اسيري ( التاسع والثلاثون )

6


 
بعد بضعه أيام 

دخل الي الغرفة متأخر كعادته ليجد الظلام والهدوء سائدا بداخله ليسير بخطوات هادئة محاولا عدم اصدار اي صوت حتي لايقلقها أثناء نومها ولكن ما أن سار عدة خطوات للداخل ليجدها تنهض متجهه نحوه تحتضنه : وحشتني اووي... انت بقيت بتتأخر اوي الفتره دي 

شدد من احتضانه لها وهو يقول : وانتي ياحبيتي وحشتيني اوي .. معلش هانت كلها اسبوع واخلص من الافتتاح ده وهبقي جنبك

نظرت نحوه لتري الارهاق مرتسم علي وجهه لتقف خلفه تمد يداها إليه تساعده في خلع سترته 

قال رعد برفق وامتنان : لا ياحبيتي متتعبيش نفسك 

هزت راسها قائله بابتسامه : مش تعبانه ...انت شكلك مرهق 

تنهد وهو يمد أنامله الي ازرار قميصه : اوي يا حبيتي 

ساعدته في خلع قميصه قائله : طيب خد دوش وهجهزلك العشا 

هز رأسه والتفت لها قائلا بعبث : طيب ما تيجي تساعديني 

ضحكت صبا بدلال : اساعدك في ايه !؟

قال ببراءه مزيفه : اخد شاور 

اخذ بيدها لتهز راسها : لا يارعد اوعي 

ضحك قائلا :   مش اللي في دماغك .... ده طلب يا حياتي 

نظرت له بتوجس ليمليء المغطس بالمياه الساخنه ويسترخي به ويشير لها برجاء : دلكي كتفي ياصبا لو سمحتي 

أومات صبا بابتسامه وجلست علي طرف المغطس خلفه ومدت  يدها لعضلات عنقه  تدلكها ببطء ورقة لتصدر عنه اه عميقة متألمة بلذة لتستمر في ماتفعله بصمت حتي شعرت باسترخاء عضلاته تحت يديها لتجده يمسك بيدها يوقفها ويلفها في اتجاهه ثم يجذبها الي المياه ويجلسها فوق ساقة مقبلها فوق جبينها هامسا لها : ربنا يخليكي ليا ياحبيتي

شهقت صبا : كده يارعد 

اقترب من شفتيها وقد اشتعلت عيناه بنيران عشقه وشغفه بها ليقبلها بجنون قبله خطفت أنفاسها لوقت طويل ليرفع راسه بعدها يسالها عاقدا حاحبية بعبوس: هو فات كام يوم من الشهر...انا هتجنن خلاص 

ضحكت بدلال : كلها كام يوم ونروح للدكتور

.........

تنهد باحباط وهو يستلقي فوق الفراش بعد ان انهي استحمامه  ليمد ذراعه ويأخذها بين أحضانه : تعالي يا حياتي وخليني صابر اهو 

تبرطم من بين أسنانه ... بس والله يامراد لوقلت حاجة مش علي هوايا ما هرحمك

رفعت يدها تحتضنه بحنان ليخفض نظره نحوها ينظر لما ترتديه قائلا باستنكار... اية ياحبيتي اللي انتي لابساه ده

نظرت لذلك الروب الضخم الذي ترتديه قائلة بدهشة : ماله؟

مرر يده علي عنقها وهو يقول بعبث: مش مبين حاجة خالص ... 

رفعت صبا حاجبيها بينما كان منذ ايام يطلب منها إلا ترتدي شيء مفتوح أمامه والان ماذا يقول : رعد انت هتجنني معاك علي فكرة ....مش قولت بلاش

شددت من الروب حول جسدها وهي تتابع  : شكل الهرمونات مأثره عليك انت 

تعالت ضحكته علي كلماتها ليهتف ; انا بقي يتقالي هرمونات 

أومات بغيظ : اه ما انت كل شويه بحال ...خدي الدوا بس لو اخدتيه يبقي مش بتحبيني ...البسي مقفول ودلوقتي لا ...هتجنني معاك 

مد يداه الي حزام الروب قائلا وهو يميل فوقها يدفن راسه بعنقها : والله ما حد هيجنني غيرك 

وضعت يدها علي صدره تبعده  : وبعدين معاك .. التزم بكلام الدكتور يارورو 

قال بغيظ: رورو... طبعا ماانا بقيت زي اختك 

تعالت ضحكتها الساحرة لينحني نحو شفتيها يلتهمها في قبله وهو يقول هامسا: طيب تصبيرة 

..... ابتعد عنها بعد لحظات لاهثا وهو يقول فيما ينظر داخل عيناها بعمق; جننتيني  ياصبا 

انهي حروف كلماته بين شفتيها يلتهمها بشفتيه بشوق ولهفة بادلته اياها لتغيب معه في عالم آخر لبضع لحظات قبل ان يسطع ضوء داخل عقلها ليتخشب جسدها بين ذراعيه شارده في ماهو آت حينما تسأله عما تريد    

شعر بحالة الشرود التي إصابته فجأه ليرتفع نحوها ناظرا اليها.. مالك ياصبا.. في حاجة ضايقتك؟ 

تعلثمت حاول صياغة سؤالها القادم خائفة مما ستكون عليه رده فعله لكنها يجب أن تسأله ليرتاح قلبها... عاوزة اسالك علي حاجة بس خايفة

امسك بوجهها بين يديه يرفع عينيها الي عيناه يبث من خلالها اليها كل مااستطاع اظهاره من اطمئنان قائلا بهدوء: متخافيش مني ياحبيتي... اسأليني اللي انتي عاوزاة.. واي ان يكون انا سامعك وهجاوبك 

هزت راسها لتقول: مين نرمين دي؟ 

قطب جببينه لتخشي غضبه لتجده  سرعان ما ابتسم لها قائلا; نرمين الصباغ

اومات له ليرفع حاجبة : وانتي سمعتي اسمها فين؟ عضت علي شفتيها لتخبره برؤيتها لاسمها علي هاتفه 

... لتسرع ; لو مش حابب تقولي خلاص مش عاوزة اعرف 

نظر في عيناها لحظة لتخفض عيناها وهي تقول بخفوت: بس بصراحة انا هموت واعرف مين دي وبتتصل بيك كتير لية 

امسك يدها بين يديه وقال بشرح : دي الدكتورة اللي مسؤلة عن إدارة المستشفي وبتتصل كتير اكيد في شغل.. ويوم ما رحت كان عشان لجنه وزارة الصحة كانت موجودة... في أسئلة تانية يا حياتي ولا قلبك اطمن 

هزت راسها لتضعها عي صدره العاري وهي تهمس :تصبح علي خير 

قبل شعرها قائلا : وانتي من اهله 

اغمض عيناه للحظات ليجدها تهمس : رعد 

:هههممم

: هي حلوة؟! 

قال بتحذير من بين أسنانه بغيظ فهي لن تتغير:نامي ياصبا. 

....

قال جاسر بعدم تصديق... تتجوز..!! 

هز فريد راسه مؤكدا : ايوة ياجاسر... انت خلاص كبرت واتجوزت وخلفت من حقي انا كمان اشوف حياتي... وطبعا ده مش معناه اني نسيت مامتك الله يرحمها 

زفر جاسر بضيق لتتدخل هنا: طبعا يااونكل حقك... وجاسر ميقصدش

قال جاسر باندفاع; واية اللي طلعها في دماغك مرة واحدة 

:بصراحة لقيت فيها حاجات كتير شدينتتي 

اغتاظ جاسر من كلام والده وربما شعر بأنه اناني  ولكن هذا والده ولايريد لاحد ان يشاركه به... :وهي مين بقي؟ 

حمحم ليقول:د نرمين 

همس جاسر :وانا اقول لازق في المستشفي لية 

اردف فريد بتصميم ; عموما انا ببلغك ومش باخذ رايك عشان انا واخد قراري وخلاص 

قالها ثم غادر لتقول هنا بعتاب : كدة زعلته منك ياجاسر 

قال بغضب: وهو اتجنن خلاص عاوز يتجوز اية في سنه ده؟ 

: وفيها اية ياجاسر... وبعدين اونكل وسيم وشيك واي واحدة تتمناه 

ضيق عينه بغيظ; ماتتلمي

مررت يدها بحنان علي كتفه : حبيبي عشان خاطري قوم صالحة وقوله انك موافق.. 

قال بتصميم :لا طبعا انا مش موافق علي الجنان ده 

جلست علي ساقه واحاطت عنقه بذراعيها وهي تقول بدلال:ولو قولتلك عشان خاطري... جاسر اونكل فريد طيب اوي ومتجوزش عشان خاطرك طول السنين دي من حقه يلاقي حد يشاركه حياته 

انهارت حصونه ليقول; بس 

طبعت قبله رقيقة علي جانب شفتيه وهي تقول: مفيش بس... يلا نروح نباركله .

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

الفصل الثالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !