المتملك والشرسه ( الخامس و الثلاثون)

4


 قطبت زينه جبينها حينما دخلت ووجدت تلك الفتاه بهذا القرب منه ولكنها تجاهلت تلك الغيرة التي شعرت بها حينما رأت عاصم لايبدو عليه الاكتراث..... أشار لها وهو يحمل الطفل.. : يلا 

نزلا سويا لتناول الافطار برفقة شهيرة التي قالت.. عاصم انا هسافر لهشام كام يوم.. 

اومأ له.. ماشي ياماما 

نظرت له زينه : ما تيجي نروح مع طنط ياعاصم اتش وحشني اوي 

ربت علي يدها : مرة تانية يازينه عندي شغل كتير اليومين دول

اومات له باحباط فهي تشعر بملل شديد وهو اصبح الفترة الأخيرة مشغول ويسافر كثيرا... غادرت شهيرة بعد الظهر فيما دخلت زينه مكتب عاصم تشغل نفسها ببعض التصاميم لتقصي هذا الملل جانبا.. 

عاد عاصم متأخرا ليجد زينه جالسة في انتظاره بالشرفة.. اية ياحبيتي اللي مصحيكي لغاية دلوقتي؟ 

هزت كتفها.. : قلت استناك.. 

انتهي من استبدال ملابسه ليستلقي بجوارها : اية اخبار الشغل؟ 

اومأ لها وهو يتثائب : تمام ياحبيتي 

صمتت لحظة حينما مد ذراعيه لها لتنام بين احضانه... رددت بعدها : عاصم.. 

غمغم بارهاق :. ممم 

: هو انا مش هرجع الشغل معاك 

زاد من احتضانه لها وردد بصوت ناعس 

: مش دلوقتي يازينه.. سيف يكبر شوية 

تجاهلت رؤيتها له مرهق ويريد ان ينام واردفت.. ماهو سيف طول الوقت مع المربيه وانا مبقاش ليا لازمه 

مرر يده علي شعرها يحاول ان يخرج من تلك المحادثة دون افتعال مشكله معها... بس وجودك معاه ضروري ياحبيتي 

حاولت التحدث ليسكتها بقبله طويلة طبعها علي شفتيها وهو يهمس بخفوت... مقتول نوم يازينه 

زفرت باستسلام واغمضت عيناها...ولكن عقلها لم يتوقف عن التفكير في ابتعاده عنها تلك الفترة وانشغاله عنها 

في الصباح 

استيقظ عاصم باكرا وانتهي من ارتداء ملابسه وغادر الغرفة طابعا قبله اعلي شعرها فيما لاتزال نائمة.. ليذهب لغرفة طفله ليودعه قبل ذهابه لعمله... ابتسمت له هانا فور دلوفه للغرفة وهتفت.. صباح الخير ياعاصم بيه 

: صباح الخير ..

التفت تجاه طفله وحمله منها ليلاعبه ويقبله فيما لم تتوقف عينا هانا عن تأمله انها وقعت بحبه منذ أن رأته فهو بالنسبة لها فارس الأحلام الذي طالما تمنته....انها تعلم انها مخطئة لكن قلبها يريده وبشده لذا تحاول جذب انتباهه لها بكافة االطرق....... 


مرت بضعه ايام والوضع كما هو عاصم مشغول بعمله المتزايد فيما زينه تحاول إخفاء ضيقها من انشغاله عنها وحاله الملل التي تزداد بداخلها .. شهيرة مددت فترة مكوثها مع هشام.. هانا ماتزال تختلق الفرص التقرب من عاصم المتجاهل كليا لما تفعل... 

في الصباح التالي 

توقفت هانا تلقي نظره علي نفسها في المرأة بعد ان ارتدت بدله نسائية أنيقة وصففت شعرها الاسود لينسدل علي كتفيها لتبتسم لانعكاس صورتها فقد جاءت اليها فرصة للخروج برفقته وهي فكرت في استغلالها للتقرب منه..... دخل غرفة طفله كما اعتاد لتستقبله هانا وتقول: صباح الخير ياعاصم بيه.. النهاردة ميعاد متابعه دكتور سيف انا جهزته وجاهزة... ممكن تاخدنا في طريقك 

قطب عاصم جبينه باستفهام :وانتي مين قالك انك ممكن تخرجي بابني 

ارتبكت لتقول باستدراك.. لا طبعا انا بس قلت... قاطعها بغضب :انتي متقوليش... انا ومدام زينه اللي بنهتم بالحاجات دي واوعي تفكري تخرجي خطوة برا البيت بالولد فاهمه 

عضت علي شفتيها لغباءها وتسرعها فهي فكرت فقط بالتقرب اليه خارج المنزل ليصدمها برده العنيف... وهو بالتاكيد لن يدع طفله يخرج برفقه احد ...!! 


عاد متأخرا كعادته ولم يكد يصعد بضع خطوات ليجد تلك الفتاه تستوقفه.. عاصم بيه

التفت اليها لتقول.. انا اسفة علي اللي قلته الصبح.. انا بس فكرت ان... قاطعها باقتضاب :خلاص محصلش حاجة بس بعد كدة اعرفي ان دورك جوا البيت وبس.. 

اومات له ; حاضر.... بس ممكن متبقاش متضايق مني 

هز كتفه.. قلتلك محصلش حاجة 

دخل لغرفته ليجد زينه جالسة في انتظاره...جلس بجوارها يقبل كتفها.. مالك ياحبيتي 

تنهدت مطولا : مفيش ياعاصم 

داعب وجنتيها... مفيش ازاي بقي.. ده انتي شكلك متضايقة اوي 

التفتت له : انت عارف اية اللي مضايقني 

حاول التحدث بهدوء : حبيتي لو متضايقة اني مشغول الفترة دي عنك هعوضك بس اخلص من المشروع الجديد... ولو علي موضوع الشغل فأنتي عارفة رأي.. 

لفت ذراعيها حول صدرها وظلت مقطبه جبينها ليحيط خصرها بذراعه هامسا بمكر :ماتيجي اصالحك.. 

لم تستجيب لمداعبته وظلت غاضبه ليتنهد بنفاذ صبر قائلا: عاوزني اعمل اية طيب يازينه.. اسيب شغلي واقعد جنبك 

: انا مقلتش كدة .... بس حس بيا انا كمان وانه غصب عني انا طول اليوم محبوسة بروح النادي بالولد ساعتين كل كام يوم وارجع لما خلاص اتخنقت انت عارف كويس اوي اني بحب اشتغل ومش بحب القعده في البيت 

قال بنبرة محذرة: زينه..!! هفضل اعيد كلامي كام مرة. 

هتفت بحنق : طيب حاضر ياعاصم ممكن بقي متبقاش تسألني مالك وتسبيني في حالي 

اولته ظهرها ودثرت نفسها بالغطاء والغضب يشعل وجنتيها... ليزفر بضيق ويقترب منها في محاولة لترضيتها... زينه 

لم تجيب عليه ليقترب منها ويقبل كتفها قائلا بحنان... حبيتي ممكن متناميش وانتي زعلانه مني عشان مش بيهون عليا زعلك 

حاولت الثبات علي موقفها ولكنه لم يدع لها فرصه بعد كلماته لتستدير اليه متظاهرة بالغضب... انت مبقتش بتحبني 

: انا بموت فيكي يازينه 

اقترب منها وتناول شفتيها بين شفتيه يقبلها باشتياق لتدفن اناملها بين خصلات شعره.. قائله بعتاب.. لا انت ناسيني خالص الفترة دي

: غصب عني حبيتي المشروع الجديد واخد كل وقتي.. وبعدين مش كل ده عشان مستقبل ابننا 

اومات له ليعاود تقليلها من جديد ولكنها قاطعته قائلة... طيب ممكن اطلب منك طلب 

نظر اليها لتقول : ممكن اروح اسكندرية كام يوم.. اقضيهم مع طنط وهشام 

كان علي وشك التحدث لتحيط رقبته بذراعيها قائلة بدلال : بليزز ياعاصم عشان خاطري... هما يومين بس... عشان خاطري وافق 

: بس... 

قبلت وجنته وداعبت خصلاته الفاحمه... وافق بقي 

قال بعتاب : عاوزة تسيبيني لوحدي 

هزت راسها : لا طبعا ياحبيبي كلها يومين.. 

تنهد باستسلام : ماشي يازينه لو ده هيخليكي مبسطة روحي 

.... 

..... 

استقبلها هشام بفرحة... زينه حبيتي. وحشتيني 

:وانت كمان يااتش وحشتني اوي

:اسكندرية كلها نورت 

اسرعت شهيرة تجاهها.. حبيتي وحشتني 

: وانتي اكتر ياطنط 

.. هاتي الولد اللي وحشني ده لماااشوفه

قال هشام وهو ياخذه من زينه ;لابقي ياشهيرة هو معاكي علي طول سيبيه لجدو هشام شوية 

:مش كان عاصم جه معاكي

: عنده شغل ياطنط 

; الولد ده من وقت ماخلف وهو نساني خالص ولا بيسأل عني 

:هو الفترة دي مشغول اوي.. 

انقضي النهار عليهم وزينه سعيدة لهذا التغيير فيما سعد هشام كثيرا بقضاء الوقت مع سيف... 

في المساء اتصلت به زينه.. :اية ياحبيبي انت لسة في المكتب لغاية دلوقتي 

: وهروح بدري لية.. مش انتي سيبيني لوحدي 

قالت بدلال : للدرجة دي وحشتك 

: طبعا ياروحي ومش عاوز اروح اصلا عشان انتي وسيف مش في البيت 

: انت كدة هتخليني افضل في اسكندرية كتيررر 

: ياسلام 

: طبعا لو هوحشك كدة خليني بعيد 

: ياحبيتي انتي علي طول وحشاني.. 


......... 

لم تستطع هانا إخفاء سعادتها حينما علمت بمغادرة زينه للمنزل فربما جاءتها الفرصة المناسبه للتقرب منه... 

وقفت في الشرفة بعد ان هندمت من ثيابها التي انتقتها بعنايه لتبرز جمالها في انتظاره ولكن الساعة تجاوزت الواحدة ولم يعد... بعد نصف ساعه سمعت هدير سيارته بالخارج لتنزل الدرج بخطوات بطيئه.... تفاجأ عاصم بوجودها ليقول : انتي مسافرتيش مع زينه هانم 

هزت راسها... لا هي مكنتش عاوزاني معاها 

هز راسه وتابع طريقه لتستوقفه... عاصم بيه 

التفت اليها... ايوة 

;ممكن اتكلم مع حضرتك في موضوع 

: موضوع اية؟ 

: موضوع شخصي 

بالرغم من عدم فهمه الا انه أشار لها لتتبعه لمكتبه... 

حاولت تنقيه صوتها وهي تقول... عاصم بيه... انا كنت عاوزة اطلب من حضرتك طلب

هز راسه وقال علي الفور : عاوزة كام؟ 

هزت راسها.. لا.. حضرتك فاهم الموضوع غلط.. مش عاوزة فلوس 

: أمال موضوع اية 

رفعت خصله شعرها التي انسدلت علي جبينها وتوقفت امامه قائلة :

انا عاوزة اسيب الشغل هنا... وو واشتغل عند حضرتك في الشركة 

قطب جبينه لتندفع تشرح له... بصراحة انا حاسة ان مدام زينه مش حباني اصلا وكمان والدتي تعبانه جدا الفترة دي ومش هينفع اسيبها وآبات برا عشان شغلي كمربيه... فأنا عاوزة شغل بمواعيد اقدر اروح فيها لماما عشان ابقي جنبها.... و متقلقش انا خريجة تجارة 

ولولا أني كنت محتاجه المرتب استحاله كنت اشتغل مربيه 

...فكر بضع لحظات ثم قال : طيب اوك ياهانا هبقي اكلم المكتب يبعتلي مربيه غيرك وابقي عدي عليا في الشركة اشوف الموضوع ده.. 

ابتسمت واسرعت تجاهه تهتف... متشكرة اوي ياعاصم بيه 

كانت قريبه منه بشده لتقع عيناه لااراديا علي جسدها الذي ابرزة ذلك الثوب ولكنه سرعان ماابتعد وأسرع مغادرا للغرفة.... 

قطب جبينه وهو واقف أسفل المياة متضايق من نفسه انه نظر لتلك الفتاه ولكنه سرعان مااخرج تلك الفكرة من راسه فهو لم يقصد..!! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !