سيف منتقم الفصل التاسع والعشرون

0


الفصل السابق

وبما اني عارفة ان سيف البحيري مبيتلويش دراعه فاحب اقولك اني فعلا بلوي دراعك ياسيف وبخيرك ياانا ياالشراكة دي ...! 

عقد حاجبيه بذهول : انتي بتقولي اية..؟ 

عقدت ذراعيها امام صدرها وقد اشتعل وجهها الجميل بحمرة الغضب فيما قالت بتحدي :بقول اللي سمعته واللي اقصد كل كلمه فيه... ياانا ياهي .... قاطعها بسخط:انتي اكيد اتجننتي... بتقارني نفسك بمين..!! 

وقف امامها وقال بتبرير غير مقنع بالمرة بالنسبه لها : ده شغل.... شغل يانور مينفعش تقارني نفسك بأي حاجة ولااي حد 

كانت لتسعدها كلماته فيما سبق ولكن تلك المرة فهي تعتبرها كمسكن يعطيه لها لانهاء الأمر والتغاضي عنه 

طالعته باعين شرسة : ولما انا كدة لية مش عاوز تنهي الشراكة دي 

زم شفتيه بغيظ فهو يكره ان يملي عليه احد أفعاله حتي وان كانت هي..!! 

فقال بعناد: عشان متعودتش حد يتدخل في شغلي... انا اللي اعرف اعمل اية ومعملش اية ... 

زادت كلماته من اشتعال اعصابها لتصيح بغضب :واية اللي انت تعرفه في شغل يخليني اقبل ان واحدة تلمسك بالطريقة دي واسيبك تكمل شغل معاها ... نظرت اليه وأكملت ساخرة : دي سفاله وقله ادب مش شغل 

قال بتحذير : نور..!! 

ازدادت حمرة وجهها المستعر بالغضب وناظرته باعين تفيض تحدي وإصرار : انا قلت اللي عندي... فض الشراكة او اخرج من حياتي 

طالعها بغضب من تهديدها له مجددا وقد بدت مصممه تلك المرة وحاصرته بخانه اليأس... :انتي اكيد اتجننتي..!! 

اعادتها مجددا بتصميم اكبر: فض الشراكة أو برا حياتي 

سحق أسنانه بغيظ : متعودتش اخد أوامر من حد ...

رفعت اليه عيناها التي برقت بقوة لم يعهدها بها فتلك الشرسة هي امرأه جديدة عن نور التي يعرفها تلك التي تهدد وتتوعد وتقف امامه بثبات و تعرف كيف تتحكم به بنظرات عيونها الشرسة هي امرأه بطعم جديد لاينكر انه أعجبه وبشدة... قالت بثبات: يبقي تتعود.! 

هتف بحنق بداخله...لا لن ياخذ أوامر من امرأه.. ولكنها ليست اي امرأه... انها المرأه الوحيده التي اوقعته بحبها.... انها المراة التي ارقت نومه ببعدها.. انها نور حياته باكملها...انها تلك التي واجهت قوته وجبروته لتدافع عن أخيها بشراسة.... انها من تحدته وأخذت أخيه من امامه دون أن يجرؤ علي إيقافها....! 

نظر الي التصميم في عيونها التي تفتنه كلما نظر اليها... انها تنتنظر..! 

تنتظر وتعلم انه سيخضع لاوامرها...تعلم انه لن يفضل شراكة تافهه عليها بالتاكيد بل لن يفضل اي شئ عليها مهما كان...! 

ولكنه العناد...!!! 

العناد ليس اكثر فهو  ليس بمن يستسلم بتلك السهولة ويرفع رايه الانهزام خاصة وهو يحب رؤيه المزيد من مخالبها ليستمتع بترويضها...!! 

تمالك اعصابه وتحدث بلهجة رجل الأعمال الذي يريد إنهاء صفقة باي ثمن ومن اكثر منه براعه في ذلك... فدائما هناك حل وسط.... حل يقبله عقله العنيد ويجعله ينفذ اوامرها بطريقة لاتشعره بذلك... : والمطلوب عشان ننهي الموضوع ده؟ 

قالت بنبرة قاطعه : قلتلك علي شرطي 

سحق أسنانه بغيظ كادت تحطمها :فمازالت تتمسك بتلك الكلمه التي يرفضها.. شرط...!! الاتستطيع ان تتفهم طبيعته فهو كأي رجل لايأتي بالعناد... ماذا لو اسمته... طلب.. رجاء... اي ان يكون بدلا من كلمه شرط....! 

ربما لو فقط نطقتها برقتها ودلالها الذي يذهب عقله لفعلها دون تردد...! 

تنهد قائلا بهدوء وهو يخبرها بالحل الوسط : خلاص يانور مش هجدد العقد معاهم  

ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيها فهو يظن نفسه بارع بالمفاوضات... ربما...!! 

ولكن ليس تلك المرة...

قالت بتصميم :فض الشراكة ياسيف..! 

كمحاوله اخيرة هتف بغضب : متلويش دراعي يانور 

تعرف بالتاكيد انها انتصرت وانه عاجلا ام اجلا سيخضع لارادتها... حسنا النتيجة محسومه لصالحها مهمها حاول فهو لن يصمد طويلا ولكن عاقبه قراره هي ماستتغير فكلما اسرع بتنفيذ رغبتها كلما قل عذابه ولكنها عرفته وعهدته صلب عنيد ذو كبرياء عالي لايسمع سوي لصوت عقله.... حسنا تعرف انه سيعاند و سيتحمل ويظل علي عناده ولكن ليس طويلا....!! 

نظرت له بنفس ابتسامتها الهادئة مؤكدة : قلتلك من الاول اني بلوي دراعك ....! 

تعمدت ان تقول تلك الكلمات وهي تعرف جيدا انها تستفزة ليرضخ لها بكامل ارادته فهي لاتريد ان تحصل علي مبتغاها لفض تلك الشراكة فقط وإنما تريده ان يكف عن ذلك الكبرياء العالي وعدم الاستماع لصوت سوي صوته....!! 

: سيبيني افكر 

ابتسمت بمكر يخفي الكثير من الوعيد : براحتك ياحبيبي..! 

......


قهقه  عدي بصخب بينما وكزته نور بكتفه ليصمت : ممكن افهم اية اللي مضحكك اوي كدة ؟

وضع عدي يده علي فمه يحاول كتم ضحكته :متخيل شكل سيف وانتي بتقوليليو بلوي دراعك...

:اعمل اية بس ماهو اللي خلاني اعمل كدة

داعب خدود الصغير القابع في احضانه قائلا :اخويا وانا عارفة دماغه ناشفة.... مش كدة ياموري.... حدث مراد الصغير الذي لم يتركه منذ أن عادا للمنزل وهو يلازم احضانه..! 

زمت شفتيها بغيظ : بس المرة دي انا مش هتنازل

نظر اليها وابتسم قائلا : اتغيرتي اوي...فين نور الطيبة

قالت بسخريه :قصدك نور الهبله.... بس المرة دي غير اي مرة.... لازم يبطل العناد الزيادة اللي هو فيه.... وكمان مش هسمح لواحدة زي دي تقرب منه واسكت 

عاد ليضحك مجددا علي مصير أخاه الذي قد حاصرته بعقلها ولن تتركه حتي يعلن استسلامه : انا لو مكان سيف اخاف منك... هو  مش عارف انه بيلعب بالنار 

هزت راسها : اهو خلي الشراكة معاها تنفعه 

المهم هتنفذ اللي اتفقنا عليه

قال بنبره مسرحيه : معاك يامعلم 

بنفس اللحظة دخل سيف غرفة طفله الصغير حيث كانت نور جالسة برفقة عدي الذي لايترك مراد من بين ذراعيه...! 

تلاقت عيناه المشتاقه بعيناها فهي قد نفذت اول خطوة بتهديدها وهاهو منتصف الليل وهي بغرفه طفلها ولاتعيره اي اهتمام....! 

يحاول ان يتبين هل بقاءها بغرفة طفلها هي بداية تنفيذ تهديدها بالابتعاد ام هي فقط تبقي معه بصورة مؤقته حمحم قائلا : لو تحبي اخد الولد شوية وتروحي ترتاحي شوية معنديش مانع 

قالت بعدم اكتراث : انا مش تعبانه... وبعدين عدي معايا واخد باله منه

اخفي غيظة فهل ستترك له الغرفة وتبقي هنا... لا.. لن يسمح لها.. فهو لايستطيع النوم الاوهي بين ذراعيه... لقد حاول طوال الساعات الماضيه ولكنه لم يستطيع...! 

نظر لعدي قائلا : وانت هتفضل قاعد جنب مراد اليوم كله 

ابتسم عدي وداعب وجنه الصغير : وانا ورايا اية يعني... 

عقد سيف حاجبيه : يعني اية وراك اية...! ؟مش عند سيادتك شغل متعطل في الشركة ولا مش ناوي تروح 

اخفت نور دقات قلبها التي تسارعت وهي تنظر لعدي القلق من رد فعل سيف لما سينطق به الآن... : لا... قصدي اه.. يعني بصراحة ياسيف اه انا فعلا مش ناوي اروح 

صاح سيف بحنق : نعم...!

ابتلع عدي لعابه ونظر لنور لحظة ثم نظر لسيف قائلا : بصراحة انا ونور قررنا اننا نعمل شركة ونشتغل مع بعض.. 

للحظات لم يستوعب مانطق به للتو فيما 

.... بدأ عدي باخبار سيف عن طبيعه تلك الشركة ولكن تلك النيران التي اشتعلت براسة تلك اللحظة لم تدع له أي اذان ليضغي بها... اهو يتحدث عن تلك المرأه التي يعرفها.... نور..! 

ماذا تعرف في مجال الأعمال لتنشئ شركة هي وأخيه... او ربما تعرف..!! .. حسنا لا يهم... انها ستنشئ عمل خاص بها  .. ستخرج صباحا وتقابل أشخاص تتتحدث معهم وربما تضحك... ستتركة وتنشغل عنه.. الايكفي شراستها التي لم يعتادها... الا يكفي تلك الساعات التي قضتها مع طفلها لتشعره بافتقادها القاتل....... اذن الان ستعمل  ..! 

انهي عدي حديثة بابتسامه : طبعا فكرة نور دي ناجحة جدا ونظم المعلومات اللي هنقدمها للشركات وال basics اللي هيشتغلوا بيها  هتجيب لينا ملايين ... انا مش عارف يااخي انت ازاي مفكرتش تستغل مخ مراتك العبقري ده 

اخفت ضحكتها الخبيثه وهي تراه يكاد ينفث النيران من أنفه...: واحلي حاجه في الموضوع اننا هنبدأ علي طول .... هناخد مقر مكتب سارة ونكبره بفكرة نور.....وهنشتغل احنا التلاته مع بعض 

لم ينظر اليها بل نظر لحماس عدي قائلا :وشغلك معايا... والمصنع اللي كنت بتحلم بيه 

خلل خصلات شعره قائلا : بصراحة ياسيف الشركة دي هتعملي اسم في السوق في وقت قليل وانا حاليا محتاج اعمل اسم ليا ... بعدها جايز ابقي انفذ المصنع... بس بعد مااكون راس مال مناسب.. اعتدل واقفا ومد يده لنور لتأخذ مراد قائلا : انا عاوز اعتمد علي نفسي ياسيف 

اومأ له سيف دون قول شئ، ليكمل بخفه : انا رايح انام بقي... التفت لنور بمزاح : ساعتين وارجع اخد السكر ده 

ابتسمت له ليغادر عدي وهي تتمني الايفعل فهاهو سيف سينفرد بها وتري رد فعله...!! 


........ 

نظر اليها منير بغضب ممتزج بالاحتقار لتقول بدلال :خلاص بقي يابابي ماقلتلك كان عيد ميلاد رنا وقلت اجرب مكنتش، اعرف ان ده هيحصل 

ابعدها عنه بغضب : ترجعي سكرانه وش الفجر وتقوليلي عيد ميلاد... وبعدين انتي بتقنعيني بأيه اصلا... مش سيف متجوز يبقي عاوز يتجوزك ازاي..؟! 

قالت بتربير خادع : ماهو يابابي زي ماقلتلك مستني مراته تولد ويطلقها علي طول 

زم شفتيه بعدم رضي : ولية تبقي سبب في خراب بيت ياسهي 

: يابابي انا ماليش اي دعوة.... هو بس اتجوزها في ظروف معينه وكان ناوي يطلقها من زمان بس عشان خاطر ظروف باباها الصحية كان مأجل الموضوع.... 

زفر بضيق : لا ياسهي انا صحيح طول عمري مدلعك ومش بقولك لا علي حاجة بس الموضوع ده لا 

: لية يابابي هو سيف مش كويس 

: بالعكس... سيف كويس جدا... بس موضوع انه يطلق مراته عشا يتجوزك فده طبعا انا ضده 

زمت سهي شفتيها بعدم اكتراث فابيها كما العاده سيخضع لارادتها في النهاية... كل مايشغلها ان تعرف رد فعل نور علي تلك الصور التي التقطتها لسيف دون أن يدري...! وجيد انها منحت لنفسها مدة حتي تلد نور لتكون قد استطاعت اجتذابه... ولم تكن تعلم بأن نور بالفعل قد أنجبت طفلها...! 

....... 

.... عبثت بهاتفها ثم انتظرت لحظات قبل ان ياتيها صوت ناهد.. : هاي يانانو...

قالت ناهد وهي تغمض عيناها بانتشاء بعد أخذ جرعه الهيروين... ازيك ياسهي... اية طمنيني عملتي اية 

: كله تمام... بس انتي قوليلي اية رايك في دماغي 

ضحكت ناهد بخلاعه : بصراحة شيطانة.... متوقعتش تعملي كدة 

: هموت عليه ومستعدة اعمل اي حاجة عشان اوصله 

قالت ناهد بخبث : وافرضي كان بقي عمل معاكي حاجة كدة ولا كدة 

عضت سهي شفتيها بغيظ : ياريت كان سهل مهمتي

: ازاي بقي 

: واحد زي سيف كان استحاله يسيبني او ينكر غلطته .. اكيد كان هيتجوزني فورا لو قرب مني 

ضحكت ناهد بخبث : يعني عاوزة تقنعيني انه معملش حاجة خالص... ده انتي حتي مززة جامده ومحدش مكانه هيقاوم 

قالت باحباط : ولا قربلي... ولاحتي بص ليا 

قالت بغيظ : معقول.! 

زمت شفتيها بغيظ : اه ماهو مش شايف الا ست الحسن.... 

: وتعملي اية للي يخلصك منها 

قالت بلهفه : اللي يطلبه 

:طيب.... انا مش هطلب منك غير مكالمه صغيرة تعمليها لها... بس في الوقت المناسب... 

.... 

.... القت ناهد الهاتف من يدها ونظرت لذلك الشاب النائم بجوارها بولهه وهي تداعب خصلات شعره الفاحمه فيما نظرات الوعيد تملاء عيونها... فقد قاربت علي الانتقام من جاسر....! كما انها ستدمر حياة نور تلك المرة بالتاكيد...! 

.... 

....... 

يتركها ويغادر دون قول شئ حسنا هذا ليس رد الفعل الذي توقعته علي قرارها لتأسيس شركتها بل واخذ أخيه منه ...! 

ولكنها لم تكن تدري شئ عن ذلك البركان الذي انفجر بداخله وهو يلاكم بتلك القوة... 

   ...!! 

انه لايغضب من عملها بل سيساندها ولكنه يعرف انها تفعل هذا لتستفزه...! 

افرغ الكثير من طاقته الغاضبه بالبوكس وكلانسان الآلي توجه لأخذ دوش بارد ثم خرج ليرتمي علي الفراش بانهاك لايسمح له بأي تفكير...!! 

.... 

فتح عيناه الناعسه حينما شعر بتلك الأنامل التي تداعب خصلات شعره بتلك النعومه...

اهو وصل لمرحلة الهذيان ام انها نور..! 

تسمرت عيناه علي تلك الفاتنه التي انحنت نحوه تبتسم له بنعومه وقد انسدلت خصلات شعرها التي يعشقها حول وجهها الجميل وعلي كتفها العاري البارز من ثوبها الليلي الذي كشف عن جسدها بسخاء... :سيف.. انت اتاخرت علي الشغل... ؟

ابتلع لعابه بصعوبه وعيناه المشتاقه لاتتزحزح عنها وهو يقسم بأنها تتلاعب به كما فعلت طوال الاسبوع الماضي... تاره تعامله برقة ونعومه وماان يقترب منها حتى تعامله بتارة برود ولا مبالاه... سيجن كلما اقترب منها تتهرب منه بنعومه ودلال لايسمح له بالتذمر وكيف يتذمر وهي تتعلل بطفلها الذي هو بحاجة اليها.. فهي تقضي الليل برفقته ولاتاتي للغرفة الاحينما يغادر في الصباح .... الا يدري انه بحاجتها اكثر من طفله..!! يتقلب طوال الليل علي جمر ملتهب يريد أن يشعر بها بين ذراعيه ينعم بدفئها ويتنفس رائحة شعرها التي تقتله ولكنه يعاند ويكابر....! كله بسبب عقله اللعين المتمرد الايرفق بحال قلبه الملتاع لها..! الايرفق بعيناه التي تأرق نومها بسببها.... الا يرفق بجسده الذي ينهكه كل ليلة بالملاكمه ليخلد للنوم دون التفكير بها....!! 

تنهد مطولا بغيظ من نفسه فلما لم يرضخ لها وتمسك بعناده....!! 

:سيف قوم بقي اتاخرت علي شغلك 

حسنا فليذهب اي عقل الي الجحيم.. حدث نفسه وهو يباغتها بذراعه التي احاطت خصرها واوقعتها الي جواره بالفراش ليعتليها بنفس اللحظة... سيف..! ابتلع كلماتها بين شفتيه التي التهمت شفتيها باشتياق قاتل ليزيد من جنون قبلته ويعمقها وقد اغمضت عيناها تبادله اشتياقه فهي ايضا  اشتاقته حد الجنون وان كان ابتعادها صعب عليه فهو أصعب عليها فهي تريد أن تستمتع بدفء احضانه.. تريد أن يغدقها بحبه.... تريد أن تذهب برفقته بشهر عسل اخر حيث يغرقها ببحور عشقه الا متناهيه ....! ولكنه عنيد... عنيد ولايستسلم وهي ايضا لن تستسلم الان وتضيع ماجاهدته طوال الايام السابقة وعناده يزيدها اصرارا فلما هي من تتنازل وهو يتمسك بتلك الحقيرة...! 

أفلتت تأوهاتها الناعمه حينما التهم عنقها الناعم ليطبع عليه علامته لتذهب اخر ذره تعقل له فيما تجرأت يداه ليمررها علي جسدها الذي اشتاقه في اللحظة التي سبقت ابعادها له من فوقها ليقطب جبينه بانزعاج فهو لن يسمح لها بالابتعاد ليمسك بمعصمها يجذبها اليه مرة اخري هامسا بانفاس محمومه : وحشتيني يانوري

احاطت عنقه بذراعيها قائلة بنعومه  : وانت كمان وحشتني.. بس انت اتاخرت علي شغلك 

: يولع الشغل... مش رايح 

اقترب من شفتيها الاشهي من حبات التوت ينتوي اكلها و تمزيقها بعنف لمعاقبتها علي اشتياقه لها بتلك الطريقة لتوقفه يدها التي وضعتها علي صدره قائلة ابتسامه ماكرة أصبحت تجيد صنعها: بس انا عندي شغل وهتأخر...!!. معلش ياحبيبي لماارجع 

تركته وابتعدت لتشعر بالنيران تحرق ظهرها من عنف نظراته فهو يدرك انه لايوجد لاحقا وأنها لعبه جديدة تمارسه معه لمعاقبتها علي عناده معها..... انه جنون الانتظار...وخاصة وهي تنسحب في الوقت المناسب 

: حسنا لست بهينه يانوري.... حدث نفسه فتلك الصغيرة تلاعبه باحتراف.. بدلا من الشجار معه وانتظار رده علي شرطها تركت له حبل الحريه علي الغارب ولم تفتح اي حديث بهذا الموضوع بل انها تتعامل معه وكأن شيئا لم يكن.. تحدثة تمازحه تتناول الطعام برفقته يزوران والدها تشاركه كل شئ إلا حبها... لا تمنحه اي حق بالاقتراب منها دون افتعال مشاكل...... تبعده بدهاء لم يتوقعه منها ولايستطيع تصيد اي خطأ لها فهي ام جديدة وطفلها بحاجة اليها كما انها للتو بدأت بممارسة عملها فهل يضيف الأنانية لقائمة عقابها له..! لقد تركت له حبل حريته ليختنق بها وكلما قرر الإبتعاد تقترب منه لتجذبه مجددا كما جاءت اليه بجمالها ورقتها الاخاذه هذا الصباح بحجة انها توقظة لتتاكد من ان يظل اسيرها ...!! تلك الماكرة التي استهان بذكاءها وتحداها.. تتلاعب به ببراعه... سخر من نفسه... وهو يخلل اصابعه بخصلات شعره بغضب..! 

... 

..... 

جلس خلف مكتبه يدخن سيكارته ببرود مستطير وهو يستمع لراشد الذي يخبره بتحركات ناهد وجاسر الذين ظنوا بأنه قد نساهم دون أن يعلموا بأنه يعلم حتي تنفسهم ولكنه بانتظار الوقت المناسب...! 

دخل كمال الذي وصل قبل قليل من الولايات المتحدة حيث اجرت داليا العمليه والتي اقتربت بنسبه كبيرة للنجاح وعليهم لا

الطلب من الله ان يرزقهم الطفل الذي يتمنوا قام اليه سيف مسرعا : حمد الله على السلامة ياكميو وحشتني 

بادله العناق : وانت ياسيف... عامل اية ؟

: ضايع من غيرك...

: ليه بس 

:الشغل فوق دماغي.... وحتي الواد عدي باعني 

قطب جبينه :  ليه؟ اوعي تكونوا اتخانقتوا تاني 

هز راسه نفيا واخبره بأمر تلك الشركة التي شاركها مع نور وساره ليرفع حاجبه باعجاب : حلو جدا بصراحة شركة ناجحة جدا... طيب وانت اية اللي مضايقك... ماهو ابتدي يعتمد علي نفسه. 

قال بغيظ : مايعتمد بعيد عن نور 

: بتغير من اخوك 

: لا طبعا بس متغاظ منها

..... اخبره بماحدث ليعقد كمال حاجبيه ويهتف بحنق : سهي مين الوس... دي اللي انت مصمم علي شراكتها ماتغور في داهية بلاقرف 

:ولا متمسك بيها ولا حاجة  في ستين داهية طبعا 

: أمال؟ 

: مش قادر ياكمال ... صعب عليا تمشي كلامها عليا 

نظر له كمال بضيق : ماتمشي يااخي كلامها مش احسن ماانت بتحرق نفسك كدة 

: لا ياكمال مش هتنازل... هي كلها كام يوم مسيرها تنسي ويكون العقد خلص وابقي مشيت اللي في دماغي 

قال كمال بغيظ من رأس صديقه اليابس : والله انت  تستاهل كل اللي بتعمله فيك.. 

: انت شمتان فيا ياكمال... 

: بصراحة اه... يااخي ده انا هقوم اقطع العقد ده وادفع الشرط الجزائي من جيبي 

:اوعي ياكمال... 

: لية بقي ان شاء الله 

اسند راسه للخلف باريحيه علي ظهر مقعده الوثير : بصراحة عاوز اشوف آخرها.... عجباني اوي لعبتها معايا.... لا وكمان مجندة عدي ضدي... الواد خلاص بيمشي ورا كلامها وانا ولابيسمع ليا كلمه... تخيل هو وهي اللي حددوا معاد جوازه وفي الاخر قالولي انه هيتجوز اخر الشهر... الواد كبر عليا وعاملها امه.... ده حتي الواد ابني بحس انه معاهم ضدي.. كل مااشيله يصرخ ويعيط

قهقه كمال عاليا وهو يقول : دي عصابه بقي 

: بس علي مين..؟ 

: طيب واخرتها يابحيري  

قال بوعيد وهو يمرر يداه علي ذقنه : احنا لسة في اولها.... هي فاكرة هتقدر عليا 

: ناوي علي اية ياسيف 

بابتسامه خبيثه : ناوي اعرفهم هما لعبوا مع

مين... ده انا سيف البحيري 

ضحك كمال بصخب ; بس متجيش تندم في الاخر... احسن شكلها مسوياك علي الاخر 

.... بقلم رونا فؤاد 

...... 

جلست برفقته تتناول العشاء فيما تركت مراد لتلك المربيه التي وظفها سيف لها خصيصا ليري كيف ستتهرب منه الليلة وهو قد خطط جيدا ...! تسائل ببراءه :هو عدي فين؟ 

هزت راسها وهي تنظر لساعتها : مش عارفة... انا سبته في الشركة وقالي انه ساعه وراجع ورايا مش عارفة اية اللي آخره 

قال وهو مازال يرتدي قناع البراءه : جايز مع سارة... 

اومأت له وهي تحاول أن تفهم نظراته التي يرمقها بها منذ عودته تلك الليلة باكرا وقد احضر معه تلك المربيه المخضرمه لتهتم بطفلها..! 

بعد انتهاء العشاء قبل يدها برقه قائلا : اية ياروحي مش هتنامي

اومأت له قائلة : هطمن علي مراد الاول 

ابتسمت له بتوتر فهو يعتقد بأنه يبطل حجتها ولايعرف بأنه يدفعها لان تخرج شراستها وتخبره بأنه لم ينفذ شرطها وهي بهذا القرب الخطير منه تدري جيدا ان صبره قد نفذ لذا وضعها ليس جيد ستواجهه غضبه بالتاكيد حينما تبعده  ولكن لما لا فليفعل مايفعل فهو لن يحصل عليها مع تلك الشراكة ابدا والتي لاتدري سبب تمسكه بها لهذا الحد...! ولاتدري انه العناد ليس اكثر..! 

انتهي من استحمامه وارتدي ملابسه ليقف امام المرأه يمشط خصلات شعره الفاحمه وينثر عطره الأثر علي عنقه ووجهه وعيناه متعلقه بها... فهي له تلك الليلة وسيروي اشتياقه منها اخيرا ....كم اتعبته بابتعادها وكم كانت شرسة بلعبها معه... لقد اضطرته لافعال لم يكن يتوقعها كما فعل قبل قليل بتخريب العديد من الأعمال لشركتها ليشغل عدي ويجعله لايعود للمنزل..! 

ابتسم بمكر فهي من اضطرته لانهاء اللعبه بتلك الطريقة الملتوية  ... حسنا لاباس من بعض التلاعب والتخريب ليحصل علي الانتصار بالنهاية وفي الصباح سيعيد كل شئ كما كان...!! 

تظاهرت بالانشغال بهاتفها ماان جلس امامها علي حافة الفراش ليجتذب نظرها بتلك العلبه السوداء الانيقة التي فتحها امامها ليتلألأ علي ارضيتها الحريرية ذلك العقد المرصع بحبات الألماس الخالبه للأنفاس ببريقها الامع وقد توسطه ذلك الحجر الضخم من الياقوت... حسنا لقد اجتذب نظرها لاتنكر بهديته والتي لابد وأنها كلفته مبلغ خيالي 

لتقول بابتسامه :حلو اوي ياسيف 

ادارها ليواجهه ظهرها ويجمع شعرها علي احد اكتافها ليضع ذلك العقد الثمين حول عنقها... سرت الكهرباء بجسدها من ملامسة اصابعه لها فيما شعرت بانفاسة الساخنه وهو يلثم كتفها برقه : مش احلي منك يانوري 

رفع شفتيه لاذنها يهمس لها : وحشتيني... وحشتيني اوي... دغدغت أنفاسه عنقها فيما اخذ يعض شحمه اذنها برقه اذابتها ليبتسم بانتصار وقد بدأت بالاستسلام للمساته الرقيقة... 

..! سيف.. همست برقة وهو يديرها اليه ليتناول شفتيها... سيف 

همهم... مممم

:الباب... الباب بيخبط 

بحنق ابتعد عنها ليفتح الباب بضيق... عدي..!! 

:نور...الحقي كارثة يانور.. 

هتف عدي بسرعه لتسرع نور نحوه : في أية ياعدي؟

:في حد قدر يدخل لل server بتاعنا  ودمج ملفات خمس شركات 

عقدا حاحبها : ازاي... وعرف ال password ازاي ومين اصلا  يقدر يعمل كدة 

قال باحباط : مش عارف....! انا وسارة حاولنا بس مش عارفين حتي ندخل لل system 

تمالكت اعصابها للحظات تفكر بحل ثم قالت.... ماشي.. اتصل بسارة خليها تجي  وهات الكمبيوتر بتاعك واستناني في المكتب انا نازله وراك 

... نازله..! هتف سيف بحنق وقد بدا الازعاج جليا  علي ملامحه 

لتحاول ان تحيط عنقه قائلة : معلش ياحبيبي هحاول احل المشكله دي وراجعه علي طول 

ابعد يدها عنه وخرج من الغرفة صافقا الباب خلفه بعنف تدرك نور انها تمادت كثيرا باختبار صبرة ولكنه من دفعها لذلك.... .! فهو من يستمر بعناده

......... 

.... 

بعد ساعتين دلكت عنقها بارهاق ولكن بابتسامه منتصرة وقد استطعت استعاده السيطرة علي آل server واصلحت العطل وبدلت كلمه المرور بمساعدة عدي وسارة التي قالت بارهاق : انا تعبت وعاوزة اروح انام 

قال عدي بعبث : ماتنامي هنا... 

وكزته بكتفه قائلة بتحذير ; عدي 

قال ببراءه : انا قصدي ان عندنا اوض كتير والوقت اتأخر يعني... 

قالت نور بتحذير : عدي...! 

زم شفتيه بغيظ : قومي ياسارة هوصلك.. 

صعدت نور لغرفتها بعد ان اطمانت علي مراد لتفتح الباب بهدوء ظنا منها انه نائم...! لم تجده بالغرفة لتنظر حولها تتأكد من انه لم يغادر.... 

سارت لآخر الرواق لتري النور المتسرب من أسفل غرفة الرياضة الخاصة به لتجد قدماها تقودها اليه.... لابد انه غاضب وهي تكره ان ترهق مشاعره بتلك الطريقة ولكنه من اضطرها...! 

وقفت لدي باب الغرفة الذي فتحته بهدوء وتقدمت بضع خطوات للداخل لتري ظهره وقد تصبب منه العرق وهو يلكم ذلك الكيس بقوه وغضب...! 

انتبه لوجودها من رائحتها  الجميلة التي تغلغلت لانفه ليلتفت اليها ببطء وقد توقفت امامه تنظر اليه بعيناها الفاتنه ذات الآهداب الكثيفة... لوي شفتيه فهاهي تقترب منه وتمارس لعبه جديدة من الاعيبها... ولكنه مل الانتظار...!! 

قال ببرود ; خير يانور في حاجة.. ؟

فجأها بروده ولكنها توقعت انه غاضب... اقتربت منه قائلة برقة : منمتش لية ؟

: قلت العب بوكس شوية وكنت طالع انام

قالها بعدم اكتراث وهو يخلع قفازاته ينوي المغادرة 

لمست ذراعه العاري باغواء قبل ان يصل للباب قائلة : ماتعلمني البوكس 

: نعم.. ،! 

وقفت امامه قائلة بنعومه وهي تنظر لعيناه : بقولك ماتعلمني البوكس 

حاول التمسك بثباته وتجاهل نبرتها الناعمه :وده لية؟ 

بجراه واغواء تعرف انها تلعب بالنيران رفعت نفسها علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها قائلة : عشان انت بتحبه... عاوزة احبه زيك 

رفع حاجبه يطالعها وهو يجاهد نفسه من الانزلاق بشباكها ككل مرة... وصوت بداخله يذكره بأنها ستنسل من بين ذراعيه بعد لحظات وتتركه يحترق...! 

ابتسمت له وقالت بنعومه : سيف...! 

نطقها لاسمه بتلك الطريقة قضي علي كل ذره مقاومه لديه ليهمهم وقد غرقت عيناه ببحور عيناها الجميلة.. مممم 

تابعت بدلال لاتدري عاقبته :مش هتعلمني البوكس 

اطبقت احدي يداه علي خصرها فيما امتدت يده الاخري ليغلق الباب بالمفتاح... 

ابعدت نور وجهها للخلف تنظر اليه وقد ارتسمت تلك الابتسامه العابثه علي شفتيه فيما همس : حالا... 

استوعبت نيته الخبيثة وقد انقلب السحر علي الساحر لتجد نفسها اسيرة ذراعيه القوية التي حملتها ليتوجه بها نحو ذلك المقعد المنخفض... هتفت بتوتر : سيف..! 

طالعها بعيناه الماكرة وهو يضعها فوق ذلك المقعد قائلا:هتهربي مني بحجة اية المرة دي..؟  

اقترب من شفتيها يتناولها بين شفتيه بنعومه اذابته خاصة وقد شعر بها تبادله قبلته المشتاقه فهي لم تعد تستطيع الهروب اكثر لينهال يحطم شفتيها بقبله عصفت بكيانه حتي ابعدته بانفاس لاهثة

ووضعت يدها علي صدره العاري توقف اقترابه مجددا ... : انت منفذتش شرطي..! 

ظل يحيط خصرها بذراعه ولم يسمح لها بالابتعاد وقد بلغ صبره منتهاه من شوقه لها حسنا فليذهب عناده للجحيم ليوميء لها برضوخ تام : حاضر.... الصبح هنفذ شرطك

ارتسمت ابتسامه منتصرة  علي جانب شفتيها لينحني نحوها يلتهم شفتيها مجددا باشتياق عصف بكيانه لتهمس له :دلوقتي..!! 

بصعوبه ترك شفتيها لينظر اليها لتهز له راسها باصرار :فض الشراكة دلوقتي ..! 

قال بانفاس لاهثة :كلمتي مش كفاية.؟ .! 

حاوطت عنقه بذراعيها قائلة باصرار: دلوقتي..! 

جاهد للتحكم في أنفاسه المتسارعه وهو يتصل بمحاميه الذي انتفض، من نومه علي أثر ذلك الاتصال بهذا الوقت ... سيف باشا 

باقتضاب قال سيف : فض شراكتنا مع شركات النجار.. 

تلعثم هاشم قائلا :والشرط... قاطعه سيف :هندفع الشرط .. جهز كل الورق علي امضتي الصبح 

: اوامرك ياسي.... لم ينتظر لانهاء كلمته ليغلق الهاتف ويلقيه بعيدا وتمتد يداه تحيط خصرها يقربها اليه باشتياق بالغ ليعلن انهزامه وبجداره وبرضي تام امامها فيما رفعت نور راية الانتصار....فهاهو سيف البحيري يؤكد انه نفذ شرطها..!! وقد نطق بكلمه شرط..! 

. انزلقت شفتاه نحو عنقها يمتصه ويتقبله بقوة وشغف لتعبث يداه بمقدمة سترتها وتفتح سحابها ونور مستسلمه للمساته التي اشتاقتها حد الجنون تحاول التمسك بعقلها وهي تهمس... :سيف احنا في ال gym.. لو حد 

خلع سترتها والقاها بعيدا ومددها فوق الارضيه الخشبيه ليعتليها دافنا راسه بعنقها وهو يقول: وأية يعني... بيتي وانا حر فيه 

: بس لو حد 

ابتلع كلماتها بين شفتيه التي اخذ يقبلها ويمتصها بشغف وجنون وكأنه اول مرة يلمسها.....!! 


..... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !