اسيري ( التاسع عشر)

3


 الفصل السابق

وقف عزت يفرك في كفيه بتوتر في حين هتف رؤوف بغضب قائلا : يعني اية مش عارف ياعزت....بقي حته موضوع زي ده رجالتك مش عارفة تخلصه

اجاب عزت بتعلثم : يارؤوف باشا انا بقولك هما بس  محتاجين شوية وقت الموضوع مش سهل 

نهض رؤوف صارخا بعنف يضرب كفيه فوق سطح مكتبه بشده جعلت عزت ينتفض في مكانه  : وانا معنديش وقت... تتنيل تقعد مع شوية التيران اللي مشغلهم وعلي اخر اليوم تقولي هتنفذ في اقرب وقت 

قال عزت باستنكار:ياباشا الموضوع مش سهل كدة... ده صاحب شركه حراسة كبيرة يبقي مش هيعرف يحمي بيته ومراته عنده بدل طقم الحراسة ١٠٠ وكلهم ولاءهم له ....حاولت اشتري اي حد من رجالته بس الموضوع مستحيل  ...اي غلطة هنروح في داهية عشان كدة لازم نخطط لها كويس ونعرف نستفرد بيها لوحدها 

جلس رؤوف مرة اخري فوق مقعده عاقد حاجبيه بتفكير لدقائق ساد خلالها الصمت يراقبه عزت بتوجس وتوتر ثم قال : طيب...انا هحاول ابعدها عنه... رجع بظهره للخلف وهو يكمل... وقتها هتقدر تنفذ

اومأ له عزت قائلا:اكييد ياباشا...

......

عبست صبا في نومها حين تصاعد ازيز متواصل من هاتفه ففتحت عيناها ببطء وهي تهمس بأسمه حيث كان رأسه يستكين فوق صدرها ويحيطها بذراعه وغارقا في النوم  وحينما  لم تجد منه استجابه مررت يدها في خصلات شعره برقه هامسه اسمه مرة اخري لتسمعه يهمهم بخفوت ويحرك راسه يرتفع به قليلا يقبل عنقها ويزيد من احتضانه لها ثم يستكين مرة اخري عائدا للنوم.. ارتسمت ابتسامة رقيقة فوق شفتيها وقبلت جبينه لتعود للنوم ولكن الازيز تعالي مرة اخري لينهض رعد و يتقلب في الفراش ناحيه هاتفه يختطفه وينظر لهوية المتصل ثم يجيب علي الفور... ها عملت اية... صمت لحظات يستمع للطرف الاخر وهو يعقد حاجبيه.. متأكد من اللي بتقوله... ااه وهو فين دلوقتي

تمام.. اي جديد كلمني علي طول

اغلق الهاتف ووضعه بجانبه والتفت ناحيتها ليجدها مستيقظة تنظر اليه متساءلة ليتحرك عائدا اليها مرة اخري ويعود لوضعيه نومه فوق صدرها وهو يضمها اليه بقوة متنهدا بشدة فقالت بقلق:رعد مالك.. مين كان بيكلمك؟

قال باقتضاب :متشغليش بالك... شغل

مررت اناملها بنعومه فوق خصلات شعره وطبعت قبله رقيقة فوق جبينه وهي تقول:بس شكلك متضايق 

توترت عضلات ظهره وهو يقول:صبا قولتلك مفيش حاجة...خلاص 

ظلت صامته في حين شعر بانه تعصب عليها بدون داعي فرفع رأسه ناحيتها وقبل ذقنها وهو يقول مغايرا للموضوع : حبيتي تحبي تروحي لهنا

نظرت له باستفهام فقال وهو ينهض من الفراش.. انا رايح اطمن علي عمي كان تعبان شوية امبارح فلو عاوزة تيجي معايا..

ابتسمت له واحبت عرضه لتمسك بيده وهي تقول;هاجي معاك

.....

قضوا مايقارب الساعتين مع عمه فريد والذي احبت طيبته وابويته لرعد الذي كان جالس بجواره بقلق ليقول اخيرا :متقلقش يارعد انا كويس.. هما بس شوية ارهاق

ليتدخل جاسر قائلا :يابابا ضغط حضرتك كان عالي جدا والدكتور قالك تبعد عن اي انفعال وانت مصمم تضايق نفسك علي اي حاجة

قال رعد بجديه... عمي انا قولتلك متشغلش بالك بالموضوع ده..... حق عصام عندي وهجيبهوله

جهلت صبا وهنا مايتحدثون عنه ليوضح جاسر بان عصام احد الضباط الشباب والذي تعرض للظلم علي يد احد رجال الاعمال الفاسدين وقام بتشويه سمعته وقد تدخل فريد لانه يعتبره كأبنه ولايرضي الظلم

قالت هنا... خلاص يااونكل عصام هيشتغل معاكوا ومش محتاج للوظيفة بتاعتهم

قال فريد بجدية:يسيب شغله وسجله نظيف مش يسيبه وهما مشوهين صورته... والتفت نحو رعد ليكمل.. واهو رعد ماهو سايب الخدمه من كام سنه بس لغاية دلوقتي سيرته زي الجنيه الدهب والكل بيحلف بأيامه ولو كان سمع كلامي ومسبش شغله كان زمانه واصل لاعلي من كدة  

بقلم رونا فؤاد 

زمت صبا شفتيها فقد شعرت بان فريد يقصدها بكلامه عن سبب ترك رعد لعمله.. حمحم رعد وهو يقول:وانا دلوقتي اية ياعمي

ربت فريد علي كتفه وهو يقول:انت مشرفني دايما ياحبيبي

قال جاسر ممازحا;وانا اية في القعده دي 

ربت فريد علي كتف هنا بحنان ابوي وهو يقول:انت ابو حفيدي الغالي اللي مستنيه

قطب جاسر جبينه وهو يقول:بس

ضحكت هنا قائلة ; كفاية عليك ياحبيبي 

ضحكوا جميعا ووضع جاسر يده علي بطن هنا المنتفخة قليلا وهو يقول :شايف ياابني كلهم علي ابوك يلا تعالي عشان تقف معايا 

بعد قليل قال رعد وهو يعتدل واقفا :: طيب ياعمي احنا هنسيبك ترتاح 

اومأ له ليلتفت لجاسر قائلا ; عاوزك في المكتب شوية

غادرو لغرفة المكتب في حين صعد فريد ليرتاح وظلت صبا وهنا لتقول الاخيرة بلهفة.. ها طمنيني اتصالحتوا  احكيلي.... 

اتسعت ابتسامه صبا وهي تقول بهيام:ااه واردفت تقص علي اختها احداث الايام الماضية حتي 

غمزت لها هنا وهي تقول:قولتلك بيموت فيكي

قالت صبا :وانا كمان بحبه اوي وكنت متضايقه أنه مشغول عني ومازلت بس اعمل ايه 

ضحكت هنا قائله : متعمليش اي حاجه وإقلمي نفسك علي انشغاله وخلاص 

توقفت عن كلامها حين عاد رعد وجاسر ليقول رعد لها ;يلا ياصبا .. 

قامت وتوجهت ناحيته ليقول لجاسر:خليك جنب عمي النهاردة وانا رايح الشركة ولو في جديد هبلغك 

اومأ له جاسر ليتحركا ناحية الباب فيعود رعد خطوة نحو هنا ويقول : اسف علي الي عملته

ابتسمت له وهي تهمس:انا اللي كنت غلطانه 

بادهلها الابتسام ولحق بصبا وجاسر الذين توقفوا لدي السيارة 

....

وجدته ينطلق بعكس طريق المنزل لتلتفت له قائلة :انت مش هتروحني؟! 

هز رأسه قائلا:توء 

: امال هنروح فين ؟

امسك بيدها وهو يقول : النهاردة هنقضي اليوم كله سوا.. هتيجي معايا الشغل... امضي شوية أوراق ونروح علي طول ابقي باقي اليوم ملكك

اتسعت ابتسامتها بعدم تصديق:يعني مش هتتاخر في الشغل 

هز راسه وهمس في اذنها بعبث.. بعد اللي شفته امبارح مش هقدر... 

احمر وجهها خجلا ليكمل: وبعدين انا عجبتني اوي اللعبه وعاوزك كل ما انشغل عنك تجننيني زي امبارح

وكزته في كتفه قائلة بخجل :.. رعد.. 

ابتسم لها قائلا : نعم يا عيون رعد

:بطل تكسفني... واردفت متصنعه الجدية : لعبه ايه ...مفيش اي لعبه 

مرر يده علي جانب ذراعها ببطء لتنزل علي فخديها وهو يقول بشغف... انتي مش عاوزني قاعدلك طول اليوم....

أومات ليداعب وجنتيها قائلا : انتي كل يوم البسي ليا كده وانا هروح جري عشان اشوف الجمال ده كله 

ضحكت بخجل قائله : ياسلام 

اومأ لها بعبث وهو يقول: طبعا ياروحي، يعني  مش انا جوزك وحقي تدلعيني 

ضحكوا سويا ليهدئ رعد من سرعة السيارة ويصفها بمكانها ويترجل منها لتلحقه ويدخلوا سويا الشركة وهو ممسك يدها بين يداه وتلك السيارة من بعيد تلحق بهم ... تعلقت بهم نظرات الجميع فالكل يريد رؤية زوجته...والاعين الحاقدة لبعض الفتيات تريد رؤية من تلك التي حظيت به واخيرااا 

قامت ندي من مقعدها بسرعه وهي تقول:اهلا رعد بيه

:ابعتي ليا ملفات الشركات المقدمه علي شغل مؤتمر اسوان

:حاضر يافندم

تابع رعد تمسكه بيدها ودخل بها لمكتبة لتتفحصه تلك المرة ببطء وهي تتذكر لقاءها به هنا قبل عده اشهر وقسوته عليها ليسالها رعد حينما طال شرودها... مالك ياحبيتي؟

هزت راسها بسرعه قائلة، مفيش

جلست في المقعد المواجهه لمكتبه تنظر له وقد خلع جاكيته ورفع أكمام قميصه وانهمك في الأوراق المفتوحه امامه... ظلت تراقبه بشروود وتري مقدار انشغاله لتلوم نفسها علي عدم تقديرها لذلك سابقا... مرت ساعتين وهو علي هذا الوضع وكأنه نسي وجودها ولكن هذا لم يضايقها فقد احبت وجودها معه والنظر اليه وتأمله... رفع راسه ناحيتها حينما اقتربت منه وتوقفت بجواره لتدلك كتفيه بحنان وهي تقول:ياحبيبي مكنتش اعرف انك بتتعب كدة

... شهقت بذهول حينما جذبها لتقع في احضانه ويجلسها علي ركبيته و يضمها اليه بلهفة لتقول : رعد... لو حد دخل وشافنا هيقول اية؟ 

دفن راسه في عنقها قائلا :هيقول واحد بيموت في مراته ومش قادر علي بعدها 

احاطت عنقه بذراعيها وهي تقول بدلال;ولاانا اقدر علي بعدك

اقترب من شفتيها واخذها في قبله طويلة قطعتها تلك الطرقات علي الباب لتنتفض صبا واقفة بعيد عنه تهندم ثيابها... دخلت ندي ولاحت ملامح الغيرة علي وجهها وقد أدركت ما كانا يفعلانه حينما رأت شفتيها متورمه من أثر قبلاته... قال رعد بصوت اجش:في أية ياندي

قالت بتعلثم:الملفات اللي حضرتك... قاطعها قائلا:سيبهم هنا

وضعتهم امامه علي المكتب وأولتهم ضهرها لتغادر فيما التفت نحوها وبسرعه عاد ليجذبها نحوه وهو يقول:ها كنا بنقول اية.. ابعدته عنها بيدها التي وضعتها علي صدره وهي تقول... لا رعد.. البنت فهمت بس بقي

رفع يده وثبت نظره علي شفتيها المتورمه وهو يقول :ماتفهم... عاد ليقبلها مجددا بعنف وشغف لتجده اخيرا يقول بالنفاس متسرعه ;لا... يولع الشغل مش قادر

قام من مقعده ليسحبها خلفةوهي تقول;علي فين يامجنون

استدار نحوها وحملها وتوجه بها نحو الاريكة الوثيرة الموضوعه في جانب مكتبه ليضعها فوقها برفق ثم يجثو فوقها وقد لمعت عيناه بالشوق والرغبة... وضعت يدها حائلا بينها وبينه وهي تقول بفزع حينما فهمت ماانتواه ... لا لا رعد انت هتعمل اية

رفع يدها وامسكها بيد بينما امتدت يده الاخري تحرر ازرار قميصها الحريري وهي يهمس بخيث.. عاوز اكمل كلام امبارح

اكتسي وجهها بالحمرة وحاولت التملص منه وهي تقول;اعقل يامجنون.. حد يدخل

همس في اذنها قبل ان يلتهم شفتيها :متخافيش محدش يقدر يدخل من غير اذني

وزع قبلاته فوق عنقها ونزل بها لكتفها وهو يبعد ملابسها ويهمهم بشغف ويداه تتحرك بحرية علي جسدها لتجده يفك ازرار قميصه ويخلعه ويلقيه بعيدا ويعود لتقبيلها مرة  اخري ليغيبا في عالمهم الخاص.....


دفنت راسها في عنقه بخجل غير مصدقة انها استسلمت لجنونه وفعلت هذا معه في مكتبه... بينما شعر هو بخجلها ليزييد من لمساته علي ظهرها وهو يقول:عشان افتكرك وانا بشتغل

شددت من دفن راسها في عنقه وهي تقول:انا مش عارفة ازاي وافقت علي جنانك

داعب وجنتيها برقة وهو يقول:وهو مين اللي مجنني غيرك

حاوط خصرها بذراعه ورفعها فوقه ليمددها فوق صدره العاري ونظر في عيناها حتي غرق في انهار العسل المنسابة منها وهو يقول بجديه:عارفة نفسي في أية؟!

اكتسي وجهها بخجل وهي تقول:رعد بطل قلة أدب

اشتعلت عيناه بالاثارة وهو يقول بخوف مصطنع... صبااا انتي فكراني هعمل اية  ... غمز لها بمكر... شكلك عاوزة قله ادب تاني ..لا  انا كدة هقلق علي نفسي منك....

ضربته بخفه فوق صدره ليقهقه بمرح وهو يقول بلؤم :بس انا معنديش مانع خالص

لم يمهلها فرصة حينما حاولت النهوض ليتابع : معنديش اي مانع افضل اقل أدبي معاكي للصبح 

انهي كلماته وهو  يلتهم شفتيها بين شفتيه.... ابتعد عنها بعد لحظات ليقول وهو يرجع خصلات شعرها للخلف قائلا بحب: عارفه نفسي في ايه ؟

بادلته نظراته العاشقه وهي تسأله :   نفسك في أية؟ 

نظر إلي عيونها قائلا :  نفسي في ولاد منك

مرت لحظة تستوعب كلماته التي قالها بجدية لتحمحم بحرج.. بجد

اعتدل ليجلس ومازال يجلسها بين احضانه و

امسك بوجهها بين كفيه وقربها منه حتي شعرت بانفاسه الساخنه علي وجنتيها وهو يقول:بجد جدا... نفسي في ولاد منك وبسرعه كمان 

بصراحة غيرت من هنا وجاسر.. ونفسي يبقي عندي ولد منك 

نظرت له وعيناها تفيض بالحب فلم تكن يوما اسعد....وهي تمتم : ان شاء الله 


بعد قليل كان واقف يغلق ازار قميصه وهي تهندم من ملابسها وتخفي وجهها منه بحرج فقد شعرت انهم مراهقين يختطفوا لحظات سعادة وليس متزوجين ولاتنكر انها احبت تلك اللحظات التي قضتها معه يبثها لهفته وشوقه لها....شعر بحرجها ليجذبها نحوه وهو يقول بمكر... كسوفك ده بيغريني خلي بالك

اغلقت باقي ازرار قميصها بسرعه تفر من امامه فهي لن تطاوعه مرة اخري... فتوجهت نحو حقيبتها وهي تقول رعد ... انا عاوزة اروح

جذبها ناحيته وهو يقول:يلا ياقلبي... ومال نحو اذنها وهو يهمس:نكمل كلامنا هناك 


توجهها للمصعد وبالتاكيد لم يفوت تلك الفرصة حيث جذبها بين احضانه ليلتهم شفتيها في قبله عميقه توقفت بتوقف المصعد واحبت هي بالتأكيد أفعاله التي تخبرها كم يحبها ويتلهف لأي لحظة يقضيها معها... عادوا للمنزل لتستقبلهم سميه بابتسامة واسعة وهي تقول ;نورت ياباشا

نورتي ياصبا هانم 

ابتسمت لها صبا:شكرا ياسميه 

:احضر العشا 

:اه ياريت 


انهت حمامها وارتدت  ملابسها ثم  توجهت ناحيته حيث كان جالس علي الفراش بتكاسل فجلست علي حافة الفراش وهي تمرر يدها علي وجنته بحنان قائلة :حبيبي انت شكلك تعبت اوي النهاردة  

انحني ناحيتها وهو يستند بمرفقيه علي الفراش غامزا بعينه لها بخبث قائلا بتأنيب عابس:عيب عليكي ياصبا هانم في واحدة في الدنيا تقول لجوزها كدة 

فهمت مقصده ليحمر وجهها وهي تقول:رعد.. انت عارف ان مش ده قصدي... انا يعني كنت بقول شكلك مكسل ننزل نتعشي تحت فهخلي سوسن تطلع لينا العشا هنا 

انحني عليها يقبل وجنتيها بحنان ليقول:ماشي ياحياتي 

بعد تناول العشاء جلست بين احضانه مسنده ظهرها علي صدره العاري بينما لف هو ذراعيه حول خصرها تقرء بأحد الروايات ليتحرك رعد بجوارها بضجر وهو يقول: حياتي هو انتي بقالك ساعتين بتقري في ايه ؟

قالت دون أن ترفع عيناها عن سطور تلك الروايه التي أخذت عقلها : روايه 

رفع حاجبه بملل : طيب ومش ناويه تخلصي قرايه قريب ..؟!

هزت رأسها ليعود متذمرا :طيب انا ذنبي اية تحبسيني جنبك في الملل ده 

أسندت رأسها اليه بدلال وهي تقول: انت قولتلي انك النهاردة بتاعي ومفيش شغل يبقي تفضل جنبي 

تنهد باستسلام وهو ينظر داخل عينيها بهيام شديد :حاضر 

... أشارت له تجاه الروايه وبدأت تخبره بحماس عز أحداثها : ازاي بعد ماكانت بتكرهه بقت بتحبه  وقصه حبهم بدأت 

قال مشاكسا : وانتي بقي بتحبي الروايه دي عشان كنتي بتكرهيني زي البطله 

رفعت نفسها اليه واحاطت وجهه بكفيها قائلة بعشق وهي تنظر في عيناه... لا انا بحب البطل بتاعي من اول ما شوفته...هزت كتفها وتابعت : اه كنت غبيه ومش فاهمه بس اني اكرهه لا طبعا.. ازاي وهو حياتي كلها 

ومضت عيناه بالسعاده وهو يستمع لحديثها الذي يعبر عن حبها الذي طالما طمح اليه

نظرت الي عيناه وهي تهمس... رعد انت بتحبني 

تنهد بحراره وهو يغمغم : طبعا ياروح قلبي وهثبتلك حالا 

قال هذا وهو يتناول من يدها الروايه ليغلقها ثم امتدت يداه الي الضوء الخافت بجواره ليغلقه وتظلم الغرفة ليبدء ببثب حبه لها الذي لاتستطيع وصفه كلمات 

.......


مرت بضعه أيام حتي كان مساء ذلك اليوم حيث وقف رعد يستعد للذهاب لاحدي المناسبات 

... لتتوقف امامه علي أطراف اصابعها وهي تربط له ربطه عنقه قائلة بدلال : طيب ما تخليك معايا وبلاش الحفله 

انحني ليقبلها ولكن اوقفه رنين هاتفه الذي تعالي بلا توقف ليتناوله بضيق وهو يغمغم... ايوه ياجاسر... جاي خلاص دقايق واكون عندك

طبع قبله علي جبينها وهو يقول: ياروحي قولتلك تعالي معايا 

هزت صبا كتفيها قائله : معلش يا حبيبي مبقتش احب جو الحفلات دي 

ابتسم لها و مد يده نحوها يجذبها نحوه لتلتصق بصدره وهو يقول: مش هتاخر هوحشيني من دلوقتي 

حاوطت عنقه بدلال ورفعت نفسها علي أطراف اصابعها لتطبع علي عنقه قبلات متفرقه قائلة : وانت كمان ياحبيبي 

انخفض نحوها يبادلها قبلاتها الحاره :ساعتين وراجعلك.. اوعي تنامي 

ابتسمت له ليهندم ملابسه وشعره ثم يتناول هاتفه ومفاتيحة ويقبل جبينها مودعا 


بعد ساعتين كما وعدها سمعت لصوت هدير سيارته في الحديقة لتركض نحو المرأه تتفحص مظهرها وتتوجهه لباب الغرفة لتقف بانتظاره 

خرج من السيارة وهو يتافف بضيق ليلاحظه سلطان قائلا :خير ياباشا 

أغلق باب السيارة وهو يقول:مفيش ياسلطان روح انت 

تنهد بغيظ وهو يتذكر تلك الفتاه الوقاحة.. شاهي.!! 

ثم عاد لينظر في المرأه الموجوده بالمدخل يزفر بحنق فيستحيل الاتري تلك البقعه الحمراء علي ياقه قميصه البيضاء..!! 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !