الفصل السابق
ابتسمت وفاء بتأكيد : طبعا ياحبيبي.. ده انا بتمني اليوم اللي اشوف فيه هايدي عروسة
غمز حازم لهايدي التي احمر وجهها خجلا قائلا :وانا بتمني اليوم ده اكتر منك ياطنط..!
ضحكت وفاء ليقوم حازم تجاهها يقبل يدها
قائلا :متشكر ياطنط
:العفو ياحبيبي انا هتكلم مع كمال وان شاء الله يكون الفرح اخر الشهر
...
...
نظرت ناهد ببرود لسهي التي تنفث النيران وهي تصيح :انا يعمل معايا كدة..
قالت ناهد بتشفي : قلتلك ياروحي نور دي مش سهله..
لتتذكر مافعله جاسر بها من أجل نور....! ستنتقم منهم جاسر وتلك الفتاه التي طالما كرهتها
قالت سهي بغل وحقد : انا مستعده اعمل اي حاجة بس احرق قلبه واكسره واذله زي ماذلني... هو شايف نفسه علي اية؟
نظرت لناهد قائلة : هتساعديني ياناهد ؟
: طبعا ياحبيبتي... بس قوليلي بتفكري في ايه عشان ننتقم منهم
: في اي حاجة... المهم اطفي ناري من سيف البحيري... اخطفي ابنه اقتلي مراته اعملي اي حاجة
ضحكت ناهد عاليا مردده : ... اقتل او اخطف اية ياسهي شيفاني شيخة منصر
: أمال هنعمل اية؟
: لا الحاجات دي بيبقي ليها ترتيب وبتاخد وقت... متنسيش ان سيف مش سهل .....
: رتبي زي مانتي عاوزة المهم احرق قلبه وابرد ناري
.....
اغمض كمال عيناه لحظة قبل ان يجلس بجوار داليا التي انهمرت دموعها وهي تمسك باختبار الحمل والذي يفيد بالنتيجة السلبيه ليربت علي كتفها برفق ; داليا حبيبتي محصلش حاجة لكل العياط ده
التفتت آلية بعيونها الباكية لتصيح بانهيار :محصلش حمل ياكمال...
قال بحنان : ياحبيبتي مش نهاية المطاف... محصلش حمل الشهر ده أن شاء الله يحصل الشهر اللي جاي
هزت راسها بياس : انا مش هخلف ابدا
ضمها اليه بحنان :لية اليأس ده ياحبيبتي خلي أملك في ربنا كبير
: متضحكش عليا وتخليني اتعلق بأمل
مرر يده برفق علي ظهرها : ياروحي انتي دكتورة واكتر واحدة عارفة ان دايما الأمل موجود...
ازداد بكاؤها من نبرته الحانية لتؤنب نفسها اكثر بأنها لا تستطيع تحقيق أمله وانجاب طفل له
: انا اسفة اني مش قادرة اسعدك واجيلك طفل
زاد من ذراعيه حولها ليضمها لصدره اكثر وهو يهمس لها بكلمات الحب.. انا سعادتي انك جنبي ياروحي... داليا حبيتي انا بحبك اكتر من حاجة في الدنيا وحتي لو ربنا ماارادش انا مش زعلان وراضي جدا كفاية انك جنبي
:حقك تبقي اب ياكمال... طلقني واتجوز..... انزعجت ملامحة بشده ووضع يده علي شفتيها : هششس مش عاوز اسمع الكلام ده منك تاني... انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ولو عاوز طفل ده عشان هيبقي منك انتي
جذبها بين ذراعيه ليقبل جبينها :طلعي اي أفكار من دماغك وفكري بس اننا مع بعض واني بحبك واستحاله ابعد عنك
....
.....
ركضت تلك المرأه الخمسينيه بملامحها الطيبه البشوشه فور توقف السيارة أمام باحة المنزل الواسعه ونزول نور منها تحمل مراد طفلها لتحتضنها مرحبه : حمد الله علي السلامه يانور...
: الله يسلمك ياطنط سامية
احتضنتها بحب فيما رحب همام بها وبسيف : يااهلا يااهلا البلد كلها نورت
رد سيف بتهذيب وهو يحتضن ذلك الرجل الذي لم تكذب نور حينما أخبرته انه سيحبه فخالها رجل بما للكلمه من معنى
رجل من رجال الصعيد الاشداء سعد سيف كثيرا بالعمل معه وتقريب العلاقات بينهم ...منورة بيك ياحاج همام
قالت ساميه وهي تتناول مراد من نور : بسم الله ماشاء الله... عشت وشفت ابنك يانور... ابتسمت نور لها لتقول :عقبال مااشيل عيال حازم...
: اتفضلوا أشار لهم همام بترحيب
ليدخلوا لبهو المنزل الضخم والذي جرت به الترتيبات علي قدم وساق لاستقبالهم فور ان هاتفهم سيف واخبرهم انه سيحضر نور ويأتي بعد إلحاح كبير من نور والتي اشتاقت لعدي بشدة
جذبتها ساميه قائلة : تعالي يابتي ارتاحي فوق علي ماالغدا يجهز
ذهبت مع زوجة خالها ليتوجه سيف برفقة همام للمجلس الكبير ليساله سيف : طمني ياحاج همام... عدي عامل اية معاك؟
: زين ياولدي متقلقش... راجل زيك
: امال هو فين ياحاج؟
: من الفجر في المصنع
نظر بساعته ثم اكمل : اطلع انت ريح من الطريق و كلها ساعتين وتلاقيه راجع
: لا خلينا نروحله.. واهو اشوف الشغل وصل لغاية فين
: بس ياولدي انت جاي من طريق طويل
: لا ياحاج انا كويس
اومأ له قائلا ; طيب يلا
اشار لعلوان الغفير قائلا : ... جهز العربية ياعلوان
...
.....
ضمت سامية مراد لها بحنان : شبهه ابوه يانور مااخدش منك حاجة
ضحكت نور بنعومه : شفتي بقي ياطنط
:باينك بتحبيه... خالك بيقولي راجل زين يتحب
اومأت لها : سيف احسن حاجة حصلت لي ياطنط
ربتت علي كتفها قائلة : انتي تستاهلي كل خير...
: شكرا ياطنط ربنا يخليكي
.....
كان عدي واقف مع المهندسين يشرف علي بدء عمل الماكينات التي أتم تركيبها الايام الماضيه حينما وصل همام برفقة سيف الذي أشرق وجهه بابتسامه واسعه وهو يري الجهد الذي بذله أخيه في ذلك الوقت القصير.... اسرع عدي تجاهه : حمد الله علي السلامه ياكبير وحشتني
احتضنه سيف قائلا : وانت كمان ياحبيبي... عامل اية ؟
بابتسامه واسعه : بمب زي ماانت شايف...اية رايك في الشغل؟
ربت علي كتفه بفخر قائلا ; الله ينور.....
: البركة في الحاج همام كان معايا خطوة خطوة
اصطحبه عدي بجوله بارجاء المصنع ليري ان أخيه أنجز الكثير بهذا الشهر بمساعده الحاج همام الذي اهتم كثيرا بتوجيهه....
قال سيف وهو يهز راسه : كله تمام ياباشمهندس
تنهد عدي بسعاده : يعني مبسوط مني
اومأ له سيف : طبعا
قال همام بصوته القوي : حيث كدة... يلا نرجع عشان نتغدي ونكمل كلامنا
عاد الجميع سويا للمنزل لتناول الغداء ليسرع عدي تجاه نور فور وصوله للمنزل : نور وحشتيني
ابتسمت بسعاده وهي ترحب به : وانت كمان اوي.....
تناول مراد من يدها واحتضنه واخذ يقبله كثيرا وهو يقول : الواد ده وحشني اوي...
داعب وجنته الناعمه قائلا : كدة يامورو متسألش علي عدي ولا مرة
ضحك سيف عاليا وهو يقول : كان مرتاح منك
وكزته نور قائلة : لا طبعا كان مفتقدك جدا... و حتي البيت مالوش طعم من غيرك
قال عدي بمزاح : شايف الكلام الحلو مش انت اللي بتحدف طوب
وضع سيف ساق فوق الاخري قائلا : حيث كدة بقي يبقي ارجع في كلامي والغي حجز شهر العسل اللي كنت مجهزهولك
قفز عدي من مكانه :اية ياكبير... ده انا بهزر انا هتاخد علي كلامي
ضحك الجميع ثم تجمعوا لتناول الطعام حول تلك الطاولة الضخمه الممتده أمامهم والتي بها جميع انواع الطعام الشهي الذي إعدته ساميه لهم... مر وقت الغداء وسط الحديث والضحكات ليتجمع بعدها الجميع بالمضيفة
ليقول عدي بلهفه : ها قولي بقي انت بتتكلم بجد في موضوع شهر العسل ده
اومأ له سيف : طبعا... انت مش فرحك كمان كام يوم
اردف سيف يخبره بتلك التجهيزات التي أشرفت نور معه عليها لزواج أخيها وأخيه والذي سيقيمانه بنفس اليوم كما حفل الخطبه بدء، من مكان الفرح حتي شهر عسل بجزر هاواي كاللذي قضته برفقه سيف
: انت هترجع النهاردة تظبط الحاجات اللي فاضله مع سارة وانا ونور هنفضل هنا يومين اكمل فيهم الشغل اللي فاضل
اومأ له عدي بسعاده ليقول بمزاح : اخيرا افرااااج
: للدرجة دي
ضحك عدي قائلا : لا ياسيف متفهمنيش غلط ده انا حبيت هنا اوي بس سارة وحشتني اوي
بدله سيف ضحكته قائلا: خلاص هانت كلها كام يوم وتبقوا مع بعض علي طول
.....
....
بارهاق القي حازم بتلك الأكياس الا نهائية والتي تحمل الأغراض التي لاتتوقف هايدي عن شرائها كل يوم.. ارتمي بداخل السيارة قائلا بتذمر : مش كفاية كدة ياروحي احنا بنلف من الصبح
هزت راسها بدلال ; لا يازومي.. لسة شوية حاجات
قال بهلع فهو يلف منذ الصباح : حاجات اية. ؟! ياروحي انا رجلي خلاص اتكسرت
قالت بدلال : سلامتك ياحبيبي... بس فاضل شوية حاجات صغيرة عشان للفرح
قتله دلالها ليداعب وجنتيها قائلا : ماهو لو فضلنا علي الحال ده ليوم الفرح هتندمي
ليميل نحوها ويكمل بعبث : مش هعرف اعمل اي حاجة ..مال اكثر ناحيتها واكمل : وانا بصراحة هموت واعمل حاجات كتير
انفجرت الدماء بخدودها ووكزته بصدره القوي صارخة : حازم..!!
امسك بيدها الرقيقة بين يديه قائلا برقه : عيون حازم..
رفع يدها ليقبلها لتقول بخجل : بطل قله ادب
ضحك بمكر :هو انتي لسة شفتي قله ادب
... بس هانت كلها يومين...!
.....
........
داعبت نسمات الهواء النقي المحمل بروائح الزهور وأشجار الفاكهه خصلات شعر نور التي جلست بالحديقة برفقة سامية يتجاذبان أطراف الحديث لحين عودة سيف الذي ذهب للمصنع بعد مغادرة عدي...
غفي مراد علي ذراعها لتقول سامية : اطلعي يابتي نامي وارتاحي
ابتسمت لها وصعدت لغرفتها لتضع صغيرها بالفراش ثم تاخذ دوش وتستبدل ملابسها وتجلس بانتظار سيف الذي تأخر كثيرا....
ضمت روبها الحريري الي جسدها وهي جالسة بالشرفة بانتظار عودته حتي سمعت اخيرا هدير سيارة بالأسفل لتعود الي الغرفة...!
فتح الباب بهدوء ليجد نور تتجهه نحوه بلهفه :سيف اتاخرت اوي ياحبيبي
جذبها لاحضانه قائلا : معلش ياروحي كان في حاجات كتير لازم اخلصها
طبع قبله علي جانب شفتيها ثم غمز لها بشقاوة وهو يتطلع لذلك القميص الحريري الرائع الذي ارتدته أسفل ذلك الروب : اية وحشتك؟
هزت راسها بابتسامه: وحشتني اوي
ليميل نحوها يلتقط شفتيها يقبلها بنعومه وهو يهمس :وانتي كمان وحشتيني
ازداد جنون قبلته والتفت يديه حول خصرها يقربها اليه اكثر وقد بدأ لسانه بتذوق قبلتها التي طالت لدقائق ويداه تعبث بما ترتديه لتهمس نور بانفاس لاهثه وهي تبعده عنها حينما رأت عيناه الراغبه بها : مراد.. هنا
نظر تجاه الفراش حيث نام طفله لتقول :هي طنط سامية اتحايلت عليا ينام معاها بس مرضتش اتعبها وطبعا مش هسيبه مع الشغاله
جذبها اليه يقبل عنقها وهو يقول بعتاب لطيف :تقومي تتعبيني انا
ضحكت بنعومه لتتسارع دقات قلبه ويبتلع لعابه ببطء وهي تعض علي شفتيها قائلة :انا..!
اومأ لها وتابع طبع قبلاته علي عنقها بانفاس ثقيله وهو يقول : لا انا... يعني سهرانه ومستياني ولابسه كدة وجاية في الاخر تقوليلي الولد..!
وضعت يدها علي صدره تتلاعب بازار قميصه بدلال : بقي كدة ... الحق عليا اني استنيتك... ابتلع باقي كلماتها بين شفتيه ينهال محطم شفتيها الوردية بقبله عاصفه زادت من تسارع أنفاسه ليجذها للحائط ويحاوطها بجسده ملتهم عنقها بقبلاته... لتقول بخفوت : سيف اعقل يامجنون بقولك الولد
تابع مايفعله غير مبالي بما تقول ليهمس : مش انتي اللي عاوزة تقضي يومين هنا... استحملي بقي جناني
قالها وحملها متوجهه بها للاريكة ليضعها فوقها ويجثو فوقها ويعود لالتهام شفتيها مجددا...لترفع يدها وتحيط عنقه تقربه نحوها اكثر ليغيبا بقبله طويلة قاطعها بكاء مراد الذي استيقظ بعد قليل
... باحباط ابتعد سيف من فوقها وتوجهه سيف لاستبدال ملابسه فيما اخذت نور طفلها بحضنها لتطعمه...
خرج من الحمام بعدها ليجلس بجوارها يقبل جبين مراد وياخذه منها قائلا : تعالي ياحبيبي شكل عدي موصيك تنكد عليا
ضحكت نور ضحكتها التي تفقده صوابه ليقول محذرا : لو ضحكتي كدة تاني متلوميش غير نفسك
اومات له وهي تري الاشتياق بعيناه لتستند براسها علي كتفه فيما احاط طفله بيديه لتقول بهيام وهي تراه يداعب طفلها بحب وحنان ... انا بحبك اوي ياسيف
قبل راسها قائلا : وانا بموت فيكي ياقلب سيف
بعد قليل سكن مراد وغفي بين ذراعي سيف ليغمز لها بعبث : الولد نام ماتيجي نكمل كلامنا
أفلتت ضحكتها وهي تقول : لا نكمله لما نروح البيت
قال بانزعاج : وانا لسة هستني... لا طبعا
توسدت صدره واحاطت خصره بذراعها قائلة :تصبح علي خير ياسيف
عدل من وضعيه نومه وشدد من ذراعيه حولها يحيطها هي وطفله : وانتي من اهله
سرعان مازحف النوم لعيونها وهي وطفلها بين دفء احضانه فيما حاول سيف اخماد اشتياقه لها ببضع قبلات لم تمنحه نور سواها ليغمض عيناه باحباط قائلا : ماشي يانور حسابنا بعدين
ضحكت واغمضت عيناها وهي تردد : تصبح علي خير....
.....
......
ماان همت سارة بركوب سيارتها بعد ان انهت عملها حتي وجدت نفسها بين ذراعي عدي الذي جذبها اليه .. رددت بسعاده : عدي
زاد من احتضانه لها : روح قلب عدي... وحشتيني
ابعدته عنها برفق لتقول بسعاده : انت رجعت امتي
: حالا..
ابتسمت له بسعادة وانقضي اليومان التاليان وهما يستعدان لحفل زفافهما...
.....
.......
مع أول خيوط الشمس تنمل مراد بنومه لتفتح نور عيناها تبتسم لة وهو نائم فوق صدر سيف الذي استغرق بالنوم ويحيط طفله بيد ويحيطها باليد الاخري.... ابعدت يده برفق واعتدلت جالسة تحمل طفلها حتي لايوقظ سيف لتخرج به من الغرفة متوجهه للأسفل حيث كانت ساميه كعادتها مستيقظه بعد صلاة الفجر وبالمطبخ تشرف علي اعداد الفطور.
:صباح الخير ياطنط
ابتسمت لها : ياصباح الفل والورد...
داعبت وجنه الصغير : اكيد قلق نومك
هزت كتفها : لا عادي انا كنت هصحي كدة كدة بدري
التفتت اليها قائلة : طيب هاتيه واطلعي صحي جوزك ويلا عشان نفطر سوا
اومات لها وعادت للغرفة حيث غرق سيف بالنوم... جلست بجواره تداعب خصلات شعره الفاحمه... سيف.. حبيبي يلا اصحي
تقلب الجهه الاخري يهمهم :لسة بدري سبيني انام شوية يانور
دفنت راسها بعنقه وهي تمرر يدها علي ذراعه : لا قوم بقي ده مراد صحي من بدري
التفت نحوها بعيون ناعسة : هو فين؟
: تحت مع طنط وقالتلي اطلع اصحيك
بلحظة جذبها لجواره علي الفراش ليقول بخبث وهو يعتليها :وسايباني نايم...!
شهقت حينما وجدته يقترب من شفتيها : اعقل يامجنون الفطار جاهز
غمز لها وهو يدفن راسه بعنقها : لا هفطر هنا
ضحكت بنعومه لتغرق معه بقبله مجنونه سرعان ماتحولت شفتيه لعنقها وصدرها يوزع عليه قبلاته الشغوفة لتتجاوب نور بسرعه مع اشتياقة لها والذي يقابله اشتياقها له بالتاكيد....
.... بعد وقت طويل قضاه لاطفاء نيران اشتياقه لها طبع قبله طويلة علي جبينها وهو يهمهم : بحبك يانور حياتي كلها
دفنت راسها بصدره العاري : وانا بموت فيك...
لحظات وطرقت الخادمه الباب لتقول بتهذيب بأن الجميع بانتظارهم ليحمر وجهه نور خجلا وهي تقول بخفوت : طنط هتقول اية دلوقتي.. كل ده بصحيك.؟!
هز كتفه قائلا بمكر : قوليلها نومه تقيل.....!!
اسرعت للاستحمام لترتدي ملابسها بسرعه وتنزل ليلحق بها سيف بعد قليل...
انتهي الافطار ليقول همام : برضه ياولدي هتسافروا النهاردة
:اه ياحاج معلش... عندي شوية أشغال لازم اخلصها وخلاص انا مطمن علي كل حاجة هنا في ايدك
ربت همام علي كتفه : اللي تشوفه ياولدي
التفت سيف لنور قائلا ; هروح المصنع ساعتين مع الحاج همام وارجع نسافر علي طول
اومات له واتجهت برفقة ساميه ليجلسا سويا
بالحديقة الغناء بكافه الأشجار الزاهيه....
.... مر الوقت عليهم سريعا لتقول ساميه وهي تقبل مراد ; يلا بقي خاوية بسرعه يانور
ضحكت نور قائلة : لا لسة بدري اوي ياطنط
هزت سامية راسها باستنكار ; ولا بدري ولا حاجة... انتي بقالك اهو كام شهر والده يادوب تحملي تاني في اخ او اخت ليه
: ان شاء الله بس شوية كدة سنيتن ولاحاجة يكون مراد كبر
قطبت سامية جبينها وهي تحاول اقناع نور بهذا الأمر...
... ضحكت نور وهي تتذكر كلام سامية لها وتخبر سيف به ليقول وهو يجذبها لتستند بظهرها الي صدره :عندها حق
التفتت له باندهاش : بجد ياسيف.. يعنى انت عاوز نخلف تاني بسرعه كدة
مرر يده برفق علي ذراعها : ولية لا ياحياتي.. انا عن نفسي عاوز ولاد كتير اوي منك
مالت للخلف علي صدره قائلة بدلال : بجد
استدار بها ليصبح فوقها يقبلها قائلا : هثبتلك حالا.
......
انقضي اليومان سريعا وهاهو يوم زفاف حازم وعدي.... أعطت نور مراد لمربيته بعد ان جهزته لتتجه لغرفتها للاستعداد...وقفت امام المرأه تصفف شعرها بعد ان وضعت القليل من مستحضرات التجميل ليدخل سيف الي الغرفة وقد ارتدي بدلته الرمادية الانيقة مع ربطه عنقه الرمادية وقميصه الأبيض المشدود علي صدره العريض لتبتسم له نور باعجاب
.. خلصتي ياروحي
سألها سيف لتشير الي فستانها الموضوع علي طرف الفراش..:خلاص ياحبيبي هلبس
اومأ لها وجلس علي الاريكة بانتظارها يعبث بهاتفه لتجمع نور شعرها علي احد اكتافها وتتجهه لطرف الفراش وتخلع روبها الحريري استعدادا لارتداءها ملابسها لاتشعر بعيون سيف التي اتجهت نحوها تلقائيا وقد بقيت بملابسها الداخلية السوداء التي افقدته عقله وهو يتأمل جسدها المثير بتلك اللحظة ليلقي بهاتفه ويخلع سترته ويلقيها باهمال علي الاريكة متجها نحو نور التي اولته ظهرها لاتدري بنظراته وانحنت تلتقط فستانها الذي افلتته من يدها حينما فجأها سيف باقترابه منها واحتضانه لها وهو يقف خلفها... هتفت بمفاجاه ... سيف...!!
ادارها اليه وقد اشتعلت النيران بعيناه ليهمس باثارة : روح قلب سيف..!
ابتلعت لعابها وهي تعرف تلك النظرة الماكرة التي اشتعلت بعيناه لتقول وهي تضع يدها علي جسدها بخجل : سيف... الفرح... احنا
... قاطعها وهو يجذبها اليه اكثر ويمد يده يفك ربطه عنقه قائلا وعيناه تتجول بجراه علي جسدها :احنا هنقول كلمتين ونبقي نروح الفرح بعدها
حاولت الافلات من يده حولها وهي تقول بتمنع : لا.. لا... كلمتين اية؟.. مفيش وقت خالص للي بتفكر فيه
فك ازرار قميصه الواحد يلو الاخر وخلع قميصه والقاه باهمال وانحني ليحملها وسط تمنعها الضعيف : انا مش بفكر انا هنفذ
: سيف اعقل..... اسكتها حينما انحني ليتناول شفتيها الشهيه بقبله عاصفة وقد بدأت يداه بالتحرك علي جسدها الفاتن ليستطيع انتزاع موافقتها وتجاوبها معه بلحظات فكم هي تحبه وتعشق اقترابه منها الذي ينسيها كل ماحولها ليغرقا سويا بتلك اللحظات المميزة بينهم....
.... ا
احمر وجهها خجلا حينما أجاب علي كمال الذي سأله : اية ياسيف اتاخرتوا كدة لية ؟
: ابدا اصل كان في عندي موضوع مهم بخلصه
قطب كمال جبينه بتساؤل ; موضوع اية... حاجة في الشغل؟
: اه.. اصل نور..... نظر اليها بطرف عيناه وهو يلاحظ اشتعال وجهها بالاحمرار لتشدد من يدها التي بيده وهو يكمل : نور كان عندها كدة مشكله في الشغل وكنا بنحلها
اومأ له كمال : طيب. واتحلت ؟
ابتسم لنور بمكر : لا ياكمال... أصلها مشكله كبيرة اوي وبتاخد وقت... مش كدة يانور
هزت راسها بارتباك وعيناها تتوعد له لاحراجها بتلك الطريقة...
كان حفل الزفاف اسطوري بذلك الفندق العريق وتلك الاستعدادات الضخمه لتمر ساعات الحفل والجميع منبهر بذلك الحدث الذي سيتحدث به مجتمع رجال الاعمال طويلا.... واجمل ما بالحفل هو تلك المحبه بين الجميع فحازم وعدي كالاخوة اكثر من أصدقاء كذلك سارة وهايدي.... كان الجميع سعيد بذلك اليوم المميز ماعدا كمال الذي كان جزء من قلبه يشعر بالحزن لرؤيته لداليا بتلك الحالة الشجيه التي اضحت عليها مؤخرا... تأمل عيونها الحزينه وروحها التي فقدت اشعاعها تحت وطأة الحزن الكامن بداخلها بسبب موضوع تأخر حملها وحساسيتها الشديدة تجاه اي كلمه بسبب هذا الأمر ليتذكر امس حينما كانوا يتناولون الغداء جميعا ووالدته تمزح مع هايدي وحازم بأنها تريد رؤيه احفادها
:لا يامامي.. انسي خالص لما اتخرج..... انا وحازم متفقين نأجل الموضوع ده عشان اعرف اكمل دراستي
قالت وفاء باستنكار : لا طبعا... انتي بس كل اللي عليكي تجيبي احفادي ومالكيش دعوه بيهم انا هتولي كل حاجة تخصهم...
بسلامه نيه قالت وهي تربت علي يد داليا :مش كفاية كمال اللي ماجل الموضوع ده هو كمان وانتي ياداليا موفقاه علي كدة
نظرت داليا لكمال الذي كان قد أخبر الجميع بأنه من لايرغب بحمل داليا تلك الفترة حتي يبعد اي ضغط عنها ولايتحدث احد اليها بهذا الموضوع واكتفي بمعرفة سيف ونور لتلك الحقيقة حتي لايضايقها احد لذا تحدثت والدته بتلك الكلمات التي لم تعنيها ولكنها بالتاكيد جرحت داليا التي استأذنت وغادرت لغرفتها لتنهار باكيه....
اقترب كمال منها قائلا بحنان : حبيبتي ماما متقصدش هي....
هزت داليا راسها وقاطعته قائلة : لو سمحت ياكمال عاوزة ابقي لوحدى
تجاهل كلماتها واقترب منها يحضنها ولكنها ابعدت يداه عنها وهتفت بعصبيه : سيبيني لوحدي لوسمحت
لم يغضب لعصبيتها واعطاها العذر لأنها مجروحة بالتأكيد ليتركها ويخرج علي مضض... ولكنها لاتتحدث معه وتتجنبه من وقتها وكانها تريد ابعاده عن حياتها لتعيش بهذا الحزن وحدها بدلا من ان تبقيه بجوارها ليشاركها حزنها...
وضع يده فوق يدها بحنان قائلا : ممكن ترقصي معايا
هزت راسها بالنفي ولكنه كان قد اعتدل واقفا وامسك بيدها هامسا : هتكسفي جوزك حبيبك أدام الناس
سارت معه وهي تحاول السيطرة علي دقات قلبها المجروح فكلما شعرت بحبه وحنانه واهتمامه به كلما ازداد شعرها بالذنب تجاهه لأنها السبب بعدم انجابهم وقد قررت ان تبتعد عنه لانه يستحق أن يصبح اب بعد ان سيطرت عليها تلك الطاقة السلبيه وافقدتها الأمل واصبحت تحدث نفسها بأن حملها مستحيل....
دفنت راسها بصدره ليستند بذقنه الي راسها وهو يهمس لها : انا بحبك اوي ياداليا ومش عاوز اشوفك زعلانه ابدا...
حاولت التحدث ولكن غصه حلقها منعتها ليسترسل بحديثه : انا عمري ماحلمت اني ابقي سعيد كدة ومعاكي عرفت سعادة عمري ماعشتها....
تمايلت معه علي انغام الموسيقي الهادئة وقد بدأت كلماته ببلسمه جروحها ليرفع ذقنها اليه وينظر لعيناها الجميلة : حبيبتي انا بتقطع كل مااشوف الحزن ده في عينك وبحس اني عاجز اني اسعدك
اخفضت عيناها التي طفرت بها الدموع قائلة بصوت مختنق : انا اللي عاجزة.... وضع يده علي شفتيها برفق : هشششش متكمليش... داليا حبيتي انا كام مرة قلتلك ان الموضوع ده مش في دماغي
ضمها اليه اكثر واكمل رقصتهما الهادئة وهو يقبل راسها بألم من رؤيتها بهذا اليأس لايعرف ماذا بإمكانه ان يفعل ليخرجها من تلك الحالة اليائسة ...!!
......
أسندت نور راسها علي صدر سيف الذي يراقصها قائلة بأسي : داليا صعبانه عليا اوي
هز راسه مؤكدا وهو يتطلع لصديقه الحزين علي حالة زوجته
وليس بيده شئ لمساعدته
....
.......
تململ حازم بجلسته بجوار هايدي التي كانت كالاميرات بثوبها الامع وتصفيفة شعرها الانيقه هامسا : ماتفكك من باقي الفرح ويلا
ابعدت وجهها بخجل... حازم..! بس بقي
علي الجانب الاخر كان عدي يصارع نفسه بهذا الأمر الذي انتواه ليبدا حياته علي اساس سليم مع سارة التي خلبت عقله بثوبها الفاتن ذو الفصوص البراقة وذلك التاج الذي وضعته فوق شعرها الحريري
مع انتهاء الحفل ووقوف الجميع لتوديعهم وقفت نور تحتضن أخيها حازم قبل ان يصعد برفقة هايدي للجناح المخصص لهم لقضاء تلك الليلة ليسافروا بالصباح
: مبروك ياحبيبي
احتضنها حازم بقوة : الله يبارك فيكي يااحلي اخت في الدنيا
ربت فهمي علي كتف ابنه مهنئا فيما قبل جبين هايدي متمني لهم السعادة قبل ان يغادر
لاحظ سيف توتر أخيه وهو يودعه لياخذه بعيدا بضع خطوات ظنا منه ان توترة بسبب تلك الليلة ليساله : اية ياحبيبي مالك..؟
هز عدي راسه : لاابدا... بس مرهق... قاطعه سيف يستفزه بمزاح : مرهق اية بس... امال فالقني بقالك شهر وهتموت وتتجوز.. اية هتكسفني ؟
ضحك عدي وقد استعاد خفته ليقول : فشر ياكبير ده اخوك هيرفع راسك اوي
ربت سيف علي كتفه : طيب اما نشوف
ابتسمت نور سارة واحتضنتها تتمني لها السعاده ليصعدا كلاهما فيما احاطت يد سيف بخصر نور النحيف والذي ابرزة فستانها الاسود الانيق لينحني سيف يهمس باذنها بوقاحة :انتي اية حكايتك مع الاسود النهاردة.. زمت شفتيها باحراج من مغزي كلماته وهي تتلفت حولها حيث وقفا باللوبي الخاص بالاوتيل... سيف.!!
ابتسم لها بمكر وهو يجذبها تجاه المصعد لتنظر اليه بتساؤل :احنا رايحين فين؟
ابتسم لها قائلا : اشمعنا هما يقضوا ليله هنا واحنا لا
.. بس... بس.. مراد
داعب ارنبه انفها قائلا ; متقلقيش حجزت اوضه جنبنا لسلين... (مربيه مراد)
توقفت لدي الغرفة المجهزة بالشموع والورود المنثورة علي الفراش وقد
اجتاحت الابتسامه وجهها غير مصدقه بأن من يقف امامها بكل تلك الرومانسيه هو نفس ذلك الذي كانت تتمني فقط لو يبادلها جزء من حبها له
...
.......
حمل حازم هايدي ليدخل بها لغرفتهم وقد اشتعلت وجنتيها بالأحمرار لينزلها حازم وهو مازال يضمها اليه... دفنت هايدي وجهها بعنقه بخجل فيما شعر بتوترها يزداد ليمرر يده برقة علي ظهرها ويهمس باذنها : مبروك ياحبيتي
اومأت وقد تسارعت دقات قلبها ليرفع ذقنها اليه ينظر لوجههها المحتقن باللون الأحمر ليداعب وجنتيها بلطف يحاول ان يزيل توترها :انا هخرج عشان تغيري هدومك ونتعشي سوا
اومات له لينحني يقبل وجنتيها بنعومه : انا هغير هدومي في الاوضة التانية لما تخلصي
نادي عليا
هزت راسها ليبسم حازم لخجلها ويخرج وقلبه يكاد ينفجر من السعادة...
تنفست هايدي تحاول الاسترخاء وابعاد ذلك التوتر عنها تذكر نفسها بأنها برفقة حازم حبيبها... وقفت امام المرأه لتخلع تلك الطرحة فتنفلت خصلات شعرها الحريري وتتهدل علي اكتافها لتمد يدها تحاول فك تلك الازرار الصغيرة بظهر فستانها ولكنها لم تفلح فتنهدت بتعب وهي تحاول مجددا.... بعد فترة طرق حازم علي الباب قائلا : اية ياحبيبتي خلصتي
قالت بارتباك وخجل : لسة ياحازم.... اصلى... اصل مش عارفة افك الزراير
فتح الباب ودلف قائلا بلطف : طيب تعالي وانا افتحهملك ياروحي
استدارت هايدي ليبعد حازم شعرها برفق ويمد اصابعه يفتح الازرار واحد يلو الاخر ببطء شديد مع تعالي دقات قلبه كلما ظهرت بشرتها الناعمه من الفستان ليقبل كتفها من الخلف بحنان شديد لترتبك هايدي بقوة وهي تشعر بانفاسه الساخنه علي عنقها يقبلها بنعومه فيما امتدت يداه برفق تبعد يدها التي تشبثت بالفستان حتي لايقع عنها لتغمض هايدي عيناها بخجل ممزوج بتلك المشاعر التي تداهمها و تشعر بها لأول مرة وهو يديرها نحوه بلطف وينحني ليقبل شفتيها برقة شديده جعلتها تستجيب له وهي مغمضه عيناها مستسلمه للمساته التي بدأ بتوزيعها علي جسدها بعد ان تخلص من هذا الفستان لتشهق بخجل وتدفن راسها بعنقه حينما حملها واتجه بها نحو الفراش وهو يضمها اليه بلهفه وشوق كبير.... بدأ حازم بتعميق قبلته وهو يتذوق كل انش من شفتها المستسلمه له بجهل لتنزل يده يمررها باسكتشاف مثير علي منحنيات جسدها قبل ان يعتليها ويشعر بارتعاش جسدها بخجل شديد اسفله فيما تابع تقبيل شفتيها بنهم شديد وهو يضمها اليه اكثر بتلك اللحظة التي اثبت ملكيته لها ليوزع قبلاته الناعمه علي شفتيها حينما شعر بألمها ويقربها اليه اكثر ليختفي ألمها ويحل محله ذلك الشعور بالمتعه الذي ذاقته لأول مرة علي يده....بعد ان انتهي احتضنها حازم بقوة وهو يقبل اعلي جبينها بحنان والابتسامه المنتشيه تجتاح شفتيه ليهمس لها : مبروك ياروح قلب حازم
دفنت وجهها بصدره بخجل ولم تجد صوتها لتجيب ليقبل راسها بحنان وهو يمرر يده بحنان علي ظهرها العاري قائلا بحنان : هايدي حبيبتي انتي كويسة
هزت راسها بنعم دون قول شئ فصوتها مازال هاربا من شدة انفعلاتها وخجلها
ليقول وهو يقبل راسها : انتي تعبتي النهاردة... نامي ياقلبي
تثاءبت قائلة بخفوت : تصبح علي خير
ضمها اليه وقبل جانب شفتيها فيما توسدت صدره واغلقت عيناها لتنعم بالنوم الذي زحف سريعا لجفنيها محمل بتلك الأحلام الورديه ....
......
....
حمل عدي سارة لجناحهم لينزلها برفق والسعادة تنطلق من وجهه مازال غير مصدق انه قد تزوجها واخيرا.... مرر يده برقه علي وجنتيها الوردية لتخفض رأسها بخجل ولكن لم يخفي عليها نظرات عدي المرتبكة وهو يصارع نفسه بتلك اللحظة هل يخبرها ويتحمل رد فعلها ام يصمت وينعم بالسعادة برفقتها...
زفر بضيق وهو يتذكر امس حينما اصطحبه سيف لذلك المكان حيث احتجز به تلك الفتاه نهي والتي أخبرتهم بخطه جاسر للايقاع به بفخ الإدمان مرة اخري ليخفض عيناه بخجل من سيف فكيف كان صيده سهله لتلك الفتاة الحقيرة وانقاد خلفها بسهوله بعد كل ماعاناه...
: عدي انا جبتك هنا عشان تقرر هتعمل فيها اية.. اعتقد ان الوقت مناسب اوي انك تتحمل المسؤلية
بعد تفكير طويل قال عدي وهو يتطلع لحسام ونهي والبعض من هؤلاء الشباب وقد ضاعوا بذالك الطريق الواعر : حطهم في مصحة ياسيف... اهو يبقوا اخدوا فرصة ولو مستغلوهاش هما حرين
تركه وانصرف وقد عادت ذكريات الماضي تداهمه ولكن تلك المرة كان لدية القوة لعدم العودة ولاحتي مجرد التفكير بذلك لذا ماعليه سوي اخبار ساره بذلته الأخيرة التي كاد ان يسقط بها لولا وجود نور ليبدا حياتهما سويا بلا كذب او خداع...
بدأت ملامح سارة بالتغير شيئا فشيئا وهي تستمع لعدي الذي يخبرها بأنه ضعف وانقاد لتلك الفتاه وذهب الي منزلها وكان علي وشك خيانتها بسبب ذلك المخدر اللعين
انهي حديثه وهو يقول بندم : انا اسف ياحبيبتي كانت لحظة ضعف بس عمرها ماهتتكرر تاني
قطبت جبينها وانحبست أنفاسها لتردد بضياع :ولية خبيت عليا مقلتش ليه وقتها.... ؟
قال وهو ينظر اليها باسف : خوفت تسيبيني
زمت شفتيها بألم : إنما دلوقتي لما اتجوزتني ضمنت اني مش هسيبك
امسك يدها بين يديه قائلا : ساره انا بحبك وعمري... قاطعته وهي تسحب يدها من يده :لو كنت بتحبني مكنتش رحت للبنت دي
حاول التبرير : ياحبيبتي والله ماقربت منها انا بس كنت.... قاطعته قائلة : سبيني لوحدي ياعدي
وضع يده علي كتفها : ساره... هتفت بحزم:قلتلك سيبيني لوحدي....
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك