اسيري ( الثامن والثلاثون )

3


الفصل السابق

 نظر لها رعد قائلا برفق : عاوزة تقولي ايه ياصبا ؟

رفعت عيناها إليه والي نبرته الهادئه لتغيب عنها لدقائق ابجديات الكلام وكل تلك الكلمات التي طالما جهزتها بعقلها تاهت منها لتخرج كلماتها مبعثره ولكنها كانت تحمل كل ما بداخلها : رعد .... انت طول عمرك بتقول انك بتحبني بس اوقات كتير انا مبقتش احس بكده .... انت بتقول أن كل تصرفاتك بتثبت انك بتحبني وانا لا مع أني لما بشوف تصرفاتك بلاقي انك مستحيل تكون بتحبني وبتجرحني بالطريقه دي ....غص حلقها وعادت بذاكرتها لسنوات : بابا ....انت اكتر واحد عارف أن بابا كان مسيطر عليا وانا مش بلوم نفسي علي كده لانه ابويا مهما كان ....كنت منتظر مني رد فعل علي رفضه ليك وانا مكنش عندي جرأه اعمل كده ... انا نفسي بس تحاول تحط نفسك مكاني جايز تعرف سبب تصرفاتي وتفهم أن ملهاش علاقه اني احبك أو اكرهك وأنها كانت بسبب الظروف .... انت وقفت قدام بابا وكنت عارف وقتها بكل أعماله بس انا مكنتش اعرف حاجه غير انك السبب في موته ... خلتني اتجوزك وخلتني اوعدك اني ابدا معاك من اول وجديد ووقتها انت محستش أن الوعد ده فوق طاقتي وانا لسه شايفه انك السبب في موت ابويا قدامي 

وبس اللي شوفته اني بتخلي عنك وأنك لازم تنتقم مني اني هربت ... وفعلا انتقمت مني كتير اوي من غير ما تحسسني ولو لحظه انك بتحبني ولا انك علي الاقل فاهم انا عملت كده ليه ....تنهدت وهي تلمح في عيناه رغبته أن تتجاوز تذكيره بهذا الماضي لتقول وهي تسحب نفس عميق وتزفره : انا مش بفتح في اللي حصل بس انت اللي في كل مشكله تفكرني باللي حصل زمان وتحسسني اني دايما اللي بتخلي عنك .... رعد انا عارفه أن ثقتي فيك كان لازم تكون اكتر من كده سواء لما سمعت كلام رؤوف أو شوفت صورك مع البنت دي بس انا انسانه ولسه بتعلم ازاي اخد قرار وغلطت مأنكرتش بس عقابك كان قاسي اوي يارعد ....أنت رمتني في المزرعه شهور ورفضت حتي تسمع مني كلمه ولولا اللي حصل مفتكرش أن كان في حاجه هتتغير 

تهدجت أنفاسها وهي تتابع بينما شقت الغصه حلقها : مع اني اعتذرت ليك كتير وحاولت اشرحلك بس انت مدتنيش أي فرصه ....كل يوم كنت بقول لنفسي مع الوقت هيهدي ويسمع ويفهم موقفي ويديني عذر بس كل يوم كنت بتزيد قسوه عليا 

فتح فمه لترفض سماع شيء بينما اهتاج صدرها بتلك الذكريات التي كان لابد من أن تتحدث عنها ولا تظل بقلبها مدفونه : متقولش حاجه وخليني اتكلم ..... انا اتوجعت اوي وحسيت اني ولاحاجه بالنسبالك الفتره دي 

ارتسمت ابتسامه خاويه علي طرف شفتيها وهي تتابع بصوت امتزجت به الدموع : لما انقذتني انا نسيت كل قسوتك ومعاملتك ليا ورجعت ليك من غير ما افكر في أي حاجه من اللي فاتت عشان لو فكرت وقتها كنت هشوف اني معنديش ذره كرامه وانا برجعلك حتي من غير عتاب وحتي مكنش عندك لهفه انك ترجعني .....ارتجفت شفتيها بالبكاء وهي تتابع : كنت طايرة من الفرحه ومشوفتش الا أننا رجعنا لبعض ومش مهم اي حاجه تانيه واتفاجأت بالصور ....رد فعلي كان جايز علي كل اللي فات بس اهو رد فعل ....وانت كان رد فعلك اصعب بكتير ورجعت تنتقم مني ....وبرضه محاولتش تعتذر الا بكل غرور وانت بتقولي عرفت غلطتي بس فات الاوان وبقي عندنا طفل وختمت كلامك اننا نتطلق تاني ....رعد انت جرحتني كتير وانا مبقتش حمل جرح تاني منك ودلوقتي كل اللي بطلبه منك وعد بأن اللي حصل مش هيتكرر وانا هصدق وعدك لأني عارفه انك هتنفذه وهنسي كل اللي فات عشان فعلا انا تعبت ونفسي اعيش مبسوطه 

 أغمضت عيناها ومسحت وجهها وتوقفت عن الحديث الذي كان قاسي للغايه علي رعد بينما تحولت ملامحه الي جمرة ملتهبه وهو يخفض عيناه بخجل من النظر إليها بعد رؤيه الوجه الاخر لتصرفاته من خلال عيونها وكم كان بحاجه لرفع غشاوة الحب الاعمى من فوق عيناه والتغني به بينما بالفعل لم تكن أفعاله تثبت اي شيء من هذا الحب .....تحشرج صوته ولم يجد شيء يقوله وقد اختفت ابجدياته أمام عتابها القاسي الذي هزم غروره المكروه  .... جذبها إليه ليحيطها بذراعيه ويغرق راسها بالقبلات هامسا بكل كلمات الاعتذار بينما التاع قلبه من عتابها : صبا انا بحبك وعمري ما حبيت ولا هحب غيرك ...انتي حياتي 

انا غلطان ...غلطت كتير اوي في حقك بأسم الحب ده ....بس والله وغلاوتك عندي ما كنت شايف اد ايه انا بجرحك ...كل اللي كنت شايفه هو انك ممكن تتخلي عني وده عمل جوايا عقده عمري ما اعترفت بيها .....عقده انك تبعدي عني وانا معرفش اعيش من غيرك ومش عاوز اعترف بكده .... الشهور اللي بعدتي عني فيهم كنت بقول لنفسي هقدر واقاوح بغرور بس عمري ما قدرت. ...كل مره اقول ابعد انت قبل ماهي تبعد عنك والغرور عاميني.....

...كنت اناني وانا بشوف نفسي وبس بس انتي عمرك ما اتكلمتي ..!

نظرت له بعتاب ليقول باستدراك : انا كنت غبي ومش بشوف وكان لازم تفوقيني زي ما عملتي دلوقتي ..... صبا حبيتي انا مش عاوزك تسكتي تاني واي حاجه اضايقك فيها قوليها علي طول ....رفع كلتا يديها الي شفتيه وقبلها باعتذار : سامحيني وخلينا نبدا من جديد ووعد مني عمري ما هجرحك تاني 

كوب وجهها بين يديه ونظر في عيونها : متزعليش مني وانا اوعدك أني مش هقسي عليكي تاني وانتي اوعديني قلبك يصفي من ناحيتي وتنسي كل اللي فات ومتفتكريش الا النهارده ...بدايه جديده انا وانتي مع بعض ومفيش فيها لا عتاب ولا قسوه ولا حاجه من وكان نفتكرها ...نظر لها باستعطاف ...موافقه ياصبا نبدأ من اول وجديد 

......


أصر رعد في اليوم التالي علي عودتهم للمنزل وبعدها اصطحبها لمراد للاطمئنان عليها وعلي الطفل ... ليتحدث مراد بنبرة عملية : متقلقش يارعد كل حاجة تمام... المدام تهتم بالتغذية شوية والمجهود يكون في حدود طبعا... ومفيش اي اتصال اوتقارب خلال الشهر ده 

نظر له رعد شرزا وانفلتت منه الكلمات المستنكرة : نعم...!! يعني اية هستاذن منك قبل... قاطعته صبا حينما ضربت ساقه بقدمها وهي تخفض عيناها بخجل ليهمس اليها : ده انا شكلي هقوم اخنقه يعني اية ابعد عنك الفترة دي هو حملك ده هيجي علي دماغي 

نظرت اليه بحنق ليصمت ولكن صوته قد وصل للطبيب الذي رد بصوت عملي سريع : في الأول بس يارعد ....كلها كام اسبوع  

تمنت لو الأرض تنشق وتبلعها في تلك اللحظة من الخجل بينما اخذ رعد  يتمتم بغضب وهو يهز راسة علي مضض ليكمل الطبيب باقي التعليمات ويصف لها الأدوية الخاصة بها لينهي حديثة :اشوف المدام كمان اسبوعين ولو في اي حاجة طبعا تتصل بيا في اي وقت

نظرت له صبا بحنق : ايه اللي بتقوله ده يارعد ...ينفع كده 

ليهتف رعد بامتعاض : وهو يعني ينفع ابعد عنك ....ايه ياصبا هو حد باصص ليا في الجوازة دي 

افلتت منها ضحتها الساحرة حينما رأته غاضبا كالاطفال حينما دخلا للمصعد سويا 

لضيق المسافة بين حاحبية متظاهرا بالحزن  قائلا : شكلك فرحانه فيا و انا مش صعبان عليكي 

ارتفعت فوق رؤوس اصابعها لتقبله علي وجنته برقة قائلة :طبعا صعبان عليا جدا وبصالحك اهو 

نظر نحوها قائلا باستهجان : هو انتي كدة بتصالحيني ولا بتجننيني ياصبا 

ابتسمت له قائلة بدلال : اعمل ايه طيب 

غمز لها بخبث قائلا قبل توقف المصعد : 

لما نروح هقولك 

مر طريق العوده سريعا ليظل ممسكا بيدها طوال الطريق وهي تنظر له بسعادة لامثيل لها فماحدث خلال الساعات الماضية لم تكن تتخيلة...بعد ان صور لها عقلها رفضة لحملها مرة اخري لتتفاجئى بسعادته... !! 

فور دخولهم للغرفة شدها اليه فوق صدره يلف ذراعية حول خصرها يضمها الية لتدفعه برفق قائلة: رررر عد 

شدد من احتضانه لها يخفض شفتيه الي شفتيها يلتهمها بلذة وشغف يحاول قتل شوقه اليها بتلك القبله العميقة لتبادله اياها بنفس الشغف غائبين عما حولهم للحظات قبل ان يخفض شفتيه تجاه عنقها لتهمس اسمه بدلال:رعد 

عبست ملامحه وضاقت المسافة بين حاجبيه وهو يقول بحنق: هو قال الشهر ده

هزت راسها مؤكدة وهي تبتسم له بشماته 

ليرفع حاجبة مستنكرا ثم يقول بهدوء متوعدا: هيعدي بسرعه ....

ضحكت صبا لينظر لها رعد بغيظ : وطول الشهر ده متقفيش قدامي.. ومتبصليش كتير بعنيكي الحلوة دي... افلتت ضحكتها الساحرة ليقول بغيظ:ومتضحكيش 

تعالت ضحكتها ليقول: بطلي تستفزيني ياصبا انا علي أخري 

اقتربت منه واحاطت عنقه بذراعيها وهي تنظر لعيناه قائلة بدلال بينما التصق جسدها بصدره العريض :طيب مفيش أوامر تانية ياحضره الضابط

اغمض عيناه بقوة وهو يقول من بين اسنانه:امشي من قدامي حالا ياصبا 

ضحكت بخفة وهي تغادر الغرفة قائلة;اروح اشوف دودو احسن 

ليتبعها متبرطما بحنق لمراد...!! 

........

اتسعت ابتسامة جاسر حينما اتصل به رعد ليخبره بعدم مجيئه الشركة قائلا بخبث:اية شكلك جبت الورد.. 

:لا ياخفيف.. بس صبا حامل 

قال بعدم تصديق... حامل تاني 

;تخيل.... قال جاسر وكانه استدرك شيئا :وانتو لحقتوا ده انت لسة مصالحها امبارح حامل ازاي

:اية اللي حامل ازاي وبعدين انت مالك يالا... بطل تتحشر في اللي مالكش فيه 

: ماشي حقك عليا ياسيدي 

:المهم تخلص اللي قلتلك عليه مع مدحت لغاية مابقي اجي

أغلق الهاتف ليحدث نفسه... اخيرا 

نظرت له هنا بدهشة ; اية ياجسور بتكلم نفسك 

أخبرها بماحدث لتتسع ابتسامتها وهي تقول: اخيرا 

يارب بقي المره دي ميحصلش حاجه تاني 

أوما جاسر وقد شردت عيناه في تلك التي سلبت عقله ليميل ناحيتها يداعب عنقها بشفتيه ....تراجعت هنا بخجل  

: جاسر .... اونكل يشوفنا 

جذب يدها وأخذها يصعد بها الدرج قائلا : مايشوفنا هو انا شاقطك

ضحكت علي كلمته قائله : لسانك ده عاوز قاطعه

غمز لها عابثا ;فعلا... عشان كدة هسيبه لشفايفك تقطعه 

دفنت وجهها في عنقه خجلا ليدخل بها الغرفة صافقا الباب بقدمه.......!! 

..........

.....

 

عقدت صبا حاجبيها حينما دخلت الي الغرفه وتفاجأت برعد نائم علي الاريكة لتزداد دهشتها حينما

قال بأمر غير قابل للنقاش أنه سينام فوق الاريكة تاركا لها الفراش طوال هذا الشهر 

 جثت علي ركبتيها أمامه : رعد حبيبي ليه كده ؟

قال بإصرار : انتي عارفه ليه ...مش هقدر انفذ كلام الدكتور الا كده 

ضحكت صبا ونظرت له : للدرجه دي 

اوما لها لتهز كتفها باستسلام وتقوم لتستبدل ملابسها وليتها لم تفعل بينما اشتعلت أعصابه لرؤيتها بتلك البيجامه الحريريه القصيرة ذات اللون الابيض  

ليهب جالسا يلقي الاغطية أرضا بعنف قائلا بحنق : 

يادي الليلة اللي مش عاوزة تفوت ...ايه اللي انتي لبساه ده ياصبا 

نظرت له صبا ببراءه : لابسه ايه ...دي بيجامه عاديه 

تأمل ساقيها الممشوقتان من أسفل الشورت القصير للغايه ثم رفع عيناه تجاه قدها الرشيق ليغمض عيناه ويهتف من بين أسنانه : مش عاديه ...قام من مكانه واتجه إليها ليحيط خصرها بذراعه ويقربها إليه قائلا بهيام : صبا يا حياتي ...انتي عاوزة تقضي عليا ....انا خمس دقائق وانتي قدامي بالبيجامه دي ومش هقدر امسك نفسي ...غيريها وارحميني  

ضحكت صبا بقوة لينظر لها رعد بغيظ ...كتمت ضحكتها سريعا وهزت راسها قائله بنعومه : حاضر...بس تعالي نام جنبي 

هز رأسه : لا ... هنام علي الكنبه هنا ياصبا..غيري و نامي بقي وارحميني 

هزت راسها وقالت برقه وهي تجذبه ناحيتها :مش هعرف انام خالص وانت مش جنبي 

طاوعها في جذبها له وعيناه لاتفارقها حتي كاد يستلقي بجوارها لكنه توقف فجاءه لينهض وهو يهتف :هو ده الحل الوحيد عشان انفذ كلام الزفت مراد.... نظر تجاهها ليقول بهيام وهو يلتقط شفتيها : وحشتيني اوي يا صبا 

طالت قبلته حتي شعر بحاجتها للتنفس ليترك اسر شفتيها التي عضت عليها صبا بخجل ليقول رعد بغيظ :انتي كدة مش بتساعديني خالص.... مش هقدر ياحبيتي لو نمت جنبك هفقد سيطرتي 

تصنعت الحزن لتهمس باستلام :خلاص يارعد خليك علي راحتك

اتجهت الي الفراش واولته ظهرها لتغمض عيناها وتظل ساكنه عدة لحظات قبل ان تشعر به يقترب ليستلقي بجوارها لتبتسم بسعادة حينما لفها تجاهه قائلا بحب:طيب خلاص متزعليش هنام جنبك

رفع عيناه للسماء قائلا:صبرني يارب 

ضحكت لتندس بين احضانه تغمض عيناها براحة وهي تقول : حضنك وحشني اوي يارعد

قبل شعرها وهو يهمس:وانتي اكتر ياقلب رعد

ساد الصمت ارجاء الغرفة لعدة دقائق قبل ان تتحدث صبا بخفوت:رعد.. غمغم... مممم

:اوعدني انك متبعدش عني تاني.. رعد انا مقدرش اعيش من غيرك انا بحبك اوي

رفع ذقنها نحوه لتنظر اليه ليقول؛ بجد ياصبا.. انتي بتحبيني بجد

دفنت راسها في عنقه تضم نفسها له أكثر و هي تقول; مش بحبك بس.. انا بموت فيك حياتي من غيرك ولا حاجة... رعد انا اسفة علي اي جرح كنت سبب فيه... قاطعها وهو يضمها اليه بشدة قائلا بألم ; انا اللي اسف علي اللي عملته معاكي... انا ضايقتك كتير اوي

ارتفعت لتستند علي صدره بمرفقيها وهي تقول : حبيبي انسي.. انا مقدرش ازعل منك.. كفاية انك تكون جنبي

شد راسها نحوه ليقبل حبينها بعمق قائلا ; اوعدك عمري ماهبعد ولاهسمحلك تبعدي تاني ابدا...

.......

..

في الصباح استيقظت علي صوت رعد يتحرك في الغرفة بهدوء متجهها نحو طاولة الزينة ليلتفت نحوها وقد لاحظ استيقاظها ليتجه نحوها ممرا يده علي شعرها بحب هامسا:صباح الخير علي احلي ام ولاد في الدنيا

ابتسمت له قائلة ;صباح الخير ياحبيبي... انت نازل بدري كدة لية

قال وهو يقبل يدها : عندي شغل مهم افتتاح  المستشفي قرب وورايا حاجات كتير..

رفعت له حاجبيها ليمد يده نحوهما يخفضهما وهو يقول:اية الجنان هيبدء بدري كدة

هزت راسها وهي تقول:لا.. بس نفسي أسألك سوال

:اسألي ياروحي

لفت ذراعيها حول عنقه وهي تقول;يعني ضابط ويبقي عنده شركه حراسة ماشي.... إنما مستشفي ليه ...ايه بقي اية دخل الداخلية بالطب.. ده انتو بتقتلوا ياباشا اية فهمكوا في العلاج

ضحك عاليا وهو يقول ; كله بسبب أدهم باشا هو اللي كبر الفكرة في دماغي

؛ مممم أدهم... ده علي اساس كنت مش بتطيقه

داعب ارنبه انفها قائلا :ماهو بسببك

قالت بدلال:كنت بتغير عليا منه

:انا بغير عليكي من نفسي 

نظرت نحوه بحنان ثم اخفضت راسها اليه تقبله فوق شفتيه ببطء شديد ليغمض عيناه مستسلم لها تاركا لها المبادرة لأول مرة لعدة لحظات بعدها لم يستطع الصمود ليضع انامله في شعرها يثبت راسها في مقابل وجهه يبادلها قبلتها بشغف شديد ليهمس بعدها برقه في مقابل شفتيها:بحبك ياصبا بعشق وجودك في حياتي 

همست له ويدها تعبث بشعره الفاحم :وانا بموت فيك ياحبيبي...

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !