سيف منتقم الفصل التاسع عشر

0


 الفصل السابق
التفتت نور بجوارها لتتفاجيء بجاسر الذي قال : ازيك يانور 

لم تجيب علية للحظات ليقول بتهذيب ادهشها : انا مش قاصد اضايقك علي فكرة.... انا بس حبيت اسلم عليكي وهمشي علي طول لو ده مش هيضايقك

اومات له دون قول شئ ليكمل وهو يجلس بأحد المقاعد : انا متأسف يانور علي الموقف السخيف اللي حصل مني اخر مرة... صدقيني مكنش قصدي ده بس كان من حبي ليكي 

قاطعته : خلاص ياجاسر... 

:يعني مسمحاني 

اومات له قائلة : خلاص مفيش حاجة 

ابتسم لها قائلا : عموما انا نفسي نبقي أصدقاء ولو احتاجتي اي حاجة انا موجود

.... وهي هتحتاج اية منك ياجاسر بيه 

كانت تلك نبرة صوت سيف القوية ليقف جاسر سريعا بحرج متعلثما ويستاذن مغادرا... 

لاتنكر ان لو كانت النظرات تقتل لكانت صريعه نظرات سيف اليها بتلك اللحظة لتجده يمسك بيدها بقوة ويجبرها علي السير معه.... ماان خرجا سويا من المكان حتي اوقفها امامه ليهدر فيها بغضب ساخر: اية  جاسر بيعرف يحب احسن مني 

حاولت تخليص يدها من يده التي تقبض عليها بقوة قائلة بغضب : انت اتجننت... انا مسمحلكش 

شدد من يده التي تقبض علي معصمها مزمجرا بغضب : انا اللي مسمحلكيش تلعبي باسمي وسمعتي .... انتي مراتي وشايلة اسمي ولازم تتعاملي علي الأساس ده فاهمه 

كم ودت ان تنفجر به وربما تصفعه بقوة لكلماته الجارحة و لانانيته وبرودة تجاهها فكل مايعنيه هو... واسمة وابنه ورغباته وحياته... أما هي فلا شئ.... رفعت عيناها نحوه وعلي شفتيها ابتسامه متهكمه فلماذا ترهق نفسها لمناقشة عقيمه معه بأي حال 

استعرت النيران بداخله حينما رمقته بتلك النظرة وتركته وذهبت دون قول شئ.. ليضرب الحائط بقبضته بغضب شديد كاد يحطمها 

....كانت ليلته طويلة مليئة بالغضب الذي لم تفلح تلك اللكمات القوية التي يسددها للبوكس بافراغه....لتعود كلماتها تتردد باذنه بأنها تريد أن تعيش قصة حب لتغزو مخيلته صورة جاسر هل هو هذا الشخص..... ولما لا..! ؟ فهي كانت مخطوبة له من قبل وربما كانت تحبه... هز رأسة بقوة لا لا يمكن انها تحبه هو... وهو فقط انه يعرف هذا... ومتاكد منه فقلبها الغض لم ينبض لسواه....انه حبها الاول الذي انزلقت به بقوة وهي فقط كانت تحاول جرحة ومضايقته.... سدد لكمه قوية للكيس الرملي وكأنه يسددها لنفسه التي لايستطيع ترويضها واخضاعها لارادته التي تريد أخبارها بأنه لايحبها فقط بل يعشقها ولايستطيع العيش بدونها وان قلبه مثل قلبها ذاق الحب لأول مرة علي يدها ...يريد أن يعترف امامها بأنه من سخر المستحيل ونحت بالصخر طوال سنوات عمره  لايستطيع اغماض عيناه وهي ليست بين احضانه... لايستطيع مجرد تخيل ان تكون لرجل سواه..يريد أن يخبرها. كم هو غبي احمق متزمت لكبرياء زائف

فماذا كان سيحدث ان ارضي غرورها واغدقها بكلمات الحب والغزل؟ 

ماذا كان سيخسر ان طلب عفوها مرة اخري واخري حتي يحصل عليه ؟ ... ماذا كان سيخسر ان أخبرها بهذا الحب الذي يكنه لها بين طيات قلبه... ؟

لقد كانت هدية القدر له بعد طيله العذاب وهو من اضاعها من يده وجعلها تكرهه .. لو تنازل قليلا لكانت بجواره الان يحيطها بذراعيه هي وطفله الذي ينمو بداخلها ...!! 

تهالك اخيرا بعد ان تمزق الكيس الرملي لألف قطعه ومازال يعض أصابع الندم.. 

... 

... 

لم يكن حالها بأفضل ولكنها لاتشعر بالغضب منه قدر ماتشعر بالغضب من قلبها الذي مازال ينبض له ويتمني قربه ليحاول قلبها التبرير لعقلها بأن كلام سيف كان بسبب غيرته عليها ليسخر عقلها من قلبها الواهم فهو يغار علي اسمه وسمعته ليس اكثر...! 

لقد أعلن زواجهم امام الجميع بفخر وسعادة ليسخر عقلها مجددا بأنه فعل هذا من أجل طفله وليس من أجلها ايضا..! 

... 

... 

في الصباح التالي دخل كمال مكتب سيف بوجهه مشرق ليقابل وجهه سيف المتجهم.. 

: عرفت ان نور تعبانه 

قطب سيف جبينه قائلا :تعبانه.... مالها. ؟

قص عليه ماحدث ليقوم سيف من مكتبه سريعا قائلا : طيب انا هروح اخدها للدكتور 

هز كمال راسه ليسير سيف تجاه الباب قبل ان يوقفه دخول راشد للمكتب قائلا بسرعه : سيف باشا جيبنا الواد اللي اسمه حسن 

نظر اليه كمال برفض حينما وجده يقول : طيب يلا 

ليوقفه قائلا ;انت مش هتروح تطمن علي مراتك 

اومأ له : اه بس هشوف الواد ده الاول بسرعه 

زفر كمال بضيق وهو لايعرف نهاية ذلك الانتقام الذي يتمسك به . 

.... 

..... جلس جاسر يضع ساق فوق الاخري وعلي شفتيه ابتسامه منتصره فخطته تسير كما رسمها.. فهاهم رجال سيف عثروا علي حسن واصطحبوه لاحدي المخازن التابعه لسيف وخلال دقائق سيخبرهم حسن بما اتفق مع جاسر عليه وسيتخلص من ناهد التي لا تنفك تسأله عن تلك الأموال التي أخذها منها وتريد مشاركته.... انه سيتخلث منها وبيد سيف وان كان حظة جيدا فربما يحظي بنور مجددا..! 

.... 

اغروقت عيناها بالدموع وهي تودع ابيها وحازم الذين سيسافروا لانهاء تلك العقود ليحتصنها حازم بقوة: خلي بالك من نفسك يانور 

ابتسمت له من بين دموعها : وانت كمان 

:هتوحشيني ياحبيتي 

: وانت كمان يابابا 

..... 

... 

امسك سيف حسن بقوة من تلابيبه هاتفا بغضب: انت بتقول اية ياروح امك 

قال حسن بتعلثم : والله ياباشا ده اللي حصل 

قال سيف وهو يشدد قبضته :ودي تبقي مين الست دي 

استرسل يقص عليه ذلك الحوار الذي حفظة عن ظهر قلب مع جاسر  : دي واحدة ياباشا جاتلي من كام شهر وعملت نفسها عاوزة لامواخذة تسكور مني كام جرام كوكايين ومرة في التانية الكلام جابنا راحت قالتلي ان في شاب عاوزة تجيب رجله في الحوار ده وبصراحة ياباشا كانت موزة جامده وهتدفع كتير مقدرتش اقولها لا ... كان الواد ده اسمه حازم..! 

قالتلي انه ابن جوزها وعاوزة تخلص منه... راقبته شوية وبعت في سكته البت اللي اسمها نهي توقعه بس..... بس 

هدر سيف بغضب : كمل.! 

: عدي باشا هو اللي وقع في البت وجت رجله في سكة البودره وهو اللي جر حازم 

لكمه سيف لكمه قوية جعلت الدماء تنبثق من بين أسنانه ليهتف بتوسل وهو يركع علي الارض : ابوس ايدك ياباشا 

امسكه سيف من ملابسة اوقفه : وبعدين... انطق 

قال حسن بارتجاف: ابدا ياباشا... جت مرة وقالتلي ادي حازم جرعه زيادة واخلص منه حاولت اخلع منها كتير عشان دي مش سكتي.... هددتني انها تبلغ عني... وافقت في الاخر بس عشان حظي الزفت في نفس اليوم أصر عدي باشا ياخد هو الجرعه من أيدي وحصل اللي حصل قامت قالتلي اسيبه مرمي هناك عشان الواد حازم يلبسها 

نظر لعيون سيف المتقده بالغضب الناري وارتمي تحت قدميه متوسلا... والله ياباشا انا حاولت ابعد بس هي اللي هددتني .. الست اللي اسمها ناهد دي شر اوي ياباشا... دي حتي كانت عاوزة تعرف دكتور لامواخذه عشان يسقط واحدة.. وبتقولي انها اختها وعاوزة تسقط 

جحظت عيون سيف ليندفع نحوه بعنف شديد... مين دي.... انطق.! 

قال برعب :  معرفش... معرفش ياباشا .. انا حتي موافقتش 

خلص راشد ورجاله حسن من يد سيف الذي ماان سمع تلك الكلمات وقد جن جنونه فتلك الحقيرة هي من وراء كل هذا.... كما انها تريد قتل ابنه.... 

هدر بصوت مرعب بحسان :هات رجالتك وتعالي ورايا... 

انطلق بسرعه جنونية تجاه منزل فهمي والغضب يكاد يعميه... 

ماان دلف بوابة الفيلا حتي امر رجاله بابعاد الجميع.. ليمسك رجاله بحارس الفيلا والسائق.. 

.. انتفضت نور من مكانها علي ذلك الصراخ الذي مليء المنزل لتتناول روبها وتضعه فوقها علي عجل وهي تركض لتعرف ماذا يحدث... 

اتسعت عيناها هلعا حينما رأت سيف ممسك بناهد من شعرها ويصفعها بقوة... 

نزلت مسرعه غير مبالية بتعبها الواضح : انت اتجننت 

فجأها حينما القي ناهد بقوة علي الارض واتجه نحوها قائلا وعيناها المتلهفة تتطلع اليها... انتي كويسة... 

فغر فاها ببلاهة فهي لاتفهم شئ قال بنبرة قوية ليخرجها من شرودها : نور... انتي كويسة... في حاجة حصلتلك بنت الكلب دي جت جنبك 

هزت راسها ليلتفت نحو ناهد التي حاولت النهوض مزمجرا بغضب وهو يشير لحسان :خد بنت...... دي 

قاومت حسان الذي اتجه نحوها لتقول نور بهلع :ياخدها فين... سيف في أية انا مش فاهمه حاجة 

أشار لرجله ليتقدم من ناهد التي مازالت لاتفهم شئ إلا حينما قال سيف بغضب سافر وهو يشتمها : بقي انتي ياروح امك عاوزة تقتلي ابني... ده انا هخليكي تتمني الموت 

تسمرت نور مكانها بصدمه ولكن دقات قلبها توقفت فعليا حينما هتفت ناهد التي أدركت انكشاف جزء من مخططها مع انها مازالت لاتعلم كيف ولكنها ستدافع عن نفسها بأي طريقة  : لا مش انا.. دي هي... هي اللي عاوزة تنزل الحمل عشان تطلقها وترجع لجاسر 

.... 

ارتبكت عيناها بخوف لأول مرة تشعر به من سيف فهو ليس بالشخص العقلاني والذي سيسمع لكلام كهذا ويفكر بمصداقيته... اذن هي هالكه لامحالة... 

امسك سيف فك ناهد بقوة كادت تحطم عظام وجهها هاتفا بهسيس مرعب : انتي بتقولي اية يابنت ال.... 

قالت ناهد بجرأه اضطرت لها فحياتها مقابل تصديق سيف لاتهامها لنور بتلك الفعله :اللي سمعته....نور هي اللي عاوزة تنزل البيبي عشان تخلص منك بعد ماسددت ديون ابوها ورجعتله شركته... عشان ترجع لجاسر.. حبيبها القديم انا سمعتهم بيتفقوا علي كدة في الحفله..! 

صفعة قوية اطاحت بها أرضا وصوت سيف المرعب الذي صم اذانها هو ماتلي كلام ناهد 

: حساااان خدها من هنا 

سحبها حسان وهؤلاء الرجال بوحشية وصراخها يتعالي ولااحد يقوي علي مساعدتها.... 

كانت نور ماتزال متسمرة مكانها مصدومة من كلمات ناهد التي حاكتها جيدا خاصة بعد رؤيته لجاسر يتحدث معها بالحفل....!! 

ارتجف جسدها وهي تطالعه مصدومه خائفة لاول مرة تشعر بالخوف منه ومن قسوته  فهو لن يفكر بعقلانيه ولن يستمع اليها...!! 

تراجعت بخطوات مذعورة حينما التفت نحوها وهي تري نظرة عيناه الملتهبه 

.ولكنها لم تكن تدري ان لهيب عيناه لايقارن باللهيب الذي يشعر به بقلبه.... انها من تريد التخلص من طفله..!! ليتردد باذنه كل ماسبق من كلماتها له والتي ستدينها بالتاكيد...! انها تبحث عن حب لم تجده معه.... والعائق الوحيد هو هذا الطفل...! 

...كانت ماتزال تتراجع بخطي بطيئة وهي تهز راسها تحاول إيجاد صوتها تدافع به عن نفسها وهي تري تعبيرات وجهه وصراعه المحسوم بأنه قد صدق تلك الموامرة.....!! 

لحظات دار العالم من حولها وهي لاتريد شئ سوي الغرق بتلك الدوامه التي داهمتها..! 

اسرع سيف تجاهها بسرعه وقد هوي قلبه بين قدميه  حينما شحب وجهها بشده وهربت كل دماؤه باللحظة التي سبقت وقوعها فاقدة الوعي بين ذراعيه...!!

اية رايكم في البارت.... عاوزة تفاصيل بليززز

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !