اسيري ( الفصل العشرون )

5


 
ظل رعد واقف مكانه امام المراه يحاول بشتي الطرق ازاله تلك البقعة الحمراء عن قميصه بلا جدوي ليزفر بحنق وهو يتذكر اقتراب تلك الفتاه نحوه ثم تظاهرها بأنها تعثرت امامه ليجدها فجأه تحاوط عنقه بذراعيها وتستند بكامل جسدها إليه وتطبع احمر شفاها علي ياقة قميصه ..بالتاكيد قصدت مافعلته مهما اعتذرت له فهو استطاع تمييز نظره عيناها الخبيثة نحوه.. غبيه مبتذله تغار من صبا وحتما قصدت ما فعلته ؟!

تنهد وهو يفكر ماذا سيفعل مع صبا؟!

فكر أن بخلع القميص ولكن ماذا سيخبرها ... فلو أخبرها ستنقلب الدنيا راسا علي عقب .. حسنا سيتظاهر بأنه لايعرف شئ عن تلك البقعة لعلها لا تلاحظ هي الاخري... دخل للغرفة ليجدها واقفة في استقباله ... حبيبي وحشتني

ضمها بين احضانه وهو يقبل وجهها ;انتي اكتر ياحبيتي

ابتعد عنها وخلع جاكيته والقاه ثم حل ربطه عنقه وازرار قميصه وهو يقول بلهفه لخلع تلك التهمه من فوق جسده قبل أن تلاحظها صبا :متاخرتش زي ما وعدتك

اقترب منها وانحني ليقبلها ويده تعبث بهذا الروب الحريري الذي ترتديه يحاول فك رباطه... فرفعت راسها لتدفنها في عنقه ولكنها توقفت فجأه وقطبت حبينها:رعد.. اية ده

قال بغباء وهو يتظاهر بالبراءة :في أية

قالت بغضب وهي تشير بعيونها نحو ياقة قميصه ; اية اللي في القميص ده؟

نظر بطرف عيناه نحو ياقه قميصه ثم كذب قائلا;مش عارف

زمت شفتيها وقالت بانفعال : هو ايه اللي مش عارف .. ده روج

هز كتفيه قائلا :هو مش انتي كنتي بتبوسيني من شوية... اكيد بتاعك

قالت بحنق وهي تمسح شفتيها بعنف:وهو انا حاطة روج اصلا

نظر نحوها لحظة بتردد لتندفع بغيره عاصفه :  انت كنت فين يارعد ومين اللي كانت بتبوسك والروج ده بتاعها

اقترب منها وقال وهو يهز رأسه : حبيتي اية اللي انتي بتقوليه ده.. معقول انا اعمل كده 

هتفت به بانفعال وعيناها لا تبارح النظر إلي تلك الآثار علي قميصه والتي تدفعها للجنون :  متقولش حبيتي

عاد ليقترب منها وهو يقول :اهدي بس.. وانا هفهمك 

قالت بغضب:مش ههدي غير لما تقولي الروج ده جه منين...

قال بقله حيلة وهو يري هياجها لمجرد رؤية البقعه فماذا لو عرفت انها من شاهي فقرر أخبارها بنصف الحقيقة ليقول:.. صبا حبيتي انتي مكبرة الموضوع... بصي انا افتكرت.. كان في واحدة اتكعبلت قدامي وسندت عليا من غير قصد طبعا فجايز بقي الروج بتاعها اتمسح فيا 

رفعت راسها باستنكار وهي تقول:وهي اتكعبلت علي رقبتك بشفايفها 

خلع قميصه والقاه أرضا بضيق  : اهو اللي حصل بقي ياصبا 

نظرت له بحده لانفعاله لتوليه ظهرها وتتجه الي باب الغرفه ولكنه امسك بذراعها سريعا يوقفها : استني ياصبا .

التفتت له بعتاب : عاوز ايه ؟؟

نظر لها برجاء : عاوزك تثقي فيا ....انا قولتلك اللي حصل

تحولت ملامحها للضيق فهي غير مقتنعه بكلامه وايضا لاتجروء علي التمادي الان بعد ان اختبر ثقتها به... لتلين ملامحها قليلا وتتنهد بضيق قائلة: انا بثق فيك 

نظر لها بشك : يعني مصدقاني 

صمتت لحظات ثم قالت بثبات  :لا... بس مضطره.. عشان انا بثق فيك وعارفة انك بتحبني وعمرك ماهتعمل كدة فيا 

تنهد براحه من كلامها الغير متوقع والعقلاني عكس طبيعتها المتهورة ليقترب منها ويعود للعبث برباط وهو يقول بشغف:مش هشوف اللي تحت الروب ده

ضمت الروب علي جسدها وهي تقول بتصميم : لا ....انا لسه متعصبه منك 

تركته وتوجهت للفراش بينما زفر باحباط ثم توجهه ليستبدل ملابسه ويعود ليستلقي بجوارها... نظر اليها بضع لحظات وقد اولته ظهرها ليقرر الاقتراب منها ويحاوطها بذراعه هامسا: حبيتي والله ماقربت ولاهقرب من حد غيرك

استدارت ناحيته بعد سماع جملته التي شعرت بها صادقة من أعماق قلبها لتنظر اليه ثم تضيق عينها نحوه وهي تقول :يعني فعلا واحده وقعت عليك بالطريقه دي 

هز كتفه : ده اللي حصل 

ضيقت عيناها قائله : ماشي عموما انا هعديها بمزاجي

نظرت له مجددا ثم اكملت بثقة ; انا هعديها بس عشان عارفة انك متقدرش تقرب لواحدة غيري ولاعينك ممكن تشوف غيري... وجهت يدها نحوه لتضعها علي صدره قائلة:قلبك ده بتاعي انا... انا وبس عمره مادق ولاهيدق غير ليا.. اسيري انا 

كان يتابع كلماتها بحب فهذا هو الواقع وليس مجرد كلام...انه فعلا اسيرها ولغيري سواها ولايتخيل ان يلمس امرأه غيرها 

ولكنه أراد مشاكستها ليرفع حاجبه وهو يقول: واثقه اوي ؟! 

قالت بدلال وهي تمرر يدها علي وجهه برقه:تقدر تنكر

اقترب منها وطبع قبله مطوله علي جبينها وهو يقول:لا طبعا...

نزل بشفتيه الي وجنتيها ثم تحرك لشفتيها ولكنها دفعته برفق في صدره وهي تقول انا لسة متضايقة علي فكرة

اجابها بهمس وهو يرتفع فوقها.. وانا هصالحك للصبح

اكتسي وجهها بالخجل ليمد يده مجددا للرباط و يفكه تلك المرة لينزلق الروب من عليها ويراها بهذا الرداء الفاتن ذو اللون الارجواني والذي أشعل به النيران فور رؤيتها بهذه الفتنه ليقول بعبث:يعني لابسالي كدة وجاية تقوليلي عاوزة انام

اخفت ابتسامتها وتظاهرت بالغضب وهي تقول:انت قليل الادب علي فكرة ومهما عملت مش هسامح... ابتلع باقي كلمتها بين شفتيه يقبلها برقه ثم يعمق قبلته ويهمس بخبث قبل ان يزيح حمالات ثوبها.. تعالي بقي اوريكي قله الادب.


....... _______________________

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تحفه تسلم ايدك

    ردحذف
  2. جميل جدا ❤️ بس حاسه ان رعد غلط أنه قال نص الحقيقه بس ممكن البنت دى تعمل مشكله من الموضوع بعد كدا و هو مش هيقدر يوقفها و خصوصا أنه كذب على صبا

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !