اسيري ( الحلقه الخاصه )

2

الفصل السابق
 

مشاهد من الحلقات الخاصه جمعت ابطال رواياتي كلهم ودي مشاهد رعد وصبا وأولادهم وفيها ابطال روايه حب اسود عمر وهمس وبنتهم ♥️♥️♥️

فتح رعد تلك الدعوة الانيقه التي تلقاها هذا الصباح من عثمان الباشا لحضور حفل الزفاف.... لتنظر له صبا بحماس : عقبال ولادنا يارعد

فهم ماترمي اليه ليقول بتسويف: ان شاء الله

لم تفهم صبا ولكن قلبها امتليء حماس لزواج ابنها هي الاخري خاصه بعد ان عرفت بقصه حبه لتلك الفتاه التي تعرف عليها بالصدفه بمشفى ابيه.... نور عمر زهران


....إياد.... اياد

اسرع إياد يخرج من مكتب ابيه ومنه للخارج نتجاهل نداء والدته 

قالت صبا : رعد.... ماله إياد في ايه.. ؟

لم يرفع رعد راسه عن الأوراق التي امامه قائلا بعدم اكتراث ظاهري : عادي مفيش، حاجة 

قطبت صبا جبينها :  يعني ايه مفيش حاجة.... انتوا اتخانقتوا

قال بقليل من العصبيه : قولتلك مفيش ياصبا ولا هو تحقيق

نظرت له صبا بعتاب وزمت شفتيها وخرجت دون قول شئ 

انه رعد المشاوي الذي لن يتغير...! 

اتصلت بأبنها : ايوة ياماما

;إياد حبيبي في ايه مالك 

: ابدا مفيش

:  انت اتخانقت مع بابا 

صمت إياد لحظة قبل ان يقول : لا ابدا 

بالتاكيد لن تصل لشئ فهو مثل ابيه ومهما كانت علاقتهم قريبه الا انه ان قال لن يتحدث فلن يفعلها ولكنها لم تهدأ وكلما أخذها تفكيرها لتلك الجهه كانت ترفض مجرد التفكير بها فليس شئ يتعلق بحبه لنور ورغبته في الزواج بها....! 

نظر رعد الي هاتفه الذي لا يتوقف عن الرنين 

:ايوة ياجاسر ايه الزن ده 

قال جاسر : مش بترد ليه 

:عادي مش فاضي 

قال جاسر باصرار :وراك ايه

هتف رعد بضيق : هو تحقيق 

قال جاسر :لا ياسيدي بطمن عليك 

;انا كويس 

;امال متعصب ليه.؟ 

قال رعد بحده ; جاسر انت هتفتح ليا تحقيق       ادخل في الموضوع علي طول

قال جاسر : اياد

تهكم رعد ; اشتكي ليك

; لا طبعا وهو ابنك بتاع شكوي 

:امال.. ؟

: ابدا كان قاعد مع هشام ابني و سمعت كلامهم 

وبصراحه مصدقتش..... رعد انت بتتكلم بجد.... مش عاوز ابنك يتجوز البنت اللي بيحبها عشان التخاريف دي.. ؟

قاطعه رعد بقليل من العصبيه : عشان انا شايف ان ده الصح 

:لا طبعا مش صح

: انا ابوه وانا اقرر

: وهو قراره مالوش اعتبار 

: جاسر اقفل مش عاوز اتكلم في الموضوع وجواز ابني من بنت عمر زهران انا قولت قراري فيه.... لا يعني لا 


لم يستطيع التركيز بعد تلك المكالمه ليلقي القلم من يده ويتجه الي غرفته وليته لم يفعل فما ان دخل رعد الي الغرفه حتي وضعت صبا الكتاب الذي كانت تقرأه بعقل مشتت بين يديها بجوارها وترتكز علي جانبها وتنام 

نظر لها رعد وهز راسه فهاهي غاضبه منه لانه تعصب عليها 

خلع روبه الثقيل والقاه علي الاريكة ودخل بجانبه من الفراش مقتربا منها لتجفل صبا ماان احاط ظهرها بذراعيه وتبتعد عنه فتسمع زفرة ضيق من بين شفتيه 

قائلا : مكنتش اقصد اتعصب عليكي 

اعتدلت جالسه بانفعال لتتطلع اليه هاتفه :وانت فاكر اني زعلانه منك عشان اتعصبت... طبعك وحفظته رعد المنشاوي وعصبيته اللي بسبب ومن غير سبب

نظر الي تلك العاصفه ليقول برفق وتعب فهو بحاجة اليها ليخرج من تفكيره الذي يؤنبه علي مافعله بابنه

:ولما انتي عارفه طبعي زعلانه ليه

ابعدت يداه عن وجهها بجفاء شديد ونظرت له بشفقه وهي تقول : زعلانه عليك مش منك 

نظر لها بعدم فهم لتقول باستهجان : التاريخ بيعيد نفسه 

وتابعت : اللي عمله بابا معاك من سنين انت بتعمله دلوقتي بس للاسف كان كنان الحريري في قلبه رحمه عنك.... عشان كنت انت كنت الراجل اللي شقي وتعب ووصل لحبيبته بنت الراجل الغني  إنما دلوقتي ابنك انت سايبه من غير حول ولا قوه لانه هو ابن الراجل الغني اللي رافض ارتباطه ببنت عاديه 

احتدت ملامح رعد من لومها له بتلك الطريقه وانشل لسانه بينما تابعت صبا سلخ جلده بسياط لسانها وهي تكمل بانفعال : عمري ما كنت أتوقع انك تعمل كدة.... اكيد بابا كان عنده وجهه نظر وان ميزان الكون زي ما بتفكر انت وهو عمره ما يتعدل لما واحد وواحدة يحبوا بعض من مختلف الطبقات 

احتدت ملامحها وتابعت بتهكم : ابقي اعمل قايمه لابنك ببنات رجال الأعمال عشان يحب منهم.... ليه يروح يحب بنت دكتور محترم.... بنت جميله ورقيقه ومحترمه وناجحه خلت ابنك اللي بقالي سنين اتحايل عليه يتجوز ينام يحلم بيها.....

سخنت أنفاسه لتتابع صبا بهجوم : ابنك ضابط يارعد ويعرف يفرق كويس اوي بين بنت طمعانه في ثروة ابوه وبين بنت طمعانه فيه وفي حبه..... وبعدين اوعي في يوم من الايام تحمل ابني ذنب انه ابنك ابن رعد المنشاوي الثروة دي انت اللي انت عملتها مش هو.....

ابني يقدر يعمل الف ثروة زي اللي انت عملتها لما يتجوز البنت اللي بيحبها...

: صبا 

ابعدت يده عنها بانفعال : اوعي كدة واياك تفكر تلمسني..... انت هديت الدنيا عشاني زمان عشان كلمه واحدة..... انك بتحبني..! ودلوقتي بتتعامل وكأنك نسخه تانيه من بابا 

نظر لها رعد لتكمل بانفعال : انا مش هحارب مرتين يارعد

اوقفها قبل ان تغادر الغرفه قائلا : انتي محاربتيش انا اللي حاربت 

التفتت له ليقوم من مكانه ويتجه ناحيتها ويكمل ; انا اللي حاربت عشانك 

ولا ناسيه

تهكمت منه :  انت اللي نسيت... مش انا.. ؟! 

انت اللي نسيت وعاوز ابنك يعيش نفس المأساه 

........... 


قالت همس : لو محاربش الدنيا والظروف عشانك يبقي ميستاهلش دمعه واحده من عينك يانور

نظرت نور الي امها لتكمل همس ;

اللي بيحب ميعرفش، كلمه لا.... عشان ملهاش وجود في قاموسه

نظرت نور الي والدتها وتبتسم قائلة :  دكتور عمر معرفش كلمه لا 

ضحكت همس وهزت راسها لابنتها بفخر بقصه حبها التي لاتتوقف عن أخبارها لها : دكتور عمر عيشني احلي قصه حب ممكن اي بنت تعيشها ولو إياد معملش زيه يبقي اوعي تفكري لحظة فيه 

خفضت نور عيناها بيأس قائلة : إياد يبقي ابن رعد المنشاوي وانا مجرد بنت عاديه... 


.....! 

قال عمر : مالها نور ياهمس

قالت همس وهي تلتفت الي عمر : ملهاش ياحبيبي... 

نظر لها عمر والي ابتسامتها بتوجس : انتي قولتلها ايه بالظبط .. ؟

ضحكت همس قائلة : لا ياحبيبي اطمن قولتلها بس لو الولد ده معمش زيك يبقي ميستهالهاش

اتسعت عيون عمر بهلع لتضحك همس قائلة : اطمن ياحبيبى.... انا بس قولتلها ان ابوها مسمستلمش وفضل ورايا لغايه ما خلاتي اموت فيه 

ابتسم عمر لتغمز له : فاكر يادكتور عمر 

ضحك عمر قائلا : فاكر انك طلعتي عين دكتور عمر 

التفتت له همس قائلة بدلال : طيب ماتيجي بقي يادكتور عمر تساعدني عشان الأمور خرجت عن السيطرة  

ضحك عمر وهو يتطلع لفوضي المطبخ قائلا :هي هنادي فين... ؟

: اجازة يومين وانا اللي هطبخ 

قال عمر بتوجس : استر يارب

رفعت همس حاجبيها : بتقول حاجة يادكتور 

وقف عمر تماما خلفها ملتصق بظهرها واحاط خصرها بذراعيه ليهمس بجوار اذنها : مبقولش اي حاجة ياقلب دكتور عمر 

حاولت همس التملص منه بخجل..... عمر بس

تحركت شفتاه علي عنقها الناعم ; مفيش بس.... خليني اجهز معاكي الاكل بمزاج 

ضحكت همس بينما لايتوقف عن تقبيلها والضحك معها وملامستها بحنان وحب طوال اعدادهم الطعام لترتسم ابتسامه علي شفتاه نور بينما تري الحب بين ابوها وامها والذي لم تتنازل عن رجل مثل هذا الاب الذي لا تتوقف امها عن أخبارها يوميا عن حبه لها...! 

........... 

في المساء كان موعد ذلك الدوام الليلي لها بالمشفى حيث لاتكون هناك حالات كثيرة ويسود الهدوء المشفي لذا اخذت حاسوبها واتجهت الي جهتها الهادئه بطرف حديقه المشفي تعمل علي رساله الماجستير التي تعدها 

: دكتورة نور 

رفعت عيناها من فوق حاسوبها للممرضه قائلة : نعم يا نهي

قالت نهي ; في حاله دخلت الطواريء

اومات نور وهي تغلق حاسوبها 

لتسأل الممرضه وهي تتجه الي غرفه الطواريء : فين تقرير الحاله..؟ 

قالت الممرضه : هجيبه لحضرتك علي طول 

وضعت نور يدها علي مقبض الباب ودخلت ليستدير إياد اليها بنفس اللحظة

ابتلعت نور وتمزقت لحظة مابين التراجع او المواجهه لتحسم الأمر وهي تتقدم بملامح وجهه ثابته وتتحدث بمهنيه تامه وهي تضع يدها بجيوب معطفها الأبيض : 

خير ياحضره الضابط.... الجرح فيه مشكله..؟ 

قال إياد وهو يتقدم منها خطوة :  مش بتردي عليا ليه يانور 

تجاهلت حديثه وتحدثت بمهنيه : لو الجرح فيه مشكله ممكن استدعي دكتور إبراهيم افضل 

احتقنت ملامح إياد من ذكرها لذلك الطبيب الذي لم تخفي عليه نظراته لها ليقول بانفعال ; نور بقولك مش بتردي عليا ليه..؟ 

تابعت نور وهي ماتزال تتجاهله:  لو سمحت ممكن اشوف الجرح

زفر إياد وانفلتت اعصابه من تجاهلها له: نور انا بكلمك

نظرت له بثبات قائلة : وانا بكلمك ياحضرة الضابط.. بكلمك في الحدود الي بينا سيادتك حاله وكمان مش اي حاله انت ابن صاحب المستشفي وانا دكتورة بشتغل فيها ولازم اقوم بواجبي

امسك بذراعيها قائلة :  نور احنا مفيش بينا حدود

ابعدت يده عن ذراعها هاتفه : لا في بينا حدود يااياد بيه..... حدود زي السما والأرض انت ابن رعد المنشاوي وانا...... قاطعها إياد بغضب : انتي البنت اللي بحبها 

انا بحبك يانور والحدود اللي بتقولي عنها دي اوهام 

هزت راسها بانفعال  : مش اوهام

: اوهام ولو حقيقه عندى استعداد اكسر اي حد يبعدني عنك 

اشاحت بعيناها عن عيناه فيكفي وعود كاذبه ;لو سمحت ياحضرة الضابط خليني اكشف علي جرحك وبلاش نتكلم في حاجة 

قبل ان يقول إياد شئ دخلت الممرضه ليزم إياد شفتيه بغضب بينما تقول نهي : 

اتفضلي يادكتورة التقرير 

قالت نور :  لو سمحت اخلع القميص

خلع إياد القميص ليكشف عن عضلات صدره المعضل بينما تنظر نور الي ذلك الجرح الذي   اصيب برصاصه أثناء احد المداهمات ونقل للمشفى..... شهر بقي بالمشفى ولأول مرة يحب جو المستشفيات علي يد ذلك النور الذي اقتحم حياته...! 

نور كأسمها... عاينت نور الجرح بسرعه وهي تهرب من نظرات عيناه لتقول للممرضه وهي تعطيها التقرير وتكتب به بضع ادويه ; تمام 

دخل الغرفه دكتور إبراهيم الذي ابتسم قائلا :اهلا اهلا إياد باشا

اومأ إياد دون قول شئ ليكمل ابراهيم بتملق لابن صاحب المشفي إياد المنشاوي   : إياد باشا ايه اخبارك دلوقتي 

قال إياد باقتضاب : الحمد لله

التفت ابراهيم الي نور قائلا بقليل من الغرور الطبي : هاتي التقرير 

أعطته له نور وهي تهرب من نظراته السخيفه لها قائلة  : بعد اذنك يادكتور 

اوقفها ابراهيم قائلا : استني يانور 

احتقن وجهه إياد بالغضب من مناداته لها بأسمها ليقول من بين أسنانه ; دكتورة..! 

عقد ابراهيم حاجبيه بعدم فهم ; افندم 

قال اياد وهو يلتفت الي ابراهيم :  قولت اسمها دكتورة مش نور بس

هز ابراهيم كتفه قائلا بسماجه لم يعرف ثمنها : خدي يانور وزودي مهديء لاياد باشا

لم يكمل ابراهيم كلمته وكان قد تلقي لكمه قويه من اياد اطاحت به وتطايرت المعدات الطبيه بكل مكان في الغرفه 

صرخت نور.... اياد انت اتجننت..... سيبيه 

ابعدها إياد وانحني يمسك بتلابيت ابراهيم مزمجرا : لو نطقت اسمها تاني هقطع لسانك 

دفعه علي الارض لتقول نور  انت مجنون ايه اللي بعتمله ده....... 

ايه الهمجيه دي 

نظر لها إياد بغضب : انا هوريكي الهمجي اللي بجد 

بنفس اللحظة امسك بيدها وتوجه بها للخارج  لتهتف به نور وهي تحاول جذب يدها : اوعي سيب ايدي..... 

جذبها الي ذلك الدرج لينزل بها الي الطابق السفلي بينما لا تتوقف عن جذب يدها وقد بدأ الجميع بالتجمع لرؤيه مايحدث 

: اياااد.... انت بتعمل ايه

.... سيب أيدي 

لم يستمع إياد اليها ليظل يحتجز يدها بين يديه ويقف بوسط ذلك البهو الواسع باسفل المشفي بينما رفع عيناه الي أسوار تلك الطوابق حيث تجمع بها الجميع من أطباء وعاملين يتطلعون لما يحدث لتكاد نور تفقد وعيها مما يفعله..... لتتفاجيء به يترك يدها وقبل ان تتحرك خطوة كان يقول بصوت جهوري ;  تتجوزيني يانور.....!

......... .... 

..... 

وضعت صبا يدها علي فمها تكتم شهقاتها بينما انسابت الدموع من عيونها وهي تري هذا المشهد من حاسوب رعد والذي بثته له كاميرات المشفي..... تعالي ياهانم شوفي ابنك عمل ايه.... ؟! 

نظرت له صبا بطرف عيناها بينما اجتاحت قلبها الذكريات لتتذكر ان الجالس امامها هو نفس الرجل الذي ركع امامها قبل سنوات يطلب حبها..... 

بينما رعد بنفس الوقت كان يغالب ويحارب ذلك الشعور بداخله الذي يخبره انها نحقه وانه مخطيء فلم يعتاد ان يكون مخطيء ولو اخطيء ابدا لا يعترف...! 

سحبت نفسها الي خارج الغرفه دون قول شئ ليلحق بها رعد وسرعان ما يمسك بيدها يوقفها : صبا استني 

حاولت نزع يدها من يده فكيف استطاع نسيان قصه حبهما ليقول رعد بصدق: انتي صح وانا غلط ياصبا 

نظرت له ليهز راسه وتلمع عيناه بكل الحب الذي يكنه لها  : ايوة ياصبا انا غلط.... لما شوفت ابني بيتحدي العالم والظروف قدامي فتكرت اللي عملته عشانك 

حاولت أن تتهكم :  لسه فاكر 

أحاط خصرها بذراعه وقربها اليه ونظر الي عيونها : وعمري ماهنسي ابدا 

...... مال ناحيه شفتيها ليقبلها هامسا ; بحبك ياصبا 

.......... النهايه 



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !