بعد البدايه الفصل الرابع

0


الفصل السابق
 أدخلت خيريه يد فاديه تحت الغطاء بعد ان انتهت الطبيبه من غرس الحقنه المهدءة بها 

:اية يادكتورة مالها..؟

همست الطبيبه لهم : ضغطها عالي جدا.... 

ممنوع عنها الانفعال وتاخد الأدوية دي بانتظام 

اومأت ندي لها ليلقي فهد وبدر نظرة علي والدتهم ثم يغادرو..... 

ماان خرجوا من غرفه امهم بعد انصراف الطبيبه حتي اتجة بدر سريعا تجاه تلك الغرفه حيث يحتجز هاشم الذي غادر المنزل باكمله  بها فريده..... كان يقطع المسافه للغرفة بخطوات غاضبه... سيحطم الباب ولن يسمح له  بالاستقواء عليها بتلك الطريقه.... 

ماان مد يده تجاه الباب ينتوي تحطيمه حتي 

اوقفة فهد... : بدر انت بتعمل اية؟ 

قال بدر بجبين مقطب ; هكون بعمل ايه... اية هنقف نتفرج ونسيبه حابسها 

قال فهد بعقلانيه ; مؤقتا... اه يابدر 

هتف بحدة : هو ايه اللي اه.....جري ايه يافهد  انت عاجبك اللي عمله عديم الرجوله اخوك

هز فهد راسه : لا طبعا مش عاجبني ابدا بس كمان مقدرش اسيبك تعمل كدة..... مينفعش 

عقد بدر حاجبيه : قصدك ايه.؟ 

سحب فهد نفس عميق وهو يطالع عيون أخيه بدر والذي يفهمه من نظره عيناه ربما اكثر من نفسه ويدرك ان فتح بدر لهذا الباب سيكون بمثابه فتحه لباب من الجحيم 

قال وهو ينظر لاعماق بدر  : انت فاهم قصدي يابدر.....

لأقل من الثانيه توترت نظرات بدر ولكنه سرعان مااستعاد ثباته بينما يقول ; اوعي يافهد 

قال فهد بعقلانيه : لو فتحت الباب فريده هتخرج من حياه اخوك....و هتبقي انت اللي بتنهي اللي بينها وبينه وقتها هاشم عمره ما هيسامحك 

هتف بدر باحتدام فهو لايقبل ان يكون رجل ويسمح لسواه بالاستقواء علي امرأه بتلك الطريقه... ; مش مهم 

هدر فهد برفض : مينفعش يابدر 

... اعقل واهدي وتعالي معايا نتكلم 

علي مضض سحب فهد أخيه بصعوبه بالغه الذي بالكاد  تحركت اقدامه يرفض السكوت عن مايحدث ..... 

ادخله فهد الي غرفه المكتب بصعوبه ليفرك بدر وجهه بعصبيه مفرطه وهو يفكر بالحاله التي وصل اليها أخيه.... حينما مات ابيهم كان هاشم بالعاشرة من عمره وفهد بالخامسة عشر وبدر اكبرهم تولي مسؤوليتهم وطالما حاول تعويض هاشم عن فقدان ابيه ولم تتواني امه لحظة عن فعل المستحيل لأجله لتحوله لهذا الرجل المدلل عديم المسؤليه... هل يلوم نفسه وأمه علي تلك الحاله فطالما كان هاشم يخطيء ويجد من يتحمل خطأه... لا ينكر ان ماتعرض له مع زوجته سيء للغايه ولكن الا يحتويها ويعالج جروحها ووجعها بدلا من ان يوجعها اكثر.... تلك الفتاه التي كانت بمثابه نهار صيفي مشرق منذ اول يوم دخلت به الي هذا المنزل الذي تطفيء لهيب بريقها بين اركانه يوما بعد يوم... ،

بدر.. 

التفت الي فهد بوجهه يحمل تجهم ليقول فهد : بدر انا هتكلم مع هاشم واجيبه يعتذرلك 

: مش عاوز اشوف وشه 

: محصلش حاجة يابدر لكل ده... هو اينعم قل أدبه عليك بس انت كمان ضربته وقدام الكل

; وكنت عاوزني اعمل اية بعد اللي عمله..... مش عامل حساب لحد... ضرب مراته وجرجرها علي السلالم قدام الخدامين وحبسها وفي الاخر يقولي اعمل راجل علي مراتك 

اغمض بدر عيناه وسحب نفس عميق يهديء من غضبه ماان تذكر مافعله بزوجته ليقول  فهد : انا مش بقول انه مش غلطان يابدر 

بس فريده كمان زودتها اوي وردت علي امك 

تقدر ايمان ولا ندي يعملوا كده 

صاح بدر بحدة : وهي امك عمرها كلمت ندي ولا ايمان كدة ؟!

صمت فهد ليزجرة بدر : اييه سكتت ليه ... خلاص هنبقي احنا والزمن عليها... روحنا اخدنا بنت الناس من بيت ابوها مش عشان اخوك يعمل فيها كدة وفي الاخر يقول مراتي وانا حر فيها... لما يبقي راجل الاول يبقي يستاهل تكون له واحدة ست.... 

زم فهد شفتيه ليكمل بدر بسخط وهو يشيح بوجهه ; اخوك حيوان ميستاهلهاش... 


...... (قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 

دخلت سعاد بخبث وشماته تقول لايمان : 

شفتي اللي حصل... ده ولا في الأحلام 

بقي هاشم بيه اللي كان طاير بيها يعمل فيها كدة 

ارتسمت ابتسامه متشفيه علي شفتيها وهي تقول بوعيد :  ولسه؟ 

قالت سعاد : طبعا وهي الست فاديه هتسكت علي اللي عملته.. بس هي تشد حيلها 

ضحكت ايمان بخبث وهل ستنتظر فاديه 

:روحي شوفي بدر فين.... ؟

:تحت في المكتب مع فهد بيه ..؟ 

; اول مايخرج تجي تقوليلي علي طول 

: حاضر  

خرجت ايمان من الغرفه تجاه غرفة حماتها وهي تنظر الي باب غرفه غريده المغلق بتشفي.... 

........ 

قالت خيريه بتاثر زائف : 

اية يافاديه هتموتي نفسك ولااية.... 

قالت فاديه بقهر : ولادي بسببها هيموتوا بعض

قالت بخبث : متقوليش كدة انتي عارفة هاشم طول عمره بيتدلع علي اخوه وبدر مهما بيعمل ويقسي عليه بيسامحه

والعقربه دي لازم تخلي هاشم يطلقها... 

ده من طيبه قلبك رايحة تقوليلها توافق تقوم اقل ادبها عليكي 

زمت خيريه شفتيها بحقد : كان نفسي اديها قلم علي وشها قليله الربايه بس بدر اللي طول عمره بيدافع عنها أتدخل 

تابعت خيريه بتشفي ; بس هاشم راجل صحيح جاب حقك وبهدلها قدام الكل.... 

لوت شفتيها وتابعت : امال الخدامين يقولوا مرات ابن فاديه الطحان بهدلتها وولادها الرجاله سكتوا... 

دخلت ايمان تحمل فارس قائلة بابتسامه مسمومه : سلامتك ياماما.... 

: الله يسلمك 

اعطتها الطفل قائلة : خدي بقي فارس في حضنك واهدي كدة... 

جلست لتضم فاديه الطفل لحضنها وتقبله لتقول ايمان بلؤم ; اهو الحمد لله ربنا كارمك بالاحفاد.... متزعليش وهاشم عارف مصلحته... 

تنهدت وتابعت بخبث : هو بيحبها ومستعد يضحي بالولاد عشانها... 

:عاوزاني اسكت ياايمان ؟!

قالت بخبث : في ايدك اية بس ياماما.... انتي هتتعبي نفسك علي الفاضي 

: لا لا يمكن.... هاشم لازم يطلق البنت دي ويتجوز 

هزت كتفها : انا بس خايفه عليكي... 

........... 

..... 

حطمت فريده الغرفة بغضب وقهر وودع وحزن..... تكرهه والان فقط رأته علي حقيقته اناني لايهتم لشئ سوي نفسه.... كيف كانت مخدوعه به تلك السنوات....! تنهدت بألم وهي تبكي بحراره تتذكر كلمات فاديه التي طالما سمعتها ولكن اليوم لم تحتملها ابدا...لم تستطيع التحكم بنفسها وانفجرت بها... . كم كانت كلماتها بمثابه سكاكين حاده اتغرست بقلبها ... تنهدت وتهاوت علي الارضيه تبكي فكم يمكن أن تكون الكلمات قاتله وليست جارحة فقط....! 

تعايرها بعدم قدرتها علي الاحتفاظ بطفل وكأن للأمر بيدها.. الا تعلم انها لاتتمني شئ بهذة الحياة اكثر من هذا الطفل..... الاتري مقدار الوجع الذي ينهش بقلبها كلما حملت مالك وضمته لحضنها تتمني طفل مثله... الاتري وجع روحها حينما تبعد ايمان فارس عنها ظما منها انها ستحسده.... الاتري تلك المرأه التي اخذت من الدنيا وأعطت انها ليست اكثر من فتاه مجروحة بقلب مكسور  .... ايصعب عليها لتلك الدرجة ان يكون بقلبها ولو ذره رحمه وشفقه وترحمها من سم لسانها فيكفي وجعها وقهرها...! 

متسرعه بكل قرار يخص حياتها لا تنكر هذا ولكنها لاتهرب ابدا من عواقب قرار اتخذته...! اختارت هاشم بمحض ارادتها وبالرغم من عيوبه الا انها قررت أن تكمل معه حياتها...! 

تركت حياتها وعائلتها واكتفت به عن العالم ومع ذلك لم يكن لها وطن....! 

ظنت ان مكانها بقلبه سيغنيها عن العالم ولكنه دوما ماكان يتركها وحدها في مواجهه المشاكل....! 

طالما كانت فريسه لوالدته ولم يفكر يوما بالدفاع عنها... رفعت يدها لتنظر الي معصمها حيث امسك بها بدر واوقفها خلف ظهره...! 

طالما كان من يدافع عنها امام بطش والدته مع انها مهمه زوجها وليس أخيه...! 

مسحت دموعها بظهر يدها ماان استمعت لصوت المفتاح بالباب لتأخذ نفس عميق فهل يظن ان حبسه لها سيوقفها...لا مخطيء فهي اتخذت قرارها وستتحمل كل عواقبه....  فليفعل المزيد لينهي علي اخر ذرات حبها له 

دخل هاشم ابي الغرفة واوصد الباب خلفه لتقوم فريده من مكانها تهتف به بدون مقدمات ; خرجني من هنا 

قال وهو يتقدم منها : فريدة... اهدي وخلينا نتكلم 

: مش عاوزة اتكلم..... عاوزاك تطلقني 

هز راسه :مش هقدر... فريده اسمعيني 

: مش عاوزة اسمع حاجة.... كفايه خلاص لغاية كدة 

: مش خلاص انا بحبك 

; انت اناني مش بتحب غير نفسك.... 

عاوز تتجوز اتفضل مش همنعك.... بس مش من حقك تجبرني اقبل وضع زي ده 

هتف باحتدام : مش هتجوز يافريدة ابدا.... بس اهدي وشيلي فكرة الطلاق من دماغك

:مش فارقه 

قطب جبينه وهو يري نبرتها : مش فارق 

اومات له باصرار : اه مبقاش فارق... اللي بينا اتكسر.... 

اقترب منها وتمسك بذراعيها ليقول بنبره ناعمه : فريده بالسهوله دي بتنهي اللي بينا 

ابعدت يداه عنها متهكمه : بسهوله... انت شايف كل اللي حصلي في بيتك ده بسهوله.... هاشم انا استحملت وجع وقهر مفيش واحدة تتحمله مع انك كان في ايدك تحاول توقف وجعي... كنت تقدر تدافع عني وتحميني من امك... ومن كلامها اللي كان بيدبحني كل يوم طفرت الدموع دون ارادتها من عيونها بينما تتابع : كنت تقدر تقولها حراام... كنت تقدر تقولها ان الموضوع مش بأيدي واني هموت علي الطفل ده اكتر منها 

كنت تقدر تقولها اني ام زيها مع الفرق ان قلبي بيتكسر مع كل مرة بيضيع ابني مني 

كنت تقدر تدافع عني زي بدر بدل ماتمد ايدك عليا 

زم شفتيه وزاغت عيناه لتكمل بأسي : انا سبت حياتي وأهلي وجيت معاك بعد ما وعدتني انك هتكون كل حاجة ليا في الدنيا... بس في كل مرة بقع كنت بلاقي نفسي لوحدي ومع ذلك عمري ماسبت ايدك وكملت معاك... بس خلاص انا مش عاوزة اكمل معاك... انا تعبت من كل المره اللي حواليا مش هقدر استحمل الذنب اللي كلكم حملتوه ليا اني سبب  منعك من انك تكون اب وغصب عني مقدرش اقبل وضع زي ده  عشان كدة خلينا نتطلق 

هتف برفض :لا... لا يافريده لو اخر يوم في عمري مش هطلقك 

وهتفضلي هنا لغايه ماتعقلي 


........... 

خرج وأغلق الباب خلفه بعنف ليسير كالاسد الحبيس فهي ضاعت من يده.... 

اوقفه فهد حينما كان يغادر المنزل : انت رايح فين.. ؟

قال هاشم بغضب : في داهيه..؟ 

: اتكلم عدل.... اييه ياهاشم مبقاش ليك كبير 

: وبعدين يافهد انا مش متحمل 

: واخرتها ياهاشم... هتفضل حابسك مراتك 

:قلت محدش يتدخل بيني وبين مراتي 

: اسمع بقي انا ساكت بس الوضع مش عاجبني.... 

: طيب يافهد سيبيني دلوقتي... ولما ارجع تكون هديت نتكلم 

: رايح فين. ؟

: هبات في استراحة بدر 

: الصبح تكون هنا ونخلص الموضوع ده 

..... 


......... 

دخلت سعاد الي ايمان قائلة : ست ايمان.. بدر بيه خرج 

: انتي متأكدة ؟

: ايوة خرج من فهد بيه من شويه 

: وعرفتي هاشم راح فين 

: اه... استراحة بدر بيه 

:طيب..... اجري هاتي اللي قلت عليه.... 

ونادي البنت اللي سمها سجده  

: حاضر 

عادت سعاد بعد قليل تتسحب علي أطراف اصابعها وتحمل سلسله المفاتيح الاضافيه

وامامها صعدت سجدة باقدام هلاميه 

اخبرتها ايمان بما تريدها ان تفعله لتهز راسها برجاء :  لا ياست ايمان ابوس ايدك... لو بدر بيه عرف هيخلص عليا

قالت ايمان وهي تمسك خصلات شعرها بعنف ; انا اللي هخلص عليكي لو منفذتيش... وحالا هفضحك 

انحنت علي يدها  : لا والنبي ياست ايمان 

دفعتها ايمان : حالا تغوري تنفذي اللي قلت عليه فاهمه 

نزلت الفتاه مغلوبه علي أمرها لتقول ايمان لسعاد : تقفي عند الباب وحسك عينك حد يهوب ناحيه الاوضه لغاية مااخرج

: متقلقيش ياست ايمان.... 


....... 

رفعت فريده وجهها الذي وضعته بين كفيها حينما استمعت لصوت المفتاح... لتتفاجيء 

بايمان امامها 

ماان تغيرت ملامح وجهه فريده حتي هتفت ايمان بخفوت ; انا جايه عشان مصلحتك..! ... 

نظرت اليها فريده بعدم فهم لتكمل ايمان بثقه ; انا جاية اتكلم معاكي كلمتين فيهم مصلحتك.... 

نظرت فريده اليها لتكمل ; عارفة هاشم حابسك ليه.... 

عشان عارف ومتاكد ان اول خطوة ليكي برا البيت ده هتكون اخر خطوة ليكي معاه 

قالت فريده بتهكم : كويس انه عارف كدة 

نظرت اليها ايمان تخفي غلها بينما تسالها : يعني انتي خلاص مش عاوزاه 

اومات لها فريده بلا تردد لتكمل بخبث : 

كويس شجعتيني اقول الكلمتين اللي انا جايه عشانهم.... اصلي مش جاية مثلا اخرب بينكم انا بس حبيت اعرف ان قرارك ده  عشان اقولك حاجة مهمه اوي 

نظرت اليها فريده بنفاذ صبر  لتقول ايمان : 

انا هقولك علي اخر حاجة تخليكي تمشي ومتبصيش وراكي  

نظرت اليها فريده لتنظر ايمان بعيونها وهي تقول بينما تضغط علي حروفها : 

هاشم بيخونك 

تجمدت ملامح فريده بصدمه لتهز راسها لا اراديا فهي لاتصدق ان يفعل هاشم شئ كهذا.... لتتابع ايمان بنفث سمها ;طبعا مش مصدقاني.... ليكي حق ماهو انا لو مكانك استحاله أصدق بعد الحب ده كله ان جوزي يبص لخدامة

تجلت الصدمه اكثر علي وجهه فريده التي شعرت ببقايا قلبها المحترق تتناثر وكأن حمم بركانيه انفجرت به.... : تخيلي بعد كل اللي حصل النهاردة ولا في دماغه وداير ورا البت الخدامه

حاولت استيعاب ماتنطق به تلك المرأه التي تعرف انها اخر ماتبحث عنه عن صالحها كنا تقول فلم تكن يوما قريبه منها ولا تحبها اصلا... هاشم .. يخونها.. اخري.. خادمه... والان... بعد ماحدث بينهم... والان...! 

ضائعه مصدومه تائهه مكسورة غاضبه موجوعه مشاعر ومشاعر ولا اي مشاعر تستطيع التعبير عما تشعر به بتلك اللحظة 

قالت ايمان بينما بداخلها بزغت انوار الأفراح متشفيه برؤيه من خطفت حبيبها منها بتلك الحاله.... متشفيه وهي تعرف انه لاتوجد من أحق منها بهاشم... هي فقط...! 

: هاشم حبسك عشان متطلقيش منه وده احتمال كبير.. آخره هيعتذر ويضحك عليكي بكلمتين أدام الكل.... إنما لما تشوفيه بيخونك.... معتقدش هيتردد لحظة يوافق علي طلبك الطلاق 

انا عارفة انك عاقله وهتستغلي لو قلتلك مكان هاشم والخدامه كويس.....

لو خرجتي من البيت ده قدامك اختارين اما تروحي لأهلك واما تروحي وتبصي في عينه وتشوفيه مع الخدامه..... 

هتتوجعي اوي.... بس كل ماقلبك هيوجعك هتفتكر خيانته وتنسيه

اصل احنا الستات قلبنا ده مودينا في داهيه  ومسير قلبك يحن له..... إنما المنظر ده مش هتنسيه طول عمرك...... 


سؤال واحد تردد في عقلها يدور بدوائر لا نهائيه يعود ويتكرر

هل تغادر من هذا المنزل ويكفي وجعها  ام تذهب وتضيف وجع اخر لقائمه أوجاعه لتعالجها كلها دفعه واحدة.... لتذهب وتري المشهد الكي مهما حاولت تخيله لاتستطيع... فهاشم لايمكن أن يفعل هذا بها... انه يحبها فقط انجرف خلف انانيته واقسي وجع هو عدم وقوفه بجوارها ولكن ان يخونها لا... لا فهي لاتستحق هذا ابدا منه...! 

قرار اخر عليها اتخاذه وتحمل عواقبه مهما كانت...! 

........ 

... 

جلست ايمان بابتسامه منتصرة بينما تستمع لفريده التي أطلقت البوق بقوة للحارس ليفتح لها البوابة علي مصراعيها لتغادر فهاهي خطتها تنجح والليله اخر ليله لتلك الفتاه بهذا المنزل ....... ولكنها لم تتوقع ابدا فشل خطتها...!! 

خرج بدر مسرعا علي هذا الصوت ليصيح بحارس البوابه : في أية ياعواد .؟ 

قال الحارس ; دي الست فريده اخدت العربيه 

وخرجت 

ردد بعدم استيعاب : فريده..! 

بلحظة اسرع  يركب سيارته ويقود خلفها 

فأين ستذهب بمثل هذا الوقت...! 

هرعت سعاد برعب :الحقي ياست ايمان.. ؟

قالت ايمان بانزعاج ;في أية يازفته.. ؟

: بدر بيه خرج وراها 

تجمدت ايمان مكانها بصدمه : ورا مين.... وهو بدر رجع 

قالت سعاد بخوف : ااه رجع وكان في المكتب ومأخدتش بالي 

هتفت ايمان بخوف حقيقي : يانهار اسود... 

لو قالتله اني انا اللي خرجتها مش هيرحمني.... 

... 

زاد بدر من سرعه سيارته ليواكب سرعه فريده لايفهم الي اين تذهب..... ذاهبه تجاه الاستراحة الخاصة به... ؟! 


......... 

... 

مدد هاشم قدمه يدخن ببرود مستطير... تفاقم الوضع ولكنه سيحله.. فريده تحبه وفي الصباح سيحضر لها هديه ويتقبلها وينتهي الوضع فهي تثور وتغضب وفي النهاية سرعان ماتهديء... حتي امه ماان تفتقد وجوده بالمنزل تلك الليله في الصباح ستكون من تسرع لتجعل أخيه يراضيه.... 

انزعج من الطرقات التي تتابعت علي الباب ليعقد حاجبيه هاتفا بالغفير الذي أرسله لشراء سجائر له : بتخبط كدة ليه ياحيوان انت .... 

ازدادت عقده حاجبيه بينما يهتف بسجده :  اية اللي جابك هنا يابنت انتي 

قالت الفتاه وهي تتلفت حولها : جيالك ياهاشم بيه.... 

: جيالي ليه.. ؟

قالت بنعومه بينما تخطو الي الداخل وتغلق الباب خلفها... كدة تغدر بيا ياهاشم بيه.... ده انا كنت خدامتك 

هدر هاشم وهو يبعدها من امامه : غوري يابت انتي انا مش رايق للكلام ده 

قالت برقه بينما تقف خلفه تحاول اغواءه كما قالت ايمان لها ... : بدر بيه هيجوزني لواحد تاني  

قال ببرود وهو يجلس علي الاريكة : في داهيه. 

ركعت علي ركبتيها امامه تستميله بينما تمرر يداها علي ساقه بنعومه وهي تقول : اهون عليك.... 

بدأ جسده يستجيب لاغواء تلك اللعينه مهما حاول الثبات فكم عرفت كيف تلعب علي وتر خضوعها امامه.... عكس فريده ذات الكبرياء العالي بكل شئ حتي معه... فهذا ماجذبه لتلك الخدامه انها امامه تنكسر وتشعره بقوته ورجولته.... 

هاشم بيه    ..... متسبنيش لحد غيرك 


عيون نارية اتقدت بلهيب حارق بينما يري تلك الفتاه تدخل الي هاشم......  سيقتل كلاهما وينظف شرفه 

بدون تفكير امتدت يداه لهذا المنجل المغروس بالأرض ليقبض عليه بغل ويخطو تجاه المنزل الذي دخلت اليه اخته برفقه ذلك رب عمله هاشم...! انه حامد غفير بدر والذي أرسله هاشم لشراء السجائر له ولم يتوقع ان تأتي اخته 

غاب عقله من اغواء تلك الفتاه لينسي أخيها...! 

ماان خطي حامد بخطوات حقوده تجاه درجات المنزل حتي كانت غشت عيناه أضواء تلك السيارة لتنزل منها فريده متجاهله بدر الذي ركض خلفها لايفهم سبب مجيئها الي هنا.... تراجع حامد ليزداد غله وحقده وينتوي الثأر من هاشم بأي ثمن.... 


بالفعل انحفر بذاكرتها  ذلك المشهد ماان اقتحمت الباب الذي لم يغلقه من فرط شهوته بتلك الفتاه لتري زوجها بهذا  الوضع بينما جثت الخدامه أسفل قدمه بوضع قذر... انتفض هاشم من مكانه بينما تسمرت أقدام بدر خلف فريده وهو يري صدمتها...... صرخ هاشم ببدر بحقد بينما تراه فريده بهذا الوضع 

: عرفتها وارتحت 

انقض علي أخيه ظنا منه انه من قصد ان يري فريده خيانته.... جايبها وجاي توريها ان جوزها بيخونها.... 

ماان امسك بدر بيد أخيه يبعده حتي تجمد الجميع مكانهم حينما صرخت فريده صرخه صمت اذانهم..... حينما باغتها حامد مستغل الصدمه ليقيدها من الخلف ويضع ذلك المنجل الحاد علي عنقها. 

صرخت سجدة برعب :  حامد. 

تجمد الجميع مكانه لحظة ليضع بدر يده خلف ظهره يخرج سلاحه الناري من حزامه ويرفعه تجاه حامد الذي هدد بشر متقد ; هقتلها واقتلك ياهاشم..... 

تجمد هاشم مكانه لايستوعب الصدمه فزوجته علي عنقها سكين.... بينما زمجر بدر به : حامد.... سيبها ياحامد 

هز راسه بعيون تطلق شرارات بينما يداه تقبض اكثر علي فريده التي ترتجف رعبا بينما تلفحها أنفاس ذلك الرجل وتكاد تحرقها من فرط سخونتها..... 

:اية ياهاشم بيه مش مكفياك كل النسوان اللي داير وراهم جاي علي شرف اختي..... فاكر شرف الناس لعبه....! 

انا بقي هوسخ شرفك وزي ماعملت في اختي هعمل في مراتك 

هتف به هاشم... هقتلك ياحامد

زمجر بدر بعنفوان بينما يسدد سلاحه تجاهه: لو قربت منها همحيك من علي وش الارض 

قال حامد بعدم اكتراث وتحدي :مش مهم اقتلني بس هكون اخدت حقي 

صرخ بدر بينما تراجع حامد خطوة للخلف بفريده التي كانت تصرخ برعب ..... حااامد 

تنهمرت دموعها لتجد نفسها تنظر لبدر بتوسل الا يتركها لهذا المصير..... 

صاح هاشم ببدر.... اعمل حاجه يابدر

اقترب بدر باندفاع تجاه فريدة التي مدت يدها نحوه تناجيه ان يحميها.... ليصرخ حامد بينما يشدد قبضته حول عنقها : مكانك يابدر بيه والا هخلص عليها 

قال بدر وهو يحاول التمسك باعصابه التي انفلتت بينما يراها أسفل يد هذا الحقير الذي يهددها

:حامد انا مش مغلب ادوس علي الزناد بس انا مبرفعش سلاحي علي مظلوم 

اخويا غلط وهيصلح غلطته 

سيبها وخلينا نتكلم رجاله لبعض

ضحك حامد بغل : اسيبها.... ؟! 

ده انا هعمل فيها كل اللي البيه عمله في اختي وبعدين اقتلها واقتله

صرخت فريده بخوف بينما تتخبط بجنون بين ذراعيه تحاول تخليص نفسها :  بدر.... 

قتله استنجادها به ليهتف بضراوة :

: لو لمست شعره منها مش هرحمك 

امسك هاشم بسجده التي كانت تلطم وجهها وتبكي بانهيار ليقبض علي عنقها : هقتلها لو مسبتش فريده

هتف حامد باشمئزاز : اقتلها الخاطية دي.... خلصني من عارها 

قال بدر بحدة بينما يري ان اغضاب حامد ليس بوقته  : سيبها ياهاشم.... حامد هاشم هيتجوزها 

: اية اللي يثبتلي؟

قال بدر بثبات وهو ينظر لفريده يطمئنها :  كلمتي 

هز حامد راسه ليهتف بدر بتحذير وهو يرفع سلاحة ويتأهب للاطلاق بينما يراه يتراجع خطوه اخري بفريده تجاه الباب ;

متخلنيش اعمل حاجة انا مش عاوزها ياحامد.... لو خطيت خطوة كمان مش هتلحق تكملها... 

: قبل مالطلقه تجي فيها ايديا هكون دابحها

زمجر بدر بغضب جحيمي : قلتلك مكانك

بلحظة كان بدر يخالف اي عقلانيه ويقطع المسافه الفاصله بينهم بخطوة ينقض علي حامد ويخلص فريده من يده.... 

صرخت فريده بقوة بينما ظنت ان السكين انغرست بها ولكنها كانت تنزل في راحة كف بدر الذي تلقاها بدلا عنها ليدفع بها بعيدا بينما يضرب حامد بظهر سلاحه علي راسه لتتعالي صرخة سجده..... 

هرع بعض رجال بدر علي صوت الصراخ ليصيح بهم بدر.... 

خدوهم من هنا 

لحظات ظنتها دهر لاتصدق فريده التي كانت متكومه علي الارضيه تبكي بحراره مرتعبه مما مرت به.... 

فريده حبيتي انتي كويسة 

دفعته بعيدا عنها باشمزاز صارخة بعنف ;متقربليش 

حاول هاشم مجددا الاقتراب منها ليجدها

بلحظة كانت تقوم من مكانها و تسرع لتقف خلف بدر تحتمي به بينما تصرخ به... ابعد عني

تفاجا بدر وتزلزل كيانه بينما وقفت خلفه تحتمي به.... 

نظر لاخيه لحظة قبل ان يقول : 

ارمي عليها اليمين .!

قراءه ممتعه بقلم رونا 

اية رايكم وتوقعاتكم

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !