الحلقات الخاصه ( حلقه ٧ )

1


 اتسعت عيون سيلا بقلق بينما كانت تتحدث مع خطيبها سليم الذي قال وهو يغلق سريعا قائلا بوعيد :  هكلمك تاني ياسيلا لما انزل اشوف اخوكي بيعمل ايه في بيتنا في وقت زي ده 

قفزت سيلا من فوق فراشها واسرعت تنزل الدرج  بخطي سريعه وصوتها يتردد في ارجاء المنزل مامي.... باااابي

خرج جواد مسرعا وخلفه زهرة التي تعثرت وهي تخرج علي صوت ابنتها

:سيلا مالك

قالت بتعلثم وانفاس متلاحقه : مراد يابابي......... مرراد عند اونكل أدهم في البيت اتسعت عيون جواد ; عند مين... ؟

بيعمل ايه هناك 

ابتعلت سيلا بقلق قائلة : راح يقابل سيلا من وراه

شهقت زهرة بينما دار جود حول نفسه لحظة قبل ان يستعيد ثباته وبلحظة كان يخطو للخارج لتلحق به زهرة ..... جود استني

قفز في سيارته : مش وقته يازهرة

فتحت باب السيارة : هاجي معاك

: انزلي يازهرة وانا هتصرف

هزت راسها : قولت جايه معاك

قال وهو يدير السيارة : بطلي عناد

.........

...

نزل سليم أدهم زهران ليقف بجوار ابيه بينما كان أدهم يسأل مراد :  قولت ايه..؟ 

قال مراد بتهذيب وشجاعه :  اللي حضرتك سمعته...... جيت اسمع رأي سيلا

رفع أدهم حاجبه : رأيها في ايه..؟ 

قال مراد بثبات : في عرضي اني اتجوزها

: وهو الرد موصلش..؟ 

قال مراد بشجاعه : اللي وصل رد حضرتك...... وانا عاوز اعرف الرفض ده منها ولا من حضرتك

لم ينكر أدهم بداخله إعجابه بشجاعه هذا الشاب ولكنه تمسك بعناده بينما يقول بهدوء حذر  : هتفرق.. ؟

اومأ مراد قائلا : بالنسبالي اكيد

: مش فاهم

صمت مراد بينما كادت سيلا تفقد وعيها خوفا علي مراد من رد فعل ابيها

لتنظر الي امها برجاء ان تتدخل بينما تري الشر في عيون أخيها سليم الذي جاهد للتحكم في اعصابه وهو يفكر قبل أي اندفاع في سيلا خطيبته وحبيبته والتي لا تتوقف عن الاتصال به وترسل رساله بكل لحظة ترجوه فيها ان يجيب لتطمئن علي أخيها

امسكت غزل بيد أدهم تنظر اليه هامسه : أدهم عشان خاطري اهدي

....

تقلبت فريده بكسل بينما تلامس أصابه بدر وجهها برقه وهوو ينطق اسمها بهمس مثير فريده.... فري يلا اصحي ياقمر

هزت راسها وتقلبت للجهه الاخري متمته :  لا يابدر خليني نايمه شويه

: فري الساعه عشرة هتنامي اكترر من كدة

قالت بصوت ناعس وهي تفتح عيونها وتتمطأ بكسل :  واصحى  بدري ليه يابدور

ضحك ومال ناحيتها لتضع راسها علي كتفه وتكمل بدلال  : ولادي كبروا ومفيش ورايا حاجة.. خليني انام في حضنك شويه 

ضحك وداعب خصلات شعرها قائلا : هو من جهه كبرو فكبرو وقريب اوي واضح اننا هنجوزهم

التفتت له  بلهفه : نجوزهم

اومأ بمكرر; اه ولا مش واخده بالك من فارس وبنت سليم الهاشمي

اعتدلت جالسه سريعا بلهفه فهل فاتها شئ بهذا اللقاء لتقول :قول يابدر

ضحك قائلا : اقول ايه ياديدا... ماهو واضح الولد مشالش عينه من عليها واول مرة اصلا يدخل الاصطبل ورايح جاي طول الليل يطمن علي الفرس بتاعتها... واضحه مش محتاجه كلام 

لمعت عيون فريده بالسعاده : بس تفتكر يابدر اصلا يكون أعجب بيها بالسرعه دي

هز كتفه قائلا : وليه لا..... البنت بنت ناس وحلوة وانا عن نفسي لو كلمني هروح اخطبها ليه بدون تردد

: بالسرعه دي

: وليه لا..؟ 

هزت كتفها بحيرة : مش عارفه بس... بس يعني توقعت اصلا فارس موضوع ايمان هيأثر عليه ..... قاطعها بدر قائلا :

فريده وبعدين بقى.... قفلنا الموضوع ده 

نظرت له قائلة : طيب قولي ايه اللي حصل بيهم 

هز راسه قائلا : لا مش هتكلم في السيرة دي تاني...... خلينا في اللي كنتي بتقوليه من شويه

نظرت له بدلال : بقول ايه..؟ 

داعب وجنتها بظهر يده : مش كنتي عاوزة تكلمي نوم في حضني 

هزت كتفها قائلة : لا نوم ايه...... انا هروح لفارس اقرره واعرف منه كل حاجة

اوقفها بدر سريعا :  خدي هنا تعالي رايحه فين

نظرت له ليجذبها اليه : قايمه من غير ما تصبحي عليا

ضحكت بينما يلتهم شفتيها بقبله ملتهبه طالت دقائق قبل ان يتنفس أنفاسها بينما ترك اسر شفتها ليهمس : بحبك يامعذباني

ضحكت بدلال ليقتنص القبله الثانيه

من شفتيها قبل ان يقول : يلا قومي من قدامي بدل مااكمل

عقدت حاجبيها وهزت كتفها بدلال :  توء.. فاضل بوسه....... هاخدها انا

ضحك بدر بينما تقفز علي صدره وتقبل كلتا وجنتيه وطرف شفتيه قائلة : بحبك ياابن الطحان

تابعتها ضحكته بينما دخلت للاستحمام لتسرع عائده الي ابنها....

حاولت إخفاء ابتسامتها الماكرة بينما تدخل للاصطبل حيث وجدت فارس يتحدث مع ذلك الطبيب البيطري

: يعني هتخف وترجع زي الاول 

اومأ الطبيب : اطمن يافارس بيه اهم حاجة متتحركش عشان العضم يلم

فتحت فريده فمها لتتحدث ولكنها سرعان ما تراجعت خطوتان للخلف خارج الاصطبل حتي انصرف الطبيب لتدخل بعدها معاتبه فارس : بقي مش واثق في كلامي وجايب الدكتور يافارس

حاول إخفاء ملامحه وهو يقول : لا طبعا ياديدا بس قولت الدكتور يبص عليها بصه

ضحكت قائلة :ومش خايف من بدر الطحان

ضحك فارس بمكر قائلا : ماهو انتي طلعتي شطورة وفضلتي برا لغاية مالدكتور مشي 

ضحكت فريده بينما تتذكر ذلك الحريق الذي يشعله بدر غيره عليها من الطبيب البيطري الذي منعها من دخوله الاصطبل والتحدث معها تحت أي ظرف

ربتت علي ظهر الفرس الذي لمع جلده الابنوسي أسفل شعاع الشمس المتسرب من تلك النافذه العاليه

لتقول :  واطمنت

هز راسه قائلا : اه قال نفس كلامك

ضحكت فريده وتطلعت للفرس قبل ان تقول بخبث :  بس تعرف انها حلوة اوي

رمش فارس بعيناه بينما اجتاح الخجل ملامحه والذي تراه لأول مرة وهو يقول بتعلثم : هي مين.. ؟

ضحكت فريده بمكر : حوريه..! 

انتبه لحديث امه وخرج من شروده بتلك الحوريه بالفعل ليقول متظاهرا بعدم الاكتراث بينما بدأت فريده بتمشيط ظهر الفرسه :

تعرفي أهلها دول ياماما

قالت فريده بتفكير : والله ياحبيبي معرفهمش شخصيا بس ابوك بيسمع عنهم

اومأ فارس لتنظر له وتكمل : بس شكلهم ناس كويسين

هز فارس راسه ليقول : هي هتخف امتي... ؟

قالت فريده ; يعني ممكن اسبوعين

........

هتفت راسيل بضيق : هو كل حاجة لا... ؟

قالت حور بعقلانيه : لا يا راسيل مش كل حاجة لا بس لو حاجة تنفع هقولك اه

: وايه اللي مش هينفع اني اروح اطمن علي الفرسه بتاعتي

قالت حور بعقلانية تحاول ترويض طباع ابنتها العنيده :  اولا لانك لسه تعبانه ثانيا هتروحي لناس منعرفهمش

قالت راسيل بدفاع : انا مش رايحه للناس انا رايحه لحوريه

زمت حور شفتيها بحيرة لا تريد الضغط علي ابنتها اكثر من هذا وايضا لاتعرف ان كان سليم سيقبل بذهابها ام لا

لتقول بمحايده : طيب لما بابا يرجع من القاهرة هكلمه

هزت راسيل رأيها بعناد : لا لو سمحتي كلميه دلوقتي مش هقدر استني كل ده من غير مااشوف حوريه

.........


قالت فريده بلهفه لعواد الذي ابلغها بوجود عائلة سليم الهاشمي بالخارج: طبعا خليهم يتفضلوا.... بسرعه ياعواد

اسرع عواد يفتح البوابه الحديديه للسيارة التي جلبت حور وابنتها بعد ان استأذنت سليم ان تاخدها وتذهب للاطمئنان على فارسها ولم يرفض فهو يحب ابنته كثيرا ويدللها ولا يرفض لها طلب

قالت فريده بصوت عالي  : اماني... اماني

أسرعت الشغاله الي فريده لتقول : روحي المطبخ بسرعه جهزي حلويات في عندنا ضيوف

أسرعت الفتاه للاستعداد لتقول فريده  : عواد بعد ما يدخلوا بسرعه روح لفارس بيه وقوله ان عندنا عيله سليم الهاشمي


........

بابتسامه واسعه استقبلت فريده حور التي نزلت من السيارة قائلة بتهذيب :  متأسفه اننا جينا من غير ميعاد بس راسيل صممت تشوف الفرس بتاعتها لو ممكن

قلت فريده بترحيب : نورتوا البيت..... بيتكم تشرفونا في اي وقت...... اهلا اهلا

استقبلت حور بحفاوة ومدت يدها لتساعد حور في إسناد راسيل التي نزلت بصعربه من السيارة بسبب اصابه قدمها

قالت حور بتهذيب حينما دعتها فريده للدخول : لأ... احنا مش عاوزين نزعجكم احنا بس هنشوف الحصان ونمشي علي طول 

هزت فريده راسها : لا والله ميصحش لازم تتفضلوا...

.........

....

خرجت ندي بعد الاستحمام سريعا تحيط جسدها بتلك المنشفه الورديه الكبيرة وترفع شعرها المبلل اعلي راسها بعشوائيه لتسير علي أطراف اصابعها وهي تتطلع الي مراد الذي مازال غارق بالنوم لتمد يدها بهدوء الي جواره تاخذ هاتفه وتتسحب بضع خطوات بعيدا وهي تحاول إدخال الرقم السري بيد بينما يبدها الاخري تقبض علي مقدمه المنشفه لتتعلثم اصابعها بينما انفلتت زفره خفيفه من بين شفتيها المتخضبه بالحمرة حينما أدخلت رقم خاطيء مرتان.... سقط قلبها في قدمها حينما ضربت تلك الأنفاس الساخنه مؤخرة عنقها بينما همس مراد بخفوت وآثاره...... اسمك

بوجهه كاد ينفجر حمرة ودقات قلب ملاحقه استدرات له ندي لينظر لها بنظرات كسوله عابسه وهو يتثاءب مرددا مجددا : الرقم السري اسمك يانادو

احمر وجهها خجلا لتقول بحرج : اصل.... اصل

تلاعبت ابتسامته الاثره علي جانب شفتيه بينما يتطلع الي تلك الصغيرة التي لن تنضج : اصلك ياحياتي بتفتشي ورايا كالعاده .....

هزت راسها ونظرات له ببراءه قائلة : لا طبعا ياحبيبي مش تفتيش

رفع حاجبه يتطلع اليها لتكمل ببراءه قاتله : انا بس بغير عليك 

تحركت عيناه فوق ملامح وجهها نازلا الي جسدها المثير بتلك الهيئه لتتلكأ نظراته الجريئه فوق انش بجسدها بينما يكمل بنبره لعوب وهو يحيط خصرها بذراعه ويقربها اليه : وانا بصراحه معنديش اي مانع تغيري عليا وتفتشيني طالما التفتيش هيبقي بالحلاوة دي 

احمرت وجنتها بينما تنظر له نظرات راضيه وهو يدغدغ غرورها الانثوي حينما تدللت وهي تسأله : يعني بجد حلوة يامراد

مال ناحيتها يطبع قبله ملتهبه علي كتفها العاري بينما يهمس بأنفاس ساخنه بجوار اذنها : احلي واحده عنيا شافتها 

: حتي وانا كبيرة كده 

ادارها اليه وقال من بين سيل قبلته الملتهبه التي لم يتوقف عن توزيعها علي عنقها وكتفها ووجهها ;  عمري ما شفتك كبيرة..... دايما هتفضلي في عنيا العيله الصغيرة اللي خطفت قلبي... 

ابتسمت له لتقول : طيب مش ناوي تقولي اتاخرت ليه امبارح 

: شغل ياقلبي 

: شغل مع لانا 

: اسمها صاحبه التوكيل الأجنبي ياقلبي    ...... بس مش اكتر 

.......... 

.... 

ضحك بدر علي لهفه ابنه مشاكسا : واحده واحده احسن تقع

نظر له فارس شزرا ليتراجع بدر قائلا بهيبته المعهوده : انا خايف عليك 

قال فارس بجديه مزيفه : اطمن يابدر بيه مايقع الا الشاطر 

ضحك بدر في أثر ابنه الذي طار الي المنزل بلهفه ماان وصل له مرسال امه ان عائلة سليم بمنزلهم 

......... 

... 

قالت فريده : انا حاسه براسيل لاني بموت في الخيل زيها 

ابتسمت راسيل لفريده لتقول حور ; اخيرا لقيت حد زيها 

دي قلقانه عليها من امبارح ولا كأنها بنتها

; واكتر يامدام حور 

: لا مدام ايه... حور بس

قالت فريده بود : يبقي انا كمان فريده بس، 

قالت راسيل : ينفع اشوف حوريه

: طبعا ياحبيتي تعالي اتفضلي 

دخلت الاسطبل برفقه فريده التي بدأت تريها احصنتها لتنال إعجاب راسيل ويجمع حب الخيل بينهم  في حديث طويل .... لتقول فريده اخيرا  : انا وحور هنقعد في الجنينه علي ماتطمني علي حوريه براحتك 

اومات راسيل التي باشتياق بالغ عانقت فرستها لتربت علي ظهرها : وحشتيني اوي اوي 

وقف فارس علي بعد خطوات بينما يتطلع لهذا الشلال الفاحم المتدفق من رأس تلك الفتاه التي كانت تهمس للفرسه وهي تماس عنقها  : سلامتك ياحوريه.... ان شاء الله هتخفي وترجعي احسن من الاول.... انتي وحشتيني بس مش هقدر اخدك الا لما تخفي.... 

حمحم فارس بينما يجاهد للحفاظ على ثباته امام تلك التي اختطفته من اول وهله... استدارت راسيل سريعا لتتطلع اليه بوجهه احمرت تقاسيمه قليلا بينما قال : متقلقيش عليها 

نظرت له ليكمل : انا واخد بالي منها كويس... قصدي انا وامي يعني... أصلها... أصلها بتحب الخيل زيك

اومات راسيل بابتسامه ; اه عرفت 

اومأ فارس ليقترب خطوة بينما يقول : بتحبي الخيل من زمان 

اومات له ليبدا حوار عفوي بينما لأول مرة تجد من يستمع اليها ليندهش كثيرا من نفسه حيث كان أول المعارضين لحديث فريده التي لا يتوقف عن الخيل هي وابيه ليجد نفسه الان اكثر من مرحب بالاستماع الي تلك الفتاه.... 

تعكزت راسيل قليلا وهي تخرج من الاسطبل باتجاه حور وفريده لتتبعها خطوات فارس 

قالت حور : متاسفين مرة تانيه اننا جينا من غير ميعاد

: البيت بيتكم تنورا في اي وقت.... 

اومات حور بينما احمرت وجنه راسيل حينما قال فارس : واي وقت الانسه راسيل حابه تتطمن علي حوريه تشرف ابعت ليها عواد يجيبها لغايه هنا 

: مرسي 

قالت فريده بابتسامه لتلك اللمعه بعيون ابنها : فارس مهتم جدا بحوريه متقلقيش 

: لا مش قلقانه... الحمد لله ان حضرتك بتحبي الخيل ولحقتيها في الوقت المناسب 

قالت فريده بابتسامه : وبدر كمان بيحب الخيل ياراسيل.... تعرفي اصلا اني اتعرفت على بدر بسبب الخيل 

نظرت لها راسيل بخجل بينما ضحكت حور : ده واضح انها كانت قصه حب 

تنهدت فريده وهزت راسها : ااه كان بيحب الخيل زيي واتقابلنا في سبق

.... نظرت بطرف عيناها الي ابنها وتابعت بمغزي : وواضح ان فارس كمان هيحب الخيل زي ابوه.. 

... 


عقد صقر حاجبيه باستفهام قلق حينما دخل الي المطبخ ليتفاجيء بملك زوجه ابنه سالم تمسح دموعها سريعا بظهر يدها 

قالت ملك بتعلثم وهي تخفي عيناها بعيدا : صباح الخير ياعمي

اومأ صقر وهو يتطلع الي عيناها قائلا : صباح النور.... مالك ياملك بتعيطي ليه

قالت ملك سريعا : لا ابدا ياعمي مش بعيط ولا حاجة.. انا بس في حاجة دخلت في عيني

تطلع اليها صقر لتضع القهوة سريعا في الفنجان وتقول : بعد اذن حضرتك

اومأ لها لتأخذ الصينيه وتتجه بها الي سالم الذي كان قد استيقظ للتو... دخلت تلك الفتاه الرقيقه الي الغرفه لتقول بصوت اخفت به ذلك الحزن بداخلها من معامله زوجها القاسيه لها بعد مشاجرتهم : صباح الخير

قال سالم وهو يتجاهل الرد عليها ويتطلع الي مابيدها : ايه اللي في ايدك ده.. ؟

قالت وهي تقترب لتضع القهوة بجواره علي الكمود : القهوة بتاعتك

شهقت حينما امسك معصمها بعنف : انا مش قولتلك مش عاوز منك حاجة

طفرت الدموع من عيناها والتي سرعان ما انهمرت علي خدها الناعم حينما زجرها : مش عاوز منك حاجة فاهمه

قالت بتعلثم : ياسالم.... 

هتف سالم من بين أسنانه : ياسالم اييييه... مش عاوز اسمع صوتك فاهمه 

.....

عقدت ساجي حاجبيها بدهشه حينما وجدت صقر واقف امام باب غرفه ابنه : صقر

التفت لها صقر بوجهه مشتعل بالغضب لتقفز نظرات القلق من عيون ساجي : في ايه ياصقر مالك..؟ وضع يده علي مقبض باب غرفه ابنه وهم بفتحه ولكنه تراجع ليفكر بشيء أخر وهو يلتفت الي ساجي قائلا : جهزي نفسك عشان هنروح اسكندريه كام يوم ...... 

....... 

.... 

: نعم...! 

التفت عمر الي همس التي تغيرت ملامحها ليقول ببرود : نعم الله عليكي ياهمس.... اللي سمعتيه.. مش موافق 

هتفت همس بعدم تصديق : هو ايه اللي مش موافق

قال عمر بهدوء وهو يتطلع الي ذلك الكتاب الذي يقرأه : مش موافق اجوز بنتي دلوقتي وكمان مش عاوز اجوزها ضابط 

اغتلت ملامح همس بينما تعرف ان رفض عمر عناد لااكثر بعد موقف رعد المنشاوي : وده ليه... ؟عيبه ايه الضابط. 

: من غير ليه ولا فارق معايا مميزات ولا عيوب..... بنتي وانا حر فيها..!


نفس الكلمه كان أدهم زهران يرددها لجواد : بنتي وانا حر فيها...! 

استند جواد بظهره للخلف وارتشف من قهوته ليقول ببرود وهدوء شديد : وانا كمان حر في بنتي

ضيق أدهم عيناه بغيظ : بنتك خلاص ابني خطبها

هز جواد كتفه ببرود : وانا مش معترض علي الخطوبه..... خليهم مخطوبين 

انفلت لسان أدهم بانفعال : هيفضلوا مخطوبين العمر كله

قال جواد بهدوء مصطنع : ياسيدي وهما وراهم ايه... فترة الخطوبه دي احلي فتره وأهم يتعرفوا علي بعض 

زم أدهم شفتيه بغيظ ليتطلع اليه جواد ويكمل بخبث : من الاخر ياادهم.... المأذون اللي هيكتب كتاب بنتي هيكون نفس الماذون اللي هيكتب كتاب بنتك 

........! 

جلس صقر بأريحيه واضعا ساق فوق الاخري بينما سالم يتلفت حوله في ارجاء المنزل باحثا عن زوجته.. ملك... ملك 

: بابا ملك فين.. ؟

نظر له صقر بطرف عيناه لحظة ثم عاد لينظر في هاتفه وهو يقول ببرود : ابوها اخدها 

انصدمت ملامح سالم قبل ان يزمجر بانفعال : بتقول ايه... وانت ازاي تسيبه ياخدها يابابا وياخدها ليه اصلا... 

قال صقر ببرود : وامنعه ليه..... واحد وبيعامل بنته بالطريقه دي ليه ادافع عنه

; عشان انا ابنك 

هنا انفلتت أعصاب صقر ليهب من مكانه ويمسك بذراع ابنه معنفا : وهي كمان بنت راجل تعب وشقي في تربيتها وسلمها ليك امانه مش عشان تذلها ولا تهينها بالطريقه دي

تغيرت ملامح سالم بينما تابع صقر بعنفوان : ملك انا اللي اخدتها من البيت عشان انا في مقام ابوها وانا اللى هقفلك..... لما تعرف قيمتها تبقي تيجي راكع يمكن تسامحك 

: بس يابابا انا ..... هتف صقر بحدة مقاطعها : انت خيبت أملي فيك... ايه الرجوله انك تستقوي على مراتك..... عشان بنت طيبه وبتحبك تقوم تعمل فيها كدة.... 

قال سالم بانفعال مدافعا عن نفسه : وانا عملت ايه..... 

: انت عارف كويس انت عملت ايه وعملتها ازاي

قال سالم بعصبيه : ومتوقع مني اصلا اعمل ايه بعد مازهقت من تصرفاتها 

نظر له صقر باستفهام : تصرفات ايه..؟ 

هتف سالم بغضب :  كل اللي بيحصل بيني وبينها بيكون بكلام ورأي امها.... حذرتها كتير ومفيش عندها شخصيه.. كلمه توديها وكلمه تجيبها ..... اييييه يابابا عاوزني اعمل ايه معاها..... وآخره عمايلها.... اتفقنا من اول الجواز نأجل موضوع الولاد شويه لغايه ماتخلص اخر سنه اتفاجيء بيها رجعت في كلامها من غير ماترجع ليا وكمان الهانم حامل وخافت تقولي لغايه ما تعبت وكانت هتموت   وطبعا مش محتاج اعرف ان الحمل ده توصيات امها 

زم صقر شفتيه ليزجر ابنه الذي بدأ يراه محق في شكواه من زوجته : سالم اتكلم بأدب عن حماتك 

هتف سالم بضيق : لما هي تبطل تتدخل في حياتي...... هز كتفه وتابع : بس ألومها ليه ماهو العيب علي مراتي اللي مدخلاها في كل صغيرة وكبيرة في حياتنا...! 

........ 

... 

ارتشف عثمان علي مضض القليل من ذلك الشراب الذي وضعته هدي امامه ليتجعد حاجبيه لحظة قبل ان يبعد ذلك الكوب ويزفر بضيق صائحا : هدي... 

اسرعت هدي : نعم ياباشا 

: شيلي الزفت ده من قدامي وأياك مرة تانيه اطلب قهوة تجيبلي حاجة غيرها.... فاهمه

قالت هدي بتعلثم : اصل ياباشا... دي كدام ليلي اللي قالت

هتف عثمان بغضب : بطلي رغي وشيلي الزفت ده وهاتي قهوة

حملت هدي الصينيه واسرعت تغادر ليدخل ادم والضحكه تملاء وجهه وهو يقول بمكر  : أعصابك يابااشا.... الحق علي لولا انها عاوزاك تهدي 

أشار له عثمان بحنق : اخرس ياواد وانت واقعد قولي عملت ايه مع المستخلص 

أشار ادم بثقه : كله تمام خلصت معاه من الصبح 

: ولما خلصت من الصبح كنت فين لغايه دلوقتي

تنهد قائلا : كنت بلف ورا ابنك

رفع عثمان حاجبه بتحذير ليقول ادم بجديه منفجرا بضيق من استعدادات حفل الزواج : اسمع بقي ياباشا انا عاملك حساب إنما أنا تعبت... اايييه لاقيني في كيس شيبسي ولا في مصباح علاء الدين انا عشان كل المشاوير دي...انا اخري كنت هروح للحلاق بعد العصر احلق والبس بدلتي واروح الفرح... تصوير قبل وبعد ومشاوير وميكب ارتستيت... ايييه ياباشا امال لو مكنتش بتجوز واحد صاحبي

قذفه عثمان بالمنفضه الزجاجيه ليتفاداها ادم سريعا ضاحكا علي عثمان الذي هتف موبخا :اه ياابن ال...... اتلم يلا انت بتتكلم علي بنتي.... بنت الباشا

نظر له ادم ضاحكا : طيب بذمتك واحد صاحبي ولا لا

قال عثمان بحاجب مرفوع : ناقصها ايه... انتوا مش اتزفتوا اتصالحتوا

غمز ادم بعبث :اه ياباشا بس باقي شويه تغيرات     ..... دلع ياباشا.... شويه انوثه

خفض عثمان عيناه قائلا : طيب اتلم وانا هبقي اكلم امها تديها نصايح

بس لما تبقي تتجوز عشان متفتحش عنييها

ضحك ادم قائلا : والنبي لو حطيت المصابيح كلها في عينها ما هينفع...... اسألني انا

ال مصورة ال...... قول سواق لوري ياباشا

دي لسه من شويه كانت بالعه الجنايني الغلبان عشان عدي من قدامها وهي بتصور ومن كان يوم جايبها من خناقه في الميناء مع رجالتك...... 

استر عليا يارب انا مكانش ليا في الجواز دي بس عشانك هرمي نفسي في التهلكه

لوي عثمان شفتيه يخفي ضحكته قائلا :

انت تطول..... وبعدين مهما تقول برضه مش هتتجوز غيرها

دخل عمار ليرفع عثمان عيناه اليه بينما يلقي بتلك العلبه القطيفه السوداء الي ادم : خد ياسيدي الهديه اللي طلبتها

نظر عثمان اليه ليقول ادم بتهكم يخفي حرجه بينما انكشف علي يد عمار بأنه أراد شراء هديه لندى : اهو بنعمل زي نصايحك ياعمتر باشا وبنجيب هدايا يارب تيجي بفايده

نظر له عمار بخبث : بقي انا اللي نصحتك تجيب هديه  

اومأ ادم بجديه زائفه : امال جبتها من نفسي وبعدين ماانت اللي جايبها 

ضحك عمار قائلا : عندك حق... انا اللي قولت مش بفهم في الحاجات دي هات هديه علي ذوقك وادفع ميهمكش

اخفي ادم حرجه وهو يفتح العلبه ليتهكم ; 

وكمان جايب لها الماظ..... دي اجيب لها كلبشات

اخيغ عمار ضحكته ليعتدل ادم واقفا وهو يقول : انتوا بقي كملوا باقي الترتيبات عشان  انا هظبط حفله مع صحابي أودع بيها الحريه

اوقفه عثمان ; خد هنا.... حفله ايه مفيش الكلام ده 

رفع ادم حاجبه باستنكار ليكمل عثمان بجديه :انت ليله الفرح خالك عمار هياخدك يأكلك اكله سمك وجمبري وخلاص 

اشار ادم بيده : لا ياباشا ارحمني ابوس ايدك.... وهي لولا عاتقه دي كل يوم على الاكل سمك وجمبري علي اساس انا مش فاهم ومحتاج للسمك عشان اثبت جداره.... رفع ياقه قميصه بغرور وتابع: انا بعون الله مش محتاج 

ضحك عمار ليقول لعثمان ; وانت فاكرة هيعمل حاجة اصلا ليلتها ياباشا.... 

الجيل ده مش زينا..... ازداد وتيرة ضحك عمار بينما تابع : ده هتلاقيهم قاعدين خايفين من بعض وآخره لو اتجرأ اوي هيفك سوسته الفستان.... 

انفجر عثمان ضاحكا قبل ان يزجرهم : اتلم منك له... دي بنتي اللي بتتكلموا عنها

قال ادم بغمزة وهو ينفخ صدره : بكرة بنتك تبقي حرمنا المصون ياباشا


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رأيكم.... باقي جلال  وحمزة والفرح...! 

يتبع الحلقه ٨ 

الحلقه التاليه

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !