نظرت ملك بترقب الي سالم الذي ظل صامت طوال الطريق تريد أن تعرف ماذا سيفعل معها.. لابد وانه غاضب لأنها تركت البيت وذهبت مع أمه لتتنهد وتتطلع الي ملامح وجهه الجامده .... لتستجمع نفسها حينما دخلوا الي الغرفه لتلتفت له وتتحدث برجاء : سالم... انا مكنتش اقصد اسيب البيت بس عمي هو اللي ... سحب سالم نفس مطول قبل ان يشير لها بحزم مقاطعها : انتي تعبتي في الطريق... نامي دلوقتي
هزت راسها قائلة : مش تعبانه..... انا عاوزة اتكلم معاك
قال بحزم : وانا قولت ترتاحي
فتحت فمها : ياسالم
التفت لها بنبره قاطعه : ملك اسمعي الكلام
.........
...
ارتجفت زاويه فم ساجي بينما يكمل صقر وقد الحت عليه كثيرا لمعرفه سبب الخلاف بين ابنها وزوجته ليقول صقر اخيرا : خلاص متقلقيش انا اتكلمت معاه وفهمته انها مش قصدها و ان شاء الله هيتصالحوا
قالت ساجي بشرود : ياريت سالم يعمل زي ماانت عملت معايا زمان
نظر لها بحنان لتكمل بحزن وشرود : سالم ميعرفش ان امه من سنين كانت ضعيفه الشخصيه وبتمشي كل خطوه بكلام امها .... قاطعها صقر بعتاب : ساجي حبيتي ايه اللي بتقوليه ده
نظرت اليه بتأثر : بقول الحقيقه ياصقر.... مهما تكون والده ملك عمرها ماهتكون زي امي...حتي لو تدخل زايد في حياتهم بس مننكرش ان الست بتنصح بنتها مش دمرتها زي ما ماما عملت فيا
امسك وجهها بيديه يوقفها عن الاسترسال في تذكر ماحدث : ساجي حبيتي بلاش تفكري في اللي فات
نظرت اليه وغص حلقها بينما تقول : لولا وجودك في حياتي ياعالم كان حصل ليا ايه
ابتسم لها ومرر يداه يزيح تلك الجمعه التي انسابت فوق وجنتها : الحقيقه ان لولا وجودك انتي في حياتي مكنش هيبقي ليا حياه اصلا
..... ساجي ياحبيتي انتي احلي حاجة حصلت في حياتي... كل اللي مرينا بيه ده كان عشان نوصل لحياتنا اللي وصلنا ليها دلوقتي
ابتسم ووضع وجهها بين كفيه ليقول ; مش مبسوطة بحياتنا دلوقتي
: جدا ياحبيبي
ابتسم ومال ليقبل يديها ثم يفتح لها ذراعه قائلا ; وده اللي يهمني.... تعالي في حضني
مالت لتضع راسها علي صدره ليضمها اليه ويقبل راسها بينما يقول وهو يتطلع الي البحر من خلال زجاج النافذه الزجاجيه الكبيره : بقالنا كتير مجيناش اسكندريه
اومات له : فعلا
داعب خصلات شعرها وانفلتت منه ضحكه عاليه بينما يتذكر ذلك الموقف قبل سنوات لترفع راسها اليه بتساؤل : بتضحك علي ايه... ؟
نظر اليها ولمعت عيناه بتلك النظرة اللعوب وهو يذكرها : فاكرة الدكتورة.... ؟
ضحكت ساجي مليء شفتيها لتتعالي ضحكه صقر وهو يقلدها.... (لو كررت اللي عملته همنعك عنها خالص) ازدادت ضحكته بينما يكمل بوقاحه و يداه تتحرك بنعومه علي جانب ذراعها : اهو كررته الف مره ومحدش قدر يمنعني .. 😂😂
لكمته ساجي بكتفه توبخه : انت قليل الادب ياصقر
داعب وجنتها قائلا : وانتي حلوة اوي النهاردة ياعيون صقر
نظرت له بحب : بجد
مد يداه ليفك المشبك من خصلات شعرها الاسود الفاحم لينساب علي كتفها ويتطلع اليها بحب قائلا : زي القمر... زي ماشفتك اول مرة
ضحكت برضي قائلة : مع انك بتبالغ بس هعمل نفسي مصدقه اني لسه حلوة مع اني عجزت
شهقت حينما وجدت نفسها بين ذراعيه حيث حملها وقربها من صدره وهو يقول بنبره لعوب بينما يخطو بها للداخل : تعالي بقي اثبتلك انك زي القمر وكمان احلي من الاول
حاولت إيقافه : صقر استني نتطمن علي سالم الاول
هز راسها وداعب انفها بأنفه : تلاقي سالم بيصالح مراته
.........
...
جلست غزل علي طرف الفراش تتحدث مع أدهم بينما كان يكمل ارتداء ملابسه ليذهب لعمله في الصباح لتقول : أدهم عربيه ايه اللي نقدمها هديه... مش اوفر شويه
هز كتفه وهو يلتقط ساعته ويضعها بمعصمه :ولا أوفر ولا حاجه ياغزالتي.... انا بهادي بقيمتي
اومات قائلة : اه ياحبيبي بس انا خلاص جبت هديه شيك جدا للعروسه كفايه
هز راسه قائلا : لا طبعا مش كفايه... دي هديتك انتي إنما أنا هديتي حاجة تانيه ... وبعدين انا بهادي عثمان الباشا مش بس ابن اخته وبنته
نظرت له غزل بطرف عيناها ليكمل وهو يعقد ربطه عنقه : وبعدين ياغزاله.... مراد الدويري هيعلي عليا وانا برضه أدهم زهران
ضحكت غزل قائلة : يااه ياادهم حتي بعد ما بقيتوا شركاه لسه بتغيروا من بعض
ضحك ادهم بثقه : مين اللي بيغير.. وبعدين ياغزالتي انا أدهم زهران.. ملك سوق العربيات ومراد الدويري يادوب نقطه في بحري
ضحكت غزل لتقوم من مكانها وتخطو ناحيته وهي تتهادي بمشتيها بدلال وهي تقول بينما تحيط عنقه بذراعيها ... طيب تسمح بقي ياحبيبي متتأخرش عشان الناس اللي جايين عندنا بليل
تغيرت ملامح وجهه ليربت علي يدها ويقول بتسويف وهو يسحب مفتاح سيارته ويتجه للباب ; ماشي ياغزاله.. سلام
........!
...!
نظرت ندي الي مراد قائلة : عربيه ايه يامراد اللي اختارها
قال مراد وهو يشير لتلك الصور علي هاتفه : عربيه هديه للعريس... . ادم الباشا
نظرت له بدهشه : وانت ناوي تقدم هديه عربيه
; امال اقدم ايه..؟
هزت كتفها : اي حاجة ياحبيبي... إنما عربيه دي جديده
ضحك مراد قائلا : ولا جديده ولا حاجة بس شئ طبيعي اهادي الباشا حاجة تليق بيه
ضحكت ندي قائلة : ياريتني كنت الباشا
داعب وجنتها بحنان قائلا : علي اساس اني بعز عنك حاجه.... شاوري بس وتجيلك احسن عربيه
مالت علي كتفه ووضعت راسها عليه قائلة : ربنا يخليك ليا ياحبيبي
قبل راسها قائلا : ويخليكي ليا ياروحي... يلا بقي اختاري معايا عربيه من دول
نظرت الي تلك السيارات الفارهه لتختار احد السيارات الرياضيه قائلة : دي حلوة
اومأ لها وسرعان ما هاتف احد العاملين لديه ليقول ; خلص إجراءات العربيه وتحط الورق في التابلوه وتوصلها اسكندريه لبيت عثمان الباشا
أغلق الهاتف ونظر اليها قائلا : يبقي يوريني أدهم زهران هيعمل ايه..
ضحكت ندي : ياخبر يامراد... انتوا الاتنين زي العيال
رفع حاجبه : انا يانادو
ضحكت قائلة : اه ياموري.... ده انتوا شركاء
حتي
:اه بس مسيري اخد التوكيل واعلي عليه
بس انتي ادعيلي
احتضنت ذراعه قائلة : يارب ياحبيبي
ضمها اليه قائلا : عارفه يانادو لو اخدت التوكيل ده هعملك مصنع الادويه اللي كنتي بتحلمي بيه وانتي صغيره
نظرت له بعيون مبهورة : بجد يا مراد
اومأ لها وقبل يدها : وعد ياقلبي
...........
...
اتسعت عيون سليم برفض : لا يازينه
هتفت زينه بحنق وهي تلقي بتلك الملابس عليه : قولت براا ياسليم.. روح للرقاصه
هز سليم راسه : زينه حبيبتي ايه اللي بتقوليه ده رقاصه ايه اللي اروح لها
صاحت بهياج وهي تلكم صدره : اللي كنت عندها
امسك ذراعيها يحاول تهدئتها : يازوزو ياحبيتي مكنتش عند حد دي سهرة بريئه
اشتعلت عيونها بالغضب : بريئه...!
اومأ لها : اه ياحبيبتي...
زمت شفتيها بغضب ودفعته : انا مش حبيبتك يابتاع الرقاصه.... برااا
هز راسه وامسك بيدها : لا يا زوزو مستحيل اخرج من الاوضه... لو خرجت جلال هياكلني صاحي عشان فاكر ان انا اللي قولت لطنط زاهي علي السهره
هتفت زينه بغضب : مش مشكلتي....امشي ياسليم ومتعصبينيش اكتر من كده... سهران مع رقاصه واحنا لسه مش بقالنا شهرين متجوزين....
.........
...
امسك جلال بمقبض الباب الذي اوصدته زاهي ليقول : يا زاهي ياحبيتي اعقلي وافتحي الباب
: مش فاتحه ياجلال... روح مكان ما كنت
: ياحبيتي ماليش مكان غيرك... دول شويه هزار متاخديش عليهم
زمت زاهي شفتيها بغيره حارقه : سهران مع رقاصه هزار..... تقبل اني اعمل كده... ده انا لو بس سلمت علي راجل تاني بتعلق ليا المشنقه
زفر جلال باحتراق من تلك العنيده ليقول بسخط : ولازمته ايه الكلام ده ما انتي عارفه اني بغير عليكي
فتحت الباب لترشقه بنظراتها الملتهبه : وانا كمان بغير عليك ولا مش، من حقي
امسك كتفها ليقول بنبره ناعمه في محاوله منه لاسترضاءها : حقك ياحياتي.... وحقك عليا كمان
ابعدت يداه عنها : انسي ياجلال
قبل ان يفتح فمه بكلمه كانت تصفق الباب في وجهه بقوة وبنفس اللحظة يستمع لصوت باب غرفه ابنته بالأسفل يصفق في وجهه سليم الذي اسرع بخطاه في محاوله منه للنفاذ بريشه من قبضه جلال الذي كان كالفهد وسرعان ما انقض عليه.... ليهتف بنبره شريرة ; علي فين ياابن عامر المهدي...!
...........
.....
خرج سالم من الاستحمام يفرك خصلات شعره بقليل من القوه... شخصيته حازمه قاسيه وصلبه لايسامح بسهوله في الخطأ لذا لايجد في نفسه مرونه التراجع عن معاملتها بهذا الجفاء..... توقفت يداه حينما وقعت عيناه عليها وقد تكومت علي طرف الفراش وغرقت بالنوم.... فتاه طيبه هادئه لطيفه سهله الانقياد... ابنه احد العائلات المعروفه
رآها بضع مرات واجتذبت نظره من اول وهله ورحب ابيه بخطبته لها ماان تحدث معه بهذا الشأن وتزوجها بعد فتره قصيره... احبها واحب هدوئها وشخصيتها اللينه ولكن ما أفسد ذلك الهدوء هو تشتتها بين كل ماتقوله لها والدتها او احد من اصدقاءها او اخوتها...!!
ليعرف ان ميزتها هي هي عيبها..... تحدث معها اكثر من مرة ولفت نظرها للحفاظ على سريه حياتهم ولكنها لا تلبث ان تقع فريسه سهله لأي سؤال من جانب والدتها التي لا ينكر سالم انها امرأه طيبه ولكن لها حياتها وشخصيتها وافكارها التي ليس بالضرورة ان تنطبق علي حياتهم.... واخيرا هاهي فعلتها حينما اكتشف انها خالفت اتفاقهم الذي عرضه عليها من أجلها هي .... فهو يريد أن يكون له أطفال ولكن أراد تأجيل هذا الأمر حتي تنهي دراستها هذا العام ليتفاجيء بها تنصاع لحديث والدتها التي تخبرها بكل صغيرة وكبيرة بحياتهم...!
وليتها قالت شئ يهديء به ثورته لا بل من كثره طيبتها وبرائتها قالت بشفاه مرتعشه (ماهو ياسالم ماما قالتلي اني احمل عشان ترتبط بيا اكتر)
سحب نفس مطولا وتوقف عن التفكير في المزيد من تلك الأمور التي ستعكر اي صفو له من ناحيتها لذا نظر الي ملامح وجهها الهاديء وفكر في حديث ابيه الذي لاقي قبول من قلبه الذي يحبها.... فهي بالفعل طيبه وبريئه حتي لك تزين الكلام أو تكذب عليه...... مال عليها وطبع قبله ناعمه علي جبينها قبل ان يتوسد الفراش بجوارها..!
...... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
........
...
بصعوبه جاهد عمار ان يكتم ضحكته بينما يقف علي باب غرفه الأمن قائلا : مرتاح ياعريس
اعتدل ادم بصعوبه من فوق تلك الاريكه لينظر الي عمار بغل ويهتف من بين أسنانه وهو يضع يده علي فكه الذي يؤلمه بعج ان تلقي لكمه قويه من قبضه عثمان ; المهم تكون انت مرتاح ياباشا
قال عمار وهو يحاول إخفاء ضحكته بينما يتذكر متحدث : ذله لسان
وضع ادم يده علي ظهره الذي نالته بعض الكلمات أيضا متأوها : ااه ياعضمي ... ذله لسان دفعت تمنها
قال عمار مواسيا : سلامتك ياعريس .....لا انشف كدة مكانتش حته علقه من ايد الباشا
هتف ادم من بين أسنانه بينما كل انش في جسده يؤلمه :عمااار
رفع عمار يده وقال باقرار : بصراحة..... تستاهل..!
نظر له ادم بغيظ ليكمل وهو يغمز له : ايه خلاص حبكت معاك تبوسها دلوقتي..... ماكلها بكرة وتتجوزها وتبوس
وتعمل اللي انت عاوزة براحتك
هتف ادم بنبره مسرحيه بينما يتألم ; لا... خلاص اعمل ايه...!
رفع عمار حاجبه : اوعي تكون رجعت في كلامك من العلقه
هز ادم راسه قائلا بلهفه : لا ارجع في ايه.... انا خلاص قتيل الجوازه دي هو بعد ما حبيت البت جاي تقولي رجعت في كلامي....
: امال.. ؟
قال ادم بألم : خلاص الباشا كسر عضمي و مش هقدر اعمل حاجة
ضحك عمار قائلا : ما تبطل دلع ياواد..... ده انا اخذت نص الضرب وانا بحجز بينكم
قال ادم بشماته : تساهل مش كله بسبب لسانك
رفع عمار حاجبه : بسبب لساني....مش بسبب عمايلك يعني
هز ادم راسه بغيظ وهو يقلد عمار : لسانك اللي بكل ثقه رايح تقول بيه....( هو انت بوستها تاني..!)
ماهو لازم يكسر عضمي
ضحك عمار مجددا ليتأوه ادم قائلا : لا بس الباشا ايده جامده.... صحته بمب
وكزة عمار بتوبيخ : أعوذ بالله من عينك .... هتقر علي ابوك يلا
نظر له ادم بغيظ : روح قوله يلا ياعمار خليه يكمل عليا
: لا خلاص وهو انت ناقص
دخل بشير قائلا : مساء الفل ياعمار باشا
التفت له عمار قائلا : مساء الفل..... خدوا بالكم من الواد ده يابشير
ضحك بشير قائلا : في عنينا ياعمار باشا.... ده احنا هنسيب له الاوضه خالص
قال عمار : مش اوي كده..... نفذ تعليمات الباشا وخليه بايت معاكم
اومأ بشير قائلا ; منورنا.... وحتي انا والرجاله ناوين نعمل له حفله بكرة بليل بمناسبه الفرح
ربت عمار علي كتف ادم قائلا : اهو.... يلا هيص ياعم
ضيق ادم عيناه بتوجس وهو ينظر لبشير :ياخوفي يكون احتفال من بتوع الباشا
ضحك بشير بشر : متقلقش ياباشا
...........
... ظلت ندي تقطع الغرفه ذهابا وايابا بترقب لرد فعل ابيها خوفا علي ادم ..... وكلما جاشت تلك المشاعر بصدرها اسكتها بخجل وعادت لتتذكر ماذا سيفعل ابيها.....! لقد أخذه للخارج ولم تجروء علي النزول ومعرفه ماذا حدث.!
عاد عمار للمنزل لتتلفت ندي حولها قبل ان تسرع بخطاها تجاه عمها الذي صعد الدرج متوجهه اليه
همست ندي لعمار قائلة : قتله..؟
ضحك عمار قائلا : قتله ايه ياهبله..... لا طبعا
قالت ندي بتوجس : امال عمل فيه ايه..... وراح فين..؟
فرك عمار عنقه قائلا : نايم برا
عقدت ندي حاجبيها : برا فين.. ؟
قال عمار بشماته في ادم : في اوضه الأمن...... الباشا حلف مايدخل البيت الا لما تتجوزو
قالت ندي بتأثر : حرام يااونكل
رفع عمار حاجبه من رقتها المفاجاه : خايفه عليه
هزت كتفها سريعا لتقول بتعلثم : لا.... يعني بس.... اصل... حرام الجو ساقع عليه
قال عمار بابتسامه :متخافيش هو كويس زي القرد ...... لسه كنت بطمن عليه
...........
.... نظر عثمان بطرف عيناه الي ادم بينما اتجه الي غرفه أفراد الأمن متحججا بسؤال بشير عن شئ ولكن قلبه قاده الي هناك ليطمئن عليه..... تظاهر بالجديه وهو ينادي : بشير
اسرع بشير اليه ; أؤمر ياباشا
قال عثمان وهو يبعد عيناه عن النظر لادم الذي اخذ يمثل التألم : ااه ياعضمي
قال عثمان : عمر الصبح قالي ان الكلب تعبان
عقد بشير حاجبيه وهز راسه : لا ابدا.... ده زي الفل وعمر باشا مبطلش لعب معاه
اومأ عثمان قائلا : طيب خد بالك اوي من الكلب يابشير انت عارف غلاوته عندي
ضحك بشير بينما انفلتت ضحكه ادم الكي فهم مغزى كلمات عثمان
ليقول بشير : الباشا في عنينا..... قصدي كلب عمر باشا
لوي عثمان شفتيه ; طيب ياخويا ادخل
...........
...
فتحت ليلي عيونها الناعسه علي حركة عثمان بجوارها لتعتدل جالسه وهي تتطلع اليه ; عثمان.. انت كنت فين...
أخبرها بما حدث بغيظ لترفع عيناها اليه باستنكار حينما علمت انه جعل ادم ينام خارج المنزل :عثمان انت بتهزر
هز راسه بثبات ; لا
قامت من جواره وسحبت روبها الحريري ووضعته فوقها قائلة : انت ازاي تعمل كده..... انا نازله ادخله طبعا لا
هتف عثمان بحزم : ارجعي مكانك
عادت الي جواره علي مضض لتقول : عثمان
هتف مقاطعا : نامي ياليلي.... انا عارف انا بعمل ايه..؟
زفرت ليلي : حرام عليك وهو كان عمل ايه..؟
التفت لها بحده : نعم ياختي... عمل ايه.... ؟
قالت بتعلثم بينما تريد الدفاع عن ادم بأي وسيله : مش قصدي...يعني بقول جايز انت شوفت غلط ومكانش بيبوسها
هتف بحنق من بين اسنانه : ليلي لمي الدور انا شايط لوحدي
زفرت مجددا بغيظ منه ...!
ليلتفت لها عثمان هاتفا بتحذير : بطلي نفخ بدل ما هنفخ البيت كله...... ايييه نسيتوا مين هو الباشا
هتفت من بين أسنانها : اهو سكتت ياعثمان وهنام
نظرت له بغيظ وانزلقت في الفراش ليتطلع اليها قليلا وهو يحاول ان يهديء من اعصابه.....
بعد قليل هدأ وداعبت الابتسامه شفتيه وهو يتذكر كيف انقض علي ادم..... ليتبرطم بحنق.... صايع لما بتبوسها دلوقتي امال بعد الفرح هتعمل ايه.... تستاهل.... خلي عضمك كله متكسر وريني هتعمل ايه بكره
تبرطمت ليلي هي الاخري وهي توليه ظهرها : كل اللي فالح في التهديد
رفع حاجبه بغيظ ; ليلي
التفتت له : نعم ياعثمان
تطلع الي وجنتها المنتفخه من الغيظ قائلا بقليل من العبث :لسانك طول
نظرت له ببراءه : وانا قولت ايه
مال ناحيتها قائلا بنبرة لعوب : قولتي ان كل اللي فالح فيه التهديد.... قصدك اني بتاع كلام يالولو
هزت راسها ببراءه : لا طبعا
تزحزح بجوارها ومرر يداه علي جانب ذراعها وهو يقول بنبره ماكرة : انتي هتنامي بالروب يالولا
جذبت روبها حول جسدها قائلة بحنق وهي تبعده عنها : اه ياعثمان باشا...
زفر بغيظ : براحتك
اولاها ظهره... ماشي يا ليلي براحتك..كلها ثواني وهتيجي في حضني
التفتت له بغيظ : والله
اومأ بثقه ; طبعا... عشرين سنه ومفيش ليله قدرتي تنامي برا حضني
اسندت راسها علي كتفها تتطلع اليه ليغمز لها : حتي واحنا متخاصمين.. كنتي بتستني لما انام وتدخلي في، حضني
انقضت عليه تلكم صدره بغيظ : عشان بحبك يامجنون
احاطها بذراعيه لتقع فوق صدره الذي تعالت به أصوات أنفاسه ودقات قلبه : وانا بموت فيكي
قالت بدلال واغواء انثوي بينما بدأت يداه ان تعرف الطريق لجسدها : سامحه ياباشا بليز
هز راسه وقبل ان تتحدث بكلمه اخري في محاوله منها للتأثير عليه كان يلتف بها ليصبح فوقها ويسكت شفتيها بشفتيه...!
........
...
زفرت غزل بضيق من أدهم الذي لا يجيب علي هاتفه لتتصل مرة اخري
............ أدهم
:ايوة ياغزل
; بكلمك انت فين كل ده
: داخل علي البيت اهو
......... صعد الي الغرفه قائلا : ايه ياغزل كل دقيقه تليفون... عيل صغير هتوه
رفعت حاجبيها : الله ياادهم مش اتفقت معاك ترجع بدري عشان تجهز وتكون في انتظار الناس
لوي شفتيه قائلا بخبث : ناس مين
رفعت حاجبيها : أدهم....! هيكون ناس مين
جواد الخولي
اومأ قائلا ببرود : اه.... طيب ماانا جاهز ولا هعمل ايه زياده
قالت بعدم رضي : هتعمل ايه.... هتلبس طبعا وتقعد في انتظار الناس
قال ببرود : ما انا لابس
نظرت له بتفحص لينتبه الي ماترتديه ليقول : وده ايه..... انتي لابسه كده ليه..؟
قالت غزل وهي تخفض عيناها تجاه تلك البدله الانيقه التي ارتدتها : مش بنتي في ناس جايه تطلب ايدها النهارده
قال وهو يلوي شفتيه : اه بس ده اتفاق يعني انا وهو وبس
نظرت له باستنكار : وانتوا لسع هتتفقوا ياادهم.... انتوا مش اتفقوا
قال أدهم بتعالي : اه بس لسه شروطي
زمت شفتيها بحنق : أدهم انت ناوي تبوظ الجوازه صح
قال بثقه : والله انا هقول شروطي.... وافقوا كان بها موافقوش، خلاص انا عملت اللي عليا
..قبل ان تفتح فمها لتعترض قال ..... ويلا بقي جهزيلي هدومي عشان البس زي ما سيادتك طلبتي وروحي انتي غيري
ولو بنتك لبست قوليلها هي كمان تغير عشان مفيش واحده منكم هتنزل تحت ....
............
....
بأحدي يديه كان جلال يقبض علي عنق عامر بينما باليد الاخري كان يخرج هاتفه من جيبه ليجيب علي عامر..... كويس انك اتصلت.... تعالي خد جثه ابنك
هتف عامر سريعا : سيب الواد ياجلال مش هو اللي قال
لوي جلال شفتيه : لا ياراجل... علي اساس هصدق
: سيبيه يامجنون مش هو اللي قال
: امال هي عرفت منين
تهكم عامر قائلا : وهي بس اللي عرفت... دي البلد كلها عرفت....
رفع جلال حاجبه باستفهام ليكمل عامر : البت الرقاصه نزلت ستوري ياخويا وبترحب بينا في الnight club
شتم جلال بسره... بنت ال...
قال عامر ; عليا طردتني انا كمان... هات سليم وتعالي نروح ننام عند الواد ادم
لوي جلال شفتيه : وهو يعني نورا اللي هتسمي عليه.... اتصل بيه وهاته وتعالي علي الاوتيل نبات هناك
ترك جلال سليم الذي التقف أنفاسه.. شوفت بقي اني مظلوم
: طيب يلا يامظلوم قدامي نشوف حته نبات فيها
قال سليم بتفكير : لا ياجلجل كده هنزود الحريقه
: انا نعمل ايه يافالح
قال سليم بثقه : اقولك
..........
وضه جواد ساق فوق الاخري وعاد لجلسته بينما نزل أدهم يستقبلهم
: اهلا جواد
; اهلا بيك ياادهم
صافح أدهم مراد ببرود ممزوج بالغيظ منه فهو سيأخذ وحيدته
قال أدهم بدون مقدمات ; نتكلم في التفاصيل
قال مراد بلهفه : كل طلبات حضرتك احنا موافقين عليها
رفع أدهم حاجبه بغيظ : وهو انت لسه سمعتها
أشار جواد لابنه ليصمت.... مراد ...!
ثم التفت الي أدهم قائلا : طلباتك
قال أدهم : بنتي هتعيش هنا معايا
هز جواد راسه برفض : معنديش راجل يعيش في بيت حماه.... . لو الولاد هيشوا عند حد يبقي عندي..... دي الأصول
قال أدهم برفض هو الاخر : بنتي متقدرش تبعد عني
قال جواد باستنكار ; وهو واخدها ومسافر المريخ..... ياسيدي هنجيب ليها بيت قريب ليكم ولينا ولو حتي بعيد ياادهم بيه.... انت عندك مش عربيه..... عربيات تقدر تروح بيها اخر الدنيا
اومأ أدهم متظاهرا بالبراءه وهو يقول : عموما انا كنت عامل حسابي انك هترفض وعشان كده سألت ولقيت ان في فيلا جنبنا بتاعه المستشار رفعت هيرجع من إيطاليا علي الصيف هبقي اشوف لو ناوي يبعيها
رفع جواد حاجبه من ما نطق به أدهم ليقول باستنكار : واحنا المفروض نستني سياده المستشار يقرر هيبيع ولا لا...... علي اساس مفيش شبر في البلد فاضي غير الفيلا بتاعته
... لا طبعا ياادهم نشوف اي بيت تاني
والبيت اللي سيلا تختاره هي ومراد انا هشتريه ليهم علي طول
قال أدهم بنزق : سيلا صغيره..... انا اللي بختار
نظرت له غزل وهي تجز علي أسنانها من حركاته الواضحه
قال مراد : لو حضرتك عاوز بيت قريب انا هقلب المنطقه واجيب ليها بيت قريب
تهكم أدهم بغيظ :حماس الشباب.......! مفيش ولا شبر فاضي في المنطقه.... انا متأكد
قال جواد من بين أسنانه : أدهم انت مش عاوز بنتك تسكن جنبك
اومأ أدهم ; اه
قال جواد بثقه : خلاص اعتبر البيت موجود
..... نكتب الكتاب بتاع الولاد والفرح اخر الشهر ولا في شروط تانيه
قال أدهم : اه شرط اخير
التفت اليه جواد ليقول : مفيش شهر عسل
هتف جواد باستنكار بينما انصعقت ملامح غزل ; نعم
قال أدهم بجديه : بنتي مش هتسافر وتبعد عني
فتح مراد فمه ليتحدث ليقول جواد بحزم بدون تفكير : اتفقنا
نظر له مراد برفض ; بابا
ربت جواد علي يد ابنه قائلا لادهم : اتفقنا ياادهم
خرج مراد برفقه ابيه متذمرا....
يعني ايه مفيش شهر عسل يابابا
ضحك جواد قائلا : وهو انت صدقت.... انا بس بسايسه لغايه ما يوافق...... انت بس اكتب كتابك الاول وانا هحجزلك احلي شهر عسل
ازدادت ضحكه جواد اكثر بينما يكمل :
هجيب جلطه لادهم زهران.... شهرين عسل مش شهر واحد
ضحك مراد قائلا :دماغك سم ياجود
........
...
قالت راسيل باسهتجان :
وانت مالك ومالي اصلا
هتف فارس بانفعال من تحدثها اليه بتلك الطريقه : بت انتي اتكلمي عدل بدل مااعدلك
اتسعت عيناها : وانت مين اصلا عشان تقولي كده
هتف باعتداد : انا فارس الطحان
زمت شفتيها بغضب : ايوة يعني مالك بيا اروح مكان ما انا عاوزة
هتف فارس بعصبيه : لا ده انتي شكلك بنت عنيده ودماغك ناشفه..... مكان ايه اللي تروحيه في نص الليل...... نظر اليها بحزم وتابع :ومين قال اصلا اني هسمح تتحركي خطوة
: وانت مالك
زم شفتيه بغضب : قولت اتكلمي عدل.. ها سايبه بيت اهلك ليه
قالت بعناد وهي تتمسك بلجام فرستها ; ملكش دعوه
هتف فارس من بين أسنانه ; ياصبر أيوب
انزلي يلا ومتخلنيش اجررك من فوق الحصان
هتفت بتحدي : متقدرش
قال فارس بثقه..... اقدر..... قولت يلا انزلي
ضربت الارض بقدمها وهي تقفز من فوق فرستها برشاقه : نعم
تحدث فارس بعقلانيه تنافي ذلك الذي كان يتحدث قبل قليل قائلا :اللي عملتيه ده غلط مهما يكون حصل مينفعش تسيبي بيت اهلك
هزت كتفها : ومين قال اني سايبه بيت اهلي
التوت شفتيه بتهكم : شئ طبيعي وباين مش محتاج ذكاء...... نظر اليها وتابع ; اللي محتاج ذكاء بقي هو سيادتك واخده الحصان وشنطتك الحلوة الصغيرة دي ورايحه علي فين في وقت زي ده...... فاكرة هتروحي فين وتعيشي ازاي ده لو اصلا كملتي كمان كام متر....... اعقلي ياراسيل واتكلمي معايا فهميني....!
نظرت له راسيل بصمت للحظات قبل ان تشيح بوجهها...!
..........
.....
فتحت ملك عيونها علي صوت سالم الذي قال بهدوء : اصحي يلا عشان هاخدك للدكتور
اعتدلت جالسه باستفهام : دكتور
اومأ لها ليتخلي قليلا عن جموده ويقترب منها ويضع يده علي بطنها بحنان : عشان نطمن على ابني
لاحت الابتسامه علي شفتيها : بجد ياسالم
اومأ لها : يلا هستناك تحت
أسرعت ملك لترتدي ملابسها وتنزل له ليآخذها الي الطبيبه وبعدها تفاجأت به ياخذها لشراء بعض مستلزمات الطفل..... سالم انت بجد مبسوط اني حامل
نظر لها بطرف عيناه :ده سؤال...
اومات بترقب ليلتفت لها بحنان قائلا : اكيد مش محتاجة تسألي.... انا بس زعلان من تصرفاتك
قالت بأقرار ; انا خلاص عرفت غلطتي ووعد مني مش هكررها.. بس انت متزعلش مني
احاطها بذراعيه وقبل جبينها قائلا : مش زعلان.... انتي كمان حقك عليا اني قسيت عليكي
قالت بحب : انا بحبك ومقدرش ازعل منك ابدا.....
............
.....
نظرت زاهي الي جلال لحظة ثم الي باقه الورد الكبيرة التي احضرها لها... ايه ده.. ؟
قال جلال بنبره اثره : ورد لاحلي ورده....
هتف سليم من بين اسنانه بينما وقف يتصنت علي جلال.. اه ياابن اللذينه عرفت تدخلها... عقبالي
عدل من ملابسه واتجه الي باب غرفه زينه ورفع امامها باقه الورود
قالت زينه : ايه ده.؟
قال سليم مقلدا جلال : ورد لاحلي ورده
...........
....
رفع فارس حاجبيه لفريده التي أخبرته بسبب خلاف راسيل مع والدتها والتي اخبرتها به راسيل وهي جالسه برفقتها في انتظار وصول سليم الذي اتصل به بدر يطمئنه علي ابنته مبررا انها جاءت لاصطحاب فرستها...
...
: ياسلام ومقالتش ليا انا كده ليه
هزت فريده كتفها قائلة : عادي يعني انت بالنسبه ليها غريب....... تحكيلك ليه عن خلافها مع أهلها..... وبعدين بصراحه يافارس انا حبيت شخصيتها..... اينعم متهورة شويه بس شخصيتها قويه
نظر فارس في الفراغ قائلا بأقرار : عندك حق... عامله زي الفرس الأصيل محتاج ترويض
ضحكت فريده : بقينا بنتكلم في الخيل
التفت لها قائلا : بصراحه ياماما عجباني
ضحكت مليء وجهها لتقول بحنان : بصراحه ياقلب ماما حاسه وباين عليك
نظر لها لتقول بتشجيع : مستني ايه.... قوم نكلم ابوك
.......
دخلت حور بتردد الي سليم الذي كان جالس يهز قدمه بعصبيه من تصرفاتها التي كادت تضيع ابنتهم : سليم.... لم ينظر اليها لتتجه وتجلس امامه : سليم.... انا مكنتش اقصد
انت عارف اني خايفه عليها
هتف بعصبيه : والخوف ده وصلنا لفين.... بنتك كانت هتهرب ياحور... فاهمه يعني ايه... ؟
نظرت له بخجل : اسفه.... بس هي عنيده
لوي سليم شفتيه : طالعالك
نظرت له برجاء : طيب حقك عليا...
مش هتدخل في حياتها تاني
التفت لها بجديه : لا اتدخلي ياحور... بس بعقل.. انتي امها ولازم تنصحيها بس مش بالطريقه دي...
تنهد وتابع : وهو فكرك كنت مغلب اغصب عليها.
هزت راسها ليكمل : العند يولد الكفر وهي بتتكلم في حقها..... حقها تختار مين يشاركه حياتها.... وافتكري كويس لما اتغصبتي عملتي ايه...
............
....
اشرق الصباح وبدأت التجهيزات للزفاف علي قدم وساق....... يتبع...! باقي البارت بكرة وهتكون الخاتمه
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
يتبع الخاتمه
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك