بعد البدايه الفصل الخامس

0


 الفصل السابق

حاول هاشم مجددا الاقتراب منها ليجدها

بلحظة كانت تقوم من مكانها و تسرع لتقف خلف بدر تحتمي به بينما تصرخ به... ابعد عني

تفاجا بدر وتزلزل كيانه بينما وقفت خلفه تحتمي به....! 

تلاقت نظراته بنظرات أخيه بينما يكاد يستمع لدقات قلب تلك التي رأت من ظهره أأمن مكان لتقف خلفه فأبدا لايستطيع خزلانها وان كان هذا يعني خسارة أخيه 

نظر لاخيه لحظة قبل ان يقول : 

ارمي عليها اليمين 

بوغت هاشم وتوقف مكانه يتطلع لأخيه الذي تحمل نظراته هذا الاصرار ولكن هل يتركها..؟ هل يترك تلك الفتاه التي اوقعته بحب ومشاعر لم يعيشها الا معها .... ايفقد تلك التي كانت تزين حياته بالرغم من كل السوء الذي قدمه لها... ايفقد تلك التي كانت بين يديه وهو بكل جداره اضاعها.... سئ... لا انه لايري ابدا انه سئ.... انه رجل اعتاد ان يحصل علي مايريد...يريد فريده ولا يخجل من وجود اخريات في حياته فهي لها مكانتها.... يريد طفل ولكنه لن يتخلي عنها .... ماالامر الكبير في ان يكون واقع بحب تلك الفتاه ومع ذلك يجرحها ويؤلمها بأنانيته البحته والتي لايراها بشئ كبير.... 

نظر الي عيونها التي ترشقه بلهيب الكراهيه التي ولدت بين ليله وضحاها واصبحت وحش ينهش باعماقها فلم تتخيل ان تكره هذا الرجل يوما..... ولكن كيف تحبه وهو اكثر من اذاها وجرح قلبها..... 

ليردد وهو يهز راسه : لا 

وهل يقوي علي الرفض فبأي منطق يتخيل انها قد تنظر اليه ولو نظرة وليس ان تبقي بحياته 

هر بدر بحزم : طلقها ياهاشم 

هتف هاشم بغضب وهو يقطع الخطوات الفاصله بينه وبينها.... قلتلك متدخلش بيني وبين مراتي 

تحرك بدر ليقف امام هاشم يمعنه من التوجه اليها بنفس اللحظة التي انتزعت فريده السلاح من ظهر بدر بحزامه

لترتجف ملامحه بينما التفت ليراها تضع فوهه المسدس تجاه قلبها... 

فريده... تسمر هاشم مكانه وجحظت عيناه ليصرخ بها... 

: طلقني.... ياهموت نفسي 

قال بدر وهو يحاول الاقتراب منها.. : فريده هاتي المسدس وانا هحل الموضوع 

هزت راسها : لو سمحت يابدر متقربش نظرت الي هاشم مزمجرة بعصبيه : طلقني حالا 

تعالي صدر هاشم صعودا وهبوطا بينما نظر اليها بدر برجاء وهو يري حالتها التي وصلت حدود الانهيار.. فريده.. هاتي المسدس وانا هخليه يطلقك.. 

نظرت اليه لتري بعيناه ماكانت دوما تراه.... امان وعالم ووطن... انه قادر ان يجعل من امامه يشعر بالأمان بمجرد نظرة من عيناه تعد بهذا الأمان والذي سينفذه لو كلفه حياته.. انتي بتثقي فيا... مش كدة. ؟

ابتلعت لعابها وغص حلقها بالدموع بينما تقول بانكسار وهي تنظر الي هاشم.... مبقاش عندي ثقة في حد.... 

اغمض هاشم عيناه بحسره وتعالي صوت بداخله يصرخ به....لما العناد فليطلق سراح 

اميره قصته فهي ليست بمن ترضي بالقيود وعاجلا ام اجلا ستحطمها ولكنه لم يعتاد ان يترك شئ يريده...! 

قال برجاء : فريده اسمعيني.. انا عارف اني غلطت.... والله عارف ومستعد اعمل اي حاجة عشان أصلح غلطتي وتسامحيني... قاطعته بحدة بينما لم تعد تحتمل تصديق المزيد من محاوله التأثير عليها : أخرس.... أخرس خالص مش عاوزة اسمع صوتك 

اسامحك علي ايه ..... انت كنت دوست علي رجلي.... 

انت خونتني.... كسرت قلبي.... دوست علي كرامتي.. منفذتش وعد من اللي وعدتني بيهم.... خليتني تعيسة... انا بكرهك ياهاشم 

: بس انا بحبك... 

هزت راسها بغصه حلق : انت متعرفش يعني ايه حب.... 

بعد الكلام اللي قولتهولك كنت متوقعه انك هترجع تاخدني في حضنك وتطبطب عليا ....

طفرت الدموع من عيونها تلعن قلبها الذي يحبه وكان بانتظار سماحة لتكمل ; لو كنت جيت  كنت هنسي واسامحك 

ازاحت الدموع التي تجمعت أسفل اهدابها ونظرت اليه باحتقار واردفت : بس انت فضلت تبقي مع واحدة تانيه علي انك تفكر في وجعي 

هز راسه : لا والله لا.. هي اللي جت 

زجرته باشمئزاز وهي تتذكر وضعه مع تلك الفتاه : وانت مكنش عندك مانع 

نظر اليها بخزي لتصرخ به :كفايه بقي.... متقلش حاجة.. متتكلمش.... طلقني واخرج من حياتي 

مستحيل 

قالت باندفاع : يبقي هخرج انا 

فرررريده... بلحظة دوت صوت الرصاصه بالمكان ليغمض هاشم عيناه برعب يخشي ان يفتحها من المنظر الذي سيراه .....!! 

........ بقلم رونا فؤاد 

اندفع جسار حارس بدر تجاه درجات السلم الحجري ماان استمع لصوت الرصاص.... 

........ 

فتح هاشم عيناه ببطء ليتنهد باحتراق بينما يري بدر يحيط بفريده ويمسك السلاح باحدي يداه بعد ان اطبق علي يدها ورفعها للاعلي لتنطلق الطلقه بالهواء.... .. تهاوت قدماها الي الارض ولم تعد تقوي علي الوقوف.. فكيف خانتها إرادتها لتفرط بحياتها بتلك البساطه...! 

شعر بدر بمدي سوء الحاله التي وصلت لها بينما ترتجف بين ذراعيه ليصرخ بهاشم ماان حاول الاقتراب : لو قربت منها خطوة هفرغ السلاح في دماغك واخلصها منك... 

توقف هاشم مكانه يري دموعها المنهمرة بغزاره من عيونها  بينما ترتجف بتلك الطريقه 

صرخ بدر بحدة في جسار حارسه ماان وصل للباب.. فتلك الليله لن تنتهي. 

فقبل قليل سحبوا حامد وتلك الفتاه والان صوت رصاص يجوب في الارجاء، 

: خدوه برااا 

نظر جسار بشك فهل يأمرة بأخذ أخيه للخارج :بدر بيه 

قال بدر بغضب :قلت خدوه ارموه  برا... براااا

سار هاشم متجاوب مع يد الحارس للخارج دون مقاومه فقد انتهي الأمر 

التفت بدر الي فريده بينما تتوالي شهقاتها المنفخضه لاتصدق انها كانت ستقتل نفسها  

بأصابع حانقه كان يفرغ الطلقات من المسدس لتسقط علي الارض مصدره رنين تجاوب مع السكون الذي خيم علي المكان بعد كل مادار به... بعد ان القي سلاحة بعيدا برفق اسندها الي الحائط بينما يقوم من جوارها يتجه للداخل لحظة ثم يعود ممسك بكوب من الماء 

قال بحنان وهو يقرب الكوب من فمها : اشربي 

ابعدت يداه بهدوء دون قول شئ ولكنه أصر ليمسك بذقنها برفق ويقرب كوب الماء لشفتيها لترتشف القليل..... أعاد الكوب الي جواره ثم جلس بجوارها ليسود الهدوء لحظات قبل ان يقول بصوت هاديء : اللي عملتيه غلط 

خفضت راسها وخرج صوتها مختنق بالدموع 

: تعبت.... تعبت من كل اللي بيحصلي 

انا معملتش حاجة عشان يحصلي كل ده 

تطلع للحزن الذي أنساب من عيونها وارتجف قلبه دون ارادته يتمني لو بإمكانه ان يطبطب علي جروحها

همس بنبره الحنونه : ربنا لما بيحب عبد بيبتليه

خفضت عيونها وقد ادركت ذنبها لتردد بخفوت : كانت لحظة ضعف...

مبقاش عندي قدرة اتحمل ظلم اكتر من كدة 

اومأ لها وارتفعت يده تلقائيا تربت علي كتفها دون قول شئ ليسود الهدوء ، مجددا.. 

مرت دقائق طويله انتظر بها بدر الي ان تهدأ تماما لتنظر اليه فريده بعد طول صمت قائلة برجاء : بدر...

رفع عيناه اليها حينما نطقت باسمه لتقول برجاء ممكن اطلب منك طلب

اومأ لها بدون تفكير : ممكن تاخدني لبابا

هز راسه لترفع عيناها له برجاء.. هتخليه يطلقني

اومأ لها دون قول شئ لترتسم ابتسامه باهته علي طرف شفتيها بينما تهمس له : شكرا علي كل اللي عملته معايا

ابتسم بحنان قائلا : انا معملتش حاجة... اي حد في مكاني كان هيعمل كدة

تطلعت بعدم اقتناع لجرح يده النازف والي هيئته المتعبه فليس اي احد بمكانه كان سيقف بجانبها كما دوما كان يفعل.... 

........ 

.... 


بالفعل وفي بوعده لها وباليوم التالي حضر هو وفهد وهاشم لمنزل ابيها لانهاء إجراءات الطلاق

لمعت عيون مراد بالسعاده ولم يستطع ان يخيفها فهاهي حبيبته عادت.... ولم يشعر بسعاده مقدار شعوره حينما رآها تعود وهي تحمل كل ذلك الجرح والوجع الذي سيجعل

وصوله اليها سهل.... بينما التفت بدر اليها بعيون لم تستطع يوما فك نظراتها سوي انها تحمل طمأنينه ووطن لم تطأه قدم...

لتهز رأسها له بامتنان فهاهو وفي بوعده...

سألها ابيها كثيرا عما حدث ولكنها لم تقل شئ ليتركها ابيها فهو يعرف انها ستفرج عن مكونات صدرها بالوقت المناسب بينما مراد لم يهتم لشئ سوي انها أصبحت حره..

بعد ان انتهت الإجراءات انصرف فهد وهاشم ليمد بدر يده بشيك يحمل مبلغ مالي كبير قائلا لسليم.. حقوق فريده

هز سليم راسه برفض ليقول مراد بتعالي.. مش مستنين حاجة منه

قال بدر متجاهل مراد : اتفضل ياسليم بيه ده حقها

قال مراد ببرود : قلنا مش، عاوزين حاجة منه

نظر اليه بدر قائلا : انا مش بديهم ليك... وانت اصلا مالكش تدخل في الموضوع

: انا... قاطعته فريده : مراد لو سمحت

نظرت الي بدر قائلة : شكرا يابدر   ... بس انا مش عاوزة حاجة منه

:ده حقك

ارجوك متضغطش عليا مش عاوزة حاجة منه...


..

التاعت فاديه حينما دخلت جليله اليها تخبرها عن حاله هاشم السيئة التي عاد بها من الخارج لتقول بوهن وهي تزحزج جسدها المريض من فوق الفراش : اسنديني ياجليله

اخذتها جليله لغرفة هاشم لتفتح له ذراعيها 

: هاشم ياغالي مالك..؟ 

غاب بين ذراعي امه يناشد الراحة كما اعتاد دوما لتربت فاديه علي ظهره بحنان فهو صغيرها الذي ستغدقه دلال مهما حدث فيكيفي انه انحرم باكرا من حنان ابيه.. طالما دللته والقت علي بدر المسؤليه.. بدر ليس كهاشم.... هاشم لايحتمل مايحتمله بدر فبدر كالجبل قوي لايهزه شئ بينما هاشم تتلاعب به اقل نسمه هواء لذا تحميه بعيونها..... 

و دوما ماعرفت ان ابنها بحاجة اليها والي أخيه... 

طلقتها.. 

هتف هاشم بصوت مختنق.. طلقت فريده ياأمي 

اخفت الابتسامه التي علت وجهها وتابعت الربت علي ظهره كالطفل الصغير دون قول شئ...! 

.......... 

تكاد تقيم الأفراح فهاهو طلقها.. لتدور حول نفسها بالغرفة بسعاده هاتفه لخيريه ; 

طلقها ياماما.... طلقها وغارت في داهيه.. اخيرا.... اخيرا

لوت خيريه شفتيها باستنكار.. وانتي ايه الي مفرحك اوي كدة

:بقولك طلقها ياماما

نظرت خيريه لابنتها بتوجس ; اوعي تكون دماغك راحت لحاجة من ورا الطلاق ده

قطبت ايمان جبينها... حاجة.. ؟

: انتي فاهمه قصدي..... لو فاكرة ان طلاقه هيحقق الحلم القديم تبقي غلطانه...

عقدت حاجبيها باستنكار ; امال كنت بعمل كل ده ليه

قالت خيريه بجمود : عشان تطفي نارك مش اكتر من كدة

انصدمت فبعد بعد كل مافعلته لن تكون له ;ماما...

قالت خيريه بثبات ; ششش واسمعيني.... هاشم مش ليكى مهما حصل انتي واحدة متجوزة

هتفت باحتادم : هخليه يطلقني 

: وانتي فاكرة لما هيطلقك هاشم هيتجوزك بالبساطة دي.... 

انسي انه ببقي ليكي بعد ماكنتي مرات اخوه

عندنا الست بتتجوز اخو جوزها في حالة واحدة بس 

نظرت لعيون ابنتها وتابعت : لما جوزها يموت

........بقلم رونا فؤاد 

هل يتطرف تفكيرها الشيطاني لهذا الشرر .... ؟،؛ قبضت بيدها علي تلك السكين التي التقطها من طبق الفاكهه بجوارها وهي تتطلع لبدر الذي دخل الغرفه ...تفكر ان خلاصها علي بعد خطوات ان كانت تمام الجرأه..... برعب القت السكين من يدها ماان انتبه لها وهي تقبض علي السكين بتلك الطريقه... فارس فين.. ؟

قالت بتعلثم : مع.. مع ماما

اومأ لها : روحي هاتيه

خرجت من الغرفه بسرعه تلتقف أنفاسها فهل تقتل من أجله.... نعم ولما لا فقد فعلتها من قبل.؟!


.... 

نظرت ندي باستنكار لما تفعله ايمان بينما توسطت غرفه فريده وهاشم تآمر الخدم بإخراج كل مايخص فريده لاتخلص منه  : انتي بتعملي ايه.؟ 

التفتت اليها ببرود : وانتي مالك؟ 

قطبت جبينها :  اية الي وانتي مالك.... انتي ايه اللي دخلك اوضه فريده اصلا وبتعملي اية

قالت ايمان بغل ; مبقاش في حاجه في البيت اسمها فريدة... ولاانتي مش عايشه معانا 

قالت ندي بغضب : وده يديكي الحق انك تعملي كدة في حاجتها 

قال ايمان ببرود : متدخليش

التفتت اليها وطق الشر من عيونها لترفع اصبعها بتحذير... متدخليش تاني ياندي في حاجة متخصكيش.... لو مش عاوزة تحصلي فريده 

نظرت اليها ندي بكراهيه فكم هي جبروت تسير علي قدمان لتوليها ظهرها  وتغادر.... 

التفت فهد الي زوجته التي غابت الدماء، من وجهها يسالها :  ندي في أية 

أخبرته بماحدث لتردد بغضب : هي ايه محدش قادر عليها 

ليتنهد بضيق قائلا : طبعا اقدر بس حاليا الوضع في البيت مش ناقص.... حقك عليا 

انا هتكلم مع بدر 


...... 

قطب هاشم جبينه حينما عاد الي غرفته ليجد كل أثر لها اختفي... سعااااد 

هرعت سعاد بخوف من صوت هاشم :

نعم ياهاشم بيه 

:مين عمل كدة في اوضتي؟ 

اسرعت ايمان لتشير الي سعاد بالانصراف قائلة :ده انا ياهاشم 

هتف بعدم تصديق : انتي.. 

هزت راسها ; ايوة.... يعني قلت مفيش، داعي نسيب حاجة تخصها هنا

نطق بغضب ; وانتي مين اداكي الحق ده 

انطقي 

ارتبكت من رد فعله فقد توقعت ان يرحب بفعلتها ; هاشم انا مقصدش انا بس

: انتي تلزمي حدودك واخر مرة تدخلي في، حاجة متخصيكش

كان هذا صوت فاديه التي اشارت لايمان بالانصراف

نظر هاشم بغضب لتقول فادية برجاء : 

هاشم عشان خاطري اقفل الموضوع انت واخوك مش ناقصة علاقتكم تتخانق عشان مراته كمان 

جلس علي طرف الفراش بخزي وعدم اكتراث 

قائلا وهو يهز راسه موافقا فبدر منذ تلك الليله لا يتحدث اليه : اساليها بس عملت ايه في حاجتها 

قالت فاديه بهدوء : وبتسأل عنها ليه 

امسكت كتفه وتابعت ; هاشم اقفل الصفحة دي وبعدين انا مستنياك تفوق وهخطبلك ست ستها 

بقلم رونا فؤاد 

..... 

رفع حامد المقيد وجهه الي بدر الذي دخل الغرفة التي يحتجزه بها ليهتف بعنفوان ماان قال بدر : حامد... انا جاي اتكلم معاك 

: الشرف مبيتحلش بالكلام يابدر بيه الشرف مش بينضف الا بالدم 

.... مهما تحبسني مسيري اطلع وهقتله 

زجره احد الحراس : إتكلم مع البيه بأدب 

أشار له بدر :  جسار سيبه

قال حامد باستسلام : اقتلني يابيه وخلصني

سحب بدر نفس عميق قائلا.... انا عمري مامديت ايدي علي مظلوم ومش عاوز اعملها 

بس لو حياتك قصاد حياة اخويا اكيد مش هيكون عندي اختبار 

قال حامد بغل : اخوك غلط وداس علي شرفي 

زمجر حامد بغل وغضب : هقتله 

ليمسكه بدر بقوة قائلا... هقتلك قبل ماتقرب منه بس انا مش عاوز اعمل كدةة.... حامد انت عندك عيال متدفعش،حياتك تمن لغلط حد...  لو قتلته مش، هتسفيد حاجة عشان قبل ماايدك تترفع عليه هكون مخلص عليك... اختك راحت برجلها محدش، غصبها

قال حامد بخزي ووجع كالاسد الجريح :يعني عاوزني اسكت يابدر بيه علي شرفي 

قال بدر بأسي فهو بين شقي الرحي : عاوزك تفكر بالعقل... هيتجوزها 

: بعد ايه.. فات الاوان

قال بدر بحدة : حااامد قلتلك متخلنيش اعمل حاجة انا مش عاوزها

... انت هتاخد اختك وتطلع من هنا انا هجيبلك بيت جديد وأرض وفلوس وهاشم هيتجوز اختك فترة وبعدين يطلقها 

رجلك متعتبش البلد هنا تاني وتعيش وتربي ولادك 

فكر وشوف لو عاوز تيتم عيالك معنديش مانع 

نظر اليه وتابع ;

انت شايفني ظالم ياحامد بس انا اخ بيحافظ علي حياه أخوة حتي لو غلطان 


....... 

نظر فهد الي بدر الذي افاض بما حدث تلك الليله ليثور.... الكلب الحيوان.... لية يابدر مقلتليش 

: اقول ايه يافهد 

: تقولي علي وساخته 

: كنت هتعمل ايه.. هتقف عاجز زيي كده

قطب جبينه ليكمل بدر بكمد... احنا ظالمين اوي يافهد

كل يوم حامد محبوس هو واخته بنبقي ظالمين .... البنت غلطانه زيها زيه 

بس اخوها عمل اللي اي حد في مكانه هيعمله مع ذلك مقدرش اسيبه يقتل اخوك 

اعمل ايه يافهد 

تنهد فهد قائلا : عندك حق يابدر مش محتاجة تفكير يابدر  لازم يتجوزها 

والمرة دي مفيش فيها كلام.... يختار يايتجوزها يايموت


........ 

قال هاشم باستسلام لاخيه فهد :  اعملوا اللي يريحكم

: يعني انت موافق 

:مش فارقه 

اومأ فهد ;  تمام بدر اتفق مع اخوها هتتجوزها في السر كام شهر وتطلقها ومحدش هيعرف.... نظر اليه باحتقار وتابع ; امك هتموت فيها لو عرفت

اطلع اجهز وحصلني انا واخوك عشان نكتب الكتاب ونخلص 

...... بقلم رونا فؤاد 

تراجعت ايمان الي الخلف تهز رأسها بهستريا.. وهي تستمع لكلام فهد مع هاشم.... سيتزوج الخادمه.... لا... لا

بدون تفكير اسرعت خارج المنزل الغل والحقد يعمي قلبها وعيناها ... 

تراجعت سجدة للخلف حينما رأت ايمان التي كانت ترشقها بنظرات ناريه مرعبه 

دفعتها ايمان بكلتا يديها بصدرها تصرخ بها بحقد.... بقي انتي يابنت ال.. تتجوزي سيدك.. اه ياكلبه ياواطيه يابنت ال

تحلت سجده بالجراه لتدفع ايمان بقوة بعيدا عنها.. 

جحظت عيون ايمان صارخه : انتي اتجننتي يابت انتي

قالت سجده بغل :لا انا عقلت... انتي اللي تعلقي وتلزمي حدوك معايا انا مبقتش سجده الخدامه اللي هتضربيها وتسكت انا دلوقتي زي زيك مرات هاشم بيه وفي يوم من الايام هبقي ام ابنه

اغتلت ايمان لتندفع ناحيتها بغل وحقد ... هخلص عليكي ياكلبه يابنت ال.... هاشم مش هيتجوز غيري.... مش هيكون عنده عيال من واحدة غيري... انا وبس.... انا وبس

هاشم ليا انا وبس.

دوي صوتها الهستيري في ارجاء المنزل بينما تنهال ضرب وحشي علي سجده التي انكتم صراخها فجأه.... ،! 

شهقت ايمان برعب ماان شعرت بهذا الشئ الساخن يسيل علي يدها لتنظر بعيون مصدومه لما فعلته حينما رأت الدماء تسيل من رأس سجده التي دفعتها بعنف بهذا الطرف الحديدي المعلق.. تراجعت للخلف برعب تنظر الي يداها المغطاه بالدماء لتنفضها وهي تهز رأسها بهستريا.... مااتتت.... مااتتت

تستاهل... ايوة تستاهل

نظرت الي سجده الغارقه بدمائها و بعقل مغيب بالحقد والغل كانت تركض للخارج لينظر السائق الي يديها بخوف وقلق قائلا : ست هانم في حاجة

صرخت به ; رجعني الييت

هل فقدت عقلها انها تنظر الي الدماء التي بالرغم من انها إزالتها بتلك المناديل الا انها مازالت تراها تغطي يدها الاثمه ....

قطب هاشم جبينه وهو يري ايمان تنزل من السيارة بتلك الحاله...ليسالها بقلق

ايمان مالك في حاجة

ارتجفت شفتيها بينما تنظر اليه.. حلمها لسنوات.. ارتدي تلك الملابس ليذهب للزواج بسواها كما فعل من قبل.. حلمها للمرة الثانيه يضيع من بين يديها ... انت هتتجوز

نظر اليها بصدمه فالأمر سري من أين عرفت ;

انت هتتجوز الخدامه

:انتي عرفتي منين

نظرت الي عيناه قائلة : انا اعرف كل حاجة عنك.... انت اللي مش عارفني

قطب جبينه بعدم فهم فحالتها غريبه :

ايمان في ايه.؟ 

صرخت بهستريا :في انك مش هتتجوز ياهاشم...

نظر اليها بعدم استيعاب لتكمل .. مش هتتجوز ولا الخدامه ولا غيرها

ضحكت بهستريا... مش هتكون لأي واحدة تانيه

ردد مجددا : ايمان في أية

: انا قتلتها

ردد مجددا بصدمه وعدم فهم : ايه

هزت راسها قائلة ; ايوة قتلت الخدامه وهقتل اي واحدة تقرب منك.. انت ليا...

انصدمت ملامحه ليصيح بها انتي بتقولي ايه انتي مجنونه

اومات وعيونها لمعت بجنون مطلق :اه مجنونه مجنونه بيك.... انت ازاي بعد كل اللي بعمله عشانك مش، شايفني.... انا أحق واحدة بيك انا اللي فضلت احلم بيك سنين

انت ليا انا وبس

صفعها هاشم بقوة صارخا; انتي اكيد مجنونه اخرسي ياكلبه انتي مرات اخويا

وضعت يدها علي خدها تصرخ بجنون جعل بدر يخرج علي تلك الأصوات ; بكرههه بكرهه وعمري ماحبيته انا بحبك انت

امسك ذراعها بعنف صارخا: اخرسي ياكلبه... لولا انك مرات اخويا كنت قتلتك

صاحت بجنون ;مش هخرس وهقول للكل

انا قتلك الخدامه عشان متتجوزهاش....كانت تلك الكلمات هي مااخترقت اذان بدر  مش ،هسمحلك ابدا تتجوز واحدة زي دي

التفت الي بدر.بينما. تراجع هاشم خطوة لايدري ما استمع بدر اليه والذي لم يسمع سوي انها قالت سجده.... انصدم فزوجته تصرخ انها قتلت تلك الفتاه 

امسكها بعنف صارخا : انتي عملتي ايه

تراجعت للخلف بخوف... بدر انا

رجها بعنف ;انتي اية انطقي..... عملتي اية.... قتلتيها ازاي..... لييه

ما.. م... م... هاشم يتجوز الخدامه

هتف بها بدر بغل وهو يصفعها بقوة ;وانتي مالك... ماان قبض علي خصلات شعرها حتي تعالي صراخها ليصيح بجنون فهو لايحل العقده من جهه حتي تنعقد اخري فالان بعد أفعال أخيه أفعال زوجته : اعمل فيكي ايه... اعمل فيكي ايه..

.... هااااااااتشم

التفت هاشم الي حامد الذي صرخ باحتراق وهو يدخل كالمجنون من البوابه الضخمه قتلتها.... ضحكت عليا يابدر بيه وانت ناوي تغدر .... اخوك قتلها

قبل ان يكمل كلمته كانت تتزامن إطلاق الرصاصه بصوته صارخا وهو يضغط الزناد ;هقتلك زي ماقتلتها

هاااااشم تعالي الصراخ بنفس لحظة سقوط هاشم وحامد غارق في دمائه بعد ان اخترقته الرصاصه من سلاح بدر.... ولكنها كانت بعد فوات الأوان 

القي بدر السلاح من يده وجثا بجوار أخيه الغارق بالدماء.

هااااشم.... زحفت فادية بدموعها تجاه ابنها الذي تمدد غارق بدماءه بينما احتضنه بدر الي صدره يقبله هاشم قوم..... هاشم حقك عليا معرفتش أحميك..... هاااشم

دموعها امتزجت بدماء، هاشم بينما اخذت تصرخ بهستريا باسمه فهي السبب بموته....!

بقلم رونا فؤاد

سامحوني علي كميه الحزن....

اية رايكم وتوقعاتكم للي جاي 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !