اسيري ( الثامن والعشرون )

8


 الفصل السابق

زرعت الغرفة ذهابا وايابا عدة مرات قبل ان تشعر بالارهاق وتتجه لتجلس علي الفراش... لقد مرت ساعة ولم يحضر لها الطفل... زفرت بغيظ وتوجهت خارج الغرفة 

فتحت الباب لتجده غافيا وواضع الطفل فوق صدره محتضنه بحنان... اقتربت ناحيته ليفتح عيناه بنعاس ناظرا اليها.. في أية ؟

قالت وهي تبعد عيناها عن عيناه : جاية اخد الولد 

عاد ليغلق عيناه قائلا برفض : لا سيبيه  نايم في حضني 

قالت باصرار طفولي :بس انا عاوزاه... ده ابني 

رفع حاجبة بدهشة وهو يقول: وابني انا كمان وبعدين انتي محتاجة ترتاحي

قالت بعناد : انا كويسة... صمتت لحظة ثم قالت: طيب هاته شكله جعان 

خفض نظره تجاه الطفل الغافي ليقول ; لا هو نايم مش جعان 

قطبت جبينها حينما وجدته يغلق عيناه ليعود لغفوته فأنتابها الغضب لتخرج صافقة الباب خلفها بقوة فينتفض رعد أثر صوت الباب القوي ويتعالي صراخ الصغير من صوت الباب 

... ابتسمت بتشفي حينما سمعت بكاء الطفل قائلة : وريني بقي هتسكته ازاي ! 

توجهت لغرفتها واثقة انه سيحضر الطفل لها لاسكاته

وماهي الالحظات ووجدته واقف لدي الباب ينظر نحوها بحنق... أشار لها تجاه الطفل الذي استمر بالبكاء لتتقدم نحوه وتتناوله من يده ونظراته تفتك بها بينما تكتم نظرات الانتصار التي لاحت بعيناها...

:خلاص اتفضل انت... قالتها له لينظر لها باستفهام فتقول; شكله جعان... اتفضل بقي وسيبه ليا 

تفهم ماتقصده ليقول بعبث ...رضعيه وانا مش هبص 

رفعت له حاجبيها قائلة... والله 

رسم ابتسامة عابثه علي جانب شفتيه وهو يقول:مش هشوف حاجة مشوفتهاش 

احتقن وجهها بالغضب لتوكزه بكتفه وهي تدفعه للخارج وتهمهم : انت قليل الادب 

........ بعد بضع دقائق كانت قد انتهت من إطعام الطفل واحتضنته تتمشي به بهدوء لينام.. دخل رعد لتنظر له مقطبه جبينها

;عاوز اية؟ 

: عاوز الولد... مش خلاص اكلتيه ؟! 

قالت : لا طبعا الولد خلاص نام وهيفضل معايا 

اقترب نحوها لتتراجع بالطفل بضع خطوات وهي تقول محذره... مش هتاخده يارعد

توقف امامها ملتصق بها لايفصلهما سوي ذلك الصغير الغافي بين ذراعيها لينحني نحوها فتشعر بانفاسه الساخنه علي وجهها... تسارعت دقات قلبها لدي اقترابه منها وبدأت تفقد سيطرتها علي نظرات عيناها التي تعلقت بوجهه الذي اشتاقت لتفاصيله واه من اشتياقها لقربه ليتابع اقترابه منها ويهمس بجوار اذنها... هاتي الولد 

حاولت البحث عن ثباتها الذي تناثر حينما وضع يده فوق يدها وهو بهذا القرب منها لتستجيب له وتعطيه الطفل ليضمه اليه وفي لحظة يطبع قبله خاطفه علي جانب شفتيها قائلا... برافو يا صبا اول مرة تسمعي الكلام

نظرت اليه بغضب طفولي وهي تضرب قدمها بالأرض بغيظ منه لتدوس علي قدمه بقصد فينظر اليها بتألم ويهتف من بين أسنانه .. صبااا 

قالت ببررود.. سوري مقصدتش 

زم شفتيه ينظر اليها بتوعد قائلا : ماشي ياصبا 


عاد لغرفته ومعه الطفل لتظل صبا جالسة بغرفتها متغاظة فتقرر اخيرا الذهاب اليه واخذ ابنها مرة اخري 

طرقت الباب ليدعوها صوته للدخول.. تقدمت بضع خطوات للداخل لتجده جالس يهز سرير الطفل بهدوء... رعد 

نطقت اسمه بنبره ناعمه ليرفع نظره نحوها.. فتقول : اعتقد المفروض انك تنقل سرير إياد في اوضتي 

قلص المسافة بين حاجبيه قائلا : لية؟

: عشان اكييد مش هتعرف تنام منه... وبعدين هو بيصحي كتير بليل وبيكون عاوزني..

بدا كلامها منطقيا ولكنه رفض الاستماع ليقول ببساطة : تقدري تجيله اي وقت وبعدين انا مش مضايق منه ومش فارق معايا النوم

قالت بيأس:انت ليه مش عاوزني اخده

ترك سرير الطفل ليتقدم تجاهها ببطء ويتوقف امامها قائلا : عشان انتي مقتنعه اني واخده منك... مش اني مش قادر اسيبه ومشبعتش منه 

صدمتها كلماته ليظهر لها مجددا انها لاتفهمه..!! 

اكمل بجديه... انا طول حملك فيه مكنتش جنبه  مكلمتهوش مسمعتش دقات قلبه محسيتش بحركته زي اي اب كل ده انا وهو معشناهوش مع بعض عشان كدة مش هفوت اي لحظة من حياته مكنش موجود فيها.. 

كانت تتابع كلماته بذهول لينحني نحوها ناظرا في عيناها... هو معايا وقت ماتحبي تشوفيه تعالي 

قالت بعتاب :وانت عاوزني كل شوية اجي اوضتك ازاي..؟! 

اغمض عيناه وتنفس بقوة... وفيها اية؟ 

هتفت بغصه حلق : فيها اننا مطلقين 

اومأ لها برضوخ. بينما أدرك أنها وصلت لحافه ضغطه عليها : ماشى ياصبا 

كام يوم وهجهز له اوضه عشان نبقي معاه احنا الاتنين ارتاحتي

قالت باستسلام بينما لم يتطرق لأمر عودتهما : اه 

التفت نحو تلك الطرقات علي الباب 

:ايوة 

قالت سمية بهدوء : العشا جاهز ياباشا 

قال موكدا.. نازلين 

نظر إلي وجومها وعرف أنه كسر بخاطرها حينما لم يتحدث عن اعادتها الي عصمته أو حتي يتحدث معها بشأن عودتهم لبعضهم ليحاول تغيير الجو فيتحرك امامها ليفتح الباب اولا متكأ علي الباب بجسده تاركا لها حيز صغير للخروج منه 

توقفت امامه لتنظر اليه قائلة :ممكن توعي عشان اخرج

رفع احد حاجبيه مستنكرا ليقول بخبث: ماتعدي هو انا مانعك 

زفرت بغيظ قائلة: هعدي ازاي وانت واقف كدة.. مفيش مكان اعدي منه

ارتسمت علي شفيته ابتسامة ماكرة وهو يمرر عيناه علي جسدها بجراه قائلا... المكان واسع وتقدري تعدي... الا بقي لو انتي محرجة تقولي انك طخنتي بعد الحمل والمكان مش مكفيكي 

نظرت له شرزا  فبالتاكيد لم يزداد وزنها بسبب  الحمل لترفع راسها بتحدي وتمر من خلال الباب محاوله بكل طاقتها الا تحتك به أثناء خروجها لتثبت له انها مازالت تتمتع برشاقة جسدها.... فيما وقعت بفخه فقد انتهز الفرصه وضيق الفراغ اكثر بينهم ليلتصق جسده بكامل جسدها الذي اشتاق اليه كثيرا ... شهقت بصدمه من تصرفه ورفعت اليه عينها بشرر لتجده يبتسم ابتسامته العابثه التي استفزتها لتقول بغيظ.. انت قليل الادب علي فكرة 

دوت ضحكته بقوة ليقول:ما انا قلت لك طخنتي مصدقتنيش 

ضربت الأرض بقدميها من شدة الغيظ 

وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه لتلتقط اذنه.. قليل الادب التي كررتها طوال نزولها الدرج 

  

بدأت بتناول الطعام الشهي الذي وضعته سميه أمامهم فيما تذكرت كلماته بأن وزنها ازداد لتتوقف عن تناول الطعام فجأه 

كانت عيناه تراقباها لينظر اليها قائلا... اية مكملتيش اكلك ليه 

نظرت له بحنق... مش جعانه 

وضع يده فوق يدها قبل ان تغادر قائلا : كملي اكلك 

نظرت ليده الموضوعه فوق يدها ثم نظرت نحوه ليغمز لها.. انا كنت بهزر.. مش طخينه

مرر نظره علي جسدها ببطء ليقول بنبرة لعوب وهو يتأمل جسدها بوقاحه .. كدة احلي 

نزعت يدها من تحت يده والقت بمنديل الطعام فوق الطاولة لتقول بحنق : علي فكرة عيب اوي اللي انت بتعمله 

قال ببراءة ; وانا عملت اية؟ 

زمت شفتيها بغيظ من بروده قائلة : انت... انت.. قليل الادب ... عمال تبص ليا وتقول كلام مينفعش 

رفع حاجبه : وده ليه ؟؟

هتفت به بغيظ شديد : عشان احنا متطلقين 

تعالت ضحكته ببرود علي غيظها وهو يقول مهدئا...طيب طيب خلاص ياستي كملي اكلك 

أمسكت بشوكتها ونظرت له شرزا وهي تقول:من دلوقتي ملكش دعوة بيا فاهم وتحترم نفسك في تصرفاتك معايا ومتنساش انك مطلقني يعني ولا تبص ليا ولا تقرب مني فاهم 

ضحك علي ماتتفوه به شفتيها التي يعشقها ليقول ببراءه : مش انتي ام ابني... انا بطمن عليكي بس 

قالت بغيظ... لا متتطمنش مالكش دعوة بيا وخلاص 


بعد العشاء 

توجهه لمكتبه قائلا لها : تقدري تخلي إياد معاكي لغاية مااخلص شغلي...

صعدت لغرفته حيث بقيت سميه للاهتمام به... روحي انتي ياسوسن

انصرفت لتاخذ صبا طفلها بين ذراعيها تهدهده لينام........

انتفضت علي يده التي مررها علي خدها... فقد غفت بجوار طفلها.. لتجده جالس بجوارها

... انت بتعمل اية هنا؟

... رفع حاجبه قائلا :انا اللي بعمل اية... انتي اللي نايمه في سريري

قامت بغيظ من مكانها وهي تهمهم متغاظة من بروده فإن كان يريدها الي هذا الحد ويتصيد الفرص للاقتراب منها فلما لا يردها اليه...!!

لتقوم بحنق من الفراش وتدفعه في صدره هاتفه بحنق : اتفضل سريرك واوضتك انا ماشيه .

.........

استيقظت متأخرة في الصباح بعد تلك الليلة المرهقة التي اضطرت فيها للاستيقاظ اكثر من مرة كلما أحضرت سميه الصغير لها لتطعمه وتعود به لرعد الذي يقتلها بعناده في تمسكه ببقاء الطفل معه

توجههت للحديقة بخطوات عابسة فقد اخبرتها سوسن بأنه بالخارج يتناول قهوته... نظر الي قسماتها العابسة وهي تقول لسيدة : هاتيلي قهوة انا كمان

وضع هاتفه الذي كان يعبث به من يده ليقول:قهوة.. اية... افطري الأول

اشاحت بوجهها بعيدا ليشير لسيده بإحضار إفطار لها... فور انصراف الشغالة نظرت اليه قائلة... واخرتها

عاد للنظر في هاتفه... آخره اية ؟

اندفعت بغيظ... الولد مش هينام معاك تاني... انا تعبت جدا امبارح

لم يجب عليها بسبب تعالي رنين هاتفه... اجاب عليه بسرعه... لتحاول الهاء نفسها بتناول الافطار الذي وضعته سيده امامها

التقطت اذناها... سالي

لتتأهب جميع حواسها علي الفور

... لو كل حاجة جاهزة اوك ياسالي

هههههه تتعالي ضحته الجذابة لتشتعل مجددا تلك النيران بداخلها وتهز قدماها بعصبيه

يلاحظها هو فيبتسم بخبث.... مرت بضع دقائق قبل ان ينهي مكالمته ويعود لتناول قهوته متجاهلها

..... صباح الخير ياباشا

اتسعت ابتسامتها وقام هو علي الفور لاحتضان سلطان الذي دنا منهم وقد علق ذراعه بجبيرة.... صافحته بحرارة حمد لله علي السلامة ياسلطان

; الله يسلمك ياهانم...

جلسوا سويا الي الطاولة ليمازحه رعد... علام قالي انك مش عاوز اجازة وراجع الشغل

: زهقت من القعده ياباشا.... صمت لحظة لينظر لسميه نظرة ذات مغزي وهي تضع امامه القهوة... ما انت عارف اني وحيد ياباشا

قهقهة رعد عاليا لتحمر سميه خجلا وتنصرف بسرعة... ليقول ; عموما ياسلطان انا كنت ناوي أديك شهر اجازة.... نظر اليه بخبث وهو يقول; بس انت مش عاوز... يلا بقي طول عمرها نحس سميه حتي شهر العسل مستخسره فيها

اتسعت عيناه بعدم تصديق قائلا... سميه.. شهر عسل

أشعل رعد سيجارته قائلا... اه بصراحة خفت علي البت من عينك اللي هتاكلها فقلت اجوزهالك

قال بلهفة... بجد ياباشا

قال وهو يربت علي كتفه : ايه رايك بكرة تكتب الكتاب هنا عندي... وتاخدها وتطلع علي الغردقة جاسر بيه حاجز لكم هناك تقضوا شهر العسل 

اتسعت ابتسامتها بسعادة... مبروك ياسلطان

تهلل وجهه واتصرف مسرعا لاخبار سمية فيما التفتت نحوه ناظرة له بعدم فهم كيف يمكنه ان يكون بتلك الطيبه وذلك الشر بنفس الوقت... كيف يمكنه ان يكون حنونا رقيقا معاها مراعيا لأبعد الحدود ومتهم وبنفس الوقت... بارد وقاسي احيان كثيرة

انه كما أخبرها من قبل وحش...ولكنه وحش يمكنها ترويضه بمنتهي السهولة ان شاء هو..!!

في المساء

مرت بضع ساعات لم تأتي سوسن باياد اليها فذهبت لتستطلع السبب لتقول سوسن التي تاهبت للذهاب للنوم... الباشا قالي بلاش اقلقك واسيبك ترتاحي.. وجهزت له  البببرونه قبل ماانزل والحمد لله نام

بقدر مااسعدها اهتمامه براحتها بقدر مااغاظها اكثرر فهي لاتعرف لماذا لا ينهي ذلك التوتر الذي تعيش به ويردها.،؟! فهي تاره تراه يتقرب اليها وتاره يعاملها برسميه.....

ظلت تفرك يدها بتوتر وهي تنظر لساعة يدها فقد تجاوزت الواحدة صباحا...

دخلت الي الغرفة التي يعمها السكون وتقدمت ببطء علي ذلك الضوء الخافت تجاه الفراش... مقرره اخذ طفلها بدون أن يشعر رعد فهو يبدوا غارقا في النوم

تقدمت ناحية التخت الصغير ورفعت الستارة ببطء لتشهق بهلع حينما شعرت بيداه القوية تحيط خصرها فتتعثر وتقع للخلف عليه.....!! 

حاولت التحدث ولكن الصدمه الجمتها فهي واقعه فوقة وهو عاري الصدر...

استجمعت شتات نفسها التي تناثرت بسبب قربه منها... لكمته بكلتا يديها علي صدره العاري تحاول فك حصار ذراعيه حولها .... سيبني ... عيب اللي بتعمله ده علي فكرة

ظل يحتجزها بين ذراعيه ممررا يديه  علي ظهرها ببطء قائلا باغواء بينما فقد كل تعقله أمام اشتياقه الجارف لها ... انتي اللي جيالي 

اغتاظت منه لتتحرك في محاولة يائسة منها لننهوض فهي ليست زوجته ليستحل الاقتراب منها...ظلت يداه تحيطاها  فخبطت رأسها براسه بقوة ليضطر لتركها.. ليفرك مقدمه راسه معجبا بشراستها....لتهتف.. بطل قله ادب.. 

اسرعت لتغادر الغرفه ليمسك بها سريعا قبل ان تبلغ الباب ويحطها بذراعيه مستندا علي الحائط محتجزها بجسده الذي قارب علي الالتصاق بها 

تسارعت دقات قلبها حينما انحني نحوها ليرغمها علي النظر له.... لتري كل هذا الحب والاشتياق بعينه وكأنه حررها اخيرا من قيوده التي فرضها عليها.... تسائل للحظة لماذا هي؟ لماذا هي الوحيدة التي تملك مفاتيحه؟ لماذا هي الوحيدة التي تدفعه للجنون ومع هذا يعشق جنونها... احيانا تجعله يريد قتلها وبنفس اللحظة يريد اعتصارها بين ذراعيه... انه لايحبها فقط بل يعشقها... يعشق عنادها جنونها.. نظراتها... كلامها... شفتيها...!! 

توقفت عيناه لدي شفتيها ليدنو منها ماخوذا بسحر تلك اللحظة.. ولكنها تدفعه قائلة بتوبيخ جاد : .. رعد.. عيب اللي بتعمله 

قال بهدوء وهو مازال ينظر لشفتيها المغريه.... هو من جهه عيب فهو عيب ....

تمهل وعيناه لا تفارق النظر إليها بينما يتابع ببطء .. عشان كدة بكرة هكتب كتابنا مع سلطان 

ظلت مكانها بلاحراك... هل نطق اخيرا..! ؟

حاولت التحدث بعيون غير مصدقه : انت.. انت هترجعني؟!  

هز راسه مؤكدا وعيناه تتجول عليها بلهفة لتباغته بقبله علي وجنته وكالحمقاء لم تفكر بأي شيء أمام حبها الجارف له ... بحبك يارعد 

اغمض عيناه بقوة لتقطب جبينها ظنا منها انها فعلت شئ خاطئ فتقول بنبره ناعمه : رعد.. 

نظر اليها وقد أظلمت عيناه الراغبة فيها ليقول من بين أسنانه : لو نطقتي اسمي بالطريقة دي تاني هتندمي... نظرت له بعدم فهم ليكمل : ... الشيطان شاطر... احسنلك بقي تختفي من قدامي لغاية مانتجوز تاني... بدل مااغلط معاكي دلوقتي... 

نظرت إليه بعدم تصديق ليميل ناحيتها ببطء وعيناه الراغبه تتلكأ أمام شفتيها المغريه بينما يقول بهمس : صبا وحشتيني وهتجنن عليكي

قاربت شفتيه علي شفتيها لتحاول صبا التمسك ببقايا عقلها الذي تشتت أمام قربه الذي اشتاقت إليه لتهمس اسمه بحروف مبعثرة كما حال مشاعر كلاهما : رررعد ...ابعد 

لم يستجيب لصوتها وتابع قربه لتلامس أنفاسه شفتيها قبل شفتيه التي كانت قد وصلت إلي شفتيها ولكن بنفس اللحظه اسرعت تتراجع للخلف بتعثر وتغادر الغرفة وهي تضحك ضحكتها الساحرة لتلهب مشاعره أكثر .

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !