بعد البدايه الفصل الرابع عشر

1


 الفصل السابق
بدأت ايمان تتفنن في اغواءة بصوتها وكلماتها.. وهي تهمس : انا مقدرش اكون لراجل غيرك يابدر..... 

انا بحبك ونفسي ترجع تاني تحبني زي زمان 

قال بجفاء وهو يجاهد السيطرة علي نفسه :انا عمري ماحبيتك 

نظرت له ايمان بينما يجاهد للبقاء في وعيه 

:بس مكنتش بتبعد عني... 

مدت يدها تجاه كتفه برقه قائلة : انت عارف بقالك اد اية مقربتش مني يابدر... تجرأت يدها لتسير علي طول ظهره  ; موحشتكش

اقشعر جسده بينما يبعدها عنه ولكنها الصقت نفسها به ترتمي بين ذراعيه وهي تهمس امام شفتيه :  وحشتني اوي... 

ماذا يحدث له..؟! عقد حاجبيه بشده يحاول البقاء بتركيزة الذي يفقده ولايعرف لماذا يجد نفسه منساق ولايقاوم اقترابها منه ... مد يداه ليدفعها بعيدا عنه ولكنه لم يجد بداخله تلك القوة...نظر لها بينما تتراقص تلك الخيالات امام عيناه فهاهي المرأه التي يتمناها امامه... تبتسم له وتهمس بأسمه وتبتسم له ابتسامتها الحلوة.... غرق بدر بتلك العيون التي يعشقها لترتفع يداه تجاه وجنتها الحمراء  يمررها عليها برقه وكأنه يتأكد انها حقيقيه امامه..... ارتسمت ابتسامه خبيثه علي شفاه ايمان التي طلتها بلون احمر جذاب بينما تجد يداه تتحرك برقة علي وجنتها... تداخلت الصور بعيناه بينما تداعب تلك الخيالات عقله وتجذبه للغرق بها.....! انه يري امامه فريده..! 

جاءه ذلك الصوت الذي يكرهه وكأنه اتي من وادي سحيق وكأنه تنبيه له انها ليست فريده وإنما يتخيل ... وحشتني اوي يابدر 

ضيق عيناه ليري ان من امامه ايمان وليست فريده ولكنه لايجد بنفسه القدره علي الإبتعاد بينما لا تتوقف صورتها عن مداعبه خياله.... 

قال بلسان ثقيل بينما يشعر انه ليس علي طبيعته.... انتي عملتي فيا اية..؟ 

ظلت ايمان تتقرب منه دون قول شئ فهاهو مفعول الحبوب سيأتي بثماره.. عليه فقط أن يصمت ويستسلم لغرائزة...! 

تركزت عيناه علي شفتيها التي تمثل تفاحته المحرمه وهاهي امامه وسيتذوقها....

اغمض عيناه ومال ناحيتها لتحيط ايمان عنقه بذراعيها تقربه اليها.......!! 

ماان لامست شفتاه شفاه ايمان حتي انتفض فجأه مبتعدا عنها بينما اندفعت الحمرة الشديدة لوجهه فريده التي فتحت الباب بعد ان طرقت بخفه لتراه بهذا الوضع مع زوجته.... اعتذرت بتعلثم وهي تتراجع للخلف بينما لاتعرف سبب تلك الوخزة التي شعرت بها وكأنها فقدت شئ ... انا.. انا اسفه.... 

ابتعد بدر سريعا عن ايمان وفرك بدر وجهه بقوة يحاول استيعاب مايحدث فماذا اتي بأيمان بهذا القرب منه...ماذا كان سيفعل لو لم تدخل فريده التي كانت طوق نجاته ليتمسك به قائلا : تعالي يافريده... 

احتقن وجهه ايمان واتقدت شرور الجحيم بعيونها حينما قال بنفور : روحي ياايمان 

ارتبكت فريده بشدة وتراجعت خطوة للخلف تقول بتعلثم : لا.. خليكي... انا اصلا همشي... أصل 

ندمت بشده انها جاءت لتراه بهذا القرب من إيمان الذي جعلها تشعر بالضيق ولا تعرف لماذا...؟! 

نظرت لها ايمان بغل... حينما قال بدر باصرار وهو يحاول التركيز بشده : روحي ياايمان 

فرك وجهه بضع مرات ليحاول ان يفيق من حالته التي داهمته فجأه.... ليقول : تعالي يافريده  

قالت بخجل وقد احتقن وجهها بالدماء : انا اسفه... انا افتكرت انك لوحدك.... 

احمر وجهها وبدأت تعض علي شفتيها بتعلثم من موقفها الحرج : قصدي انا يعني جيت اشكرك... يعني علي اللي عملته معايا 

بدأ الخدر يسري بعروقه مجددا بينما رحب عقله بتلك الخيالات مجددا فهاهي امامه... جميله رقيقه تنظر له بعيونها الجميله وتلك الابتسامه التي تفقده صوابه .. لتتركز عيناه علي شفتيها بينما تقول..... كان لازم اشكرك علي وقفتك دايما جنبي.... 

كانت كلماتها تتردد بأذنه ولكنه لايعيها حقا بينما تهدر تلك الدماء بعروقه كلما تطلع لتلك الشفاه.....! 

هز راسه يحاول إيجاد سيطرته علي نفسه لتلاحظ فريده قبضه يده التي يعتصرها وحبات العرق التي لمعت علي جبينه.... بدر لتساله بقلق ... مالك انت كويس

انتبه لنفسه ليفرك وجهه بقوة يجاهد السيطرة علي نفسه التي تطالبه بدخول تلك الجنه التي امامه حتي وان كان سيحترق بالجحيم بعدها.... اعتدل واقفا وهو يقول : انا كويس.... بس محتاج اشم شوية هوا  

ان يبتعد من امامها هو السبيل الوحيد ليستعيد سيطرته علي نفسه التي سيفقدها بقربها.... 

قالت بابتسامه ; طيب تحب نتمشى برا شوية  

اومأ لها سريعا وهو يريد مقاومه شيطانه ببقايا عقله فليخرج ربما يهدأ فوران اعصابه  : اه ياريت 

خرجت برفقته ليسير معها بضع خطوات تجاه تلك المقاعد ولكنها لاحظت ارتجافه خطواته حتي انه كاد يتعثر لتجد يدها سريعا تمسك بذراعه التي سرعان مااحاطت بها لتجد نفسها امام عضلات صدره العريض بينما عيناه التقت بعيونها....شعرت بدقات قلبه المتعاليه أسفل يدها التي وضعتها فوق صدره لتنظر له بقلق : مالك يابدر انت تعبان.؟ 

هز راسه بينما خفف يداه من حولها وعاد ليحاول ان يسير لتستمع فريده لتعالي أنفاسه الغير منتظمه لتشك فريده انه ربما مريض..... توقفت تنظر له بقلق قائلة : . بدر انت شكلك تعبان  

اومأ لها بلسان ثقيل وهو يفرك راسه : اه.. عندي صداع 

قالت بسرعه : طيب تحب اعملك قهوة واجيبلك مسكن  

: ياريت 

اومات له : طيب تعالي اقعد وانا هدخل بسرعه اعملك قهوة 

جلس علي الاريكة الكبيرة بوسط البهو بينما اسرعت فريدة للداخل تعد له القهوة.... عاد مفعول تلك الحبوب يعمل بجسده مجددا 

لترتفع حراره جسده ليمد يداه 

يفك بضع ازرار من قميصه فيكشف عن مقدمه صدره العريض ..... 

........ 

هتفت خيريه بهلع :يانهارك اسود ياايمان....انتي ازاي تسيبها تحت معاه وتطلعي .  

قالت ايمان وهي تفرك يدها بتوتر. وانا كنت أعمل ايه ماهو طردني 

: يعني هي تحت معاه دلوقتي 

اومات لها بغل :  اه 

قالت خيريه : طيب ابعتي البت سعاد تشوف اية اللي بيحصل 

هزت راسها وهي تفرك يدها تحاول التفكير  بشئ : لا طبعا انتي عاوزاه يشك ان في حاجة 

زجرتها امها بغضب ; ازاي ياغبيه تسيبه معاها وهو كده 

قالت ايمان بحدة : وكنت اعمل اية ... خصوصا ان البت فاطمه قالتلي دي منشط علي هلوسة يعني هيكون فايق وحاسس باللي بيجري حواليه... خفت ياخد باله انتي عارفه انه مش سهل

وبختها خيريه : تقومي تسيبي جوزك أدام واحدة تانية وهو واخد الحبوب دي الله يلعنك ياشيخة 

: وانا اعمل ايه 

: اتنيلي اعملي اي حاجة..... انزلي بأي حجة وحاولي تخليها تغور من قدامه لغايه مامفعول الزفت ده يروح بدل ماتجيبي لينا مصيبه .... 

.... فكرت خيريه وتابعت : روحي قوليله فارس عيان ولااي حاجة... 

دخلت سعاد مسرعه  وهي تلتقف أنفاسها قائلة :  الحمد لله ياست ايمان بدر بيه خرج.... 

تنفست خيريه الصعداء بينما عقدت ايمان حاجبيها باستفهام : خرج فين دلوقتي..؟ 

: في الجنينه وهي مشيت

: انتي  متأكدة 

: اه المكتب تحت فاضي 


....... 


فتحت ندي عيونها بوهن لتدور بارجاء المكان وسرعان ماتنتفض من مكانها حينما تذكرت ماحدث.. ابني 

اسرع فهد الذي كان نائم علي احد المقاعد بجوارها يهدئها ويعيدها الي مكانها.. قائلا :اهدي ياندي ابننا كويس

نظرت له بعدم تصديق  : بجد يافهد.... 

ربت علي شعرها بحنان قائلا : اه ياندي اطمني... 

:هو اية اللي حصل 

تنهد قائلا : مش عارف.... ممكن تكوني تعبتي نفسك أو شيلتي حاجة تقيله 

هزت راسها تتذكر انها لم ترهق نفسها... 

قال فهد : ارتاحي وانا هروح انادي الدكتور يطمني عليكي 

اومات له... 

بعد قليل جاء الطبيب لتستاذن الممرضه فهد ليخرج بينما يفحصها الطبيب المخضرم 

الذي قال بعد ان انتهى :  مدام ندي انا الدكتور بتاعك وسرك في أمان معايا... 

نظرت للطبيب باستفهام ليقول : انتي اخدتي أدوية لاجهاض الطفل ده

هزت راسها واتسعت عيناها بصدمه.... انا لا طبعا... 

قال الطبيب بهدوء : يامدام ندي ارجوكي  متخافيش من اي حاجة وصارحيني

: اية اللي بتقوله ده يادكتور.... هموت ابني بأيدي... انا استحاله اعمل كدة 

تنهد الطبيب وعدل وضع نظارته الطبيبه ليقول :  عموما انا كان لازم أسألك لاني شاكك بنسبه كبيرة ان اللي حصل لسيادتك ده مش مجرد شئ طبيعي وانه حصل نتيجة دواء معين حفز انقباضات الرحم عندك.. بس للاسف مش واضح حاجة معينه 

قالت ندي : استحاله يادكتور... انا مش ،باخد حاجة غير الفيتامينات 

: عموما كل شئ وارد ... جايز اكلتي اكله معينه او شربتي حاجة اتسببت في كدة 

ولكن حملك الحمد لله ثابت وعدي مرحله الخطر بس هنصحك تاخدي بالك من نفسك كويس اوي الفترة اللي جاية 

اومات له لتستغرب كثيرا حديث الطبيب... 

وهي تفكر هل تخبر فهد ام لا... 

........ 

.... 

انتهت فاديه من صلاتها لتلتفت لفتحيه التي دخلت اليها بعد ان اطمئنت علي اولاد ندي وفهد 

قالت فاديه... اطمنتي علي ولاد فهد يافتحيه 

: ايوة ياست فاديه انا لسة جاية من عندهم متقلقيش انا كل شوية بشقر عليهم   

اومات فاديه وهي جالسة تصلي وتدعي لندى... طيب روحي انتي  يافتحيه  

: انتي مش هتنامي ياست فاديه الوقت اتأخر 

هزت راسها : لا خلييني اصلي ركعتين كمان وادعيلها ربنا يشفيها  

قالت فتحيه : يارب

ظلت واقفه مكانها لتسالها فاديه : في حاجة يافتحيه .. ؟

قالت فتحيه بتردد :بصراحة في حاجة عاوزة اقولك عليها بس خايفه تضايقي 

قالت فاديه : اية قولي.؟ 

قالت فتحيه ; مش شوية لقيت البت سعاد بتتسحب ناحيه اوضه المكتب وبسرعه طلعت تاني اوضه الست ايمان 

تنهدت فاديه بتهكم : ماهي طول عمرها الكلبه بتاعتها... واكيد كانت نازله تنقل ليها اخبار بدر... 

اومات فتحيه لتسالها فاديه : هو طلع ينام.؟ 

هزت راسها : مش عارفة ياست فاديه هو بدر بيه كان من قيمه ساعتين في مكتبه ودلوقتي مش موجود فيها اكيد نام 

:طيب روحي نامي انتي كمان 


......... 

... 


..

عادت فريده بعد ان اعدت له القهوة 

قائلة : بدر... انا عملتلك قهوة... اشربها وخد المسكن ده هتبقي كويس 

انحنت لتضع الفنجان امامه لتسكره رائحتها العطرة..... مدت يدها له بالفنجان.... قائلة :اتفضل

حاول امساك الفنجان من يدها ولكن يده ارتعشت... لتمد فريده يدها الاخري تحاول التمسك بيده حتي لايسقط الفنجان لتسري القشعريرة بجسده بينما لامست يداها يداه.... 

قالت فريده بقلق : بدر انت كويس 

سألته فيبدو ليس علي طبيعته 

بينما كل مافكر به بدر ان تتوقف عن نطق اسمه بتلك الشفاه التي ستدخله الي جهنم ان نفذ مايدعوه اليه شياطينه التي تجمعت كلها تقود مشاعره التي كبحها بداخله سنوات وكأنها اختارت تلك الليله لتنفجر ... امسك الفنجان وارتشفه دفعه واحدة لعله يفيق... 

انحنت فريده ناحيته لتتلاقي عيناه بعيونها

: بدر 

جاءه اسمه من بين شفتيها ليفقد السيطرة علي نفسه مجددا فهي المرأه التي طالما حلم بها... 

مدت يدها برقه لتزيل حبات العرق التي لمعت علي جبينه لينتفض قلبه من لمستها... ااه من تلك المرأه التي لايستطيع مقاومتها.... 

: فريدة... همس اسمها بينما مد يده برقه يمررها علي وجنتها لتتسارع دقات قلب فريده ماان لامست يداه الدافئة وجنتها ابتلعت بتوتر بينما ارتجف كل انش بها مأخوذ بلمسته وهي تري بعيناه تلك النظرة التي طالما عجزت عن تفسيرها ولكنها اليوم تري بها شئ لايمكن أن يكون صحيح...؟! هل تري بها مشاعر لها 

ابعدت عيناها عن عيناه وهي تطرد ألم الفكرة من رأسها فهو مريض ; بدر انت شكلك عيان انا هطلبلك دكتوار

امسك يدها قبل ان تقوم من جواره لتنفلت شفتاه قائلا : خليكي 

قالت وهي تحاول السيطرة علي تلك الرجفه التي سرت بجسدها بينما امسك بيدها ;هطلب الدكتور.. انت تعبان 

نظر لعيونها بهيام قائلا وقد بدأ يهذي بمشاعره : انا تعبان بيكي.....

تجمدت ملامحها لتتمسك يداه بيدها اكثر بينما تابع :  متسبنيش.....خليكى جنبي انتي علاجي.... 

هذي بتلك الكلمات بينما يداها بين يداه التي فقدت السيطرة عليها وهي تستمع لما يهذي به...... هل مانطق به صحيح...؟! 

انغلقت جفونه قبل ان يقول شئ اخر لتنتبه لحالته لتقطب جبينها  : بدر... بدر 

حالته لم تكن طبيعيه أبدا ليتسرب القلق لقلبها بينما حاولت تجاهل ماينطق به ولكن كيف وهي لاتتوقف عن سؤال نفسها..... هل يهذي بها... (انتي علاجي.... متسبنيش  )

هزت راسها تحاول اقناع نفسها انه لايعي مايقوله او ربما يتخيلها زوجته لتشعر بالضيق والغيرة لمجرد هذا التفكير ولكنها سرعان ما تهز راسها فبأي حق تغار  ...... فجأه انتبهت لحقيقه انه نائم بمنزلها 

... ماذا ستفعل... هل تتصل بفهد لتتذكر انه برفقه ندي بالمشفى..... نظرت اليه وفكرت هل تخبر احد الحراس ليأتو ويحملوه للمنزل.... 

ولكن لا ستفضح نفسها ماذا سيظنوا ان رأوه نائم بمنزلها.... اتجهت اليه وجثت علي ركبتها 

تحاول ايقاظة : بدر.... بدر 

مدت يدها تهزة برفق : بدر قوم الله يخليك 

..... روح نام في بيتك 

قطب جبينه بانزعاج ووضع يده فوق يدها  دون أن يفتح عيناه ليهمس من جديد : فريده.... خليكي جنبي .. انا مقدرش، اعيش ، من غيرك 

جذبت يدها  من أسفل  يده وكأن لدغتها أفعى .... انه يقصدها هي،... 

رفعت عيناها ببطء اليه.... هل تلك الرجفه التي تشعر بها قلبها محق بها..؟! 

لا...... ابعدت عيناها عن النظر اليه تذكر نفسها انه لا يحق لها أن تتخيل او تراه اي شئ سوي انه عم طفلها فهو رجل متزوج وهي ارمله أخيه.... 

ابعدت خصلات شعرها للخلف تفكر ماذا تفعل.... هل تتركه نائم هنا..؟! 

ولكنه بمنزلها... 

صعدت الي غرفتها لتطمئن علي ابنها وعادت مجددا لتطمئن علي بدر..... الذي لم يكن نومه مرتاح ابدا....نظرت بشفقه لحالته تتساءل عن السبب بها فهو رجل قوي ولأول مرة تراه بتلك الحاله الواهنه ...! 

برقه مررت يدها علي جبينه لتري حرارته ليستعذب لمستها ويضع يداه فوق يدها ولكنها سرعان ما سحبتها تلوم نفسها علي مايحدث معها مؤخرا ..... 

فماذا يحدث لها حتي تفكر به بتلك الطريقه ...  لتتذكر وجوده مع ايمان قبل قليل ... انه رجل متزوج وبالتاكيد لايعي كلماته التي هذي ابدا.... بعد ان تأكدت انه غرق بالنوم صعدت لتجلب غطاء ووضعته فوقه وتركته وصعدت لغرفتها... 

............ 

أشرقت الشمس لتفتح فريده عيونها  ... ابتسمت لسليم وقبلت جبينه وتركته نائم لتنزل للاطمئنان علي بدر....يجب أن يذهب قبل استيقاظ الجميع فماذا سيظنون ان رأه احد وهو نائم بمنزلها..... نزلت بخطوات هادئة تتجه اليه..... 

: بدر.... بدر 

فتح بدر عيناه بصعوبه بينما ذلك الصداع الفتاك ينتهك راسه بضراوه .. دار بعيناه حولة يحاول استيعاب أين هو لتلتقي عيناه بعيونها بينما ابتسمت له : صباح الخير....  هل هو بالجنه..؟! سأل نفسه بينما اعتدل حاليا سريعا وقد استعاد وعيه لتتسع عيناه بعدم تصديق فقد ظن ماحدث بالأمس حلم ليجد نفسه بالفعل نائم بمنزلها 

... انا... 

شعرت فريده بصدمته لتحاول تلطيف الأجواء فتقول بهدوء : انا بقول صباح الخير 

اومأ لها : صباح النور 

فرك شعره وهو ينظر حوله قائلا :  انا جيت هنا.... انا نايم هنا .. 

زمت شفتيها تحاول التغلب علي الموقف الحرج وهي تقول : انت كنت تعبان وحاولت اصحيك بس معرفتش 

نظر اليها بينما يحاول معرفه هل كل ماحدث واقع ام خيال ; انا اسف اني حطيتك في الموقف ده 

هزت راسها قائلة : لا محصلش حاجة .... المهم انت حاسس انك احسن 

اومأ لها : اه انا كويس

: طيب ماتروح للدكتور....انت كنت يعني مش طبيعي امبارح 

نظر لها بتوجس فهل بالفعل نطق بتلك الكلمات وهل كانت يداها بيده :  هو انا ؟..انا عملت حاجة

عضت شفتيها بخجل وهزت راسها : لا .. لا انا قصدي يعني الدكتور يطمن عليك  

تعالت بضع طرقات علي الباب لتسرع فريده بدون تفكير  تفتح الباب متناسيه بدر ولكن ماان رأت نظرات الخبث بعيون سعاد التي تفاجأت بها امامها  

صباح الخير  ياست فريده 

بخبث نظرت لبدر الذي اعتدل واقفا واتجه ناحيتها لتقول سريعا : 

انا جيت أسألك عاوزة حاجة 

قالت فريده... لا شكرا 

اسرعت سعاد تعود للمنزل بينما قال بدر بحرج : انا اسف لو ضايقتك امبارح 

: لا متضايقتش ولاحاجة... المهم انك تكون احسن 

: الحمد لله 

........ 


قفزت دقات قلب سعاد يهلع ماان كانت تتسلل الي المنزل لتري فاديه امامها هادرة بها بشر ;كنتي فين يابت انتي.؟ 

قالت سعاد بتعلثم : ست فاديه اانا 

قالت فاديه بحدة : انتي اية... كنتي فين يابت انتي انطقي... 

: كنت... كنت 

قالت فاديه بنبره قاطعه :  روحي قوليلها اللي شفتيه 

قطبت سعاد جبينها تتصنع عدم الفهم :شفت اية 

قالت فاديه بمكر ; هي مش ايمان بعتاكي تشوفي بدر فين.....

نطرت لها سعاد بملامح وجه ممتقعه لتكمل فاديه :قوليلها انه بايت عند فريده زي ماشفتيه 

قالت بتوتر : ياست فاديه 

قالت فاديه بحزم : نفذي اللي قلتلك عليه.. امشي 

اسرعت سعاد تركض من امامها بينما 

وقفت فاديه بابتسامه منتشيه تفكر ان قلبها سيرتاح...وهاهو بدر سيتزوج بها ويظل حفيدها بحضنها  .....! 

تعرف ان ماحدث مجرد صدفه وان وجود بدر هناك لابد من وجود سبب له فهي تعرف اخلاق ابنها وتثق أيضا بأخلاق فريده حتي وان لم تكن تحبها 

............. 

.... 

اغتلت ملامح ايمان صارخه : بايت عندها 

قالت سعاد بتوتر : اه 

القت زجاجة العطر في الأرض لتتحطم بغل 

...... 

... 

اتسعت عيون فهد بعدم تصديق حينما كان يدخل الي المنزل ورأي بدر يخرج من منزل فريده 

ليقول باستفهام : بدر... انت بتعمل ايه

انت كنت نايم هنا... 

قال بدر بعصبيه من مغزى كلمات أخيه : هكون بعمل اية......فهد انا عندي صداع ومش قادر اتكلم... هطلع اخد دوش افوق وانزلك 


.... 


ماان خطي للمنزل حتي قابلته عيون امه التي كانت جالسة مكانها بوسط البهو مستمتعه بشرب قهوتها 

:صباح الخير يابدر

قال باقتضاب ; صباح الخير ياأمي 

توجه للدرج لتوقفه فاديه قائلة : انت كنت بايت برا 

قال باقتضاب بينما لايتوقف عقله عن التفكير بماحدث له بالأمس 

مش وقته ياأمي 

انتهي من استحمامه سريعا وعقله يحاول ترتيب الأحداث لينزل سريعا ويتجه للمطبخ متسائلا :... فين البت سعاد 

سألته امه : عاوزها ليه 

تجاهل سؤال امه لينادي بصوته الجهوري 

سسعااد 

ارتجفت سعاد لتقول بهلع :

الحقيني ياست ايمان اكيد عرف حاجة.... 

امسكت ايمان بذراعيها بعنف قائلة : اسمعي يابت انتي.... لو نطقتي بكلمه واحدة هخلص عليكي 

... مهما يعمل فيكي متقوليش غير معرفش محصلش... فاهمه 

والله ياسعاد اولع فيكي وفي عيلتك فاهمه 

.... امسكي نفسك كدة 

....... 

... نزلت سعاد تحاول أن تبدو ثابته لتقول بتهذيب  : نعم يابدر بيه 

نادي حارسه  جسار

اسرع جسار اليه : أأمر يابدر بيه. 

قال بلهجة إمرة : هات البت دي وتعالي ورايا علي المكتب 

رفعت فاديه حاجبيها بتساؤل عما يحدث

  بينما ايمان تكاد تموت رعبا.... فربما لاتصمد سعاد امامه وتعترف بكل شئ 

يجب أن تتصرف والا سعاد ستتحدث وبدر لن يتركها 

حسنا فلتتحمل الخسائر 

بقلم رونا فؤاد 

........ 

... 


نظرت فريده لتلك الحافظة الجلديه الواقعه بجوار الاريكه انها تخص بدر لابد انها سقطت من جيبه أثناء نومه 

.. اخذتها وحملت سليم لتتجه للمنزل لتعطيها له 


....... 

قالت سعاد بخوف ماان سألها بدر.. انتي كنتي حاطة حاجة في القهوة امبارح 

: والله يابدر بيه مااعرف انت بتتكلم عن اية 

امسك جسار بخصلات شعرها مزمجرا : انطقي يابت وردي علي البيه عدل

: معرفش.... 

أشار بدر لجسار : خليها تنطق 

رفع جسار يده يمسك بفكها بعنف : انطقي احسنلك... انتي مش حمل قلم 

انه متأكد ان ماحدث بالأمس ليس مجرد صدفه..؟ 

فتحت ايمان باب المكتب ودخلت لتنظر لها سعاد باستنجاد... زمت ايمان شفتيها تفكر سريعا بشيء يلتهي به بدر عن سعاد 

:  كنت فين يابدر بيه 

نظر لها بدر بشر هاتفا : انتي ازاي تدخلي كدة... اتفضلي اطلعي فوق 

قالت باصرار ; مش قبل مااعرف انت كنت بايت فين امبارح 

اهتزت نظراته ولكنه سرعان ما نظر لها بتحذير 

ليقول : اطلعي انا مش فاضيلك 

قالت بحدة : قلتلك مش طالعه قبل ما تقولي كنت بايت فين 

هدر بدر بغضب  : انتي بتكلمي مين كدة... نسيتي نفسك ولااايه 

قالت ايمان بنبره عاليه : انت اللي نسيت انا مين... انا مراتك 

اشار لجسار بأخذ سعاد والانصراف : خد البت دي من هنا 

اسرعت فاديه وخيريه تجاه المكتب

لتقول فاديه ببراءه  : في أية ياايمان صوتك عالي ليه 

قالت ايمان   : قول لماما انا صوتي عالي ليه 

احتقنت ملامح بدر لتكمل ايمان بتهكم :  اية مش عاوز تقول انك كنت بايت عند الهانم.... شهقت فاديه بتمثيل : الكلام ده صحيح يابدر 

قالت ايمان بينما تتجاهل يد امها التي تحاول اسكاتها : عرفتي ليه ياماما صممت تقعد لوحدها... نظرت لبدر وتابعت :عشان لما البيه يبات عندها يبقوا براحتهم و نبقي احنا نايمين علي ... صفعها بدر بقوة ليخرسها بينما

اسرع فهد يحول بينه وبين ايمان التي صرخت بغل : انت بتضربني يابدر عشان اسكت علي عمايلك..... شاهدين علي اللي عمله....  مقضيها مع مرات اخوه وجاي يضربني 

صفعها بدر بقوة مرة اخري هاتفا ; اخرسي 

اسرعت امها تكمم فمها :  اسكتي

انفلتت اعصابها بحقد وغيظ  : مش هسكت وهفضحهم  

امسك بدر بخصلات شعرها : اخرسي ياكلبه ومتجبيش سريتها 

صرخت بوجع وهي تحاول تخليص شعرها بينما عجزت خيريه وفهد عن الحول بينهما :خايف علي حبيبه القلب  خطافه الرجاله 

نظرت ايمان له بينما هدر بشر  : انا حذرتك تضايقيها لو بكلمه مش كدة 

جذبها بدر من ذراعها بقوة صارخا ...انتي اللي جبتيه لنفسك... من اللحظة دي مالكيش قعاد في البيت ده

امسكه فهد  : اهدي يابدر 

قالت خيريه باستنكار ;  انت بتطردها من بيتها... قولي حاجة يافاديه 

قالت فاديه بجمود ; بنتك قالت بما فيه الكفايه وتتحمل

:بقي كدة 

: اه 

قالت ايمان باستنكار : هترمي مراتك وأم ابنك برا لبيت 

قال بدر بغضب شديد وهو يدفعها من باب المكتب ; انتي طالق 

شهقت فريده التي كانت تدخل من الباب بنفس لحظة سماع تلك الكلمه من فم بدر.... 

  نظرت لها ايمان بحقد شديد وكراهيه لاتصفها كلمات.... 

ارتاحتي اهو طلقني بسببك.... 

قطبت فريده جبينها باستفهام :بسببي 

هدر بها بدر... اخرسي مش،عاوز اسمع صوتك وغوري من وشي 

اسرع فهد وخيريه ياخذون ايمان من أمام بدر حتي لا تزيد الطين بله بينما 

بكي سليم من صوت بدر لتضمه فريده اليها بينما نظرت لفاديه وبدر باستفهام عما يحدث... بسببي انا..؟ هي قالت كدة ليه 

قال فاديه بمغزي ;قالت اللي اي حد شاف ان بدر كان بايت عندك امبارح هيقوله 

هدر بدر بغضب :  امي 

انصدمت ملامح فريده لتهز راسها وتتسارع دقات قلبها فهل تري بعيون فاديه اتهام... 

: انتي بتقوليه ايه.؟ 

قالت فاديه : بقول اللي اي حد هيقوله 

هدر بدر بحدة بالغه ... امي.. بس 

قالت فاديه : طيب انا وبس يابدر.... هتسكت الخدامه اللي شافتك عندها ازاي

صرخت فريده : انتي بتقولي اية.... كان عندي ايه..... كان تعبان 

امسك بدر بيدها واوقفها خلف ظهره

بحركه تلقائي منه لحمايتها ولو من مجرد كلمات ... ليهتف بأمه ; تقول لمين ومين اصلا هيفتح بوقه بكلمه عشان اقطع لسانه 

قالت فاديه بمغزي ; بدر.... اية هتحكم علي الناس.... 

قال من بين أسنانه : امي وبعدين 

قالت فاديه باستنكار ; وانا قلت اية غلط... انا خايفة عليكم..... وبعدين احنا نقطع لسان الكل لما تقول انك هتتجوزها 

انصدمت ملامح وجهه فريده مما نطقت له فاديه واندفعت ناحيتها تهتف بعدم تصديق : انتي بتقولي اية انتي مجنونه ياست انتي 

نظرت لها فاجيه بطرف عيناها قائلة : انا مش هحاسبك علي طوله لسانك يافريده... وهعديها.... 

لو عاوزة الناس تجيب في سيرتك براحتك  ..... خلي سعاد تقول لفتحيه اللي هتقول لاختها واختها تقول لعيلتها وووو

صرخ بها بدر بينما الصدمه كانت اقوي من احتمال فريده التي تفاجأت بكل تلك الأحداث 

: اميييي.. كفاية 

قالت فاديه بحزم : بدر... اطلع وسيبني شوية مع فريده 

علي مضض خرج بدر لتقول فاديه : 

اسمعي يافريده.... انا مش بكرهك  ولا ليا مشكله معاكي 

قالت فريده بتهكم : والله

اومات لها فاديه بهدوء : اه.... انا كل مشكلتي كانت الولد وانتي جبتيه واظنك واخدة بالك انك فوق دماغك واللي، بيدوس ليكي علي طرف باكله باسناني.... وده اللي انا عملته من شوية و وقفت اتفرج وبدر بيطلق ام ابنه عشان جابت سيرتك واتهمتك.... انا عاوزة مصلحتك 

اتجوزي  بدر 

انتي صغيرة وحلوة مش هتترهبني طول عمرك ولما هتتجوزي مش هتلاقي احسن من بدر    .... 

قالت فريده باستنكارر; انتي واعيه للي بتقوليه... انا مرات هاشم ابنك 

قالت فاديه بثبات : الله يرحمه 

وبدر كمان ابني 

هزت فريده راسها بعدم استيعاب : انا بجد مش مصدقه.... انتي عاوزاني اتجوز اخو هاشم  

..:  وفيها اية 

: وذكري ابنك 

: الحي ابقي من الميت.... وانا كدة هحافظ علي ابنه يتربي تحت جناح عمه 

هدرت فريده بغضب : وانا.... 

انا اية انا مش في حساباتك و كل اللي عاوزاه الولد 

قالت فاديه بصدق : منكرش ده 

بس كمان جوازك من بدر  هيرضي الكل 

انتي كدة كدة مسيرك تتجوزي بيقي تتجوزي بدر..

: انا عمري مافكرت ولا هفكر فيه ولا هو ولا غيره 

قالت فاديه بمغزي : اتكلمي عن نفسك 

: يعني ليه

: أظنك فاهمه وواخدة بالك ولو مش واخده اقولك.....هو انا ليه ماخدتش ابنك منك لغايه دلوقتي 

قالت فريده بشجاعه : متقدريش تاخدي مني 

قالت فاديه بهدوء وثقة : لا أقدر.... بس اللي مانعني بدر 

نظرت لها فريده لتتابع :  بدر طول عمره واقف في صفك وبيدافع عنك يمكن اكتر من هاشم الله يرحمه مش بيقبل عليكي الهوا 

نظرت لها وتابعت :  انا ست كبيره وفاهمه واقدر اقولك بدر بيحبك 

قالت فريده برفض : بس متقوليش كدة.... حرام عليكي انا وبدر وفهد اخوات 

قالت فاديه بحزم : مش اخوكي 

.... اسمعي يافريده انا عارفة انك متربيه وبنت ناس وقلتلك مشاكلي معاكي مكنش اعتراض عليكي.... كان علي الولد وانا معنديش مانع تتجوزي ابني وهقف في ظهرك 

: لا.... لا مستحيل انتي فاهمه

: براحتك.... بس انا بقي مقبلش سيررة  ام حفيدي تبقي علي كل لسان... وجودك في البيت ده مع أتنين رجاله من غير ماتكوني في عصمت واحد منهم بيجيب ليكي سمعه وحشه.... واديكي شفتي اية اللي حصل 

هتفت فريده : همشي من بيتك ومش هقعد فيه لحظة  

قالت فاديه بتحذير ; هتمشي لوحدك.... لو خطيتي برا البيت مش هتاخدي سليم معاكي  

هتفت بها فريده بغضب : انتي بتعملي فيا كدة ليه... حرام عليكي 

: انا عاوزة صالحك..... وصالحك مع بدر.... هتكوني في عصمه راجل يقدر يحميكي انتي وابن اخوه.... وهتعيشي طول عمرك في عز عيله ابنك ويطلع في حضن عمامه اوعي تفتكري اني هسمح ابن هاشم يخرج من الييت ده..... علي جثتي 

نظرت لها فريده بكراهيه شديدة لتتابع فاديه : وافقي يافريده وبلاش تتحديني 

....... بقلم رونا فؤاد 

..... 


فرك بدر وجهه بعصبيه هادرا بأمه ... انتي اللي عملتي اللعبه دي

قالت فاديه باستفهام : لعبه ايه..... ؟: انت فاهمه انا بتكلم عن ايه 

:ورحمه ابوك واخوك مااعرف انت بتتكلم عن ايه  ولا عملت حاجة

هتف بعصبيه شديدة : عملتي...

قال فهد : اهدي بس يابدر وفهمني في ايه 

: امك اكيد هي اللي حطت ليا حاجة في القهوة عشان أبات عند فريده وتفضحها وتجبرها توافق علي الجوازه

اتسعت عيون فاديه بصدمه : انا اعمل في ابني كدة.... انت اتجننت يابدر 

:انتي عشان تنفذي اللي انتي عاوزاه تعملي اي حاجة 

: اه بس مش علي حساب شرف ام حفيدي 

مش هخلي سيرتها علي كل لسان 

صاح بجنون :  ورحمه ابويا لو حد نطق عليها كلمه همحيه من علي وش الارض 

هتفت فاديه : اقطع لسانهم واتجوزها

أفلتت الكلمات من لسانه  : غصب عنها

قالت فاديه باستنكار ; مين قال إنها مغصوبه... وبعدين انت الف من تتمناك

: دي مرات هاشم 

: الله يرحمه.... الحي ابقي من الميت 

قال فهد ;  امي ممكن تهدي وتفهميني اية في دماغك

: مفيش حاجة في دماغي... الله اعلم ايه اللي حصل بس ادي انت شفت.... .. انا عارفه ان اخوك مش ممكن يعمل حاجة غلط ولا فريده تعمل كدة... بس الناس مفيش ،وراها غير الكلام البت الشغاله شافت اخوك بايت عند فريده... 

وطلق مراته بسبب اللي حصل

يعني الف مين هيتكلم... مرات اخوك حلوه وصغيرة ومسيرها تتجوز في يوم من الايام.... انتوا اولي بيها وبأبن اخوكم ولا نسيبه للغرب

ايه.... هستني لما واحد يجي يطلبها منكم زي ماعاصم ابن خالكم عمل..... ووقتها هتمنعوها مرة... اتنين.... وهناخد ذنبها

وربنا رتب كل حاجة من عنده..... 

فيها اية بقي.... كفرت لما فكرت في صالح الكل... ومن غير لف ودوران.... بدر عينه منها  

اتسعت عيون بدر ليهتف بها : اية اللي بتقوليه ده 

قالت بصراحة : بقول اللي انت عمرك ماهتقوله.....  

قال فهد : امي فريده زي اختنا واحنا بنعمل كدة عشان خاطر هاشم الله يرحمه

قالت بثبات : اتكلم عن نفسك يافهد..... بدر عارف انا بتكلم عن ايه.... بدر البنت عجباك وعينك منها وبتغير عليها من الهوا..... اتجوزها


.. بنفس اللحظة كانت فتحيه تركض بلهاث ;الحقي ياست فاديه   ... الست فريده اخدت البيه الصغير وخرجت من الباب الوراني جريت احاول اوقفها بس مسمعتنيش ..... 

اسرع بدر وفهد خلفها

اسرع بسيارته وهو يسأل حارسه ...... جسااار 

... اسرع جسار ناحيته..حد شاف الست ام سليم راحت من اي اتجاه 

قال عواد... لا يابيه... 

قال لفهد : اطلع انت الطريق ده وانا هروح من الناحيه دي.... جسار خد الرجاله وتقلب الدنيا علي الست ام سليم 

قاد بجنون وعيناه علي الطريق يبحث عنها..... 

كانت فريده تركب بتلك السيارة الاجرة التي ماان خرجت بعد حديثها مع فاديه حتي اسرعت بدون تفكير تخرج من باب المنزل الخلفي بتسير  بخطي مسرعه تجاه الطريق العام وتشير لتلك السيارة... لو سمحت عاوزة انزل القاهرة... لو سمحت 

هدفعلك اللي انت عاوزة.... سرعان ماخلعت من يدها تلك الاسورة الذهبيه تعطيها له 

برجاء : لو سمحت.... خد دي ووصلني 

: تعالي يابنتي 

نظر لها الرجل الكبير والي طفلها :انتي شكلك مش من هنا 

هزت راسها : لا 

: اية اللي جابك هنا...؟ 

صمتت ليهز الرجل راسه : انا مش بتدخل يابنتي انا بس بطمن عليكي 

:متشكرة 

.......... 

تنهد سليم قائلا : مراد انت مبتزهقش من الكلام في الموضوع اللي بقالك سنين بتتكلم فيه. 

قال مراد  عندك حق ياعمي بس المرة دي انا اخدت قراري خلاص... انا جاي بطلب منك ايد فريده وبوعدك هي وابنها هيبقوا في عنيا وعمري مافي يوم هضايقها ولا اضايق سليم 

نظر له سليم بشك ليقول : ياعمي انا عرفت قيمتها 

; متأخر يامراد

: لية ياعمي 

اخفي سليم نيته ورغبته فهو رأي بعيون بدر حبه لابنته ويتمني رجل مثله لها لذا يتوقع بأقرب وقت ان يطلبها منه 

: لان معتقدش فريده بتفكر في الموضوع ده وخصوصا بعد اللي عملته أخرى مرة 

: انا هصلح اللي عملته 

: صعب .... مراد انت زي ابني وانا بحبك عشان كدة بنصحك  شوف حياتك مع غيرها انت وفريده مش لبعض

ليه كدة ياعمي... انا ابن عمها وأولى، بيها 

وهي حاليا معتقدش هتفكر في، حاجة غير ابنها 

: لا هتفكر  ياعمي 

: انت عارف طريقها روح اسألها 

: ورأيك..... انت موفق؟ 

: موافق علي سعاده بنتي... وانا معتقدش انكم هتكونوا مبسوطين مع بعض.. 


... 

زاد بدر من سرعه سيارته ماان لمحها بتلك السيارة ليقف امام السيارة قاطع الطريق... كبح الرجل مكابح السيارة... لينزل بدر من السيارة ويتجه اليه بينما هدر الرجل : حد يقف كدة 

تجاهل الرجل ليتجه لباب فريده قائلا بحزم : انزلي 

هزت راسها واحتضنت طفلها ليحاول الرجل التدخل : يابيه ميصحش اللي بتعمله 

قال بدر بانفعال : متدخلش انت

: انزلي يافريده 

هزت راسها باصرار : مش نازله ومش،راجعه البيت ده تاني 

: لو منزلتيش هنزلك بالعافيه

نظرت له بغضب : متقدرش

صاح بانفعال وهو يفتح باب السيارة : متستفزنيش

: يابيه ميصحش

: قلتلك متدخلش.... دي مراتي 

تراجع الرجل باعتذار بينما نظرت له فريده بحدة ليقول : اظن كفايه نفرج الناس، علينا... انزلي وهنتفاهم.. 

امسك بسليم من بين ذارعيها وامسك بيدها بحزم لياخذها الي سيارته... 

اسرع السائق ناحيته يعطيه الاسطورة الذهبيه قائلا : اتفضل يابيه الهانم اديتهالي تمن التوصيله 

أخذها بدر من يدها واخرج بضع أوراق ماليه من جيبه أعطاها له... 

ماان ركب السيارة وانطلق بها حتي صرخت به : قلتلك مش،راجعه البيت ده تاني.... 

تابع القياده دون قول شئ لتتابع ; بقولك مش،راجعه البيت ده تاني ولو فاكر اني هوافق علي الجنان اللي والدتك قالته تبقي غلطان 

اوقف السيارة جانبا والتفت اليها لتتراجع للخلف بخوف ظنا منها انه سيثور عليها لتجده ينظر اليها قائلا :  انا مش الراجل الي يتجوز واحدة بالطريقه دي....

بدر الطحان مش بيتجوز لأي اعتبار..

نظرت له بعدم تصديق ليكمل ; انتي هترجعي معايا عشان مينفعش، تاخدي سليم وتمشي بالطريقه دي 

قاطعته قائلة : بعد اللي حصل مستحيل ارجع هناك تاني 

قال بحزم : هترجعي واللي هينطق بكلمه هقطع لسانه.... 

نظرت له بشك رافضه فهي تعلم أن فاديه لن تهدأ لتقول برجاء : بدر سيبني امشي انا وابني  لو ليا خاطر عندك 

نظر اليها قائلا : مقدرش.... فريده ابنك محدش هياخدة منك 

انا قلتلك كدة مليون مرة....ثقي فيا مرة واحدة 

خفضت عيونها قائلة : انا مش هقدر ابص في عنين حد بعد اللي حصل 

وضع يداه أسفل ذقنها ليرفع وجهها اليه بينما قال بحنان جعل جسدها يقشعر ; تبصي في عنين الكل.... انتي معملتيش حاجة غلط  ... ولو في حد غلطان يبقي انا 

غرق ببحور عيونها ليندفع قلبه طالبا ودها : فريده.... تتجوزيني....! 

توقف العلم من حولها بينما خاضت عيونها بحديث خاص مع عيناه وهو يكمل : 

انا بعرض عليكي الجواز مش لأي سبب غير اني عاوز اتجوزك وبحلم تشاركيني حياتي..... قبل ما تقولي اي حاجة اعرفي انك انتي وابنك معززين مكرمين وانك مش مضطرة توافقي علي جوازك مني عشان اي سبب لو رافضه ده ..... بقلم رونا فؤاد 

...... 


..... 

بارت طويل مليان أحداث يلا رايكم ايه وتوقعاتكم فريده هتعمل ايه 

... 


اقتباس.... 


قلتلك سيبني امشي

هتف بعنفوان : وانا قلتلك مقدرش 

: ليه 

اندفع بانفعال : عشان بحبك 

كانت تلك الكلمه التي قلبت كيانها قبل ان ينهار العالم من حولها حينما انقض بشفتيه علي شفتيها بقبله شغوفه حملت مشاعره لها طول تلك السنوات 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !