قال نديم بعيون تلتهم ملامحها : انا بحبك
هتفت ريم بإصرار ؛ وانا بحب عمر ...!
التهبت نظراته بالحنق وهو يقول بهجوم : مكنش ده احساسك من يومين ...ايه اول ما شاور ليكي جريتي عليه وانا مسحتيني ..!
اقترب نديم منها خطوة لتري ريم عيناه الغاضبه بينما يتابع مزمجرا : ردي عليا .... بالبساطه دي مسحتيني من حياتك
اهتزت نظرات ريم للحظه قبل أن ترفع عيناها إليه قائله بإصرار : قولتلك بحب عمر نظر لها بغضب شديد : وهو بقي بيحبك
ابتلعت ريم ببطء لترتسم ابتسامه حملت سخريه مريرة بينما يكرر سؤاله : هو بيحبك ....تراجعت ريم خطوة للخلف ما أن خطي نديم تجاهها خطوة لتتغضن نبرته بالعتاب وهو يتابع اقترابه وكلماته ونظرات عيناه التي لا تترك النظر لعيونها : ردي يا ريم ...بيحبك زي ما انا بحبك ...تعالت انفاس ريم مع وقوف نديم أمامها مباشرة لا يفصلهما الا خطوة : بيحبك ومش شايف غيرك ...عنده استعداد يعمل اي حاجه عشان تكوني له .... مش بيفكر في حاجه غير أنه يسعدك ....طول الوقت بيفكر فيكي
شعرت ريم بانفاسه الساخنه تداعب وجنتيها بينما لايتوقف عن عتاب قلبه الذي دق لمن لا تبادله شعوره تماما كما وقفت أمام عمر وعاتبته بنفس الكلمات وهي لاتشعر بمقابل لحبها له ....أصاب العمي كلاهما واوقعهما في حب مؤلم غاشم فبأي منطق تترك كل هذا الحب وتتمسك برجل طوال عامان حتي لم يشعرها ولو ليوم أنها يحبها ولو قيد انمله من هذا الحب الذي اشعرها نديم به خلال بضعه ايام
بينما كانت غارقه في تفكيرها وارتباك مشاعرها بدون تفكير كان نديم يقترب منها ويميل تجاه شفتيها ينقض عليها بشفتاه يقبلها بلا هوادة ....بوغتت ريم من فعلته وسرعان ما أفاقت من دوامه تلك المشاعر التي كادت تسحبها إليها لتدفعه بعيدا عنها مزمجرة بغضب :
انت ...انت سافل
اندفع ناحيتها باعتذار بينما خانته مشاعره وفقد سيطرته علي نفسه بتلك الطريقه : ريم انا ...انا اسف ...انا مش عارف انا عملت كده ازاي
لم تنتظر لسماع شيء بل أسرعت تركض بخطواتها تجاه سيارتها
وقف نديم للحظة ينظر في أثرها وصدره يتعالي صعودا وهبوطا بينما ركضت تجاه سيارتها ....سيطر علي أنفاسه الاهثه واسرع خلفها ولكنها انطلقت خارجا ....
...........
....اوما ايهم قائلا : الله يسلمك
وضعت الفتاه خصلات شعرها خلف أذنها قائله برقه : العشا جاهز
هز رأسه قائلا : لا مش دلوقتى .... تعالي جهزي ليا الحمام
فهمت ما يريده لتقول سريعا : حاضر هجهزة علي طول
اوما لها لتتجه الي الحمام وسرعان كانت تمليء المغطس بالمياه الدافئه وتبدأ بوضع المناشف حينما دخل ايهم وبدأ بخلع ملابسه .... جلس بالمغطس وبدات ترتخي عضلاته ما أن لامست تلك الفتاه كتفه ليغمض عيناه ويترك لها جسده المرهق تدلكه له لعل إرهاق عقله يزول .....ظل علي تلك الحاله لدقائق طويله قبل أن يبعد يداها ويعتدل واقفا اسفل المياه المنهمره ....خرجت ناديه من الحمام ووقفت امام المرأه تهندم من خصلات شعرها الأسود الحالك وتزيد من وضع احمر الشفاه فوق شفتيها الممتلئه قبل أن تستدير تجاه ايهم الذي خرج وقد ارتدي شورت قصير فوق جذعه القوي لتمتليء نظراتها بالاعجاب وهو يمر من خلفها متجها الي الفراش الوثير ....تنهدت والتفتت إليه والي يداه التي مدها ناحيتها لتقترب لتتجه اليه بخطوات متغنجه حتي جلست أمامه لتتطلع الي صمته الذي اعتادته وتسأله أيضا كما اعتادت : مالك يا ايهم ؟
لم يقل شيء كعادته بل كان يضع يداه خلف رأسها ويجذبها إليه لينقض بشفتيه فوق شفتيها ويميل بها الي الخلف مكتنفا جسدها ابيض بجسده القوي ...
تسارعت انفاس ايهم وازدادت دقات قلبه قبل أن يرفع جسده من فوقها ويريحه علي الوساده خلفه .... توسدت ناديه صدره العاري واغمضت عيناها وابتسامه حالمه مرتسمه علي شفتيها لتمرر أناملها فوق شعيرات صدره العاري بحركه رتيبه تناقض تضارب أفكارها وهي تسأل نفسها للمره الالف أن كانت ستتجرأ وتتحدث معه لتجد لسانها ينطق بأسمه : ايهم
تمتم وهو مازال مغمض عيناه : ممم
: غبت كتير اوي المره ده و وحشتني
قال باقتضاب : كنت مشغول
صمتت وهي تستجمع الكلمات بعقلها لتقول بقليل من التعلثم : تعرف اني بزهق وانا قاعده لوحده
قال ببرود دون أن يفتح عيناه : ابقي روحي
زمت شفتيها من بروده معها ولكن التصميم بداخلها ازداد للوصول لهدفها : هروح لمين ماهو انا برضه هبقي لوحدي ...ترددت قبل أن ترفع رأسها من فوق صدره وتستند بذراعها الي الوساده وتتطلع إليه وهي تقول : انا
نفسي في حاجه تشغل وقتي
ظل مغمض عيناه بانتظار طلب معين منها بعد كل تلك المقدمه ليفتحها علي وسعها حينما تابعت : انا نفسي في بيبي يشغل وقتي
هب جالسا وعقد حاجبيه كالذي لدغته حيه مرددا : ااايه ؟!
قالت ناديه سريعا بينما تعلثمت كلماتها وهي تري نظراته التي رشقت بطنها بسهامها : انا
....انا بس بقول نفسي والله مش حامل متخافش
هتف ايهم ببرود محتقن وهو يعتدل واقفا : وانا هخاف من ايه ....انتي عارفه اتفاقنا
أسرعت تقوم لتقف امامه قائله : عارفه انا بس بتكلم معاك يا حبيبي .....رفعت نفسها علي أطراف أصابعها وأحاطت عنقه بذراعيها وهي تقول : بحلم بيبي ...ايهم خلينا نتجوز رسمي وانا بوعدك ..... قبل أن تنطق وعودها كان يبعد ذراعيها من حول عنقه بصمت لتنظر اليه بينما يجذب ملابسه ويتجه الي الحمام :
ايهم انت رايح فين ؟
لم يجيب ودخل للاستحمام
لتعض ناديه علي شفتيها بحنق ....تنفست بضع مرات وهي تعض علي شفتيها بينما تفكر في كيفيه جعله يعلن هذا الزواج بعد أن نجحت. باول خطوه وجعلته يعتاد عليها تلك الأشهر .... ستكمل ما بدأته ما أن يخرج فلن تظل في الخفاء
خرج يجفف خصلا شعره بالمنشفه بعد أن ارتدي ملابسه
لتتجه إليه وتقف أمامه قائله بدلال : ايهم حبيبي انت اتضايقت من كلامي
لم يقل شيء بل اتجه ليصفف خصلات شعره أمام المرأه
: انت هتمشي
اوما بنفس الصمت المقيت واتجه ليغادر
جلست علي طرف الفراش ونكست راسها بضيق ....لا تعرف ما نهايتها بالرغم من أنها تعرف اتفاقهم جيدا ووافقت عليه ...زواج غير رسمي في الخفاء ....شرطه الوحيد والأساسي وهي وافقت علي أمل أن تتغير قواعد اللعبه كما تخيلت أو بالأحرى كما ركضت خلف هذا الامل الزائف ...
دخلت للاستحمام ثم خرجت لتقف أمام المرأه تصفف شعرها فتعالي رنين الجرس بضع مرات قبل أن تسمعه من صوت مجفف الشعر الذي اغلقته سريعا واتجهت الي الباب .....عقدت حاجبيها بدهشه : انتي !
نظرت لها المراه ورفعت حاجبها لتقول ناديه بعدم فهم لسبب مجيء تلك المراه : ايهم مش هنا
أومات عزه وهي تبعدها من امامها وتدخل قائله : عارفه ماهو اللي بعتني
عقدت ناديه حاجبيها بعدم فهم : بعتك
أومات عزه وهي تجلس لتخرج من حقيبه يدها مغلف وتضعه بيد ناديه قائله : وبعت دول كمان
نظرت ناديه الي المغلف الذي احتوي تلك الأوراق النقديه لتقول باستفهام : ايه ده ؟!
لوت عزه شفتيها قائله : مكافاه نهايه الخدمه
استنكرت ملامح ناديه ما فهمته من كلام عزه لتقول : قصدك ايه ؟!
قالت عزه ببرود : قصدي تقومي تجيبي العقد العرفي !
.........
بدأت غرام بوضع اطباق الطعام علي الطاوله الخشبيه ومازال عقلها مشغول بكلمات فيفي جارتها وأخرجت اللبن لتضعه علي الموقد ....كانت ماتزال شارده حينما شهقت فجاه وأسرعت تغلق الموقد بينما سال اللبن فوق سطح الموقد لتهتف بجزع وهي تسرع لتنضيف تلك الفوضى : يووه اهو اللبن فار ...دلوقتي ماما تعمل ليا فرح
دخلت والدتها إليها بعد أن استبدلت ملابسها : اخواتك اتعشوا ياغرام
أومات الفتاه : اه يا ماما
جلست المرأه بارهاق الي المقعد وبدأت بتناول الطعام لتنظر غرام الي والدتها قبل أن تقول وهي تتظاهر بالامبالاه : بس تعرفي يا ماما ...فيفي عندها حق
عمو عبد الله غلطان أنه مش راضي يعيش مع طنط عزه ...لمعت عيونها وهي تتابع : هو حد لاقي يعيش في حته زي دي
نظرت لها والدتها بطرف عيناها قائله : شاغله بالك ليه بيهم ....هما حرين في حياتهم
هزت غرام كتفها قائله : ابدا يا ماما بتكلم معاكي
هتفت زينب بنبره قاطعه : وانا مش عاوزة اتكلم عن الست دي ربنا يبعدها عننا
قالت غرام بدفاع : وهي عملت ايه ....دي بتشتغل زي اي حد ما بيشتغل
احتدت نبره زينب بهجوم : شغلتها تبيع البنات تحت اسم الجواز ....واول ما باعت باعت بنتها لراجل عجوز عشان الفلوس وحتي جوزها رفض بس هي جبروت وصممت وأجبرت الراجل يجور بنته
قالت غرام بنفس الاصرار : واهي بنتها مرتاحه وده المهم...يعني الراجل كان غلطان والست كانت عاوزة مصلحه وراحه بنتها
زمت زينب شفتيها وتراجعت عن تقريع ابنتها لتقول بهدوء : وانا كمان عاوزاكي مرتاحه ياغرام وعاوزة مصلحتك ومصلحتك انك تلاقي واحد ابن حلال يخاف ربنا فيكي وقبل كل ده تلاقي شغلانه كويسه تأمني بيها مستقبلك
نظرت غرام الي والدتها هاتفه بسخط : وهو الدبلوم بيشغل حد
تنهدت زينب وقالت بعتاب : قولتلك ادخلي ثانويه عامه وبعدها كليه بس انتي استسهلتي
نظرت إلي ابنتها وتابعت : طول عمرك بتدوري علي السهل
....
بمزاج معكر استيقظ نديم ليجذب هاتفه ويحاول الاتصال بها مجددا ...لم تجيب كما لم تفعل علي كل اتصالاته ليزفر بحنق ويتجه لارتداء ملابسه ....
نظر تجاه أبيه الجالس علي أحدي مقاعد طاوله الطعام وبيده الجريده الصباحيه التي اعتاد قراءتها ليقول : صباح الخير يا بابا
اجاب والده باقتضاب دون أن ينظر إليه : صباح النور
تلفت حوله يسأل والدته التي كانت تضع الافطار أمام أبيه : هي سلمي فين ؟
قالت والدته : نزلت من بدري
اوما قائلا : طيب انا ماشي
أوقفه والده قائلا: مش هتفطر يا نديم
هز رأسه واتجه الي الباب ليوقفه والده مجددا : نديم ...استني عاوزك
قال نديم وهو يتجه لأبيه : خير يابابا
اشار له أن يتبعه الي غرفه مكتبه وهو يقول باقتضاب : اقفل الباب وراك
اغلق نديم الباب وعيناه لا تبارح النظر في ساعته فهو يريد اللحاق بها قبل أن تغادر الجامعه
فتح أبيه الحاسوب ونظر في شاشته ثم رفع نظره الي نديم بنظرات حملت غضب لم يفهمها نديم في البدايه ولكنه تبين كل شيء حينما اشار له والده بغضب تجاه الشاشه ليري ما سجلته كاميرات المراقبه ليله الامس
هدر أبيه بحنق وهو يغلق الحاسوب ويعتدل واقفا : ايه ده ؟
تعلثم نديم ليزجره أبيه بتوبيخ : انت ازاي تعمل كده ....نظر له باحتقار : وكمان مع صاحبه اختك اللي زي اختك
نكس نديم رأسه بخزي وقال بصوت خافت : بحبها يا بابا
نظر له أبيه مجددا باحتقار : واللي يحب بنت يعمل عملتك ولا يصونها ويحافظ عليها
نظر نديم للأرض دون قول شيء ليهتف به أبيه بسخط : امشي من وشي
قاد نديم سيارته ويداه لا تتوقف عن الاتصال بها حتي يأس ليعرف من أخته أنها لم تاتي الي الجامعه ....اتجه الي عمله وسرعان ماكان يجذب حقيبته الرياضيه وينزل تجاه صاله التدريب
...........
نظرت عزه الي ناديه بسخط هاتفه : عملتي له ايه ؟
قالت ناديه بدفاع عن نفسها : معملتش حاجه ..ده حتي كان لسه هنا من شويه وكان مبسوط اوي
رفعت عزه حاجبها ولوت شفتيها متبرطمه : ولما كان مبسوط سابك ليه
.....تعلثمت ناديه وهي تخبر عزه بما دار بينهم لتزجرها بغضب : غبيه ....خبط لزق جايه تقوليله اخلف منك
فركت ناديه يديها بندم : اعمل ايه ...اتشجعت لما لقيت بقاله كام شهر معايا وقولت افاتحه في موضوع الجواز الرسمي وفكرت أن موضوع الحمل ده هيكون دخله كويسه
لوت عزه شفتيها : دخله كويسه ....أطلقت ضحكه ساخره : ده حتي لو نيته يتجوزك رسمي اخر حاجه تقوليها له هي موضوع الحمل ....زجرتها وتابعت : يابت ما انا فهمتك طبع ايهم بيه وقولتلك بيحب ايه ويكره ايه ...انتي البعيده غبيه
زفرت ناديه بسخط علي نفسها وهي تقول : طيب اعمل ايه دلوقتي
قالت عزه وهي تهز كتفيها : ولا حاجه ....تقومي تجيبي العقد وتاخدي الفلوس
هزت ناديه راسها بجزع : اسيبه
أومات عزه : طالما قال خلاص يبقي خلاص
: طيب اكلمه ....قاطعتها عزه بإصرار : ولا تكلميه ولا تقربي منه ....قولتلك ايهم بيه كلمته واحده وطبعه جامد وانتي مش حمل مشاكل مع واحد زيه ...خدي الفلوس واسكتي ...قالي ياعزه انهي الموضوع يبقي انتهي
وبالفعل هذا ما أخبرها ايهم به خلال مكالمته لها ببضع كلمات مقتضبه : انهي الموضوع واديها الفلوس اللي اتفقنا عليها ...هبعتلك فلوسك وفلوسها
انهي المكالمه وانهي تلك الزيجه ....!
جلست عزه بانتظار ناديه التي دخلت الغرفه لتحضر عقد الزواج العرفي الذي جمع بينهما كما جمع بينه وبين فتيات كثيره قبلها علي يد عزه ..... عرفها منذ سنوات بينما تلقي بلاغ أنها تدير شبكه منافيه للاداب ولكن مع تحرياته عرف أنها تدير مكتب للزواج ....ربما ليست كل الزيجات كما تقول ولكن كل شيء كان يسير بصورة رسميه ولم يجد ما يدينها به ....انها امراه تعرض خدمه وتكون وسيط بين رجال يريدون الزواج وفقا لشروط معينه وهناك فتيات تقبل بها ...عمل مشروع !
وهو كان ممن لديهم تلك الشروط ...زواج بالسر والخفاء بضعه اشهر واحيانا بضعه أسابيع ...هو فقط كل فترة يكون بحاجه ليفصل من ضغوط الحياه فيجد متنفسه بتلك الزيجات .... وبالنسبه لعزه هو رجل لا تستطيع خسارته فتنفذ له طلبه بحذافيرة وتختار له فتاه أما ارمله أو مطلقه ترتضي شروطه واهم شيء لا تكون كثيرة الاسئله وتقبل فقط بطبعه الصلب ..
رفعت عزه عيناه تجاه ناديه التي عادت وبيدها نسخه العقد لتقول لها بأمل : ولا يهمك ....هشوف ليكي عريس غيره
وكانت زينب محقه بينما غرام مثل اي فتاه بسنها تريد أن تحيا تلك الحياه التي تراها لفتيات مثلها امتلئت بهم السوشيال ميديا واصبحوا كهدف وقدوة لمعظم الفتيات بينما لا احد منهم يري مايدور خلف ذلك البريق المتوهج من تلك الحياه .... فهاهي فيفي من كانت تتغني بالسعاده عادت الي الواقع بينما تجلس بجوار والدتها
: اهو زي ما قولتلك كده .....شغاله خدامه عند مراته
قالت المراه بلا مبالاه : خدامه خدامه مش كله بتمنه
لوت الفتاه شفتيها : بقي بخيل اوي ....بطلع منه القرش بالعافيه
رفعت المراه حاجبها وقالت لابنتها الحقيقه التي لا تقولها لباقي الفتيات بينما دوما تعدهم بوعود كاذبه : غلطانه انتي لازم تطلعي منه بفلوس علي قد ما تقدري
كلها يوم والتاني ويدور علي غيرك
.......
لم ترفع ثراء عيناها من فوق طبقها طوال جلسه العشاء الذي ساده الصمت أكثر من الحديث بينما كان ماجد يحاول فتح حديث ينتهي سريعا باجابه او كلمه مقتضبه من صالح الذي لم ينكر عدم استساغته لوجود اخو زوجته في وجود ابنته الشابه
بعد انتهاء العشاء قامت ثراء سريعا ودخلت الي غرفتها ولم تخرج منها الا حينما سمعت صوت حديث ابيها مع زوجته فعرفت أن ماجد غادر
خرجت لتري ملامح وجه زوجه ابيها المتغيرة وهي تتجه الي المطبخ بحنق واضح
لتتبعها باهتمام : مالك يا ماما ....بابا ضايقك ؟
هزت دلال راسها وهي تقول بهدوء ناقض حركه يدها العصبيه وهي تغسل تلك الأطباق : لا ابدا
شمرت ثراء عن ساعديها قائله : خليني اغسلهم انا ...انتي تعبتي
وقفت ثراء بجوار زوجه ابيها تساعدها لتتلفت حولها وتتأكد من عدم وجود صالح الذي دخل الي غرفته قبل أن تقول بصوت خافت بينما قررت أن تتحدث معها بعد رفض صالح : ثراء
التفتت لها : نعم ياماما
ابتسمت دلال قائله : ايه رأيك في ماجد ؟
ابتلعت ثراء ببطء من سؤال زوجه ابيها المباغت : ها
اقتربت دلال منها قائله : ها ايه ...بقولك ايه رايك في ماجد ....بصي من الاخر كده ماجد اتكلم معايا وعاوز يتقدم ليكي
احمر وجه ثراء ليس خجلا لفتاه يتقدم لها خاطب كما ظنت زوجه ابيها بل خجلا من رفض اخو زوجه ابيها التي تكن لها معزه خاصه لتقول بتهرب وهي تضع خصلات شعرها البني الطويل خلف أذنها : اصل ...اصل انا مش بفكر في موضوع الجواز دلوقتي
عقدت دلال حاجبيها ولاحت الصدمه علي وجهها : يعني بترفضيه
احمر وجه ثراء أكثر لتعض علي شفتيها وهي تقول بتهرب : انا ...انا يعني زي ما قولتلك مش بفكر في الموضوع ده
زمت دلال شفتيها بضيق : امال بتفكري في ايه ...انتي خلصتي دراستك خلاص
قالت ثراء سريعا : بفكر اشتغل طبعا ...
أومات دلال : ومش لاقيه شغل واهو ماجد عريس كويس ومتقدم ليكي .....نظرت لها وتابعت بحماس : ده لسه كان بيقولي أنه هيبيع شقته اللي هنا ويشتري شقه في المكان اللي تختاريه ...ايه رايك
حمحمت ثراء بينما تصبب العرق البارد علي طول ظهرها وهي تفكر كيف سترد طلب زوجه ابيها بينما لم تفكر يوما بماجد ....فهو ابعد ما يكون عن الفارس الذي تحلم به كأي فتاه : ماهو ...ماهو انا قولتلك بفكر في الشغل وعاوزة اكلم بابا يوافق ....قاطع حديثها دخول ابيها الذي سألها باستنكار: شغل ايه يا ثراء ؟
أخبرته ليهز صالح راسه : لا ياثراء مفيش شغل
لم تجادل مثيرا بينما استغلت مجيء ابيها لتتهرب من حديثها مع زوجه ابيها
....
تابع عمر رفع تلك الأثقال بينما تصبب العرق فوق عضلات صدره وذراعيه .... ليزيد نديم من الأثقال التي يحملها كلما نظر تجاه عمر بينما يسري الغل والحقد بعروقه التي تدفقت بها الدماء الحاره وهو يتذكر كلماته. ( انا بحب عمر ) لم يتوقف عن النظر إليه يريد أن يعرف ماذا وجدت به ولم تجده معه ...
اصدرت الأثقال صوت قوي حينما وضعها عمر من يده ليقول نديم ساخرا : تعبت ولا ايه يا بطل
ضحك عمر ببرود : لا بس قولت كفايه عليك كده
نظر نديم له ليشير عمر الي تلك الاحمال : كل ما أشيل حديد تزود انت فصعبت عليا وقولت كفايه عليك كده
احتقنت ملامح نديم بالحنق ليكتم أحد اصدقاءهم الضباط ضحكته بينما لا يحتاج عمر لمجهود ليبدي نديم في صوره الغيور منه دائما
التفت عمر الي ايهم الذي لا يتوقف عن لكم كيس الملاكمه منذ مجيئه بتلك الملامح قبل قليل
قال نديم ببرود وهو يتجه ناحيته : ايه رايك يا عمور اكلمك اللواء شريف وتيجي المكافحة معايا .
قال عمر ببرود وهو يجذب منشفته ويضعها حول عنقه ويرفع زجاجه المياه تجاه شفتيه : توء
نظر له نديم ساخرا : ليه بس ....دي المكافحة هي شغل الضباط اللي بجد مش لعب العيال بتاعك انت وأيهم باشا
نظر له ايهم بطرف عيناه وكم أراد لكمه بقوة ولكنه لم يكن مثل عمر ممن يستخدمون العنف للتنفيث عن غضبهم لذا تجاهل نديم ولكن عمر لم يفعل وتحركت خطواته بالفعل قبل أن يمسك ايهم بكتفه ويهتف من بين أسنانه بخفوت : عيل اهبل سيبك منه
.....امسك نديم بزجاجه المياه ليرفعها تجاه فمه ليتوقف قبل أن تلمس الزجاجه شفتيه بينما ناداه عمر : نديم
نظر له نديم ليقول عمر ساخرا : اوعي تشرب احسن تبلع ريقك وتتسمم من كتر الحقد .....ابتسامه ساخره تزامنت مع اشاره عمر تجاه نديم وهو يربت علي كتفه بينما يمر بجواره : انا خايف عليك يا بطل المكافحة
احتقن وجهه نديم بينما حاول أصدقاءه كتم ضحكتهم علي ما يجري بينما يخرج كل مره عمر منتصر ...
...........
....
تلفتت غرام حولها بينما تتحرك مع فيفي وعزه في أرجاء المنزل الفاخر لتقول : ماشاء الله البيت تحفه يا طنط
مبروك عليكي
ابتسمت عزه قائله : عجبك يا حبيتي
أشارت لابنتها : فيفي هاتي حاجه حلوة لغرام
تعالي ياغرام
جلست غرام بجوار عزه التي قالت لها : عقبالك يابت ما تعوضي أمك
تنهدت غرام بأمل : تفتكري يا طنط
: وليه لا؟
قال غرام باحباط : بقالي كتير بدور علي شغل ومش لاقيه
تمصمصت المراه : شغل .....القمر دي تشتغل ؟!
نظرت لها غرام لتهز عزه راسها وتبدأ بسرد وعودها البراقه : ده انتي تقعدي هانم وتتجوزي اللي يعيشك ملكه ....شوفي فيفي ولا اقولك بلاش فيفي
فاكرة البنت شيماء بنت اختي
هزت غرام راسها لتتابع عزه وهي ترفع امامها يدها التي امتلئت بالاساور الذهبيه : اهي شيماء دلوقتي في السعوديه وجابت ولد ماشاء الله قمر
استني فيفي تيجي توريكي صوره ...اصلي مش بعرف افتح الزفت الكمبيوتر ده
............
....
قال صالح بنبره عاليه : يلا بقي يا دلال اتاخرت اوي
أسرعت المراه تخرج من غرفتها وهي تكمل ربط حجابها : اهو خلاص خلصت يا صالح
خرجت الفتيات الصغيرات لتميل عليهم ثراء تعطيهم حقائبهم بصمت لينظر صالح لها بجبين مقطب : مالك يا ثراء ...مفيش صباح الخير يابابا
قالت ثراء باقتضاب دون أن تنظر إليه : صباح الخير يابابا
قالت دلال وهي تجذب حقيبتها وتضعها علي كتفها : أصلها زعلانه منك ياصالح عشان موضوع الشغل
رفع صالح رأسه تجاه ابنته بعتاب : زعلانه مني اني مش عاوزك تشتغلي اي شغلانه وتتبهدلي
قالت ثراء بامتعاض : ماهو يابابا انا مش لاقيه شغل كويس ...فيها ايه لما اشتغل اي حاجه
هز صالح رأسه وقال بفخر وهو يحيط كتفها بذراعه : فيها انك هتتبهدلي وانتي بتشتغلي في غير مجالك ....انتي ياحبيتي خريجه فنون جميله ....ترضي ازاي تقفي في مكتب تبيعي كتب
لوت شفتيها بإحباط : ماهو مها قالت إنه مؤقتا لغايه ما يفضي مكان
هز صالح رأسه : لما يفضي مكان مناسب اشتغلي
أخرج من جيبه بضع ورقات نقديه ووضعهم في يدها قائلا : خدي دول وهاتي اي حاجه نفسك فيها ومتشغليش بالك بالشغل
مال عليها وقبل جبينها : طول ما انا عايش مش عاوزك تشوفي اي بهدله والشغل المناسب هيجي هيجي
ربتت دلال علي كتفها قائله : شوفتي بقي ابوكي بيحبك اد ايه ....يلا بقي ادعيله
ابتسمت له ثراء قائله : ربما يخليك ليا يابابا
اتجهت دلال الي الباب لتنزل للاسفل خلف صالح
الذي استدار تجاه ماجد بينما كان يركب سيارته هو الآخر : صباح الخير
قال ماجد بابتسامه : صباح الخير يا ابو البنات
اوما صالح واتجه الي سيارته ليتمهل قليلا قبل أن يتحرك بها ليتأكد من مغادره ماجد قبله بينما يعرف بنيته لطلب ابنته وقد رفض طلب زوجته حينما طلبت ابنته الي أخيها فهو يكبرها سنا وايضا مطلق ولديه طفله صغيرة لذا ليس الزوج الذي يريده لابنته التي ايضا لم تبدي يوما قبول له لذا غضبت منه دلال بالأمس ليغلق معها الامر برفض ثراء
لوح ماجد لزوج أخته وانطلق بسيارته قبل أن ينظر في مراه السيارة ثم ينعطف بها من أحد الشوارع الجانبيه ويركن بها السيارة ويظل واقفا مختبيء ليري انصراف اخته مع زوجها وأطفالها ليوصلهم الي مدرستهم لتلمع نظرات المكر في عيناه قبل أن يستدير ويعود مجددا الي الشارع ويتجه الي الاعلي وهو يتلفت حوله علي الدرج ويتجه بهدوء للاعلي ويطرق الباب لتتفاجيء ثراء به واقف امامها...!
..........
....
نظرت ريم إلي هاتفها الذي يرن مجددا برقم نديم لتعقد حاجبيها بغضب وهي تتذكر مافعله ....بغيظ قامت من مكانها وارتدت ملابسها وهي تطلب رقم عمر بينما جال بخاطرها للحظه أن تخبر عمر ولكنها سرعان ما طردت تلك الفكره من راسها ....بالتأكيد لن تخبره وستنسي ما حدث
انسحب عمر من جوار تلك الفتاه واجاب عليها: أيوة ياحياتي
: عمر عدي عليا نخرج
اوما لها : تمام ...اجهزي
استدار عمر بعد أن ودع تلك الفتاه التي كان جالس برفقتها ليتفاجيء بأيهم خلفه ينظر له بمغزي : انت مش ناوي تعقل ....مين دي
قال عمر بتلقائيه : نانسي
اوما ايهم : عارف انها نانسي ....نانسي ولا غيرها مش قصدي ...انا قصدي قاعد معاها ليه
انت مش في واحده وعدتها تتجوزها
تغيرت ملامح عمر لتنفلت تنهيده ضائقه من صدره وهو يقول باعتراف : ماهو الوعد ده خانقني وحبيت احس اني مش مخنوق ....
قال ايهم ببديهيه : ولما انت مخنوق وعدتها ليه ؟
هز عمر كتفه : مش عارف يا ايهم .....جايز ابقي مبسوط
نظر ايهم إليه بينما يتفهم شعوره جيدا ويتجدد بداخله الاحساس القوي بأن عمر غير مستعد تماما لتلك الخطوة وان تلك الفتاه لم تمليء عقله أو قلبه ...!
.........
..
اتسعت عيون صالح الذي كان قد وصل لمنتصف الطريق بفزع وهو يتذكر الحقيبه ليقول بهلع وهو يوقف السيارة
: الشنطه ....نسيت الشنطه
قالت دلال : طيب وفيها ايه ياصالح ...اهدي وبكرة ابقي خدها معاك
هز رأسه وهو ينظر إلي الطريق ليجد اقرب منعطف : لا مينفعش ...ده فيها ورق مهم
قال دلال برفض : طيب والبنات ...كده هيتأخروا
هز رأسه لتقول برجاء : طيب يا صالح وصلهم وابقي ارجع خد الورق
هز الرجل رأسه قائلا وهو يوقف السيارة جانبا : لا مش هينفع ...انزلي انتي خدي تاكسي وصلي البنات وانا هرجع البيت اجيب الشنطه
...........
....انفجر عمر ضاحكا علي ريم التي كانت تقفز فرحا ما أن أخبرها بأنه تحدث مع أبيه بموضوع زواجهم : اهدي يا بت !
قالت ريم باستنكار : بت !
ارتسمت ابتسامه لعوب علي شفتيه بينما يتأمل جمال ملامحها قليلا قبل أن يقول بغزل وهو يمد يداه ليمسك بيدها : ايه تحبي اقولك ولد ....غمز لها وتابع بغزل : بس وقتها هبقي معنديش نظر ...ده انتي بنوته زي القمر
هزت ريم راسها واحمر وجهها ليقرب عمر وجهه منها يتطلع إليها بعيون معجبه وهي تعض علي شفتيها بخجل
بينما تقول : انا بحبك اوي ياعمر
احتضنت يداه يدها ليقول : وانا كمان بحبك ياريمو
نظرت لها بسعاده : يعني خلاص مش هيبقي في بنات غيري
اوما لها لحظه قبل أن يناديها بتدليل : ريمو
نظرت له ليقول لها وهو يتنهد ويسند ظهره الي مقعده : عارفه ياريمو لو يوم خلتيني اندم علي القرار ده هعمل فيكي ايه
ضحكت ريم بمرح : هتعمل ايه ؟
غمز لها بوقاحه : بعدين هقولك
احمر وجهها من وقاحته لتقول بخجل : انا هخليك اسعد راجل في الدنيا .
رفع عمر حاجبه لتهز راسها بتأكيد ليضحك عمر قائلا :
اهي الجمله دي نفسي افهمها .....مال ناحيتها وقال بينما تتلكأ عيناه فوق شفتيها المصبوغه بلون وردي هاديء : هتعملي ايه بقي يخليني مبسوط
هزت ريم كتفها بينما لمسه يداه ليدها وهمسه وغزله بعثرت مشاعرها لتقول بتلقائيه : هعمل اي حاجه تخليك مبسوط
غمز ومال ناحيتها بينما مازالت عيناه تطوف ببطء فوق كل انش بشفتيها التي تدعوه لتذوقها : اي حاجه ؟!
أبعدته ريم ما أن قارب علي لمس شفتيها لتقول بخجل شديد : عمر بطل قله ادب
ضحك عمر ورفع يدها تجاه شفتيه يقبلها : مش قولتي هتخليني مبسوط
هزت راسها : اه بس مش كده ياقليل الادب
ضحك عمر وهمس بجوار أذنها بجراه : ماهو ده اللي بيخلي اي راجل مبسوط
......
..........( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
بسرعه تواري ماجد خلف باب أحد الغرف بينما دق قلب ثراء بجنون بين صدرها حينما استمعت لصوت مفتاح ابيها في الباب ....!
قالت بصوت مرتجف: بابا ....حضرتك ...حضرتك رجعت ليه ؟
قال صالح وهو يخطو بسرعه تجاه غرفته : ابدا نسيت الشنطه
دخل الي غرفته وخرج منها بعد لحظات مرت علي ثراء كالدهر وهي تتطلع برعب الي باب تلك الغرفه التي تواري خلفها ماجد
خرج ابيها ولحسن حظها كان متعجلا فلن يلحظ توترها الواضح : انا ماشي ياثراء
خرج صالح لتسرع ثراء تجاه الشرفه تتأكد من رحيل ابيها بعدها تعود للداخل بملامح وجه تنذر بالشر وترمق ماجد بغضب : عاجبك اللي كان ممكن يحصل ...اتفضل برا واخر مرة تكرر اللى عملته
نظر لها ماجد : ثراء انا ....
نظرت له بغضب وزمجرت به : بقولك برا
زفر ماجد وانتي يحمل ذلك الكيس الكبير ويخرج
............
.....
بغضب شديد وعيون ملئها الحقد كان نديم يري ريم وهي تنزل من سيارة عمر وتلوح له ثم تدخل مسرعه الي منزلها .....لا يعرف إن كان يسخر منها ام نفسه وهو يخبرها أن عمر الذي كان معها منذ ساعه جالس مع فتاه اخري : برضه بحبه....ابعد عن حياتي يا نديم قولتلك الف مره بحب عمر
لماذا يسخر منها بينما تتمسك بحب عمر وهو يفعل المثل ويتمسك بحبها ....!
فركت ريم يدها بغضب وغيظ وهي تري صوره عمر التي أرسلها لها نديم بالفعل مع فتاه جالس يتحدث ويضحك
.....أنها تراه مع سواها ونديم يراها مع سواه !
هل اصبح الأمر مجرد تحدي للفوز بينما المشاعر والكرامه لم يعد لها وجود أو أنها الغشاوة التي تنزل فوق عيون المحب فيسير كالاعمي ويقبل ما يقبله المغيب ...!؟
...........
....
اتسعت عيون صالح بصدمه ودب الزعر في أوصاله التي تجمدت العروق بها بينما فتح المهندس زياد الحقيبه امامه ووجدها فارغه ....: فين الفلوس ياعم صالح ؟
جف حلق صالح بينما كان كمن أصيب بالشلل وهو يحاول اخراج كلمه من بين شفتيه : ال...الفلوس..س
اوما زياد وركز نظراته التي ملئها الاتهام فوق ملامح صالح التي هربت منها الدماء وهو يهز رأسه بعدم تصديق ....
.........
...
نزعت ريم ذراعها من يده نديم هاتفه بانفعال : قولتلك ابعد عني .....جزت علي اسنانها بحنق وتابعت بتهديد : لو مبعدتش عني يا نديم هقول لعمر علي اللي عملته
انتفخ وجه نديم وغلت الدماء بعروقه ليقول باندفاع : مش هبعد عنك يا ريم ...وانا اللي هقول لعمر
اهتزت نظرات ريم ليتابع نديم بتهديد : مش هقوله اني بوستك وانك كنتي عامله ازاي معايا لغايه ما فوقتي وبعدتيني عنك ....لا هقوله علي الايام اللي كنا فيها مع بعض
نظر اليها وتابع باحتراق من نار الغيرة : هقوله أنه لما دير ظهره ليكي جريتي عليا ....زي بالضبط ماهو عمل معاكي
اقترب منها وأمسك ذراعها بقوة وهتف من بين أسنانه : انا مش الاستبن بتاع عمر يا ريم
ترك يدها لتترنح قليلا للخلف بينما انصدمت كل ملامحها من وعيده الذي تابعه : روحي قوليله بس اتاكدي اني هكون قايله كل حاجه قبلك ....نظر لها وتابع بغضب شديد : لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لعمر ....علي جثتي ...!
تركها وانصرف بينما وعيده لا يتوقف عن التردد في اذن ريم التي وقفت مكانها لاتدري ماذا تفعل ...!!
...........
...
زمت ثراء شفتيها بحنق شديد وهي تتذكر فعله ماجد لتطلق تنهيده حاره من صدرها وهي تشغل عقلها عن التفكير بأشغال يدها بالرسم في تلك اللوحه التي غلبت عليها الالوان القاتمه ....رفعت دلال عيناها تجاه ماجد الذي كان ينزل الدرج بخطوات سريعه حتي أنه كاد يصطدم بها لتقول بقلق : ايه ياماجد مالك نازل بسرعه ليه كده ؟
قال ماجد وهو يتجاوز أخته : ابدا بس في واحد صاحبي مستني تحت
نظرت إليه والي تلك الحقيبه بيده وهزت راسها وتابعت صعودها بينما أشار ماجد لصديقه ليركب بجوار ويلقي تلك الحقيبه في مقعد سيارته الخلفي وينطلق بها
.........
رفع زياد رأسه تجاه صالح الذي ظل كالمشلول لا يتحدث ولا يتحرك لوقت طويل قائلا وهو يشير الي هاتفه الذي يرن بلا انقطاع : احمد المحاسب بيتصل ...الفلوس لازم تتسلم النهارده في الموقع ....هنعمل ايه ياعم صالح ؟
هز صالح رأسه دون قول شيء بينما لا يستوعب كيف يحدث شيء كهذا ليرفع زياد حاجبه من صمت صالح
: ياعم صالح اتكلم ....قول حاجه ....الفلوس راحت فين
تنهد وتابع وهو يضع يده علي كتفه: طيب لو عاوز فلوس خليني اتكلم مع عاصم بيه ...قاطعه صالح بعزه نفس : انا مش محتاج حاجه
قال زياد باتهام : امال اخدت الفلوس ليه ؟!
عقد صالح جبينه بقوة بينما داهم هذا الالم الشديد صدره ليقول برفض لهذا الاتهام : انا ماخدتش حاجه ..الفلوس كانت في الشنطه
نظر له زياد مطولا قبل ان يهز كتفه ويطلق تنهيده مطوله قائلا : مادام ده كلامك يبقي نبلغ عاصم بيه باللي حصل ونشوف رأيه في أن الأرض انشقت وبلغت نص مليون جنيه ...تهكمت نظرات زياد وهو يتابع : في حين أن الشنطه كانت معاك
هز كتفه وتابع ساخرا : يمكن يسامح فيهم لما يعرف انك اللي اخدتهم
نظر له صالح بعيون لمعت بها دموع الانكسار ولكنه تماسك وهو يقول بثبات : انا ممدش ايدي علي قرش مش بتاعي ...الفلوس انا مأخدتهاش
هتف زياد بحنق : امال راحت فين ؟
هز صالح رأسه : معرفش ..معرفش
فرك وجهه الذي كساه الاحمرار ليقول اخيرا : انا هعمل محضر
تغيرت ملامح وجه زياد : انت بتقول ايه ؟...انت فاهم محضر يعني ايه ....يعني هتتسجن
قال صالح وهو يهز كتفه : أو الحقيقه تظهر
قال زياد بسخط : حقيقه ايه ياراجل انت ....الفلوس كانت معاك واختفت منك يبقي انت اللي اخدتهم ...دي الحقيقه ..!
ظلت كلمات زياد تتردد في اذن صالح بينما يخطو بخطوات مرتجفه تجاه قسم الشرطه ....
( هما الضباط في مصر بقوا حلوين كده ليه ) ضحك عمر الذي استمع لغزل من فتاه وصديقتها يمرون بجوار سيارته التي كان ينزل منها
لتتسع ابتسامه الفتاه بينما تنفلت ضحكه صديقتها حينما أجاب عمر بخفه ( طول عمرهم ضباط مصر حلوين )
غمزة شقيه من عيون عمر جعلت وجه الفتاه يتوهج بالاحمرار كانت تختم تلك اللحظات قبل أن يخطو عمر بخفه تجاه باب مقر عمله بقسم الشرطه ...
: عمر بيه ...عمر بيه !
التفت عمر تجاه هذا الصوت ليتجه إليه صالح بخطوات بطيئه : ازيك ياعمر بيه ...انا صالح
قال عمر سريعا وهو يمد يداه الي صالح : عارفك ياعم صالح ...عامل ايه ...تعالي اتفضل
بترحيب أخذه الي مكتبه دون أن يسأله عن شيء بينما كانت تلك أحدي صفات عمر التي يشتهر وهي وجه بشوش مريح عكس سيف ذو الوجه المتجهم بالرغم من طيبه قلبه وحسن سلوكه إلا أن وجه دائما صارم عكس عمر .... طلب له عمر شاي ولكن لم يستطع صالح تناول قطرة منه ليستجمع شجاعته ويقول : انت إشارة من ربنا اني عملت الصح
نظر له عمر باستفهام : في ايه ياعم صالح ...مالك ؟
سحب صالح نفس عميق قائلا : انا كنت جاي اعمل بلاغ...نظر إلي عمر وتابع : كان معايا نص مليون جنيه بتوع عاصم بيه ...كل شهر بستلم الفلوس انا والمهندس زياد ونوصلهم الموقع بس الشهر ده المهندس زياد كان تعبان وقالي اروح بالفلوس ونوصلها بكرة والنهارده لما سلمته الشنطه ....غص حلقه وتابع : الشنطه كانت فاضيه
اشار صالح تجاه الحقيبه الفارغه وأخرج الورقه من جيبه قائلا : شوف ياعمر بيه ....
تحشرج صوته وهو يري لعمر تلك الملاحظه التي كان قد كتبها ليتاثر عمر بينما يشير صالح الي الحقيبه ....كتبتها امبارح وحبر القلم سال علي ايدي حتي شوف ...
أخذ صالح يقلب في الحقيبه يبحث عن أثر الحبر الذي اختفي
عقد عمر حاجبيه بينما صالح لايتوقف عن تقليب الحقيبه ليضع عمر يداه علي يد صالح قائلا برفق : خلاص ياعم صالح انا مصدقك
....اخفي صالح شعوره بالألم الشديد في صدره قبل أن يرفع عيناه تجاه عمر قائلا بثبات وهو يعتدل واقفا : انا ماخدتش الفلوس ياعمر بيه ....انا راجل شريف
لاحظ عمر علامات الأم التي ارتسمت علي وجه الرجل مهما حاول اخفاءها ليقول وهو يعتدل واقفا ويضع يده علي كتفه قائلا بهدوء ومرح وليس وكأنه استمع لشيء كهذا : وانت هتعرفني عليك ياعم صالح ....اقعد بس اشرب الشاي وخلينا نكمل كلام
نظر له صالح بدهشه لم ينكرها ليهز عمر رأسه قائلا : اشرب الشاي ياعم صالح ومتشغلش بالك
قال الرجل بغصه حلق : مشغلش بالي ازاي ياعمر بيه .... انا ابقي حرامي بعد العمر ده
هز عمر رأسه وقال بخفه : متقولش كده ...اعتبر الفلوس موجوده ياراجل ومتشغلش بالك بحاجه
هز صالح رأسه بانكسار : لا ياابني انا مش هقبل كده ....أنا بريء ومعملتش حاجه وجيت بنفسي اعمل محضر ولقيتك قدامي ...يبقي ربنا حطك قدامي عشان تساعدني ...نظر له بضعف ورجاء : مش كده ياعمر بيه
نظر عمر الي الرجل وهز رأسه بابتسامه قائلا بتأكيد : طبعا هساعدك
وبالفعل لم يكن عمر يمزح بل انه فكر بالتحدث مع سيف واعاده المال ....ليس ثقه زائده بالرجل ولكن لأنه يري انسان ضعيف ببساطه وهو بيده مساعدته ولكن هذا الحل هو آخر حل سيلجأ له أن لم يصل لشيء ...ثقه متبادله يجب أن تكون بيننا ..ثقه ويقين اننا يجب أن نقدم المساعده كلما استطعنا لنجدها وقتما نحتاج ....بطرف عيناه لمح عمر ارتجاف يد صالح وهو يمد يداه الي كوب الماء الذي اراق القليل منه فوق ملابسه وهو يحاول رفع الكوب لشفتيه بينما شعر بجفاف شديد في حلقه بينما ضاق صدره بقوة ليتذكر أنه لم يأخذ دواء القلب هذا الصباح ...فجاه سقط الكوب من يد الرجل مصدرا ضجيج قوي ليقوم عمر من مكانه بهلع ما أن رأي عيناه تزوغ ورأسه تتهاوي للخلف ويلهث في محاوله لالتقاف أنفاسه
عم صالح ..عم صالح
اسرع ايهم علي صوت عمر الذي خرج من مكتبه بخطوات مسرعه ينادي بصوت عالي : سعد ... سعد هات دكتور بسرعه
هب سعد العسكري وركض ليتجه ايهم إليه باستفهام : في ايه ياعمر ؟
فتح أحد الضباط زملاء عمر النافذه بينما أخذ عمر يربت علي يد الرجل وصدره قائلا بقلق : خد نفسك يا عم صالح. ...
ظل الجميع واقفون حتي انتهي الطبيب من الكشف علي الرجل الذي مدده عمر وأيهم علي الاريكة الجلديه لينصرفوا بعد أن بدأت حاله الرجل تستقر
قال عمر بهدوء : عامل ايه دلوقتي ياعم صالح ...حاسس انك احسن
اوما صالح وهو يعتدل جالسا : الحمد لله ....نظر إلي عمر بامتنان : متشكر يا ابني تعبتك معايا
قال عمر برفق : مفيش تعب ..... يلا قوم اخدك اوصلك البيت
نظر له صالح باستفهام : والمحضر ؟!
قال عمر وهو يساعده علي النهوض : متشغلش بالك انا هخلص كل حاجه
عقد صالح حاجبيه : يعني مش هتقبض عليا
ضحك عمر بخفه قائلا : اقبض عليك ليه ...هو انت عملت حاجه ياراجل ياطيب
هز صالح رأسه وقال بأسي : والله ماعملت حاجه
اوما عمر وساعده علي السير برفقته الي الخارج ليقود الي منزله وبالرغم من هدوءه الظاهري ونبرته التي لا تعني اي اكتراث لكل ماحدث إلا أن عقله كان يعمل في جميع النواحي ولم يغفل عن شيء قاله صالح ولكن هناك بعض التفاصيل التي كان بحاجه لمعرفتها ....ماذا حدث بعد أن صعد الي منزله وهل هناك أحد غريب كان بالقرب منه ....هل ترك الحقيبه في مكان ما قبل أن يوصلها للمهندس وهكذا ولكنه يري حاله الرجل المتعبه لذا لم يرد الضغط عليه ....
أوقف السيارة اسفل المنزل الذي يعيش به صالح وكما يعرف عنه القليل أنه رجل ميسور الحال يعيش في منزل مع عائلته ويعمل مراقب في شركه أبيه وليس علي نزاهته غبار ....
التفت صالح الي عمر ولم يعرف ماذا يقول بعد كل الرحمه التي أظهرها له ليقول بصوت متعلثم : فهمني انت ناوي علي ايه واوعي تقولي انك هترجع الفلوس بدالي
تنهد وتابع : الفلوس دي كانت مسؤوليتي انا وراحت مني انا
اوما عمر ولم يرد ارهاقه : وانت قولت أن ربنا بعتني عشان اساعدك ....يبقي متشغلش بالك بحاجه وخليك في صحتك
قال صالح بأسي : مش عارف اقولك ايه ياابني ....
ضحك عمر قائلا بمرح : تقولي عاملين غدا ايه ...ولا زهقت مني وعاوزني امشي من غير ما اتغدي عندك
قال صالح وهو يهز رأسه : لا طبعا ...ده انت تنور
عقدت دلال حاجبيها ودخلت سريعا من الشرفه التي كانت تنشر بها الغسيل ووجدت زوجها ينزل من تلك السيارة وبرفقته هذا الشاب
أسرعت تجذب طرحتها وتضعها فوق راسها وتفتح الباب لتقول سريعا بقلق : انت مأخدتش الدوا بتاعك يا صالح مش كده
ابتلعت الرجل الذي بدي التعب جليا علي وجهه : مش وقته يادلال ....معايا ضيف
التفت الي عمر وقال بترحيب : اتفضل ياابني
..........
.....
تعالي صوت حلا وهي تهتف باختها : هو ايه اللي مش عارفه ؟
انتي اخر واحده اخدتي الساعه بتاعتي
قالت هنا بتبرم : قولتلك رجعتها اوضتك يومها ومشوفتهاش بعد كده ولا اعرف راحت فين
جذبت حلا محتويات الدرج خارجا وهي تبحث بضيق عن ساعتها وتهتف بأختها : ماليش دعوة ....اقلبي الدنيا وهاتي الساعه والا هتصل ببابي واقوله
هتفت هنا ببرود : كلميه ...قولتلك الف مره معرفش مكانها
سحب ايهم نفس عميق واغمض عيناه بينما يستمع إلي صوت ابنته العالي وهي تتحدث بانفعال وتخبره بما حدث والذي ليس إلا مشاجره جديده بين ابنتيه المراهقتين ليقول بحزم : طيب يا حلا مالكيش دعوة باختك وانا لما ارجع بليل هتصرف
قالت حلا بضيق : وانا لسه هستني لما حضرتك ترجع ....انا عندي درس بيانو وعاوزة انزل دلوقتي ومحتاجه ساعتي
هتف ايهم بامتعاض : وهو مفيش عندك الا الساعه دي ...احتدت نبرته وتابع بحزم : البسي اي ساعه غيرها وانزلي ياحلا بدل ما احلف مفيش نزول
تنفس بضيق بعد أن انهي المكالمه مع ابنته وقام من مكانه ينتوي العوده الي المنزل حتي لا يشب شجار بين ابنتيه ....
جابت عيناه بارجاء غرفه ابنته قبل أن يسأل حلا : في حاجه تانيه ضايعه منك
هزت حلا راسها لينظر ايهم الي الصندوق الصغير الذي تحتفظ فيه ابنته ببعض الأشياء الثمينة التي تملكها ويجدها كما هي بالضبط كما تاكد من وجود الأموال التي يتركها باحدي ادراج مكتبه كما هي لذا استبعد احتمال أن تكون الخادمه قد اخذت شيء وأن ابنتها كالعاده فقدت ساعتها لاهمالها ليقول لها : خلاص مش مشكله ابقي دوري عليها بعدين ويلا تعالي اوصلك
أومات حلا ونزلت برفقه ابيها الذي اوصلها حيث درس البيانو الذي تعشقه ولا يعارضها ابيها بدراسته مما لا يعارض شيء لشغل فراغ بناته المراهقات
قالت ايهم لحلا : هقعد اشرب حاجه في الكافيه ده ولما تخلصي كلميني اخدك
أومات حلا وقبلت ابيها : مرسي يا بابي
........
....
شهقت دلال بفزع بينما لم يستطع صالح عدم اخبارها بما حدث ليزم عمر شفتيه بينما أراد إنهاء الأمر دون أن يعرف احد من أسرته ولكن عبثا فسرعان ما خرجت ثراء من غرفتها بقلق علي صوت دلال التي صرخت ما أن أخبرها صالح وهو يمسك بصدره
اسرعت ثراء تجاه ابيها كما فعل عمر الذي قال بقلق : ايه ياعم صالح اطلب الدكتور تاني
هز الرجل رأسه والتقف أنفاسه وهو يجلس : لا يا ابني انا كويس
قالت دلال لثراء : بسرعه هاتي ميه والدوا بتاع ابوكي
........
بملل أخذ ايهم ينفخ دخان الارجيله الموضوعه أمامه وعيناه مثبته علي هاتفه قبل أن يرفع عيناه ويعقد حاجبيه بدهشه وهو يري هذا المشهد ......
ريم جالسه مع نديم .....بالتأكيد مشهد يثير الدهشه
ظاهريا ولكن داخليا يثير الغثيان بينما ضغطت ريم علي كل أعصابها وهي تتبتسم لنديم الذي انخدع بلعبتها الصغيرة التي لجأت إليها خوفا من أن يخبر عمر بما حدث فتخسر عمر الذي لم تفكر باخباره بحقيقه ماحدث
حتي تتجنب موقف كهذا وضعت نفسها به
: ريم انا اسف علي اللي عملته بس انتي عارفه انا بحبك اد ايه ...متحملتش لما حسيت انك رجعتي له
هزت ريم راسها بكذب: مرجعتش .....اشاحت بوجهها قائله: عمر موضوع وانتهي خلاص
نظر نديم لها بشك لتخفض ريم عيناها وتفرك يدها قائله : اديني فرصه وانا هنهي كل حاجه معاه
ازدادت نظرات الشك بعيون نديم لتقول ريم بزيف : اديني وقت انهي كل حاجه مع عمر واستعد اني ابدا من جديد معاك .....هزت راسها ونظرت بخبث لتري لمعه عيون نديم : لو فضلت تهددني يا نديم انا مش ....قاطعها نديم وهو يهز رأسه ويضع يده فوق يدها قائلا بمشاعر : لا طبعا مفيش تهديد ...انا بس انفعلت امبارح غصب عني ...قولتلك انا بحبك ياريم وعشانك مستعد اعمل اي حاجه
قال نديم وهو يتطلع الي وجهها : جربي تحبيني زي مابحبك ومش هتخسري ...اوعدك
خفضت ريم عيناها بينما يطلب منها تجربه شيء لايجوز به تجربه وفقا لأي من قوانين الطبيعه لانه شيء لا تحكمه قوانين من الأساس .....لايوجد بالحب شيء منطقي ولا توجد به احكام ولاتجارب ....أومات ريم ومازالت تزيف مشاعرها التي تخدع بها نديم حتي تأمن جانبه ويأتي الغد ويطلبها عمر من ابيها وقتها هي متاكده أن نديم لن ينفذ شيء من تهديده بأخبار عمر وحتي ان أخبره سيكون افتراء بسبب غيرته من عمر المعروفه للجميع ...!
بغضب قام ايهم من مكانه ليتوقف أمام نديم ويشير بطرف عيناه الي ريم التي انصرفت قبل لحظه : كانت بتعمل ايه معاك
نظر نديم ببرود الي ايهم بينما لمعت عيناه بالانتصار لاول مره علي عمر : قاعده معايا ...عادي
احتدت نبره ايهم : هو ايه اللي عادي ....اتكلم عدل يا نديم
ارتشف نديم من قهوته ببرود : وانت شايفني معوج يا ايهم باشا....انا وهي بنحب بعض وقاعدين مع بعض ...عندك مشكله
نظر له ايهم بحده : انت بتخرف بتقول ايه ....هي وصلت بيك لغايه كده ....تبص لحبيبه صاحبك
هب نديم من مكانه وهتف من بين أسنانه : ريم حبيتي انا ....
نظر له ايهم بغضب ليقول نديم بحقد : خليه يبعد عنها احسن له ريم بتحبني انا.....نظر إلي ايهم وتابع وهو يهز كتفه : واهو انت لسه شايف بنفسك ...قاعده معايا ازاي ...!
..........
....
ارتجفت دقات قلب ثراء بداخل صدرها بينما يسأل عمر صالح بهدوء : يعني من وقت ما رجعت لغايه ما خرجت تاني يوم الصبح والشنطه كانت في الدولاب
اوما صالح ليقول عمر : طيب ولما اخدت الشنطه روحت علي الموقع علي طول ولا وقفت في أي مكان
هز صالح رأسه : وقفت بس أفول العربيه بعدها روحت تحت بيت الباشمهندس زياد عشان اخده معايا
اوما عمر : وبعدين ؟
هز كتفه وقال بصوت متحشرج : سلمت الباشمهندس زياد الشنطه وطلعنا علي الموقع
وفي الطريق : وقفت أو نزلت من العربيه وسبت الشنطه
هز صالح رأسه : بس وقفت في محطه البنزين
نظر لها عمر لحظه ثم أعاد صياغه سؤال اخر : محدش غريب دخل البيت
توترت كل ملامح ثراء وهي تتذكر دخول ماجد هذا الصباح ....!!
لاحظ عمر التوتر الواضح عليها ولكنه تظاهر أنه لم يري شيء لينظر الي صالح الذي نظر إلي دلال قبل أن يقول وهو ينظر إلي عمر مجددا : مكنش عندنا الا ماجد
نظر له عمر باستفهام لتستنكر كل نظرات دلال وتهب واقفه تهاجم صالح : انت بتتهم اخويا انه حرامي ياصالح
هز عمر راسه وقال قبل أن يقول صالح شيء : عم صالح مقالش حاجه يا مدام ...
غضبت دلال وقالت بحنق وهي تقوم من مكانها : لا قال يا حضرة الضابط .....عموما ماجد مكنش في البيت واصلا خرج قبلنا
نظرت إلي صالح بعتاب : مش كده ياصالح
خفض صالح عيناه بانفعال بينما قامت ثراء سريعا خلف زوجه ابيها
فيما نظر عمر الي صالح قائلا بخفوت : ايه حكايه ماجد ده ياعم صالح
.........
....
....قالت ثراء وهي تحاول تهدئه زوجه ابيها : بابا مكنش قصده ...هو بس كان بيرد علي اسئله الظابط ده
قالت دلال بانفعال : امال لو كان قاصد ...ده قاله ماجد ....بقي اخويا انا حرامي ....انا اخويا يعمل كده
ايه الافتري ده ....ماجد اصلا مكنش في البيت النهارده الصبح وطول الوقت كان قاعد معانا امبارح يبقي اخد الفلوس ازاي زي ما ابوكي بيتهمه
هزت ثراء راسها بتوتر قبل أن تهمس لدلال : ماما ...انا كنت عاوزة اقولك علي حاجه ....!!
.......
...
هبت دلال من مكانها بفزع : انتي بتقولي ايه ....ماجد جه
أومات ثراء وخفضت عيناها : انا خوفت اقول لبابا تحصل مشكله وكنت هحكي ليكي بس اخواتي كانوا موجودين ومعرفتش اقولك
فركت دلال وجهها الذي احمر بشده ...لتهز راسها وتدور حول نفسها : مستحيل ....ماجد لا يمكن يعمل كده
قبل أن تقول ثراء شيء كان صالح ينادي علي زوجته .
خرجت دلال ليلمح عمر ملامح وجهها التي تغيرت واكتست بالتوتر كما حال ملامح تلك الشابه
قال عمر لدلال : ممكن اسالك سؤال يا مدام ؟
هزت دلال راسها ليسالها : اخوكي كان رايح فين الصبح ؟
قالت دلال بتوتر واضح : معرفش ...جايز عنده مشوار
قال عمر وهو يلاحظ توتر المراه : وهو متعود يروح مشاوير الصبح بدري كده ....زي ما عم صالح بيقول أنه بيشتغل في البحر الاحمر وجاي إجازة وفي العادي مش بيخرج بدري كده
هتفت دلال بتعلثم : معرفش ...معرفش راح فين ....وبعدين اخويا مالوش دعوه بموضوع الفلوس ده
نظر عمر إليها وسأل مجددا : رجع امتي ؟
أجابت دلال بنفس التوتر : معرفش. ...
اوما عمر متنهدا : طيب هو موجود فوق دلوقتي
هزت دلال راسها وانفلت لسانها : رجع من بدري ؟
نظر لها عمر بتفحص قبل أن يقول بخبث : مش قولتي متعرفيش رجع امتي
هبت دلال واقفه وهتفت بامتعاض : وهو انا في تحقيق ....معرفش خرج ولا رجع امتي ....اهو حر يروح ويرجع وقت ما يعجبه
اوما عمر قائلا : طيب تسمحي تكلميه ...عاوز اتكلم معاه كلمتين ؟
انزعجت ملامح دلال لينظر لها صالح بحنق بينما لم يجد اخر يشتبه به إلا اخو زوجته : كلميه يا دلال ...
قال عمر لتلطيف الجو : هتكلم معاه كلمتين بس يامدام متقلقيش
بخبث أدار عيناه حوله ليري أرجاء المنزل قبل أن يلمح ابنه صالح الشابه تقف بممر الغرف تسترق السمع ليقول بقليل من المرح : ايه ياعم صالح معندكوش قهوة ولا ايه ....تسمح ليا بفنجان قهوة
قال صالح سريعا : اعملي قهوة لعمر بيه يا دلال
ترك عمر عن قصد المساحه لدلال التي تاكد انها ستتحدث مع أخيها ما أن تدخل الي المطبخ وبالفعل حينما اتي ماجد كان واضح أن لديه خلفيه عما حدث مهما تظاهر بالمفاجاه
ليجيب بتعلثم علي سؤال عمر : كنت مع جماعه صحابي
قال عمر بمكر : مين صحابك ....حد منهم ممكن يأكد أنك كنت معاه
رفع عمر هاتفه متابعا : قولي رقم واحد منهم
توترت كل ملامح ماجد ليقول عمر بمكر : ايه مش معاك رقم صحابك
هز ماجد رأسه وهو يبحث عن مخرج بينما هربت كل الدماء من عروقه فلا سبيل لإنكار التهمه الا أن قال إنه كان هنا برفقه ثراء !!
........
....
بكت دلال بحرقه بينما تشابكت الخيوط وأشارت كل الادله تجاه أخيها خاصه حينما أكد بواب العمارة أن ماجد قد عاد بعد أن انصرف صباحا ببضع دقائق بل وانصرافه بعد ساعه يحمل حقيبه مجهول ما بداخلها
بالاضافه لتذكر صالح لنسخه المفتاح التي كانت معه منذ بضعة أشهر حيث تركتها معه أخته للطواريء بعد أن تركت ذات يوم الموقد مشتعل وكاد يشتعل حريق لولا أنه كسر الباب وانقذ الموقف
: والمفتاح ؟
ضيقت دلال عيناها ونظرت الي صالح بعتاب بعد أن ذكر وجود نسخه من المفتاح مع أخيها ليزيد من الادله ضده ليتابع عمر : مفتاح البيت معاك نسخه منه
قال ماجد وهو يهب واقفا : قصدك ايه ...انا أسرق جوز اختي
اوما عمر ببرود : عندك رد ....ياتقولي رجعت ليه بسرعه كده يا مفيش قدامي الا اني افتح محضر رسمي
قالت دلال بهلع تدافع عن أخيها : يدخل البيت ازاي وثراء كانت موجوده
نظر الجميع تجاه ثراء بينما هربت الدماء من عروقها ولم يخرج صوتها بأجابه علي سؤال عمر : حسيتي أن حد دخل البيت طول فتره الصبح يا انسه
لم يخرج صوتها وتحشرج كما تجمدت الدماء بعروق ماجد ونظر الي أخته التي انسابت دموعها ونظرت الي ثراء برجاء أن تنقذ أخيها لتقول بتوتر بالغ : انا كنت نايمه
نظرت دلال إليها بغضب بينما اجابتها لا تنفي التهمه عن أخيها وقد هربت بها ثراء من اي سؤال اخر ...
قام عمر من مكانه وتابع الضغط علي ماجد : ها يا استاذ ماجد ....قررت ايه ؟
حمحم ماجد بتوتر ليرفع يداه يجفف عرق جبينه قائلا لعمر : تسمح نتكلم علي انفراد
اوما عمر : اكيد
.......
رفع عمر حاجبه بينما يختم ماجد حديثه : هو ده اللي حصل ؟
قال عمر بشك : ولما ده اللي حصل مقولتش ليه ؟
قال ماجد وهو يهز رأسه : عاوزني اقول لجوز اختي اني جيت البيت اكلم بنته وهو مش موجود
قال عمر ببرود :ومش ده اللي حصل ؟
اوما ماجد وقال بحرج : طبعا ...بس يعني ...يعني مفتكرش ينفع اقول حاجه زي دي
نظر إلي عمر برجاء وتابع : انا قولتلك علي اللي حصل ....جيت اتكلم معاها لأن اختي قالت إنها رافضه ارتباطي بيها ....جبت ليها هديه وطلعت ...صدتني وطردتني وفي نفس الوقت صالح رجع استخبيت في اوضه البنات واول ما صالح مشي نزلت علي طول ...ده اللي حصل
حك عمر ذقنه وظل ينظر إلي ماجد بصمت ليتابع ماجد : والله ده اللي حصل ...انا بس معجب بثراء من زمان ...جايز خانني التصرف بس انا مش حرامي واستحاله احكي اللي حصل ....اختي بيتها هيتخرب وصالح استحاله يجوزني البنت ده غير طبعا اللي ممكن يعمله في بنته لما يعرف انها كانت في البيت معايا لوحدها
تنهد عمر وعاد يحك ذقنه بينما يلمح الصدق في نبره الشاب ولكن التأكيد كله بيد الفتاه ليقول ماجد بهلع : تسألها ؟!
اوما عمر بهدوء : امال اتاكد ازاي من كلامك ؟
قال ماجد بتعلثم : ماهو هتسألها ازاي من غير ما صالح يعرف
قال عمر ببرود : دي مش مشكلتي ....اتصرف عاوز اتكلم مع البنت
خرج عمر برفقه ماجد بعد قليل ليقول صالح بقلق : خير ياعمر بيه
قال عمر بهدوء : ابدا يا عم صالح ....الاستاذ ماجد كان بيقولي مكانه
قال صالح بعدم فهم : ومقالش هنا ليه
ضحك عمر وهو يقول بمغزي : اهو بقي كان في مكان ومش عاوز حد يعرفه ...
وضعت دلال يدها علي قلبها تلتقف أنفاسها بينما تري عمر قد بدأ يتراجع عن اتهام أخيها ليقول عمر : هحتاجك بس تيجي معايا ياعم صالح عشان عاوز الباشمهندس زياد في كلمتين
اوما صالح واعتدل واقفا لينزل برفقه عمر الذي ما أن ركب سيارته حتي تلفت حوله ووضع كلتا يداه بجيبوبه قائلا : تليفوني .....شكلي نسيت تليفوني فوق
قال صالح : اطلع اجيبه ليك علي طول
هز عمر رأسه قائلا : لا خليك مرتاح ....هطلع بعد اذنك اجيبه وانزل علي طول
اوما صالح قائلا : اتفضل ياابني
أسرعت دلال تجاه الشرفه تراقب الاسفل وتسمح لعمر بسؤال ثراء التي كاد وجهها ينفجر من الاحمرار
ليعيد عمر سؤاله : حصل الكلام ده وماجد كان معاكي ....رفعت ثراء وجهها وهتفت بحده : ايه معاكي دي ياراجل انت ..!
اتسعت عيون عمر مرددا : راجل انت !
اشاحت ثراء بوجهها متبرطمه : امال ايه ؟!
نظر لها عمر وزفر بحنق : كان معاكي ولا لا
هتفت ثراء من بين اسنانها : جه يتكلم معايا مش اسمها كان معايا
قال عمر ببرود : يتكلم معاكي في ايه ؟
زمت شفتيها بحنق وأخبرته ليقول عمر بمكر : بس كده
انتفخت وجنه ثراء بالغضب : أيوة بس كده ....كلمني في موضوع خطوبته ليا وانا رفضت ...بابا جه وبس كده
تنهد عمر وظل يتطلع الي ثراء التي رفعت وجهها إليه هاتفه بامتعاض : خلصت تحقيق
لوي عمر شفتيه بمكر وظل يتطلع الي غضبها الذي استمتع به بينما يسألها سؤال يلو الاخر لتقول ثراء وهي تزفر من محاصرته لها بالاسئله : حق ربنا هو مجاش ناحيه الأوضه بتاعه بابا ....فركت يدها وقالت من بين اسنانها :في حاجه تانيه
مال عمر ناحيتها قائلا بتمهل وعيناه لا تفارق تحليل كل خلجاتها: مفيش
تراجعت ثراء للخلف سريعا وركضت من أمامه لترتسم ضحكه علي شفاه عمر وهو يري خجل الفتاه التي فرت من أمامه .....
.......
...
بعد أن كان زياد يتحدث بثقه بدأت نظراته تهتز ليميل عمر بظهره الي مقعده الجلدي ويضيق الخناق علي زياد وهو يلقي بأخر ما لاحظه من بين كلام صالح
ليقول وهو يضع الحقيبه أمام زياد قائلا : برافو ياباشمهندس ....خطه محصلتش
قال زياد باستهجان : خطه ايه ؟
ضحك عمر ساخرا وهو يشرح : تعمل نفسك تعبان الراجل يروح بالشنطه اللي انت عارفها كويس ومحضر شنطه زيها وفي لحظه تبدل الشنط ....ارتبكت نظرات زياد ليتابع عمر بثقه : حظك أن الحبر ساح علي الشنطه
نظر صالح الي عمر الذي بمنتهي الذكاء فك اللغز وبقليل من الضغط اعترف زياد .
قال صالح بامتنان : انا مش عارف اقولك ايه يا عمر ياابني
قال عمر وهو يربت علي كتفه : متقولش حاجه يا عم صالح
قال صالح بامتنان : ازاي بقي ده انت أنقذت سمعتي ووقفت جنبي ....انا مش عارف ارد جميلك ده ازاي
قال عمر ممازحا : لو مصر اوي ...يبقي هتغدي عندكم في يوم ...ازداد مرحه وهو يلفت نظر صالح : بس الاول تصالح المدام ....احنا ضايقناها اوي
نكس صالح رأسه بخزي : عندك حق ...وحتي ماجد ظلمته ...لازم اعتذر له
..........
....
اليوم التالي هو اليوم المرتقب لريم التي لم يغمض لها جفن وهي تتخيل تفاصيل طلب عمر لها اليوم وتخبر نفسها أن كل شيء سيسير علي مايرام ونديم لن يتجرأ علي فعل شيء ما دام أمام الأمر الواقع ....لذا قامت بحماس بينما قام نديم بحماس وسعاده هو الآخر
لينقلب كل شيء بلحظه ويعتصر القهر قلبه وكيانه
وهو يستمع إلي تلك الكلمات من أحد زملائهم لعمر الذي كان يعبر الممر خارجا من مكتبه
: ايه ياعريس ....علي فين ؟
قال عمر وهو ينظر في ساعته : هقابل ايهم في الجيم شويه وبعدين اروح
قال طارق أحد اصدقاءه : وده وقت جيم ....يادوب تلحق تجهز
ضحك عمر : كله جاهز وبعدين زي ما قولتلك دي قاعده كده لسه هنتكلم فيها
اوما طارق : وهي قاعده دي شويه ....ده احنا هنعمل فرح أن اخيرا عمر السيوفي قرر يتجوز
مال عليه وتابع وهو يغمز بشقاوة : يلا ياعم اتجوز وسيب لينا شويه مزز بدل ما انت مكوش عليهم
ضحك عمر قائلا : بس كده ....اهو المزز كلها ليك بس انت صد عليهم
لم يشعر نديم بشيء بينما اعتصر الكوب بين يديه بحنق شديد ليسرع إليه أحد أصدقاءه : نديم ....انت اتعورت
قال نديم وهو يلقي الزجاج من يده : مفيش حاجه
قال بإصرار : لا مفيش حاجه ازاي ....تعالي ننزل العياده
هز نديم رأسه واسرع خلف عمر ليناديه : عمر
التفت له عمر دون قول شيء ليقول نديم وهو يغتصب علي وجهه ابتسامه بارده : سمعت انك ناوي تخطب ...مش كنت تقول يا راجل
نظر له عمر بتهكم : تحب اخد اذنك
تركه وانصرف ليغلي الدم بعروق نديم وتدور بعقله تلك الفكره الشيطانيه ولكنه بها سيصل الي غايته لذا لم يفكر بالوسيله كثيرا وهو ينسخ هذا الفيديو ويضعه علي هاتفه بينما تتراقص أمامه صورتها وهي تخدعه وهو كطفل احمق صدقها .....جذب عمر المنشفه يجفف بها العرق المتصبب فوق جسده واتجه الي حقيبته ليخرج هاتفه وهاهي عشر مكالمات من والدته اسرع يتصل بها : زوزو القمر
قالت زينه بعتاب : ايه ياعمر يا حبيبي مش بترد عليا ليه...يلا انا وبابا وسيف بنجهز
قال عمر وهو يرتشف القليل من الماء : تمام نص ساعه واكون في البيت
اغلق واتصل بايهم ليلمح تلك الرساله التي وصلت له من نديم ولكنه لم يهتم بقراءتها: ايهوم فينك بقالي ساعه مستني
قال ايهم : عشر دقائق واكون عندك ....كنت بوصل حلا واتاخرت كالعاده
اوما عمر : تمام هكون غيرت هدومي
استبدل ملابسه وعاد يمسك بهاتفه وبعدم اكتراث فتح تلك الرساله ....!!
وقفت ريم أمام المرأه تتزين وعيناها لا تفارق النظر للساعه كل لحظه بينما تريد أن تطير الساعه الباقيه لتجد نفسها تحقق حلمها ....نظرت إليها سلمي قائله : يا بنتي بطلي بص في الساعه عينك اتحولت
تنهدت ريم بسعاده : يااه يا سلمي اخيرا ..
كذلك وقفت زينه خلف عاصم تلبسه جاكيت بدلته وهي تقول بسعاده : اخيرا يا حبيبي عمر هيتجوز ...
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
الأحداث مشوقه جدا
ردحذف