اسيري ( الفصل الأخير )

8


 الفصل السابق
هتف رعد بلا مبالاه :وفيها اية يعني؟

قال جاسر بغيظ: انت بارد ياجدع انت بقولك مصمم يتجوز

قال رعد ببساطة : ما يتجوز يااخي وانت اية اللي مضايقك

هتف جاسر باستنكار :يجيبلي مرات اب في السن ده

ضحك رعد قائلا :انت لية بتمثل فيلم الارض كدة... حقة ماتسبييه يشوفله يومين

غمغم جاسر بغيظ :ماهو كله بسببك

قال بدهشه ; بسببي..!! وانا ذنبي اية ؟ 

; ماهو سيادتك السبب انه اتعرف علي الهانم... عشان تريح مراتك ولانسيت

خبط علي كتفه قائلا : بقولك اية كفاية سخافة علي عمي.. وسبيه يعمل اللي يعجبه ويلا بقي عشان تلحق تروح تظبط نفسك لحفله الافتتاح بليل

: ماشي ياسيدي

..........

دخل رعد لغرفة طفله ليجدها تحمله وتجلس به علي المقعد الهزاز تهدهده ليغفو ... ابتسمت له لدي دخوله ليقترب منها طابعا قبله علي جبينها واخري علي جبين طفله...

قال بهدوء ; حبيتي ادي إياد لنجوي عشان عايزك في حاجة

سارت خلفة لغرفتهما وهي تنظر له بحب لتتجرء وتحتضنه من ظهره فور دخولهم لتسمع لتنهيده تخرج من بين شفتيه وهو يسند رأسة اليها مستمتع باحتضانها لتهمس له... وحشتني

ادارها نحوه يقبل يدها قائلا ;وانتي كمان 

نظرت لذلك الصندوق الكبير الموضوع علي الفراش : رعد اية ده؟ 

هز كتفيه.. افتحيه وشوفي 

.... أنساب بين يديها فستان رائع بلون الياقوت... همس بجوار اذنها ; تسمحي تيجي معايا الحفلة بتاعه الافتتاح ؟ 

نظرت له بينما أخبرته أنها لن تستطيع ترك طفلهم وحده لينظر لها برجاء لم تخذله وتهز راسها 

لتتسع ابتسامته وهي تهز رأسها : موافقة طبعا 


توقف أسفل الدرج في انتظارها لتسلب أنفاسه كعادتها وقد تألقت بهذا الثوب الناعم الذي اختاره لها.... تناول يدها بين يديه ليرفعها الي شفتيه مقبلها ومازال ماخوذا بسحرها ليهمس... قتلتيني بجمالك ياصبا 

ضحكت ضحكتها الساحرة ليخرج من جيب سترته علبه مخملية فاخرة يفتحها امامها ببطء ليشع منها بريق الألماس... لتري سوار ثمينا زينته الاحجار الكريمه تتلالاء ببريق يخطف الانظار... اقترب منها ليضع السوار بيدها لتقول بالنفاس مبهورة.. تحفة يارعد 

قبل يدها قائلا : بقي أجمل لما لبستيه ياحبيتي 


خرجا الحديقة ليفتح لهما عمر باب السيارة فتصعد صبا بالخلف ويصعد هو بجوارها وينطلق عمر بالسيارة ويتبعه سيارة حرسة 

ليقول رعد محذرا لدي اسراع عمر: علي مهلك يا عمر 

ابتسمت له بخفوت وهي تشير لبطنها قائلة:خايف عليه

وضع يده علي يدها.. خايف عليكم 

وصلا للفندق الفخم المقام به الحفل لتتوتر صبا في وجود هذا الكم من رجال الأعمال والصحفيون الذين سارعوا بالتقاط الصور لهم ليمسك يدها يبث اليها الثقة وهو يعبر بها للداخل ليبدء رعد في تقديمها للناس لتبتسم برقة وهي تتعرف إليهم... 

جلسوا لاحد الطاولات ليبدء المؤتمر بقيادة دكتورة نرمين الصباغ لتتاهب جميع حواس صبا فهي بالرغم من تظاهرها ان الامر لايعنيها الا انها تكاد تموت لرؤية تلك المتصله الغامضة... نظر لها رعد بطرف عيناه وكانه يعرف ماتفكر به وينتظر رعد فعلها... شهقت حينما صعدت تلك السيدة الوقورة ذات النظارات الطبية لتتسع ابتسامة رعد الذي تحدث وهو يغمز لها : خسارة طارت من أيدي.. عمي فريد خطبها 

وكزته في كتفه. علي فكرة انت بايخ... رفعت عيناها نحوه:ااه بغير عليك عندك مانع.. 

هز راسه.. لا خالص ياحبيتي 

... قاطع حديثهما جاسر الذي قال : رعد بينادوا عليك للمؤتمر

ظلت جالسة مع اختها يتحدثوا وكلاهما سعيدة اخيرا بما وصلت إليهم حياتهما من سعادة... لتتنهد هنا : اخيرا ياصبا بعد السنين دي 

; انا مش عارفة اد اية كنت غبيه ومش شايفة الحب مع انه قدامي... عارفة ياهنا انا اصلا مش متخيلة حياتي كانت هتبقي ازاي من غير رعد 

.... ولاانا اعرف اتخيل حياتي من غيرك ياقلب رعد... شهقت حينما وجدت رعد يحضنها من الخلف ويهمس بتلك الكلمات 

...ثم سحب يدها بخفه قائلا :تعالي نرقص 

ضمها بين ذراعيه ليغيبا عن ماحولهما في عالمهم الخاص لتقول بحب.. تعرف ان دي اول مرة ارقص معاك 

انحني ليقبل راسها قائلا : ومش هتبقي اخر مرة... كل حاجة معشنهاش مع بعض هنعيشها.. 

أسندت راسها علي صدره لتقول بسعاده : انا مبسوطة اوي يارعد... كل حاجة بعيشها معاك حلوة..

قال بابتسامة هادئة وهو يتلمس وجنتها: ولسة ياحبيتي انا بوعدك اني هعوضك عن أي حاجة ضايقتك فيها 

قبلت يده التي تحتضن وجهها لتهمس له; ووفيت بوعدك ياحبيبي انا فعلا اسعد واحدة في الدنيا كفاية اني معاك 

; يعني مش ندمانه علي.... قاطعته لتقول بعشق; ندمانه علي كل لحظة عيشتها بعيد عنك 

ضمها آلية ولم يستطع ان يمنع نفسه من تقبيلها لتتعالي التصفيقات والهمهمات

من حولهم.. 


بعد مرور بضعه أشهر.... توقفت لدي الغرفة تستمع اليه وهو يحمل طفله الذي ينظر تجاهه باهتمام كما لو كان يعي حديثة... تعالي بقي احكيلك علي موضوع.... توقف امام بدلته ليكمل :دي بقي بدلتي اللي لما هتكبر ان شاء الله هتلبس زيها.... اومأ له ; ايوة يااياد باشا هتبقي ظابط زي بابي زمان 

ضحك اياد فاحتضنه ليقول : عارف ياواد يااياد.. هي فاكراني ندمان اني اتخليت عن شغلي عشانها... بس متعرفش اني مستعد اتخلي عن حياتي كلها عشان خاطرها...عشان بس نظرة رضا في عيونها... انا مش ممكن اتخيل حياتي من غيرها لحظة... انت عارف حسيت بأية اول ماشفتها .. كانت زي الشمس اللي نورت حياتي ومن غيرها حياتي بتبقي ضلمه .... 

تنهد برقة ليكمل بهمس  :اقولك سر.. بالرغم من انها بتجنني بس انا بموت في جنانها ده 

لاحظ سكون الصغير فوق صدره ليراه قد ذهب في النوم.... انت نمت مش تستني نخلص كلامنا سوا 

ارتفع صوتها يهمس... نام من بدري.. من ساعة مالشمس نورت حياتك 

ضحك بمرح وهو يضع الصغير بفراشه : شوفتي العبيط بينام في أهم جزء في الحكاية

اندست بين احضانه لتقول; ابقي احكيهاله تاني.. انحني تجاهها قائلا: بس كده ....هحكيهاله 

همست برقة. بحبك يا.... ااااه 

صرخت لينظر لها بفزع... صبا مالك؟ 

وضعت يدها علي بطنها المنتخفة... حاسة اني هولد 

نظر اليها لحظة ليقول بهدوء اغاظها : علي فكرة انتي بقالك اسبوع بتقولي نفس الكلام عشان اقعد جنبك... بس متحاولش ياصبا  عندي شغل كتير 

قالت بوجع وهي تتمسك بسترته ; اااه هموت من الوجع ياغبي 

اتسعت عيناه ليقول بتحذير ; انا غبي... صبااا

صرخت بانفعال...صبااا اية وزفت اية بقولك بولد 

; انتي بتتكلمي جد 

:اماااال بهزر... ااااه الحقني يارعد 

نظر اليها بارتباك وقلق... طيب اهدي... يلا هنروح المستشفي حالا 

حملها ليخرج بها من المنزل وهو كعادته يصيح بمن حوله.... حتي وصلا للمشفي

ليخرج مرااد بعد قليل يهلل ; الف مبرووك يارعد ... جالك ولد زي القمر 

ربت جاسر علي كتفه; الف مبروك يا رعد 

ابتسم له رعد ليدخل يطمأن علي صبا ويحمل طفله بسعاده 

همس بصوت اجش :الف مبروك ياحبيتي 

قطبت جبينها كالاطفال ليقول بقلق; مالك ياحبيتي انتي تعبانة؟ 

قالت باحباط; كان نفسي في بنت 

احاطها بذراعية ليقول بعبث : بس كدة... تسع شهور ونجيب البنت 

وكزته في كتفه... انت بتهزر 

; لا طبعا.... انتي تؤمري وانا انفذ 

.............. 

مرت الايام بينهم سعيدة ولكنها لا تخلو من شد وجذب بين اندفاعها وعناده.... يحاول التمرد علي اسرها الذي ظل به لسنوات ليجد نفسه يعود اليه دائما بكامل اراده قلبه الذي يهفو اليها ليظل دائما وابدا اسيرها  .......! 

النهايه 

اتمني الروايه تكون عجبتكم مع التعديل والنسخة الاصليه متاحه حصريا علي تطبيق دريمي

دمتم سالمين 👇👇👇

هتلاقوا في الفصل التالي حلقات خاصه فيها مشاهد لرعد وصبا وأولادهم لما كبرو 

الحلقات الخاصه

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

8 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. روعة تسلم ايدك

    ردحذف
  2. رائعه جدا

    ردحذف
  3. يسلم تفكيرك يا رونا طريقة كتبتك بدخلنا جوا الرواية

    ردحذف
  4. بجد يا رونا تحفة ودي تالت مرة اقراها بعد ما قرأتها في الواتباد بجد شابووووو ليكي كتير

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !