المتملك والشرسه (الثالث والعشرون )

5


 ذرعت زينه الغرفة ذهابا وايابا لتتعب بعد لحظات وتجلس علي طرف الفراش بينما انهكها التفكير في كلماته المستفزة بشكل لايضاهي والتي لا تناسب شخص سواه ....نعم استفزها ولكنه دغدغ غرور الانثي بداخلها وهو يتمسك بها علي طريقته المتملكه 

طرقت شهيرة علي الباب ودخلت... اية يازينه رجعتي بدري لية... انتي تعبانة؟

هزت راسها.. لاابدا ياطنط......

تظاهرت شهيرة بعدم معرفتها بعودة عاصم بينما تخبرها زينه لتردد بمكر :  وانتي ناوية علي اية؟

قالت بغضب.. هرفض طبعا... لازم يطلقني

زمت شهيرة شفتيها تفكر في حل يجمعهم دون أن تجعل زينه تشعر بذلك : بس يازينه.. عاصم مش هيرضي

هتفت زينه بعنفوان : غصب عنه هيرضي والا هخلعه...

عضت علي شفتيها بقوة فقد انساها غضبها انها تتحدث عن ابنها لتقول باستدراك : اسفة ياطنط.. بس.. بصراحة غاظني اوي... بدل مايرجع يعتذر عن اللي عمله.. راجع يتشرط.. انا مش فهماه

هزت شهيرة كتفها ضاحكه :: وهو حد فاهمه...

ضحكت زينه فالبفعل قضت معه أشهر وعجزت عن فهمه او توقع تصرفاته لتقول شهيرة بعقلانيه :  انتي عارفة العند مش هيجيب معاه نتيجة.... بدل ما ياخد الولد منك 

قطبت زينه جبينها بصدمه ... اية ؟! 

تضايقت شهيرة من تهديده لزينه ولكنها تريدها ان تتراجع عن مسأله الطلاق تلك فلم تجد امامها حل آخر الا ان تهددها بتلك الكلمات لتنظر لها زينه : تفتكري 

هزت شهيرة. راسها : وليه لا ..عاصم عنيد ولو صممتي علي الطلاق هياخد منك البيبيي

هزت زينه راسها بعنفوان : لا طبعا ميقدرش..مش من حقه 

اومات شهيرة قائله : حتي لو كده يا زينه برضه الطفل ده أبوة له حق فيه وانتي لو اتطلقتي هتعيشي في صراع مع عاصم وابنك يدفع التمن ....يابنتي الطلاق مش حل خالص وخصوصا بعد حملك 

اثرت بها كلمات شهيرة لترفع لها عيونها هاتفه بحيرة :طيب اعمل اية ياطنط ...؟

: شوفي حل تاني غير الطلاق... انتي لسة بتحبيه يازينه 

ابعدت عيناها دون قول شئ للحظات لتقول بعدها... بس هو جرحني اوي... مينفعش ارجعله وكأنه معملش حاجة. عشان هيرجع تاني يجرحني 

تنهدت شهيرة مطولا : عندك حق .... بس بعد اللي حصل انا متاكده أنه هيفكر الف مرة قبل ما يزعلك 

نظرت لها زينه بينما داعبت كلماتها شيء في هواها لتقول : بس طريقته وكلامه لا يمكن اقبله ....علي الاقل يوريني أنه ندمان ...إنما يقول كده وهو واثق اني بحبه وهرجعله لا

لمع المكر في عيون شهيرة التي قالت :  طيب انا هقولك تعملي اية وتخليه يتجنن .....!!! 

  ......

في اليوم التالي نظرت زينه لنفسها بالمرأه باعجاب بتلك الملابس الانيقه وقد صففت شعرها لينسدل علي كتفيها لتبتسم فهي قررت العمل بخطة شهيرة... ستعذبه وتربيه وتنتقم منه كالنساء..!! 

دخلت الشركة تتهادي بحذاءها ذو الكعب العالي ليبتلع عصام لعابه ببطء فور خروجة من المكتب ورؤيتها بهذا الجمال... وقد كانت فاتنه بصورة قاتله

بعد ان ارضي غرورها الانثوي رؤيه هذا الإعجاب بعيناه وعزز من ثقتها بنفسها بلحظة وجدته قد عقد حاجباه فجأه حينما فكر بأن احد سواه رآها بهذا المظهر ليصر أسنانه بغيظ...بلحظة كان يقبض علي ذراعيها ويدفعها الي مكتبه ويوصد الباب 

ماان سمعت صوت إغلاق الباب حتي صاحت به بخوف فطري من رد فعله :  انت قفلت الباب ليه..... 

؟ افتح الباب ده بسرعه 

نظر اليها بسخط غير مبالي بخوفها : ممكن افهم اية اللي انتي لابساه ده 

صاحت بحدة وقد خشيت جنونه مرة اخري لتقول  ; مالكش دعوة بيا وافتح الباب 

هز راسه بعنف ; لا ليا... ومش فاتح يازينه قبل مااعرف اخرتها معاكي ايه... انتي بتعملي كدة ليه..... عارفة اني بتنيل بغير عليكي وقصدتي تنزلي باللبس ده عشان تجننيني

اقترب منها بضع خطوات لتتراجع للخلف هاتفه بتحذير :  متقربليش ياعاصم .. 

لامس خوفها منه بتلك الطريقة قلبه ليعيد تذكر كل مافعله بها...لتلين ملامحه وينظر لعيونها بعتاب  : ليه بصه الخوف الي في عنيكي دي يا زينه ...

خفضت عيناها بألم وهي تخبره بنظراتها أنه السبب ليقول بعتاب : انتي لو قاصده تجنينيني مش ههون عليكي تعملي فيا كدة يا حبيتي 

نبرته الناعمه وعتابه واقترابه منها قلب كيانها وجعل دقات قلبها تتعالي بسرعه شديدة ليجف حلقها ماان ازداد اقتراب منها لتتدفق اليها تلك الذكريات السيئة ماان نظرت لعيناه القاتمه التي تنظر اليها بهذا الاشتياق ليتابع عاصم اقترابه بشفاه نفذ صبرها تريد رحيق شفتيها...... 

تسارعت دقات قلبها وهتفت وبخفوت من بين أنفاسها الاهثة وهي تضع يدها علي صدره تبعده .... قلتلك متقربش مني وافتح الباب

تشنجت ملامح عاصم بينما رأي هذا الخوف بعيونها التي لا تبارح النظر للباب المغلق بخوف واضح ..... هل اوصلها لتلك الدرجة.. لم تعد تأمن البقاء معه في غرفة مغلقه وهي من كانت تندثر بين احضانه... الهذه الدرجه ارعبها منه...محقه ولا يلومها 

تابعت تراجعها ليصل اليها وقد بدا الخوف جليا علي وجهها.... متخافيش قالها بانفعال.. همست بصوت مبحوح تخفي اختناق صوتها بالدموع وقد عادت لها تلك الذكريات... ابعد.. عني ياعاصم انا خايفه منك 

المته تلك الكلمات لينظر في عيناها قائلا بهدوء شديد... خايفه مني يازينه 

اومات له وانسابت دمعه من عيونها سرعان مامسحها ووضع وجهها بين يديه ورفع عيناها لتنظر اليه قائلا : انا مستحيل ااذيكي ... انا مش هعملك اي حاجة يازينه تخوفك تاني ابدا ... انا عاصم حبيبك يازينه  اوعي تخافي مني  ... 

فاجئها بكلماته لتهز راسها بعنف رافضه ان تهدأ ; لا انت مش بتحبني.... انت كل مرة تخدعني وفي الاخر بتأذيني

نظر باسف الي أنفاسها المتلاحقة لتشعر بانفاسه الساخنه تلفحها وقد اقترب منها حتي كادت المسافه تنعدم بينهما ليفاجئها بتقبيله لجبينها برقه شديدة لتضطرب دقات قلبها كشلال مياة منجرف يتمني ان  تبخر غضبها منه...!! بينما همس بانكسار ; انا اسف .... سامحيني 

ابتلعت لعابها ببطء... ابعد ياعاصم 

قالتها وهي تحاول السيطرة علي مشاعرها التي تبعثرت أثر اقترابه منها وكأنه مسح كل قسوته معها بتلك القبله....!! 

ظل مكانه لحظة ليتذكر سبب اقترابه اصلا ليقول بغضب متحولا في لحظة 

... انتي ازاي تنزلي من البيت باللبس ده يازينه 

رفعت حاجبيها بتمرد قائلة...البس اللي يعجبني

: لا طبعا انا جوزك وحقي أرفض تلبسي لبس يبين جسمك بالطريقه دي 

قالت ببرود  : كويس بقي انك فتحت الموضوع... عشان نحط النقط فوق الحروف.... 

انت قلتلي انك هتنفذ شروطي مقابل اني انسي موضوع الطلاق ... 

انا موافقة بس هنفضل زي مااحنا كل واحد عايش في مكانه وهفضل اشتغل براحتي وملكش حكم عليا ولا علي لبسي ولاخروجي ولااي حاجة

قال متهكم... وانا كدة هبقي جوزك ولا رجل كرسي...

: والله دي شروطي

نظر اليها غاضبا وهو يهتف : بقي كدة 

اومات له : اه كدة 

اومأ بوعيد مبطن :  طيب.. افتكري كويس اوي اني عاملتك بهدوء بس انتي اللي بتستفزيني.. 

نظر لحظة ثم قال بنبره القوية المسيطرة  :طيب اسمعي بقي يازينه اللي هقوله .. احنا هنرجع وهنعيش مع بعض تاني في بيت واحد ولو مش عاوزني المسك موافق تبقي في اوضه لوحدك بعيد عني لغاية ماتهدي... عاوزة تشتغلي موافق بس تحت عنيا وهنا في مكتبي زي ماكنا... 

لبس زي ده انسي اني اسمح بيه 

خروج من غير اذني لا طبعا.... 

ومن غير مناقشه اي حاجة تخصك طبعا ليا حكم عليكي فيها 

لمعت عيونها بالرفض وتأهبت للحرب ليكمل بهيمنه تامه ... ياكده يااما تنسي كل اللي انا قلته ووقتها هرجعك تعيشي معايا وغصب عنك يازينه .. اوعي تفتكري انك هتخلصي مني..... الموضوع كله بايدك ياترجعيني عاصم الهادي اللطيف اللي بتحبيه ياتفضلي تستفزيني كدة وتطلعي شياطين عاصم 

كانت نبرته قوية لاتسمح بالجدال فهو قادر علي تنفيذ كل حرف مما قال وان عاندته فهي الخاسرة بالتاكيد.. 

انهي كلماته وبدأ بخلع سترته لتتسع عيناها بخوف... انت بتعمل اية..!؟ 

تعلثمت وعادت لخوفها منه لتشتعل به نيران الذنب ليقول بانفعال.. قولتك متخافيش.... فاهمه 

امسك سترته ثم اقترب منها قائلا بسخط وهو يضعها فوقها : البسي الزفت ده فوقك بدل مااعمل جريمه لو حد بصلك  

ظلت واقفه مكانها متجمده تشعر بالحرية الممزوجه بالغضب فها هو عاد لفرض سيطرته عليها وهاهو بعد سلسله أوامر عاد ليجلس خلف مكتبه بكل اريحيه ...بعد قليل شحذت قوتها لتتوجه ناحيته وتلقي السترة بوجهه  ليرفع اليها عيناه بنظرات نارية لتزدرد لعابها بارتباك تحاول إخفاء خوفها تحت عيناها التي واجهته بتمرد....انا نزلت كدة وانا مقتنعه باللي انا لابساه لو مش عاجبك دي مشكلتك انت 

رفع حاجبه وطالعها بنظرات استنكار لتتجاهلها وتكمل وعي ترفع اصبعها في وجهه ;  اوعي تفكر اني خايفة منك ولا انك تقدر تهددني.. انا مش هسمحلك بده اصلا واعرف انك اقل من انك تهددني

رفع حاجبه باستنكار قائلا بغضب من تطاولها عليه  : وانتي عارفة كويس اني مش هسمحلك تنطقي بحاجة اكتر من كدة.....  انا كل ده مستحمل طوله لسانك وعصبيتك بس متزودهاش... 

وضعت يدها بخصرها هاتفه بتحدي... وهتعمل اية ؟

امسك بالستره التي القتها فوق مكتبه و اقترب منها لتتراجع لحافة المكتب اكثر وتتعالي دقات قلبها بشدة وتعض علي شفتيها بتوتر من اقترابه ليهمس وهو يقاوم رغبته الملحة والتي تدفعه لالتهام شفتيها..... بينما وضع الجاكيت فوق جسدها وهو يقول بوعيد من بين اسنانه : اتلمي يازينه احسنلك... انتي عارفة اني عصبي وصبري قليل... مش هستحمل افضل ساكتلك كتير وهاخدك البيت اسكتك بطريقتي واوريكي ازاي تتجراي وتلبسي كدة قدام راجل غيري..... محي الخطوة الفاصله بينهما وهمس بجوار اذنها بانفاس حاره : هعملك علامات علي كل حته باينه من جسمك ده... 

فهمت مايقصده لتتعالي وتيره أنفاسها لتقول بغيظ وهي تدفعه بعيدا عنها : قليل الادب 

.اقترب منها مجددا يكمل بتسليه : كويس انك عارفة ده  ..... عشان كدة خدي بالك وبطلي استفزاز فيا..... لو فضلتي تعاندي معايا يازينه وتردي الكلمه بكلمها هتشوفي وش مش هيعجبك وهوريكي انا قليل الادب ازاي 

غمز لها بعبث واكمل :...تسمعي كلامي كدة وتخلينا محترمين مع بعض بدل ماارجع عاصم الوحش بتاع زمان ... دلوقتي بقي تقوليلي بصوتك الحلو ده انا موافقة ياعاصم علي اتفاقنا وزي الشاطرة  تيجي تاخدي المفتاح من جيبي وتروحي علي البيت فورا ترمي كل الهدوم دي عشان لو شفتك لابساها تاني هعتبر ده دعوة صريحة منك اني احط علاماتي علي جسمك ....واوعي في لحظة تنسي انتي مرات مين 

اغاظتها نظره الانتصار في عيناه  لتنظر له بغضب شديد كاد يحرقه 

ليرفع حاجبه قائلا : هفضل واقف مستني كتير....  

نظرت له بحنق وسخط من تحكمه اللاذع بها ليصل لكل مايريد بلا اي مجهود... ولكنها ليست بتلك المستسلمه... رفعت حاجبيها لتلك الفكرة التي طرات علي بالها وهي تراه واقف واضع يداه بجيبوبه يرمقها بنظرات الانتصار التي اغاظته بانتظار ان تخبره بموافقتها لتمشي تجاهه بضع خطوات وتتوقف امامه مباشره وتنظر لعيناه بعيونها بينما تهمس ببطء شديد اجتذب عيناه لشفتيها التي قصدت ان تشعل اثارته بها وهي تقول ببطء... موافقة ياعاصم.... 

سلبت كيانه بمكرها واستخدامها لانوثتها بينما اقتربت منه خطوة اخري لتهيم عيناه فوق جسدها وتتركز علي فتحه بلوزتها بينما ببطء شديد مالت تجاهه ومدت يدها لتأخذ المفتاح من جيبه بتمهل بينما لامست احدي يداها صدره الذي استندت عليه  لتلهب نيرانه اكثر... عذبها وهي لن تقبل بأقل من رؤيته كالوحش الحبيس يشتاق اليها ويحترق بلهيب رغبته التي لن يجرؤ علي اطفاؤها او الاقتراب منها دون أن تسمح له.  ..... عضت علي شفتيها بينما شعرت باصابعه تداعب اصابعها  داخل جيب بنطاله بينما تعالت أنفاسه وازدادت سخونه وقد غرق ببحور اثارتها له حتي غاب عما حوله ولم يعد يعي شئ سوي تلك الرغبه الجارف التي اشتعلت بكيانه بينما تتلمس اصابعه أصابع يدها الناعمه وتميل شفتيه الي خاصتها..... قارب علي الوصول الي هدفه الممثل لشفتيها لتجذب زينه يدها بهدوء منسله من بين يديه بعد ان اخذت المفتاح وتبتسم له ابتسامه مغويه قبل ان ترفع ركبتها فجأه وتركله برجولته  ليهوي أرضا متالما فيما تمتمت بانتصار وتشفي وهي تنظر لعيناه .. مش لوحدك اللي بتعرف تضرب ياعاصم ياسيوفي...!! 

نظر اليها بوعيد اطفاته بنظره عيناها وهي تميل ناحيته.... انا اقدر اخد حقي منك بمنتهى السهوله...... 

ضحكت وغادرت منتصره ليتفاجيء به يضحك هو الاخر... ان كانت بتلك الطريقه ستاخذ حقها وتسامحة فليكن 

........ قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

رايكو... وتوقعاتكوا للي جاي ❤️❤️❤️


الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !