الفصل السابق
قالت الفتاه بتأكيد ; يافندم الفستان وصل مظبوط للعنوان بأسم حضرتك (ليلي مهدي) وكمان وتمنه مدفوع بأسم..... عثمان الباشا..!
اغلقت ليلي الهاتف وانتفخت وجنتها غضبا وهي تنظر إلى هذا الثوب الذي وصل قبل قليل اليها من هذا المحل الشهير....كان امام عقلها اتجاهين الأول والأقرب لأي واحدة بمحلها انه يحاول الاعتذار عن كلماته الجارحه لها والاتجاه الاخر الذي هرع اليه تفكيرها بما انها تعرف ان شخصيه كعثمان ليس ممن يدركون سؤ أفعالهم ليعتذر عنها لذا احتثن وجهها بشده وهي تفكر..... لماذا يحضر لها ثوب من الأساس.... ؟! ليس إلا لشئ واحد وهو المزيد من عجرفته المقيته...!
ايظن انها ان تكون لائقه بملابسها لذا احضر لها ذلك الفستان الباهظ..؟
امسكت الكيس الورقي الانيق ووضعت به الثوب وهي تتبرطم بحنق.... فاكر نفسه مين عشان يجيب ليا فستان...! اية بشحت منه.. ؟!
ومين اصلا قاله اني رايحة الفرح ده...!
بعاصفه اتجهت الي غرفه مكتبه و فتحت الباب دون أن تطرقه ليتفاجيء عثمان بدخولها بتلك الطريقه..... في ايه... ؟
اتجهت صوبا ناحيته والقت بالكيس امامه ليرفع عثمان عيناه اليها لايفهم شئ فكيف تتجرأ من الأساس وتدخل الي مكتبه بتلك الطريقه وماهذا الشئ الذي القته امامه....!! قبل ان تمر لحظة علي تساؤلاته انصدمت ملامحه اكثر من تلك الكلمات التي القتها بوجهه مع ذلك الكيس الورقي ; متشكرة اوي ياباشا انا مش، محتاجة منك إحسان ولا صدقه...... واوعي تفكر اني في يوم هقبل اخد منك حاجة
لم يفهم شئ من هذا الكلام الغاضب الذي تقوله فعن اي إحسان او صدقه تتكلم...! لتعتبر ليلي صمته عجرفته الزائده كعادته فتزداد شراسه ملامحها وتقول وهي ترمقه بنظراتها الغاضبه بينما تتجه للباب مجددا : البسه انت...!
........ اسرعت تجاه الباب بخطي غاضبه بينما عثمان اخذ جزء من الثانيه ليستوعب مانطقت به للتو ليوقفها بنبرته المخيف :استني عندك
توقفت مكانها والتفتت اليه بتأهب
ليقول بنبره لم يخدعها هدوءها ; اية اللي قولتيه ده
نظرت له بكبرياء : قولت الرد المناسب..... مش،مستنيه حاجة من واحد زيك
احتقن وجهه بالغضب ليمسم ذراعها بقوة هاتفا : انتي اد الكلام اللي بيطلع من لسانك الطويل اللي عاوز قطعه ده
هتفت بتحدي بينما تخفي ألم ذراعيها من قبضته : ميجيش حاجة في لسانك
و علي الاقل طوله لساني بتكون رد فعل
نزعت ذراعها من يده وتركته واندفعت خارج الباب بعد ان تمكنت بجداره تسجيل رقم قياسي في قدرتها علي اخراسه.....!
فهي تقريبا الوحيده التي وقف امامها دون نطق شئ فلم تتجرأ سواها علي قول شئ مما قالته له
التفت إلى ذاك الكيس الذي القاه امامه ليفتحه ويري محتوياته وعلي الفور فهم سبب غضبها.......!!
في للحظة التاليه كان عمار يستمع لصوته الجهوري يناديه... عمااار
ابتلع عمار لعابه ونظر بتوجس للكيس الذي يعلم محتواه جيدا ولكنه لم يعلم ماذا يفعل علي مكتب أخيه فكان من المتوقع ان يكون بغرفه ليلى لتظن ان عثمان من اشتراه لها ليعتذر عن كلامه وسترتديه بحفل زفافه ويمر الأمر.......ولكن يبدوا من تلك الادخنه التي تخرج من رأس أخيه ان الامر لم يمر وان ليلي لم تقبل الهديه...!
ابتلع عمار لعابه ورسم ابتسامه لطيفه علي شفتيه بينما يقول ببراءه : كنت فاكرها هتقبل الهديه وهتلبسه زيها زي اي بنت ونلطف الجو
التوت شفاه عثمان بسخريه بينما يقول من بين أسنانه بغيظ من أخيه الذي وضعه بهذا الموقف فهي ظنت انه اشتري لها فستان وشطح خيالها بعيدا وجاءت لتلقيه بوجهه : ومطلعتش زي البنات
اتسعت ابتسامه عمار ليقول بمغزي : وده ملفتش نظرك لحاجة
زم عثمان شفتيه بغضب : متغيرش الموضوع....انت ازاي تعمل حاجة زي دي من ورايا
تجاهل عمار حنق أخيه متعمدا وهو يقول : ده صلب الموضوع... انا شايف انك غلطت في حقها وعارف انك مستحيل تعتذر فحبيت الطف الجو
: وهي مين اصلا عشان اعتذر لها..... عمااار متزودهاش
نظر اليه عمار لحظة قبل ان يتجرا قائلا : عثمان....! ليلي مش امك
انصدمت ملامح عثمان وتوحشت ليتابع عمار بتأكيد ; مش كل البنات امك
صاح بسخط ; كلهم زي بعض صنف زباله
انفلتت الكلمه من شفاه عمار ; وندي..... هي مش من صنفهم
التفت عثمان لاخيه وبوحشيه عنفه : اسكت خالص..... متقارنش ندي بحد ....... ندي مش زي اي حد... انت فاهم.... ندي مش زيهم
صمت عمار وخفض عيناه للاسفل ليتمالك عثمان غضبه ويتطلع الي أخيه قائلا بقسوة حتي لا يؤنبه ضميره ; متكررش اللي عملته....
.... البنت دي هنا لمهمه محدده وبس
.........
... خرج عثمان ليجلس عمار علي المقعد متنهدا بأسي علي حال أخيه... كم يبدو قاسي عليه من الخارج ولكنه الوحيد الذي يعرف مقدار حنانه وكم عاني وتحمل من أجله هو وندي لذا يتحمل غضبه وعصبيته لانه يعلم انها اشياء وطباع اكتسبها بسبب قسوة الحياه عليه منذ نعومه اظفاره حينما قرر ان ياخذ علي عاتقه مسؤليه حمايه إخوته الصغار فلو لم يكن هكذا لكان كل شئ اختلف.... فقد كانت لحظة هي الفارقه في حياتهم حينما قضوا اول ليله لهم كالعبيد بمنزل الرجل الذي تزوجته امهم وسلمت له ميراثهم
........! Flash back
هتف سعد زوج امه بحدة : هتفضل تعيط كتير.. اسكت ياابن ال.. وجعت دماغي
نظر عمار الباكي بخوف لهذا الرجل بينما انكمشت ندي بجوار عثمان الذي تجرأ ودافع عن أخيه مزمجرا دون خوف : ملكش دعوه باخويا ومتجيبش سيره ابويا
صفعه قويه هوت علي صدغ عثمان من هذا الرجل ولكنه تلقاها دون أن يرف له جفن.....! قسي علي نفسه وتحمل الألم بينما زجرة سعد بسخط ; انت بترد عليا ياواد يابن ال
بقوة هتف به عثمان ; قلتلك متجيش سيرة ابويا
امسك عمار بيده راجيا اياه ان يصمت بعد تلك الصفعه المؤلمه بينما تتقد عيون سعد شررا ; خلاص ياعثمان عشان خاطري اسكت
بكل قوة ربت عثمان علي يد أخيه مطمئنا حينما صرخ وانسابت الدموع من عيونه بينما يتلقى عثمان الصفعه الاخري....
: عثمان...! بكت ندي وعمار بينما نظرات عثمان لم تهتز وكل ما كان يشعر به تلك اللحظة هو أن عليه أن يكون قوي من أجل إخوته
وقف عثمان ينظر للرجل بعيون قويه متحديه استفزته ليزم سعد شفتيه بغضب قائلا وهو يجذبه بعنف من ملابسه ويلقيه علي الارض :واضح ان ابوك معرفش يربيك وانا اللي هربيك من اول وجديد...... انت وخواتك
صرخ عمار يستنجد بأمه ماان خلع ذاك الرجل حزامه الجلدي
لتدخل متسائلة : في ايه ياسعد
قال سعد بغضب ; ابنك ناقصه ربايه
لوت شفتيها متهكمه بقسوة : شبهه ابوه
نظر لها عثمان باحتقار : احسن مااكون شبهك
انهال الرجل ضربا وحشيا بحزامه الجلدي علي عثمان امام نظرات امه وكلما حاول عمار ان يتوسل للرجل ان يكف عن ضرب اخيه كان عثمان يدفعه بعيدا بثبات هاتفا به بشجاعه .... بس ياعمارر اوعي تترجى حد
ليحتضن عمار ندي التي انسابت دموعها بخوف وفزع يحميها من رؤيه هذا المنظر
......... بالرغم من قسوه ماعاناه تلك الليله الا انه لم يبكي.... لم يتألم.... لم يفعل شئ سوي انه اجلس ندي في المنتصف بينه وبين عمار وشدد علي احتضانهم قائلا بجلد : متخافوش انا كويس
( : لا.... لازم يخافوا عشان ميتعملش فيهم زيك)
كان هذا صوت امه القاسي التي كانت تطالعه بنظرات غاضبه لانه اغضب زوجها ولم يرأف قلبها به أو بخوف إخوته ودموعهم
قال عثمان بقوة : محدشوهيقدر يقرب من اخواتي
قالت امه بغيظ فطالما كان الابن الاشرس الغير طائع لها وهاهو يقف كلقمه في حلقها بعد موت ابيه
: يبقي هرميك لأهل ابوك يربوك وعمار وندي بس اللي هيعيشوا معايا
امسك إخوته به ونظراتهم المتوسله لم ترحمه يرجون منه ان صمت ويكون مثلهم مطيع حتي لا يفترق عنهم..... خوفهم جعلهم يريدون ان يكون بلا كرامه ولكنه يومها انتوي الا يري إخوته اي ذل مجددا والا يخافوا طالما هو موجود.......
بعد منتصف الليل تسلل عمار خلف أخيه الذي انتظر نوم امه وزوجها وسحب تلك السكينه الكبيرة ليتجرا ويضعها فوق عنق سعد ويجبره على تمزيق كل أوراق تنازلهم عن ورثهم ويخرج باخوته من هذا المنزل ومن هذا المصير المجهول وهاهو وفي بوعده وكل يوم لايتوقف عن حمايتهم ولكن في المقابل تكون فوق قلبه درع صلب من القسوه لم تهتز او تتحرك الا لتلك الفتاه....
Back.....
تنهد عمار وخرج من شروده ليمسح عيناه من تلك الذكري الاليمه التي ان كانت تركت به أثر فهي تركت بعثمان اثار غائرة لم تنمحي مهما انكر،..... منذ تلك الليله وهو يكره النساء، ويري بهم امه.... يخاف عليهم حد الجنون ولا يحتمل عليهم الهواء،... لذا غلب كل عقله امام موت ندي....!
قام من مكانه وهو يهز راسه بأنه لن ييأس الي ان يساعد أخيه علي تخطي تلك الذكري ..... يستحق أن يحصل علي الحب والسعاده..... يستحق أن تكون فتاه كليلي بطيبه قلبها من تذيب قسوة وجليد قلبه... يستحق أن يعوضه احد عن الحنان والحب بعد طول جفاف عاش به قلبه ....... انها تلك التي ألقاها القدر في طريقه لتكون الاولي التي تحرك جبال عثمان الباشا..... يري في نظراته لها شئ مختلف وهي أيضا ولكنها لا تعرف شئ عنه لذا لا تتخيل ان قسوته ليست الا ستار
ليتها فقط تعرف ماعاناه ....!
..........
ظلت تغلي بغيظ فماذا يظن نفسه ذلك الرجل..... الا يكفيها مانالته علي يده... ماشأنه بها... تاره تحسبه انسان وفي اللحظة الاخري تراه علي حقيقته
تظن انه تغير ولكنها حمقاء غبيه فأمثاله لايتغيرون....انه حتي لم يقل انه ارسل الثوب للاعتذار فقط وقف يتطلع اليها من فوق برجه العاجي...... هتفت من بين أسنانها بغيظ وهي تتذكر نظراته التي فهمتها تكبر بينما هو بالواقع كان دهشه وعدم فهم : بس احسن يستاهل
رفع ادم عينيه اليها ببراءه : ليلي بتكلمي مين.؟
انتبهت من شرودها وربتت علي شعر ادم بحنان : مش بكلم حد ياحبيبي ....
ابتسمت له قائلة : وريني رسمت ايه
قال بنبره حزينه وهو يشير الي رسمته : رسمت مامي.... أصل هي وحشتني اوي
ضمته ليلي اليها ولم تستطيع نطق حرف ليقول : انا عارف انها مش هتجي تاني ولا هشوفها بس مش عارف ليه..؟
اختنق صوتها بالدموع : عشان هي عند ربنا
نظر الطفل اليها بعيونه الجميله قائلا برجاء : طيب خلي ربنا يرجعهالي تاني
هزت راسها برفق قائلة : مينفعش ياحبيبي... هي في مكان احسن من هنا
: طيب مانروح لها
ضمته اليها وربتت علي ظهره بحنان قائلة : لا ياحبيبي بعد الشر عليك.....
: مينفعش اشوفها تاني
: مامي بتشوفك من عند ربنا وبتحس بيك وعاوزاك تكون مبسوط
اومأ لها بينما تطلع اليها بعيونه الحزينه قائلا :انا مبسوط مع خالو عثمان وعمار كمان وبحبك اوي ياليلي..
ضمته ليلي اليها اكثر وقبلت وجنته بحنان قائلة : وانا بحبك اوي.....
احتضنها ادم قائلا : متسبينيش ياليلي عشان انتي لما بتبقي معايا بحس كأنك ماما
أفلتت دموعها من عيونها لتقول له : عمري ماهسيبك ابدا ياحبيبي
ابتسم لها واحتضنها لتمسح دموعه بحنان قائلة : اية رايك بقي ياباشا نطلب بيتزا عشان انا لما بزعل وباكل بيتزا ببقي مبسوطة وكمان انا جعانه اوي
اومأ لها بحماس : انا كمان جعان اوي
ابتسمت له بحنان : تمام.... يبقي نطلب البيتزا عشان الزعل يروح... تحبها بأيه
ابتسم ببراءه : ببيروني
اومات له بحنان وهي تمسك هاتفها ; حاضر
....
بعد قليل سحبت محفظتها ونزلت الدرج لتوقف هدى قائلة: استني انا هفتح.. ده لازم البيتزا وصلت
اومات هدي وعادت للمطبخ لتفتح ليلي الباب فتجد احد الحرس يحمل علب البيتزا
:اتفضلي
اومات له وسحبت ثلاث أوراق ماليه ثمن الطعام لتمد يدها له بها : متشكرة
هز الحارس راسه قائلا : لاياهانم
عقدت حاجبيها : يعني ايه لا
قال بهدوء : خلاص الحساب اتدفع
نظرت له بدهشه : ومين دفع.؟
قال الرجل بهدوء : انا وبعد كدة بحاسب الباشا
زمت شفتيها بغضب : متحاسبش حد واتفصل خد اللي دفعته
صمت الحارس ونظر الي عثمان الذي ظهر خلفها وأشار له بالانصراف
التفتت له ورفعت يدها بالنقود دون قول شئ
نظر لها قائلا : ايه ده
قالت وهي مازالت تبعد نظرات عيونها عنه :
فلوس الأكل اللي الحارس بتاعك دفعها
حساسه وتملك كبرياء عالي اجتذب اهتمامه من اول ماراها لينظر الي ملامح وجهها المتأهبه قائلا :انتي علي طول كده
رفعت عيناها اليه واخيرا لتشتبك بنظرات عيناه بينما تسأله : كدة آزاي
قال بهدوء غريب عنه ; عندك استعداد للخناق
انفلتت الكلمات من شفتيها : مع واحد زيك اه
اندفعت الدماء لوجهه وانتفض من هدوءه ماان تفاجيء بها تمسك بيده وتضع بها النقود وتتجه لي الدرج....
زم شفتيه بغضب فقد تمادت كثيرا تلك الفتاه..... وأسرع خلفها وسرعان ماكانت خطواته تلحق بها ليمسك بذارعها مباغته مما جعل توزانها يختل وتكاد تقع من علي الدرج لولا يده التي تمسك بها لتهتف به بانفعال :
انت بتعمل ايه..؟
قال بعصبيه ; عاوز اشوف آخره اللي بتعمليه
نظرت له وبدأت أنفاسها تتعالي بينما اقترب منها ومال تجاه وجهها قائلا بفحيح : تعرفي ان محدش اتجرأ ووقف قصادي زي مابتعملي
رفعت عيونها الي عيناه التي تطلق شررا لتماثله جرأه قائلة : عشان بيخافوا منك
اووووه كم أعجبه ردها ولولا حفاظه علي ثباته لكان اعترف كم يحب الشجاعه والتي لم يعهدها في احد من قبل مثلما عهدها بتلك الفتاه
رفع حاجبيه بينما ظلت عيناه تتطلع لعيونها : وانتي مش خايفه.؟
بعد كل ما رأته علي يده يسالها ان كانت تخاف...... هزت راسها بكبرياء : لا...مش خايفه
تتابعت فجأه كل الذكريات برأسها لتكمل : هتعملي ايه... هتحبسني مع الكلب بتاعك تاني وتسبيني مرعوبه في اوضه ضلمه ولا هتخلي رجالتك تشوف شغلها معايا
....!! اخرسته..... لم تخرسه فقط بل القت عليه كوب ماء بارد بكلماتها التي قالتها وتركت وجهه ساحة من التعبيرات وغادرت.....
ظل عثمان واقف مكانه وعيناه تتطلع في اثرها بينما كل كلمه نطقت بها تتابع لراسه
نفض ملامح وجهه المتجهمه ماان اقترب منه عمار الذي استمع لما دار بينهم ليتنهد بضيق فهي لن تسامح أخيه وستظل علي موقفها منه
ليقول وهو يقف بجواره : ياعثمان معلش انت برضه عملت فيها كتير
هتف عثمان بحنق : وهخنقها ان شاء الله علي طوله لسانها وردها عليا الكلمه بعشره
ضحك عمار علي غضب عثمان ومال علي أخيه قائلا بوقاحه : اللي اعرفه حاجة واحدة بتسكت اي بنت .... بوسها...!
رفع عثمان عيناه تجاه اهبه لايصدق انه يمزح بينما عمار تابع بخفته حيث لايريد الا إخراج كلامها من عقل أخيه...... هي فعلا مفيش حاجة هتسكتها غير كدة......
اول ماتتكلم بوسها وبعدين خدها علي الماذون صلح غلطتك
كتم عثمان ضحكته وتظاهر بالجديه قائلا : غور من قدامي
قال عمار وهو يهز كتفه : هو انا قلت حاجة غلط..... ده هو عين العقل
قال عثمان من بين أسنانه ;قولت غور من قدامي ياعمار احسنلك
قال عمار : براحتك انت الخسران.... دي حتي شفايفها.... ابتلع كلماته من نظره عثمان التي التهبت فجأه ماان بدأ أخيه بالتغزل بها ليوكزه عثمان بكتفه قبل ان يقفز عمار من أمامه
: غور يلا من قدامي
.........
....ابتسمت بحنان الي ادم الذي نام قرير العين ماان تناول البيتزا التي طلبها وقرات له قصته المفضله وأخذته اخيرا بحضنها حتي نام..... انه ملاك صغير جميل أرسله الله لها فكم تشعر بالسعاده بجواره وكم يهون عليها صعاب الحياه
..........
خرجت بخطي خافته من غرفه ادم واغلقت الباب خلفها لتتده الي غرفتها تسحب حقيبتها وتنزل للاسفل مقررة الذهاب لابيها فهي اليوم لم تذهب اليه
.........
عقد عمار حاجبيه حينما وجدها تتجه للباب
: ليلي.... انتي رايحة فين..؟
قالت بهدوء : رايحه لبابا...
اومأ لها قائلا : طيب استني هوصلك.
هزت راسها : لا متتعبش نفسك
: مفيش تعب.... تعالي انا كمان عاوز اتكلم معاكي
.........
فتح عثمان عيناه وقام من فراشه
ماان داهمت أفكاره كلمات أخيه ليجد شفتيها امامه مباشره..... فسرعان ما يبعدها عن خياله ويفتح عيناه.....
هتف من بين أسنانه بوعيد : ماشي ياعمار هوريك......
لم تتركه عيونها بحاله ليغرق مجددا بتلك النظرات ولكن تلك المرة يهتف بنفسه بحنق :
وانت ماصدقت ايه ياعثمان من امتي وانت كدة
اعقل
. .....
استغل عمار الفرصه في الطريق ليشرح ماحدث لها
: لا طبعا ياليلي عثمان لا يمكن يقصد حاجة زي دي.... وبعدين ياستي ليه الحساسيه الزايده.... وبعدين ازاي اصلا تفكري ان عثمان سطحي اوي كدة وبيشغله مستوي وفلوس والكلام ده.... لا طبعا ياستي وبعدين انا ابويا الله يرحمه كان تاجر وربنا فتح عليه مش اكتر وعثمان من وهو عنده ١٠ سنين متمرمط مع ابويا في شغله وجايبها من تحت اوي وعمره ما بيتعامل علي اساس انه باشا
.... نظر لها بمرح وتابع... هو بس اللقب
ابتسمت ليشاكسها قائلا ; ايوة بقي اضحكي
انا كل اللي فكرت فيه ان عثمان اكيد متضايق من الكلام اللي قاله ليكي وعشان انا عارفه كويس وعارف انه مش هيعتذر فكرت أتدخل وعملت اللي عملته عشان اهدي الأمور بس تقريبا كدة عكيت الدنيا
اومات له لينظر لها قائلا : على فكرة ياليلي عثمان جدع اوي وكل اللي حصل كان من صدمته في موت ندي
تنهدت بشجن وتابع : انتي متعرفيش ندي بالنسبالنا ايه.... صدقيني ياليلي لما نسمه هوا بتقرب مني انا أو ليلي عثمان بيتحول وبيبقي وحش مستعد يأكل اللي يقرب لينا
بسنانه.....
........
.................
: انا مش هسكت يايوسف علي اللي ابوك عمله فيا.... هرفع عليه قضيه نفقه وابهدله في المحاكم
قال يوسف بهدوء : وبعدين ياماما مش قولنا ميصحش اللي بتفكري فيه
قالت مديحه بغل : ويصح اللي هو عمله..... انا يرميني من بيتي ويبيعه ويدي فلوسه للغندورة بنت لبني اللي دايرة علي حل شعرها مع الراجل الغني اللي اسمه الباشا
كور يوسف قبضته قائلا : انتي عرفتي عنها حاجة
هتفت بغل : ولا عاوزة اعرف.... سوسن شافتها من كام يوم جايه البيت والراجل استناها تحت بعربيته وكل الناس بتحسدها علي اللي بقت فيه..... تهكمت بغل : فاكرين فعلا واحد زي الراجل ده اتجوزها
قال يوسف بانفعال : امال عايشه معاه ازاي
قالت بمغزي لئيم : اهو بقي عايشه زي ماعايشه
; امييي بلاش تستفزيني
: واستفزك ليه... مالك بيها ماتغور في داهيه
انا كل اللي يهمني فلوس بيتي اللي ابوك ادهالها ترجع ليا
: وانا كل اللي يهمني تعرفي عن ليلي اي معلومات
قالت بتوجس : ومالك ومالها..... يوسف اوعي تكون لسه بتفكر فيها
تهكم قائلا : ولا فيها ولا في غيرها.... كل اللي بفكر فيه نفسي وبس
: امال بتسأل عنها ليه.؟
: اعملي بس اللي قولتلك عليه ياماما ولو علي الفلوس هبعتلك اللي انتي عاوزاه
قالت بسعاده : بجد يايوسف
: ايوة
: طيب انت فين كل ده
قال بتحذير : ماما بلاش اسأله وزي ماقلتلك اوعي تقعي بلسانك وتقولي اني بكلمك حتي لو لبابا واول مااقفل تمسحي الرقم
:متخافش ياحبيبي
.......
خفضت ليلي عيونها التي لمعت بها الدموع ليقول عمار بتأكيد وقد أخبرها القليل عن مافعله عثمان من أجلهم : المسؤليه والخوف علينا خلته يكون كدة بس، من جواه هو بني آدم طيب وحنين..... بصي لعلاقته بأدم وهتعرفي ان عندي حق....
ليلي عثمان باختصار عارف انه ظلمك واحساسه بالذنب مخليه بيقسي عليكي اكتر عشان ميعترفش بيه
........
هل عمار محق.. ؟! ظلت تفكر وتتذكر كل كلمات عمار وكلماته وايضا كلماتها.... ماعرفته من عمار عن قسوه الحياة عليه وقد القت بحمل إخوته عليه منذ الصغر جعلته يرغب بحمايتهم بلسنت الكثير من جروحها منه والتمست له الأعذار لموت اخته بتلك الطريقة.... تنهدت بينما تعبث بهاتفها وتري بعض صور ندي التي كانت علي مواقع التواصل الاجتماعي وتري كم كانت جميله وسعيده برفقه ابنها وزوجها وفجأه انتهي كل هذا بقسوة ..... اومات لنفسها وقد استشعرت له القليل من العذر خاصه وانه لم يترك ابيها ووقف بجوارها امام مديحه وحتي حينما لجات له من أجل عمها لم يتواني عن انقاذه......
قامت من مكانها وارتدت ملابسها وتوجهت لغرفه ادم لتصطحبه الي المدرسه ككل يوم ولكنها لم تجده.......
فقد استشعر عقل عثمان الخطر من تلك الفتاه التي لم تبارح تفكيره لذا توجب عليه ان يتجنب رؤيتها واصطحب ادم بمفرده للمدرسه
......
عقدت حاجبيها حينما نزلت ولم تجد ادم
: هدي فين ادم
قالت هدي : خرج مع عثمان بيه للمدرسه من شويه
عقدت حاجبيها وهي تفكر انه لم ينتظرها
ابتسم عمار بلؤم فهاهو بدأ يهرب منها
... قال بخبث : تلاقيه محبش يقلقك
نظرت في ساعتها ; لسه بدري على ميعاد المدرسه
اومأ لها : جايز عنده شغل بدري فقال يوصل ادم في طريقه الاول
خرج عمار وتركها في حيرتها بكلامه
.........
...
رفع عمار عيناه من الأوراق التي امامه ليقول : في ايه يانسرين.. ؟
: واحدة بره مصممه تقابلك
: مين دي.. ؟
قالت مي التي تجرأت بالدخول : انا ياعمار
التفتت نسيرين بانزعاج ; مينفعش تدخلي ياانسخ قولت استني وانا هبلغه
زم عمار شفتيه قائلا : خلاص يانسرين روحي انتي
قالت مي بابتسامه : سوري اني جيت من غير ميعاد بس بتصل بيك مش بترد
قال عمار بعدم اكتراث: اه مشغول شويه
اومات قائلة بمكر; ممم انا قولت اكيد برضه انك مشغول والا كنت علي الاقل كلمتني عشان نشوف هنعمل ايه في موضوع ادم
عقد حاجبيه متصنع عدم الفهم : موضوع ايه..؟
تنهدت بتأثر زائف : موضوع قضيه الوصايه
.... الجلسه قربت و معتقدش خالد بسهوله هيسيب ادم
نظر لها بمكر ; ولا احنا بسهوله هنسيبه برضه.....
قالت بلهفه :طيب ماتتفاهم مع خالد
عقد حاجبيه باستفهام ; تفتكري
اومات له وتشجعت للدخول لصلب الموضوع ظنا منها انها نالت منه : يعني بدل الخناق ممكن توصلوا لحل وسط....
: حل وسط ازاي..؟
: يعني ممكن خالد يدير المستشفي ويبقي له أسهم فيها لأنه كان اخو مدحت و ممكن ناخد ادم كل فتره..... قاطعها عمار قائلا : ادم ولا الورث
تصنعت عدم الفهم : يعني ايه..؟
تهكمت ملامحه : اصل انتي بدأتي كلامك بالفلوس.... ازاي بقي تختميه بأدم
; انا مش قصدي انا بس بفكر في حل يرضي جميع الأطراف
: طيب جميل مانتكلم من غير لف ودوران.... طلباتكم
قالت ببراءه مزيفه ; مفيش اي طلبات...بس يعني انا بفكر ان خالد لو ضمن ان ادم هيكون في امان مع حد من عيلتنا هيوافق مياخدش، حضانه ادم
نظر اليها عمار مسايرا ; حد من عيلتكم ازاي يعني..... انتي مثلا
احمرت وجنتها خجلا ليهز عمار راسه قائلا : بتفكري انا أو عثمان حد فينا يتجوزك
قالت وهي تخفض عيونها بخجل : عثمان مش اللي بحلم بيه..... بس انت
عضت علي شفتيها وتابعت : انا عارفه انك جايز تفكر اني جريئة اني بقول كدة بس انا في الاول والاخر اللي يهمني مصلحه ادم..... انا هقنع خالد يسيب الحضانه ليك وانت
لو عرضت على خالد اداره المشفي زي مابقولك اكيد هيوافق
تراجع عمار بظهره للخلف يستمع اليها ; و يعني ياخد ورثه في ثروة مدحت
ضحك عمار بسخريه افاقتها من حلمها : ثروة مدحت
عقدت حاجبيها تتطلع اليه : اه.... اخويا
: وهو اخوكي كان يملك ايه قبل ما يتجوز ندي .؟
قالت ببجاحة : مش مهم كان يملك ايه المهم بقي يملك ايه..؟
مشى عمار هم انيابه : ايوة حلو اوي وش الصراحة ده..... احبه اكتر من اللف والدوران
قام من مقعده واتجه اليها ليمسك بذراعها يوقفها قائلا : اسمعي انا فاهمك من الاول عارف ان كل اللي يفرق معاكي انتي وعيلتك الورث وآدم برا حساباتكم بس بتضغطوا بيه علينا.... بس ده في احلامكم انكم تلمسوا قرش واحد أو حتي شعره واحدة من ادم
نظرت له بغل : انت واثق من كلامك
نظر لها باحتقار : زي ما واثق من طمعك
اومات له بغضب : خليك واثق اوي كدة لغايه ما في يوم من الايام هتلاقي خالد قاعد مكانك علي الكرسي ده....!.... تهكمت وتابعت : ده بعد ماناخد ادم
......... تلك الحقيرة تهدده.. خرجت وتركته يغلي بغضب ليتراجع عن فكره اخبار عثمان فلا داعي لاغضابه وبأي الأحوال طمأنهم المحامي ان الدعوي ستكون لصالحهم
.........
قالت هدي بقلق : انسه ليلى.... مدرسة ادم على التليفون وبتقول في موضوع ضروري
اسرعت ليلي للهاتف : ايوة
قالت المشرفه : ادم سخن وحاولنا نتصل بولي أمره بس مش بيرد
اسرعت للخارج دون تفكير لتتجه الي المدرسه ....
عقدت حاجبيها بانفعال : يعني ايه مقدرش اخده
قالت المديرة باعتذار : متأسفه بس دي القوانين...... ازاي اسلم الولد ليكي
قالت ليلي بانفعال ممزوج بالقلق علي ادم ; انا اللي رديت عليكي في التليفون
: يافندم ولو..... ولي أمره هنا في الأوراق خاله ومقدرش، اسلم الولد لحد غيره... دي مسؤليه عليا
: طيب علي الاقل اشوف واطمن عليه
قالت باعتذار : اسفه يافندم مقدرش، بس عموما اطمني.... دكتور المدرسه بيتابعه
خرجت ليلي من المدرسه وبدها لا تتوقف عن الاتصال به فلا يجيب أو بعمار الذي أغلق هاتفه....!
اتجهت الي الميناء تسأل عن شركه الباشا والتي لم يكن الوصول لها صعب.....
شركة ضخمه مغطاه بالمرايا التي عكست اشعه الشمس لتتلالا عليها
دخلت اليها ليسالها احد افراد الأمن : ايوة يافندم
قالت بتعلثم : مكتب عثمان الباشا فين
قال الأمن : الدور الرابع يافندم
استقلت المصعد الفخم للطابق الرابع وخرجت منه لتسير في الرواق الطويل المفروش بالسجاد الانيق فتزداد خطواتها تعثر..... دخلت الي ذلك المكتب الدائري حيث جلست امراه بوجهه عابس امام شاشه الحاسوب وانتبهت لها ماان دخلت..
افندم.؟
قالت ليلى وهي تتجاهل نظرات المرأه التقيميه : عاوزة عثمان باشا
قالت المرأه بعمليه : بخصوص ايه..؟
قالت ليلي بقليل من الانفعال فلايوحد لديها وقت لهذا الاستجواب : هو فين.. ؟
قالت المرأه باصرار : سألتك عاوزة تقابليه ليه..؟
هتفت ليلي بغضب: موضوع مستعجل.... ياريت تقوليلي هو فين
قالت المرأه ببرود :
متأسفه طالما مفيش ميعاد مش هتقابليه
احتقنت ملامح ليلي بالغضب ودارت بعيناها في ارجاء الغرفه لتري باب بالتاكيد يؤدي لمكتبه لتتجه اليه بدون تفكير متجاهله هتاف المرأه المستنكر.....
وقفت ليلي مكانها...... ما تلك الابتسامه المصطنعه التي اصطدمت بها ماان فتحت باب المكتب...... انه جالس خلف مكتبه بينما امامه تلك الفتاه.....
عقد عثمان حاجبيه بدهشه ماان ظهرت امامه حتي انه للحظة ظنها خيال من كثرة كاذان يفكر بها ولكن نظراتها الغاضبه كانت حقيقه....!
ظلت نادين جالسه مكانها متجاهله تماما دخول ليلي المسرحي والتي فقط قالت : ادم
كلمه كفيله بأخذ انتباهه ليتجاهل عبير التي تعتذر : اسفه يافندم حاولت امنعها
ويتجه الي ليلي : ماله..؟
قالت بقلق وتوتر ; تعبان.. المدرسه مرضتش تديهولي
قامت تلك الفتاه التي كانت ترتدي قميص ابيض مفتوح فوق بنطال يكاد يلتصق بجسدها وحذاء بكعب عالي لتقول.... ده ابن اختك يا.... قبل ان تتكلم بالمزيد كان عثمان يغادر وخلفه ليلي التي تفاجأت بهذا الغضب يشتعل بداخلها فجأه وهي تتذكر جلوسه مع تلك الفتاه والتي تذكرتها.. انها من انقذها من اللص قبل أيام..؟!
نحت كل شئ جانبا واسرعت خلفه للاطمئنان علي ادم
في الطريق سألها بغضب : ازاي تسيبيه تعبان كل ده ومتكلمنيش ..؟
هتفت بحنق فهو من كان جالس برفقه تلك الفتاه ولايجيب : كلمتك كتير وانت مكنتش بترد
نظر الي هاتفه بحنق فهو علي وضعيه الصامت ليحتقن وجهه اكثر بالغضب والقلق علي ادم الذي سرعان ما حمله ووضعه بحضن ليلى واتجه به للمنزل
بنفس لحظة وصولهم البوابه كان عمار يسرع بسيارته للخارج بعد ان أخبرته هدى بما حدث
عاد يرفقتهم ليحمل عثمان ادم منها قائلا لعمار : اطلب الدكتور بسرعه ياعمار
... فحصه الطبيب ليقول لليلي التي سألت بقلق : ماله يادكتور
: اطمني.... احتقان بسيط في الحلق
قال عثمان ; يعني هيبقي كويس
دون الطبيب الادويه قائلا بهدوء : ياخد الادويه ويرتاح و ان شاء الله هيبقي زي الفل...
مررت ليلي يداها بحنان علي شعر ادم وقبلته قائلة : سلامتك ياحبيبي
ابتسم ادم لها بوهن قائلا : اتاخرتي عليا ياليلي وانا كنت تعبان وبعيط
قبلت يداه باعتذار : حقك عليا ياحبيبي... غصب عني
:خلاص مش زعلان بس متسبينيش تاني وانا تعبان
ظلت ليلي بجواره الي ان هدا ونام لتخرج من الغرفه
قال عثمان الذي كان يتجه الي غرفه ادم هو وعمار ; عامل ايه دلوقتى
تجاهلت سؤاله ولم تجد بد من اخراج غضبها منه ; بعد كدة لما يكون في حاجة مهمه تبقي ترد على تليفونك مش مضطرة اروح اجيبك...
اتسعت عينا عثمان مما قالته والذي ندمت عليه ليلي التي قالت بمزيد من الانفعال : ادم زعلان اني اتاخرت عليه وهو تعبان بسببك
تركته واسرعت وهي تلعن غباءها فهل يظن انها تغار من رؤيه تلك الفتاه بمكتبه
قال عمار باستفهام : هي جابتك منين ....
التفت اليه عثمان بحنق : من الشركة هيكون منين
قال عملى رافعا حاجبه ; امال ليه متعصبه اوي كدة...... انا شامم ريحه غيرة .... دي حتي السكرتيرة بتاعتك أعوذ بالله منها
قال عثمان بعدم اكتراث : بنت عماد الراوي كانت عندي
اومأ عمار بابتسامه ماكرة ; اه قولتلي
التفت له عثمان : قولت ايه
قال عمار بلؤم : قولت انك عامل نفسك مش واخد بالك انها غيرانه
عقد عثمان حاجبيه : تاني هترجع للكلام الفارغ بتاعك
قال عمار بمغزي : كلامي انا اللي فارغ..... ايه ياعثمان انت مش شايفها متعصبه ازاي.... دي كأنها قفشتك في شقه
غمز لاخيه وتابع بوقاحه : اوعي تكون كنت بتعمل حاجة كدة ولا كدة
قال عثمان بتوبيخ : اتلم بقي مش ناقصك خلينا نشوف ادم
قال عمار بمرح : ادم زي الفل.... شويه برد ويروحوا .... خلينا في خال ادم ابو دماغ ناشفه
: عمار ورحمه ابوك حل عني
قال عمار بسماجة : لا...
تنهد عثمان بضيق ليقول عمار :
طيب بقولك ايه ماتاخد الفستان وتدخل تديهولها عشان تبقي زي القمر جنبك في فرحي..... ده هيبقي حلو اوي عليها
.... ده انا قعدت ساعه اوصف للبنت بتاعه المحل لغايه ماجبته مقاس جسمها
انفلتت الكلمات الغاضبه من فم عثمان باستهجان ; وانت بتبص علي جسمها ليه
ضحك عمار عاليا وقد وصل لمبتغاه : مش بقولك شامم ريحة غيرة
..... زم عثمان شفتيه بغضب ليقول عمار بابتسامه : لا اطمن مبصتش.... انا بس كنت بستفزك
غمز له بمغزي : اتحرك بقي.!
كور عثمان قبضته محذرا : اتحرك انت من قدامي بدل ما اتعصب عليك
اية رايكم وتوقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك