سيف منتقم الفصل السادس والثلاثون والاخير

0


 الفصل السابق
قطب الدكتور عبد العظيم والد داليا جبينه وهو يستمع لابنته التي الح كثيرا لمعرفة سبب تلك الحالة السيئة التي وصلت اليها الفترة الأخيرة ظنا منه بأن هناك مشاكل بينها وبين زوجها ليتفاجيء بالحزن الدفين بقلبها وهي تخبره  بموضوع صعوبه حملها وتفاجيء اكثر بيأسها واستسلامها واخيرا طلبها للطلاق من كمال وابتعاده عنها رد فعل علي طلبها 

ليهز راسه بعدم رضا ويتحدث اخيرا بهدوء : كمال عنده حق في الي عمله ....مقدرش الومه في اي حاجة بعد اللي سمعته منك بس

هلومك انتي علي قله إيمانك بإرادة ربنا ياداليا 

رفعت عيونها الباكية تجاه والدها الذي مرر يده بحنان علي شعرها واكمل : ربنا حطك في الاختبار ده عشان تاخدي بالاسباب وتتوكلي عليه مش عشان تيأسي 

وبعتلك واحد زي كمال يحبك ويقف جنبك  وانتي طلبتي منه الطلاق 

ربنا اداكي علم عشان تعرفي ان الامل دايما موجود ومع ذلك يأستي

سالت دموع داليا وهي تستمع لتلك الحقيقة من ابيها الذي اكمل  : جوزك قالك كلمه مقدرش اقول حاجة بعدها وهو انك مع أول أزمة في حياتكم هربتي وسبتيه من غير ماتحاولي 

يابنتي الجواز بيكمل ويستمر مش بس بوجود أطفال بس لا ....بالعطاء والتضحية وانك دايما تحاربي عشان حياتك مع البني ادم اللي حبتيه 

حاولت التبرير قاءلة : خايفة اظلمه 

:يبقي تعملي اللي عليكي واعملي العمليه  وتمشي في كل الطرق اللي ادامك ......ولو في الاخر محصلش تبقي دي ارادة ربنا إنما تيأسي وتستلمي من اول محاولة تبقي كدة فعلا بتظلميه 

ضمها والدها بحنان اليه قائلا : ياحبيتي ياداليا طول مافينا نفس مينفعش نيأس....بصي حواليكي شوفي كل واحد حياته كانت فين وبقت فين ... سيف لو كان يأس مع اخوه مكنش انقذ مراته.... لو نور كانت يأست من اخوها مكنش ساندها وساند ابوه دلوقتي انا لو كنت يأست لما وصلت المستشفي وشفت حاله عدي مكنتيش هتبقي في حياه كمال... يابنتي حياتنا كلها بأيد ربنا اللي دايما بيعمل الخير لينا.. احنا نعمل اللي علينا والباقي نسيبه علي ربنا... ماشي باداليا

كان كلام والدها بالنسبه لها كالبلسم الشافي لكل الاوجاع بداخلها لتحمد ربنا علي ماهي فيه وبالفعل يكفي وجود رجل كزوجها بجوارها..... 

..... 

..... 

فتح سيف باب الغرفة حيث يحتجز جاسر الذي كان ملقي علي الفراش المهتريء يأن بألم وهو شبه فاقد للوعي يتألم بشده فعقاب سيف له كان أشد من قتله فقد انتهت كرامته ورجولته ليعيش مابقي من حياته في ذل و ضياع بمعني الكلمه  فلو قتله سيف كان اهون عليه مما فعله به ....!! 

أشار سيف لراشد لتفيذ مااتفق عليه معه ليحمل رجاله جاسر الفاقد للوعي لسيارته ويقود به لاحد الطرق الجانبيه..... مع بزوغ الفجر كان جاسر يحاول فتح عيناه بضعف شديد ليجد نفسه بداخل سيارتة التي لايعرف كيف وصل اليها..! ليغمض عيناه بألم شديد نادما علي مااوصله اليه غباءه بوقوفه امام سيف البحيري الذي اوهمه صمته علي كل أفعاله بأنه لايقدر عليه.... لقد صمت سيف كثيرا وفي النهاية عاقبه باشنع عقاب ممكن ولكنه واهم ان ظن بأن عقابه انتهى هكذا فنيران سيف  لم تنطفيء بعد وهو يري خوف نور بعيونها مهما حاولت أن تخفيه..... . فتح جاسر عيناه فجأه حالما استمع لصوت ذلك الأنين الاتي من خلفه ليدير راسه بضعف فتتسع عيناه حينما يراها ناهد التي كانت تجاهد للافاقة من غيبوبتها وقد بدت بحالة مزرية بسبب حاجتها للمخدر بالإضافة للتعذيب الشديد الذي نالته علي يد رجال سيف فقد فقدت عقلها بسبب ماتعرضت له .... 

لحظات واهتاجت وهي تري جاسر امامها لتبدا بنوبه جنون مطلق لم يكن لدي جاسر اي قوة لمواجهتها وادرك انها بالفعل فقدت عقلها بسبب المخدرات وهي تريد قتله .....! 

تعالت أصوات صافرات الشرطة مع تعالي صراخ ناهد التي جنت علي الاخير لتتضح الصورة بالتاكيد لعناصر الشرطة بوجود ناهد برفقته في هذا الطريق المقطوع وهي بتلك الحالة ليدرك بأن انتقام سيف مازال لم ينتهي لتهذي ناهد للظابط... مش عاوز يديني المخدرات... هو اللي... انا... هقتله... هو اللي عمل كدة في حازم... هو اللي خطف نور... هو اللي سرق فهمي... 

ظلت تهذي وقد فقدت عقلها بالفعل ليقول الضابط بحزم : اقبضوا عليهم وفتشوا العربية... 

أخرجه احد الضباط من السيارة وكذلك ناهد التي كانت مازالت تهذي لتتسع عينا الجميع واخذوا وضع الاستعداد ماان رفعت يدها بهذا ذلك السلاح هاتفه.. هقتلك ياجاسر... هقتلك... 

بثانية كانت بالفعل تطلق رصاصة من ذلك السلاح الذي تركه رجال سيف بالسيارة متأكد من ان أحدهم سيستخدمه..! 

لم يحاول جاسر الحركة بل وقف بمرمي الرصاص فهو بالنسبة له الخلاص من عذابه والعيش بذلك الذل.... وقع جاسر صريعا وبركه الدماء تتوسع حوله  بنفس اللحظة كانت ناهد تطلق رصاصة اخري علي راسها لتقع بجواره......! 

استمع سيف لحسان الذي اخبره بكيفيه سير الأمور : واتقفل المحضر ياباشا علي كدة واحدة مدمنه اتجننت وقتلته عشان مرضاش يديها جرعه وقتلت نفسها بعد كدة 

تنهد سيف باشمئزاز : الاتنين كلاب يستاهلوا بعض 

اومأ له حسان ليكمل سيف : والبت التانية عملت فيها اللي قلتلك عليه 

: تمام ياباشا ابوها اخدها علي المستشفي بتتعالج باين عليها هتتجنن هي التانية 

قال بعدم اكتراث : تتجنن او تعقل المهم مشوفش وشها تاني 

: بعد اللي حصل لها مفتكرش، ياباشا 

....... 

....... 

بالفعل كانت حالة سهي سيئة بعد ان اصطحبها والدها من رجال سيف واضطر ان يشكره بأنه ترك ابنته بعد فعلتها الحقيرة مكتفي باخذها للمشفي والتكتم علي الأمر  وإغلاق تلك الصفحة من حياتهم فهو يعرف بتلك التسجيلات التي يحملها سيف ضد ابنته وفي النهاية هي المخطئة وسيف كان يدافع عن زوجته وطفله... 

....... 

.... 


مر وقت طويل ونور ماتزال تتأمل طفلها الغافي بين ذراعيها وتمرر يداها بحنان علي وجنته الناعمه والدموع تترقرق في عيناها غير مصدقه انها عادت له..لاتنكر بأنها مازالت خائفة وهي تتذكر ذاك المصير الذي كان جاسر يرتبه لها لولا وصول عدي اليها بالوقت المناسب ولكنها كانت تتظاهر بأنها بخير امام سيف الذي كانت تدرك مقدار النيران الغاضبه المشتعله بداخله كلما رأي اثار ضرب جاسر لها فكان عليها ان تخبره ان الامر مر وأنها بخير وامام ابيها الذي بدأت حالته بالتحسن 

دخل سيف الي الغرفة لتبتسم له نور.... اقترب وجلس بجوارها ليطلع قبله علي خدها وخد طفله قائلا :عامله اية ياحبيتي 

: الحمد لله 

مرر يده علي راس طفله بحنان قائلا : هاتيه اوديه اوضته

هزت راسها : لا ياحبيبي خليه معايا 

اومأ لها بتفهم فهي ماتزال متأثرة بما حدث ليتوسد الفراش ويحيطها هي وطفله بذراعه 

يغمض عيناه براحة وقد انتهت تلك الصفحة من حياتهم نهائيا بالرغم من انها تركت اثر علي نور التي تحاول أن تخفي عنه تاثرها الا انه طوال اليومان الماضيان وهو يشعر بخوفها والكوابيس التي تنتابها كلما اغمضت عيناها 

.... 

.... 

فتحت ساره عيناها علي تلك القبلات المتفرقة التي وزعها عدي علي وجهها وهو يقول بابتسامته الحلوة... صباح الخير ياحبيبتي 

قالت وهي تحاول النهوض:صباح الخير... لم يدع لها عدي الفرصة لينحني فوقها وهو يقترب من شفتيها ولكنها سرعان ما وضعت يدها علي صدره توقفة:  انت بتعمل اية؟ 

غمز لها بمشاكسة : بصبح عليكي 

أبعدته من فوقها واعتدلت جالسه وهي تقول : والله..والا ماصدقت..! 

اقترب منها مجددا ليهمس بجوار اذنها :  بصراحة.. اه ماصدقت 

أحاط خصرها بذراعه وازدادت أنفاسه الساخنه بجوار اذنها وهو يكمل : ايه بقي ياحبيبتي انتي مش سامحتيني خلاص 

قالت بدلال وهي تبعده عنها : اه سامحتك.. بس ميمنعش اني هعاقبك علي اللي عملته 

قالت كلمتها وتركته متوجهه للاستحمام ليزفر عدي بضيق فهي ستفقده عقله .... 

طرق سيف باب غرفة عدي ليدخل وهو يحمل مراد.. صباح الخير ياعدي 

ابتسم عدي وهو يتناول مراد منه :صباح الخير ياحبيبي 

نظر له بتمعن قائلا : عامل اية النهاردة... 

: كويس 

: الدكتور كلمني وسألني لو محتاج ممرضة تغيرلك علي الجرح 

هز عدي راسه قائلا : لا مفيش داعي.. نور عاملة اية ؟

اومأ له سيف قائلا : كويسة.... التفت حوله قائلا :امال سارة فين؟ 

قال عدي وهو يشير للداخل : بتاخد دوش 

حمحم سيف بتهذيب وهو يدرك بأنه جاء بوقت غير مناسب :طيب انا قلت اطمن عليك.... هات بقي مراد وهسيبكم براحتكم

استدار سيف ليغادر  لتلمع فكرة برأس عدي الذي قال سريعا ; بقولك ياسيف... خلي الدكتور يبعتلي الممرضة..!

: حاضر 

قال عدي بخفه : بس تكون حلوة 

التفت له سيف ضاحكا : شكل خلي سارة هتخلص عليك 

..... 

........ 


ابتسم سيف لنور التي كانت قد استيقظت واستبدلت ملابسها ووقفت تمشط شعرها الحريري امام المرأة 

اقترب منها ليحيط خصرها بذراعه ويطبع قبله علي جانب عنقها قائلا :صباح الخير ياروحي 

استدارت له لتحيط عنقه بذراعيها قائلة بابتسامة مشرقة : صباح الخير ياحبيبي 

.. انت مش رايح الشغل النهاردة كمان 

هز راسه وهو يطبع قبله علي جانب شفتيها :لا هفضل معاكوا 

ابتسمت له فهو بجوارها منذ يومان بالرغم من المشاكل التي باعمال بسبب تلك الحرائق ولكنه تارك كل شئ من أجلها قالت له: حبيبي روح شوف شغلك انا بقيت كويسة 

مرر يده بحنان علي خصلات شعرها قائلا : بس انا عاوز ابقي معاكوا...

: بس ياحبيبي انت لازم تشوف شغلك 

احاطها بذراعه قائلا : مش مهم اي حاجة المهم انتوا

غمز لها بمكر قائلا :  ده انا حتي بفكر ناخد اجازة ونسيب مراد مع عدي وسارة و نسافر شهر عسل تاني.. اية رايك 

احاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال : لا ياحبيبي مقدرش ابعد عن مراد... ناخده معانا 

انحني نحوها يقبلها قائلا بعبث : وده يبقي اسمه شهر عسل ازاي .... 

دفنت راسها بعنقه قائلة : طول ماانا جنبك انا في شهر عسل ياحبيبي..... انت بس شوف شغلك وبعدين نسافر براحتنا... 

.... 

......... 

طرقت عاليا باب غرفة عدي لتقول بتهذيب :الممرضة وصلت ياعدي بيه 

: خليها تطلع 

نظر عدي بطرف عيناه لساره التي قطبت جبينها بتساؤل وازدادت نظرته خبث ماان دخلت تلك الممرضة الشابه قائلة بابتسامه حلوة : صباح الخير يافندم... انا مها الممرضة

ابتسم لها عدي قائلا :  صباح النور 

:حضرتك حاسس بأية النهاردة.... الجرح تاعبك 

قال عدي وهو يشير لجرح جبينه والكدمات علي صدره المعضل : اه تعبان جدا ومعرفتش انام طول الليل 

زمت ساره جبينها بغضب وهي تري تلك الممرضة تقول بصوت ناعم ; لا الف سلامه علي حضرتك.....

برقة باشرت عملها بتغير الضمادات علي جرح جبينه بينما قطبت سارة جبينها بغيظ فهو يتعمد ان يعذبها كما تعذبه... 

ابتسم عدي بخبث والغيرة تشع من عيون ساره التي تجاهد لتبدو بهذا الثبات ولا تلكم تلك الفتاة في عيناها التي تتفحص زوجها بتلك الطريقة 

لم تستطع سارة تمالك اعصابها اكثر حينما قالت برقة : ممكن حضرتك تقلع التيشيرت 

عشان احط المخدر الموضعي ده علي الكدمات .. 

ابتلع عدي لعابه بتوتر فهو أراد إشعال غيرتها وتعذيبها ليس اكثر ولكن انقلب الوضع ويبدو ان سارة ستقتله بالفعل ليحاول التحدث ولكنها سبقته لتقول بحدة وهي تنتزع ذلك الأنبوب من يدها : لا مرسي  كفاية عليكي انتي كدة وانا هكمل... تقدري تتفضلي 

اومات الفتاه بتوتر وجمعت اشياؤها وانصرفت ليستدير عدي ببطء وهو يتوقع رد فعل ساره التي ماان استدار حتي انفجرت بوجهه بغيظ : ممكن افهم في أية؟ 

قال ببراءه :  ابدا ده الدكتور بعتها عشان تغيرلي علي الجرح...

ضيقت عيناها بغيظ ليكمل : ماانتي شايفة ياحبيبتي مقدرتش انام من الوجع 

رفعت حاجبيها قائلة : بقي الكدمات بتوجعك 

اومأ لها متظاهرا بالالم : جدا 

قالت وهي تتطلع اليه : طيب اقلع التيشيرت 

اتسعت عيناه لتشير بيدها للدواء : انت مش كنت هتقلع قدامها من شوية 

هز راسه : انا... لا طبعا 

اقتربت منه لتمد يدها تجاه التيشيرت الخاص به تساعده علي خلعه وتبدأ بتمرير اناملها الرقيقة فوق الكدمات التي تملاء جسده تدهنها له برفق جعل عدي يذوب من لمسات يدها فوق جسده الذي احترق حرفيا وهي بهذا القرب منه ولم يعد يحتمل ابتعادها

انتهت من وضع الدهان له قائلة : خلاص كدة 

جذبها نحوه فجأه لتقع بجواره علي الفراش ليجثو فوقها وهو يهمس بمكر : لسة في كدمة في مكان تاني هقولك عليه حالا 

شهقت ساره بخجل لتلكمة بصدره :انت قليل الادب..... ابتلع كلماتها بين شفتيه التي تناولت شفتيها بقبله عصفت بكيانها وهو يتمتم بعبث :انتي  لسة شفتي قلة الأدب.... 

..... 

.... 


بعد مرور شهر

... 

جلست نور مقطبه جبينها علي طرف مكتب سيف الذي توقف امامها يحيط خصرها بذراعه قائلا :هتفضلي زعلانه كتير 

داعبت ربطه عنقه قائلة بدلال : اه هفضل زعلانه عشان منفذتش وعدك... بعد ماكنت بتتحايل عليا نسافر.. رجعت في كلامك 

مال تجاهها قائلا : حقك عليا ياحياتي.. بس غصب عني مينفعش اسافر اعمل شهر عسل وكمال وداليا مسافرين في الظروف دي... نطمن ان عمليتهم نجحت ونسافر علي طول 

اومات له بتفهم ليميل تجاه شفتيها يقبلها قبله ناعمه ثم يجذبها لتجلس علي ساقه وهو يكمل التهام شفتيها الشهيه.... 

قالت بدلال وهو يدفن راسه في عنقها يقبلها : علي فكرة ياسيفو انت انحرفت علي الاخر 

ضحك بصخب علي كلمتها لتقول : ايوة طبعا انت كل يوم تاخدني مكتبك بحجة الشغل وتقضيها...... 

صمتت ليغمز لها بمكر : بقضيها اية ؟

احمر وجهها ووكزته بكتفه : سيف.. بطل قله ادب 

مرر يده بخصلات شعرها يجذبها اليه يقبل شفتيها ثم همس بجوار اذنها : طيب بمناسبة الانحراف اية رايك........ همس في اذنها ببضع كلمات جعلتها تحمر خجلا لتعتدل واقفة : لا طبعا 

: ولاعشان خاطر حبيبك 

هزت راسها بدلال : لا طبعا... انت اتجننت افرض حد دخل علينا 

قام من مقعده ليتوجه ناحيتها قائلا : محدش يقدر يدخل من غير اذني.. تعالي بس 

تراجعت نور قائلة  : اعقل يامجنون   ... 

جذبها ناحيته ليهمس بجوار اذنها : جننتني خلاص 

تملصت من بين ذراعيه واسرعت تفتح الباب مغادرة وهي تضحك علي الغيظ المرتسم علي وجهه.... لتتنهد بسعادة وكل شئ بحياتها استقر وأصبح افضل.... 


بعد عدة اسابيع 

.. انقضى اليوم بالعمل وقد استطاع سيف تعويض خسارته بسبب تلك الحرائق ليعود منهكا بعد يوم طويل.. 

فتح باب الغرفة لتتهادي ابتسامه علي شفتيه وقد اضيئت الغرفة بالشموع العطرة فيما توقفت نور امامه لتقتله بجمالها الأثر وقد ازدادت فتنتها بذلك الرداء الوردي القصير الذي كشف عن ساقيها وجسدها المثير... اخجلتها نظراته التي صرخت بالاعجاب لتتقدم منه بخطي بطيئة أشعلت كيانه ليقول بمكر وهو يخلع سترته : ده انتي بتصالحيني بقي عشان بقالك اسبوع بتنامي قبل ماارجع 

هزت راسها ووقفت علي أطراف اصابعها تحيط عنقة بذراعيها قائلة : لا ده احتفال 

رفع حاجبه مرددا :  احتفال..! 

هزت راسها ثم مالت تجاه اذنه تهمس له بخبر حملها الثاني ليفقد ما بقي من عقله ويحملها بسعاده لاتوصف هاتفا  : بجد.. بجد يانور 

اومات له بسعادة ; اه بجد... شفت بقي انك كنت ظالمني وابنك هو السبب اني انام واسيبك 

ضحك ووضع يده علي بطنها بحنان لتقول بمكر : فاكر ياحبيبي لما كنت حامل في مراد كنت علي طول بنام وتعبانه... 

تثائبت وهي تكمل بنعاس : انا حاسة بنفس الاحساس وعاوزة انام 

هز رأسة وهو يتذكر عذابه بحملها الاول... لا.. نوم اية.. انسي النوم النهاردة خالص 

قطبت جبينها بدلال : مش انت اللي عاوز ولي عهد تاني 

هز راسه وقد قتله دلالها : لا انا دلوقتي عاوز ام ولي العهد 

.......

.....

انتفض كمال من نومه علي تلك التي قفزت بجواره علي الفراش وهي تصيح بسعاده.... كمال.. كمال قوم 

فتح عيناه الناعسة بعدم استيعاب لتلك التي تقفز بجواره كالاطفال وهي ممسكة بشئ بيدها وتهتف... انا حامل ياكمال... انا حامل 

اتسعت عيناه بصدمه ولم يفعل شئ سوي جذبها لاحضانه قائلا بحزم ... بطلي نط 

نظرت الي نبرته ليستوعب ماقالته ويقفز  هو باللحظة التاليه... صائحا بسعادة : هبقي اب... 

غرقا كلاهما بالضحك لترتمي داليا بين ذراعيه ويضمها اليه بحنان جارف يقبل كل انش بوجهها بسعادة... مبروك ياحبيبتي... مبروك 

.... 

.... 

كان عدي جالس خلف مكتبه منهمك بالنظر لحاسوبه حينما اقتحمت نور غرفته وهي تصيح : الحقني ياعدي انا بولد 

انتفض من مكانه متوجها نحوها بارتباك... اية... بتولدي... طيب انا اعمل اية.... 

صاحت فيه : عدي..!! خدني علي المستشفي 

استعاد ثباته واسندها برفق للخارج فيما تناول هاتفه بيد مرتعبة وهو يطلب سيف الذي قال : خير ياعدي 

صاح عدي به ; هو مفيش غيري مراتك كل شوية تقوله بولد.... 

هتف سيف يعدم فهم : انت بتقول اية ؟

صاح عدي : بقولك مراتك بتولد... 

وصل سيف بسرعه الي المشفي ليمسك بيد نور قبل ان تدخل لغرفة العمليات ليمرر يداه برقة علي خصلات شعرها هامسا : انا جنبك متخافيش....


قطع الممر ذهابا وايابا بقلق ليخرج اليه الطبيب مهنئا.. مبروك ياسيف باشا ولد 

ابتسم سيف بسعاده ليحتضنه عدي هاتفا بخفه : بقولك اية هتسميه عدي... دي أقل حاجة تعملها بعد الخضة اللي مراتك كل شوية تعملها فيا 

ضحك سيف ليشير عدي بسبابته محذرا :وبعدين تنبه عليها بعد كدة لما تحب تولد تكلمك انت 

احتصنه سيف ليربت علي كتفه كذلك عدي الذي ردد بسعادة : الف مبروك ياحبيبي 

:عقبالك 

..... 

... 

مرت بضعه أشهر ليوفي سيف بوعده ويصطحب نور لشهر عسل للمرة الثانية وهاهي تجلس بين احضانه وظهرها مستند لصدره ويداه تحيط بها يهمس لها بكلمات الحب والغزل التي لم تتخيلها باقصي أحلامها وقد أحبت ذلك الانتقام الذي ادخلها لحياه ذلك الرجل الذي منحها كل تلك السعادة برفقته ليطبع سيف قبله حانية علي جبينها 

وهو يتذكر كلمات كمال له سابقا :مايمكن فعلا حياتك كانت ناقصاها وربنا بعتها ليك

ليبتسم بشرود لنفسه بأنها بالفعل من اكملت حياته واصبحت النور الذي يضيئها..

....

.....

النهاية

... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

اتمني الروايه تكون عجبتكم ....في مجموعه مشاهد جديده لسيف ونور مع اولادهم اللي حابب يقراها من اللينك ده 👇👇👇👇

حلقه خاصه لسيف ونور


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !