حكايه عمر اقتباس

0


 دخلت جوري إلي المنزل لتضع حقيبتها علي الاريكه المذهبه بجوار الباب ثم دخلت تجاه غرفتها لتقف مكانها تتطلع الي أرجاء الغرفه التي عمتها الفوضي .. فراش غير مرتب كوب فارغ من القهوة هنا واخر هناك بل وهناك تلك الملابس الموضوعه علي أحد المقاعد بأهمال ....خطت بضع خطوات لتمسك بتقزز ممزوج بالغيظ بأله الحلاقه الكهربائيه الملقاه علي جانب منضده الزينه وبجوارها هناك منشفه علي الأرض ....تبرطمت بحنق وهي تتجه الي الفراش وبغيظ جذبت الاغطيه تلقيها علي الأرض ( بني ادم همجي .... عنده ٣٠ سنه ومش قادر يرتب السرير لما يصحي ....) 

بحنق اكبر بعثرت ملابسه علي الأرض وفي كل مكان بالغرفه ( اهو عيش في الهمجيه بتاعتك ....فاكر انك كده بتغيظني ) 

جذبت جواز سفرها من أحد الإدراج وأخذته وخرجت لتضعه في حقيبه يدها ثم اتجهت مجددا الي الداخل تضع تلك الملاحظه التي دونها علي ورقه صغيرة فوق الكمود ( انا مسافره مع بابا ) 

ثم تغادر والغيظ والحنق يتشعش بداخلها بينما ظن زوجها العنيد أن الفوضي التي خلفها هي تمرد منه علي قواعدها لتسخر بداخلها منه 

فالتمرد ليس بالتمادي بالسوء بل بتهذيب النفس لتصبح افضل ....!


انغرست اسنان غرام بشفتيها السفلي بينما وقفت خلف باب الغرفه تستغرق السمع الي الهمسات الدائرة بين والدتها و صديقتها التي جاءت قبل قليل 

: غرام لسه صغيرة وانا مش مستعجله اجوزها دلوقتي وبعدين مش هكذب عليكي ...نظرت إلي صديقتها وتابعت : اجيب منين فلوس جهاز ليها ....انا يادوب مقضيه مصاريف أكل وشرب وعيشه ومدارس ودورس اخواتها 

تمهلت ماجده قائله : معلوم العيشه صعبه بس برضه ده مش سبب ..... خليها تشتغل وتساعد في جهازها وبعدين العريس اللي انا بقولك عليه مرتاح وعنده شقته ويادوب تتقفوا علي اوضه وشويه حاجات بسيطه تجيبوها وربك يسهل 

تنهدت زينب قائله : ولما اجوزها مين ياخد باله من اخواتها ....والنبي يا ماجده سيبيني في الغلب اللي انا فيه ...

: اخص عليكي يا زينب وانتي هتخلي البت تعنس عشان اخواتها 

هزت زينب راسها : مقولتش كده ...انا زي ما قولتلك غرام صغيرة وانا مش مستعجله اجوزها 

لوت شفتيها وتابعت بحسره : وبعدين هما اللي اتجوزا اخدوا ايه ...ما انا اهو قدامك شاربه المر علي العيال ولو يرجع بيا الزمن لا كنت اتجوزت ولا اتنيلت ...!


اسرع عمر خلف وسيله ينادي اسمها : وسيله ....وسيله استني !

لم تنتظر ولم تنظر خلفها بل ركضت حرفيا بأقدام لاتقوي علي حملها ولكن تدفق الادرينالين بعروقها وغريزة الخوف الفطري التي تشعشعت بكيانها دفعتها لأن تركض باقصي قوتها وتهرب من هذا الإنسان !!


نظر ايهم الي وجوم ابنته ليقول بحنان : مالك يا نانا ؟

تظاهرت هنا بالابتسامه وهي تهز كتفها : ابدا يا بابي 

نظر إلي طعامها الذي لم تمسه منذ جلوسهم علي الطاوله : مش بتاكلي ليه ؟

هزت كتفها دون قول شيء ليأخذ ايهم المبادرة : اختك وحشتك ؟!

أومات هنا بحزن لاح في عيونها ليضع ايهم يده فوق يدها بحنان : لو عاوزة تروحي ليها روحي مش هزعل ..!


ابتسم رشدي بشر وهو يقول لنديم : شوف بقي حماك هيجيب حقك ازاي 

رفع هاتفه أمامه وترك مكبر الصوت يعمل ليأتيه هذا الصوت الاجش : نتحرك يا رشدي بيه ؟!

اوما رشدي قائلا : اه .... عاوزك تكسر عضمه انت ورجالتك ...مش عاوز فيه حته سليمه !

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

مستنيه توقعاتكم .....

جوري ومراد هيحصل ايه بينهم 

عمر عمل ايه مع وسيله خلاها تخاف 

ايهم وصراعه مع بناته 

ايه رايكم في وجهه نظر زينب مع بنتها غرام 

الفصل خلال يومين ينزل أن شاء الله 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !