حكايه عمر

4



 ( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )


قال نديم بعيون تلتهم ملامحها : انا بحبك 

هتفت ريم بإصرار ؛ وانا بحب عمر ...!

التهبت نظراته بالحنق وهو يقول بهجوم : مكنش ده احساسك من يومين ...ايه اول ما شاور ليكي جريتي عليه وانا مسحتيني ..!

اقترب نديم منها خطوة لتري ريم عيناه الغاضبه بينما يتابع مزمجرا : ردي عليا .... بالبساطه دي مسحتيني من حياتك 

اهتزت نظرات ريم للحظه قبل أن ترفع عيناها إليه قائله بإصرار : قولتلك بحب عمر نظر لها بغضب شديد : وهو بقي بيحبك 

ابتلعت ريم ببطء لترتسم ابتسامه حملت سخريه مريرة بينما يكرر سؤاله : هو بيحبك ....تراجعت ريم خطوة للخلف ما أن خطي نديم تجاهها خطوة لتتغضن نبرته بالعتاب وهو يتابع اقترابه وكلماته ونظرات عيناه التي لا تترك النظر لعيونها : ردي يا ريم ...بيحبك زي ما انا بحبك ...تعالت انفاس ريم مع وقوف نديم أمامها مباشرة لا يفصلهما الا خطوة : بيحبك ومش شايف غيرك ...عنده استعداد يعمل اي حاجه  عشان تكوني له .... مش بيفكر في حاجه غير أنه يسعدك ....طول الوقت بيفكر فيكي 

شعرت ريم بانفاسه الساخنه تداعب وجنتيها بينما لايتوقف عن عتاب قلبه الذي دق لمن لا تبادله شعوره تماما كما وقفت أمام عمر وعاتبته بنفس الكلمات وهي لاتشعر بمقابل لحبها له ....أصاب العمي كلاهما واوقعهما في حب مؤلم غاشم فبأي منطق تترك كل هذا الحب وتتمسك برجل طوال عامان حتي لم يشعرها ولو ليوم أنها يحبها ولو قيد انمله من هذا الحب الذي اشعرها نديم به خلال بضعه ايام 

بينما كانت غارقه في تفكيرها وارتباك مشاعرها بدون تفكير كان نديم يقترب منها ويميل تجاه شفتيها ينقض عليها بشفتاه يقبلها بلا هوادة ....بوغتت ريم من فعلته وسرعان ما أفاقت من دوامه تلك المشاعر التي كادت تسحبها إليها لتدفعه بعيدا عنها مزمجرة بغضب : 

انت ...انت سافل 

اندفع ناحيتها باعتذار بينما خانته مشاعره وفقد سيطرته علي نفسه بتلك الطريقه : ريم انا ...انا اسف ...انا مش عارف انا عملت كده ازاي 

لم تنتظر لسماع شيء بل أسرعت تركض بخطواتها تجاه سيارتها 

وقف نديم للحظة ينظر في أثرها وصدره يتعالي صعودا وهبوطا بينما ركضت تجاه سيارتها  ....سيطر علي أنفاسه الاهثه واسرع خلفها ولكنها انطلقت خارجا ....

...........

....اوما ايهم قائلا :  الله يسلمك 

وضعت الفتاه خصلات شعرها خلف أذنها قائله برقه : العشا جاهز 

هز رأسه قائلا : لا مش دلوقتى .... تعالي جهزي ليا الحمام 

فهمت ما يريده لتقول سريعا : حاضر هجهزة علي طول 

اوما لها لتتجه الي الحمام وسرعان كانت تمليء المغطس بالمياه الدافئه وتبدأ بوضع المناشف حينما دخل ايهم وبدأ بخلع ملابسه .... جلس بالمغطس وبدات ترتخي عضلاته ما أن لامست تلك الفتاه كتفه ليغمض عيناه ويترك لها جسده المرهق تدلكه له لعل إرهاق عقله يزول .....ظل علي تلك الحاله لدقائق طويله قبل أن يبعد يداها ويعتدل واقفا اسفل المياه المنهمره ....خرجت ناديه من الحمام ووقفت امام المرأه تهندم من خصلات شعرها الأسود الحالك وتزيد من وضع احمر الشفاه فوق شفتيها الممتلئه قبل أن تستدير تجاه ايهم الذي خرج وقد ارتدي شورت قصير فوق جذعه القوي لتمتليء نظراتها بالاعجاب وهو يمر من خلفها متجها الي الفراش الوثير ....تنهدت والتفتت إليه والي يداه التي مدها ناحيتها لتقترب لتتجه اليه بخطوات متغنجه حتي جلست أمامه لتتطلع الي صمته الذي اعتادته وتسأله أيضا كما اعتادت : مالك يا ايهم ؟

لم يقل شيء كعادته بل كان يضع يداه خلف رأسها ويجذبها إليه لينقض بشفتيه فوق شفتيها ويميل بها الي الخلف مكتنفا جسدها البض بجسده القوي ...

تسارعت انفاس ايهم وازدادت دقات قلبه قبل أن يرفع جسده من فوقها ويريحه علي الوساده خلفه .... توسدت ناديه صدره العاري واغمضت عيناها وابتسامه حالمه مرتسمه علي شفتيها لتمرر أناملها فوق شعيرات صدره العاري بحركه رتيبه تناقض تضارب أفكارها وهي تسأل نفسها للمره الالف أن كانت ستتجرأ وتتحدث معه لتجد لسانها ينطق بأسمه : ايهم 

تمتم وهو مازال مغمض عيناه : ممم 

: غبت كتير اوي المره ده و وحشتني  

قال باقتضاب : كنت مشغول 

صمتت وهي تستجمع الكلمات بعقلها لتقول بقليل من التعلثم :  تعرف اني بزهق وانا قاعده لوحده 

قال ببرود دون أن يفتح عيناه : ابقي روحي 

زمت شفتيها من بروده معها ولكن التصميم بداخلها ازداد للوصول لهدفها : هروح لمين ماهو انا برضه هبقي لوحدي ...ترددت قبل أن ترفع رأسها من فوق صدره وتستند بذراعها الي الوساده وتتطلع إليه وهي تقول : انا

نفسي في حاجه تشغل وقتي 

ظل مغمض عيناه بانتظار طلب معين منها بعد كل تلك المقدمه ليفتحها علي وسعها حينما تابعت : انا نفسي في بيبي يشغل وقتي 

هب جالسا وعقد حاجبيه كالذي لدغته حيه مرددا : ااايه ؟!

قالت ناديه سريعا بينما تعلثمت كلماتها وهي تري نظراته التي رشقت بطنها بسهامها : انا 

....انا بس بقول نفسي والله مش حامل متخافش 

هتف ايهم ببرود محتقن وهو يعتدل واقفا : وانا هخاف من ايه ....انتي عارفه اتفاقنا 

أسرعت تقوم لتقف امامه قائله : عارفه انا بس بتكلم معاك يا حبيبي .....رفعت نفسها علي أطراف أصابعها وأحاطت عنقه بذراعيها وهي تقول : بحلم بيبي ...ايهم خلينا نتجوز رسمي وانا بوعدك ..... قبل أن تنطق وعودها كان يبعد ذراعيها من حول عنقه بصمت لتنظر اليه بينما يجذب ملابسه ويتجه الي الحمام : 

ايهم انت رايح فين ؟

لم يجيب ودخل للاستحام 

لتعض ناديه علي شفتيها بحنق ....تنفست بضع مرات وهي تعض علي شفتيها بينما تفكر في كيفيه جعله يعلن هذا الزواج بعد أن نجحت. باول خطوه وجعلته يعتاد عليها تلك الأشهر .... ستكمل ما بدأته ما أن يخرج فلن تظل في الخفاء 

خرج يجفف خصلا شعره بالمنشفه بعد أن ارتدي ملابسه 

لتتجه إليه وتقف أمامه قائله بدلال : ايهم حبيبي انت اتضايقت من كلامي 

لم يقل شيء بل اتجه ليصفف خصلات شعره أمام المرأه 

: انت هتمشي  

اوما بنفس الصمت المقيت واتجه ليغادر  

جلست علي طرف الفراش ونكست راسها بضيق ....لا تعرف ما نهايتها بالرغم من أنها تعرف اتفاقهم جيدا ووافقت عليه ...زواج غير رسمي في الخفاء ....شرطه الوحيد والأساسي وهي وافقت علي أمل أن تتغير قواعد اللعبه كما تخيلت ...

دخلت للاستحمام ثم خرجت لتقف أمام المرأه تصفف شعرها فتعالي رنين الجرس بضع مرات قبل أن تسمعه من صوت مجفف الشعر الذي اغلقته سريعا واتجهت الي الباب .....عقدت حاجبيها بدهشه : انتي !

نظرت لها المراه ورفعت حاجبها لتقول ناديه بعدم فهم لسبب مجيء تلك المراه : ايهم مش هنا 

أومات عزه وهي تبعدها من امامها وتدخل قائله : عارفه ماهو اللي بعتني 

عقدت ناديه حاجبيها بعدم فهم : بعتك 

أومات عزه وهي تجلس لتخرج من حقيبه يدها مغلف وتضعه بيد ناديه قائله : وبعت دول كمان 

نظرت ناديه الي المغلف الذي احتوي تلك الأوراق النقديه لتقول باستفهام :  ايه ده ؟!

لوت عزه شفتيها قائله : مكافاه نهايه الخدمه 

استنكرت ملامح ناديه ما فهمته من كلام عزه لتقول : قصدك ايه ؟!

قالت عزه ببرود : قصدي تقومي تجيبي العقد العرفي !

.........


بدأت غرام بوضع اطباق الطعام علي الطاوله الخشبيه ومازال عقلها مشغول بكلمات فيفي جارتها وأخرجت اللبن لتضعه علي الموقد ....كانت ماتزال شارده حينما شهقت فجاه وأسرعت تغلق الموقد بينما سال اللبن فوق سطح الموقد لتهتف بجزع وهي تسرع لتنضيف تلك الفوضى : يووه اهو اللبن فار ...دلوقتي ماما تعمل ليا فرح 

دخلت والدتها إليها بعد أن استبدلت ملابسها : اخواتك اتعشوا ياغرام 

أومات الفتاه : اه يا ماما 

جلست المرأه بارهاق الي المقعد وبدأت بتناول الطعام لتنظر غرام الي والدتها قبل أن تقول وهي تتظاهر بالامبالاه : بس تعرفي يا ماما ...فيفي عندها حق 

عمو عبد الله غلطان أنه مش راضي يعيش مع طنط عزه  ...لمعت عيونها وهي تتابع : هو حد لاقي يعيش في حته زي دي 

نظرت لها والدتها بطرف عيناها قائله :  شاغله بالك ليه بيهم ....هما حرين في حياتهم 

هزت غرام كتفها قائله : ابدا يا ماما بتكلم معاكي 

هتفت زينب بنبره قاطعه : وانا مش عاوزة اتكلم عن الست دي ربنا يبعدها عننا 

قالت غرام بدفاع : وهي عملت ايه ....دي بتشتغل زي اي حد ما بيشتغل 

احتدت نبره زينب بهجوم : شغلتها تبيع البنات تحت اسم الجواز ....واول ما باعت باعت بنتها لراجل عجوز عشان الفلوس وحتي جوزها رفض بس هي جبروت وصممت وأجبرت الراجل يجور بنته 

قالت غرام بنفس الاصرار : واهي بنتها مرتاحه وده المهم...يعني الراجل كان غلطان والست كانت عاوزة مصلحه وراحه بنتها 

زمت زينب شفتيها وتراجعت عن تقريع ابنتها لتقول بهدوء :  وانا كمان عاوزاكي مرتاحه ياغرام وعاوزة مصلحتك ومصلحتك انك تلاقي واحد ابن حلال يخاف ربنا فيكي وقبل كل ده تلاقي شغلانه كويسه تأمني بيها مستقبلك 

نظرت غرام الي والدتها هاتفه بسخط : وهو الدبلوم بيشغل حد 

تنهدت زينب وقالت بعتاب : قولتلك ادخلي ثانويه عامه وبعدها كليه بس انتي استسهلتي 

نظرت إلي ابنتها وتابعت : طول عمرك بتدوري علي السهل


....

بمزاج معكر استيقظ نديم ليجذب هاتفه ويحاول الاتصال بها مجددا ...لم تجيب كما لم تفعل علي كل اتصالاته ليزفر بحنق ويتجه لارتداء ملابسه ....

نظر تجاه أبيه الجالس علي أحدي مقاعد طاوله الطعام وبيده الجريده الصباحيه التي اعتاد قراءتها ليقول : صباح الخير يا بابا 

اجاب والده باقتضاب دون أن ينظر إليه  : صباح النور 

تلفت حوله يسأل والدته التي كانت تضع الافطار أمام أبيه : هي سلمي فين ؟

قالت والدته : نزلت من بدري 

اوما قائلا : طيب انا ماشي 

أوقفه والده قائلا: مش هتفطر يا نديم 

هز رأسه واتجه الي الباب ليوقفه والده مجددا : نديم ...استني عاوزك 

قال نديم وهو يتجه لأبيه : خير يابابا 

اشار له أن يتبعه الي غرفه مكتبه وهو يقول باقتضاب : اقفل الباب وراك

اغلق نديم الباب وعيناه لا تبارح النظر في ساعته فهو يريد اللحاق بها قبل أن تغادر الجامعه 

فتح أبيه الحاسوب ونظر في شاشته ثم رفع نظره الي نديم بنظرات حملت غضب لم يفهمها نديم في البدايه ولكنه تبين كل شيء حينما اشار له والده بغضب تجاه الشاشه ليري ما سجلته كاميرات المراقبه ليله الامس 

هدر أبيه بحنق وهو يغلق الحاسوب ويعتدل واقفا : ايه ده ؟

تعلثم نديم ليزجره أبيه بتوبيخ : انت ازاي تعمل كده ....نظر له باحتقار : وكمان مع صاحبه اختك اللي زي اختك 

نكس نديم رأسه بخزي وقال بصوت خافت : بحبها يا بابا 

نظر له أبيه مجددا باحتقار : واللي يحب بنت يعمل عملتم ولا يصونها ويحافظ عليها 

نظر نديم للأرض دون قول شيء ليهتف به أبيه بسخط : امشي من وشي 

قاد نديم سيارته ويداه لا تتوقف عن الاتصال بها حتي يأس ليعرف من أخته أنها لم تاتي الي الجامعه ....اتجه الي عمله وسرعان ماكان يجذب حقيبته الرياضيه وينزل تجاه صاله التدريب 

...........

نظرت عزه الي ناديه بسخط هاتفه : عملتي له ايه ؟

قالت ناديه بدفاع عن نفسها : معملتش حاجه ..ده حتي كان لسه هنا من شويه وكان مبسوط اوي 

رفعت عزه حاجبها ولوت شفتيها متبرطمه : ولما كان مبسوط سابك ليه 

.....تعلثمت ناديه وهي تخبر عزه بما دار بينهم لتزجرها بغضب : غبيه ....خبط لزق جايه تقوليله اخلف منك 

فركت ناديه يديها بندم : اعمل ايه ...اتشجعت لما لقيت بقاله كام شهر معايا وقولت افاتحه في موضوع الجواز الرسمي وفكرت أن موضوع الحمل ده هيكون دخله كويسه 

لوت عزه شفتيها : دخله كويسه ....أطلقت ضحكه ساخره : ده حتي لو نيته يتجوزك رسمي اخر حاجه تقوليهاله هي موضوع الحمل ....زجرتها وتابعت : يابت ما انا فهمتك طبع ايهم بيه وقولتلك بيحب ايه ويكره ايه ...انتي البعيده غبيه 

زفرت ناديه بسخط علي نفسها وهي تقول : طيب اعمل ايه دلوقتي 

قالت عزه وهي تهز كتفيها : ولا حاجه ....تقومي تجيبي العقد وتاخدي الفلوس 

هزت ناديه راسها بجزع : اسيبه

أومات عزه : طالما قال خلاص يبقي خلاص 

: طيب اكلمه ....قاطعتها عزه بإصرار : ولا تكلميه ولا تقربي منه ....قولتلك ايهم بيه كلمته واحده وطبعه جامد وانتي مش حمل مشاكل مع واحد زيه ...خدي الفلوس واسكتي ...قالي ياعزه انهي الموضوع يبقي انتهي 

وبالفعل هذا ما أخبرها ايهم به خلال مكالمته لها ببضع كلمات مقتضبه : انهي الموضوع واديها الفلوس اللي اتفقنا عليها ...هبعتلك فلوسك وفلوسها 

انهي المكالمه وانهي تلك الزيجه ....! 

جلست عزه بانتظار ناديه التي دخلت الغرفه لتحضر عقد الزواج العرفي الذي جمع بينهما كما جمع بينه وبين فتيات كثيره قبلها علي يد عزه ..... عرفها منذ سنوات بينما تلقي بلاغ أنها تدير شبكه منافسه للاداب ولكن مع تحرياته عرف أنها تدير مكتب للزواج ....ربما ليست كل الزيجات كما تقول ولكن كل شيء كان يسير بصورة رسميه ولم يجد ما يدينها به ....انها امراه تعرض خدمه وتكون وسيط بين رجال يريدون الزواج وفقا لشروط معينه وهناك فتيات تقبل بها ...عمل مشروع !

وهو كان ممن لديهم تلك الشروط ...زواج بالسر والخفاء بضعه اشهر واحيانا يضعه أسابيع ...هو فقط كل فترة يكون بحاجه ليفصل من ضغوط الحياه فيجد متنفسه بتلك الزيجات .... وبالنسبه لعزه هو رجل لا تستطيع خسارته فتنفذ له طلبه بحذافيرة وتختار له فتاه أما ارمله أو مطلقه ترتضي شروطه واهم شيء لا تكون كثيرة الاسئله وتقبل فقط بطبعه الصلب ..

رفعت عزه عيناه تجاه ناديه التي عادت وبيدها نسخه العقد لتقول لها بأمل : ولا يهمك ....هشوف ليكي عريس غيره 


وكانت زينب محقه بينما غرام مثل اي فتاه بسنها تريد أن تحيا تلك الحياه التي تراها لفتيات مثلها امتلئت بهم السوشيال ميديا واصبحوا كهدف وقدوة لمعظم الفتيات بينما لا احد منهم يري مايدور خلف ذلك البريق المتوهج من تلك الحياه .... فهاهي فيفي من كانت تتغني بالسعاده عادت الي الواقع بينما تجلس بجوار والدتها 

: اهو زي ما قولتلك كده .....شغاله خدامه عند مراته 

قالت المراه بلا مبالاه : خدامه خدامه مش كله بتمنه

لوت الفتاه شفتيها : بقي بخيل اوي ....بطلع منه القرش بالعافيه 

رفعت المراه حاجبها وقالت لابنتها الحقيقه التي لا تقولها لباقي الفتيات بينما دوما تعدهم بوعود كاذبه : غلطانه انتي لازم تطلعي منه بفلوس علي قد ما تقدري 

كلها يوم والتاني ويدور علي غيرك 

.......

لم ترفع ثراء عيناها من فوق طبقها طوال جلسه العشاء الذي ساده الصمت أكثر من الحديث بينما كان ماجد يحاول فتح حديث ينتهي سريعا باجابه او كلمه مقتضبه من صالح الذي لم ينكر عدم استساغته لوجود اخو زوجته في وجود ابنته الشابه 

بعد انتهاء العشاء قامت ثراء سريعا ودخلت الي غرفتها ولم تخرج منها الا حينما سمعت صوت حديث ابيها مع زوجته فعرفت أن ماجد غادر 

خرجت لتري ملامح وجه زوجه ابيها المتغيرة وهي تتجه الي المطبخ بحنق واضح 

لتتبعها باهتمام : مالك يا ماما ....بابا ضايقك ؟

هزت دلال راسها وهي تقول بهدوء ناقض حركه يدها العصبيه وهي تغسل تلك الأطباق : لا ابدا 

شمرت ثراء عن ساعديها قائله : خليني اغسلهم انا ...انتي تعبتي 

وقفت ثراء بجوار زوجه ابيها تساعدها لتتلفت حولها وتتأكد من عدم وجود صالح الذي دخل الي غرفته قبل أن تقول بصوت خافت : ثراء

التفتت لها : نعم ياماما 

ابتسمت دلال قائله : ايه رأيك في ماجد  ؟

ابتلعت ثراء ببطء من سؤال زوجه ابيها المباغت : ها 

اقتربت دلال منها قائله : ها ايه ...بقولك ايه رايك في ماجد ....بصي من الاخر كده ماجد اتكلم معايا وعاوز يتقدم ليكي 

احمر وجه ثراء ليس خجلا لفتاه يتقدم لها خاطب كما ظنت زوجه ابيها بل خجلا من رفض اخو زوجه ابيها التي تكن لها معزه خاصه لتقول بتهرب وهي تضع خصلات شعرها البني الطويل خلف أذنها : اصل ...اصل انا مش بفكر في موضوع الجواز دلوقتي 

عقدت دلال حاجبيها ولاحت الصدمه علي وجهها : يعني بترفضيه 

احمر وجه ثراء أكثر لتعض علي شفتيها وهي تقول بتهرب : انا ...انا يعني زي ما قولتلك مش بفكر في الموضوع ده 

زمت دلال شفتيها بضيق : امال بتفكري في ايه ...انتي خلصتي دراستك خلاص 

قالت ثراء سريعا : بفكر اشتغل طبعا ...

أومات دلال : ومش لاقيه شغل واهو ماجد عريس كويس ومتقدم ليكي .....نظرت لها وتابعت بحماس : ده لسه كان بيقولي أنه هيبيع شقته اللي هنا ويشتري شقه في المكان اللي تختاريه ...ايه رايك 

حمحمت ثراء بينما تصبب العرق البارد علي طول ظهرها وهي تفكر كيف سترد طلب زوجه ابيها بينما لم تفكر يوما بماجد ....فهو ابعد ما يكون عن الفارس الذي تحلم به كأي فتاه : ماهو ...ماهو انا قولتلك بفكر في الشغل وعاوزة اكلم بابا يوافق ....قاطع حديثها دخول ابيها الذي سألها باستنكار: شغل ايه يا ثراء ؟

أخبرته ليهز صالح راسه : لا ياثراء مفيش شغل 

لم تجادل مثيرا بينما استغلت مجيء ابيها لتتهرب من حديثها مع زوجه ابيها 


....


تابع عمر رفع تلك الأثقال بينما تصبب العرق فوق عضلات صدره وذراعيه .... ليزيد نديم من الأثقال التي يحملها كلما نظر تجاه عمر بينما يسري الغل والحقد بعروقه التي تدفقت بها الدماء الحاره وهو يتذكر كلماته. ( انا بحب عمر ) لم يتوقف عن النظر إليه يريد أن يعرف ماذا وجدت به ولم تجده معه ...

اصدرت الأثقال صوت قوي حينما وضعها عمر من يده ليقول نديم ساخرا : تعبت ولا ايه يا بطل

ضحك عمر ببرود : لا بس قولت كفايه عليك كده 

نظر نديم له ليشير عمر الي تلك الاحمال : كل ما أشيل حديد تزود انت فصعبت عليا وقولت كفايه عليك كده 

احتقنت ملامح نديم بالحنق ليكتم أحد اصدقاءهم الضباطط ضحكته بينما لا يحتاج عمر لمجهود ليبدي نديم في صوره الغيور منه دائما 

التفت عمر الي ايهم الذي لا يتوقف عن لكم كيس الملاكمه منذ مجيئه بتلك الملامح قبل قليل 

قال نديم ببرود وهو يتجه ناحيته : ايه رايك يا عمور اكلمك اللواء شريف وتيجي المكافحة معايا . 

قال عمر ببرود وهو يجذب منشفته ويضعها حول عنقه ويرفع زجاجه المياه تجاه شفتيه : توء  

نظر له نديم ساخرا  : ليه بس ....دي المكافحة هي شغل الضباط اللي بجد مش لعب العيال بتاعك انت وأيهم باشا 

نظر له ايهم بطرف عيناه وكم أراد لكمه بقوة ولكنه لم يكن مثل عمر ممن يستخدمون العنف للتنفيث عن غضبهم لذا تجاهل نديم ولكن عمر لم يفعل وتحركت خطواته بالفعل قبل أن يمسك ايهم بكتفه ويهتف من بين أسنانه بخفوت : عيل اهبل سيبك منه 

.....امسك نديم بزجاجه المياه ليرفعها تجاه فمه ليتوقف قبل أن تلمس الزجاجه شفتيه بينما ناداه عمر : نديم 

نظر له نديم ليقول عمر ساخرا : اوعي تشرب احسن تبلع ريقك وتتسمم من كتر الحقد  .....ابتسامه ساخره تزامنت مع اشاره عمر تجاه نديم وهو يربت علي كتفه بينما يمر بجواره : انا خايف عليك يا بطل المكافحة 

احتقن وجهه نديم بينما حاول أصدقاءه كتم ضحكتهم علي ما يجري بينما يخرج كل مره عمر منتصر ... 

...........

....


تلفتت غرام حولها بينما تتحرك مع فيفي وعزه في أرجاء المنزل الفاخر لتقول : ماشاء الله البيت تحفه يا طنط 

مبروك عليكي 

ابتسمت عزه قائله : عجبك يا حبيتي 

أشارت لابنتها : فيفي هاتي حاجه حلوة لغرام 

تعالي ياغرام 

جلست غرام بجوار عزه التي قالت لها : عقبالك يابت ما تعوضي أمك 

تنهدت غرام بأمل : تفتكري يا طنط  

: وليه لا؟

قال غرام باحباط : بقالي كتير بدور علي شغل ومش لاقيه 

تمصمصت المراه : شغل .....القمر دي تشتغل ؟!

نظرت لها غرام لتهز عزه راسها وتبدأ بسرد وعودها البراقه :  ده انتي تقعدي هانم وتتجوزي اللي يعيشك ملكه ....شوفي فيفي ولا اقولك بلاش فيفي 

فاكرة البنت شيماء بنت اختي 

هزت غرام راسها لتتابع عزه وهي ترفع امامها يدها التي امتلئت بالاساور الذهبيه : اهي شيماء دلوقتي في السعوديه وجابت ولد ماشاء الله قمر

استني فيفي تيجي توريكي صوره ...اصلي مش بعرف افتح الزفت الكمبيوتر ده 

............

....

قال صالح بنبره عاليه : يلا بقي يا دلال اتاخرت اوي 

أسرعت المراه تخرج من غرفتها وهي تكمل ربط حجابها : اهو خلاص خلصت يا صالح 

خرجت الفتيات الصغيرات لتميل عليهم ثراء تعطيهم حقائبهم بصمت لينظر صالح لها بجبين مقطب : مالك يا ثراء ...مفيش صباح الخير يابابا 

قالت ثراء باقتضاب دون أن تنظر إليه : صباح الخير يابابا 

قالت دلال وهي تجذب حقيبتها وتضعها علي كتفها : أصلها زعلانه منك ياصالح عشان موضوع الشغل 

رفع صالح رأسه تجاه ابنته بعتاب : زعلانه مني اني مش عاوزك تشتغلي اي شغلانه وتتبهدلي 

قالت ثراء بامتعاض : ماهو يابابا انا مش لاقيه شغل كويس ...فيها ايه لما اشتغل اي حاجه 

هز صالح رأسه وقال بفخر وهو يحيط كتفها بذراعه : فيها انك هتتبهدلي وانتي بتشتغلي في غير مجالك ....انتي ياحبيتي خريجه فنون جميله ....ترضي ازاي تقفي في مكتب تبيعي كتب 

لوت شفتيها بإحباط : ماهو مها قالت إنه مؤقتا لغايه ما يفضي مكان 

هز صالح رأسه : لما يفضي مكان مناسب اشتغلي 

أخرج من جيبه بضع ورقات نقديه ووضعهم في يدها قائلا : خدي دول وهاتي اي حاجه نفسك فيها ومتشغليش بالك بالشغل 

مال عليها وقبل جبينها : طول ما انا عايش مش عاوزك تشوفي اي بهدله والشغل المناسب هيجي هيجي 

ربتت دلال علي كتفها قائله : شوفتي بقي ابوكي بيحبك اد ايه ....يلا بقي ادعيله 

ابتسمت له ثراء قائله : ربما يخليك ليا يابابا 

اتجهت دلال الي الباب لتنزل للاسفل خلف صالح بينما وقف ماجد خلف زجاج شرفه منزله التي تعلو طابقين منزل أخته ليري انصرافها مع زوجها وأطفالها ليوصلهم الي مدرستهم لتلمع نظرات المكر في عيناه قبل أن يستدير ويدخل ويتجه الي الباب ويطل منه علي الدرج قبل أن ينزل بخطواته بهدوء للاسفل .

..........

....

نظرت ريم إلي هاتفها الذي يرن مجددا برقم نديم لتعقد حاجبيها بغضب وهي تتذكر مافعله ....بغيظ قامت من مكانها وارتدت ملابسها وهي تطلب رقم عمر بينما جال بخاطرها للحظه أن تخبر عمر ولكنها سرعان ما طردت تلك الفكره من راسها ....بالتأكيد لن تخبره وستنسي ما حدث 

انسحب عمر من جوار تلك الفتاه  واجاب عليها: أيوة ياحياتي 

: عمر عدي عليا نخرج 

اوما لها : تمام ...اجهزي 

استدار عمر بعد أن ودع تلك الفتاه التي كان جالس برفقتها ليتفاجيء بأيهم خلفه ينظر له بمغزي : انت مش ناوي تعقل ....مين دي 

قال عمر بتلقائيه : نانسي  

اوما ايهم : عارف انها نانسي ....نانسي ولا غيرها مش قصدي ...انا قصدي قاعد معاها ليه 

انت مش في واحده وعدتها تتجوزها 

تغيرت ملامح عمر لتنفلت تنهيده ضائقه من صدره وهو يقول باعتراف : ماهو الوعد ده خانقني وحبيت احس اني مش مخنوق ....

قال ايهم ببديهيه : ولما انت مخنوق وعدتها ليه ؟

هز عمر كتفه : مش عارف يا ايهم .....جايز ابقي مبسوط 

نظر ايهم إليه بينما يتفهم شعوره جيدا ويتجدد بداخله الاحساس القوي بأن عمر غير مستعد تماما لتلك الخطوة وان تلك الفتاه لم تمليء عقله أو قلبه ...!

.........

..

اتسعت عيون صالح الذي كان قد وصل لمنتصف الطريق  بفزع وهو يتذكر الحقيبه ليقول بهلع وهو يوقف السيارة 

: الشنطه ....نسيت الشنطه 

قالت دلال : طيب وفيها ايه ياصالح ...اهدي وبكرة ابقي خدها معاك 

هز رأسه وهو ينظر إلي الطريق ليجد اقرب منعطف : لا مينفعش ...ده فيها ورق مهم 

قال دلال برفض : طيب والبنات ...كده هيتأخروا 

هز رأسه لتقول برجاء : طيب يا صالح وصلهم وابقي ارجع خد الورق 

هز الرجل رأسه قائلا وهو يوقف السيارة جانبا : لا مش هينفع ...انزلي انتي خدي تاكسي وصلي البنات وانا هرحع البيت اجيب الشنطه 

...........

....انفجر عمر ضاحكا علي ريم التي كانت تقفز فرحا ما أن أخبرها بأنه تحدث مع أبيه بموضوع زواجهم : اهدي يا بت !

قالت ريم باستنكار : بت !

ارتسمت ابتسامه لعوب علي شفتيه بينما يتأمل جمال ملامحها قليلا قبل أن يقول بغزل وهو يمد يداه ليمسك بيدها : ايه تحبي اقولك ولد ....غمز لها وتابع بغزل : بس وقتها هبقي معنديش نظر ...ده انتي بنوته زي القمر 

هزت ريم راسها واحمر وجهها ليقرب عمر وجهه منها يتطلع إليها بعيون معجبه وهي تعض علي شفتيها بخجل

بينما تقول : انا بحبك اوي ياعمر 

احتضنت يداه يدها ليقول : وانا كمان بحبك ياريمو 

نظرت لها بسعاده : يعني خلاص مش هيبقي في بنات غيري 

اوما لها لحظه قبل أن يناديها بتدليل : ريمو 

نظرت له ليقول لها وهو يتنهد ويسند ظهره الي مقعده : عارفه ياريمو لو يوم خلتيني اندم علي القرار ده هعمل فيكي ايه 

ضحكت ريم بمرح : هتعمل ايه ؟

غمز لها بوقاحه : بعدين هقولك  

احمر وجهها من وقاحته لتقول بخجل : انا هخليك اسعد راجل في الدنيا .

رفع عمر حاجبه لتهز راسها بتأكيد ليضحك عمر قائلا :  

اهي الجمله دي نفسي افهمها .....مال ناحيتها وقال بينما تتلكأ عيناه فوق شفتيها المصبوغه بلون وردي هاديء : هتعملي ايه بقي يخليني مبسوط 

هزت ريم كتفها بينما لمسه يداه ليدها وهمسه وغزله بعثرت مشاعرها لتقول بتلقائيه : هعمل اي حاجه تخليك مبسوط  

غمز ومال ناحيتها بينما مازالت عيناه تطوف ببطء فوق كل انش بشفتيها التي تدعوه لتذوقها : اي حاجه ؟!

أبعدته ريم ما أن قارب علي لمس شفتيها لتقول بخجل شديد  :   عمر بطل قله ادب 

ضحك عمر ورفع يدها تجاه شفتيه يقبلها : مش قولتي هتخليني مبسوط 

هزت راسها : اه بس مش كده ياقليل الادب

ضحك عمر وهمس بجوار أذنها بجراه : ماهو ده اللي بيخلي اي راجل مبسوط 


......

..........


بسرعه تواري ماجد خلف باب أحد الغرف بينما دق قلب ثراء بجنون بين صدرها حينما استمعت لصوت مفتاح ابيها في الباب ....!

قالت بصوت مرتجف: بابا ....حضرتك ...حضرتك رجعت ليه ؟

قال صالح وهو يخطو بسرعه تجاه غرفته : ابدا نسيت الشنطه 

دخل الي غرفته وخرج منها بعد لحظات مرت علي ثراء كالدهر وهي تتطلع برعب الي باب تلك الغرفه التي تواري خلفها ماجد 

خرج ابيها ولحسن حظها كان متعجلا فلن يلحظ توترها الواضح : انا ماشي ياثراء 

خرج صالح لتسرع ثراء تجاه الشرفه تتأكد من رحيل ابيها بعدها تعود للداخل بملامح وجه تنذر بالشر وترمق ماجد بغضب : عاجبك اللي كان ممكن يحصل ...اتفضل برا واخر مرة تكرر اللى عملته 

نظر لها ماجد : ثراء انا ....

نظرت له بغضب وزمجرت به : بقولك برا 

زفر ماجد وانتي يحمل ذلك الكيس الكبير ويخرج 

............

.....

بغضب شديد وعيون ملئها الحقد كان نديم يري ريم وهي تنزل من سيارة عمر وتلوح له ثم تدخل مسرعه الي منزلها .....لا يعرف إن كان يسخر منها ام نفسه وهو يخبرها أن عمر الذي كان معها منذ ساعه جالس مع فتاه اخري : برضه بحبه....ابعد عن حياتي يا نديم قولتلك الف مره بحب عمر 

لماذا يسخر منها بينما تتمسك بحب عمر وهو يفعل المثل ويتمسك بحبها ....!

فركت ريم يدها بغضب وغيظ وهي تري صوره عمر التي أرسلها لها نديم بالفعل مع فتاه جالس يتحدث ويضحك 

.....أنها تراه مع سواها ونديم يراها مع سواه !

هل اصبح الأمر مجرد تحدي للفوز بينما المشاعر والكرامه لم يعد لها وجود أو أنها الغشاوة التي تنزل فوق عيون المحب فيسير كالاعمي ويقبل ما يقبله المغيب ...!؟

...........

....

اليوم هو اليوم المرتقب لريم التي لم يغمض لها جفن وهي تتخيل تفاصيل طلب عمر لها اليوم .....قامت بحماس بينما قام نديم بكمد لكنه لم يكن شيء مقارنه بالقهر الذي شعر به وهو يستمع إلي تلك الكلمات 

: ايه ياعريس ....علي فين ؟

قال عمر وهو ينظر في ساعته : هقابل ايهم في الجيم شويه وبعدين اروح 

قال طارق أحد اصدقاءه : وده وقت جيم ....يادوب تلحق تجهز 

ضحك عمر : كله جاهز وبعدين زي ما قولتلك دي قاعده كده لسه هنتكلم فيها 

اوما طارق : وهي قاعده دي شويه ....ده احنا هنعمل فرح أن اخيرا عمر السيوفي قرر يتجوز 

مال عليه وتابع وهو يغمز بشقاوة : يلا ياعم اتجوز وسيب لينا شويه مزز بدل ما انت مكوش عليهم 

ضحك عمر قائلا : بس كده ....اهو المزز كلها ليك بس انت صد عليهم

لم يشعر نديم بشيء بينما اعتصر الكوب بين يديه بحنق شديد ليسرع إليه أحد أصدقاءه : نديم ....انت اتعورت 

قال نديم وهو يلقي الزجاج من يده : مفيش حاجه 

قال بإصرار : لا مفيش حاجه ازاي ....تعالي ننزل العياده 

هز نديم رأسه واسرع خلف عمر ليناديه : عمر 

التفت له عمر دون قول شيء ليقول نديم وهو يغتصب علي وجهه ابتسامه بارده : سمعت انك ناوي تخطب ...مش كنت تقول يا راجل 

نظر له عمر بتهكم :  تحب اخد اذنك 

تركه وانصرف ليغلي الدم بعروق نديم وتدور بعقله تلك الفكره الشيطانيه ولكنه بها سيصل الي غايته لذا لم يفكر بالوسيله كثيرا وهو ينسخ هذا الفيديو ويضعه علي هاتفه .....جذب عمر المنشفه يجفف بها العرق المتصبب فوق جسده واتجه الي حقيبته ليخرج هاتفه وهاهي عشر مكالمات من والدته اسرع يتصل بها : زوزو القمر 

قالت زينه بعتاب : ايه ياعمر يا حبيبي مش بترد عليا ليه...يلا انا وبابا وسيف بنجهز  

قال عمر وهو يرتشف القليل من الماء : تمام نص ساعه واكون في البيت 

اغلق واتصل بايهم ليلمح تلك الرساله التي وصلت له من نديم ولكنه لم يهتم بقراءتها: ايهوم فينك بقالي ساعه مستني 

قال ايهم : عشر دقائق واكون عندك ....كنت بوصل حلا واتاخرت كالعاده 

اوما عمر : تمام هكون غيرت هدومي 

استبدل ملابسه وعاد يمسك بهاتفه وبعدم اكتراث فتح تلك الرساله ....!!

وقفت ريم أمام المرأه تتزين وعيناها لا تفارق النظر للساعه كل لحظه بينما تريد أن تطير الساعه الباقيه لتجد نفسها تحقق حلمها ....نظرت إليها سلمي قائله : يا بنتي بطلي بص في الساعه عينك اتحولت 

تنهدت ريم بسعاده : يااه يا سلمي اخيرا ..

كذلك وقفت زينه خلف عاصم تلبسه جاكيت بدلته وهي تقول بسعاده : اخيرا يا حبيبي عمر هيتجوز ...

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. روووووووووووعه تسلم ايدك

    ردحذف
  2. 💜💜💜💙💙💙❤️❤️❤️💚💚💚🧡🧡🧡🤎🤎🤎

    ردحذف
  3. اكيد نديم بعت لعمر اللى الكاميرا سجلته بينه وبين ريم عشان يضمن أن الجوازه تخرب ..... بجد روعه تسلم ايدك يا رونا ❤️

    ردحذف
  4. الرواية باينه من اولها ان فيها فكرة حلوة بالتوفيق ان شاء الله

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !