بعد البدايه الفصل الخامس عشر

0


 الفصل السابق
صاحت ايمان بهياج : هي دي جزاتي ياماما 

اخرتها يطلقني ويرميني برا بيتي عشانها 

قالت فاديه بتحذير ; طلقك عشان قله أدبك مش عشانها 

رفعت ايمان حاجبيها باستنكار : قله أدبي..... علي اساس اني انا اللي كنت منيمه راجل غريب في بيتي

قالت فاديه ببرود احرق ايمان : هيتجوزها

نظرت لها ايمان بحقد فظيع واتقدت عيونها شر بينما تتوعد بداخلها : مش، هسيبك تتهني بيه 

قالت خيريه بعتاب ; دي اخرتها يافاديه.... 

يطلق بنت عمه اللي موصيه عليها 

تنهدت فاديه ببرود : طلقها عشان فضحته 

: وهو مش، ده اللي كنتي عاوزاه يافاديه ولا هنلف وندور علي بعض 

: ولا نلف ولا ندور ياخيريه.... اه كنت عاوزاه يتجوزها بس كمان مكنتش عاوزة يطلق ايمان 

:واهو طلقها يافاديه...

قالت فاديه بتفكير : هتكلم معاه لما يهدي وهخليه يردها 

نظرت لها ايمان ; وانا هستني تحت رحمته لما يهدي.. 

نظرت لها فاديه : اه هتستني ياايمان عشان مقدامكيش غير  كدة...

تهكمت بحقد : وده طبعا بعد مايكون اتجوز الهانم واطمنتي ان حفيدك في حضنك 

اومات لها فاديه بعدم اكتراث لتنظر لها ايمان بغضب شديد ووعيد : علي اساس اني مقدرش اعمل زيها واخد ابني واحرمك منه انا كمان 

نظرت لها فاديه بعيون محذرة وهي تقول ببرود : لا متقدريش، ياايمان 

... واحسنلك متعمليش حاجة تندمي عليها.. انا بنصحك امشي جنبك الحيط واقعدي في بيت اهلك كام يوم لغايه ماالدنيا تهدي 

............. 

... 

انقلب عالمها بأكمله امام عرض بدر المفاجئ للزواج منها لتجد مشاعر وافكار كثيرة متضاربه بعقلها وقلبها ..... لم تسعفها كلمات ولم تتوحد لها أراء وقد اندفعت كل الأحداث لرأسها.... ولكنها وجدت نفسها امام حقيقه غير مقبوله بالنسبه لها وهي انه رجل متزوج ويعرض، عليها الزوج..... فهو طلق زوجته بسببها..... وهي بالفعل ستكون بنظر الجميع من سرقت رجل متزوج والادهي انه اخو زوجها الراحل....! 

: طلقتها بسببي 

عقد حاجبيه بينما يستمع لهمسها الذي كان مجرد صدي صوت لما يدور بعقلها من أفكار تشابكت ككرة كبيرة من الخيوط ...

:  كل الناس، هتشوف اني خطفتك من مراتك 

هز راسه بانزعاج من تفكيرها ليهتف بها : مش مهم الناس... المهم انا وانتي عارفين انك مش كدة 

رفع ذقنها لتنظر اليه لتجفل من لمسه يداه بينما قال بصدق ; فريده انا عمري ماحبيت إيمان ولا كنت عاوزها...... صدقيني صبرت عليها كتير اوي وحاولت بس خلاص مش قادر... 

داهمت مخيلتها صورته برفقتها بالأمس لقد كان قريب منها للغايه حتي انه كاد يقبلها لولا دخولها وتتذكر حديث ايمان الذي استمعت له لتتداخل أفكارها مجددا فمن منهم الصادق...! 

: محدش هيشوف كدة... كله هيشوف اني خطفتك من مراتك وابنك ... قاطعها : فريده متعمليش حساب لحد ولا لحاجة غير لمشاعرك.... 

هزت راسها بعدم اقتناع هربت به من موافقتها : مينفعش.... بدر سيبني امشي

هتف بعنفوان :  مقدرش 

: ليه؟ 

اندفع بانفعال يفيض بمكنونات قلبه  : عشان بحبك 

كانت تلك الكلمه التي نطق بها وقد قلبت كيانها قبل ان ينهار العالم من حولها حينما انقض بشفتيه علي شفتيها بقبله شغوفه حملت مشاعره لها طول تلك السنوات

هدرت الدماء بعروقها بينما شعرت بشفتيه الساخنه تلتهم شفتيها بتوق كبير ومشاعر جياشه جعلتها الصدمه عاجزة عن استيعابها.... أما بدر فكان وكأنه قد خطي للجنه التي طالما حلم بها ليترك العنان لمشاعره فاقدا اي سيطره عليها.... لم تترك شفتيه انش بشفتيها التي استسلمت له بالبدايه الا وهو يتذوقه كمحروم من الماء سنوات ووجد امامه نبع مياة عذب.... 

قبلها بشغف ومشاعر اخذتها لدوامه بعيده عصفت بكيانها الذي انقلب راسا علي عقب....  استجمعت قوتها ودفعته بكفها بعيد عنها ليفيق بدر من دوامه مشاعره الجياشه ليندم أشد الندم علي فعلته المتسرعه ماان وقعت عيناه علي ملامح وجهها المصدومه....! 

انتفض كل انش بها لاتصدق فعلته و

بسرعه كانت تفتح باب السيارة وتنزل باقدامها التي لاتقوي علي الوقوف عليها تلوم نفسها علي استسلامها المشين له فكيف تشعر هكذا تجاهه...اسرع بدر يركض خلفها وهو يلعن تسرعه ولكن مشاعره خانته دون ارادته 

امسك بذراعيها يوقفها بينما هي اصلا بالأساس لاتعرف لماذا تركض ولا الي اين ولكن الصدمه شلت تفكيرها.... فريده  

نزعت ذراعها من يده ماان امسك بها.. متلمسنيش

قال بدر بضيق من نفسه : فريده ..... انا مش عارف انا عملت كدة إزاي بس غصب عني... 

تخبط قلبها بصدرها لاتجروء حتي علي النظر لعيناه بعد مافعل لتقول بغضب :  ابعد عني .... مش عاوزة اشوفك 

زم شفتيه بندم قائلا : فريدة... انا عارف اني مكنش ينفع اعمل كدة بس غصب عني ... انا بحبك ومتحملتش تبعدي عني و مشاعري اتحكمت فيا ومقدرتش اسيطر على نفسي... 

هدرت به : اسكت... اسكت مش عاوزة اسمع حاجة 

امسك بها قبل ان تستدير مغادره : طيب انتي رايحة فين... تعالي هوصلك الييت 

قالت بغضب : مش عاوزة اروح البيت ده تاني

: أمال هتروحي فين... ؟فريده انا اتاسفلك علي اللي عملته 

:واسفك هيمحي اللي عملته

تنهد لايعرف ماذا يقول.. طيب تعالي نرجع البيت نتكلم هناك.. 

مفيش كلام ومش، راجعه 

هترجعي يافريده 

تعالي بكاء سليم لتسرع بخطواتها للسيارة 

تكره تلك المشاعر التي حتي جعلتها تغفل عن طفلها....! 


ركبت بجوار سليم بالخلف فهي لن تتخلص من قبضتهم ابدا..... 

ماان اوقف السيارة حتي اندفعت خارجها تحمل طفلها وتسرع به للداخل بينما وقف بدر ينظر في اثرها لحظات قبل ان ياخذ نفس عميق ويتجه للمنزل 

......... 

... كان يتوقع حاله المنزل المشتعلة بسبب كل تلك الأحداث ولكنه ماان دخل حتي وجد امه تقطع البهو ذهابا وايابا بقلب لهيف 

لقيتها يابدر 

اه ياأمي 

طيب وبعدين يابدر... المرة دي لقيتها والمرة اللي جايه ياعالم... 

نظر اليها بينما هتفت به بعنفوان : قلتلك مفيش حل غير انك تتجوزها

هتف بدر بحدة : مش هتجوزها غصب عنها 

قالت فاديه بهدوء : ومين قال انه غصب عنها...امسكت بكتف ابنها قائلة بعقلانيه ; يابدر اسمعني    ..... فريده بنت ناس ومتربيه عشان كدة بس متاخده من فكرة انك كنت اخو هاشم بس لما هتبقي مراتك هتنسي كل ده

هز راسه واشاح بوجهه لتكمل فاديه : انا ست زيها وفهماها 

والله كل همي مصلحة الكل..... ابن اخوك يتربي في حضنك وهي تبقي تحت جناحك.. 

ياابني انا مش عايشة ليكم طول العمر.. انا لما اموت فريده هتفضل هنا بصفتها اية  ولوفضلت.... سنه واتنين..... طيب افرض اتجوزت.... او اخدت الولد ومشيت.... 

يابدر ريح قلبي واسمع كلامي 

قال بدر بنبرة قاطعه :  ارتاحي ..... طول ماهي مقالتش موافقة مش هضغط عليها ولاهتجوزها بالطريقه دي 

قالت فاديه بحدة : طريقه اية 

قال بدر بغضب ; اني استخدم ابنها..... لا ياأمي انا مش كدة 

تدخل فهد قائلا : سبيني مع بدر شويه ياأمي 

خرجت امه ليتحدث فهد لاخيه فهم رجال وربما يعرف سبب رفضه وهو يراه يريدها فلما لا يستغل الفرصه... 

فرك بدر وجهه قائلا بانفعال : يافهد انا مرضهاش علي نفسي اني اتجوز واحدة مش عاوزاني حتي لو كنت هموت عليها 

قال فهد بعقلانيه : معاك حق بس امك عندها حق..... هي يعني فريده هتقولك عاوزاك 

قال بدر وهو يهز راسه : لا... بس هتقول موافقه 

: يمكن محرجة يااخي 

انت صمم علي طلبك ولما هتتجوزها هتعرف ازاي تميلها ناحيتك 

اغمض عيناه يتذكر تسرعه فهل ستسامحه علي تجاوزه بالأساس ام لا ليتجرأ علي طلبه مرة اخري... 

........... 

جلست فريده علي الفراش وهي تضع يدها علي شفتيها بينما تتذكر قبلته لها وكيف شعرت بتلك المشاعر تجاهه والتي لا يجب أن تشعر بها فهي كانت تعتبرة كاخيها اذن لماذا استسلمت لاقترابه..... أيعقل ان تكون قد شجعته اذا تخطي حدودة معها...

بينما بدر تمدد علي فراشه وهو لايتوقف عن التفكير كل لحظة بتلك القبله التي سلبت عقله وقلبه.... لقد سرق منها تلك القبله بكل كيانه الذي يعشقها بالرغم من انه ندم علي تسرعه ...! 


يومان وهي ترسل سليم مع جليله وتتركه لفاديه دون اي اعترض بالرغم من تمزق قلبها علي تركه ولكنها يجب أن تصبر حتي تعرف خطواتها التاليه.... 

لن تجعل ايمان تعيش ماعاشته مع هاشم وتأخذ زوجها منها ليست هي تلك المرأه..! 

ترفض الاعتراف بتلك المشاعر التي تهتز بداخلها  ماان تتذكرة ولا تتوقف عن تأنيب نفسها وتذكيرها بأنه اخو زوجها ولا يحق لها أن تشعر بأي شئ تجاهه 


عادت جليله تحمل سليم لتعطيه لفاديه التي 

سألت باستغراب لحالتها ;هو اية الموضوع... ؟

هزت كتفها : معرفش 

فكرت فاديه بينها وبين نفسها بأن ليس من طبع فريده هذا الصمت ولابد وأنها تخطط لشئ ما قالت لجليله : 

طيب عموما عينك عليها ياجليله لحظة بلحظة      ...... النفس اللي بتتتفسه عاوزة اعرفة وتخلي عواد عينه علي البوابه اوعي تاخد الولد وتخرج لأي سبب

; متقلقيش ياست فاديه واخده بالي 

بقلم رونا فؤاد 

.... 

.......... 

قامت فريده من مكانها واتجهت لتفتح الباب ظنا منها انها جليله تعيد سليم لتتفاجيء بعواد حارس البوابة وخلفه مراد... 

: البيه بيقول واد عمك ياست ام سليم 

اخفت صدمتها لرؤيه مراد بعد كل هذا الوقت لتقول لعواد : ااه روح انت 

ماان انصرف عواد حتي هتفت بمراد : 

انت ايه اللي جابك هنا 

تجاهل مراد  حدتها قائلا : ازيك يافريده  

نفخت بضيق : كويسة... خير يامراد 

نظر لها باشتياق قائلا : مش،هتقوليلي اتفضل 

تراجعت خطوة ليدخل لتترك الباب موارب وتتجه خلفه... 

نظر اليها بضع لحظات قبل ان يقول بأسف :

فريده انا عارف انك زعلانه مني علي الكلام السخيف اللي قلته اخر مرة.... بس انا وقتها مكنتش عارف انا بقول ايه....وكل اللي فكرت فيه انك متوافقيش علي جوازنا عشان حضانه سليم هتضيع منك وقتها فقلت تسيبيه مع عيلته  ... انتي اللي فهمتيني غلط وفكرتي اني عاوزك تسيبي سليم علي طول     .... ده بس كان وضع مؤقت... وانا كلمت واحد محامي صاحبي وقالي ممكن يرفع ليكي قضيه تاخدي بيها حضانه سليم وورثه كمان... 

نظرت له بتهكم فهل هي غبيه لتصدق مايقوله لتلف ذراعيها حول صدرها قائلة : ومين قال اني عاوزة اعمل كدة.... انا ابني في حضني ومش، محتاجة لأي قضيه 

رفع حاجبه باستفهام : يعني ايه 

: يعني مش، عاوزة منك حاجة غير تبعد عني. 

عقد مراد حاجبيه هاتفا برفض : مقدرش يافريده انتي عارفة اني بحبك

نظرت له بحدة قائلة : انت عمرك ماحبيتني انت مش بتحب غير نفسك يامراد 

هز راسه : لا بحبك يافريده.... بحبك وعمري ماحبيت غيرك 

: ده حب امتلاك مجرد ماهبقي معاك هينتهي... انا سنين قدامك مفكرتش تتكلم ال لما هاشم أتقدم ليا وبعدها سنين برضه مفكرتش تتكلم الا لما حسيت اني هبعد 

ودلوقتي برضه جاي بحجة خايبه وفاكرني هصدقها واكبر دليل اللي عملته معايا زمان 

قال بدفاع عن نفسه ; عملت كدة عشان  بحبك وعاوزك ليا بأي طريقه 

قالت باحتقار : اي طريفه حتي لو غصب

اومأ لها وهو يتطلع اليها : ايوة يافريده اي طريقه ولو بالغصب..... انتي ليا....ليا انا وبس  

انا جيت اخدك من هنا.... ومش هسيبك تبعدي عني تاني  

تغيرت ملامحه لتري نفس هيئته مره اخري بذلك اليوم الذي تهجم عليها به 

ماان امسك ذراعها يقربها له حتي دفعته بقوة في صدره بخوف وهي تتذكر فعلته... اوعي تقرب يامراد 

قال مراد بانفعال ; يبقي تجي معايا 

: انت مجنون 

: اه مجنون بيكي... فريده انا بحبك ومقدرش  ابعد عنك... . جذبها لصدره ولكنها دفعته بقوة بعيدا عنها ولكنه سرعان ماامسك بذراعيها : مزمجرا : انتي هتجي معايا غصب عنك 

اوعي ياحيوان 

انا هوريكي ازاي انا حيوان يافريده وانتي اللي هتتحايلي عليا اتجوزك 

تنبهت للمعني الخفي لكلماته لتتراجع للخلف بضع خطوات ولكنه كان اسرع منها ليمسك بذراعيها فتتعثر قدماها وتسقط علي الاريكة.... ماان مال ناحيتها حتي لكمته بقوة وحاربته بشراسه تبعده عنها لتقوم ولكنه جذب قميصها لتتمزق منه بضعه ازرار 

ولكنها ضمته علي صدرها واسرعت تركض للدرج قبل ان يمسك مراد بذراعيها بقوة يجذبها ناحيته 

ياحيوان ياابن ال ....!!!! 

كان هذا صوت فاديه التي وجدتها فريده تقتحم المنزل وخلفها عواد الذي اسرع يخبرها بمجيء مراد قبل قليل ..... 

ترك مراد ذراع فريده  حينما تلقي تلك الضربه القاسية من ظهر سلاح عواد.... 

انسابت دموعها وامتزجت بعلو شهقاتها فلاتصدق انه تجرأ علي فعلته مره اخري.....!

امسكت فاديه بذراعيها تفيق من صدمتها قائلة :قومي اغسلي وشك وغيري هدومك وتعالي  عوزاكي 

القت الكثير من المياة البارده علي وجهها لعلها تفيق من صدمتها فهذا الحقير للمرة الثانيه يحاول التهجم عليها..... 

نزلت فريده تجاه فاديه التي جلست علي الاريكة وقد قررت حسم الأمر 

ماان نزلت فريده حتي قالت فاديه :  اقعدي 

قالت فريده :  ابني فين.. ؟

فالت فاديه بثبات : بقولك اقعدي عاوزه اتكلم معاكي وبعدين هجيبلك ابنك 

جلست فريده لتقول فاديه بدون مقدمات : ابن عمك كان بيعمل ايه هنا 

قطبت جبينها لتتلاقي عيناها بعيون فاديه التي انتوت استغلال الأمر وقد صدق تفكيرها حينما تابعت فاديه : اسمعي بقي يافريده انا زهقت من الشد والجذب بينا.... من الاخر كدة الحاجة الوحيدة اللي هتخليني اطلعك من دماغي انك توافقي علي الجواز من بدر 

قالت فريده بضيق فحالتها لا تحتمل : تاني... ماانا خلاص مش بضايقك وسايبه سليم معاكي 

قالت فاديه بدهاء : وانا اضمن منين متاخديهوش وتمشي تاني

نظرت لها فريده لتكشف عن أوراقها ; من غير لف ودوران يافريده انا مفيش حاجة هتضمن وجود سليم في حضني غير جوازك من بدر 

انا المرة دي اخر فرصه بديهالك... ومن الآخر هتوافقي يعني هتوافقي.... والا 

هخرج من هنا وهخلي عواد يجيب ابن عمك اللي كان عندك والله اعلم كان بيعمل اية 

هدرت فريده بصدمه : انتي بتقولي اية..؟!انتي اتجننتي

هتفت فاديه بنفاذ صبر : اه اتجننت ومش ماشيه غير لما نحسم الموضوع 

وصدقيني ولا هيهمني بدر ولا غيرة..... هو محضر صغير واخد الولد منك للأبد 

صرخت فريده بها بهياج : حراام عليكي  

قالت فاديه بثبات : اقعدي مكانك لما اخلص كلامي.. 

نظرت لها لتكمل بجبروتها المعتاد : لو بدر شاف ابن عمك وقلتله علي اي كلمتين 

ربنا يسامحني عليهم هيتجنن ومظنش هيفضل علي موقفه معاكي وهيكون اول واحد ياخد الولد منك..... وحتي ولو مصدقش وكذبني ووقف في صفك انا هكون نفذت اللي في دماغي وعملت فضيحة تخليني اخد حضانه سليم منك.... وديتها ايه هيخاصمني وانا مانع استحمل شوية لغايه ما ينسي المهم سليم هيبقي في حضني 

لاتصدق كميه المؤامرات التي تحاك ضدها فقط لانتزاع طفلها منها وكان الدنيا تستكر عليها وجود طفلها بحضنها بتصرخ بانهيار : حرام عليكي انتي بتعملي فيا كدة ليه 

قالت فاديه بجمود ; انا مش بعمل اي حاجة.... انا عاوزة مصلحتك 

قالت فريده بدموع : تعملي فيا كدة وتقولي مصلحتي 

قالت فاديه بحدة ; انتي بتعاندي وخلاص 

قالت فريده بضياع : عشان مقدرش اتجوزه..... حاسة اني خاينه 

اخده من مراته ازاي وهو كان اخو هاشم 

; عادي لااانتي اول ولااخر واحدة تتجوز اخو جوزها اللي مات 

هدات نبرتها وتابعت بعقلانيه : .. اسمعي يافريده.... بدر بيحبك وانتي كمان.... بس انتي اللي مش عاوز تعترفي بده ولولا اني واثقه انك هتحبيه مكنتش، قلت كدة 

ابني راجل اي واحدة تتمناه هيحميكي ويقف جنبك مش هتلاقي احسن منه 

علي الاقل مش زي ابن عمك اللي كان ناوي يعمل عملته السوده لولا اني جيت في الوقت المناسب 

نظرت لها و تابعت بمغزي :فكري في كلامي كويس  لما ابن عمك طمع فيكي.... الغرب هيعملوا ايه 

اتجوزي بدر وهاتي عيل تاني وتالت وعيشي حياتك 

تهكمت بمرارة :  مش جايز اني مش هخلف تاني بعد سليم 

قالت فاديه بجمود : دي حاجة بتاعه ربنا ومش هعترض

رفعت حاجبيها لتقول فاديه : الوضع اختلف فارس وسليم ربنا يبارك فيهم 

مرت لحظة من الصمت بينما تنساب دموع فريده بصمت لمدي القهر والظلم الذي تتعرض له مجددا علي يد تلك المرأه 

لتقطعه فاديه قائلة :اتصلي بيه وقوليله موافقة في نفس اللحظة هسيب ابن عمك و اللي حصل هيفضل بيني وبينك 

تقولي لا هنفذ اللي قلت عليه ومفيش قوة في الأرض هتمنعني 

......... 

انسحقت روحها  بين شطري الرحي.. أما خسارة سمعتها وطفلها وأما الموافقه على الزواج

........ 


بدر انا موافقة..... جاءه صوتها المرتجف بتلك الكلمات المقتضبه والتي كانت بمثابه 

قنبله من السعاده انفجرت بقلبه بعد ان حرمته منها يومان ظن بهما انها النهايه

ليتجدد الأمل بقلبه.... 

لم يصدق وبعد ساعه كان امامها ليسمع موافقتها وهو ينظر لعيونها... 

نفذت فاديه جانبها من الاتفاق وكذلك فريده التي لم تعد تعي شئ من حولها الا انها لعبه بيد تلك المرأه التي تأبى ان تتركها ترتاح دون الضغط علي حياتها..... 

......... 

.. 

بالرغم من انه استمع لموافقتها الا ان عيناها كانت تخفي شيء عنه لا يعيه... ولا ينكر ان سعادته انها ستكون واخيرا له منعه من متابعه ذلك الشئ 

بقلم رونا فؤاد 


قالت فريده بصوت خافت : فرح 

اومأ لها بابتسامه احتلت ملامحه منذ أن أخبرته بموافقتها : اه... انتي مش عاوزة فرح 

هزت كتفها وهي تهرب من عيناه : مفيش داعي

قال بينما يمسك بيدها برقه : بس انا عاوز اعملك فرح.... وعاوزك تلبسي ليا الفستان الأبيض... انا طول عمري بحلم باللحظة دي 

لاتعرف لماذا ينتحب قلبها بتلك الطريقه.... فهي لاتنكر ان فاديه احقت بأنها ربما تحبه ولكنها ترفض الاعتراف ولكن كونها مجبرة ماجعلها ترفض تصديق اي مشاعر لقلبها

فهي لاتشعر بشئ سوي انها مخادعه مقهورة تخدعه بسبب قهر امه لها

....!! 

مر الاسبوع التالي عليها وهي ما تزال بتلك الحاله وكلما رأت فرحته بعيناه كلما انتحب قلبها بشده.... ذهب لابيها وطلبها منه

جهز كل شئ لزفافهم بسعاده لم يشعر بها من قبل بينما يعد الايام لتكون زوجته 

وهاهي تزف اليه كما تمني..... حوريه فاتنه بفستان زفافها.... 


اية رايكم وتوقعاتكم 


اقتباس 


هدر بدر بعنفوان وهو يمسك ذراعها بعنف : لسة مقلتليش ان الحيوان ده قرب منك.... لييييه 

اندفعت الدموع من عيونها بينما تراه غاضب كالوحش الثائر امامها 

انطقي.... 

خفت..... هددتني...!! 

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !