بعد البدايه الفصل الثالث

0


الفصل السابق
 نظر سليم الي مراد الذي يقطع الغرفة ذهابا وايابا بعصبيه مفرطة... ;يعني ايه ياعمي متقدرش تتدخل 

قال سليم بهدوء : يعني دي حياتها واختياراتها مقدرش أتدخل فيها ولااجبرها علي حاجة.... رفع عيناه الي مراد وتابع :وبعدين ماكان الاولي كنت اجبرتها ترفض الجواز من هاشم من الاول وجوزتهالك

سحق مراد أسنانه وضرب الحائط بقبضته :ياريتك اجبرتها ياعمي... ياريتني كنت اجبرتها وقتها تتجوزني حتي لو غصب عنها 

احتدت ملامح سليم : مرااااد.... الزم حدودك ومتنساش ان اللي بتتكلم عليها دي بنتي

: ياعمي مقصدش... انت اكتر واحد عارف انا بحب فريده اد ايه 

نظر اليه سليم باستنكار : كانت في ايدك وانت اللي ضيعتها 

: ياعمي بلاش تظلمني... فريده عمرها ماشافتني غير اخوها.. حاولت كتير افهمها اني بحبها بس هي كانت صغيرة وقتها وشايفاني ابن عمها الكبير 

نظر اليه سليم بحدة : ابن عمها الكبير اللي كل يوم مع بنت شكل... كنت متوقع منها ايه ماهي كان لازم تحب اول واحد مختلف عنك 

زاغت عيون مراد ليهز راسه قائلا : لا طبعا كل يوم مع بنت اية.... الحكايه ان اللي اسمه هاشم ده لعب بعقلها وانا وقتها قلتلك وطلبت منك ياعمي ترفضه وتجوزهالي

:منكش في سبب ارفضه بيه ولا كنت اقدر أقف قصاد موافقتها... نظر اليه وتابع :ولا كنت برضه اقدر اجوزهالك غصب عنها 

هتف مراد باحتدام : كنت هنسيها اني اتجوزتها غصب عنها وكانت هتحبني 

تنهد سليم مطولا وهويهتف : علي اساس انك مش عارف فريده..... فريده محدش يقدر يجبرها علي حاجة هي مش عاوزاها وكونها باقيه في جوازها من هاشم يبقي هي عاوزاه 

انساها يامراد... خلاص فريده مش ليك 

زفر بعنف قائلا : مش خلاص ياعمي.. 

: لا.. خلاص يامراد... فريده اتجوزت وبتحب هاشم 

: حياتها معاه تعيسه

هي راضيه بيها وانتي كمان راضي بحياتك... مراد بلاش نوبه الحب اللي فجأه بتظهر كل ماتشوفها وكلها كام يوم وترجع لحياتك و للسكرتيرة وغيرها وغيرها 

ابتلع مراد قائلا .. عمي لوسمحت انت .. قاطعه سليم : قلتلك خلاص يامراد. كل واحد راضي بحياته 

: بس مينفعش احنا نرضي انها تكون في الحاله دي... عمي ارجوك أتدخل وكلمها خليها تسيبه وكفايه لحد كدة... فريده بتعاند نفسها وهي بتجري ورا حلم الامومه وبتضيع عمرها علي الفاضي 

هز سليم راسه : مقدرش أتدخل يامراد طالما هي مطلبتش مني 

نظر الي عمه مطولا ليقول اخيرا.... ماشي ياعمي..... انا بقي اقدر ومش هسيبها ومسيري في يوم اثبت لها أن هاشم مش هو الفارس اللي هي شايفاه 

خرج مراد من منزل عمه والشياطين تتراقص امام عيناه فهو لم يعد يستطيع الاحتمال لنوبه اخري كما قال عمه من نوبات حبها... كلما رآها كلما نهض ذلك المارد بداخله واوقظ كل مشاعره ناحيتها..... 

قاد سيارته بسرعه والصور متداخلة براسه.... حينما كانت فريده بالثتمنه عشى عادت مع ابيها من سفرهم بالخارج للاستقرار بمصر ومن اول وهله اختطفت قلبه.... تلك الشابه الجميله.... ذات الضحكة الواسعه وتلك الشقاوة التي تلمع بعيونها السمراء...! 

جميله للغايه تسرق قلب اعتي رجل ولكنها ماتزال صغيره..... تردد هل يطلبها من ابيها ولكنه يعرف نفسه جيدا لن يصبر كثيرا وهي ماتزال بالثامنه عشر... كل يوم يقترب منها وهي تقترب ولكنها دوما تراه ابن عنها الاكبر.... يراها امام عيناه تفتح ذراعيها للحياه وهو بانتظار ان تكون بين ذراعيه ولكنه تسرع في خضم انتظاره ليفقد سيطرته علي نفسه بذلك اليوم المشوؤم....!! يوم خطبتها لهاشم...! ياله من يوم...،! 

دعس المكابح بقوة واوقف سيارته علي جانب الطريق ليحل ربطه عنقه ويغمض عيناه بقوة وذكريات ذلك اليوم تتتابع الي مخيلته....! لقد حفر باظافره ذكري سيئه بمخيلتها لن تنساها.... ولكن ماذا يفعل وهو يراها تخطب لرجل اخر سواه.... Flash back 

بابتسامه واسعه فتحت فريده باب المنزل.. مراد عامل اية.. ؟

تطلع الي وجهها لحظات.... انها سعيده للغايه وتكاد تطير من فرط سعادتها...! تلك العيون تلمع ببريق لأنها ستكون اليوم خطيبه رجل اخر 

.... عقدت حاجبيها بدهشة وهي تراه يدخل بضع خطوات دون قول شئ بينما ملامح وجهه جامده.... 

مراد مالك..؟ 

انتبه اليها ليهز كتفه : ابدا مفيش 

اومات له لتقول وهي تبتسم : طيب لو جاي لبابا هو نزل بيخلص شوية حاجات عشان الحفله... 

نظر اليها وهز راسه قائلا : لا مش جاي لعمي.... انا جاي ليكي 

رفعت حاجبيها.. ليا.. ؟

اومأ لها ; عاوز اتكلم معاكي 

اومات له بابتسامه وماتزال الدهشة تغلف ملامحها لتقول باخويه : ااه اوك... بس بسرعه يامورو عشان انا شوية والmakeup artist .. ولا انت ناسي ان بنت عمك عروسة النهاردة.....

غابت ابتسامتها بينما رأت تغير ملامح وجهه بتلك الطريقه وهو يردد ; مش ناسي 

اومات له ونظرت اليه بانتظارة ان يتحدث... فريده.. 

نظرت اليه ليسخب نظرة طويلة من تلك العيون قبل ان يقول.. انا بحبك 

انتفضت من مكانها وكأن افعي لدغتها.... 

اخيرا بعد لحظات خرج صوتها من بين عيونها التي كانت ترفض تصديق ماقاله... مراد... انت بتقول ايه.؟ 

قام من مكانه واتجه اليها قائلا وهو ينظر لعيونها التي لايحتمل ان تنظر لسواه : بقول انا بحبك يافريده... بحبك من زمان من سنين بس كنت مستني الوقت المناسب... كنت مستنيكي سنين يافريده... استنيت سنين عشان واحد تاني يخطفك مني...! 

كان صدرها يعلو ويهبط وقد انقلب عالمها بلحظة..... مراد.. أخيها الكبير... من كانت دوما تشكي له وتحكي له... من كانت تستند الي كتفه.. من كانت تضحك تبكي امامه دون أي اعتبار....! لا... لا ليس هذا معقول 

: مرااد.. انت اكيد بتهزر.. انت مش عارف انت بتقول ايه.. 

ردد برفض : مبهزرش يافريدة.. بقولك بحبك 

انفلت لسانها وهي تنظر اليه :وانا مبحبكش 

... اتسعت عيناه وهددت بعاصفه بينما تابعت : انت اخويا وبس يامراد.. انا بحب هاشم...

استعرت النيران بعيناه بينما هز راسه قائلا :انتي مش بتحبيه.... البنات الصغيرة بتحب اي حاجة... انتي اصلا لسة متعرفنيش يعني ايه حب... انتي مش بتحبيه 

هزت راسها برفض غاضب ; لا بحبه... بحب هاشم يامراد 

قال من بين أسنانه وهو يمسك ذراعها بعنف : متنطقيهاش تاني 

هزت راسها وزمجرت بغضب وهي تنزع ذراعها من يده : انا بحب هاشم... بحبه هو وهتجوزه هو 

عاد ليمسك ذراعها من جديد بقوة بينما يهتف بها من بين أسنانه بغضب اهوج ; مش هتتجوزيه... مش هتكوني لراجل غيري يافريده.. انتي ليا انا وبس 

نزعت ذراعها من يده ودفعته بقوة في صدره تبعده عنها ماان حاول جذبها لحضنه ... انت مجنون.. اكيد اتجننت... ابعد واوعي تفكر تقربلي 

فرك وجهه بعصبيه ليحاول التحكم في اعصابه بينما يقول : ايوة انا اتجننت يافريده.... اتجننت وانتي علاجي.... فريده اتجوزيني 

تراجعت خطوة للخلف تهدر به : لا.. انا مش هتجوز غير هاشم... 

تسارعت أنفاسه وافقدته كلماتها عقله لتستعر به نيران الغيرة الهوجاء بيننما يقول ;مش هتتجوزي غيري يافريده.... انا وبس 

تهكمت ملامحها وهي تقول : بتحلم..! انا استحاله أوافق اتجوزك 

انغلقت ابواب عقله ولم يعد يري شئ سوي رغبته ان تكون له بأي طريقه وبأي ثمن ليقول... يبقي هخليكي توافقي غصب عنك 

قبل ان تستوعب كلماته كانت تنصدم بافعاله حينما جذبها اليه وحاول تقبيلها بالقوة..... دفعته بعيدا عنها غير مصدقه ان من اعتبرته يوما أخيها قد يتجرا علي فعلته الشنعاء ولكن ماذا يفعل وقد فقد صوابه.... دفعها علي الاريكة خلفها وانقض عليها لتقاومه فريده بشراسه تحاول دفعه بعيدا عنها ولكنه كان مغيب غير واعي لأي شئ....دفعته بصدره بلكماتها وانهمرت دموعها المصدومه 

وهي تصرخ به..... مرااد حرام عليك متعملش كدة.... انا كنت بعتبرك سندي وحمايتي يامراااد 

نفذت كلماتها كالطعنه الي قلبه وعقله الذي آفاق فجأه وقد أدرك بشاعه مايفعله.... نظر اليها وقد جثا فوقها تنظر اليه بعيون خائفة كارهه مستنكرة مصدومه يتشعشع بها الخزي والخزلان ليبتعد علي الفور يحاول نطق اي شئ من لسانه الثقيل ليبرر به فعلته.... فر... فررريده.. فريده انا.. انا اسف 

انا مش عارف انا عملت كدة ازاي ... انا بس بح.... قبل ان ينطق كلمه اخري كانت تصفعه بقوة وتنظر اليه بعيونها الدامعه... أخرس ياحيوان مش عاوزة اسمع صوتك.... اطلع برا ومش عاوزة اشوف وشك تاني.... 

تجاهل صفعتها له فهو يستحقها ليقول برجاء : فريده اسمعيني 

صرخت وهي تدفعه : مش عاوزة اسمع صوتك.... براااا.... برا 

امسكت بتلابيبه تهتف به بشراسه :

لولا خايفه علي بابا وعمي كنت قولتلهم علي حقارتك يازباله.... بس من اللحظة دي اعتبر اني ولا بنت عمك ولااعرفك... لو شفتني لوحدي اوعي تفكر تكلمني كلمه ولو قربت تاني لأي مكان انا فيه هفضحك قدامهم كلهم فااااهم 

تركها تخرج كل مابداخلها فهو يستحق ماتفعله عليها تفهم ان مافعله من فرط حبه لها ولكن عبثا...! فهو منذ تلك الليله خسرها للأبد.. فهي خافت منه واحتقرته...! 

وبالفعل كان هذا شعور فريده فهي رفضت الذهاب مع ابيها لمنزله بسبب مرااد فتلك الليله لم تنساها ابدا مهما حاولت 

فقد صفعت ليلتها باب حياتها بوجهه بشده رافضه دخوله مره اخري مهما كانت بحاجة اليه ... ووقتها دوما رأت هاشم فارس تمسك بها وحارب الجميع من أجل زواجه بها ليخطفها ويدخل حياتها .... 

.................. 

(قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 

..... اعتدل هاشم سريعا من فوق تلك الفتاه التي شهقت بهلع تضم ملابسها علي جسدها العاري ليصيح به بدر بعدم تصديق.... مع الخدامه ياحيوان...! 

تجمد هاشم بمكانه بينما عصف الغضب بعيون بدر غير مصدق مايراه .... اسرعت الفتاه تحاول ارتداء ملابسها بأيدي مرتعشه وهي تنظر اليه بدر برعب الذي كان يزمجر بغضب.... ياحيوااان... يابنت ال 

امسكت بيد هاشم : ابوس ايدك ياهاشم بيه فهمه انك وعدتني تتجوزني

دفعها هاشم باحتقار : اتجوز مين ياروح امك.... علي اخر الزمن هتجوز خدامه 

تجمدت ملامح تلك الفتاه الصغيرة التي لم تبلغ العشرون ربيعا..( سجده...) لتركض الي بدر تستنجد به وهي ترتمي أسفل قدمه 

:ابوس رجلك يابدر بيه انا ماليش ذنب..... هو قالي هيتجوزني

هدر هاشم بانفعال : هتنسي نفسك يابنت ال... انتي اخرك الفلوس بتاخديها 

هدر به بدر بتحذير : اخرس.. وانتي قومي يابن انتي بدل مااخلص عليكى 

انهمرت دموعها بتوسل : لا... يا بدر بيه والله كان بيقولي هيتجوزني 

زجرها بدر يبعدها عن قدمه و امسك بخصلات شعرها يزمجر بها باحتقار :وانتي عيله صغيرة اي حد يقولك حاجة تصدقيها....

... غوري من وشي

امسكت بيده التي انهمرت عليها دموعها الحارة : لا.. لا ابوس ايدك انا كدة ضعت اهلي هيقتلوني 

قال بدر باحتقار : اللي تفرط في شرفها تستاهل اللي يجرالها 

ولا مكنتيش عارفة كدة وانتي بتسلميه نفسك 

قالت ببكاء : ضحك عليا 

هتف هاشم بسخريه ; ضحكت عليكي ولا طمعتي انك تبقي مرات هاشم الطحان 

هتف به بدر بحدة : انت تخرس خالص وانتي 

امشي من وشي دلوقتي وحسك عينك حد يعرف حاجة عن اللي حصل وانا هشوف هتصرف ازاي.....غوري بقي

ماان لملمت الفتاه شتاتها وانصرف بخطي مرتجفه حتي امسك بدر بتلابيب هاشم يصيح به بحده.... : انت حيوااان.... ازاي تتجرأ تعمل كدة ياابن ال..... 

حاول هاشم ابعاده عن تلابيبه : بدر 

صرخ به ; بدر ايه انت ليك عين تتكلم... حشاش وزباله نايم مع الخدامه ياابن ال... وكمان في البيت... بتضحك علي البنت وتاخد شرفها من غير رحمه ولاشفقه.... سايب مراتك اللي هتموت نفسها عشان تجيبلك حته عيل وانت بتخونها..... امك اللي بتسممها بكلامها وتعايرها بسببك بدل ماتدافع عنها بتجري ورا الخدامه...... ايييه خلاص مالكش كبير ولا بقيت بتخاف من ربنا .... 

لكمه بدر بقوة وغل وهو يصيح به ; اييييه اللي حصلك عشان تعمل كدة..... انا ربيتك علي كدة 

قال هاشم وهو يدلك فكه من قوة اللكمه :انت مش مكاني 

هتف بدر باستنكار ; ومين قال انك مش احسن مني...ميين قال اني متمناش مكانك انا أو غيري..... ناقصك ايه عشان تغضب ربنا وتخون وتغدر.... ايييه.. كل ده عشان الخلفه 

صمت هاشم ليهتف به بدر : لو عاوز تخلف..... خليك راجل واتجوز قدام الكل 

مش رايح زي ال.... تنام مع عيله صغيرة وتعشمها بالجواز 

لفظ بدر أنفاسه الساخنه وهو يدور حول نفسه مازال لايستوعب مايحدث ليرفع أصبعه بوجهه هاشم قائلا بلهجة أمره :انت هتتجوز البت دي 

اتسعت عيون هاشم بصدمه ; انت اتجننت انا هاشم الطحان اتجوز خدامه 

قال بدر باحتدام ; وهو مش هاشم الطحان اللي كان نايم مع الخدامه

قال هاشم بحدة : ده آخرها... إنما جواز مستحيل 

:بتلعب بشرف البنت 

: محدش ضربها علي ايدها 

هدر بدر بحدة : هاشم اللي عندي قلته هتتجوز البنت دي 

قال هاشم برفض قاطع : مستحيل..... مستحيل ياهاشم.. 

ضرب بدر الحائط بقبضته : وانا مستحيل اقبل انك تظلمها.. 

انت غلطت تتحمل نتيجه غلطتك

يعرف ان أخيه لن يتراجع ليقول بلهجة خافته : فريده هتسيبي لو عملت كدة ...! 

نظر الي أخيه قائلا : بدر انت ترضي لأخوك حياته تتدمر .. انا كنت ضايع مش عارف بعمل ايه ..... البت جت قدامي اعمل لها اية وفريده هي السبب بعداني عنها 

رشقه بدر بنظراته المتلهبه قائلا ; انت هترمي وساختك... عليها 

اومأ له بغضب ; اه عشان هي اللي حرمتني منها 

سخر بدرقائلا : وانت عيل... تجري ورا اي واحدة

قال هاشم وهو يحاول إنهاء ماحدث بأي طريقه ; اللي حصل حصل يابدر ومش هكررها تاني 

: والبنت 

: اتصرف اديها فلوس... اي حاجة 

التفت اليه بدر بجبين مقطب : فلوس اية اللي تعوض شرفها...... انت كنت ناوي تتجوز يبقي اتجوزها 

هز هاشم رأيه برفض قائلا ; بدر .. انا حتي لو هتجوز مش هتجوز خدامه 

وقلتلك فريده مينفعش تعرف 

; اتجوزها في السر زي ماكنت ناوي

: لا يابدر.... اسمي مش ممكن يكون لواحدة سلمت ليا.... اقترب من أخيه يحاول اثناوه عن قراره : ده شرف اخوك.... يرضيك تبقي واحدة زي دي مراته.... 

ابعده بدر عنه يطالعه باحتقار ; اخويا اوسخ ... بني آدم... 

سحب هاشم نفس عميق قبل ان يقول : ماشي يابدر انا و... بس اخوك مهما كان 

مرضاش واحدة زي دي تكون مراته ...... انت عارف اني لو هتجوز هيكون عشان العيال ترضي دي تكون ام ولادي... امك هتستحمل اني اتجوز خدامه.... فريده هتقبل اني اتجوز عليها خدامه.... حراام عليك يابدر تدمر حياه اخوك واسم عيلتنا يبقي في الأرض 

دفعه بدر من امامه قائلا وهو يشيح بوجهه ; غور من وشي.. مش عاوز اشوف وشك قدامي ومتتكلمش معايا انت فاهم غووررر

...... 

......... (قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 


.... انتفضت سجدة علي صوت سعاد بينما تنسحب علي أطراف اصابعها وهي تعود للمنزل تجر اذيال عارها ... بنت انتي.....بتعملي اية وكنتي جاية منين ...؟

قالت بتعلثم :هكون جاية منين ياسعاد... انا.. انا كنت قاعدة في الجنينه مكنش جايلي نوم 

نظرت اليها سعاد بتفحص لتري هيئتها الغير مهندمه لتقول بخبث : طيب خشي يااختي نامي..... 

دخلت سجدة سريعا للغرفة لترتمي بها تكتم شهقاتها خشيه ان تسمعها جليله....! 

بينما بالخارج لمعت عيون سعاد بالخبث وهي تري بدر يدخل المنزل بتلك الحاله وخلفه هاشم 

......... 

.... 

خفض هاشم عيناه سريعا ماان فتح باب الغرفة ودخل بهدوء ليجد فريده بانتظاره... 

اسرعت بابتسامه ناحيته : حبيبي اتاخرت ليه كدة 

قال وهو يحاول السيطرة علي اعصابه :أبدا كان عندي شغل... منمتيش ليه. ؟

قالت برقه : مستنياك 

اغتصب ابتسامه يخفي بها حقارته وغدره بها والذي ليس وليد اليوم.....!

ضمها اليه بينما اغمضت فريده عيونها تستدعي النوم ومعه تستدعي السعاده فهي لم تعد تحتمل المزيد من الحزن.. انبتها كلماته بأنها كانت انانيه معه لتحاول ان تحسن التصرف لعلها تمسح به خطأها بحقه فهو بكل الاحوال خائف عليها هكذا وصلت بينما تتحدث لابيها وهو صديقها المقرب وماان اتصلت به واخبرته بماحدث بينهم ليحاول تهدئة الوضع ونصحها ان تصبر وتحتسب مصابها وليس عليها ان تعاقب زوجها علي شئ ليس بيده...! 

بينما هاشم كان يحاول استدعاء النوم لعيناه يقنع نفسه ان بدر مهما حاول أن يقسو عليه لن تصل به الدرجة لان يفضح ما راه.... ليست اول مرة يخونها ولكنها اول مرة تنكشف أفعاله... نظر الها بينما نامت فوق ذراعه... يحبها منذ أن رآها ولكنه يكره ماتحولت اليه حياته معها.. يحب ضحكتها وبراءتها وجمالها ولكنه ليس ممن يتحمل الوجه الاخر لكل ما يعشقه بها....! تنهد واغمص،عيناه فهو طالما اخطيء وبدر وأمه كانوا من يصلحون أخطائه....! 

........... استيقظت باكرا كعادتها لتنظر الي وجه هاشم النائم بجوارها لقد كانت حالته بالامس سيئة لاتعرف لماذا..... تنهدت وطبعت قبله علي خده قبل ان تغادر الفراش 

مشكله بعمله وينام.. مشطت خصلات شعرها بعد ان ارتدت ملابسها ونزلت الي الاسفل

كان الهدوء يعم المكان ولم يستيقظ احد بعد لتتجه الي المطبخ بخطوات هادئة.... وضعت قهوتها ووقفت بانتظار ان تغلي مستنده بيدها الي الطاولة الرخاميه 

قطبت جبينها بدهشة... بدر.. 

ولم تستوعب للحظات مايحدث.... بدر يهمس ببضع كلمات لسجده وينصرف...وبعدها تتلفت يمينا ويسارا وهي تخرج علي أطراف اصابعها من الباب الخلفي ثم تركب سيارته وينطلق بها 

انصدمت مما فهمته ولكنها بكل حال هزت كتفها بعدم اهتمام..

حسنا لاتنكر انها استغربت للغايه فهو ليس بهذا الرجل ولكن لايعنيها..... فهي بهذا المنزل لاتهتم ... وفي النهاية الرجال متشابهون احيانا 

اشمئزت قليلا من تلك الحقيقه كما من مراد ابن عمها والذي كانت تراه بصورة رجل مثالي كبدر والان فهمت ان كلاهما لا يهتم الابشهواته 

ترك زوجته وابنه وركض خلف الخادمه ومراد وذلك المشهد الذي لاتنساه بحقارته معها..... حاول كثيرا الاعتذار ولكنها ابدا لم تقبله وتتعامل معه فقط امام ابيها وعمها.... 

....... 

..... 

:ست ايمان 

هتفت ايمان بانزعاج ;اية يابنت انتي.. بتصحيني كدة ليه... 

قال سعاد بخبث : في حاجة لازم اقولك عليها 

قطبت ايمان جبينها بتساؤل واعتدلت جالسه :في أية انطقي.. ؟

قالت سعاد بخفوت : البنت سجدة الخدامه قريبه جليله اللي جت هنا من كام شهر 

هتفت ايمان بنفاذ صبر ; مالها؟ 

: امبارح لقيتها بتتسحب وراجعة البيت بعد نص الليل.... وبعد نص ساعه لقيت هاشم بيه داخل ووشه متغير ووراه بدر بيه. 

فضل قاعد يدخن لغاية بعد الفجر

واول مالصبح طلع لقيته بيقول ليها كلمتين ومشي وبعدها البت ركبت عربيته

انتفضت ملامحها وانذرت بالشر ; انتي بتقولي ايه يابت انتي.... مين دي اللي ركبت مع بدر عربيته 

تراجعت سعاد بخوف ; والله ده اللي حصل ياست ايمان 

بدر يخونها مع الخدامه..... لا لا هزت راسها بنفي 

فهذا ليس طبعه..... انه حتي ليس برجل شهواني 

يجب أن تهدأ وتفهم قبل ان تتصرف 

يجب ان تعرف ماذا يحدث... 

........... ؟... 

....... 

تركت القهوة من يدها دون أن تشربها وعادت لغرفتها... 

ابتسمت لهاشم قائلة :صباح الخير 

اومأ لها قائلا : صباح الخير يافريدة 

: مش ناوي تقولي اية اللي كان امبارح مضايقك 

:مشكله في الشغل 

: ممم طيب متضايقش نفسك 

اومأ لها لتحتضنه قائلة : طيب.... اية رايك ننزل نركب خيل شويه زي زمان 

ربت علي يدها قائلا : لا معلش يافريده ماليش مزاج ولازم انزل الشغل 

اومات له :تمام.. 

قال برفق وهو يمرر يداه علي خصلت شعرها :انزلي انتي لو حابه 

: اوك

..... 

تنهدت فهي تحاول تناسي كل مامضي حتي لاتكون انانيه كما قال ولكنه فجأه اصبح هو من يبتعد

ربما كما قال مشكله بالعمل تابعت تمشيط ظهر الفرس وهي شارده.....! 

............ (قراءه ممتعه... رونا فؤاد) 

ارتجفت تلك الفتاه سجده بينما جلست بسيارة بدر الذي اصطحبها الي بلده بعيده لإجراء اختبار حمل.... فقبل ان يتخذ قرار عليه أن يعرف ماهو مقدم عليه... 

ابتعلت لعابها بينما القي بدر تلك الورقه التي تحمل النتيجه السلبيه من النافذة 

: انا كنت باخد حبوب متقلقش يابدر بيه 

التوت شفتاه بسخريه : ده انتي ناصحة اهو 

فركت يدها ونظرت الي الارض : امال يابيه... انا فين وهاشم بيه فين... 

: يعني كنتي عارفة انه بيضحك عليكي.. 

هزت راسها ; لا... قلت جايز الدنيا هتضحكلي بس قلت اخد احتياطي... 

رفع حاجبه وزفر بضيق فلم يتخيل ان ينظف قذاره كتلك خلف أخيه يوما ما... 

ولكنه كما قال هاشم الأمر ليس هو فقط وإنما العائلة...! 

وتلك التي سينكسر قلبها 

تنهد قائلا : هشوف حد واجوزك 

هتفت برعب : لا يابيه ده اهلي كانوا يقتلوني لو عرفوا فضيحتي 

قال بضيق : متخافيش هجوزك واحد من رجالتي ومحدش من أهلك هيعرف حاجة 

التفت اليها واكمل بجدية ممزوجه بتحذير : هكتبلك بيت باسمك وهديكي الفلوس اللي انتي عاوزاها بس لو نطقتي حرف من اللي حصل هخلص عليكي..... 

اومات له : امرك يابدر بيه 

: ولو قربتي ناحيه هاشم تاني مش هرحمك 

: حاضر يابيه 

توقف السيارة والقي برزمه ماليه اليها قائلا :يلا انزلي 

..........

... 

طوال اليوم وبدر يتجنب رؤيه هاشم حتي لاحظ فهد النفور الواضح بينهم 

في أية يابدر.... انت متخانق مع هاشم.. ؟

هز راسه : لا ابدا 

: امال انت حتي مش بترد عليه.. 

هتف بضيق ; فهد وبعدين... 

قال فهد وهو يهز كتفه ; انا مبقتش فاهم حاجة... 

: خلينا في الشغل... بكرة تسافر تفتح الاعتمادات الجديدة وتدفع تأمين المزاد

اومأ له ليقول هاشم سريعا... خليك يافهد انا هسافر 

: لية.. خليك مع مراتك احسن 

: هاخدها معايا 

نظر اليه بدر ليخفض عيناه قائلا : هاخدها تشوف أهلها وتغير جو ونرجع بكرة 

....... 

... 

بصعوبه حاولت ايمان الصبر حتي جنح الليل لتستفرد بتلك الفتاه لتهز قدمها بعصبيه مفرطة بينما اعصابها تحترق منذ أن سافرت فريده مع هاشم.... والان عليها ان تفكر ماذا قد يكون بين الخادمه وزوجها.... 

هتفت فاديه بامتعاض : ايمااان 

التفتت الي حماتها.. ها.... نعم 

قالت فاديه بحدة : نعم الله عليكي.... اية مش سامعه ابنك بيعيط 

اومات لها واخفت شيفها بينما تقوم وتصعد لغرفه طفلها.... 

: بت ياسعاد عرفتي هتعملي ايه 

اومات لها بينما تهدهد الصغير الذي لايكف عن البكاء... ايوة ياست ايمان 

هتفت بعصبيه ; ماتسكتيه يازفته دماغي صدعت

قالت بارتباك وهي تعجز عن إسكاته : ماانا بحاول اهوو.... طيب جايز عايز يرضع 

قالت بعدم اكتراث ; غوري اعملي له رضعه بسرعه 

اومات لها ومدت يدها بالطفل لتاخذه ايمان علي مضض وبنفس اللحظة دخل بدر الغرفه لتتنهد بارتياح فلو كان دخل قبل لحظات وراي ابنه بحضن سعاد لقامت القيامه... 

مد يداه ليحمل الطفل الباكي من يدها قائلا :ماله فارس..؟ 

قالت بتأثر زائف : مش عارفة يابدر عمال يعيط من بدري... تعبت معاه 

اومأ لها وضم الصغير لحضنه وسار به بخطوات هادئة ليهديء تدريجيا وتبدا شهقاته بالانخفاض.... 

دخلت سعاد تحمل الرضاعه لتخفيها خلف ظهرها علي الفور ماان رأت بدر...!

نام فارس، بين ذراعي ابيه ليقبل راسه بحنان ويضعه بفراشه الصغير... 

أشار لايمان لتتبعه لغرفتهم لتقول بهمس : هفضل جنبه شوية واجي علي طول

اومأ لها واتجه الي الغرفه... خلع ملابسه ووقف أسفل المياة يحاول إسقاط افكاره وهمومه..... تلك الفتاه التي ساوم علي شرفها وأخطاء أخيه وفريده التي ساعده في الغدر بها...! 

....... 

... تسلسلت ايمان علي أطراف اصابعها بعد ان تأكدت سعاد من خلو الطريق لتدخل الي المطبخ وتغلق الباب... 

قالت سجدة التي كانت تنهي اخر الأعمال :عاوزة حاجة ياست ايمان 

لم تقل شئ بل اشارت لسعاد لتتقدم منها 

ارتجفت نظرات سجدة بينما تتابع سعاد التقدم منها لاقول بتوجس ; ست ايمان في حاجة

بلحظة امسكتها سعاد وقيدتها بجسدها القوي لتتقدم منها ايمان وتمسك بأحد السكاكين الكبيرة قائله بشر : انتي اللي هتقوليلي في أية؟ 

قالت سجده بعدم فهم : اقول ايه ياست أيمان 

زجرتها ايمان بغل : انطقي يابت 

: انطق ايه 

: كل حاجة... اية الي بينك وبين بدر 

قالت الفتاه بهلع ; بدر بيه.... والله مافي أي حاجة 

أشعلت الموقد ووضعت فوقة ظرف السكين قائلة بغل : وحياة امك.... انا هخليكي تنطقي اشارت لسعاد لتكمم فمها لتصرخ الفتاه بهمهمه.. هقوول..هقول 

هتفت بها ايمان : ... انطقي 

;حاضر

اخبرتها بكل شئ لتحذبها بغل من خصلات شعرها وتصفعها بضع صفعات بقوة.. ااه يابنت ال.... هاشم.... هاشم يبص لواحدة زيك..... ده انا هقتلك 

ارتجفت الفتاه وانهارت بالبكاء بينما لم تتوقف ايمان عن ضربها بغل فحتي الخدامه حظت به وهي لا.... لتمسك بها سعاد توقفها : ست ايمان انتي كدة هتموتيها

: تموت ولا تغور في داهيه

ركلتها بقدمها وقالت بتحذير ; اسمعي يابنت ال.... 

لو لسانك نطق هخلص عليكي.... فاهمه 

واللي اقوله يتنفذ من هنا ورايح 

اومات الفتاه لتزجرها سعاد بعد انصراف ايمان.. قومي اغسلي وشك وغوري نامي 

...........

....

عاد هاشم برفقه فريده لتقابلهم نظرات فاديه الحانقة ... لن تضايق نفسها لتقول لهاشم : انا هطلع 

اومأ لها لتقول فاديه : تعالي ياهاشم عاوزاك

ذهب خلف امه الي غرفتها لتتنهد قائلة بدون مقدمات : واخرتها..؟ 

قال بدون مراوغه : قلتلك مش وقته ياامي

هتفت بحدة : امال امتي وقته...؟ 

قال بضيق فهو يخشس الان ان يعرف بدر فينقلب عليه أكثر ويخبرهم بفعلته

: شوية كدة لما حاله فريدة تتحسن

هتفت باستنكار ; وانا هستني حاله البرنسنية

اسمع ياهاشم انا صبري نفذ... عاوزة اشوف عيالك 

قال بضيق : طيب ياامي هشوف وقت مناسب واتكلم معاها 

: طيب ولية... ما اتجوز زي مااتفقنا في السر وتحطها قدام الأمر الواقع 

: لا... بدر

: ماله بدر 

قال بتعلثم : ابدا.... بس الأحسن نستني شوية 


. ولكن فادية ليست بمن تنتظر ابدا 

...... 

التفتت فريدة للصوت الذي يناديها بينما جلست بالحديقة :ست فريده 

:ايوة ياسجدة 

:فاديه هانم عاوزاكي

قالت دون أن تنظر اليها : جاية

فهي دون ارادتها استحقرتها فهي فتاه صغيرة بريئة لماذا تفعل هذا وتكون علي علاقه كتلك برجل متزوج

دخلت حيث جلست فاديه بغرفة الصالون : 

نعم 

قال فاديه بهدوء :اقعدي يافريد عاوزة اتكلم معاكي 

استغربت فريده من نبرتها لتكمل فاديه :

اسمعي انا عارفة اللي بينا ومش محتاجة تستغربي من طريقتي معاكي دلوقتي.... بس انا فكرت وعرفت ان في الاول وفي الأخر الي بيني وبينك ابني... ابني اللي انا عارضته يتجوزك في الاول مش عشان انتي مش شبهنا..... لا مش ده السبب الحقيقي...... الحقيقه هي تمسك هاشم بيكي ده يخوف. يخليني اتوقع كل اللي بيحصل بينا ومع ذلك مرضتش الا بسعاده ابني طالما كانت معاكي وجيت وخطبتك له..... ومتنكريش اني طول ماكنت بشوف ابني مبسوط مكنتش باجي جنبك.... وافتكري ان في كل حمل كنت بحطك فوق دماغي..... بس كمان كل مرة حفيدي بيضيع بكرهك اكتر... بكره وجع ابني

اللي طول ماانتي في حياته مش هشوف ولاده....وجع ابني اللي بايدك تنهيه لو بتحبيه زي مابتقولي 

ابتعلت فريده غصه حلقها واخفت جرح قلبها الذي نبشته تلك المرأه بقسوة....لتقول : عاوزاني اخرج من حياته و اتطلق منه 

قالت فاديه بسرعه :مش شرط.... وافقي يتجوز وبس

قبل ان تفتح فريده فمها فالان فهمت سبب رقه فاديه معها كانت تقول : ومكانتك زي ماهي ووعد مني هعاملك احسن من الاول.... هختار بنت اي بنت مش شرط بنت عيله هتكون اقل منك في كل حاجة عشان تفضلي انتي مرات ابني وهي مجرد واحدة جاية تخلف وخلاص.... هاشم حاطط موافقتك شرط عشان ينفذ وانا اهو بطلب منك توافقي... 

وافقي ومدي ايدك في أيدي لمصلحة الواحد اللي بينا..... ابني وجوزك..! 

نظرت فريده ببطء ليد تلك المرأه التي مدتها لها ونظرت اليها بنظرات تحمل الثقة ان لاسبيل اخر امامها.... مرت لحظات ونظرات فاديه تلتقي بنظرات فريده التي هزت راسها وقالت بتهكم لاذع : انا أمد ايدي في ايد واحدة زيك .. انتي شيطانه معندكيش قلب ورحمه..... علت نبرتها لتتابع : انتي مين عشان تساوميني.. ومين عشان تلعبي بحياة بنت ملهاش ذنب... مصلحة مين اللي جايه تتفقي معايا عليها...

تعالي صوتها وتابعت بغضب ; 

ابنك عندك عاوزة تجوزيه لو وافق يبقي ميلزمنيش.... لو هو شاف ان فيا نقص مش هكمل معاه لحظة واحدة.... 

أنا بني ادمه عندي كرامه ومقبلش حد يشاركني جوزي .... 

رفعت اصبعها بوجه فاديه التي اتقدت نظراتها بالشر وتابعت : ولعلمك انا حتي لو مش بخلف ده مينقصش مني..... انا فريده غانم وهفضل زي ماكنت من اول يوم دخلت البيت ده راسي مرفوعه مش، هتذليني ابدا .... وفي اليوم اللي هطلع فيه من البيت ده مش هقع ولاااوطي راسي ولاازعل غير علي الوقت اللي قضيته مع أشكال زيك 

رفعت فاديه يدها تجاه فريده تنتوي صفعها بنفس لحظة دخول بدر الغرفة ماان استمع لاصواتهم العاليه 

هدر بأمه وهو يمسك بيدها سريعا يوقفها عن لطم وجهه فريده .. امييي.... اية اللي بتعمليه ده 

نزعت فاديه يدها بغضب من بدر صارخة : اوعي يابدر لما اربي قليله الأدب دي 

قالت فريده بحدة : انا متربيه اكتر من واحدة زيك 

هتف بها بدر ليوقفها : فريده

دخل فهد وهاشم مسرعين ليحتدم الأمر

: تعالي ياهاشم بيه شوف تربيه الشوارع بترد علي امك ازاي 

صرخت بها فريده : .... انتي ست مش محترمه 

امسك هاشم بذراعيها بغضب : فريده متنسيش انك بتكلمي امي 

اتسعت عيناها بعدم تصديق لصمته عن اهانه امه لها بل والان يسكتها لتهتف به بعنفوان : امك اهانتني.... 

فتحت فاديه فمها : وهو هيعلمني الأدب ياهانم ولااية 

قال بدر بحدة : امي كفايه كدة 

قال فهد : هاشم خد مراتك واطلع.. 

دفعته فريده بعيدا عنها تصرخ به : 

انت هتسكت... 

: فريده...! 

: فريده ايييه.... امك قالت اني تربيه شوراع وانت هتسكت.... انا عشان اهلي ربوني مش هرد عليها وهي ليها حق تعمل اكتر من كدة 

عشان ماليش راجل يجيب حقي

صفعها بقوة لتطفر الدموع بعيونها فهو لأول مرة يمد يداه عليها ليمسك به اخيه سريعا وقد نفذت الصفعه لاعماقه... 

قال فهد وهو يمسك بذراع فريده... تعالي معايا يافريده 

ابعدته ومسحت دمعتها بظهر يداها بسرعه بينما تهتف بقوة : طلقني... 

نظر اليها هاشم بينما صدره يعلو يهبط لتعيدها بصراخ جعل كل من بالمنزل يتابع مايحدث.... طلقني 

جذبها فهد.... تعالي بس يافريده معايا 

صرخت به امه : طلقها ياهاشم مستني ايه... 

نظر اليه بدر بتحذير بينما هتف بأمه : كفايه...! مش عاوز حد ينطق كلمه كمان... 

بلحظة كانت فريده تستدير بلا تفكير في شئ إلا كرامتها المهانه لتسرع تجاه باب المنزل 

اسرع فهد وهاشم خلفها 

ليمسك هاشم بذراعها قبل ان تصل للباب.. تعالي هنا انتي رايحة فين.؟ نزعت ذراعها من يده وهتفت بغضب ; مالكش دعوه بيا 

قال فهد : فريده لو سمحتي اهدي وخلينا نتكلم بالعقل 

: مفيش عقل.... انا مش هستني لحظة في البيت ده 

جذبها هاشم من ذراعها وزمجر بغضب ; مفيش خروج من البيت 

دفعته بعيدا عنها بغل : هتحبسني 

اومأ لها باصرار فولاذي فهي ستضيع من بين يداه بلحظة خروجها من منزله : اه 

هحبسك يافريده 

أخرجت هاتفه من جيبها لتطلب ابيها بينما تقول بسخريه : 

وريني هتعمل اية ياهاشم بيه 

انتزع الهاتف من يدها بقوة والقاه بالحائط ليتحطم لالاف القطع وامسك ذراعها بعنف يسحبها للداخل..... امسك به بدر يوقفه ليأخذ فريده من يده ويوفقها خلف ظهره : انت اتجننت. ابعد ايدك عنها 

صاح هاشم بجنون :

محدش، يتدخل بيني وبين مراتي

تدخل فهد : ... ايه اللي بتعمله ده ياهاشم.... 

حاول ابعاده ولكنه سرعان ما عاد بيحاول سحبها من خلف ظهر بدر الذي وقف امامه كالدرع... لو مديت ايدك عليها هكسرهالك 

اشتعلت الحرب حرفيا حينما اهتاج هاشم ليهدر بأخيه : اوعي من قدامي ومتدخلش بيني وبين مراتي 

اسرعت ايمان تتدخل لتقف امام بدر...بدر مالكش دعوه 

ازاحها بدر : اوعي من قدامي 

بتلك اللحظة قبض هاشم علي ذراع فريده يسحبها من خلف بدر ويجرها الي الدرج 

زمجر بدر بعنفوان واتجه ناحيتها ولكن فهد القي بجسده عليه يوقفه.... بدر اهدي.... 

ضربت فريده يده التي تمسك بها بتلك القوة تحاول تخليص نفسها بينما تنهمر دموعها فلم تتخيل ان يفعل بها هذا يوما ما.... 

جذبها الي الغرفه وهو يهتف : هتخرجي من البيت ده علي جثتي 

دفعها لتسقط علي الارض وسرعان ماكان يغلق الباب بالمفتاح هاتفا : 

لو رجلك عتبت برا البيت هكسرهالك

...... 

خلص بدر نفسه من فهد وأسرع للاعلي ليلحق به أخيه وأمه فقد احتد الموقف 

هتف به بدر بغضب جحيمي حينما راه يحبسها ; افتح الباب 

قال هاشم باصرار ; لا 

هتف بدر بغضب ; مفيش راجل يحبس مراته 

قال هاشم بسخريه ; عندك مراتك روح اعمل عليها راجل براحتك 

صفعه بدر بقوة لتصرخ فاديه وتسقط أرضا بينما تري أولادها بتلك الحاله...! 

...... (قراءه ممتعه... رونا فؤاد)

اية رأيكم وتوقعاتكم 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !