سيف منتقم الفصل الرابع والثلاثون

0


الفصل السابق
 لم تكد نور تستوعب ماحدث حتي وجدت باب السيارة يفتح واذرع قوية تسحبها للخارج كاتمه أنفاسها ليتخلل ذلك المخدر انفها وتقفد الوعي علي الفور....!! 


اسرع الحرس تجاه تلك السيارة التي طارت مسرعه ليحاولوا اللحاق بها دون جدوي..... اطلق أحدهم النيران تجاه السيارة ليصيح رئيسهم : محدش يضرب نار... الهانم في العربية  

حاولوا التصويب علي الإطارات ولكن ازدادت سرعه السيارة التي كادت تطير فوق الأرض وبالفعل اختفت خلال ثوان بعد تمويه من عدد اخر من السيارات التابعه لجاسر 

... 

طار عقل سيف ماان وصله خبر اختطاف نور ليزمجر برجاله الذين نكسوا رأسهم امامه  : مشغل شوية نسوان.... مراتي تتخطف قدامكم وانتوا واقفين زي التيران يبقي مالكمش لازمه 

حاول أحدهم التبرير وهو يشير لكاميرات المراقبه التي تظهر بأن نور هي من لم تلتزم بتعليمات الحرس : ياسيف باشا الهانم خرجت من ورانا من البوابة التانية

ضرب سيف الحائط بقبضته بقوة وهو يصيح بالحارس بصوت مرعب : وانتو كنتوا فيييين.... حاول التحدث مجددا ليكمل سيف بغضب اهوج وهو يصيح بحسان : وصلت لحاجة من كاميرات المراقبه 

هز راسه : العربيه من غير أرقام زي اللي ضربت نار علي الشركة

هدر سيف بغضب هائل :عاوز حراسه عند ابني... عاوز حراسه في كل ركن في البيت... فاهم 

اسرع رئيس حرسة يقول بتأكيد : اطمن ياباشا مفيش نمله هتهوب ناحيته 

ازاح ماعلى مكتبه بغضب وقلبه يحترق علي زوجته ليهدر بحسان :خد رجالتك و اقلبوا الدنيا عليها.. جند كل شركات الحراسة اللي في البلد مش عاوز حد ميكنش بيدور عليها 

اسرع حسان ينفذ الأمر ليشير لراشد ورجاله باتباعه : تعالوا ورايا 

ليقود باعصاب محترقه تجاه ذلك المكان حيث يحتجز سهي وناهد 

مالبث ان اوقف السيارة حتي اسرع نحوهم ليجذب ناهد من خصلاتها بقوة وهو يكيل لها الصفعات العنيفة...و يصيح بصوت مرعب نور فين... انطقي 

قالت برعب لاتفهم شئ من ثورته العنيفه : م.. مم.. معرفش 

عاد يضربها بقوة... انطقي يابنت ال... 

فعل المثل بسهي التي جذبها بقوة من خصلاتها ; لو عرفت انك السبب في اللي حصلها هخلص عليكي 

ارتعبت سهي وهي تهز راسها بألم : والله مااعرف... صدقني والله مااعرف اي حاجة

احترقت أعصاب سيف وانقبض صدره والخوف يسيطر عليه وهو يفكر باحتمالات اختفاءها ليصيح براشد وهو مازال يكيل لهم الركلات : قطع من لحمهم... عذبهم لغاية ماينطقوا 

اسرع راشد ورجاله بتنفيذ أوامر سيف الذي كان كالاسد الهائج وهو يتابع الوان العذاب التي راتها ناهد وسهي وكلما اجابوا بأنهم لايعلمون شيئا يزداد هياج سيف ويأمر رجاله بالمزيد من العذاب 

انهارت ناهد باكيه بألم من هذا العذاب الذي تتلقاه : والله مااعرف حاجة 

أشار سيف لراشد ليعاود صعقها بالكهرباء مرة اخري لتصرخ ثم تفقد وعيها... 

أمره سيف بغلظة : فوقها 

شهقت حينما سكب عليها احد الرجال دلو من الماء البارد..

لتقول برعب... ارحمني والله مااعرف حاجة 

أشار سيف لراشد ليقرب منها الصاعق مجددا لتصرخ... جاسر... جاسر مفيش غيرة بس والله مااعرف عنه حاجة 

تابع راشد صعقها مرة اخري وصفعها بقوة ليصيح سيف وهو يمسك فكها بقوة كادت تحطمه : لغاية ما تقوليلي اي معلومه تفيدني هعذبك ومش هرحمك... أشار لراشد مرة اخري لتصرخ وهي تحاول التفكير باي شئ قد ينقذها من براثن سيف الذي لم يعد بقلبه اي ذره رحمه ولاشفقه سيقتل الجميع حتي يجد نور..!! 

المحامي... شهقت بانفاس متقطعه...  المحامي بتاعه اكيد يعرف حاجة عنه 

بسرعه كان سيف ورجاله يتجهون الي تلك العمارة الراقيه حيث مكتب محامي جاسر.. أمجد الشربيني

اسرع كمال الذي يتابع مع راشد علي الهاتف مايحدث ليؤمن صعود سيف ورجاله الي مكتب المحامي فقد اختفي عقل سيف باختفاء نور ولم يعد يبالي لتلك المشاكل التي قد تحدث له وهو يقتحم مكتب ذلك الرجل ويتعدي عليه في وضح النهار 

لم يعطي سيف اي فرصه الرجل للتحدث لينهال عليه باللكمات... فين جاسر علام؟ 

حصل علي نفس الإجابة والتي كلما سمعها ازداد جنونه ليسدد لكمه قوية لامجد الذي نزف وجهه وارتمي علي الاريكة ليسرع تجاهه راشد قائلا : سيبهولنا ياسيف باشا واحنا هنخليه ينطق 

ماان اقترب منه راشد حتي هتف بسرعه : جاسر باع كل ممتلكات وهيسافر..... معرفش اي حاجة تانبة

اجري سيف العديد من الاتصالات ليتاكد من عدم سفر جاسر وعاد هو ورجاله لتمشيط اي مكان محتمل وجود جاسر به ليحظي بخيبه الأمل دون العثور علي اي شئ يقربه من مكان وجود جاسر وكانه اختفي من علي وجهه الأرض.... 

يوم كامل مر عليه وكانه عام لايعرف كيف مرت تلك الساعات الطويلة وهو لايتوقف عن البحث... جند جميع شركات الحراسة بمختلف المحافظات لعل أحدهم يصل لطريقها او طريق جاسر... استعان بالعديد من رجال العصابات لعل أحدهم استأجره جاسر الذي اقسم سيف بأنه سيذيقه العذاب الوان ولن يكتفي بقتله لينخلع قلبه ويتحطم أشلاء وهو يفكر كيف مرت تلك الساعات عليها وما يمكن أن يكون قد حدث لها.....! 


جلس علي الارضيه بيأس والألم يختلج قسماته وهو يضم طفله اليه بقوة ويترك لتلك الدمعه التي غزت مقلتيه العنان 

لايحتمل مجرد التفكير بأن مكروه أصابها فجاسر قد خطط للأمر جيدا ومؤكد لن يخطيء مخططه.... تنهد بحرقه ومسح وجهه سريعا ماان سمع تلك الطرقات علي الباب ليدخل اليه عدي الذي هرع هو وحازم عاءدين بعد معرفتهم بأمر الحرائق وإطلاق النار علي سيف ليتفاجيء الجميع بأمر اختطاف نور...

نظر لاخيه المتحطم امامه وانحني يحمل مراد من بين يديه قائلا : سيف ارتاح شوية انت بقالك يومين منمتش

هز سيف راسه دون قول شئ ليزم عدي شفتيه بألم : عشان تعرف تكمل لازم ترتاح 

قال سيف بصوت مختنق : ارتاح وانا معرفش عنها أي حاجة بقالي يومين.... قبض علي يده بقوة وهو يقول: ياتري الكلب ده عمل فيها اية... ؟

اكييد هيأذيها... اغمض عيناه بقوة وعقله يحترق من مجرد التفكير فيما قد يحدث لها ليربت عدي علي كتفه قائلا بتشجيع : هترجع ياسيف.... هترجع ان شاء الله

انضم كمال إليهم ليخبر سيف بآخر تطورات البحث : متقلقش ياسيف رجالتنا في كل حته بتدور عليها وهنوصله ان شاء الله

:جبت الواد حسن

هز راسه : برضه ميعرفش حاجة

دخل إليهم حازم بملامح عابسة ليهز راسه بيأس فقد حاول هو الاخر ولكنه لم يصل لشئ... لقد انهار والده حينما عرف بأمر اختطاف نور ولم يحتمل قلبه الصدمه ليدخل للمشفي بينما حاول حازم الوصول لأي شخص له علاقه بجاسر ولكنه لم يصل لشئ هو الاخر....

ضرب سيف قبضته بالحائط بيأس فكل الطرق مسدودة امامه ولايوجد خيط لم يمشي خلفه دون جدوي ليزمجر بغضب :يعني اية... الأرض انشقت وبلعته... اييييه هيكون راح فين... ؟


.......

........

.............

دوائر سوداء احاطت بنور التي غابت عن الوعي لمدة طويلة كما حرص جاسر الذي لم يكن بحاجة لمواجهتها حتي يستطيع التخلص من كل اثاره   التي اخفاها ببراعه.. حتي الرجال الذين ساعدوه اخفاهم عابد ولن يستطيع سيف الوصول لأي منهم.....لقد انتظر طويلا من أجل نجاح خطته التي سارت كما أراد....

.......

بألم شديد يحيط براسها فتحت نور عيناها لترمش عده مرات وهي تري ذلك الضوء الخافت بجوارها... لتدير عيناها حولها بهلع ماان اندفعت اليها تلك الأحداث

تراجعت الي الخلف ماان رأت ذلك الخيال يقترب منها شيئا فشيئا لتهتف بفزع ماان اضيء النور فجأه لتهتف بفزع :جاااسر

بابتسامه متشفيه ردد : ااه.. جاسر

هبت واقفه من الفراش الذي كانت نائمة عليه لتتراجع للخلف وهي تهتف : انا فين.. وانت عاوز مني اية؟

قال بهدوء وهو يتطلع اليها من راسها حتي اخمص بنظراته الوقحه.... عاوز اية.. ؟افتكر انتي عارفة انا عاوز اية من زمان.... 

مرر لسانه علي شفتيه وعينيه مازالت تتفرس كل انش بجسدها ليكمل :مش عارفة ولااية اني من ساعه ماشفتك وانا هتجنن عليكي وفي الاخر تسبيني وتروحي لإبن البحيري 

تراجعت للخلف وهي تتقزز من نظراته 

الوقاحة قائلة بتهديد : اوعي تقرب مني.. احسنلك

اقترب منها وعيناه مثبته علي عيونها الفاتنه قائلا : ولو قربت هتعملي اية... ؟

ابتلعت لعابها وهي تحاول التحلي بالشجاعه بالرغم من الخوف الذي يسيطر عليها

ليضحك عاليا وهو يراها خائفة تتلفت حولها بحثا عن مهرب من براثنه : متحاوليش يانور... مفيش اي مهرب... انا صبرت كتير اوي وانا بخطط لكل حاجة عشان اخلص تاري من سيف البحيري

قطبت جبينها وهي تردد اسمه بقلق لهيف: سيف.. عملت اية فيه؟

عاد ليضحك مجددا قائلا بسخرية : خايفة عليه.... لا اطمني معملتش فيه اي حاجة... ده كان مجرد شو عشان اشغله.... عشان اوصل لهدفي... 

ثبت نظراته عليها وهو يكمل : اللي هو انتي...!! 

اومأ لها واكمل : انتي اللي هتكسري سيف البحيري وتخليني اخد بتاري منه بجد

ضحك عاليا بنشوي وهو يكمل : بس ده ميمنعش اني خسرته بحريق مصنعه ومخازنة وبرضه لو كانت جت رصاصة طايشة فيه مكنتش همانع.....

اقترب منها ليقول بفحيح ارعبها : بس بقي لما يلاقي مراته في حضن واحد تاني... دي الكسرة اللي علي حق

تسارعت دقات قلبها بقوة وارتبكت عيناها الخائفة وهو يقترب منها ليضحك ضحكه أثارت رعبها وهو يجذبها نحوه قائلا ببذاءه بينما يرفع تلك الكاميرا امامها : تخيلي سيف وهي بيشوف صور مراته في حضني

ماان اقترب منها حتي ازاحت تلك الكاميرا التي وجهها ناحيتها لتقع من يده وتتحطم علي الارض وبنفس اللحظة لكمته بقوة بانفه ليتفاجيء جاسر بذلك الألم الرهيب بانفه التي نزفت الدماء ليضع يده علي أنفه ويصفعها باليد الاخري بقوة جعلتها تقع أرضا ليهتف بتوعد وهو يغادر ويوصد الباب خلفه ... هدفعك تمن اللي عملتيه غالي اوي..

.....

...

ضمت نور ركبتها اليها تترك دموعها لتنساب بخوف ورعب تفكر بمصيرها المرعب لتغمض عيناها بقوة تري صورة سيف وتستجمع شجاعتها وهي تفكر بأنه لن يتركها 

ابدا...

......

.....

ردد فهمي بألم من بين وعيه المفقود أثر تلك المهدئات التي حقنه بها الاطباء : نور... نور

ربتت هايدي علي يده بحنان : نور بخير يااونكل وهترجع

سحبها حازم من يدها وخرج بها خارج الغرفة :هو مش سامعك..

هزت راسها : عارفة.. بس لازم اطمنه

قال عدي الذي كان ينتظر خارجا بقلق : اية الاخبار

قال حازم بوجع : الدكاترة مخلياه تحت تأثير المهدئات مينفعش يفوق دلوقتي.. لغاية مانطمن. عليها.... تهدج صوت حازم باختناق فاخته مفقوده وكل الطرق التي يسلكوها مسدوده

قطب عدي جبينه بقوة يحاول التفكير بأي شئ يساعدهم.... 

...... 

..... 

هتف سيف بغضب في كمال : خليتهم يوقفوا تعذيب ليه 

قال كمال بهدوء : هيموتوا في ايديهم ياسيف 

قال بقسوة : يموتوا ولا يغوروا في داهية... مش هوقف تعذيب فيهم لغاية مااوصل لها 

قال كمال برفق : لو كانوا يعرفوا حاجة كانوا قالوا ورحموا نفسهم.... سيف عشان خاطر نور كفاية تعذيب فيهم 

هز راسه بقوة :لا مش كفاية.... ياتري حصل لها اية.... يومين معرفش عنها حاجة..... ياتري الكلب ده عمل فيها اية 

ركل المكتب بقدمه بقوه ليصيح كالاسد الجريح بألم شديد ... : انا عاجز... عاجز ومش عارف اعمل اية... مفيش مكان مدورتش فيه مفيش سكه ممشتش فيها..... نور ضاعت مني ياكمال... مش هشوفها تاني 

وضع كمال يده بقوة علي كتف سيف يبتلع تلك الغصه بحلقه ويقول بتشجيع : نور هترجع ياسيف... وانت اللي هترجعها... هترجعها لبيتها وابنها وليك 

هز سيف راسه ليردد بصوت مختنق : يارب.. يارب ياكمال... 

.. 

...... 

قال عدي وهو يهزها بقوة : انطقي يانهي... انطقي وقولي اي حاجة ممكن توصلني لية 

فركت نهي وجهها قائلة بضياع : معرفش... معرفش انت بتتكلم عن اية 

هتف عدي بقوة : لا انتي عارفة كويس... نهي بعد اللي انتي عملتيه انا خليت سيف يرحمك ويجيبك المصحة وبتتعالجي.... اعملي حاجة وساعديني زي ماساعدتك... عشان خاطري يانهي... حرام نور ملهاش ذنب في اي حاجة 

ساعديني وافتكري اي حاجة يمكن توصلنا لمكانه 

هزت راسها وهي تشد خصلات شعرها بينما ينظر اليها عدي بترقب لتقول اخيرا... من فترة قريبه كان عاوز بنت تقضي معاه ليلة وانا بعت له بنت اعرفها... بس معرفش راحت له فين.. هو بعت حد ياخدها ويرجعها 

هتف عدي بلهفة.. قوليلي مين البنت دي والاقيها فين.. 

... 


اسرع عدي يقود سيارته لعنوان تلك الفتاه وهو يتأمل الوصول لأي شئ يساعدهم..... وبالفعل بعد ساعه كان قد وصل لتلك الفتاه التي تعمل بأحد البارات حاولت المراوغه ولكن امام المبلغ الضخم الذي أعطاه لها عدي اسرعت باخباره بعنوان تقريبي لتلك الفيلا المنعزله بالطريق الصحراوي.. 

ليتشبث عدي بالأمل بأن ذكاء جاسر قد خانه ولم يتوقع ان يعرف احد شئ عن تلك الفتاه.... 

... 

..... 

حك جاسر ذقنه وشرب ما بقي بكاسه دفعه واحدة ثم القاه بالحائط ليتحطم لألف قطعه قبل ان يتجه للاعلي حيث احتجز نور... التي ماان دلف للغرفة حتي استجمعت كل قوتها لمواجهته فهي لن تستسلم له ابدا وستقتل نفسها قبل ان يقترب منها..... 

وقفت متاهبه فور دخوله الغرفة ليضحك بخبث قائلا : ههههه متخافيش يانور لسة مش هنفذ. دلوقتي 

جلس علي احد المقاعد ووضع ساق فوق الاخري وأشعل سيكارته مكمل ببرود مستطير : اصل ده اخر مشهد وانا مش ناوي اخلص الفيلم دلوقتي.... هز راسه قائلا : ده انا صبرت كتير اوي اوي عشان العب اللعبه دي مع سيف عوزاني بسرعه كدة انهيها... 

لا خلينا نلعب باعصابه شوية 

ابتلعت لعابها وزاغت عيونها بينما التصقت بالحائط خلفها ليعود قائلا وهو ينفخ دخان سيكارته...لما نشوف مستعد يعمل اية عشان مراته حبيبته... 

اخرج هاتف من جيب سترته وعبث به قليلا ليتحدث بعد لحظات.... ماان استمع لصوت سيف : ازيك ياسيف باشا 

هتفت سيف بلهفه : جاسر... مراتي فين؟ 

ضحك جاسر بصخب ليحرق أعصاب سيف:وده سؤال برضه ياراجل ماانت اكيد عارف انها معايا.... 

هتف سيف بغضب جحيمي : لو لمست شعره منها... قاطعه جاسر ببرود : بلاش تهديد واسألني عاوز اية مقابل مراتك الحلوة

هتف سيف باندفاع : اللي انت عاوزة هنفذه

ضحك جاسر مجددا وهو يردد : للدرجة دي... اي حاجة هتنفذها

قال سيف بتأكيد : ايوة بس متأذيهاش

صمت جاسر للحظات احرقت سيف المتلهف ليتحدث بعدها ; حتي لو قلتلك اتنازل عن كل شركاتك 

قال سيف بدون تفكير : موافق 

صمت جاسر للحظات يتلاعب باعصاب سيف بعدها قال : بس انا مش موافق..... نظر تجاه نور ثم قال بخبث : بصراحة شركاتك مش كفاية قدام اني اقضي ليلة مع مراتك اللي طول عمري بحلم بيها 

قبض سيف بقوة علي يده حتي كاد يكسرها وهز يسحق اسنانه قائلا بصوت مرعب : لو قربت منها هخليك تتمني الموت من اللي هعمله فيك 

قهقه جاسر عاليا : لا انا كدة خفت ياسيف باشا واحسنلي اوافق علي الاتفاق... 

قال سيف باندفاع : سيبها وانا هنفذ حالا 

قام جاسر من مقعده وتقدم تجاه نور التي كانت واقفة ملتصقه بالحائط وعيناها مترقبه لما يحدث ليقول بهدوء : حيث كدة.. خد بقي اطمن عليها عشان تعرف اني اجدع منك 

فتح جاسر مكبر الصوت مقرب الهاتف من نور ليقول بمكر وهو يريد إحراق سيف اكثر ماان يستمع لصوت نور الخائف : كلمي سيف... 

غص حلقها وهي تردد اسمه : سييف

جاهد ليبعد غصته وهو يقول بتشجيع:نور حبيبتي متخافيش انا مش هسيبك 

ألمتها نبره صوته المنخلعه عليها لتنفض كل مشاعرها الخائفة وتتمسك بشجاعتها قائلة وهي تنظر لجاسر بازدارء : حبيبي... انا مش خايفة من واحد عارفة انك هتفعصه تحت جزمتك زي الصرصور 

صفعه قويه اطاحت بنور من جاسر الذي اشتعلت عيناه بالغضب ماان قالت تلك الكلمات لينخلع قلب سيف وتطفر تلك الدمعه من عينه وهو يتخيل ماتعانيه.... 

:انا هوريكي الصرصور ده هيذلك ازاي 

جذبها بقوة من خصلات شعرها ليرفعها من علي الارض لتصرخ نور بألم قطع قلب سيف الذي اسرع تجاه ذلك المكان الذي حددته شركة الاتصالات حالما اسرع نحوه راشد : سيف باشا العنوان اهو... ساعه من هنا 

أشار سيف له : ورايا انت ورجالتك... 

تحركت تلك السيارات ذات الدفع الرباعي بسرعه جنونيه وسيف مازال يستمع لصراخ نور بعد ان جن جاسر من كلماتها وفقد هدوءه وتفكيره ناسيا ذلك الهاتف الملقي علي الارض..... 

..... 

ضربته نور بوجهه وصدره وكل مكان قابلها حينما رفعها بقوة من خصلات شعرها ليلقيها علي الفراش وهو يردد بصوت غاضب مرعب : فاكراني هسيبك فعلا مقابل شركاته.... ده انا مستعد اعمل اي حاجة عشان اوصلك... 

انحني نحوها لتركله نور بقوة في معدته ليتراجع للخلف متألما ولكن عيناه ازدادت شراسه وهو يتطلع نحوها.... وحياة امي لهوريكي يابنت فهمي 

تراجعت نور برعب للخلف حينما امتدت يده لحزامه الجلدي ليخلعه ويلفه علي يده متوجهها ناحيتها بوعيد : هوريكي ازاي تمدي ايدك علي جاسر علام 

اعتصر سيف المقود بقوة وهو يستمع لصراخها المرتعب ويتوعد لجاسر الذي سيذيقه العذاب الوان 

قال راشد بتوتر وهو يري تعبيرات وجهه سيف كلما تعالي صراخ زوجته من خلال الهاتف : كفاية ياسيف باشا اقفل التلفون احنا عرفنا مكانه خلاص 

زاد سيف بقوة من سرعته وهو يفكر بأنه ربما لن يصل بالوقت المناسب لانقاذها.... 

...... 

.... 

صرخت نور بألم ما أن هوي جاسر علي جسدها بحزامه الجلدي بقوة...انا صبرت عليكي كتير... بس هوريكي انا مين... 


........ 

... 


تلفت عدي حوله ليري الحرس امام البوابة الحديديه لتلك الفيلا المنعزله ليعرف بانه لن ينجح بمفرده بانقاذ نور ليسرع بابلاغ سيف بما وصل اليه من معلومات 

: سيف انا عرفت طريق نور...  

قال سيف بلهفه : انا في الطريق لهناك 

قال عدي : انا وصلت وهدخل احاول... قاطعه سيف : انت لوحدك 

: اه ياسيف بس متخافش 

: لا متدخلش لوحدك احنا في الطريق 

: ياسيف مفيش وقت لازم ادخل قبل ماالحيوان ده يحاول ياذيها... انا هدخل علي توصل 

اغمض سيف عيناه بقوة وهو بين شطري الرحي فمحاولة عدي الان ربما تكون سبب بانقاذها ولكنه يغامر بحياة أخيه بالمقابل.... 

قال بثبات : عدي خليك مكانك انا اقل من نص ساعه واوصل 

قال عدي باصرار وهو يبحث عن مكان يدخل به لتلك الفيلا... : مش هينفع ياسيف احنا مش عارفين نور بيحصل لها اية وكل مانتأخر بنغامر...... انا هدخل وانت حصلني 

قال كلمته وأغلق هاتفه واضعه بجيبه يتسحب من البوابة الجانبيه ليجد بأن جميع الحرس موزعين خارج الفيلا التي دخلها من احد النوافذ المفتوحه.... فمن حسن حظه ان جاسر لم يتوقع وصول احد اليه لييبقي عدد قليل من الحراسة فقط امام البوابة ويمنع دخول احد للداخل حتي لا يعرف احد بما يحدث بالداخل 

صعد عدي  بخطي سريعه ماان استمع لصراخ نور الذي تعالي .... 

انهمرت دموعها بقوة وهي تتلقي ضربه مؤلمه اخري من حزام جاسر الذي جذبها بقوة والقاها علي الفراش لتتراجع للخلف ولكنه سرعان ما جذبها من ساقيها ناحيته يثبتها بركبته ويمسك يديها بقوة فوق راسها وهو يربط يديها بذلك الحزام لتهز نور جسدها بقوة وتحاول الافلات منه ولكن انهارت قوتها تحت وطأه قوته لتصرخ بقوة وهي تراه قد كبل يديها وثبت قدمها بركبته ليتطلع نحوها بشهوة مقززة وهو يمد يده ليفتح ازارا قميصه : اخيرا يانور... اخيرا 

قالها وعيناه المقززة تلتهمها لتغمض نور عيناها بانهيار تتمني الموت قبل ان يلمسها ذلك الحقير ...! 

بقوة ركل عدي باب الغرفة ليندفع تجاه جاسر الذي تفاجيء بوجوده ليسرع عدي يسدد له لكمه قوية باغتته واوقعته أرضا لتتجه أعين عدي  تجاه نور المكبله علي الفراش قائلا لتطمئنتها : متخافيش يانور 

جذبه جاسر الذي اسرع يقف بقوة وسدد له لكمه ارتد عدي علي اثرها للخلف ولكنه جذب جاسر من تلابيبه مرة اخري وهو يركله بركبته بقوة في معدته ويسدد نحوه لكمه ليقوم جاسر نحوه بقوة ويدفعه للحائط بعنف صرخت نور وهي تحاول النهوض حينما اخذ جاسر يسدد الضربات العنيفة بعدي الذي تهاوي ارضا وهو يصيح بحنق : جيت ليا برجليك ده انا هحسر اخوك عليك 

شهق جاسر بعنف ماان تعالت الطلقات النارية من حوله وشعر بتلك اليد القوية تجذبه بقوة وسيف يصيح بصوت مرعب : مش هتلحق ياابن الكلب..!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !