اسيري الاربعون

3



 اسند رعد رأسة للخلف براحة وهو يرتشف من قهوته ليتحدث أدهم : اظن كدة كل حاجة تمام 

; اه الحمد لله.

نظر في ساعته ليقول : طيب انا هروح بقي عشان تعبت جدا النهاردة 

هز ادهم رأسه لينظر رعد اليه قائلا : هو مراد روح ولا لسة ؟

نظر أدهم في الأوراق التي امامه قائلا : لا موجود ..عنده عمليه كمان ساعتين 

وضع رعد القهوة من يده واعتدل واقفا ليساله ادهم : انت هتروح يارعد 

قال بغموض.. اه بس عاوز مراد في كلمتين 

.........

....

داعبت صبا وجنه صغيرها وهي تتحرك به ذهابا وايابا لينام لتبدأ تخفف من وتيره سيرها ما أن بدأ يغمض عيناه ...ابتسمت له ووضعت قبله علي جبينه وهي تضعه في فراشه ثم تسحب أقدامها لغرفتها وهي تشعر بهذا الغثيان  


دخل رعد الي الغرفة بهدوء ليجدها مستغرقة في النوم ليتجه لليستحم ويعود لجوارها يحيط خصرها بذراعه ويسحبها لاحضانه ككل ليلة.. 

حتي الصباح... 

تحركت صبا في نومها بكسل حينما شعرت بتلك الأنفاس بجوار اذنيها تهمس بأسمها وتدعوها للاستيقاظ لتتقلب فوق الفراش تنتهد بخفوت وهي تحتضن الوسادة بين ذراعيها قائلة...مش عاوزة افطر سبيبني ياسوسن انام 

وصل الي مسامعها ضحكة رجولية خافته تدغدغ اذنيها وانفاس ساخنة تلفح وجنتها لتسرع بفتح عيناها سريعا لتري ان رعد صاحب هذا الهمس وتجد انها لاتحتضن وسادتها بل تلف ذراعيها حول خصره حيث استلقي بجوارها واستندت براسها فوق صدره العاري لترفع راسها نحوه بدهشة... رعد.. انت متنزلش الشغل؟ 

هز راسه لها دون قول شئ بل ظل ينظر نحوها بشوق لتشعر بخجل يلون وجهها بالحمرة لتقول بارتباك: كنت فاكراك سوسن

اقترب منها ممازحا بغرور محبب .. بقي سوسن حلوة كدة ؟! 

ابتسمت له وتحركت لتغادر الفراش لتجده يجذبها اليه لترجع تستلقي مرة اخري ليحيطها بذراعيها وهو مستند بمرفقيه فوق الوسادة بجوارها يخفض راسه الي وجهها يهمس بشغف امام شفتيها انفاسة تختلط بانفاسها.. رايحة فين هو انا كنت بصحيكي عشان تقومي من جنبي 

نظرت نحوه لتري ذلك الاشتياق والشغف يلمع بعيناه وهو يقترب تجاهها يقبل عنقها ببطء قبلات رقيقة ناعمة حتي صعد نحو وجهها يقبله بشغف وحنان لتحاول الحديث بصوت لاهث متعلثم.... رعد.. استني.. 

هز رأسة وهو يغمض عيناه يكمل تقبيلها بلذة لتدفعه برفق في صدره تحاول اثناءه عما يفعله... رعد.. انا.. ان 

همس وهو لايتوقف عن تقبيلها.. انتي اية... سامعك 

لم تستطع التركيز علي كلمه واحدة لتقولها وهو مازال مستمر بتوزيع قبلاته الشغوفة علي عنقها وشفتيها.. لتقول : رعد.. مش عارفة اركز 

توقف عن تقبيلها ينظر في عيناها بعينين تلمع بشغف ورغبة قائلا بانفاس لاهثة.. وانا مش عاوزك تركزي في حاجة غير اللي هقوله ليكي حالا 

انحني تجاه شفتيها لتهمس بخفوت.. بس دكتور مراد..... افلتت منه ضحكة عابثة وهو يقول: ااه ماانا اخدت افراج امبارح  

نظرت نحوه باستفهام ليتذكر دخولة لمكتب مراد الذي هب لاستقباله ليساله رعد فورا عن اسباب منعه عن زوجته ليقول مراد مبررا . احنا بنحب ناخد احتياطا في الأول... يعني بيبقي افضل بس حالة المدام كويسة.. قصدي 

نظر نحوه بغيظ وامسكه من تلابيبه... ولما هو عادي كنت بتقول كدة لية 

تعلثم مراد.. يارعد باشا 

... بلا باشا بلا زفت.. انطق 

افلتت ضحكتها ليكمل مافعله بمراد لتقول:. انت اتجننت رسمي 

لم يمهلها ثانية للتحدث قبل ان يكتسح شفتيها بقبله عاصفة اذابتها وهو يهمس :اتجننت بيكي 

احاطت عنقه بذراعيها تمرر يدها بخصلات شعره الفاحم ليلتهم شفتيها مجددا بقبله مجنونة بادلته اياها بشغف لتنتقل شفتيه برغبه عاصفة لعنقها يقبله برقه وتمهل ليمد يده فوق جسدها يتلمسه بشغف فقد قتله شوقه اليها خاصة وهو يراها تبادله شوقه ولهفته..... 

استلقت فوق صدره العاري تستمع لصوت انفاسة الغير منتظمه تشعر بسعاده لاتوصف وسعادته لاتصفها كلمات..

بعد وقت ليس بقليل همس اليها... حبيتي مش هتقومي نفطر مع بعض 

هزت راسها بارهاق... لا عاوزة انام شوية.. فرصه وانت اجازة تاخد بالك من اياد علي ما انام شويه 

جلس بجوارها ليضحك بمرح قائلا:الحمل مخليكي كسلانه 

اومات له ومازالت تدفن وجهها بالوسادة ليعبث بشعرها المتناثر بجنون حول وجهها ليبعده خلف اذنيها مقبلا كتفها الظاهر من الاغطية ليقول بحنان ; طيب ياحبيتي نامي شوية وانا هروح اقعد مع إياد نستناكي لغاية ماتصحي عشان هنخرج نتغدي سوا برا 

هبت جالسة علي حينما نطق تلك الكلمات لتقول بلهفة وفرح ; بجد يارعد هنخرج سوا 

لم ينطق بكلمه لتتسمر عيناه فوق جسدها المكشوف امامه بعد ان سقطت الاغطية عنه أثر نهوضها السريع لتلاحظ صبا نظراته الغير بريئة لها لتسرع لجذب الغطاء حولها ليبتلع رعد لعابه بصعوبه قائلا بتلهف... شكلنا كدة مش هنتحرك من الأوضة دي النهاردة 

تقدم تجاهها لتتراجع بخجل وارتباك ولكنه سرعان ماجذبها اليه ملتهم شفتيها بجنون لم تجد في استطاعتها سوي مبادلته لجنونه فقد اشتاق لها حد الجنون ليغرق مجددا في حبها.... بعد فترة طويلة أراح رأسة فوق صدرها يتنفس بسرعه لتمد يدها تعبث بخصلات شعره بهدوء فيطبع قبله علي كتفها ويحيطها اليه بحنان... بحبك


مع بزوغ نهار يوم جديد حاول رعد النهوض من جوارها يحاول قدر الإمكان الا يتسبب في ازعاج نومها فهي لم تنم الا منذ وقت قليل فقد قضي طول ليلة امس يبثها حبه وجنونه بها الذي كبحة طويلا لتسقط بعدها في نوم مرهق اما هو فقد قضي باقي الليل مستيقظ يتأملها بحنان عينية لاتستطيع الإبتعاد عنها وكانه لم يقضي طوال هذ الاسبوع بجوارها يعوضها ولو قليلا عن غيابه ليصحبها للخروج ويعود لاخذها بين احضانه لايفارقها 

ظل يتأمل ملامحها المحفورة بداخله لتتوقف عيناه لدي شفتيها المتورمة بشده من أثر قبلاته المجنونه ليزفر بقوة فهو ان ظل يتأمل ملامحها اكثر لن يفارقها وهو عليه المغادرة لعمله الذي تراكم طوال هذا الأسبوع ليقوم بهدوء متجها للحمام 


قامت من نومها تنظر لجهته من الفراش لتجدها فارغة لتتنهد باحباط فقد استغرقت في النوم ولم تودعه قبل ذهابة للعمل كما إرادت

لتشهق بمفاجأة حينما وجدته يفتح الباب ويدخل حاملا اياد  

ليتقدم تجاهها بابتسامه : صباح الفل 

ابتسمت له وأرجعت خصلات شعرها للخلف قائله برقه : صباح النور 

 ضهما اليه بحنان ممرا يده علي شعرها وهو يقول: يلا خدي اياد وانا مش هتاخر عليكي بليل .. 

ابتسمت له ليضع يده علي بطنها برفق وينحني ليطبع عليها قبله طويلة وهو يتحدث :خليك لطيف ومتتعبش مامي 

وضعت يدها فوق يده برفق لتقول;انت عاوز ولد تاني 

نظر نحوها قائلا.. بصراحة اه.. 

قطبت جبينها لتقول بس انا عاوزة بنت 

قبل وجنتيها وهو يقول : بعد الولد.. نجيب بنت ولا تزعلي 

نظرت نحوه ليكمل... متقلقيش ياحبيتي انا عاوز ولاد كتيررر طالما منك انتي 

ابتسمت له ليداعب وجنه صغيرة ثم يقبلها مجددا ويتجه للخارج 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !