لوي أدهم شفتيه قائلا : عاجبك كده
مالت عليه غزل قائلة بنعومه : طول عمرك عاجبني يادومي
رفع أدهم حاجبه قائلا : غزززززل....... مش هتضحكي عليا
مررت يدها علي كتفه قائلة : فين بضحك عليك ياروح قلبي
نظر لها بطرف عيناه : ماهو انا عارف شويه الدلع كانوا ليه
ضمت شفتيها ونظرت الي عيناه قائلة بدلال : علي فكرة انت ظالمني يادومي..انا بدلعك ياحبيبي عشان انا مبسوطة ان بنتنا وابننا هيتجوزا
لوي أدهم شفتيه بسخط : وانا مش مبسوط
رفعت حاجبيها : ليه بس ياادهم
زفر قائلا : عشان جواد مشي كلامه عليا
هزت راسها قائلة : لا بقي ياحبيتي مالكش حق ده انا طلعت عين الراجل.... وبعدين طلب البنت منك الف مرة وانت رفضت
قال أدهم بعصبيه : وفي الاخر..... قاطعته قائلة :في الاخر عملت الصح
صمت لتمرر انأملها برقه فوق قميصه قائلة : وبعدين بذمتك يادومي مراد ده مش بيفكرك بواحد
نظر لها لتبتسم له وتتابع بنعومه : واحد كدة قبل عشرين سنه صمم يتجوز البنت اللي عجبته وجه بيتها زي مامراد عمل
قال بغيرة واضحه وهو يهز راسه : لا مش شبههي
هزت راسها : لا شبهك ياادهم
هز راسه بعناد : قولت لا..... انا مفيش حد شبههي
ضحكت علي غيرته ليزفر أدهم قائلا : وبعدين متقعديش تقنعيني بالولد ده عشان انا اصلا متضايق منه ومش طايقه
: ليه بس ياادهم.. ده شاب كويس جدا
: غزل خلاص بقي قولت متضايق
مررت يداها تداعب تكشيرة وجنته قائلة : طيب وايه يخلي حبيبي مبسوط
انفلتت الابتسامه من طرف شفتيه ولكنه سرعان مااخفاها متظاهرا بالضيق وهو يقول بمكر ; والله شوفي انتي بقي
: ايه رايك نخرج..؟
هز راسه : لا مش عاوز اخرج
: طيب عاوز ايه ياحبيبي
نظر لها بعبث قائلا : نقوم كده لغايه الاوضه دي نعمل بروفه علي الهدوم اللي بقالك كتير بطلتي تلبسيها ليا
أفلتت ضحكتها الناعمه : هدوم ايه يامجنون...... انسي
: غزل
قالت بجديه ; أدهم انت بتتكلم جد..... قمصان نوم ايه اللي البسهم في السن ده
رفع حاجبه متذمرا : وهو اللي كنتي لابساه من شويه مش كان قميص نوم برضه
احمرت وجنتها لتخفض عيناها بعيد عن نظراته الجريئه وهي تقول : اه بس كان قميص مؤدب وكمان كنت لابسه الروب
هز كتفه بينما تتحرك يداه ليحيط بها خصرها ويقربها اليه هامسا باثاره : خلاص بسيطه البسي قميص قليل الادب وفوقيه البسي الروب زي ماانتي عاوزة
لكمته في صدره ضاحكه : والله انت اللي قليل الادب مش القميص
........
...
: عثمان الباشاااااا قوووم
انتفض عثمان من نومه بفزع علي صوت ليلي : ... في ايه مالك ياليلي... ؟
تفاجأ بليلي تهتف به بغيظ بدون مقدمات : والله ياابن عبد الحميد الباشا لو اللي في ماغي طلع صح..... قاطعها عثمان مزمجرا :
انتي بتحلفي علي مين ياليلي
قالت بشجاعه مزيفه : عليك ياعثمان
زم شفتيه وقام من الفراش، ليتوقف امامها مزمجرا :
قدامك دقيقه واحده تفهميني في ايه من الصبح كده بدل ماهطلع عليكي جناني
دفعت ليلي شعرها للخلف بانفعال قائلة : انا..... انا
قاطعها عثمان بنفاذ صبر : انتي ايه...؟
قالت بخفوت : شاكه اني حامل
انصدمت ملامحه لحظة قبل ان تتسع ابتسامته البلهاء لتكلمه ليلي بقوة في صدره
: انت بتضحك علي ايه... ؟
هز كتفه ومازال يحاول استيعاب الصدمه ; هيكون علي ايه..... وبعدين ده اللي مخليكي تصحيني كده..... وماله... ماتبقي حامل
اتسعت عيناها بعدم تصديق لرده فعله الهادئه : وماله في عينك.... حامل ايه وانا في السن ده قوم يلا خدني للدكتور
سحب نفس مطولا قبل ان يجذب يدها ويجلسها بجواره قائلا : طيب ياليل فهميني الاول في ايه..؟
هزت كتفها بوهن : معرفش..... اهو معدتي وجعاني ودايخه من امبارح
أفلتت ضحكته يشاكسها قائلا : يبقي حامل
قذفته بالوساده : يانهار اسود حامل ايييه قوووم ياعثمان.... قوم خدني للدكتور
..........
...
رفع مراد معصمه وهو يغلق تلك الازرار الذهبيه الانيقه بأكمام قميصه لتقع عيناه علي ندي التي فتحت عيونها في ندي واستيقظت للتو انعكاس المرأه
التفت لها بابتسامه حلوة وسرعان ماتجه ناحيتها ومال عليها مقبل وجنتها
: صباح الفل ياحبيبي
نظرت له تتأمل اهتمامه الشديد بهيئته هذا الصباح دون قول شئ
ليعقد مراد حاجبيه متسائلا : مالك يانادو في حاجة..؟
هزت راسها واسندت ظهرها للفراش قائلة :انت رايح فين؟
:عندي شغل
رفعت حاجبيها : من بدري كده
اومأ وهو يعود الي امام المرأه قائلا ببساطه :اه ياروحي......انتي عارفه الأجانب بتكون مواعيدهم دقيقه واحنا عندنا اجتماع الساعه تمانيه
انفلتت شفتيها بعدم رضي : يعني عندك ميعاد مع لانا
التفت لها مراد متنهدا : حبيتي قولتلك مع الناس كلهم مش هي بس
لوت شفتيها واشاحت بوجهها دون قول شئ
ليتجه اليها مراد ويجلس بجوارها قائلا برفق ; ممكن اعرف مالك.؟
قالت بصوت خافت : ماليش يامراد
: وهو انا مش عارفك .... طيب انا ضايقتك في حاجة
قالت باتهام وهي تتطلع اليه : بص لنفسك
نظر الي نفسه قائلا : في ايه.. مالي...؟
طفرت بضيق واضح قائلة ; في أنك لو بتهتم بنفسك مره فأنت في كل مرة بتقابلها فيها بتهتم اربعه وعشرين
سحب مراد نفس مطولا يحاول به تهدئه نفسه قبل ان يقول بهدوء ظاهري : ياحبيبتي اجتماعي مش معاها مع أصحاب التوكيل وانا قولتلك ده الف مرة...... واه ياندي لازم اهتم اكثر عشان ده image الشركه
تنهدت دون قول شئ ليقول مراد بقليل من الانفعال : وبعدين ياندي هو ايه الجديد... هوو انا كنت مبهدل قبل كدة
قالت بانفعال مماثل : الجديد انك مبقتش مهتم ولا شاغل نفسك بحاجة قد التوكيل ده مع ان عادي شغل زي اي شغل
انت ليك اسم في السوق وكمان مش محتاج
اومأ قائلا بعصبيه : اه انا مش لنفسي... بس محتاج اكبر اسمي عشان ولادنا زين و ريان
اومات ندي دون قول شئ ليجدها مراد تعود لتنزلق في الفراش مجددا وتجذب فوقها الغطاء
: انتي هتنامي تاني ياندي
اومات بخفوت : اه
مد يداه اليها يربت علي كتفها : طيب ماتقومي ياحبيتي
هزت كتفها ; لا.... هصحي اعمل ايه
اليوم بيكون طويل عليا
: طيب قومي نفطر سوا
هزت رأسها : لا عاوزة انام
زم مراد شفتيه بتاثر لتلك الحاله التي تغلبت عليها من الاكتئاب الواضح وتزداد منذ وفاه ابيه قبل عام
بينما ندي اغمضت عيناها فهي تأثرت كثيرا وشعرت ان والدها هو من توفي وليس عمها وابو زوجها فقد كان لها دوما السند والمدافع عنها..... فجأه أصبحت تشعر ان مراد سيعود لسابق عهده بطيشه معها خاصه في عدم وجود ابيه....!
شعور بالخوف والترقب لأتعرف له سبب الا غياب عمها
ومراد بشعر بوجود خطب ما ولكنه لايفهم ان الامر تفاقم معها بينما تشعر انها أصبحت امامه بلا حمايه..!..
.....
..... ضحك عثمان وشاكسها بعد نزولهم من عند الطبيب : اهو ارتاحتي شويه برد
اتسعت ابتسامه ليلي وتنهدت براحه قائلة : الحمد لله
رفع حاجبه بغيظ ; والله
اومات وهي تربط حزام الأمان ; امال احمل وانا في السن ده
:وماله
هزت كتفها : لا ده انت اتجننت بجد
; لسانك طول اوي..... وانا ساكت من الصبح
قالت بتبرير : عشان انا كنت متغاظه منك
: ومتغاظه مني ليه أن شاء الله وماله لما نخلف تاني
نظر لها وتابع :طيب تصدقي انك طلعتيها في دماغي
: اعقل ياعثمان وبطل جنان وبعدين انا مستحيل اخلف تاني...... انسي انا اصلا كلها كام شهر وهبقي جده ان شاء الله
احنا كبرنا ياعثمان
: اتكلمي عن نفسك..... انا من بكرة اتجوز بنوته صغيرة واخلف قبل ادم وندي
نظرت له شزرا لينظر لها بطرف عيناه متوقع ثورة من غيرتها عليه..... ليسأل نفسه حينما طال صمتها.... هل ستصمت
: سمعتي
قالت ببرود : اه سمعت.... براحتك
هتف بعدم تصديق : نعم
قالت ببرود وهي تخفي غيرتها : اللي سمعته عاوز تتجوز براحتك..... ويلا بقي عشان ورايا حاجات كتير
عقد حاحبيه بهدم تصديق.... هل توقفت عن حبه ولم تعد تغار عليه
........
....
كان ادم يتطلع بتلك النظرات الفتاكه بينما يكاد يخرج الدخان من راسه وندي تتشدق بهذا العناد : اييه بتتمرقعي دي.. انت..! انا مسمحش ليك تتكلم معايا كده....
رفع أصبعه في وجهها : بت انتي لمي لسانك بدل ما قسما بالله .... قاطعته ندي بتحدي وهي تضع يدها في خصرها لتتسع عيون ادم وتتقد شرا بينما تلك القصيرة تستفز نظراته التي تركزت على شفتيها التي لاتتوقف عن الكلام بتلك اللحظة التي يريدها الا تنطق بكلام لاتعرف نتيجته: وهتعمل ليا ايه .....! وبعدين ايه لمي لسانك دي اصلا .... انت بتهددني
انا محدش يقدر يهددني... اوعي تفكر اني بخاف منك... لا.. انا بنت عثمان الب......... بتلك اللحظة غاب صوتها بينما ابتلعته شفتاه....!
.........
...
فتحت ندي عيونها علي صوت عمتها حسناء التي كانت تفتح الستائر وهي تقول : ايه يانادو...... كل ده نوم
اعتدلت ندي جالسه جالسه بجسد مرهق : عمتو..... صباح الخير
ضحكت حسناء : قولي مساء الخير يانادو.... دي الساعه عدت 12
تنهدت ندي بكسل : وانا هصحي اعمل ايه..؟
جلست حسناء بجوارها لتقول بحنان ; مالك ياندي ياحبيتي... ؟كل مرة اشوفك فيها بلاقيكي نفسيتك وحشه ومحبطة
هزت ندي راسها قائلة : لا ابدا مفيش حاجة قالت حسناء : مفيش ازاي... ده حتى مراد قالي انك متغيره
اهتزت شفتيها : مراد قالك ايه..؟
قالت حسناء : مقالش ياحبيبتي..... انا كنت بتصل اطمن عليكي لما لقيت تليفونك مقفول فقالي انه قلقان عليكي
تنهدت بينما تابعت حسناء بحنان وهي تربت علي كتفها : مالك ياحبيتي... طمنيني عليكي ..؟
ربتت علي يد عمتها قائلة : متقلقيش انا كويسه ياعمتو...... انا بس زهقانه شويه
..........
....
بينما لايعرف ادم سبب لتلك القبله التي اقتنصها من بين شفتيها البتول كان يخبر نفسه انها هي من دقت طبول الحرب هذا ما كان يدور بعقله بينما قلبه كان يعترف انه الحب وليس الحرب..... تلك الحرب التي دارت بينهم سنوات كانت تخفي خلفها حب داهم قلبه وعقله وكيانه..... وسواء كانت الحرب ام الحب فأنه دوما بطل مغوار الهجوم بالنسبه له اول خيار وهاهو بادر بالهجوم وهو ينقض علي شفتيها بينما يعترف ان هجومه لم يكن مدروسا ولم يكن عفويا بل شعور انتفض من داخله ورغبه في تذوق تلك الشفاه التي تلقي بتلك الكلمات واااه من هجومه الذي قلب كيانها راسا علي عقب وشل حركتها كغزاله بريه وقعت فريسه لأسد.... قبله حاره اقتنصها من شفتيها التي نطقت باعتراض بينما يغزو عالمها الذي تزلزل وقد انتابتها تلك المشاعر التي لاتدرك ماهيتها....لتخرج حروف اسمه متقطعه من بين شفتيها التي وقعت اسيرة شفتيه... اااد..م
وماكان منه إلا أن يكرر الهجوم حينما داعبت أوتار قلبه نبرتها وعي تنطق بأسمه لتقبض يداه علي راسها الذي كان أسير يديه يقربها اكثر ليكرر هجومه علي شفتيها مرة اخري بقبله عصفت بكيان كلاهما ......!
...... يانهار ابوك اسود.... !!
تجمد ادم مكانه بينما نزل من تلك السحابه التي كان يحلق بها علي صوت الباشا...!
انتفضت ندي من بين ذراعي ادم تخلص شفتيها من بين شفتيه بينما كادت تنصهر خجلا مما حدث بينهما لتدفعه بعيدا عنها وتركض.....!
ضغط عمار علي أسنانه بينما يزمجر : ااه ياابن ال....... بتعمل ايه..؟!
اندفعت الدماء في وجهه ادم الذي جاهد ليحاول التقاف أنفاسه التي بعثرتها تلك المجنونه التي وقع بحبها ليقول بأنفاس لاهثه... : ايه الدخله دي ياباشا نشفت دمي...!
هتف عمار وهو يلكمه بكتفه ; وانت عندك دم اصلا.....
قال وهو يفرك عنقه متهربا من خاله الذي امسكه بالجرم ; ماخلاص بقي ياباشا
: خلاص في عينك..... ده انت تشكر ربنا ان انا اللي دخلت عليك مش الباشا..... ده كان شرب من دمك
قال ادم بقليل من المرح ليخفي به حرجه :
وانا عملت ايه..... متكبرش الموضوع
امسك عمار بتلابيبه : عملت ايه.... ده انت واخد البت ونازل.... زم شفتيه ولم يكمل جملته ليقول ادم وهو يفرك عنقه بينما ازدادت حراره جسده وهو يتذكر تلك القبله : نازل ايه بس..... دي بوسه بريئه
رفع عمار حاجبه بغيظ ; بريئه .....!
واد انت متخلنيش اتهور و اقوم اجيب كرشك ده انت كنت بالع شفايف البت
وكزة ادم بكتفه: وانت بتجيب سيره شفايفها ليه دلوقتي.....عمور متتكلمش عنها كدة
رفع عمار حاجبه : الله الله ده احنا بنغير
قال ادم بثقه ; الله مش مراتي
وكزة عمار : لما تبقي مراتك يابابا
قال ادم وهو ينفخ صدره بغرور ذكوري : هانت كلها يومين وتبقي مراتي
زم عمار شفتيه بغيظ : اعمل فيك ايه بعد العمله السوده اللي عملتها....
: والله ياباشا ما كنت ناوي بس هي استفزتني
تهكم عمار بغيظ : بقي هي استفزتك عشان تبوسها
اومأ ادم قائلا : شغاله رغي رغي رغي بصراحه مقدرتش امسك نفسي ومحسيتش الا وانا ببوسها
زجرة عمار بغيظ ; ده انت هتفقد الاحساس لو الباشا عرف
هتف ادم بتوجس : لا... وهو مين هيقوله .... خليك جدع ياباشا وداري عليا ده انا ادم
قال عمار بمكر : ولو انا سكتت ضامن انها تسكت.. ماهي لسانها مترين وتلاقيها اصلا جريت تقوله
هز ادم راسه : لا اطمن مفتكرش
: وليه بقي متفتكرش .. ؟
قال ادم بجديه وهو يتذكر انصارها بين ذراعيه :انت ماشوفتش وشها.... كانت هتموت من الكسوف استحاله تتكلم..... انت بس اقعد معايا نتكلم
نظر له عمار ; نتكلم في ايه.؟
تنهد ادم : في اللي انا حاسه
رفع عمار حاجبه باستفهام ; حاسس ايه
وانت بتحس اصلا
قال ادم بجديه : ماتتكلم جد يااخي بقي.... :
:قول
:مش عارف ياعمار.... هو طبيعي اللي انا حاسه.....يعني الموضوع غير ماكنت متوقع.... داعبت الابتسامه ثغره بينما قال باعتراف : شكلها خطفت قلبي بنت الايه
ضحك عمار وضرب علي ظهره قائلا : عارف اللي هيسكتني علي عملتك... هما الكلمتين دول.....
نظر له ادم بابتسامه لعوب ليغمز له عمار ; شكلك وقعت ياباشا
اومأ ادم متنهدا : مكنتش اعرف انها هتخطف قلبي كده ... تفتكر هي كمان حاسه زيي كده
ضحك عمار : امال ياواد... بس انت بطل تحدف طوب في وشها ودلعها وهتلاقيها بتموت فيك
اومأ ادم واسند ظهرها للخلف وغاب في ذكريات تلك القبله ليزجرة عمار بتحذير : بس اياك تكررها انا قاعدلك وهراقبك... فاهم....
........
....
عاد مراد من عمله باكرا ليجد ندي بالمطبخ
تعد الغداء لتشغل نفسها حيث وقفت تحرك الملعقه الخشبيه في الإناء بشرود وهي تتذكر تغيراته .... انشغاله.... كل شئ... كل شئ....! بعد وفاه عمها..... وتلك الأسئله التي لاتتوقف عن الدوران بعقلها وترهق قلبها...... ماذا ان جرحها مجددا... ؟!
من سيقف بجوارها... ؟! لماذا تشعر بأنها ضعيفه لتلك الدرجه..؟! وخائفه من زوجها وحبيبها..؟! خائفه منه ام من غدره بها الذي حفر ذكري سيئه بعقلها كلما ظنت ان خبت جذوتها اشتعلت مجددا....!
رفعت عيناها اليه مفاجأه بعودته باكرا
; مراد انت رجعت بدري... في حاجة.. ؟
هز راسه : لا ابدا.... وحشتيني
تفاجأت برده ليقترب منها قائلا بابتسامه هادئة : بتعملي ايه..؟
: بحضر ليكم ااغدا
توقف بجوارها قائلا : وعامله اكل ايه..؟
نظرت الي الطعام الذي بدأت في إعداده
ليقول بمرح ; ده انتي متوصيه بزين وعامله الأكل اللي بيحبه
قالت بهدوء : وانت وريان بتحبوا نفس الكل
ابتسم لها وداعب وجنتها قائلا : ماشي ياستي هعتبر انك عمله الاكل ده ليا
عادت لتصمت مجددا ليمرر مراد يداه علي وجنتها قائلا : مالك يانادو ايه اللي مزعلك.. ؟
تنهدت لتخرج تنهيده حزينه من صدرها دون ارادتها وهي تقول : مفيش
وضع يده فوق يدها وابعد منها المعلقه قائلا : ازاي مفيش..... هو انا مش عارفك
رفعت عيناها اليه ليري حزن شديد أوجع قلبه وتألم اكثر لانه لايعرف له سبب.... ليمسك
بيدها قائلا : تعالي نتكلم في اوضتنا
هزت راسها : لا خليني اعمل الغدا اصلا هنتكلم في ايه
قال بحنان وهو يمسك يدها بين قبضته : في كل اللي مخلي الحزن ده في عينك
قالت وهي تخفي غصه حلقها : قولتلك مفيش يامراد
بتصميم أخذها للغرفه وأغلق الباب دون أن يفلت يدها ليرفع يداه الاخري ويمسك بها ذقنها لترفع له عيناها بينما يقول بنبره حنونه للغايه : ها يا ندي مالك ياحبيتي... اتكلمي في كل اللي حاسه بيه وشاغل بالك انا سامعك
ما امسك بوجهها بين يديه حتي جاش صدرها بكل الحزن الموجود بداخله بسبب تلك المخاوف ... صمت مراد قليلا قبل ان يقول بعتاب : ياااه ياندي.... للدرجه دي لسه خايفه مني
هزت راسها وانسابت دمعه دون ارادتها من عيونها لتقول : غصب عني متزعلش
جذبها الي حضنه هامسا : هشششش متعيطيش
تفاجئت بتفهمه لموقفها وعدم غضبه منها
بينما يمسك بوجهها بين يديه قائلا : ندي حبيتي.... بابا الله يرحمه كان بيحبك زي بنته وطبيعي تحسي بالزعل علي فراقه وان في حاجة نقصاكي... انا اسف لو حسستك انك محتاجه لحد يحميكي مني
بس انا وحياه ولادنا حتى لو مقولتش بلساني فأنا اخدت عهد علي نفسي اعوضك عن اللي حصل مني زمان ... تصرفاتي وانانيته معاكي وغيرتي المجنونه.... كل حاجة بحاول اعوضك
: مراد انا ياحبيبي والله عارفه بس مش عارفه ايه الاحساس ده
; طبيعي ياحبيتي بسبب فراق بابا الله يرحمه.... وانا كمان انشغلت عنك بس عشان الشغل والله وحقك عليا بس مكنتش عارف انك متضايقه بالطريقه دي
رفع يدها الي شفتيه قائلا بحب : انتي هديه ربنا ليا وانا من وقت ما حياتنا اتصلحت وانا مش، بشوف في حياتي غيرك انتي وولادي
مش عاوز اي حاجة في الدنيا تضايقك
..... ابتسمت له ليقبل وجنتها قائلا : يلا قومي اغسلي وشك وتعالي تخرج نتغدى برا
نظرت له بخجل وهي تقول : مراد انا اسفه اني كل مرة بظلمك بشكوكي
.... وانت في كل مره بتقف جنبي ظظظربنا يخليك ليا
قبل راسها ويدها ووجنتها قائلا : ويخليني ليا
مال تجاه وجنتها الاخري يقبلها لتتلاعب نبرته اللعوب بينما تحركت شفتيه تجاه شفتيها
ليكمل : بصي تعالي اصالحك الاول وبعدين نخرج
قالت برفض واهن : مراد
هز راسه باصرار بينما يدفن راسه في عنقها ; لا يمكن يحصل قبل ما اصالحك
وضعت يدها علي صدره قائلة ; خلاص انا مش زعلانه
هز راسه بعبث : ابدا ابدا سيبيني اصالحك بطريقتي
.........
دخل عثمان الي الغرفه مساء لتتسمر قدماه بالأرض بينما نفضت ليلي خصلات شعرها الحريري خلف ظهرها وهي تعتدل واقفه من امام طاوله الزينه.... ليبلتع عثمان ببطء وهو يتأملها بينما أنساب القماش الحريري لهذا الفستان حول جسدها الذي مازال يحمل تقاسيمه الفاتنه
أغلق الباب بعقل مشتت وتقدم منها خطوة بينما تحركت ليلي متجاهله دخوله تلقي نظره علي نفسها امام المرأه
قال عثمان بعيون مبهورة : ايه الجمال ده يالولو
التفتت اليه قائلة بنعومه : حلو الفستان
قال عثمان بولهه : الفستان واللي جوه الفستان
ضحكت وعادت لتلتفت مجددا الي المرأه وتكمل وضع بعض مساحيق التجميل ليخلع عثمان جاكيت بدلته ويجلس الي الاريكة الموضوعه بجانب الغرفه يتأملها..... امسكت ليلي بقلم حمرة قاني اللون لتقول له : بفكر احط الروج ده بس حاسه ان لونه فاقع اوعي
تنهد عثمان بهيام قائلا : حطيه ياقلب عثمان انا بحب اللون ده علي شفايفك
عادت ليلي لتنظر الي المرأه وهي تقول ببراءه مزيفه ; بس الناس تقول ايه
رفع عثمان حاجبه بتساؤل : ناس... ناس مين.. ؟
قالت ببساطه : الناس اللي هتكون موجوده في فرح ادم وندي
قام عثمان من مكانه ليقول باسهتجان :
نعم يااختي... وانتي لابسه كده للناس
قالت بخبث وهي تتطلع اليه : امال هلبس كدة لمين
قال بجديه ; ليا
رفعت حاجبيها : وهلبس ليك فستان سهرة لوي شفتيه : ومتلبيسش ليه
: خلي العروسه الجديده تلبسلك
داعبت الابتسامه ثغره من غيرتها عليه بتقرر أشغال غيرته... اقترب منها : انا قدامي احلى عروسه
ابعدت يداه عنها ; روح نام عشان تلحق تصحي تروح تتجوز
: ماتعقلي يالولو
: انا عاقله جدا
: اللي بتقوليه ده اخر جنان
: ليه
جذبها اليه ليحيط خصرها بخشونه : هو انا عمري سمحتلك تلبسي كدة وانتي صغيره عشان اسيبك تلبسينه دلوقتي
حاولت التملص منه لتطبق يداه علي خصرها اكثر : عثمان
: عثمان ايه انتي اللي عاوزة تستفزني عثمان
:ماهو انت اللي بدأت مش عاوز تتجوز خلاص براحتك
:مقدرش حتي ابص لغيرك
:ياسلام
:عندك شك
:شكوك ياباشا
:كلها كذب.... قلب الباشا عمره مادق الا علي ايدك
......
في المساء
بخجل دخلت ندي الي المطبخ لينظر لها ادم بطرف عيناه بينما استند بكسل الي طاوله المطبخ الرخاميه في انتظار انتهاء قهوته
: ندي
التفتت له ليقول : ايه داخله كدة من غير ماتقولي حاجة
قالت وهي تبعد عيناها عنه :اقول ايه
: اي حاجة.... اقولك اقعدي نتكلم شويه
قالت بتعلثم : لا اصل..... قاطعها قائلا : اصل ايه عارف انك بتسهري ومش بتنامي دلوقتى
اومات بخجل :اه بس مش هقعد معاك
; ليه
تعلثمت وهي تغرق بخجلها : اكيد عشان اللي انت عملته
قال بمكر وهو مستمتع برؤيه خجلها : عملت ايه..؟
زجرته وهي تخفض عيناها :ادم
تسللت يداه ليضعها فوق يدها ويتطلع الي عيونها قائلا : تعرفي انك قليل اوي لما بتقوللي ادم
هتفت به بغيظ :ماانت علي طول بتقولي واد
قال بنبره هادئه ويداه تداعب ظهر يداها :في دي عندك حق....
سحبت يدها من أسفل يده بخجل ولاتعرف ماذا يفعل بها بتلك اللحظات
ليقول بابتسامه اثره : طيب ايه... هنكمل كلام هنا
تراجعت خطوة للخلف تنظر له بتوجس
ليمد يداه اليها لتتفاجيء وتتطلع له بعدم فهم وهو يقول : ايه مالك بعدتي كده ليه.... قربي
وقفت بتردد ليقول :
تعالي نتكلم في الجنينه شويه
.........
....
استندت سيرين راسها فوق صدر حمزة العاري وظلت تمرر يدها فوقه بنعومه ليقبل راسها قائلا : بحبك يامجنونه
: انا مجنونه ياحمزة
ضحك وداعي وجنتها قائلا : وانتي اول مرة تعرفي...... طبعا اجن واحدة شفتها
أحاطته بذراعيها ودفنت راسها في عنقه قائلة بكسل : طيب انا هسكت بس عشان مش عاوز اتخانق معاك.... مع اني بموت في خناقك
ضحك وضمها اليه اكثر : وانا بموت في كل حاجة فيكي مش بس خناقك
: وانا بحبك اوي ياميزو
ضحك وقبل وجنتها قائلا بحب : طيب انا جوعت ياسيري...... ايه رايك نقوم نعمل اكل سوا بما ان عيالنا الصيع لسه برا
اومات بحماس ليجلس حمزة علي احد المقاعد العاليه بينما تحركت سيرين في ارجاء المطبخ تجهز الطعام وتجتذب معه أطراف الحديث
:بقولك ياحمزة
: نعم ياعيون حمزة
قالت وهي تضع ذاك الطبق امامه ; خد قطع دول
رفع حاجبه : وانا اللي فاكر هتقولي حاجة مهمه
ضحكت بنعونه قائلة: ماهو انا هقول وانت بتقطع الخضار
اومأ وتناول منها الطبق قائلا :قولي
: عاوزين نجوز الولاد.... حتي لو اسر و عاصم
هز كتفه قائلا ; وانا ممانع يعني هما يختارو وانا انفذ علي طول
لوت شفتيها متبرطمه : ماهو كل واحد فيهم ماسك في كلمه مش عاوز اتجوز
: وانتي عاوزاني اجوزهم بالعافيه
هزت راسها : لا بس نسعي
: يعني ايه... ؟
: ايه رايك نعرفهم علي بنات
استنكر حمزة قائلا : بنات ايه..... ماتعقلي.. ؟
وبخته قائلة : مش قصدي ياقليل الادب قصدي يعني هما في محيط شغلهم مفيش بنات احنا بقي نخليهم يتعرفوا علي بنات
نظر لها باقتناع فأسر قبطان بحري بينما عاصم طيار
قال حمزة بمكر : والله لو علي البنات انتي عارفه سكتهم
ضغطت علي أسنانها : حمزززه
لو قصدك علي البنات الكتير اللي في عيلتكم انسي
رفع حاجبه ;وليه بقي. ؟
:عشان هما عارفينه واحنا عرضنا عليهم كتير و ولو واحده كانت لفتت نظرهم مكانوش أترددوا
: والحل ياسيري
قالت بتفكير : انت مش معزوم علي فرح حد من رجال الأعمال بتوع اسكندريه
: اه
; خلاص ناخد الولاد معانا
رفع حاجبه باستنكار : لا ياشيخه
: اه وفيها ايه..... اكيد في بنات كتير هتكون في الفرح ده
قال حمزة باقتناع : والله لو ولادك اقتنعوا ليه لا يمكن يقابلوا بنت تعجبهم
........
أوقف فارس سيارته بفناء المنزل ليترجل منها بدر الذي التفت الي ابنه قائلا : مش داخل ولاايه..؟
هز فارس راسه قائلا : هشوف حاجة في الجنينه وراجع
نظر له بدر بابتسامه ماكرة : هي الفرس كل ده لسه تعبانه
قال فارس وهو يتهرب من نظرات ابيه التي تكشف اهتمامه بتلك الفتاه ورغبته بابقاء الفرس أطول وقت ممكن ليراها :
يعني قربت تخف
اومأ بدر قائلا : طيب متتأخرش عشان نتعشى كلنا سوا
اومأ فارس واتجه الي رؤيه الفرسه بينما دخل بدر الي المنزل ......
بكمد جلست فريده تكور قبضه يدها وتضعها علي وجنتها التي احمرت من فرط ضغطها عليها ...
دخل بدر لينظر اليها باستفهام عن جلستها بتلك الطريقه ; فريده مالك..؟
هزت راسها سريعا وهي تغتصب ابتسامه مزيفه ; ابدا مفيش.. حمد الله على السلامة ياحبيبي
ابتسم لها ونظر في ارجاء المنزل قائلا : فين الولاد..... هو سليم لسه مرجعش .. ؟
هزت راسها : لا رجع بس نايم
اومأ لتقول : علي ما تغير هدومك هدخل اشوف العشا
اومأ لها لتسأله : فارس فين..؟
ضحك قائلا : هيكون فين..... في الاسطبل
اغتصبت ابتسامه من بين ثنايا قلبها المتألم ودخلت الي المطبخ لتقوم ابتسام سريعا قائلة : اجهز العشا ياست فريده
اومأت لها لتخونها نظرتها تجاه تلك الفتاه التي جلست الي طاوله المطبخ دون الحركه لتزجرها ابتسام ابنه خالتها قائلة : قومي يامني الست فريده قالت نجهز العشا
اومات مني وقامت بخطي متعثره لتقول فريده : لا... خلاص يا ابتسام..... انا هجهزه
قالت ابتسام : لا ياست فريده متتعبيش نفسك
قالت فريده باصرار : قولت انا هجهزة
تنحت الفتاتان بينما وقفت فريده تعد طعام العشاء...... بعد ان انتهت حملت ابتسام بعض الأطباق حيث غرفه السفره لتقترب مني من فريده تحاول مساعدتها حينما كانت علي وشك حرق يدها وهي تحمل احد الطواجن : ست فريده
ابعدت فريده يدها عنها مزمجرة بحدة : ابعدي وخليكي مكانك
نظرت لها الفتاه برجاء من رد فعلها العنيف لتقول : والله ياست فريده ماليش ذنب....
هنا فقدت فريده السيطرة علي هدوء اعصابها لتقبض علي ذراع الفتاه بعنف هاتفه : اخرسي مش عاوزة اسمع صوتك
قالت الفتاه ببكاء : انا ماليش ذنب.... ده سليم بيه
عضت فريده بقوة علي أسنانها صارخة بصوت عالي نسبيا : قولت اخرسي ..... اخرررررسي مش عاوزة اسمع صوتك وزي ما قولتلك من الصبح مش عاوزة اشوف وشك فاهمه
تركت فريده كل شئ واندفعت الي باب المطبخ لتصطدم بفارس الذي عقد حاجبيه باستفهام لما حدث فأمه ليست من تنفعل هكذا مع احد
ليقول برفق وهو يمسك بها قبل ان تقع : ماما انتي كويسه
اومات وهي تتظاهر بأن كل شئ علي مايرام خاصه امام بدر
........
ابتسم مراد لابيه.... بجد ياسيف
ضربه سيف علي مؤخرة راسه : سيف حاف كده
قال مراد بحب : احلي واجدع سيف بحيري في الدنيا
ابتسم سيف بسعاده وربت علي كتف ابنه قائلا : عشان تعوض شهر العسل اللي راح.... يلا ادخل فرح مراتك
احتضنه مراد بسعاده : ربنا يخليك ليا يابرنس
خرجت نور من غرفتها لتجد ابنها يحتضن ابيه ثم يهرع الي غرفته لتناديه : مراد
لم يجيب علي امه لترفع حاجبها : ماله مراد
التفت سيف لها ووضع يده علي كتفها قائلا وهو ياخذها مجددا لغرفتهم : سيبيه
: في ايه مش بيرد عليا ليه ...؟
: تلاقيه مسمعكيش من الفرحه
نظرت له باستفهام ليقول : اصلي ياستي حجزتله يسافر هو وجوري اسبوعين تاني يعوضوا شهر العسل بتاعهم
ابتسمت نور : انت بتتكلم جد
اومأ قائلا : اه ياحبيتي وفيها ايه
وقفت علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها : في انك اجمل راجل في الدنيا... حبيبي ربنا يخليك لينا
أحاط سيف خصرها بذراعه وقربها له ليقول بينما يتطلع الي تلك المرأه التي دخلت قلبه وتربعت علي عرشه فقد كانت ومازالت الركن الهاديء بحياته..... مريحه في كل شئ.... حبها هاديء كصفحه مياه جاريه لنهر ولكنها مياة لا يستطيع العيش بدونها
قالت وهي تنظر الي نظراته اليها : بتبص ليا كده ليه
قال سيف بجديه : بحبك يانور
ابتسمت برضي قائلة بدلال : سيف البحيري بيقول كلام حلو
ضمها اليه وقبل رأسها قائلا : اي كلام سيف يقوله قليل عليكي
: حبيبي ربنا يخليك ليا
قبلت وجنته لينظر لها سيف بحب قائلا : لا يانور هانم.... مش كفايه بوسه واحدة
نظرت له ليقول يعبث : اصل مش جوري ومراد بس اللي هيقضوا شهر عسل
: امال.. ؟
: انا وانتي كمان
نظرت له بعدم تصديق : بصراحة غيرت من ابنك قولت احد انا كمان مراتي القمر ونسافر
: سيف
:حبيبه سيف
: انت بتتكلم جد
: طبعا بعد فرح ابن الباشا هنسافر
.......
رفع سليم عيناه من فوق حاسوبه حينما دخل فارس اليه ليقول فارس بدون مقدمات : عملت ايه..؟
عقد سليم حاجبيها بعدم فهم : عملت ايه في ايه..؟
زمجر فارس بغضب قلما يظهر عليه فهو شخصيه رزينه هادئه : سلييبيم
.... انطق عملت ايه لماما..؟
زم سليم شفتيه دون قول شئ ليميل عليه فارس مزمجرا : انطق
........
....
هتفت راسيل بانفعال : يووه ياماما مش هنخلص من الموضوع ده
هزت حور راسها قائلة : لا...
قالت راسيل بعناد ; وانا كمان لا.... لا... لا ياماما مش موافقه
هتفت حور راسيل بحزم : اتكلمي معايا بصوت واطي ومتنسيش اني امك
قالت راسيل بقليل من العصبيه : حضرتك اللي متنسيش انك امي يعني مصلحتي تهمك
: وانا بتكلم عشان مصلحتك..... ايه مشكله زياد ابن خالك
قالت راسيل بعصبيه : مفيش فيه اي مشكله بس انا مش قبلاه زوج هو زي اخويا وبس نظرت الي امها بعدم تصديق وتابعت : وبعدين انا مش متخيله اصلا ياماما انك اتكلمتي مع خالو في حاجة زي دي
احمرت وجنه حور لتوميء لها راسيل برفض : ايوة يامامي انا سمعتك وانتي بتقوليله يجوز ابنه ليا
انفلتت أعصاب راسيل لتكمل باندفاع : هو اللي حصل معاكي زمان هتعمليه معايا...هتلعبي بيا زي مالعبوا بيكي..
انفلتت أعصاب حور لتصيح : اخرسي
وضعت راسيل يدها علي وجهها حينما ارتفعت يد حور التي سرعان ماسحبتها دون أن تكمل مادفعها اليه كلمات ابنتها
لتركض راسيل الي غرفتها تسبقها دموعها فتلك اول مرة ترفع امها يدها عليها حتي وان لم تضربها الا انها جرحتها ...
........
...
قالت زينه زوجه عمر ابن زهرة وجواد بخجل : عمر...
مال عمر تجاه زينه زوجته يداعب عنقها بشفتيه لتقول بخجل ; احنا كدة مش هنشتغل
ضحك عمر قائلا بوقاحه : واحنا من امتي بنشتغل لما بندخل المكتب
ضحكت زينه وهي تضع يدها علي شفتيها تخفي صوت ضحكتها وتزجرة : عمر بس بجد
..... طنط زهرة هتدخل تقفشنا زي كل مرة
قال عمر بينما تتسلل يداه أسفل بلوزتها الحريريه : ياستي ماتفقشنا احنا اصلا بقينا مسجلين خطر
مال عمر تجاه شفتيها يقتنص قبله شغوفه ولكن بنفس اللحظة انتفض عمر حينما اقتحم مراد اخيه باب المكتب لتقوم زينه سريعا من جواره بحرج مماثل لحرج مراد الذي ادار وجهه سريعا بينما قاطع تلك اللحظة الحميمه بين أخيه وزوجته التي خرجت سريعا
تبرطم عمر بينما ينظر إلى مراد بغيظ : خير ياهادم اللذات
قال مراد بمرح : لذات ايه ياعم .. ماتلذ فوق في اوضتك حبكت في المكتب
لكمه مراد بكتفه : وانت مالك ياجدع
قال مراد بابتسامه ; عموما مش هرد عليك لذ في اي مكان
رفع عمر حاجبه ليتفاجيء بمراد يقفز عليه يحتضنه قائلة بحب : انت احسن اخ في الدنيا
نظر له عمر ليوميء مراد قائلا : وافق... ابوها وافق ياعمر..... أدهم زهران اخيرا وافق لما عملت اللي قولت ليا عليه
ضحك عمر بينما يستمع لاخيه ليقول اخيرا :قولتلك متستلمش بس مقولتش ياابن المجنونه تروح بيتهم في نص الليل وتقف قدام ابوها تقوله جاي اخد رأيها
غمز مراد بشقاوة : بس ايه رايك
ربت عمر علي كتفه قائلا بمرح ; الجرأه حلوة مفيش كلام
ضحك مراد ليكمل عمر : بس اشكر ربنا انه طلع راجل عاقل ومفرغش فيك طلقتين
ضحك مراد قائلا : كنت هبقي شهيد سيلا
ضحك عمر : للدرجه دي
قال مراد بتنهيده : واكتر يابرنس.... بموت فيها.... جننت اهلي
قال عمر وهو يداعب شعر أخيه : إياكش تعقل لما ماتتجوزها
قال مراد بحماس : اعقل ايه..... ده انا هتجنن زيك والذ في المكتب انا كمان
قال عمر ضاحكا : كده ابوك هيطردنا برا مكتبه الطاهر
نظر لهم جواد الذي دخل الي المكتب باستفهام
ليقول : عملتوا ايه عشان اطردكم ياولاد جواد الخولي
ابتعد عمر عن حضن أخيه قائلا بمرح : لا مش الل فهمته يا برو..... احنا رجاله اوي
ضحك جواد قائلا : امال هطردكم ليه
نظر عمر بتحذير لاخيه ولكن انفلت لسان مراد قائلا : ابدا ياجود اصلي دخلت علي عمر لقيته نازل حب هو ومدام زينه
ضحك جواد ليكلمه عمر قائلا : وهو ياجود عاوز يعمل زييي لما يتجوز
ضحك جواد مقهقها ليقول ; هو مكتبي فتح نفسكم
اومأ الشابان ليزجهم جود : يلا انت وهو من هنا عندي شغل
خرج كلاهما يضحكون لتنظر لهم زهرة بسعاده فهم اكثر من الأشقاء
دخلت الي جواد قائلة : مالهم الولاد
لمع العبث بعيون جواد الذي قام وأغلق الباب لتنظر له زهرة باستفهام... :في ايه قفلت الباب ليه ياجود
لمع العبث بعيناه بينما تجددت الذكريات مع كلام أبناءه ليقول بمكر وهو يتجه ناحيتها : هقولك مالهم الولاد ... ؟
........
.. فتحت فريده عيونها التي اغلقتها متظاهرة بالنوم حتي نام بدر لترفع ذراعه من فوقها وتقوم من جوارة بهدوء.... سحبت عباءتها ووضعتها فوقها ونزلت الي الحديقه لتطلق تنهيده حارة من صدرها قبل ان ترفع عيناها التي لمعت بها الدموع للسماء قائلة بصوت مختنق : يارب ما يتطلع زي ابوه
.... يارب
........
..
تلفتت راسيل حولها قبل ان تتحرك بخفه من خلف حارس البوابه وتركض وهي تضع حقيبتها الصغيرة فوق ظهرها
....... ثارت ثورتها وباندفاع شابه عنيده مثلها لم تتحمل ضغط امها عليها ....!
........
....
رفعت فريده عيناها تجاه تلك القبله الحنونه التي تلقتها علي راسها لتجد ابنها فارس
واقف خلفها ويضع يده فوق كتفها بحنان ناظرا لها تلك النظرة التي اخبرتها انه يشعر بوجعها
حاولت إخفاء دموعها وهي تقول :فارس حبيبي ايه اللي مصحيك دلوقتى
جلست بجوارها يتطلع الي ملامح وجهها الحزين قائلا بدون تفكير : متخافيش
نظرت له ليقول بحنان ورفق : عارف انه زعلك بس متخافيش مش هيكررها تاني
انفلتت دموعها كما انفلتت ذلك البركان من صدرها ; خايفه يطلع زي ابوه
وضع يده فوق يدها قائلا ; متخافيش... هيطلع شبهه ابوه بدر
نظرت له ليكمل : انا اتكلمت مع سليم وهو عرف غلطه لما حاول يقرب من البنت دي بس صدقيني ياماما هو حلف ان مالوش اي نيه وحشه.... هو شاب والبنت حلوة ولفتت نظرة.... طبعا انا مش، ببرر له انا بس بقولك انه مكانش بيفكر كويس لما قرب من الشغاله ووعدني انه مش هيكررها تاني
قالت فريده ; انا معنديش مانع يافارس ولو كانت شغاله وبيحبها اجوزهاله..... بس يعمل كده.... اغمضت عيناها وهذا المشهد الذي ذكرها بهاشم لايتوقف عن التردد بمخيلتها حينما رأت سليم ابنها يتقرب من تلك الفتاه
ربت فارس علي يدها قائلا : متخافيش ياأمي
انا فهمته غلطه وهو مش هيكررها.. وبكرة الصبح هاخد البنت اشغلها عند حد تاني عشان حرام عيشها ميتقطعش
تطلعت فريده اليه قبل ان تقول بحنان ; تعرف انك شبه ابوك اوي يافارس
ابتسم لها قائلا : بتحبيه ياديدا
قالت بجون تفكير ; بدر دنيتي كلها
اومأ بابتسامه واسعه : حيث كده يبقي تطلعي لدنيتك قبل مايصحي لما يحس بغيابك
اومات له ليقول بحنان ورجوله : نامي واطمني انا جنب سليم في كل خطوة
........
.. صعدت فريده ليسحب فارس نفس، مطولا قبل ان يسير بخطي بطيئه في ارجاء الحديقه ويداه مشبكه خلف ظهره
..... عقد حاجبيه حينما اقترب من البوابه بينما استمع لهذا الصوت الاتي من ذلك الشق الصغير المفتوح بوسط البوابه الحديديه حيث وقف عواد يتحدث مع احد من الخارج
قال عواد وهو يتثاءب : ياست لازم أبلغ بدر بيه الاول وبدر بيه نايم... استني للصبح
قالت راسيل : انت عارف انها الفرسه بتاعتي
...... اتجه فارس، ناحيه البوابه : في ايه ياعواد
التفت اليه عواد قائلا : الست بنت سليم بيه الهاشمي جايه تاخد الفرس بتاعها
اومأ فارس بعدم استيعاب ليشير الي عواد ليتنحي جانبا وهو يقول : افتح البوابه ياعواد
اومأ عواد وسرعان ما فتح البوابه ليجد فارس راسيل التي قالت وهي تفرك يدها : لو سمحت عاوزة اخد الفرس بتاعتي
هتف بعدم فهم فماذا اتي بها بمثل هذا الوقت وحدها : دلوقتي
ابتلعت وهي تقول باقتضاب : اه لو سمحت
: في حاجة حصلت
هزت راسها مردده : لا بس اعتقد انها بقت كويسه وانا عاوزة اخدها
حاول فهم شئ فلماذا هي وحدها بمثل هذا الوقت ; طيب اتفضلي تعالي شوفيها الاول بعدين نشوف ينفع تاخديها ولا لا
بلهفه وضعت راسيل يدها علي فرستها وصديقتها منذ أن كانت في العاشرة لتنظر لها بعيونها تخبرها بحزنها وهي تحتضن رأسها
لم يرتاح فارس ابدا لما يحدث وفهم ان هناك شئ ما....
قال فارس : الصبح هبعتلك حد بالفرس
هزت راسها باقتضاب : لا متشكرة متتعبش نفسك انا هاخدها
امتطت راسيل الفرس ليقول فارس : هترجعي بيها لوحدك
اومات له ليهز راسه : بس انا مينفعش اسيبك لوحدك في وقت زي ده.... اصلا سليم بيه ازاي وافق تخرجي لغايه هنا لوحدك
قالت راسيل باقتضاب وهي تتهرب من تلك الاسئله : انا متشكرة اوي
وكزت الفريسه بجانب قدمها لتركض بينما استغرق قارس لحظة قبل ان يمتطي احد احصنه ابيه ويركض به خلفها
...........
...
بكت حور بقهر وهي تلقي نفسها في حضن رسلان... بنتي ضاعت ياعمي.... بنتي ضاعت...!
زمجر سليم بها بغضب شديد : بطلي عياط وقوليلي ايه اللي حصل
تابعت بكاءها بينما نظر له رسلان قائلا : اهدي ياسليم خلينا نفهم
صاح سليم بهياج شديد فقد حذرها من قبل الا تضغط علي ابنتها بتلك الطريقه وهاهو حدث مايخشاه...!
بن ينتظر طويلا بينما دخل فهد مسرعا وهو يقول : مش في الاسطبل
صاح سليم : هات كل الرجاله وخليهم يقلبوا البلد يدوروا عليها في كل شبر
اومأ فهد بينما تحرك سليم بخطوات غاضبه لتمسك حور بيده برجاء : هاتلى بنتي ياسليم... هاتلى بنتي
وبخها سليم بسخط مغالب شفقته علي دموعها : كانت في حضنك وانتي ضيعتيها
.........
.... جذبت راسيل لجام الفرس سريعا بينما سبقها فارس بحصانه القوي ووقف امامها لتصيح به ; ممكن افهم انت جاي ورايا ليه.؟
قال فارس وهو يقترب بخطوات فرسه الواثقه بجراه وينزل منه ممسك بلجام فرسها قائلا : انا اللي عاوز افهم انتي رايحه فين في وقت زي ده.... انتي هربتي من أهلك...؟!!
.........
...
احمرت وجنه ندي خجلا بينما تهرب من نظراته التي لأول مرة ينظر بمثلها اليها... هل هي خدعه جديده... هل فهم مشاعرها تجاهه ويتلاعب بها..!
قامت وهي تتعثر بتفكيرها ليسرع ادم خلفها : رايحه فين..؟
قالت بتوتر : طالعه انام
شاكسها بمرح : مش ناوي تصور النجوم الليله دي ياواد ياندي
هنا احتقن وجهها بالغضب وتأكدت انه كان يخدعها لتزفر بغضب وتسير مبتعده عنه
فرك ادم راسه بغيظ من نفسه ليسرع خلفها ; ندي.... ندي استني
: عاوز ايه..؟
: مكنش قصدي كنت بهزر
; هزارك بايخ طول عمرك
: حقك عليا
ضيقت عيناها تطالعه ليبستم لها ببراءه لحظة قبل ان تتفاجيء به يمحي الخطوة الفاصله بينهم وينحني ناحيتها يقبل وجنتها
...... لفحتها أنفاسه الساخنه وبنفس الوقت هبت قشعريرة بارده بارجاء جسدها من اقترابه لتدفعه بعيدا عنها وتركض الي غرفتها لتجاعب الابتسامه وجنته بينما تتابعها عيناه التي قفزت من موضعها حينما وجد الباشا امامه....!
ولكن تلك المرة كان عثمان الباشا...!
...........
قال عاصم لسيرين باستنكار ; ماما انتي اكيد بتهزري
قالت سيرين ببراءه : وانا ههزر ليه.... ؟
قال اسر باستفهام ; مسافرتيش مع بابا ليه طيب
قالت ببراءه : عشان بابا سافر امبارح يخلص شغل وانا فضلت عشان اطمن عليكم انت واخواتك
نظر اسر وعاصم كلاهما للآخر لتقول سيرين :يلا بقي تعالوا وصلوني الفرح
قال اسر برفض : معلش يا ماما مش هينفع انا مش فاضي
قال عاصم : وانا كمان... انا عندي طيارة بليل
قالت سيرين برفض ; وانا مش هسافر لوحدي ولا كأني عندي خمس ولاد... يلا اتصرفوا وواحد منكم يوصلني
نظر عاصم لأسر الذي همس له برجاء : انت عارف اني مش فاضي
خليك جدع ياعاصم ووصلها انت.... انت عارف ان ميرا مستنياني والاجازة يادوب
اومأ عاصم علي مضض بينما يقول : ماشي بس عد الجمايل
قال اسر : ماشي يا كابتن.... اخدمك لما تحب زيي
اتجه عاصم علي مضض الي سيرين قائلا : ماشي ياماما انا هوصلك
اتسعت ابتسامه سيرين لتقول بحماس : طيب يلا اجهز والبس شيك
: البس ليه
: انت مش هتحضر معايا الفرح
: لا فرح ايه... ؟انا هوصلك وهمشي
..........
...
طرق جلال علي الباب ليقول : يازاهي اعقلي وافتحي الباب.. احنا مش صغيرين علي الكلام ده
انفتح الباب وليته لم ينفتح لتخرج منه البراكين التي اشتعلت برأس زاهي لتصيح به وهي تلكمه في صدره : ولما انت مش صغير..... امال كنت فين يا بتاع الرقاصات
حاول جلال امساك يدها وتفادي ضرباتها قائلا بتبرير : والله ياحبيتي ده احنا قلنا نغير جو انا والولاد
دفعته بعيدا عنها مزمجرة بلهيب غاضب : روح مكان ما كنت
: يازاهي اعقلي
: لما تعقل انت الاول..... والله ياجلال ماانت
رفع حاجبه يقاطعها : مش جلال المهدي اللي مراته تحلف عليه يازاهي
زمت شفتيها بغضب لتقول : من غير حلفان ياجلال.... اشبع بالبيت كله انا مش قاعدالك فيه
امسك بذراعيها سريعا... زاهي حبيبتي اهدي بس... ده هزار هو انا برضه هبص لرقاصه
تهكمت بحده : امال كنت بتعمل ايه...... بتصلي.... ؟
: قولتلك الولاد
هتفت بغضب وهي تعود لداخل الغرفه : حتي الولاد عاوزهم يطلعوا صيع شبهك
: انا صايع يازاهي
التفتت له وهي تفتح الخزانه وتمسك بمجموعه من ملابسه : اه وانا غلطانه اني فكرتك عقلت... خد هدومك وروح نام في حضن الرقاصه
نظر لها لتقول : مش هتبات معايا في اوضه واحده
: زاهي اعقلي
: انا عاقله ياجلال يامهدي
...........
......
قال ادم وهو يرفه يداه تجاه عثمان الذي نظر له كالاسد الذي يستعد للانقضاض علي فريسته... طبعا لو حلفتلك اني كنت بصالحها مش هتصدقني.....!
حز عثمان بقوة علي شفتيه حتي كادت تتكسر وهو سكور قبضته التي نظر لها ادم بتوجس وهو يتراجع للخلف : بتصالحها ياابن ال.....
اسرع ينقض عليه ليقفز عمار من الدرج ويحول بينهما : اهدي ياباشا في ايه.. ؟
قال ادم وهو يتمسك بعمار : الحقني ياعمار الباشا هيخلص عليا
: اوعي ياعمار خليني اطبق في زمارة رقبته
قال عمار : ايه اللي حصل بس ياباشا...
قال ادم بتبرير وهو يقف خلف عمار ; والله كنت بصالحها
التفت عمار اليه وانفلت لسانه بغيظ : انت بوست البنت تاااني
جحظت عيون عثمان بينما اغمض ادم عيناه فقد انتهى وعثمان لن يرحمه .... ليهمس لعمار : ضيعتني بغباوتك...!
..........
...
نظر رعد بطرف عيناه الي ابنه بينما تابع عمر بجديه ; بنتي لسه قدامها ماجستير ودكتوراه والجواز هيعطلها
فرك رعد ذقنه قائلا بانفعال : يعني يادكتور سيادتك ناوي تخليها تترهبن
: لا طبعا... بس دراستها اهم
نظر الي ابنه بغيظ : ايه رايك ياحضره الضابط
قال إياد بجديه وعقل : دكتور عمر عنده حق وعشان كده وعد مني اني هشدع نور علي الدراسه وان شاء الله جوازنا مش هيكون عائق ابدا ليها بالعكس هكون دايما واقف جنب نجاحها
داعب الابتسامه ثغر عمر من عقلانيه إياد الذي تخطي تلك العقبه التي تعمدها عمر لرد كرامه ابنته بعد ان كان رعد رافض ارتباط ابنه بها ليقول إياد بلهفه : قولت ايه يادكتور عمر... ؟
قال عمر بابتسامه هادئه : قولت مش هلاقي
لبنتي راجل احسن منك
............
.... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
يتبع الحلقه ١٠
روعه الحلقه حلوه اوي
ردحذف