سيف منتقم الفصل الثالث والثلاثون

0


 الفصل السابق
أشعل أنور سيكارته فهو ذلك الشاب الذي ساعد ناهد علي الهروب من المشفي ومنذ ذلك الوقت وهي علي علاقه به كما انه يمدها بالمخدر مقابل تلك الأموال التي تغدقها عليه

نظر اليها بضع لحظات وهو ينفخ دخان سيكارته لتقول بلهفه : ها موافق؟

: انتي عارفة بتطلبي مني اية؟

ابتلعت لعابها بتوتر قائلة : اية متعرفش حد يخلص موضوع زي ده

اومأ لها بخبث : لا طبعا اعرف.... بس موضوع خطير زي ده هيكلفك كتير

قالت بحقد : هدفع..!

رفع حاجبه قائلا : ومين بقي اللي عاوزة تعملي فيها كدة

فركت يدها بتوتر.. وانت عاوز تعرف لية؟

نفخ دخان سيكارته ببرود : انا حر... اعرف كل حاجة ياتشوفي حد غيري

حكت جسدها إشارة لبدء انسحاب المخدر من جسدها الهزيل لتقول : الموضوع ده خدمه لواحدة تهمني

رفع حاجبه قائلا بتهكم : خدمة..؟!

هزت راسها : اه.. طبعا

أطفأ سيكارته قائلا : حيث كدة يبقي صاحبتك اللي تتفق معايا

نظرت اليه بعيون تكللها الهالات السوداء :انت..!

هز راسه وهو يعتدل واقفا : اللي سمعتيه... تجيبي صاحبه الخدمه هي اللي تتفق معايا...

تركها وانصرف لتسرع ناهد لاحد الإدراج تخرج منها تلك اللفافة البلاستيكية لتركع علي ركبتها أمام تلك الطاوله تستنشقها وكل الحقد والغل بتعالي بدماءها فهي تلك المرة ستقهر نور وتدمرها... وليس هي فقط وإنما الجميع..!

..........

......

طرق عدي الباب ثم دخل ليجد ساره جالسة علي الاريكة بشرود.... تردد لحظة ثم اتجه ناحيتها قائلا : سارة..

التفتت له ليقول : مش هتجهزي عشان ميعاد الطيارة

تنهدت مطولا ثم اعتدلت واقفة تقول : مالوش لزوم السفر

قطب جبينه بانزعاج مرددا : مالوش لازمة

اومات له وهي توليه ظهرها قائلة : احنا كنا مسافرين شهر عسل... بس بعد اللي حصل افتكر مالوش اي لأزمة....

اغمض عيناه بألم وهو يشعر بنبرة صوتها الحزينه بعدما خذلها ببداية حياتهما سويا والتي كان من المفترض أن تكون اسعد ايام لهما سويا لا العكس ليقترب منها ويقف خلفها واضعا يده علي كتفها بحنان : انتي قلتليلي انك محتاجة وقت وانا موافق ومش هضغط عليكي في اي حاجة بس خلينا علي الاقل نسافر 

هزت راسها بصوت مختنق : لا انا عاوزة ابعد شوية 

قال بصدمة : تبعدي ..!! 

انتي عاوزة تسيبيني ياسارة 

اغتصبت الكلمات قائلة : محتاجة ابعد فترة 

انكسر قلبه المتلهف لايحتمل فكرة ابتعادها ليقترب منها حتي شعرت بانفاسة بالقرب من عنقها وهو يقول برجاء : لا ياسارة... متبعدش عني 

انا عارف انك مش بسهوله هتسامحيني بس حاولي علي الاقل.... عاقبيني زي مانتي عاوزة بس بلاش تبعدي عني.. عشان خاطري

التفتت له ليري تلك الدموع التي طفرت بعيونها فقد انكسر قلبها وهي تؤلمه لتلك الدرجة القاسيه ولم تعد تحتمل ان تعامله بقسوة اكثر من هذا لتلقي نفسها بين ذراعيه تشهق باكية.... 

غص حلقه وهو يشدد من ذراعيه حولها ويقول بصوت مختنق... انا اسف.. اسف اني سبب في دموعك دي، واوعدك ان دي هتكون اخر مرة ابقي سبب في حزنك... 

رفع ذقنها لتتقابل عيناه بعيونها الجميلة ليقول وهو يزيل دموعها بانامله : دموعك دي غاليه عندي اوي ياسارة.. مش عاوز اشوفها تاني 

ضمها اليه بقوة يقبل جبينها وهو يهمس لها بكلمات الاعتذار ويقطع لها الوعود لتنهار كل قوتها التي حاولت تشيدها بوجهه.... ،

...... 

........ 

اعتذر كمال من والدته بتهذيب حينما رفضت داليا النزول لتناول العشاء برفقتهم كما فعلت طوال الاسبوع الماضي فهي تاخذ جانب بعيدا عن الكل لاتجتمع معهم بأي وجبه تظل بغرفتها اغلب الأوقات حتي معه لاتتحدث الا بكلمات مقتضبه... يدرك بأن حالتها النفسية سيئة ويحاول جهده ان يتحمل مزاجها السئ ويلتمس الأعذار لها ولكنه لاينكر بأن الوضع بدأ يضايقه 

قال برفق وهو يربت علي يد والدته :معلش ياامي تلاقيها تعبانه ومش قادرة تنزل 

قالت وفاء بتفهم : طبعا ياحبيبي انا ملاحظة انها مش علي طبيعتها الايام دي 

صمتت لحظة ثم قالت بتمني : تكون حامل ياكمال 

ابتسم بتوتر : لا ياامي مانا قلت لك اننا مأجلين الموضوع ده شوية 

اومأت له وفاء باحباط... ليستإذن قائلا : هطلع اشوفها بعد اذنك ياامي 

: اتفضل ياحبيبي 

فتح كمال باب الغرفة بهدوء لتسرع داليا بالانزلاق بالفراش تتظاهر بالنوم ليقترب كمال من الفراش ببطء يتطلع نحو وجهها الذي فقد ألوانه وأصبح ذابل حزين.... داليا.. ناداها برفق فلم تستجيب له ليجلس بجوارها ويمد يده بحنان يبعد خصلات شعرها عن وجهها الحزين ليتمزق قلبه لرؤيتها تستسلم لهذا اليأس والحزن.... داليا حبيتي انا عارف انك صاحيه قومي عشان عاوز اتكلم معاكي 

فتحت عيناها لتلتلقي بعيناه الحنونه بتلك اللحظة لتديرها سريعا وهي تقول : معلش ياكمال انا مرهقه وعاوزة انام 

مرر يده علي وجنتيها قائلا : وانا عاوز اتكلم معاكي 

اعتدلت جالسة تحاول عدم النظر لعيناه اللهيفه..وهي تقول باقتضاب :في أية ياكمال؟ 

قال بحنان جارف : مالك ياقلب كمال؟ 

هزت راسها قائلة : مفيش... 

: مفيش ازاي وانتي اغلب الوقت في اوضتك اوفي الشغل... حتي الاكل مش بتاكل معانا ولا بتخرجي مع نور ولا بتقعدي مع ماما زي الاول وحتي انا مش بتتكلمي معايا خالص 

قطبت جبينها : لا عادي مفيش حاجة انا بس عندي شغل كتير وبرجع مرهقه ببقي عاوزة انام 

داعب خصلات شعرها بخفه قائلا : طيب اية رايك ناخد اجازة ونسافر كام يوم نغير جو

هزت راسها بجمود : لا

ردد بعدم تصديق : لا... مش عاوزانا نبقي مع بعض

ظلت صامته ليجذبها الي احضانه يمرر يداه برفق علي شعرها قائلا : داليا حبيتي لية اليأس والحزن ده كله... انا قلتلك متفكريش في الموضوع ده احنا لسة مبقلناش كام شهر متجوزين وفي حلول كتير نلجأ لها وحتي لو مفيش حلول قلتلك انتي كفاية عليا.... ليه بقي ياحبيبتي عامله في نفسك كدة عشان حاجة ماتستاهلش

ابعدت راسها عن صدره ونظرت اليه بجبين مقطب لتررد : متستاهلش !! 

زمت شفتيها بغضب : انت شايف ان يكون لينا طفل دي حاجة متستاهلش

فاجأته ثورتها ليقول بتبرير : لا طبعا ياحبيبتي مش قصدي... انا قصدي انك انتي عندي اهم

اشاحت بوجهها قائلة بعصبيه : ولاتقصد مش فارقه 

قطب جبينه بانزعاج : في أية ياداليا؟ 

انتي مش ملاحظة انك بقيتي عصبيه بزيادة 

زفرت بحدة : لو خلصت كلامك بعد اذنك عاوزة أنام

اتسعت عيناه بدهشه من حدتها التي تحدثه بها... لينصدم اكثر حينما لم تمهله فرصه للحديث لتوليه ظهرها وتنام 

قبض علي يديه بغضب من اسلوبها الجديد في التعامل ولكنه جمح زمام غضبه يلتمس لها الأعذار بسبب ماتعانيه.... 

زفر بضيق واتجهه لأخذ دوش بارد لعله يهديء من غضبه ثم عاد بعد قليل ليدخل الي الفراش بجوارها.... جذبها تجاهه لتنام بين ذراعيه ولكنه تفاجيء بها تبتعد بعد قليل حينما ظنت انه نام ليزم شفتيه بضيق فهي تبعده عنها بأي طريقه.... 

...... 

..... 

..... 

قال سيف بهدوء : معلش ياكمال برضه اكيد الموضوع ده مأثر عليها اتحملها شوية 

قال كمال : مانا مستحملها ياسيف وصعبان عليا حالتها جدا بس مينفعش اسيبها في اليأس ده اكتر من كدة 

: طيب ناوي علي اية؟ 

: كلمت كذا واحد من أكبر دكاترة البلد ونصحوني بمستشفي في لندن متخصصه في الحالات دي.. 

قال سيف بلهفه : طيب ومستني اية ؟

: مش مستني هبعت ليهم التقارير عن حالتها واول مايردو عليا هاخدها ونسافر علي طول 

ابتسم له سيف بتشجيع : ان شاء الله ياكمال ربنا هيكرمكم المرة دي 

اومأ له قائلا : ونعم بالله 

...... 

..... 

ترجل راشد من سيارته السوداء يصطحب ذلك الشاب لمدخل الشركة الانيق  ومنه الي مكتب سيف الذي كان بانتظاره.... 

وقف الشاب امام سيف الذي تطلع اليه قائلا: ها يا انور اية الاخبار...؟!! 

بدأ أنور باخبار سيف باخبار ناهد طوال الفترة الماضيه... فقد وصل سيف لسامية تلك الممرضة التي كانت تمد ناهد بالمخدرات وتخبره بكل أخبارها حتي أخبرته بخطة ناهد للهروب من المشفي ليخبرها سيف بأن توافق علي خطتها وتساعدها ليرسل لها أنور احد رجاله علي انه من طرف ساميه ليحرص علي بقاءها ضمن تلك الدائرة التي رسمها لها والتي ظنت بأنها من ترسمها...! 

نفث سيف دخان سيكارته وهو يضرب المكتب بقبضته ماان استمع لأتفاق تلك الحقيرة سهي معه بخطف طفله..! 

مستغله ذهاب نور لوالدها بنهاية الاسبوع كما اعتادت لتستغل تلك الفرصة حيث حراسة فيلا والدها الضئيلة بالإضافة لعدم وجود حازم وانشغال سيف بأعماله 

نظر سيف الي راشد ليوميء له راشد قائلا :كله تمام ياسيف باشا 

أشار لهم سيف ليتبعوه لذلك المخزن المهجور ليدفع الباب بقدمه عيناه تطالع سهي المقيدة والملقاه علي الارض الاسمنتيه بجوار ناهد التي كانت تعاني من بداية حاجتها للمخدر لتنتفض سهي من مكانها تنظر تجاه سيف برعب... 

تقدم منها سيف بنظرات شرسة ليجذبها بقوة من خصلات شعرها مسدد لها صفعه عنيفه :بقي عاوزة تخطفي ابني يابنت ال.... 

قالت بألم وهي ترتد للخلف أثر صفعته:لا ياسيف متصدقهاش... دي بتكذب 

عالجها بصفعه اقوي لتنزف شفتيها... ويجذبها مجددا من خصلات شعرها مشيرا تجاه أنور قائلا : انتي لسة هتكذبي ياوس.... يازباله....

دفعها لتسقط أرضا ليجذب ناهد من خصلات شعرها ويهدر بعنف ويداه تكاد تخلع خصلات شعرها : عملتلك اية نور عشان تكرهيها كدة ا..... لية كل الحقد والغل ناحيتها... 

ده بعد كل اللي عمليته وانا ماسك نفسي بالعافية اني اقتلك واديتك اكتر من فرصه عشان تبعدي عن طريقنا بس انتي مصممه وجنيتي علي نفسك

قالت برعب وتوسل : اخر مرة... اخر مرة هبعد خلاص.... قاطعها بصفعه قوية اسقطتها أرضا وهو يزمجر بغضب : فرصك خلصت معايا 

التفت تجاه راشد يناديه بصوت مرعب :راااشد 

: امرك ياسيف باشا.... 

الزبال دي تترمي كدة عاوزها تتعذب كل لحظة وهي مستنيه الجرعه... وانت ورجالتك تعملوا معاها الواجب مش عاوز حته فيها سليمه.... 

ابتعلت سهي لعابها برعب وهي تنكمش علي نفسها بانتظار عقاب سيف الذي أشار نحوها :والزبالة التانية تترمي جنبها تشوف عذابها لغاية مااقولك هتعمل فيها اية 

زحفت تجاه قدمه ودنوعها تنهمر بتوسل :لا ياسيف ابوس رجلك.... انا اسفة... خليني أمشى من هنا 

ضحك بسخرية : تمشي 

توسلته ببكاء : ابوس رجلك... انا عملت كدة من حبي ليك كان نفسي تبقي ليا بأي تمن... ركلها باشمئزاز بعيدا عن قدمه قائلا :واهو هتدفعي التمن... 

...... 

..... 

قالت داليا باندفاع : انت ازاي تعمل كدة من ورايا 

قطب كمال جبينه باستفهام : عملت اية؟! شفت موضوع العمليه 

قالت بغضب : مين قالك اني عاوزة اعمل عمليات؟! ولا اتعالج 

حاول السيطرة علي غضبه لايفهم سبب لثورتها : يعني اية ؟مش موضوع الخلفه هو السبب في حالتك دي خلينا نعمل العمليه.... قاطعته بحدة : لا مش هعمل عمليات ياكمال 

تطلع اليه وهو علي شفير الجنون فإن كانت تكاد تجن بسبب تأخر حملها فلما تعاند الان 

قال وهو يتمسك باعصابه : امال هتعملي اية ؟

اولته ظهرها قائلة : انا عاوزة اتطلق 

اتسعت عيناه التي اشتغلت بالغضب ولم يتسطع السيطرة علي اعصابه اكثر ليمسك ذراعها بقوة ويديرها اليه هاتفا : انتي بتقولي اية؟ 

: اللي سمعته... انا مبخلفش ومعنديش استعداد اكمل معاك واظلمك 

لانت نبرته ليقول : ومين قالك انك بتظلميني 

: مش محتاجة حد يقولي.. لو سمحت ياكمال بهدوء ياريت ننفصل

هتف بحدة : لا... ده انتي اتجننتي علي الاخر 

بقولك اية ياداليا انا تعبت من تصرفاتك وبحاول مضايقيش بس الموضوع زاد عن حده... موضوع الخلفه ده مش مضايقني خالص ولابفكر فيه يبقي طلاق اية اللي بتتكلمي عنه 

اشاحت وجهها قائلة بصوت مختنق: لو مش بتفكر فيه دلوقتي هتفكر فيه بعدين وانا مش هستني لما..... قاطعها وهو يسحق اسنانه: مش هتستني اية.... داليا انتي اية اللي جرالك اية اليأس ده انتي دكتورة وعارفة ان اللي بتعمليه ده أكبر غلط انتي كدة بتدمري نفسك وبتدمريني معاكي 

هتفت بعناد :عشان كدة لازم نتطلق 

زم شفتيه بغضب جحيمي وهو يصيح : لا... مفيش طلاق ياداليا ولو عاوزة تفضلي علي الحالة دي براحتك مش همنعك بس افتكري انك انتي اللي في أول محنه قابلتنا ضحيتي بحياتنا مع بعض 

خرج صافقا الباب خلفه بعنف لترتمي داليا علي الفراش بانهيار.... غبيه تعلم هذا جيدا ولكن ماذا تفعل وهي لك تظن نفسها هشه لهذا الحد لاتستطيع حتي مساعده نفسها لتخرج من حاله الاكتئاب التي سيطرت عليها... 

...... 

...... 

داعب سيف خصلات شعرها الحريريه بينما توسدت صدره تمرر انامها برقه عليه وهي تبتسم لتذكرها لتلك الساعه الفائته حينما تفاجأت بعودة سيف باكرا لتجده يسرع تجاه غرفة مراد الذي كان باحضانها يجذبه

اليه يحتضنه بقوة يقبل كل انش به

:سيف انت رجعت بدري لية في حاجة حصلت

هز راسه بابتسامة : وحشتوني... مقدرتش اشتغل رجعت اشوفكم

ابتسمت له ثم نظرت لمراد الذي نام بين ذراعيه قائلة بدلال : بس واضح ان مراد بس اللي كان واحشك

جذبها لاحضانه هامسا في اذنها : انتي شايفة كدة ؟

ضحكت بنعومه ليترك مراد لمربيته وهو مازال يأسر خصرها بذراعه متجها بها لغرفتهم ليبث لها حبه واشتياقه العاتي لها خاصة بعد ان انخلع قلبه وهو يتذكر خطه ناهد وسهي الحقيرة... 

:نور... 

همهمت وهي مغمضه عيناها باستمتاع لمداعبه يداه بخصلات شعرها 

: معلش ياروحي انا عاوزك اليومين دول متخرجيش من غيري 

التفتت له باستفهام وهي تري ذلك القلق الذي يحاول اخفاؤه بعيناه ى لية ياحبيبي؟ 

هز كتفه : ابدا... بس بغير طقم الحراسة ولسة محتاج فترة اثق فيهم 

نظرت لعيناه : سيف.. انت مخبي عليا حاجة 

جذبها لاحضانه مرة اخري قائلا : لا ياروحي وهخبي عليكي اية... انا بس زي ماقلتلك بغير اطقم الحراسة اللي علي المجموعه وعلي البيت وكدة فمحتاج تبقي في البيت كان يوم بس عشان ابقي مطمن عليكي انتي ومراد 

بالرغم من قلقها الا انها اومات له بطاعه فهي تعرف طبع سيف وانه لن يخبرها بأي شيء طالما لايريد..... 

..... 

..... 

نظر فريد النجار بصدمه لذلك الفيديو المسجل لابنته وهي تتفق علي خطف ابن سيف البحيري وزوجته مع انور لتزوغ عيناه بهلع وهو ينظر نحو سيف الذي جلس خلف مكتبه يتطلع نحوه بلا اي تعبير... 

: انا... انا حاول التحدث بتعلثم ولكنه لايجد شئ ليقوله. كيف وابنته بتلك الحقارة 

: طبعا انا مش محتاج اتكلم عن اللي ممكن اعمله لما اعرف ان بنتك بتخطط تعمل كدة في ابني ومراتي 

نكس راسه بانكسار : حقك تقتلها

سحب سيف نفس عميق حينما نظر اليه فريد النجار برجاء : انا مقدرش اطلب منك تسامحها.... بس هطمع في كرمك تعمل ليا خاطر... انا عارف أخلاقك.... قاطعه سيف :مانا عملت حساب ليك والا كنت خلصت عليها من غير مااضطر اقعد معاك النهاردة 

تعالت نبرته الغاضبه : بنتك غلطت... وغلطت كتير وانا اديتها فرصه قبل كدة وعملت نفسي مش واخد بالي من موضوع الصور اللي بعتتها لمراتي... بس لازم تتربي تعرف جزاه اللي بيفكر بس يجي جنب سيف البحيري بيحصله اية 

اتجه فريد نحوه بتوسل : هربيها... والله هربيها من جديد 

قال سيف بجمود : لا اسمحلي انا اقوم بالمهمه دي... انا بس حبيت اقولك انها تحت ايديا... ومتقلقش انا عاملك خاطر وخاطر كبير اوي بس سامحني مضر اديها قرصة ودن 

.... 

.......... 

.. ٠

قال جاسر بصوته الرخيم : عرفت هتعمل اية؟ 

اومأ له عابد بثقة : طبعا ياجاسر باشا... بس 

نظر له جاسر : بس اية ؟

: كدة في جزء، من الخطة اتغير.... بقالها كام يوم مش بتخرج من البيت 

زم جاسر شفتيه قائلا : هتخرج ؛..! 

انت بس نفذ اللي قولتلك عليه بالحرف 

...... 

....... 


نظر كمال لسيف الذي قال ; لو عليا كنت اقتلهم واخلص منهم... بس ابوها مالوش ذنب والتانية كلبه كدة كدة هتموت... 

.... قطب سيف جبينه حينما اقتحم احد حراسه المكتب هاتفا : الحق ياباشا المخازن بتولع 

هب سيف واقفا يتبعه كمال ليسرعا تجاه الخارج ولكن مالبث ان وصل للخارج حتي تلقي خبر باندلاع حريق اخر باحدي مصانعه

ليعمل عقله سريعا بأن الأمر ليس صدفه وإنما هناك خطر لتاتي صورة زوجته وابنه علي الفور لقلبه بفزع 

. ليخرج هاتفه وهو ينزل الدرج مسرعا تجاه الخارج ليري ماحدث... نور 

: اية ياحبيبي... قاطعها مسرعا بلهفه : متتحركيش من مكانك لغاية مااوصل عندك..

قالت بقلق: . سيف في أية.... قاطعها وهو يصل لآخر الدرج متجها خارج الشركة :مش وقته يان..... انقطع صوته بتلك اللحظة التي وقع الهاتف من يده أثر دفع احد حراسه له بعيدا عن مرمي تلك الطلقات النارية التي تراشقت فجأه اثر توقف تلك السيارات المصفحة امام مقر الشركة والتي بدأ الرجال الملثمون بداخلها بإطلاق النيران تجاههم.... 

كانت حاله الهرج والمرج تسود المكان وتعالي الصريخ حولهم وامتزج باصوات الطلقات النارية التي تراشقت بكل مكان باصوات تحطم الزجاج حولهم ولكن سريعا مااستعاد حراس سيف ثباتهم وبدأو برد تلك النيران..... ابعده رجاله عن المدخل وبدأ هو وكمال بسحب اسلحتهم والتصويب تجاه أولئك الملثمون ولكن سيف سريعا ماترجم تلك المؤامرة التي تحاك حوله فحرائق اندلعت بمخازنه ومصنعه وإطلاق نيران عليه كل هذا بنفس الوقت مؤكد بأن احد ما يريد أن يشغله ويشتت تفكيره  ..... ليهدر ببعض حرسة... : معايا علي البيت بسرعه 

ترك كمال مع باقي الحرس الذين يتبادلون إطلاق النيران مع تلك السيارات التي بدأت بالانسحاب.... 

... بينما لدي نور ماان توقف صوت سيف أثر صوت تلك الطلقات النارية حتي صرخت بهلع : سيف... سيف.. رد علياااا 

انخلع قلبها لتهرع سريعا تجاه الخارج ولكن الحراسة منعتها من المغادرة... لتهتف بهم باعصاب تالفه.. : اوعوا من قدامي 

: اسفين ياهانم دي أوامر سيف باشا 

لم تستسلم لتسرع تجاه احد البوابات الجانبيه تقود بسرعه ومازال صوت الطلقات النارية باذنها وقلق سيف الايام الماضيه واحساسها بأن شئ سيء أصابه جعلها تندفع بسرعه تحطم البوابة تخرج منها بسيارتها لينتبه لها الحرس ويهرعوا خلفها ولكن للأسف كانت تلك السيارة المصفحة قد توقفت امامها بعرض الطريق لتكبح نور الفرامل بقوة ولم تكد تستوعب ماحدث حتي وجدت باب السيارة يفتح واذرع قوية تسحبها للخارج كاتمه أنفاسها ليتخلل ذلك المخدر انفها وتقفد الوعي علي الفور....!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !