت عليه... 

تنهدت شهيرة قائلة بحزم... طيب يازينب انا هتصرف.. 


نظر هشام لشهيرة التي كانت تنزل الدرج مغادرة.. انتي رايحة فين ياشهيرة؟ 

:رايحة لعاصم 

قال باستفهام... عاصم.! اية الي حصل؟ 

; مفيش.. بس عاوزة اتكلم معاه 

: ما انا قلتلك استني وانا هكلمه

قالت باصرار : معلش ياهشام انا محتاجة اتكلم معاه... 

قال باستسلام... زي ماتحبي 

قالت للسائق بلهجة إمرة... رجعني القاهرة بسرعه 

تنفست براحة حينما تركها هشام دون المجيء معها فقد اتصلت بها زينب تخبرها بمشاجرة عاصم مع زينه.... والله ياهانم انا شايفة وداد خارجة من اوضه الهانم بتتسحب بعدها لقيت البيه بيتخانق مع زينه هانم قلت اكيد البت وداد ليها يد.. خوفت اقول للبيه يفكرني بتصنت عليه وحاولت اقول لزينه هانم لقيت البيه قافل الباب 

قالت بعدم تصديق... حابسها 

: تقريبا ياشهيرة هانم... والنبي ياهانم انتي اللي تقدري تكلميه ده في صوت تكسير وصريخ جامد 

..


فتح الحارس البوابة الحديدية فور رؤيته لسيارة شهيرة لتدلف السيارة للداخل فيما تترجل منها شهيرة بسرعه....نظرت نحوها نعمات.. حمد الله علي السلامة ياهانم 

هزت راسها لتصعد الدرج بسرعه تجاه غرفة عاصم.... 

كان عاصم مايزال جالسا بجوار زينه يضمها اليه بحنان وكأنه ليس السبب بتلك الحالة التي وصلت لها..... قطب جبينه من تلك الطرقات فهو لايريدها ان تستيقظ حتي لا تعود لانهيارها ليقوم من جوارها بسرعه فاتحا الباب ليهتف بحدة ظنا منه انها احد الشغالات.. انا قلت... صمت حينما رأي والدته تقف امامه.. قطب جبينه :ماما 

قالت بحدة :فين زينه؟ 

قال بهدوء : نايمه 

قالت بلهجة إمرة... اوعي من قدامي عاوزة اشوفها.. 

أشار لها رافضا لتزيحة من امامها داخله للغرفة... نظرت لوجهه زينه المتورم ثم نظرت له بحنق.. انت اللي عملت فيها كدة 

: ماما لوسمحتي تعالي نتكلم برا.. 

القت نظرة علي زينه النائمه لتتحرك معه خارجا لتنظر له بغضب فور خروجها... انت اتجننت ....بتضرب مراتك 

قال بحدة يدافع عن نفسه : انتي مش فاهمه حاجة.. 

قالت شهيرة بانفعال... فهمني.. 

اتسعت عيناها في لحظة حينما حاول تبرير أفعاله لتتجمع لديها خطوط المؤامرة.... لتصيح به بتوبيخ ... وانت مفكرتش انها بريئه... وهتعمل كدة لية لما هي بتحبك.... هزت راسها باسف : حرام عليك تفتري عليها كدة... انت اية مش بني ادم

اشاح بوجهه لتهتف بغضب... زينب... بت يازينب

اسرعت زينب تجاهها لتقول : قولي لعاصم بيه اللي شفتيه 

نطر عاصم باستفهام لتقول زينب بتعلثم... يابيه...وداد... هي اللي كانت كل شويه تتسحب من اوضه الهانم.... 

لم يبقي لسماع المزيد فقد انطلق كالسهم نازلا الدرج باتجاه المطبخ يقتحمه بعنف ناظرا بغضب نحو وداد التي بدأت تتراجع للخلف برعب وهي تراه يتقدم نحوها كالفهد فعلمت ان سرها انكشف.... قبض علي شعرها يجرها بعنف نحو الخارج غير عابئ بصراخها الذي دوي داخل المنزل 

.... وقفت زينه اعلي الدراج بعد ان قفزت من فراشها برعب لسماعها لهذا الصراخ لتري شهيرة تقف أسفل الدرج وعاصم يمسك بشعر وداد يجرها بعنف... 

نزلت الدرج بخطوات متعثرة فهي لاتفهم شئ سوي انه قد جن تماما.... نظرت شهيرة لزينه لتري ذلك الرعب في عيناها وهي تهتف بعاصم.... سيبها حرام عليك 

قالت شهيرة بحزم وهي تاخذ زينه بين ذراعيها... سيبه يازينه 

قالت بتألم :انتي مش فاهمة حاجة ياطنط 

ضمتها شهيرة اليها تريد أخبارها انها من لاتفهم... 

صفع عاصم وداد بقوة جعلت الدماء تسيل من فمها ثم ألقاها علي الارض وهدر بها بعنف... انطقي يابت... 

انكمشت علي نفسها تبكي بانهيار فهي تعرف انه لن يرحمها لتقول برعب... دي سهيلة هانم... سهيلة هانم اللي قالتلي احط الحبوب للهانم في العصير كل يوم واخبيهم في اوضتها... تصلب جسده لسماعه تلك الكلمات فيما اتسعت عينا شهيرة التي ضمت زينه اليها تربت علي كتفها برفق فهي ضحيه تلك الحقيرة... 

زحفت وداد تجاه قدم عاصم تقبلها بتوسل... ارحمني ياعاصم بيه انا مليش ذنب هي اللي خلتني اعمل كدة.... اردفت تخبره بأنها من سرق الأوراق لحساب سهيلة 

ركلها عاصم بقسوة وقبض علي شعرها مجددا ليجرها خارجا فيما زمجر بعنف... سالم... سااااالم 

اسرع اليه ليليقيها اليه.. خد البت دي علي المخزن.. 


......... 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

9 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !